النص الأدبي والنص العلمي
النص الأدبي والنص العلمي
النص الأدبي والنص العلمي
نشرت في مجلة " نهج الإسلام " عدد /36/
الأدب فن جميل قِوامُه الألفاظ , وإذا تعلَّق العلُّم بما وهو كائن ، وتعلَّقت الفلسفة بما يجب أن يكون تعلق الفن بما هو ممتع نافع والفن فنون , ويُعَدّ الأدب من أهم هذه الفنون ومن أوسعها انتشاراً ، ومن أكثرها لصوقاً بحياة الإنسان، ومن أقدرها على التعبير الدقيق عنه في قوته وضعفه ، وفي ارتفاعه وانحطاطه، وعن المجتمع في تقدمه وتأخره ، وفي تماسكه وتفتّته .
إذاً فالأدب هو التعبير المثير عن حقائق الحياة ، ولكن ما نوع هذا التأثير؟.
إذا طالعت أثراً فنياً ، وشعرت بعدئذٍ أنه حرَّك مشاعرك العليا وتفكيرك المرتفع ، فأنت أمام فنّ رفيع ، وإذا لم يحرك إلا المبتذل من مشاعرك ، والتافه من تفكيرك ، فأنت أمام فن رخيص ، ونطالع الأدب عادةً لما نجد فيه من تحريك لمشاعرنا ، وغذاء لعقولنا ، وإغناء لتجاربنا، وحفز لخيالنا ، وصقلٍ لأذواقنا الفنية ، وتنمية لقدراتنا التعبيرية.
والمعنيّ في هذا الموضوع هو توضيح طبيعة النص الأدبي والعلمي وخصائصهما ، وسوف نستخدم منهج الموازنة لأنه بضدِّها تتميز الأشياء ..
فهذا نص علميّ جُمعت فِقَراته من كتاب " الكون العجيب " لقدري حافظ طوقان ، وينطوي هذا النص على بعض الحقائق المتعلقة بالشمس:
" الشمس نجم متوسط الحجم ، إذا قيست بالشموس الأخرى، ومع أنها تكبر الأرض بمليون وثلاثمائة ألف مرة ، وتبعد عنها مائة وخمسين مليون كيلومتر ، فهناك نجوم يزيد حجم أحدها عن حجم الشمس والأرض والمسافة بينهما ، وأما عن حرارتها فهي تصل إلى عشرين مليون درجة مئوية فى مركزها ، فلو ألقيت الأرض في جوف الشمس لتبخرت في زمن قصير ، وتنتج الشمس من الطاقة ما يعادل إحراق ألفي مليار طن من الفحم الحجري ، وتفقد الشمس كل يوم من كتلتها ما يعادل ثلاثمائة وستين ألف مليون طن ، ولو انطفأت حمأة الشمس لغرقت الأرض في ظلام دامس ، ولهبطت درجة الحرارة فيها إلى مائتين وسبعين درجة تحت الصفر .. وانعدام الدفء والنور ، كافيان لقتل كل مظهر من مظاهر الحياة ، على سطح الأرض ، ولتحولت الأرض إلى قبر جليدي هائل " .
وهذا نص آخر في الموضوع نفسه ، ولكنه ذو طابع أدبي النص لأحمد شوقي الشاعر :
" سَـلِ الشمس من رفعها ناراً ، ونصبها مناراً ، وضربها ديناراً ؟ ومن علّقها في الجو ساعة ، يدب عقرباها إلى قيام الساعة ؟ ومن الذي آتاها معراجها ، وهداها أدراجها ، وأحلَّها أبراجها ، ونقّل في سماء الدنيا سراجها ؟ الزمان هي سبب حصوله ، ومنشعب فروعه، وأصوله وكتابه بأجزائه وفصوله ، ولَد على ظهرها ولعب في حجرها، وشاب في طاعتها وبرِّها ، لولاها ما اتسقت أيامه ، ولا انتظمت شهوره ، وأعوامه ولا اختلف نوره وظلامه ، ذهب الأصيل من مناجمها ، والشفق يسيل من محاجمها ، تحطمت القرون على قرنها ، ولم يعلُ تطاول السنين بسنها ، ولم يمح التقادم لمحة حسنها " .
النص الأول نص علمي ، والنص الثاني نصّ أدبي ، وهاأنذا أوازن بين خصائصهما:
النص العلمي يغذي عقولنا , والنص الأدبي يحرك مشاعرنا .
النص العلمي يقدم لنا حقائق علمية نجهلها ، فقد عرفنا من خلال النص العلمي الآنف الذكر ، بُعدَ الشمس عن الأرض وحجم الشمس بالنسبة إلى الأرض ، ودرجة حرارة مركزها .. والطاقة الحرارية التي تشعها ، والكتلة التي تفقدها ، والآثار المترتبة عن انطفائها ..
بينما النص الأدبي يحرك مشاعرنا ، من دون أن يضيف إلى الحقائق التي نعرفها حقائق جديدة .. يقول أحد النقاد : " الأدب مصباح كمصباح علاء الدين ، يكشف لك عن كنوزك أنت المخبوءة في أعماق نفسك ، ولكنه ليس بالكيس المملوء الذي يفرغ في خزائنك الخاوية " .
النص العلمي يُحدث فينا " قناعة " والنص الأدبي يحدث فينا "موقفاً " .
النص العلمي يقدم لنا الحقائق ، المدعَّمة بالأدلة والبراهين والتجارب ، والإحصاءات ، بحيث تتوافق مع مبادئ العقل المتمثِّلة في السببية ، وفي الغائية ، وفي الهُوِيَّة ( عدم التناقض ) فلكل ظاهرة سبب ولكل ظاهرة غاية ، ولكل ظاهرة هوية .. هكذا يفهم العقل الظاهر المحيطة به ، إذاً فمن الطبيعي أن يحدث النص العلمي فينا " قناعة " حيال موضوع ما ، من دون أن يتدخل بمشاعرنا ، فعن طريق التجارب عرف العلماء أن المعادن تتمدد بالحرارة ، وعرف بعض العلماء سبب هذه الظاهرة ، ويحاول بعض العلماء معرفة غايتها .
والنص الأدبي يُحدث فينا "موقفاً " تجاه موضوع ما ، والموقف أن يقف الإنسان في اتجاه هدف معين ، ثم يتحرك نحوه ؛ وذلك بسبب أنه يعتمد على تحريك المشاعر ، مشاعر المحبة أو الكراهية ، ومشاعر الإجلال أو الازدراء ، ولا يخفى ما للمشاعر من أثر كبير في سلوك الإنسان ، وربما كان عامل الشعور أبلغ في توجيه السلوك من عامل القناعة ، لذلك يُعدُّ الأسلوب العلمي هو القالَب المناسب للأفكار ، ويُعدُّ الأسلوب الأدبي هو القالَب المناسب للمشاعر .
فإذا أردت أن تقنعنا ، فتكلم ، أو فاكتب بأسلوب علمي ، وإذا أردت أن تثير مشاعرنا ، لتحملنا على موقف معيَّن فتكلم ، أو اكتب بأسلوب أدبي ، فلكل غرض أسلوب ، وأرجو ألا يفهم من هذا النص أن النص الأدبي عاطفة فحسب ، وإنما هو عاطفة مرتكزة على أفكار .. كما أودّ أن أنوِّه إلى أن بعض الحقائق العلمية التي تعرض بأسلوب علمي مباشر قد تحرِّك فينا شعور الإجلال والتعظيم ، أو شعور الفزع والخوف ، فللحقيقة وحدها وهج يبعث في النفس نوعاً من الشعور .
في النص العلمي تحديد ودقة واستقصاء ، وفي النص الأدبي تفخيم وتعميم ووقوف عند الجماليات .
في النص العلمي : تحديد ، والتحديد يعني أن يُسمَّي الشيء باسمه الحقيقي ، الذي وُضع له في أصل اللغة ، وأن تكون الكلمة على قدِّ المعنى ، فلا يفهم القارئ من الكلمة أكثر مما تعني ، ولا أقل مما تعني ، فلا مجال في النص العلمي للمجاز أو الاستعارة ، والكناية ، فالنجم شيء والكوكب شيء آخر .. النجم جرم ملتهب والكوكب جرم منطفئ والشمس نجم والأرض كوكب .
وفي النص العلمي : دقة ، وهي اهتمام بالجزيئات والتفاصيل ؛ فبُعْدُ الشمس ثماني دقائق ، وثماني عشرة ثانية ضوئية ، علماً بأن الضوء يقطع في الثانية الواحدة ثلاثمائة ألف كيلو متر .
وفي النص العلمي : استقصاء ، فقد تناول كاتب النص العلمي بُعْد الأرض عن الشمس ، وحجم الشمس ، وحرارتها ، وطاقتها ، وآثارها .
وفي النص الأدبي : تفخيم أو مبالغة ، فالشمس نار ملتهبة في السماء ، ومنارة منصوبة في العلياء ، ودينار متألِّق في جوّ الفضاء .. والتعميم يبدو في جعل الشمس سبباً وحيداً للزمن ، وتعلمون أن الزمن هو البُعد الرابع للأشياء .. فالخطوط لها بُعد واحد ، والسطوح لها بُعدان والحجوم لها ثلاثة أبعاد ، وكل شيء متحرك له بُعد رابع وهو الزمن .. فكل متحرِّك في الكون له زمن ، وليس الشمس وحدها مصدر الزمن وإنها نظرة الشاعر إلى الزمن وليست نظرة العالم .
وفي النص الأدبي : وقوف عند الجماليات ؛ فإن الأديب تعنيه المواطن الجمالية ، في الشيء أكثر مما تعنيه الخصائص الأساسية له .. " ذهب الأصيل من مناجمها ، والشفق الأرجواني يسيل من محاجمهما ".
في النص العلمي مصطلحات علمية ، وعلاقات رياضية وتحديد كمّي عددي ، وفي النص الأدبي صُوَر وصفيّة وبيانية ، ومجازات ومحسِّنات بديعية ، وتألُّق في الصياغة اللفظية:
ففي النص العلمي مصطلحات .. النجم .. الكوكب .. الدرجة المئوية .. الفحم الحجري ، وفيه علاقات رياضية ، فالعلم يبحث في القانون ، والقانون هو علاقة رياضية ثابتة بين ظاهرتين ، فهناك قانون التجاذب ( جُداء الكتلتين مقسوم على مربع المسافة ) وقانون السقوط وقانون التمدد ، والهدف من بحث العلم عن القانون هو وصوله إلى القدرة على التنبؤ .. فإذا عرفت قانون الحركة ، وما يؤثر في الجسم المتحرك من قوى الجاذبية ، والاحتكاك ، تعرف أين تسقط القذيفة .. بل إنك عندئذ تصحِّح مسارها بتعديل زاوية إطلاقها ، وليتَ العلم تقتصر تطبيقاته على ما فيه رخاء الإنسانية وسعادتها .
وفي النص العلمي تحديد كمّي عددي للأشياء .. ما تطلقه الشمس من حرارة في ثانية واحدة يعدل إحراق ألفي مليار طن من الفحم الحجري ...
وفي النص الأدبي صور وصفية ، وبيانية ، ومحسنات بديعية : فالأدب نوع من أنواع التصوير الذي يعتمد على الكلمة أداة ، ويتوخّى الإمتاعَ هدفاً .. فمن صور النص الأدبي : الشمس كالدينار وكالمَنَار وكالساعة وكالسراج .. والزمان طفل ولد على ظهرها ، ولعب في حِجرها وشاب في طاعتها وبرّها ، وأشعتها ذهب ، استخرج من مناجمها وشفقها دماء سالت من محاجمها... ومن محسناته البديعية :
سل الشمس من رفعها ناراً ، ونصبها مناراً ، وضربها ديناراً ومن علَّقها في الجو ساعة يدبُّ عقرباها إلى قيام الساعة ، وفي النص سَجْع : وهو توافق الفواصل وجناس ساعة .. وساعة .
كلمات النص العلمي وتراكيبه سهلة ، واضحة ، محددة ، دقيقة على قَدْر المعنى ، كما أسلفنا من قبل ، وكلمات النص الأدبي جزلة ، ذات جرس موسيقي ، متَّسق ..
النار ، والمنار ، والدينار... والمعراج ، والأدراج ، والأبراج والسراح .. والمناجم، والمحاجم .. والقرون ، والسنون ، والتراكيب متينة موحية يتأنَّق الأديب في تأليفها ، حتى تبدو كأنها تحفة فنية .." من علَّقها في الجو ساعة يدب عقرباها إلى قيام الساعة " .
ليس في النص العلمي تكرار : فالفكرة الواحدة ، تؤدّى مرة واحدة ، بأسلوب واحد ، وهو الأسلوب المباشر ، بينما في النص الأدبي تؤدّى الفكرة الواحدة بعشرات الأساليب والأشكال الفنية .. فالشمس نار ومنار ودينار، وكل هذه الصور تنطلق من فكرة واحدة ، وهي أن الشمس ، نجم ملتهب .
وفي النص العلمي لا يجوز أن تقول في المسألة قولان ؛ لأن العلم مطلق ، وشامل ، وموضوعي ، بينما في النص الأدبي تقول في المسألة ألف قول وقول ولا غبار عليك ؛ لأن الأدب فن والفن نسبي وخاص وذاتي .
* * *
ومجمل القول : فإن خصائص النص العلمي هي مظهر من مظاهر العقل المدقق .. وإن خصائص النص الأدبي هي مظهر من مظاهر الانفعال العميق ...
وهل العقل والعاطفة إلا جانبان متكاملان من جوانب الإنسان ذلك المخلوق الأول الذي يسمو ويكبر فيتضاءل أمامه كل كبير ، ويسفُل ويصغُر فيعظم أمامه كل صغير !!.
وهل العلم إلا نظارة ذات عدسات بيضاء تُريك الأشياء كما هي!.. وأما الأدب فما هو إلا نظارة ، ذات عدسات ملونة تُريك الدنيا باللون الذي تُحب وتختار ..
* * *
نشرت في مجلة " نهج الإسلام " عدد /36/
الأدب فن جميل قِوامُه الألفاظ , وإذا تعلَّق العلُّم بما وهو كائن ، وتعلَّقت الفلسفة بما يجب أن يكون تعلق الفن بما هو ممتع نافع والفن فنون , ويُعَدّ الأدب من أهم هذه الفنون ومن أوسعها انتشاراً ، ومن أكثرها لصوقاً بحياة الإنسان، ومن أقدرها على التعبير الدقيق عنه في قوته وضعفه ، وفي ارتفاعه وانحطاطه، وعن المجتمع في تقدمه وتأخره ، وفي تماسكه وتفتّته .
إذاً فالأدب هو التعبير المثير عن حقائق الحياة ، ولكن ما نوع هذا التأثير؟.
إذا طالعت أثراً فنياً ، وشعرت بعدئذٍ أنه حرَّك مشاعرك العليا وتفكيرك المرتفع ، فأنت أمام فنّ رفيع ، وإذا لم يحرك إلا المبتذل من مشاعرك ، والتافه من تفكيرك ، فأنت أمام فن رخيص ، ونطالع الأدب عادةً لما نجد فيه من تحريك لمشاعرنا ، وغذاء لعقولنا ، وإغناء لتجاربنا، وحفز لخيالنا ، وصقلٍ لأذواقنا الفنية ، وتنمية لقدراتنا التعبيرية.
والمعنيّ في هذا الموضوع هو توضيح طبيعة النص الأدبي والعلمي وخصائصهما ، وسوف نستخدم منهج الموازنة لأنه بضدِّها تتميز الأشياء ..
فهذا نص علميّ جُمعت فِقَراته من كتاب " الكون العجيب " لقدري حافظ طوقان ، وينطوي هذا النص على بعض الحقائق المتعلقة بالشمس:
" الشمس نجم متوسط الحجم ، إذا قيست بالشموس الأخرى، ومع أنها تكبر الأرض بمليون وثلاثمائة ألف مرة ، وتبعد عنها مائة وخمسين مليون كيلومتر ، فهناك نجوم يزيد حجم أحدها عن حجم الشمس والأرض والمسافة بينهما ، وأما عن حرارتها فهي تصل إلى عشرين مليون درجة مئوية فى مركزها ، فلو ألقيت الأرض في جوف الشمس لتبخرت في زمن قصير ، وتنتج الشمس من الطاقة ما يعادل إحراق ألفي مليار طن من الفحم الحجري ، وتفقد الشمس كل يوم من كتلتها ما يعادل ثلاثمائة وستين ألف مليون طن ، ولو انطفأت حمأة الشمس لغرقت الأرض في ظلام دامس ، ولهبطت درجة الحرارة فيها إلى مائتين وسبعين درجة تحت الصفر .. وانعدام الدفء والنور ، كافيان لقتل كل مظهر من مظاهر الحياة ، على سطح الأرض ، ولتحولت الأرض إلى قبر جليدي هائل " .
وهذا نص آخر في الموضوع نفسه ، ولكنه ذو طابع أدبي النص لأحمد شوقي الشاعر :
" سَـلِ الشمس من رفعها ناراً ، ونصبها مناراً ، وضربها ديناراً ؟ ومن علّقها في الجو ساعة ، يدب عقرباها إلى قيام الساعة ؟ ومن الذي آتاها معراجها ، وهداها أدراجها ، وأحلَّها أبراجها ، ونقّل في سماء الدنيا سراجها ؟ الزمان هي سبب حصوله ، ومنشعب فروعه، وأصوله وكتابه بأجزائه وفصوله ، ولَد على ظهرها ولعب في حجرها، وشاب في طاعتها وبرِّها ، لولاها ما اتسقت أيامه ، ولا انتظمت شهوره ، وأعوامه ولا اختلف نوره وظلامه ، ذهب الأصيل من مناجمها ، والشفق يسيل من محاجمها ، تحطمت القرون على قرنها ، ولم يعلُ تطاول السنين بسنها ، ولم يمح التقادم لمحة حسنها " .
النص الأول نص علمي ، والنص الثاني نصّ أدبي ، وهاأنذا أوازن بين خصائصهما:
النص العلمي يغذي عقولنا , والنص الأدبي يحرك مشاعرنا .
النص العلمي يقدم لنا حقائق علمية نجهلها ، فقد عرفنا من خلال النص العلمي الآنف الذكر ، بُعدَ الشمس عن الأرض وحجم الشمس بالنسبة إلى الأرض ، ودرجة حرارة مركزها .. والطاقة الحرارية التي تشعها ، والكتلة التي تفقدها ، والآثار المترتبة عن انطفائها ..
بينما النص الأدبي يحرك مشاعرنا ، من دون أن يضيف إلى الحقائق التي نعرفها حقائق جديدة .. يقول أحد النقاد : " الأدب مصباح كمصباح علاء الدين ، يكشف لك عن كنوزك أنت المخبوءة في أعماق نفسك ، ولكنه ليس بالكيس المملوء الذي يفرغ في خزائنك الخاوية " .
النص العلمي يُحدث فينا " قناعة " والنص الأدبي يحدث فينا "موقفاً " .
النص العلمي يقدم لنا الحقائق ، المدعَّمة بالأدلة والبراهين والتجارب ، والإحصاءات ، بحيث تتوافق مع مبادئ العقل المتمثِّلة في السببية ، وفي الغائية ، وفي الهُوِيَّة ( عدم التناقض ) فلكل ظاهرة سبب ولكل ظاهرة غاية ، ولكل ظاهرة هوية .. هكذا يفهم العقل الظاهر المحيطة به ، إذاً فمن الطبيعي أن يحدث النص العلمي فينا " قناعة " حيال موضوع ما ، من دون أن يتدخل بمشاعرنا ، فعن طريق التجارب عرف العلماء أن المعادن تتمدد بالحرارة ، وعرف بعض العلماء سبب هذه الظاهرة ، ويحاول بعض العلماء معرفة غايتها .
والنص الأدبي يُحدث فينا "موقفاً " تجاه موضوع ما ، والموقف أن يقف الإنسان في اتجاه هدف معين ، ثم يتحرك نحوه ؛ وذلك بسبب أنه يعتمد على تحريك المشاعر ، مشاعر المحبة أو الكراهية ، ومشاعر الإجلال أو الازدراء ، ولا يخفى ما للمشاعر من أثر كبير في سلوك الإنسان ، وربما كان عامل الشعور أبلغ في توجيه السلوك من عامل القناعة ، لذلك يُعدُّ الأسلوب العلمي هو القالَب المناسب للأفكار ، ويُعدُّ الأسلوب الأدبي هو القالَب المناسب للمشاعر .
فإذا أردت أن تقنعنا ، فتكلم ، أو فاكتب بأسلوب علمي ، وإذا أردت أن تثير مشاعرنا ، لتحملنا على موقف معيَّن فتكلم ، أو اكتب بأسلوب أدبي ، فلكل غرض أسلوب ، وأرجو ألا يفهم من هذا النص أن النص الأدبي عاطفة فحسب ، وإنما هو عاطفة مرتكزة على أفكار .. كما أودّ أن أنوِّه إلى أن بعض الحقائق العلمية التي تعرض بأسلوب علمي مباشر قد تحرِّك فينا شعور الإجلال والتعظيم ، أو شعور الفزع والخوف ، فللحقيقة وحدها وهج يبعث في النفس نوعاً من الشعور .
في النص العلمي تحديد ودقة واستقصاء ، وفي النص الأدبي تفخيم وتعميم ووقوف عند الجماليات .
في النص العلمي : تحديد ، والتحديد يعني أن يُسمَّي الشيء باسمه الحقيقي ، الذي وُضع له في أصل اللغة ، وأن تكون الكلمة على قدِّ المعنى ، فلا يفهم القارئ من الكلمة أكثر مما تعني ، ولا أقل مما تعني ، فلا مجال في النص العلمي للمجاز أو الاستعارة ، والكناية ، فالنجم شيء والكوكب شيء آخر .. النجم جرم ملتهب والكوكب جرم منطفئ والشمس نجم والأرض كوكب .
وفي النص العلمي : دقة ، وهي اهتمام بالجزيئات والتفاصيل ؛ فبُعْدُ الشمس ثماني دقائق ، وثماني عشرة ثانية ضوئية ، علماً بأن الضوء يقطع في الثانية الواحدة ثلاثمائة ألف كيلو متر .
وفي النص العلمي : استقصاء ، فقد تناول كاتب النص العلمي بُعْد الأرض عن الشمس ، وحجم الشمس ، وحرارتها ، وطاقتها ، وآثارها .
وفي النص الأدبي : تفخيم أو مبالغة ، فالشمس نار ملتهبة في السماء ، ومنارة منصوبة في العلياء ، ودينار متألِّق في جوّ الفضاء .. والتعميم يبدو في جعل الشمس سبباً وحيداً للزمن ، وتعلمون أن الزمن هو البُعد الرابع للأشياء .. فالخطوط لها بُعد واحد ، والسطوح لها بُعدان والحجوم لها ثلاثة أبعاد ، وكل شيء متحرك له بُعد رابع وهو الزمن .. فكل متحرِّك في الكون له زمن ، وليس الشمس وحدها مصدر الزمن وإنها نظرة الشاعر إلى الزمن وليست نظرة العالم .
وفي النص الأدبي : وقوف عند الجماليات ؛ فإن الأديب تعنيه المواطن الجمالية ، في الشيء أكثر مما تعنيه الخصائص الأساسية له .. " ذهب الأصيل من مناجمها ، والشفق الأرجواني يسيل من محاجمهما ".
في النص العلمي مصطلحات علمية ، وعلاقات رياضية وتحديد كمّي عددي ، وفي النص الأدبي صُوَر وصفيّة وبيانية ، ومجازات ومحسِّنات بديعية ، وتألُّق في الصياغة اللفظية:
ففي النص العلمي مصطلحات .. النجم .. الكوكب .. الدرجة المئوية .. الفحم الحجري ، وفيه علاقات رياضية ، فالعلم يبحث في القانون ، والقانون هو علاقة رياضية ثابتة بين ظاهرتين ، فهناك قانون التجاذب ( جُداء الكتلتين مقسوم على مربع المسافة ) وقانون السقوط وقانون التمدد ، والهدف من بحث العلم عن القانون هو وصوله إلى القدرة على التنبؤ .. فإذا عرفت قانون الحركة ، وما يؤثر في الجسم المتحرك من قوى الجاذبية ، والاحتكاك ، تعرف أين تسقط القذيفة .. بل إنك عندئذ تصحِّح مسارها بتعديل زاوية إطلاقها ، وليتَ العلم تقتصر تطبيقاته على ما فيه رخاء الإنسانية وسعادتها .
وفي النص العلمي تحديد كمّي عددي للأشياء .. ما تطلقه الشمس من حرارة في ثانية واحدة يعدل إحراق ألفي مليار طن من الفحم الحجري ...
وفي النص الأدبي صور وصفية ، وبيانية ، ومحسنات بديعية : فالأدب نوع من أنواع التصوير الذي يعتمد على الكلمة أداة ، ويتوخّى الإمتاعَ هدفاً .. فمن صور النص الأدبي : الشمس كالدينار وكالمَنَار وكالساعة وكالسراج .. والزمان طفل ولد على ظهرها ، ولعب في حِجرها وشاب في طاعتها وبرّها ، وأشعتها ذهب ، استخرج من مناجمها وشفقها دماء سالت من محاجمها... ومن محسناته البديعية :
سل الشمس من رفعها ناراً ، ونصبها مناراً ، وضربها ديناراً ومن علَّقها في الجو ساعة يدبُّ عقرباها إلى قيام الساعة ، وفي النص سَجْع : وهو توافق الفواصل وجناس ساعة .. وساعة .
كلمات النص العلمي وتراكيبه سهلة ، واضحة ، محددة ، دقيقة على قَدْر المعنى ، كما أسلفنا من قبل ، وكلمات النص الأدبي جزلة ، ذات جرس موسيقي ، متَّسق ..
النار ، والمنار ، والدينار... والمعراج ، والأدراج ، والأبراج والسراح .. والمناجم، والمحاجم .. والقرون ، والسنون ، والتراكيب متينة موحية يتأنَّق الأديب في تأليفها ، حتى تبدو كأنها تحفة فنية .." من علَّقها في الجو ساعة يدب عقرباها إلى قيام الساعة " .
ليس في النص العلمي تكرار : فالفكرة الواحدة ، تؤدّى مرة واحدة ، بأسلوب واحد ، وهو الأسلوب المباشر ، بينما في النص الأدبي تؤدّى الفكرة الواحدة بعشرات الأساليب والأشكال الفنية .. فالشمس نار ومنار ودينار، وكل هذه الصور تنطلق من فكرة واحدة ، وهي أن الشمس ، نجم ملتهب .
وفي النص العلمي لا يجوز أن تقول في المسألة قولان ؛ لأن العلم مطلق ، وشامل ، وموضوعي ، بينما في النص الأدبي تقول في المسألة ألف قول وقول ولا غبار عليك ؛ لأن الأدب فن والفن نسبي وخاص وذاتي .
* * *
ومجمل القول : فإن خصائص النص العلمي هي مظهر من مظاهر العقل المدقق .. وإن خصائص النص الأدبي هي مظهر من مظاهر الانفعال العميق ...
وهل العقل والعاطفة إلا جانبان متكاملان من جوانب الإنسان ذلك المخلوق الأول الذي يسمو ويكبر فيتضاءل أمامه كل كبير ، ويسفُل ويصغُر فيعظم أمامه كل صغير !!.
وهل العلم إلا نظارة ذات عدسات بيضاء تُريك الأشياء كما هي!.. وأما الأدب فما هو إلا نظارة ، ذات عدسات ملونة تُريك الدنيا باللون الذي تُحب وتختار ..
* * *
عدل سابقا من قبل ♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔ في الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 7:10 pm عدل 1 مرات
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: النص الأدبي والنص العلمي
شكرا جزيلا الموضوع جدا جدا رائع ومفيد وسياسة المنتدى رائعة الله يوفقكم
خلود- زائر
توضيح
اشكر ك على الموضوع
اريد توضيح اكثر للفروق بين النص الادبي والنص العلمي من فضلكم؟
هل هذا ينفع ؟!
******************
3 الأسلوب العلمي المتأدب
تعريفه: هو الأسلوب الذي يهدف الى عرض الحقائق العلمية بأسلوب ادبي جميل ولكن هذا الاسلوب قليل الانتشار قياسا الى النوعين السابقين.
أركان الاسلوب العلمي المتأدب:
1 الافكار والمعاني.
2 الصياغة اللفظية.
2 بعض جماليات الاسلوب الادبي. دون ان تطغى على الحقائق العلمية، وهو اسلوب يكسب النصوص العلمية قيمة ادبية من طريقة عرضها، ومنه: كتب التاريخ التي تستخدم اسلوب القصة للتشويق، كتب الرحلات التي يقصد مؤلفوها الى امتاع القارئ بطريقتهم في سرد الاحداث ووصف المناظر.
******************
نموذج للاسلوب العلمي المتأدب:
في وظيفة الكبد في جسم الإنسان قال د، خالد جلبي:
يقوم الكبد كسد كبير امام نفوذ اي سم الى البدن، مالم يتغلب على الخلايا الكبدية ويدمرها، وبذلك تكون خلايا الكبد الحارس الأمين للبدن، فلا يسمح بأن يتأذى حتى يكون العطب قد استولى على خلايا الكبد بالذات فهل بعد هذا الفداء والتضحية من تضحية؟
اريد توضيح اكثر للفروق بين النص الادبي والنص العلمي من فضلكم؟
هل هذا ينفع ؟!
1 الاسلوب العلمي
تعريفه: هو الاسلوب الذي يستخدم في صوغ العلوم المجردة كالطب و الهندسة و الفيزياء، والجبر والكيمياء.
اركانه: يتكون الاسلوب العلمي من الركنين الاساسيين:
الافكار والمعاني الصياغة الكلامي.
خصائصه:
1 موضوعاته علمية بحتة.
2 الافكار فيه واضحة ومحددة.
3 تستخدم فيه الارقام والمصطلحات والحقائق العلمية.
4 دقة استخدام الالفاظ و تحديد دلالاتها.
5 خلوه من الصور الخيالية، ومن استخدام المحسنات البلاغية.
6 خلوه من العاطفة و الشعور.
7 لا تظهر فيه شخصية الكاتب.
8 يخاطب العقل بقصد الافهام والاقناع بالحقائق العلمية.
9 اسلوبه حقيقي تقريري، لا يحتمل الاغراض البلاغية المتنوعة.
10 يمتاز بترتيب الافكار، وتسلل المعاني.
11 استخدام الادلة والبراهين العقلية والعلمية والعملية.
12 يخاطب طبقة خاصة في مجاله، هم اهل العلم وطلابه.
******************
نموذج للاسلوب العلمي:
في تعليل صرخة المولود عند ولادته علمياً قيل «تعد صرخة الحياة التي يطلقها المولود عند ولادته من الحركات غير الارادية، التي تحدث للوليد بسبب التغيرات العصبية الطارئة عليه بعد الولادة، وربما كان ذلك الانعكاس العصبي بسبب تأثير الهواء الخارجي في الجلد، مما ينبه التنفس في الجملة العصبية، وربما حدث بكاء الوليد بسبب انقطاع الدوران الجنيني المشيمي مما يستدعي تراكم حمض الفحم في الدم، وتنبه مراكز التنفس فتتقلص عضلات الصدر، ويحدث الشهيق ويتبعه الزفير.
******************
2 الأسلوب الأدبي
تعريفه: هو الأسلوب الذي يعبر به الشعراء في قصائدهم وكتاب النثر الفني في كتاباتهم «المقال القصة المسرحية الخطبة الرسالة».
اركان الاسلوب الادبي:
1 الافكار والمعاني.
2 الالفاظ والاساليب الصياغة.
3 العاطفة.
4 الصور الشعرية.
خصائص الاسلوب الادبي:
1 يتحدث عن موضوعات ليست ذات طابع علمي.
2 خلوه من الارقام والمصطلحات والإحصاءات العلمية.
3 دقة اختيار الالفاظ، والتأنق في الاسلوب.
4 استخدام الصور الخيالية «علم البيان».
5 استخدام المحسنات البلاغية «علم المعاني، علم البديع».
6 تظهر فيه شخصية الأديب وآراؤه وثقافته.
7 يقصد الى الامتاع بجانب الإفهام ونقل الأفكار.
8 يتنوع فيه الاسلوب بين الخبر والإنشاء لأغراض بلاغية.
******************
نموذج للأسلوب الأدبي:
قالها ابن الرومي في بكاء الطفل عند ولادته:
تعريفه: هو الاسلوب الذي يستخدم في صوغ العلوم المجردة كالطب و الهندسة و الفيزياء، والجبر والكيمياء.
اركانه: يتكون الاسلوب العلمي من الركنين الاساسيين:
الافكار والمعاني الصياغة الكلامي.
خصائصه:
1 موضوعاته علمية بحتة.
2 الافكار فيه واضحة ومحددة.
3 تستخدم فيه الارقام والمصطلحات والحقائق العلمية.
4 دقة استخدام الالفاظ و تحديد دلالاتها.
5 خلوه من الصور الخيالية، ومن استخدام المحسنات البلاغية.
6 خلوه من العاطفة و الشعور.
7 لا تظهر فيه شخصية الكاتب.
8 يخاطب العقل بقصد الافهام والاقناع بالحقائق العلمية.
9 اسلوبه حقيقي تقريري، لا يحتمل الاغراض البلاغية المتنوعة.
10 يمتاز بترتيب الافكار، وتسلل المعاني.
11 استخدام الادلة والبراهين العقلية والعلمية والعملية.
12 يخاطب طبقة خاصة في مجاله، هم اهل العلم وطلابه.
******************
نموذج للاسلوب العلمي:
في تعليل صرخة المولود عند ولادته علمياً قيل «تعد صرخة الحياة التي يطلقها المولود عند ولادته من الحركات غير الارادية، التي تحدث للوليد بسبب التغيرات العصبية الطارئة عليه بعد الولادة، وربما كان ذلك الانعكاس العصبي بسبب تأثير الهواء الخارجي في الجلد، مما ينبه التنفس في الجملة العصبية، وربما حدث بكاء الوليد بسبب انقطاع الدوران الجنيني المشيمي مما يستدعي تراكم حمض الفحم في الدم، وتنبه مراكز التنفس فتتقلص عضلات الصدر، ويحدث الشهيق ويتبعه الزفير.
******************
2 الأسلوب الأدبي
تعريفه: هو الأسلوب الذي يعبر به الشعراء في قصائدهم وكتاب النثر الفني في كتاباتهم «المقال القصة المسرحية الخطبة الرسالة».
اركان الاسلوب الادبي:
1 الافكار والمعاني.
2 الالفاظ والاساليب الصياغة.
3 العاطفة.
4 الصور الشعرية.
خصائص الاسلوب الادبي:
1 يتحدث عن موضوعات ليست ذات طابع علمي.
2 خلوه من الارقام والمصطلحات والإحصاءات العلمية.
3 دقة اختيار الالفاظ، والتأنق في الاسلوب.
4 استخدام الصور الخيالية «علم البيان».
5 استخدام المحسنات البلاغية «علم المعاني، علم البديع».
6 تظهر فيه شخصية الأديب وآراؤه وثقافته.
7 يقصد الى الامتاع بجانب الإفهام ونقل الأفكار.
8 يتنوع فيه الاسلوب بين الخبر والإنشاء لأغراض بلاغية.
******************
نموذج للأسلوب الأدبي:
قالها ابن الرومي في بكاء الطفل عند ولادته:
إن ما تؤذن الدنيا به من صروفها
يكون بكاء الطفيل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه منها؟! وإنها
لأوسع مما كان فيه وأرغد
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه
بما سوف يلقى من أذاها يهدد!
******************
3 الأسلوب العلمي المتأدب
تعريفه: هو الأسلوب الذي يهدف الى عرض الحقائق العلمية بأسلوب ادبي جميل ولكن هذا الاسلوب قليل الانتشار قياسا الى النوعين السابقين.
أركان الاسلوب العلمي المتأدب:
1 الافكار والمعاني.
2 الصياغة اللفظية.
2 بعض جماليات الاسلوب الادبي. دون ان تطغى على الحقائق العلمية، وهو اسلوب يكسب النصوص العلمية قيمة ادبية من طريقة عرضها، ومنه: كتب التاريخ التي تستخدم اسلوب القصة للتشويق، كتب الرحلات التي يقصد مؤلفوها الى امتاع القارئ بطريقتهم في سرد الاحداث ووصف المناظر.
******************
نموذج للاسلوب العلمي المتأدب:
في وظيفة الكبد في جسم الإنسان قال د، خالد جلبي:
يقوم الكبد كسد كبير امام نفوذ اي سم الى البدن، مالم يتغلب على الخلايا الكبدية ويدمرها، وبذلك تكون خلايا الكبد الحارس الأمين للبدن، فلا يسمح بأن يتأذى حتى يكون العطب قد استولى على خلايا الكبد بالذات فهل بعد هذا الفداء والتضحية من تضحية؟
روز- زائر
رد: النص الأدبي والنص العلمي
٩
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
مواضيع مماثلة
» الأسلوب - العلمي - الأدبي - العلمي المتأدب
» الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار والإبداع والريادة صندوق دعم البحث العلمي 2016 -2025
» البحث العلمي
» ما النقد الأدبي ؟
» اسس البحث العلمي 6
» الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار والإبداع والريادة صندوق دعم البحث العلمي 2016 -2025
» البحث العلمي
» ما النقد الأدبي ؟
» اسس البحث العلمي 6
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى