أهمية خرائط المفاهيم التعليمية

أهمية خرائط المفاهيم التعليمية
تعد خرائط المفاهيم من الأدوات الفاعلة في تمثيل المعرفة والبناء عليها، فهي أدوات هامة لجعل التعلم المخفي عادة مرئيا ومشاهدا سواء للشخص نفسه أو للآخرين. وهي وسائل للتفكير الناقد والإبداعي، وتساعد في تحقيق التعلم ذي المعنى، وهو التعلم الحقيقي الذي نبتغيه نمطا من أنماط التعلم المدرسي. وبعض البحوث أشارت إلى أن مثل هذه المخططات ترسّخ لدى المتعلم منهجا للتفكير المنظم الذي يتواءم مع طبيعة الدماغ، فهي تحاكي الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري. ومن ناحية أخرى، تنسجم خرائط المفاهيم مع النظرية البنائية في التعلم حيث يبني المتعلم نسخته الخاصة به من المعرفة، فخريطة المفاهيم من الناحية النظرية تعبير عن الإطار المعرفي للفرد محتوىً وتنظيماً ، أي تمثل أو تعبر عن البنية المعرفية للفرد من حيث مكوناتها وما بين هذه المكونات من علاقات. (Ruiz-Primo, M.A., & Shavelson, R.J. ,1996)
كما لخص عطا الله (2000) اهمية خرائط المفاهيم في عمليتي التعليم والتعلم بالنقاط
الآتية :
1. تعد اداة تساعد على التخطيط للتدريس .
2. تستخدم الخريطة اداة للتدريس اذ يسير المعلم وفقها فعند تدريسه وحدة فانها توجهه الى خط سيره واتجاهه في تدريس الوحدة .
3. عندما يقوم المعلم بخطة مراجعة لمكونات او عناصر وحدة ما او درس ما فان الخريطة تعد اداة مهمة لهذه المراجعة .
4. الخريطة المفاهيمية اداة تقييم بيد المعلم فعندما ينشئ الطالب الخريطة المفاهيمية فانه يعكس فهمه وتعلمه للوحدة مع مراجعة المعلم لها والاطلاع عليها للكشف عن سوء الفهم في بعض جوانبها له (عطا الله ، 2001 ، ص 430 – 431) .
اما روث (Roth, 1994) فقد حدد اهمية استخدام خرائط المفاهيم في انها تساعد كلا من المعلم والمتعلم في التركيز على الافكار الرئيسة وتقدم ملخصا للمادة التعليمية وتسهم في تشخيص المفاهيم غير الصحيحة لدى التلاميذ وتظهر فهم المتعلمين وطبيعة العلاقات بينها ويمكن استخدامها وسيلة لتقويم اداء التلاميذ وفهمهم للمادة العلمية وتأكيدها للتعلم ذي المعنى أي القائم على الفهم (Roth, 1994, p. 438) ، كما انها تعمل على مساعدة المتعلمين على ايجاد الترابط بين المفاهيم التي تدرس لهم (Cullen, 1990, p. 1068)، كما انها تعد استراتيجية تربوية طورت للوصول الى بنية المتعلم المعرفية واظهار معرفته السابقة (الجراح، 2002م).
اما الخليلي (1996) فقد حدد اهمية خرائط المفاهيم بما يأتي :
1. تساعد على ربط المفاهيم الجديدة بالبنية المعرفية للمتعلم .
2. تساعد المعلم على التركيز حول الافكار الرئيسة للمفهوم الذي يقوم بتدريسه .
3. تساعد المتعلمين على البحث عن العلاقات بين المفاهيم .
4. تساعد المتعلم على ربط المفاهيم الجديدة وتمييزها من المفاهيم المتشابهة .
5. المتعلم يكون مستمعا ومنظما ومصنفا ومرتبا للمفاهيم .
6. تساعد على توفير مناخ تعليمي جماعي لانه يتطلب اشتراك المتعلمين في تصميم خريطة المفاهيم .
7. تساعد على الفصل بين المعلومات المهمة والمعلومات المرتبطة بها .
8. تزود المتعلمين بملخص تخطيطي مركز لما يتعلمونه .
9. تساعد المعلم في معرفة سوء الفهم الذي قد ينشأ عند المتعلمين(الخليلي،1996،ص325).
مما سبق تلاحظ الباحثة ان خرائط المفاهيم تركز على المفاهيم المهمة والرئيسة في الموضوع ، كما انها تسلسل المادة من العام الى الخاص ، وتشد انتباه المتعلمين نحو المادة من خلال تتبع التلاميذ للمخطط ، بعكس الطريقة التقليدية التي تعود عليها التلاميذ والقائمة على الحفظ والتلقين مما يجعلها تثير الملل في نفوس التلاميذ .