المدخل المنظومي والبناء المعرفي
2 مشترك
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث التعليم والمعلمين والمناهج
صفحة 1 من اصل 1
المدخل المنظومي والبناء المعرفي
المدخل المنظومي والبناء المعرفي
إعــداد
أ.د. كوثر عبد الرحيم شهاب الشريف
أستاذ المناهج وطرق التدريس
بكلية التربية بسوهاج - جامعة جنوب الوادي
مقدمـة :
يشهد القرن الحالي أي القرن
الواحد والعشرين تطوراً مذهلاً في شتى ميادين المعرفة العلمية
والتكنولوجية التي أثرت وتؤثر بشكل واضح في حياة الأفراد والمجتمعات وفي كل
جانب من جوانب الحياة. ولعل الانفجار الهائل في مجال المعرفة الفضائية
والهندسة الوراثية والكمبيوتر والاتصال والطاقة الذرية والنووية والليزر
وغيرها لخير دليل على ذلك. وأصبح الحصول على المعلومات يتم من خلال شبكات
معلوماتية مثل شبكة الإنترنت Internet وشبكة الاجتماع المرئي عن بعد Video Conference
والأقمار الصناعية وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة. مما أدى إلى أن
يكون المجتمع العالمي يشبه قرية صغيرة وأصبح أي مجتمع لا يساير أو لا يواكب
بقية المجتمعات الأخرى يكون منعزلاً عنها ومحكوماً عليه بالقصور والتخلف
(1، 12)،(2، 3)([1]).
إن مجتمع اليوم مختلف
تماماً عن مجتمع القرن العشرين لأن شبكة الإنترنت يستخدمها الإنسان وهو في
مكانه ليتصل بجميع أنحاء العالم ويحصل على جميع المعلومات في أي علم من
العلوم وهو بذلك يتخطى حدود الزمان والمكان ويمكن لأي فرد أن يتصل بأي فرد
آخر في أي مكان في العالم في نفس اللحظة حيث التطور الهائل في سُبل الاتصال
، ويمكن لأي فرد أن يسافر من مكان إلى مكان في وقت وجيز حيث التقدم الهائل
في وسائل المواصلات ويمكن لأي فرد أن يرى الأحداث الجارية لحظة وقوعها في
أي مكان في العالم حيث التقدم العلمي في النقل والبث بالأقمار الصناعية،
فلا حدود ولا فواصل بين الدول أو المجتمعات فالتغيرات في هذا العصر سريعة
جداً ومتلاحقة ومتسابقة مع الزمن وما يحدث في أي مكان في العالم قد يؤثر
على الآخرين بشكل مباشر أو غير مباشر فمهما تباعدت الدول عن بعضها جغرافيا
فإنها تتقارب في تأثرها عملياً بفضل العلم وتطبيقاته في الحياة العملية وكل
هذا يفرض عل الشعوب التي تريد ملاحقة هذا التطور حتى لا تندثر، أن تنتج
وتربي أجيال من نوع جديد على مستوى رفيع من التعليم والتدريب قادرة على
الأداء وتحمل المسئولية ، قادرة على الإبداع والابتكار، قادرة على التفكير
العلمي واتخاذ القرار وهذا يتطلب إعادة النظر في المناهج الدراسية بوجه عام
ومناهج العلوم بوجه خاص في جميع المراحل التعليمية بحيث تعتمد على استخدام
المدخل المنظومي بدلاً من المنهج الخطي في تخطيط المنهج وتصميمه وبنائه
وتنفيذه حتى تتحقق الأهداف المنهجية بصورة عملية واقعية.
وجمهورية مصر العربية شأنها
في هذا الأمر شأن الدول المتقدمة فهي تسعى نحو التقدم العلمي والاجتماعي
بخطى واسعة وسريعة لأنها تؤمن بأهمية العلم والتكنولوجيا جنباً إلى جنب مع
الاقتصاد القومي في دفع عجلة التقدم ومسايرة المجتمعات المتقدمة في هذا
المجال . فكان لها السبق الأول في إرساء قواعد المدخل المنظومي في بعض
مناهج العلوم انطلاقاً من أهمية الدور الرائد لمصر في مجال العلم والتربية
العلمية . ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الدراسة التي تبحث في المدخل
المنظومي والبناء المعرفي.
وتتناول هذه الدراسة المحاور الأساسية التالية:
1- مفهوم المدخل المنظومي في التدريس والتعليم.
2- عناصر المنهج في صياغة منظومية.
3- الخبرات المنهجية في صياغة منظومية.
4- أهداف المدخل المنظومي في العملية التعليمية.
5- دواعي تطبيق المدخل المنظومي في التعليم والتعلم.
6- نظريات التعلم المعرفي
التي بنى على أساسها المدخل المنظومي 0البنائية (بياجيه)، التعليم الشرطي
(جانيه) ، التعلم ذو المعنى (أوزوبل).
7-استخدام المدخل المنظومي في البناء المعرفي.
أولاً : مفهوم المدخل المنظومي في التدريس والتعلم (3، 28):
يقصد بالمدخل المنظومي
دراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كل العلاقات
بين أي مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات مما يجعل الطالب
قادراً على ربط ما سبق دراسته مع ما سوف يدرسه في أي مرحلة من مراحل
الدراسة خلال خطة محددة وواضحة لإعداده وفقاً لمنهج معين أو تخصص معين .
إعــداد
أ.د. كوثر عبد الرحيم شهاب الشريف
أستاذ المناهج وطرق التدريس
بكلية التربية بسوهاج - جامعة جنوب الوادي
مقدمـة :
يشهد القرن الحالي أي القرن
الواحد والعشرين تطوراً مذهلاً في شتى ميادين المعرفة العلمية
والتكنولوجية التي أثرت وتؤثر بشكل واضح في حياة الأفراد والمجتمعات وفي كل
جانب من جوانب الحياة. ولعل الانفجار الهائل في مجال المعرفة الفضائية
والهندسة الوراثية والكمبيوتر والاتصال والطاقة الذرية والنووية والليزر
وغيرها لخير دليل على ذلك. وأصبح الحصول على المعلومات يتم من خلال شبكات
معلوماتية مثل شبكة الإنترنت Internet وشبكة الاجتماع المرئي عن بعد Video Conference
والأقمار الصناعية وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة. مما أدى إلى أن
يكون المجتمع العالمي يشبه قرية صغيرة وأصبح أي مجتمع لا يساير أو لا يواكب
بقية المجتمعات الأخرى يكون منعزلاً عنها ومحكوماً عليه بالقصور والتخلف
(1، 12)،(2، 3)([1]).
إن مجتمع اليوم مختلف
تماماً عن مجتمع القرن العشرين لأن شبكة الإنترنت يستخدمها الإنسان وهو في
مكانه ليتصل بجميع أنحاء العالم ويحصل على جميع المعلومات في أي علم من
العلوم وهو بذلك يتخطى حدود الزمان والمكان ويمكن لأي فرد أن يتصل بأي فرد
آخر في أي مكان في العالم في نفس اللحظة حيث التطور الهائل في سُبل الاتصال
، ويمكن لأي فرد أن يسافر من مكان إلى مكان في وقت وجيز حيث التقدم الهائل
في وسائل المواصلات ويمكن لأي فرد أن يرى الأحداث الجارية لحظة وقوعها في
أي مكان في العالم حيث التقدم العلمي في النقل والبث بالأقمار الصناعية،
فلا حدود ولا فواصل بين الدول أو المجتمعات فالتغيرات في هذا العصر سريعة
جداً ومتلاحقة ومتسابقة مع الزمن وما يحدث في أي مكان في العالم قد يؤثر
على الآخرين بشكل مباشر أو غير مباشر فمهما تباعدت الدول عن بعضها جغرافيا
فإنها تتقارب في تأثرها عملياً بفضل العلم وتطبيقاته في الحياة العملية وكل
هذا يفرض عل الشعوب التي تريد ملاحقة هذا التطور حتى لا تندثر، أن تنتج
وتربي أجيال من نوع جديد على مستوى رفيع من التعليم والتدريب قادرة على
الأداء وتحمل المسئولية ، قادرة على الإبداع والابتكار، قادرة على التفكير
العلمي واتخاذ القرار وهذا يتطلب إعادة النظر في المناهج الدراسية بوجه عام
ومناهج العلوم بوجه خاص في جميع المراحل التعليمية بحيث تعتمد على استخدام
المدخل المنظومي بدلاً من المنهج الخطي في تخطيط المنهج وتصميمه وبنائه
وتنفيذه حتى تتحقق الأهداف المنهجية بصورة عملية واقعية.
وجمهورية مصر العربية شأنها
في هذا الأمر شأن الدول المتقدمة فهي تسعى نحو التقدم العلمي والاجتماعي
بخطى واسعة وسريعة لأنها تؤمن بأهمية العلم والتكنولوجيا جنباً إلى جنب مع
الاقتصاد القومي في دفع عجلة التقدم ومسايرة المجتمعات المتقدمة في هذا
المجال . فكان لها السبق الأول في إرساء قواعد المدخل المنظومي في بعض
مناهج العلوم انطلاقاً من أهمية الدور الرائد لمصر في مجال العلم والتربية
العلمية . ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الدراسة التي تبحث في المدخل
المنظومي والبناء المعرفي.
وتتناول هذه الدراسة المحاور الأساسية التالية:
1- مفهوم المدخل المنظومي في التدريس والتعليم.
2- عناصر المنهج في صياغة منظومية.
3- الخبرات المنهجية في صياغة منظومية.
4- أهداف المدخل المنظومي في العملية التعليمية.
5- دواعي تطبيق المدخل المنظومي في التعليم والتعلم.
6- نظريات التعلم المعرفي
التي بنى على أساسها المدخل المنظومي 0البنائية (بياجيه)، التعليم الشرطي
(جانيه) ، التعلم ذو المعنى (أوزوبل).
7-استخدام المدخل المنظومي في البناء المعرفي.
أولاً : مفهوم المدخل المنظومي في التدريس والتعلم (3، 28):
يقصد بالمدخل المنظومي
دراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كل العلاقات
بين أي مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات مما يجعل الطالب
قادراً على ربط ما سبق دراسته مع ما سوف يدرسه في أي مرحلة من مراحل
الدراسة خلال خطة محددة وواضحة لإعداده وفقاً لمنهج معين أو تخصص معين .
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
إنتبه !
نحن لانود اجباركم على الرد بأى وسيله كانت كاخفاء الروابط حتى يتم الرد اولا وغيرها
من الوسائل المهينة في نظري لشخصية العضو فلا تحبط من قام بتسخير نفسه لكتابة الموضوع ورفع محتوياته..
فلا تبخل وارفع من معناوياته ولن يكلفك مثلما تكلف هو بوضع ما يفيدك فقط اضغط على الرد السريع واكتب شكراً
وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخله طاقه لخدمتك كل ما نريد هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا
وشكرا للجميع
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11522
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: المدخل المنظومي والبناء المعرفي
ثقتنا بك بمحلها اشكرك من اعماق قلبي
كثير من الاعضاء سيطلعون عليه شكرا لك
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: المدخل المنظومي والبناء المعرفي
و الشكر موصول لك
دمت بود
دمت بود
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
إنتبه !
نحن لانود اجباركم على الرد بأى وسيله كانت كاخفاء الروابط حتى يتم الرد اولا وغيرها
من الوسائل المهينة في نظري لشخصية العضو فلا تحبط من قام بتسخير نفسه لكتابة الموضوع ورفع محتوياته..
فلا تبخل وارفع من معناوياته ولن يكلفك مثلما تكلف هو بوضع ما يفيدك فقط اضغط على الرد السريع واكتب شكراً
وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخله طاقه لخدمتك كل ما نريد هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا
وشكرا للجميع
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11522
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
مواضيع مماثلة
» المدخل التواصلي
» المدخل المفهومي في تعليم الفيزياء أ.د./ يسري عفيفي
» علم النفس المعرفي
» القلق المعرفي
» العلاج المعرفي السلوكي
» المدخل المفهومي في تعليم الفيزياء أ.د./ يسري عفيفي
» علم النفس المعرفي
» القلق المعرفي
» العلاج المعرفي السلوكي
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث التعليم والمعلمين والمناهج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى