مبادئ المدخل التواصلي
[rtl]إن تدريس الكلام في شكل حوارات صماء ومنفصلة عن محيطها الذي صدرت فيه من شأنه الفصل بين الشكل والمعنى في عملية الاتصال. وقديماً قيل : لكل مقام مقال، ولهذا المثل تطبيقاتـه الواضحة في تعليم مهارات الكلام في المدخل الاتصالي. ولعل هذا ترجمة صادقة، وسابقة، لمفهوم مدخل الوظائف والأفكار العامة Notional-Functional وهو أساس المدخل الاتصالي.[/rtl]
أما من حيث المبادئ التي يستند إليها المدخل الاتصالي في مختلف حالات العملية التعليمية فمن الممكن إيجاز أهمها فيما يلي:
1. ينبغي الاستعانة بنصوص عربية من مصادر أصيلة كأن تكون صحفا أو مجلات أو نشرات عربية أو غير ذلك من مصادر تستخدم العربية فيها بشكل طبيعي.
2. ينبغي تدريب الطلاب على التفكير في صيغ متعددة وأساليب مختلفة للتعبير عن المعنى الواحد. مثلا: نعبّر عن معنى الجملة "حضر محمد الدرس أمس" بعدّة صيغ تتراوح بين التقديم والتأخير. كما نستطيع التعبير عن التعجب أو الاستفهام أو النفي بعدّة صيغ وأساليب.
3. ينبغي أن تتاح للطلاب الفرصة كي يعبّروا عن انطباعاتهم وأفكارهم و آرائهم في كل ما قرأوه أو استمعوا إليه.
4. ينبغي تدريب الطلاب على تفهّم السياق الاجتماعي الذي تستخدم فيه اللغة.
5. إن المعلّم مطالب بالتفكير في مجموعة من المواقف الاتصاية التي تيسر للطالب استخدام اللغة استخداما حيا، وليس ترديد ببغائي لمفردات و جمل.
6. النشاط اللغوي أيضا له دور في تنمية مهارات الاتصال، مثل تمثيل الدور و أسلوب حلّ المشكلات والألعاب اللغوية.
7. أما عن دور اللغة الأم فتقلّ إلى الدرجة التي لا تكاد تذكر. ذلك أن اللغة الثانية (العربية هنا) تستعمل كأداة اتصال بين المعلم والطلاب، وبينهم وبين بعضهم وبعض، وليس مجرد مادة دراسية يستظهرونها. (طعيمة، 1998).