فعالية المزيج التسويقي على المنافسة

فعالية المزيج التسويقي على المنافسة

ان الميزة التنافسية التي تسعى جميع المنظمات إلى امتلاكها وتطويرها تتطلب مواكبة مستمرة وفعالة وسريعة لجميع التطورات والمستجدات في بيئة وسوق المنظمات، لذلك فان المنظمة التي تتقاعس عن تطبيق الإجراءات وامتلاك الأدوات التي يملكها المنافسون في السوق فإنها ستكون معرضة للفشل.
لم تعد المنافسة بين المنظمات تقتصر على السلعة وجودة المنتج فقط كما كان الوضع في الماضي، بل تعددت أسس المنافسة لتشمل كل أنشطة المنظمة، ويعتبر النشاط الترويجي عنصر مهما ضمن المزيج التسويقي , حيث لايمكن للمؤسسة الاستغناء عنه في ظل المنافسة الشديدة للمؤسسات الاخرى , في سوق تتميز بالتغير من جهة، وسلوك المستهلكين الذين تستهدفهم من جهة اخرى , حيث تتزايد رغباتهم مع مرور الوقت , ولكي تستطيع المؤسسة تلبية هذه الاحتياجات، يجب عليها رسم استراتيجية ترويجية قوية ومتكاملة مع بقية استرتيجيات المزيج التسويقي الاخرى.
إن كثرة المؤسسات واختلاف أنشطتها، وسرعة الانتقال من مرحلة الثورة الصناعية إلى مرحلة الثورة المعلوماتية. إنما يعني ظهور الكثير من التحديات والمشكلات التي تواجه المؤسسات، وبقاء المؤسسات وصمودها في مثل هذه البيئة إنما يتوقف على تحقيق لرغبات مستهلكيها ودرجة إرضائهم والوقوف في وجه المنافسة لتحقيق أهدافها وأحلامها ما جعلها تتبنى المفهوم الحديث للتسويق.
حيث يعتبر النشاط التسويقي من أهم الأنشطة في المؤسسة سواء كانت صناعية أو خدماتية أو تجارية، حيث أن النشاط التسويقي يعمل في بيئة تنافسية تتسم بالحركة وعدم الإستقرار والتأكد، وهذا نتيجة لتعدد وكثرة المتغيرات التي يصعب الإلمام بها، ومن الصعب على المؤسسة مراقبتها، مما أدى بالمؤسسة إلى تبني نظام المعلومات التسويقي الذي يساعد على جمع البيانات عن المتغيرات البيئية المستمرة، ويتيح للمؤسسة التعرف بصفة مستمرة عما يجري حولها من متغيرات، لبناء الإستراتيجية الأنسب للصمود أمام المنافسة من أجل البقاء.

تتنافس المنظمات في ظل المتغيرات البيئية المختلفة المتعددة، ومنها الأوضاع الإقتصادية ، على العمالة الماهرة مثلما تتنافس على الأسواق والعملاء ، وتلعب تلك المنافسة دوراً رئيساً في استقطاب العاملين والحفاظ عليهم وتحفيزهم مما يؤثر بشكل مباشر وقوي على استراتيجية الموارد البشرية خاصة فيما يتعلق بالرواتب والمزايا الوظيفية والتدريب والنمو المهني للعاملين .