الوسائل التعليمية
4 مشترك
الوسائل التعليمية
(( :shock: :king: ))
مقدمة تاريخية :
قبل أن تنشأ المدرسة ويظهر معها التعليم المنظم تعلم الإنسان أول ما تعلم عن طريق الصدفة ، ثم انتقلت معارفه إلى من تبعه من البشر عن طريق التقليد والمحاكاة ، ومع ازدياد خبرات الإنسان ونمو مهاراته انتقل في تعلمه إلى التجربة كوسيلة تحقق أهدافاً في حياته ، وتوج تجاربه ابتكارات أدت إلى كشف أمور كثيرة أدت في النهاية إلى تطورات ونمو في مسارات المعرفة والعلم .
وكانت الوسائل منذ القدم من أدواته في نقل معارفه إلى الآخرين فإن المشاهد لأي أثر تاريخي خلفته الأجيال السابقة من مختلف أمم الأرض ليستطيع الحكم بواسطته كوسيلة حسية تدل على عظمة تلك الأجيال ومقدار تقدمهم في مدارك الحضارة .
وتدل مخلفات الإنسان في العصور السحيقة في التاريخ أن الإنسان بدأ التفكير عن أفكاره بصورة ورموز عرف مدلولاتها وأتقن التعامل بها ، فالكتابة الهيروغليفية تشكل بمجموعها وسائل تعليمية ، وذلك أنها تتكون من مجموعات من الصور لتباين مدلولات تشكل سجلا قيما لتلك الفترة من التاريخ .
وتطور استخدام الوسائل التعليمية تبعاً لمقدار حاجة المدرسة إليها ولعب العرب دوراً فعالاً في بعث هذا الأسلوب الجيد في التعليم والاعتماد عليه في نقل الأفكار والمعارف .
(( مصادر الوسائل التعليمية ))
الوسائل التعليمية كثيرة ، وأنواعها متعددة ويمكن الحصول عليها من مصادر متعددة أهمها :
1) البيئة : وهي أغنى مصدر من مصادر الوسائل التعليمية ، فيمكن الحصول على كثير من الأشياء والعينات منها ، كما وأن الرحلات التعليمية تشكل أكبر وسيلة فعالة للاستفادة من البيئة .
2) الأمور المحلية والخارجية : وذلك عن طريق الشراء وهذا المصدر يحتاج إلى توفير الأموال ، ولا غنى عنه إذ يوفر الكثير من المواد والأدوات كالأفلام والأجهزة وأدوات المختبر وبعض النماذج .
3) العمل المحلي في المدرسة : إن إعداد الوسيلة التعليمية من قبل المعلم بالتعاون مع طلابه حسب حاجاته بما يوافق متطلبات المادة التعليمية هو أفضل السبل للحصول على العديد من الوسائل التعليمية بسعر قليل وحسب الشروط التي يمليها دور الوسيلة في عملية التعليم .
(( دور الوسائل التعليمية في التعليم الصفي ))
إن المعلم كغيره من الناس يحاول أن يوضح أفكاره وما يريد نقله للتلاميذ عن طريق إرشادات من يديه أو بصور من تعبيرات وجهه ، أو عن طريق رسمه على السبورة ، أو من خلال تشبيه أشياء نظرية بأشياء حقيقية للتقريب أو للتمثيل وجعله أكثر حسية، لذلك فإن المعلم يلجأ إلى استخدام شيء قد صنعه بنفسه أو مما صنعه الخبراء والمختصون في مجال الوسائل المساعدة أو الوسائل التكنولوجية .
تطور مفهوم الوسائل التعليمية :
نظراً للتغيرات التي طرأت على مفهوم الوسائل التعليمية ودخول التكنولوجيا إلى المدرسة ومواقف التعلم ، فقد أصبحت تأخذ مدلولات مختلفة ، وأصبحت علماً له مدلولاته وتفريعاته وأهدافه وقد مرت تسميته بتكنولوجيا التعليم بمراحل منها :
1) اعتماد الحواس : ولذلك كانت أول تسمية للوسائل التعليمية ، التعليم البصري ، وذلك لاعتماد المربين أن التعليم يعتمد على حاسة البصر وتعطي هذه الحاسة أهمية في تعليم الخبرات تصل من 80 – 90 نسبة في استخدام تعلم الخبرات ، وان إيمان المعلمين بهــذا الأسلـوب في تلقي المعلومات هو اعتمادهم على الفـرضية التي تـرى " بأن الفرد يدرك الأشياء التي يراها إدراكا أفضل وأوضح معاً لو قرأ عنها أو سمع شخصاً يتحدث عنها " [1] ، ولذلك ظهرت تسميات في هذا المجال بالتعليم البصري ، التعليم السمعي ، التعليم البصري والسمعي ، وتعتمد هذه التسمية على افتراض " بأن الفرد يمكن أن يحصل على أكبر قدر من خبراته عن طريق حاستي السمع والبصر ... " [2]
2) استخدام معينات للتدريس أو التعليم كمسمى للوسائل وذلك نسبة إلى استعانة المعلمين لها في التعليم ...
3) الوسائل التعليمية كوسيلة لتحقيق الاتصال : ونجد أن اختلاف التسميات مرتبط في مجالات تحقيق استعمالها ، فأولئك الذين يستخدمون الوسائل في مجال التعليم سمو العملية التي تقوم عليها استخدام الوسائل بوسائل التعليم البصري ، والتي عنيت بها نظرية الإعلام أو الاتصال ، وهناك فريق آخر سماها بنظرية المعلومات ولكن يرى البعض أن الجميع يكاد يتفق على أن النظرية التي يمكن أن تجمع كل هذه المسميات هي نظرية التفاهم أو نظرية التواصل ويرى البعض أن في اعتماد هذا المسمى اعتماداً على القناة التي يتم بها نقل الأهداف التعليمية من المرسل إلى المستقبل ، لذلك فإن هذه القنوات متعددة ، ويتوقف اختيارها على عوامل كثيرة منها ، الأهداف التعليمية وطبيعتها ، والأهداف السلوكية التي يحددها المعلم ، وخصائص التلاميذ من حيث العمر والفروق الفردية بينهم والإمكانات المتاحة من موارد مختلفة ، وبذلك أصبح المعلمون يستخدمون الوسائل التعليمية باسم وسائل الاتصال وأصبح ذلك المسمى مرادفاً لمسمى الوسائل التعليمية .
4) أسلوب النظم والوسائل التعليمية : تعتبر الوسائل التعليمية جزء من منظومة متكاملة وهي العملية التعليمية حيث بدأ الاهتمام ليس بالمادة التعليمية أو بالأداة التي تقدم بها ، ولكن بالاستراتيجية المستخدمة من قبل المصمم لهذه المنظومة وكيفية استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف السلوكية المحددة مسبقا مراعيا اختبار الوسائل وكيفية استخدامها ، ومدى توفر الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة في البيئة المحيطة وخصائص المتعلمين ، ونتيجة لهذا التطور ظهر علم تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التربية الذي اهتم بالعملية التعليمية ككل ، منذ عملية تحديد الأهداف حتى عملية التقويم ، وبالتالي اصبح يطلق على الوسائل التعليمية مسمى جديد هو التقنيات التربية التدريسية أو الوسائط المتعددة ، بذلك لم تعد مهنة المعلم قاصرة على الشرح والإلقاء واتباع الأساليب التقليدية في التدريس ، بل أصبحت مهنة المعلم رسم مخطط لإستراتيجية التدريس تتوافق فيه أنماط التدريس والوسائل التعليمية لتحـقـيـــق الأهــــداف المـــرصودة للــتـعلـيــم ويـــرى ( لانج – Lange,1968:227331 ) أن النظام التدريسي يشتمل على أربع عمليات رئيسية وهي كما يلي :
تحديد الأهداف الاستعداد المدخلي التدريس التقويم
********************
v تعريف الوسائل التعليمية :
تعرف الوسائل التعليمية بأنها " كل ما يستعين به المعلم في تدريسه لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقاً لطلابه ، ولجعل الخبرة التربوية التي يمر بها هؤلاء الطلاب خبرة حية وهادفة ومباشرة في نفس الوقت " [3]
وتعرف بأنها " وسائط تربوية يستعان بها عادة لإحداث عملية التعلم " [4]
باستقراء التعريفات السابقة يمكن التوصل إلى ما يلي :
1) أن الوسائل التعليمية وسائل معينة ومساعدة للمعلم في تدريسه .
2) تهدف الوسائل إلى جعل التعليم أكثر إثارة وتشويقاً للتلاميذ .
3) الوسيلة التعليمية هي واسطة يستخدمها المعلم لتسهيل التدريس .
4) تجعل الخبرات التي يمر بها التلاميذ حية وهادفة .
الخبرات التعليمية وعملية الإدراك المعرفية :
إن إدراك الخبرة هي عملية يتمثل بها الفرد ، الخبرة التي يواجهها الفرد فيعطيها مسمى وتصبح ذات معنى وبالتالي يتم تحويلها إلى أحد المخازن المعرفية لدى الفرد ، مخزن قصير المدى ، ومخزن طويل المدى ، ويمكن تحديد المراحل التي تمر بها عملية تمثيل الخبرة وإدراكها كالتالي :(Kemp , 1975,Pp,14)
ينتبه الفرد إلى الخبرة مستخدما حواسه المختلفة .
إدراك الفرد للمثيرات من حوله .
تمثيل الخبرة الجديدة مع البناء المعرفي الموجود لدى الفرد والتي بها يحدث التعلم ( الخبرات المخزونة )
حتى يتم معرفة أنواع الخبرات التي يواجهها المتعلم في المواقف التعليمية يمكن تصنيفها إلى أصناف ، وذلك حسب معايير قسمها المؤلفون معتمدون على المعايير التالية [5]:
1) طريقة الحصول عليها ، مواد جاهزة أو مصنعة مثل الأفلام المتحركة والثابتة ، والخرائط والشرائح والرسوم البيانية .
2) إمكانية عرضها ضوئيا ، كالشرائح والأفلام أو مواد لا تعرض ضوئياً كالمجسمات والتمثيليات .
3) الحواس التي تخاطبها هذه الوسائل ، فهي إما وسائل بصرية كالصور والأفلام الثابتة أو سمعية كالتسجيلات الصوتية أو بصرية أو سمعية كالأفلام الناطقة وبرامج التلفاز .
4) الخبرات التي تهيئها التقنيات التعليمية
أما من حيث الخبرات التي يواجهها المتعلم أثناء مروره بخبرة تعليمية ما ، فقد وضح ذلك ( ادجار ديل ) في المخروط الذي صممه لتمثيل الخبرة حيث أسماه مخروط الخبرة [6]
حيث بدأ مخروطه بالخبرات البسيطة الهادفة المباشرة ثم يتدرج إلى أن تضمنت قمة الهرم الرموز اللفظية ، وقد كان الأساس الذي تبناه في صياغة هرمه هو عاملي الواقعية والتجريد في الخبرة .
وإليك المخروط :
أهمية استخدام الوسائل التعليمية
يحدد أدجار ديل ( Dele , 1969 ) عددً من الفوائد في استخدام الوسائل التعليمية إذا حسن استخدامها وهي كالتالي :
q تثير ميل التلاميذ واهتمامه إلى التعلم .
q تساعد التلميذ وتسهل إدراكه للخبرات عن طريق تقديمها بطريقة حسية وتجعلها أكثر واقعية وتدفعه إلى ممارسة النشاط الذاتي الفعال .
q تساعد على تطوير خبرات ذات أثر دائم .
q تستثير في التلميذ عمليات تفكيرية وتحافظ على استخدامها من خلال عمليات العرض .
q تساهم في نمو المعاني وزيادة عدد المفردات لدى التلميذ .
q تطوير خبرات خاصة لدى المتعلم لا تتم عن طريق استخدام غيرها من الوسائل
ويمكن توضيح أهمية استخدام الوسائل التعليمية في مجالات التعليم والتعلم كالتالي :
1) من الشروط التي تساعد على التعلم وجود حاجة للتعلم لدى المتعلم ، وشعور المتعلم بأهمية هذه الحاجة وخاصة إذا أشبع موقف التعلم حاجة لديه وذلك يتطلب استثارة هذه الحاجة لدى المتعلم وذلك عن طريق استخدام إحدى الوسائل وبذلك يكون للوسيلة وظيفة إثارية للتعلم .
2) إن التعلم الجيد هو التعلم الذي يلائم مرحلة استعداد المتعلم وذلك باستخدام الوسيلة يمكن جعل المتعلم أكثر استعدادا للخبرات التي تقدم له .
3) إن تنويع الخبرات التعليمية وذلك باستخدام الوسيلة التعليمية يقلل من الرتابة والملل في موقف التعلم .
4) تقلل من اعتماد المعلم على استخدام الخبرات الرمزية والتي تعتمد الألفاظ في نقل الخبرة فإن استخدام الوسائل يقلل من هذه الأساليب والتي منها المحاضرة.
5) إن تنويع الوسائل التعليمية تساعد في تطوير مفاهيم متدرجة من الحسية إلى التجريد .
6) إن استخدام الوسائل التعليمية يقلل آلية التلميذ في استجاباته إلى دورة النشاط فــي تــقـبــل الخبرة حيث يقوم بتنظيمها حسب ما وردت له من صور مختلفة
باستخدام الوسائل التعليمية وبالتالي يزداد أثر التعليم لدى المتعلم .
7) إن استخدام الوسائل التعليمية التي تساعد على احتفاظ الخبرة وخزنها لفترة طويلة ، وهذا ما يعنيه التعليم اللفظي حيث أنه لا يدوم وغير مقاوم للنسيان .
8) تلعب الوسائل أحيانا دور المعزز للسلوكيات المرغوبة وذلك بما تتضمنه وبرامج تعزيز يتعرض فيها المتعلم أثناء تعلمه بهذه الوسائل .
ويمكن حصر إيجابيات استخدامات الوسائل التعليمية كما يراها ( إبراهيم مطاوع ) [7] كالتالي :
• تشويق التلميذ • استعادة الماضي
• إثارة وإبراز الهمم • إسراع البطيء
• إحياء المعاني • إبطاء السريع
• توسيع الخبرات • تقريب البعيد
• المساعدة على الفهم • تكبير الدقيق
• شحذ الفكر • تصغير الكبير
• تعلم المهارات • شرح الغريب
• تنمية الاتجاهات • تفسير المألوف
• تربية الذوق • استبعاد العوائق
• تعديل السلوك • المرور في خبرات مباشرة
• مراعاة الفروق الفردية • معالجة لفظية
• تخليد الدراسة • عقد مقارنات
بعض القواعد في استخدام الوسائل التعليمية
إن هناك شروطاً وقواعد في استخدام التقنيات التعليمية ويمكن أن تكون كالتالي :
× تحديد الهدف من استخدام الوسيلة التعليمية .
× مناسبة الوسيلة للهدف من الدرس .
× أن تتناسب الإمكانات المكانية في الصف وإمكانية استخدامها .
× أن تستخدم في الوقت المناسب .
× التأكد من إمكانية استخدامها وصلاحيتها .
× اعتبار المعلم الوسيلة جزءاً مكملاً للتعلم حيث أن الوسيلة تعتبر جزءاً مكملاً لعملية التعلم .
× مناسبة الوسيلة لمستوى المتعلمين .
× التأكد من صحة البيانات التي تتضمنها الوسيلة وما يتعلمه التلاميذ من الوسيلة .
× توفر اليقظة الدائمة لدى المعلم لأثر الوسيلة التعليمية على تعلم التلاميذ وإثارة اهتمامهم وميلهم .
× إعداد البيئة التعليمية .
ويقترح أحمد منصور [8] مخططاً تتلخص فيه الأسس النفسية والتربوية للأعداد والاستخدام الجيد للوسائل التقنية في التعليم كالتالي :
1) تحديد الأهداف التربوية
2) ارتباط الوسيلة بالمنهج
3) خصائص التلاميذ
4) خصائص المعلم
5) تجربة الوسيلة
6) توفير الجو المناسب للاستخدام
7) عدم ازدحام الدرس بالوسائل
8) التقويم
9) استمرارية الوسيلة في ما يتبعها من نشاط
الوسائل التعليمية في تدريس الرياضيات
تعتبر الرياضيات بفروعها الحساب والهندسة والجبر والمثلثات من أكثر المواضيع انعكاساً على حياة المجتمع ، فالرقم وما يرافقه من نظريات هندسية أو معادلات جبرية أو رموز رياضية تشكل العماد القوي الذي يدعم الحضارة البشرية والتقدم العلمي في الأمم الراقية ، ومع ذلك يلمس المتفحص لطلاب المدارس في البلاد العربية ضعفاً يكاد يكون عاماً كما يحس نفوراً ً من هذه المادة وصعوبة في تعلمها فما هو السبب ؟
إن مادة الرياضيات هي أكثر المواد قرباً إلى التجريد بل هي المجرد نفسه بينما يكون التعليم أكثر فعالية وقبولاً لدى المتعلم إذا كان محسوساً يلمس به المتعلم الحقيقة فيسعى إلى وعيها وإدراكها ثم إلى فهمها الفهم العميق الواعي ومن ثم إلى ممارستها في الحياة من أجل إسهام أكثر وتفاعل أقوى مع مجتمعه ، ومن الأهداف التي وردت في منهاج الرياضيات (( تكوين المهارات العددية وتنميتها واستعمالها في شئون الحياة ، بالإضافة إلى تنمية القدرة على التفكير السليم المنظم )) ، ومن هنا كانت الحاجة أكبر إلى الاتجاه بأكثر واقعية في تعليم الرياضيات والتركيز على المحسوسات والمدركات من أجل الوصول بالمتعلم إلى الرمز والرقم وتسهيل التعامل بهما .
ومن هنا لابد لنا من التنويه إلى أن الرياضيات أكثر ما تكون بحاجة إلى الوسائل التعليمية في المرحلة الابتدائية وذلك أن أكبر سن للطالب وتدرجه إلى صفوف أعلى ينمي مداركه ويجعله أكثر قدرة على الاستيعاب والتفكير والفهم وأقدر على تعلم الرياضيات كرياضة فكرية دون حاجة إلى كثير من الوسائل التعليمية التي لابد من استعمالها في المرحلة الابتدائية .
ففي المرحلة الابتدائية يكون الحساب هو المادة الأساسية للرياضيات ثم يعطى الطالب بعض المعلومات الهندسية إلى أن يصبح في المدرسة المتوسطة فيشكل الجبر العنصر الأكبر في مادة الرياضيات ، ومن أجل هذا لابد لنا من التركيز الكبير على الحساب ووسائله التعليمية في البداية لأن فهم الحساب بشكل واع وتمكين الطالب من مادته يسهل عليه في المستقبل فهم الجبر والهندسة والمثلثات لأن معلوماته قد بنيت على أساس وقواعد سليمة
وسائل في الرياضيات للمرحلة الابتدائية
أول ما يحتاج إليه الطفل في تعلمه للحساب هو إدراك بعض الحقائق الأساسية التي ستعرض لها في الحياة وتنمية المقارنة الحسية بين الأشياء التي يشاهدها دائما مثل الأكبر والأصغر ، واقل والأكثر ، والأطول والأقصر ، والأخف والأثقل ، إلى غير ذلك من المصطلحات ، وتشكل الأشياء الموجودة في الصف عنصراً فعالاً في تعليمها فأقلام الطلاب وكتبهم ودفاترهم والأشياء الأخرى التي يمكن توفرها ، كما تستطيع الرسومات التوضيحية أن تساعد في تعليم تلك المصطلحات .
مقدمة تاريخية :
قبل أن تنشأ المدرسة ويظهر معها التعليم المنظم تعلم الإنسان أول ما تعلم عن طريق الصدفة ، ثم انتقلت معارفه إلى من تبعه من البشر عن طريق التقليد والمحاكاة ، ومع ازدياد خبرات الإنسان ونمو مهاراته انتقل في تعلمه إلى التجربة كوسيلة تحقق أهدافاً في حياته ، وتوج تجاربه ابتكارات أدت إلى كشف أمور كثيرة أدت في النهاية إلى تطورات ونمو في مسارات المعرفة والعلم .
وكانت الوسائل منذ القدم من أدواته في نقل معارفه إلى الآخرين فإن المشاهد لأي أثر تاريخي خلفته الأجيال السابقة من مختلف أمم الأرض ليستطيع الحكم بواسطته كوسيلة حسية تدل على عظمة تلك الأجيال ومقدار تقدمهم في مدارك الحضارة .
وتدل مخلفات الإنسان في العصور السحيقة في التاريخ أن الإنسان بدأ التفكير عن أفكاره بصورة ورموز عرف مدلولاتها وأتقن التعامل بها ، فالكتابة الهيروغليفية تشكل بمجموعها وسائل تعليمية ، وذلك أنها تتكون من مجموعات من الصور لتباين مدلولات تشكل سجلا قيما لتلك الفترة من التاريخ .
وتطور استخدام الوسائل التعليمية تبعاً لمقدار حاجة المدرسة إليها ولعب العرب دوراً فعالاً في بعث هذا الأسلوب الجيد في التعليم والاعتماد عليه في نقل الأفكار والمعارف .
(( مصادر الوسائل التعليمية ))
الوسائل التعليمية كثيرة ، وأنواعها متعددة ويمكن الحصول عليها من مصادر متعددة أهمها :
1) البيئة : وهي أغنى مصدر من مصادر الوسائل التعليمية ، فيمكن الحصول على كثير من الأشياء والعينات منها ، كما وأن الرحلات التعليمية تشكل أكبر وسيلة فعالة للاستفادة من البيئة .
2) الأمور المحلية والخارجية : وذلك عن طريق الشراء وهذا المصدر يحتاج إلى توفير الأموال ، ولا غنى عنه إذ يوفر الكثير من المواد والأدوات كالأفلام والأجهزة وأدوات المختبر وبعض النماذج .
3) العمل المحلي في المدرسة : إن إعداد الوسيلة التعليمية من قبل المعلم بالتعاون مع طلابه حسب حاجاته بما يوافق متطلبات المادة التعليمية هو أفضل السبل للحصول على العديد من الوسائل التعليمية بسعر قليل وحسب الشروط التي يمليها دور الوسيلة في عملية التعليم .
(( دور الوسائل التعليمية في التعليم الصفي ))
إن المعلم كغيره من الناس يحاول أن يوضح أفكاره وما يريد نقله للتلاميذ عن طريق إرشادات من يديه أو بصور من تعبيرات وجهه ، أو عن طريق رسمه على السبورة ، أو من خلال تشبيه أشياء نظرية بأشياء حقيقية للتقريب أو للتمثيل وجعله أكثر حسية، لذلك فإن المعلم يلجأ إلى استخدام شيء قد صنعه بنفسه أو مما صنعه الخبراء والمختصون في مجال الوسائل المساعدة أو الوسائل التكنولوجية .
تطور مفهوم الوسائل التعليمية :
نظراً للتغيرات التي طرأت على مفهوم الوسائل التعليمية ودخول التكنولوجيا إلى المدرسة ومواقف التعلم ، فقد أصبحت تأخذ مدلولات مختلفة ، وأصبحت علماً له مدلولاته وتفريعاته وأهدافه وقد مرت تسميته بتكنولوجيا التعليم بمراحل منها :
1) اعتماد الحواس : ولذلك كانت أول تسمية للوسائل التعليمية ، التعليم البصري ، وذلك لاعتماد المربين أن التعليم يعتمد على حاسة البصر وتعطي هذه الحاسة أهمية في تعليم الخبرات تصل من 80 – 90 نسبة في استخدام تعلم الخبرات ، وان إيمان المعلمين بهــذا الأسلـوب في تلقي المعلومات هو اعتمادهم على الفـرضية التي تـرى " بأن الفرد يدرك الأشياء التي يراها إدراكا أفضل وأوضح معاً لو قرأ عنها أو سمع شخصاً يتحدث عنها " [1] ، ولذلك ظهرت تسميات في هذا المجال بالتعليم البصري ، التعليم السمعي ، التعليم البصري والسمعي ، وتعتمد هذه التسمية على افتراض " بأن الفرد يمكن أن يحصل على أكبر قدر من خبراته عن طريق حاستي السمع والبصر ... " [2]
2) استخدام معينات للتدريس أو التعليم كمسمى للوسائل وذلك نسبة إلى استعانة المعلمين لها في التعليم ...
3) الوسائل التعليمية كوسيلة لتحقيق الاتصال : ونجد أن اختلاف التسميات مرتبط في مجالات تحقيق استعمالها ، فأولئك الذين يستخدمون الوسائل في مجال التعليم سمو العملية التي تقوم عليها استخدام الوسائل بوسائل التعليم البصري ، والتي عنيت بها نظرية الإعلام أو الاتصال ، وهناك فريق آخر سماها بنظرية المعلومات ولكن يرى البعض أن الجميع يكاد يتفق على أن النظرية التي يمكن أن تجمع كل هذه المسميات هي نظرية التفاهم أو نظرية التواصل ويرى البعض أن في اعتماد هذا المسمى اعتماداً على القناة التي يتم بها نقل الأهداف التعليمية من المرسل إلى المستقبل ، لذلك فإن هذه القنوات متعددة ، ويتوقف اختيارها على عوامل كثيرة منها ، الأهداف التعليمية وطبيعتها ، والأهداف السلوكية التي يحددها المعلم ، وخصائص التلاميذ من حيث العمر والفروق الفردية بينهم والإمكانات المتاحة من موارد مختلفة ، وبذلك أصبح المعلمون يستخدمون الوسائل التعليمية باسم وسائل الاتصال وأصبح ذلك المسمى مرادفاً لمسمى الوسائل التعليمية .
4) أسلوب النظم والوسائل التعليمية : تعتبر الوسائل التعليمية جزء من منظومة متكاملة وهي العملية التعليمية حيث بدأ الاهتمام ليس بالمادة التعليمية أو بالأداة التي تقدم بها ، ولكن بالاستراتيجية المستخدمة من قبل المصمم لهذه المنظومة وكيفية استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف السلوكية المحددة مسبقا مراعيا اختبار الوسائل وكيفية استخدامها ، ومدى توفر الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة في البيئة المحيطة وخصائص المتعلمين ، ونتيجة لهذا التطور ظهر علم تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التربية الذي اهتم بالعملية التعليمية ككل ، منذ عملية تحديد الأهداف حتى عملية التقويم ، وبالتالي اصبح يطلق على الوسائل التعليمية مسمى جديد هو التقنيات التربية التدريسية أو الوسائط المتعددة ، بذلك لم تعد مهنة المعلم قاصرة على الشرح والإلقاء واتباع الأساليب التقليدية في التدريس ، بل أصبحت مهنة المعلم رسم مخطط لإستراتيجية التدريس تتوافق فيه أنماط التدريس والوسائل التعليمية لتحـقـيـــق الأهــــداف المـــرصودة للــتـعلـيــم ويـــرى ( لانج – Lange,1968:227331 ) أن النظام التدريسي يشتمل على أربع عمليات رئيسية وهي كما يلي :
تحديد الأهداف الاستعداد المدخلي التدريس التقويم
********************
v تعريف الوسائل التعليمية :
تعرف الوسائل التعليمية بأنها " كل ما يستعين به المعلم في تدريسه لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقاً لطلابه ، ولجعل الخبرة التربوية التي يمر بها هؤلاء الطلاب خبرة حية وهادفة ومباشرة في نفس الوقت " [3]
وتعرف بأنها " وسائط تربوية يستعان بها عادة لإحداث عملية التعلم " [4]
باستقراء التعريفات السابقة يمكن التوصل إلى ما يلي :
1) أن الوسائل التعليمية وسائل معينة ومساعدة للمعلم في تدريسه .
2) تهدف الوسائل إلى جعل التعليم أكثر إثارة وتشويقاً للتلاميذ .
3) الوسيلة التعليمية هي واسطة يستخدمها المعلم لتسهيل التدريس .
4) تجعل الخبرات التي يمر بها التلاميذ حية وهادفة .
الخبرات التعليمية وعملية الإدراك المعرفية :
إن إدراك الخبرة هي عملية يتمثل بها الفرد ، الخبرة التي يواجهها الفرد فيعطيها مسمى وتصبح ذات معنى وبالتالي يتم تحويلها إلى أحد المخازن المعرفية لدى الفرد ، مخزن قصير المدى ، ومخزن طويل المدى ، ويمكن تحديد المراحل التي تمر بها عملية تمثيل الخبرة وإدراكها كالتالي :(Kemp , 1975,Pp,14)
ينتبه الفرد إلى الخبرة مستخدما حواسه المختلفة .
إدراك الفرد للمثيرات من حوله .
تمثيل الخبرة الجديدة مع البناء المعرفي الموجود لدى الفرد والتي بها يحدث التعلم ( الخبرات المخزونة )
حتى يتم معرفة أنواع الخبرات التي يواجهها المتعلم في المواقف التعليمية يمكن تصنيفها إلى أصناف ، وذلك حسب معايير قسمها المؤلفون معتمدون على المعايير التالية [5]:
1) طريقة الحصول عليها ، مواد جاهزة أو مصنعة مثل الأفلام المتحركة والثابتة ، والخرائط والشرائح والرسوم البيانية .
2) إمكانية عرضها ضوئيا ، كالشرائح والأفلام أو مواد لا تعرض ضوئياً كالمجسمات والتمثيليات .
3) الحواس التي تخاطبها هذه الوسائل ، فهي إما وسائل بصرية كالصور والأفلام الثابتة أو سمعية كالتسجيلات الصوتية أو بصرية أو سمعية كالأفلام الناطقة وبرامج التلفاز .
4) الخبرات التي تهيئها التقنيات التعليمية
أما من حيث الخبرات التي يواجهها المتعلم أثناء مروره بخبرة تعليمية ما ، فقد وضح ذلك ( ادجار ديل ) في المخروط الذي صممه لتمثيل الخبرة حيث أسماه مخروط الخبرة [6]
حيث بدأ مخروطه بالخبرات البسيطة الهادفة المباشرة ثم يتدرج إلى أن تضمنت قمة الهرم الرموز اللفظية ، وقد كان الأساس الذي تبناه في صياغة هرمه هو عاملي الواقعية والتجريد في الخبرة .
وإليك المخروط :
أهمية استخدام الوسائل التعليمية
يحدد أدجار ديل ( Dele , 1969 ) عددً من الفوائد في استخدام الوسائل التعليمية إذا حسن استخدامها وهي كالتالي :
q تثير ميل التلاميذ واهتمامه إلى التعلم .
q تساعد التلميذ وتسهل إدراكه للخبرات عن طريق تقديمها بطريقة حسية وتجعلها أكثر واقعية وتدفعه إلى ممارسة النشاط الذاتي الفعال .
q تساعد على تطوير خبرات ذات أثر دائم .
q تستثير في التلميذ عمليات تفكيرية وتحافظ على استخدامها من خلال عمليات العرض .
q تساهم في نمو المعاني وزيادة عدد المفردات لدى التلميذ .
q تطوير خبرات خاصة لدى المتعلم لا تتم عن طريق استخدام غيرها من الوسائل
ويمكن توضيح أهمية استخدام الوسائل التعليمية في مجالات التعليم والتعلم كالتالي :
1) من الشروط التي تساعد على التعلم وجود حاجة للتعلم لدى المتعلم ، وشعور المتعلم بأهمية هذه الحاجة وخاصة إذا أشبع موقف التعلم حاجة لديه وذلك يتطلب استثارة هذه الحاجة لدى المتعلم وذلك عن طريق استخدام إحدى الوسائل وبذلك يكون للوسيلة وظيفة إثارية للتعلم .
2) إن التعلم الجيد هو التعلم الذي يلائم مرحلة استعداد المتعلم وذلك باستخدام الوسيلة يمكن جعل المتعلم أكثر استعدادا للخبرات التي تقدم له .
3) إن تنويع الخبرات التعليمية وذلك باستخدام الوسيلة التعليمية يقلل من الرتابة والملل في موقف التعلم .
4) تقلل من اعتماد المعلم على استخدام الخبرات الرمزية والتي تعتمد الألفاظ في نقل الخبرة فإن استخدام الوسائل يقلل من هذه الأساليب والتي منها المحاضرة.
5) إن تنويع الوسائل التعليمية تساعد في تطوير مفاهيم متدرجة من الحسية إلى التجريد .
6) إن استخدام الوسائل التعليمية يقلل آلية التلميذ في استجاباته إلى دورة النشاط فــي تــقـبــل الخبرة حيث يقوم بتنظيمها حسب ما وردت له من صور مختلفة
باستخدام الوسائل التعليمية وبالتالي يزداد أثر التعليم لدى المتعلم .
7) إن استخدام الوسائل التعليمية التي تساعد على احتفاظ الخبرة وخزنها لفترة طويلة ، وهذا ما يعنيه التعليم اللفظي حيث أنه لا يدوم وغير مقاوم للنسيان .
8) تلعب الوسائل أحيانا دور المعزز للسلوكيات المرغوبة وذلك بما تتضمنه وبرامج تعزيز يتعرض فيها المتعلم أثناء تعلمه بهذه الوسائل .
ويمكن حصر إيجابيات استخدامات الوسائل التعليمية كما يراها ( إبراهيم مطاوع ) [7] كالتالي :
• تشويق التلميذ • استعادة الماضي
• إثارة وإبراز الهمم • إسراع البطيء
• إحياء المعاني • إبطاء السريع
• توسيع الخبرات • تقريب البعيد
• المساعدة على الفهم • تكبير الدقيق
• شحذ الفكر • تصغير الكبير
• تعلم المهارات • شرح الغريب
• تنمية الاتجاهات • تفسير المألوف
• تربية الذوق • استبعاد العوائق
• تعديل السلوك • المرور في خبرات مباشرة
• مراعاة الفروق الفردية • معالجة لفظية
• تخليد الدراسة • عقد مقارنات
بعض القواعد في استخدام الوسائل التعليمية
إن هناك شروطاً وقواعد في استخدام التقنيات التعليمية ويمكن أن تكون كالتالي :
× تحديد الهدف من استخدام الوسيلة التعليمية .
× مناسبة الوسيلة للهدف من الدرس .
× أن تتناسب الإمكانات المكانية في الصف وإمكانية استخدامها .
× أن تستخدم في الوقت المناسب .
× التأكد من إمكانية استخدامها وصلاحيتها .
× اعتبار المعلم الوسيلة جزءاً مكملاً للتعلم حيث أن الوسيلة تعتبر جزءاً مكملاً لعملية التعلم .
× مناسبة الوسيلة لمستوى المتعلمين .
× التأكد من صحة البيانات التي تتضمنها الوسيلة وما يتعلمه التلاميذ من الوسيلة .
× توفر اليقظة الدائمة لدى المعلم لأثر الوسيلة التعليمية على تعلم التلاميذ وإثارة اهتمامهم وميلهم .
× إعداد البيئة التعليمية .
ويقترح أحمد منصور [8] مخططاً تتلخص فيه الأسس النفسية والتربوية للأعداد والاستخدام الجيد للوسائل التقنية في التعليم كالتالي :
1) تحديد الأهداف التربوية
2) ارتباط الوسيلة بالمنهج
3) خصائص التلاميذ
4) خصائص المعلم
5) تجربة الوسيلة
6) توفير الجو المناسب للاستخدام
7) عدم ازدحام الدرس بالوسائل
8) التقويم
9) استمرارية الوسيلة في ما يتبعها من نشاط
الوسائل التعليمية في تدريس الرياضيات
تعتبر الرياضيات بفروعها الحساب والهندسة والجبر والمثلثات من أكثر المواضيع انعكاساً على حياة المجتمع ، فالرقم وما يرافقه من نظريات هندسية أو معادلات جبرية أو رموز رياضية تشكل العماد القوي الذي يدعم الحضارة البشرية والتقدم العلمي في الأمم الراقية ، ومع ذلك يلمس المتفحص لطلاب المدارس في البلاد العربية ضعفاً يكاد يكون عاماً كما يحس نفوراً ً من هذه المادة وصعوبة في تعلمها فما هو السبب ؟
إن مادة الرياضيات هي أكثر المواد قرباً إلى التجريد بل هي المجرد نفسه بينما يكون التعليم أكثر فعالية وقبولاً لدى المتعلم إذا كان محسوساً يلمس به المتعلم الحقيقة فيسعى إلى وعيها وإدراكها ثم إلى فهمها الفهم العميق الواعي ومن ثم إلى ممارستها في الحياة من أجل إسهام أكثر وتفاعل أقوى مع مجتمعه ، ومن الأهداف التي وردت في منهاج الرياضيات (( تكوين المهارات العددية وتنميتها واستعمالها في شئون الحياة ، بالإضافة إلى تنمية القدرة على التفكير السليم المنظم )) ، ومن هنا كانت الحاجة أكبر إلى الاتجاه بأكثر واقعية في تعليم الرياضيات والتركيز على المحسوسات والمدركات من أجل الوصول بالمتعلم إلى الرمز والرقم وتسهيل التعامل بهما .
ومن هنا لابد لنا من التنويه إلى أن الرياضيات أكثر ما تكون بحاجة إلى الوسائل التعليمية في المرحلة الابتدائية وذلك أن أكبر سن للطالب وتدرجه إلى صفوف أعلى ينمي مداركه ويجعله أكثر قدرة على الاستيعاب والتفكير والفهم وأقدر على تعلم الرياضيات كرياضة فكرية دون حاجة إلى كثير من الوسائل التعليمية التي لابد من استعمالها في المرحلة الابتدائية .
ففي المرحلة الابتدائية يكون الحساب هو المادة الأساسية للرياضيات ثم يعطى الطالب بعض المعلومات الهندسية إلى أن يصبح في المدرسة المتوسطة فيشكل الجبر العنصر الأكبر في مادة الرياضيات ، ومن أجل هذا لابد لنا من التركيز الكبير على الحساب ووسائله التعليمية في البداية لأن فهم الحساب بشكل واع وتمكين الطالب من مادته يسهل عليه في المستقبل فهم الجبر والهندسة والمثلثات لأن معلوماته قد بنيت على أساس وقواعد سليمة
وسائل في الرياضيات للمرحلة الابتدائية
أول ما يحتاج إليه الطفل في تعلمه للحساب هو إدراك بعض الحقائق الأساسية التي ستعرض لها في الحياة وتنمية المقارنة الحسية بين الأشياء التي يشاهدها دائما مثل الأكبر والأصغر ، واقل والأكثر ، والأطول والأقصر ، والأخف والأثقل ، إلى غير ذلك من المصطلحات ، وتشكل الأشياء الموجودة في الصف عنصراً فعالاً في تعليمها فأقلام الطلاب وكتبهم ودفاترهم والأشياء الأخرى التي يمكن توفرها ، كما تستطيع الرسومات التوضيحية أن تساعد في تعليم تلك المصطلحات .
طارق الدوايمة- ☆ الأعضاء ☆
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 7
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 5289
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 14/10/2010
رد: الوسائل التعليمية
جزااك الله كل خير على الادرآج القيمـ وجعله في ميزاآن حسنااتك
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: الوسائل التعليمية
معلومات قيمة جدا .. لو عندك شيء بخصوص الوسائل التعليمية في مجال اللغة العربية لا تبخل علي به
حمدي الروبي- ❣ المبدعون ❣
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 19
احترام القانون :
نقاط : 6247
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
رد: الوسائل التعليمية
اشكرك جزيل الشكر
تحياتي
تحياتي
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
إنتبه !
نحن لانود اجباركم على الرد بأى وسيله كانت كاخفاء الروابط حتى يتم الرد اولا وغيرها
من الوسائل المهينة في نظري لشخصية العضو فلا تحبط من قام بتسخير نفسه لكتابة الموضوع ورفع محتوياته..
فلا تبخل وارفع من معناوياته ولن يكلفك مثلما تكلف هو بوضع ما يفيدك فقط اضغط على الرد السريع واكتب شكراً
وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخله طاقه لخدمتك كل ما نريد هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا
وشكرا للجميع
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11522
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
مواضيع مماثلة
» الوسائل التعليمية - تقنيات التعليم
» الألعاب التعليمية (Instructional Games)
» تصميم وانتاج الوسائل التعليمية التعلم
» فاعلية اتخاذ القرار بالمؤسسات التعليمية في دولة الكويت على ضوء نظم الاتصال المعاصرة
» أهمية خرائط المفاهيم التعليمية
» الألعاب التعليمية (Instructional Games)
» تصميم وانتاج الوسائل التعليمية التعلم
» فاعلية اتخاذ القرار بالمؤسسات التعليمية في دولة الكويت على ضوء نظم الاتصال المعاصرة
» أهمية خرائط المفاهيم التعليمية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى