علم الاثار
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الموسوعة العلمية الشاملة
صفحة 2 من اصل 3
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
رد: علم الاثار
أنفق الكثير على البعثات العلمية التي سافرت إلى اليونان وقبرص وآسيا الصغرى وإفريقيا خاصة مصر وبلاد الحبشة . تأتي بعد ذلك البعثة الفرنسية التي أرسلها "لويسالثالث عشر ملك فرنسا إلى بلاد اليونان برئاسة العالم الفرنسي "لويس ديشاي "والتي ظلت تعمل حتى عصر لويس الرابع عشر ولعل أبرز الاسهامات الفرنسية في مجال الآثار تلك الرسومات التسجيلية النحت الجداري على معبد البارثنون وإن كان لم يبق منها غير بعض الكروكيات كما رسمت خرائط تسجيلية لمدينة أثينا .
في القرن السابع عشر الفرنسي الشهير "جاك سبون" (1647 ـ 1658 ) الذي كان مولعا باقتناء العاديات والمتاجرة فيها ، وقام برحلة كبرى إلى الشرق بمرافقة عالم إنجليزي يدعى "ويلر "سجلا خلالها ماشاهداه وجمعاه في رحلتهما إلى الشرق . وكان عنوان كتابه "رحلة إلى إيطاليا ودلماسيا واليونان والشرق " ويعزي إلى جاك سبون إنه صاحب الاصطلاح Archaeologie أركيولوجي "في كتابه مزيج من علوم الآثار ، والذي اقترح فيه تقسيم الدراسات القديمة إلى ثمانية أنواع وهي أول دراسة تصنيفية نوعية معروفة في التاريخ .
وجاء بعده الراهب " مونتوكون " صاحب كتاب العصور القديمة قدم فيه شرحا وصورا وهو اول مؤلف يجمع الحضارتين اليونانية والرومانية معا ويعتبر اللبنة الأولى في مجال علم الآثار الكلاسيكية .
الصراع بين الكنيسة وعلم الآثار المصرية :
شهد القرن التاسع عشر صراعا حامي الوسيط بين الكنيسة الأوروبية وعلماء الآثار المصرية كان الشغل الشاغل لأوروبا كلها ، وكان مبعث هذا الصراع خطأ وقعت فيه الكنيسة حيث ألبست الصراع العلمي ثوبا دينيا بأن جعل قساوسة الكنيسة منه عقيدة من يخرج عليها فهو كافر ومارق على الكنيسة ففي ذلك الوقت كانت الأبحاث العلمية في يد القساوسة يتحكمون فيها وكل ما يخرج عنهم حق يقيني لا يقبل الشك .
وكان موضوع الصراع بين القساوسة وعلم الآثار المصرية تحديدا أنه في كتب العهد القديم تسلسل للأجيال منذ آدم عليه السلام إلى نوح عليه السلام في الاصحاح الخامس من سفر التكوين واعتمد القساوسة على عدد السنين التي ذكرت في الاصحاح وعلى الرغم من وجود ثلاث نسخ من التوراة عبرية وسبعينية وسامرية إلا أنها اعتبرت مقدسة على الرغم من الاختلاف فيما بينها ، إذ في النسخة العبرية مجموع الأعمار من آدم إلى إبراهيم 2023 سنة وفي الثانية يبلغ مجموع هذه الأعمار 3389 سنة وفي السامرية 2324 أما المدة من إبراهيم إلى عيسى عليه السلام فهي 2200 سنة وطبقا لتقديرات الكنيسة فإن أقصى مدة لبدء الخليقة هي 5589 سنة وأصبح هذا التقدير مسلما به وعندما درس عالم فرنسي يدعى Derpuis عام 1793 البروج المصورة على المعابد المصرية استنتج أن عمر البروج المصرية يبلغ 13 أو 15 ألف سنة وأنه يلزم وقتا قبل ذلك حتى يمكن أن يخترع شعب مثل هذه البروج .
ثم جاء من بعده علماء الحملة الفرنسية ودرسوا هذه البروج واستنتجوا أن ترتيب الأبراج إنما يدل على زمن بناء المعبد ، فأبراج دندره تبدأ ببرج الأسد وبالتالي فإن معبد دندره يرجع على 4000 سنة بينما يبدأ ترتيب الأبراج فيه ببرج العذراء وبالتالي فإنه يرجع تاريخه إلى سبعة آلاف سنة .
وبمجرد أن تداولت الأوساط العلمية مانشره الفرنسيون مؤكدين أن من يرسم أبراجا بهذه الدقة يجب أن يكون صاحب حضارة واسعة تسبق السبعة آلاف سنة وهنا تبادر التساؤل هل كان رأي دبوي صادقا ؟ وهبت الكنيسة للدفاع عن حساباتها وتقويمها وأصدر علماء الكنيسة وقساوستها كتبا تقول أن هذه المعابد لا ترجع على أكثر من القرن الثالث قبل الميلاد لذا لم تذكر في التوراة .
وأمام الاهتمام المتزايد بهذه الأبراج استطاع " ليلورين "وأعوانه أن ينتزعوا أبراج معبد دندرة ووصلوا بها إلى فرنسا سالمة وأذاعوا لهل كثيرا في المجتمعات والصحف وفحصتها لجنة متخصصة لتحدد حقيقتها التي تأكدت فعلا وعقب نشر الفرنسيون مجلدهم " وصف مصر " فرغ القساوسة لدراسة النقوش والأسماء اليونانية على معبدي دندرة واسنا والتي ذكر فيها اسم هادريان وأنطونينوس بيوس وتيبيريوس وفي نفس الوقت كان شامبليون قد فك طلاسم اللغة المصرية واطلع على وصف المعابد موضوع النزاع وأثبت أن جزءا من معبد دندرة بنى في عهد كليوباترا وجزء آخر بنى في عصر أغسطس ، أما معبد اسنا فمن عصر الإمبراطور كومودوس وان هذه الأبراج ترجع للعصر الروماني وسقطت دعوى علماء المصريات وكسبت الكنيسة الجولة الأولى .
لكن سرعان ما فقدت الكنيسة حلاوة النصر على الرغم من الحملة الشرسة التي شنها روشيه الذي ألبس ثوب الحق بالباطل لما كان يتمتع به من ملكة رائعة في الكتابة فزعم أن التاريخ المصري من أوله إلى آخره ليس سوى تخليط في الأحداث التي تسودها التوراة فالملك منا الذي يذكره مانيتون السمنودي ليس سوى نوح وأن خلفاءه الثلاثمائة وثلاث وثلاثين ملكا ليسوا سوى أبناء نوح الثلاثة وأن الفرعون موريس الذي ذكره سترابون الذي أنشأ بحيرة موريس في الفيوم ليس سوى مصراييم حفيد نوح واستطاع أن يجرد مصر من تاريخها وحوله إلى التوراة والقصص الديني .
بيد أن شامبليون صاحب انتصار الكنيسة في الجولة الأولى هو نفسه الذي قاد انتصارعلم المصريات في الجولة الثانية فقد استطاع معرفة الخطين الديموطيقي والهيراطيقي وقرأ جميع الكتابات على المعابد وأوراق البردي بعد أن هادن الكنيسة التي ساورها القلق من أبحاثه وسافر إلى تورين قرأ كثيرا عن الكتابات المصرية خاصة ما يتعلق بسلسلة الملوك حكام مصر ثم انتقل إلى روما حيث تسابق إليه الباباوات ورجالات المجتمع وتحدثوا معه عن مصر والكتابات المصرية ، وهناك ألقى العديد من المحاضرات صارت معها مصر حديثا للناس تاريخا وآثارا ، وتنبه بعض القساوسة وحاولوا التصدي له مدعين أن هذا العلم يخالف التوراة ، لكن شامبليون استطاع أن يهادن البابا وأن يقنعه بان هذا الهجوم على شخصه دافعه حقد شخصي ، ثم رحل شامبليون إلى مصر وقابل إليها آنذاك : محمد علي " وطاف بآثارها وقرأ الكتابات والنقوش المدونة عليها ، وأيقن أن أمامه عدة براهين كل منها يهدم ادعاءات الكنيسة لكنه لم يعلن عن هذا بل أرسل خطابا لأخيه بهذا المعنى ، وتوفى شامبليون قبل أن يصدر كتابه عن مصر .
وجاء "إيمانويل دي روجيه" عام 1846 م . وقدم ترجمة لبردية محفوظة في برلين جعل عنوانها " قصص من أربعة آلاف سنة " وهاجمته الكنيسة ولكن إصراره ورده وتفنيده لادعاءات الكنيسة في نفس الوقت كان تيار الاهتمام بالمصريات قد ازداد في انجلترا حيث ظهر لي بيج رينون وفي ألمانيا ليبسيوس ثم عزز الحملة لي نورمان في فرنسا لم تجد الكنيسة بدا من الاعتراف بخطئها وعاد القساوسة إلى التوراة واعادوا بحث هذه الأرقام التي بنوا عليها نظرياتهم اعتمادا على سببين رئيسيين : أولهما ان اختلاف نسخ التوراة ينفي قدسيتها . وثانيهما أن ماجاء من أن النبي فلان قد انجب فلانا لا يعني يالضرورة أنه لا توجد بينهما أجيال بل المقصود أمنه من نسله فقط .
رد: علم الاثار
لذا فمن الخطأ أن تجمع هذه الأرقام لتنتج الزمن الذي انقضى من آدم إلى نوح ثم بين إبراهيم وعيسى لنصل في النهاية إلى الزمن المنقضي منذ بدء الخليقة فكان هذا التفسير الأخير للكنيسة تغيير في موقفها من علم المصريات أعلنت خطأها وهزيمتها أمام هذا العلم وانتهت المعركة الشرسة التي دامت زهاء المائة عام . ليبدأ علم المصريات عهدا من الحرية في الأبحاث وشيوعا واهتماما من الناس يزداد كل يوم ليبهر الناس بسحره وغموضه .
فروع علم الآثار والعلوم المساعدة له والاصطلاحات الدالة عليها:
يخضع لدراسة علم الآثار كل ما أبدعه عقل الإنسان ونفذته يداه ، سواء بالقول أو العمل ، فدراسة كل ما خلفه إنسان ما في مكان ملهو في الواقع قراءة في حضارة هذا الإنسان ومقدار الرقي الذي حققه عبر مراحل تلك الحضارة وينسحب هذا على منازله ودور العبادة والمقابر وشتى الأدوات والآلات والوسائل التي استخدمها منذ مولده حتى يواري الثرى . وسائر الفنون التي أبدعها ليحقق بها زخرف العيش ويستمتع بحياته أو ليصل بها إلى الحياة الآخرة .
أولاً : فروع علم الآثار :-
ومع تطور علم الآثار وتطور التقنيات الحديثة وبهدف الوصول لأدق النتائج في هذا العلم ، تشعبت مجالات الدراسة وصار لكل مجال فيها متخصصون ومنها العمارة بكل أنواعها الدينية والجنازية والمدنية . ومنها الفنون المختلفة من نحت وتصوير وزخرفة . كما يندرج أيضا النظام النقدي من عملة ومسكوكات في هذه المجالات .
علم العمارة Architecture :
يشمل هذا المجال دراسة تطور العمارة التي شيدها الإنسان او نحتها في الصخر سواء لإستخدامها في حياته او بعد مماته .
علم الطبوغرافية Topography :
يهتم هذا العلم بدراسة وضعية وتوزيع و أسماء السكان من الناحية اللغوية والتاريخية ,والدراسات المعملية للمباني بكافة طرزها وأنواعها المدني منها أو الديني أو الحربي,ودراسة كافة مخططات المدن وتطورها كما يهتم هذا العلم بدراسة جميع المشكلات السكانية في العالم القديم.
علم دراسة فن الرسم Fresco-Painting :
يدرس هذا العلم فنون الرسم والتصوير القديمة على الجدران الملونة من حيث الطرز والتقنيات ومراحل التطور والموضوعات المصورة وغيرها من الموضوعات التي تسهم في إلقاء الضوء على مراحل تطور تاريخ هذا الفن في حضارة بعينها والثقافات المؤثرة فيه
علم دراسة فن النحت Sculpture :
يدرس هذا العلم فن تشكيل المواد الصلبة مثل الخشب والعظم والعاج والأحجار والصخور بل والمعادن مثل البرنز ........إلخ .من حيث التقنية والموضوعات والطرز وأساليب الصياغة وغيرها من الموضوعات ويشمل هذا العلم النحت المستدير والنحت الجاري بطرازيه الغائر والبارز المستخدم في تزيين المباني المعمارية بكافة أنواعها .
علم دراسة الفن التشكيلي Plastic Art :
يهتم هذا العلم بدراسة المواد سهلة التشكيل مثل الشمع والفخار والطين بتقنية واحدة وهي تشكيل المادة دونما استخدام قوالب ، أما استخدام القوالب في التشكيل فيدخل في نطاق فن النحت .
علم دراسة النحت على الأحجار الكريمة Glyptic Art:
يهتم هذا العلم بدراسة فن النحت علي الأحجار الكريمة بإستخدام النحت الغائر أو البارز وتلك الأحجار تعرف اصطلاحا بالفصوص Gems & Cameos وهي غالبا ما تحمل موضوعات متميزة لطبيعة مستخدمي الفصوص من الملوك والأباطرة والنبلاء وأفراد الطبقات العليا .
علم دراسة الاختام Sigillography :
يدرس هذا العلم الاختام الرسمية أو التجارية بموادها المختلفة سواء من الفخار أو الأحجار أو المعادن والموضوعات والنقوش المسجلة عليها سواء بالنحت أو النقش.
علم دراسة المسكوكات Numismatics :
يدرس هذا العلم النقود القديمة والنظام النقدي وكافة الجوانب الاقتصادية الخاصة بالعملة كما يدرس الموضوعات المصورة على العملة والرموز والصور الشخصية وغيرها من الموضوعات التي تصور على العملة كما يدرس النظام النقدي الخاص بكل حضارة والمعادن المستخدمة في السك ودور السك والاصدارات المختلفة وغيرها من الجوانب التي تلقى الضوء على الحياة الاقتصادية النقدية .
علم دراسة النقوش Epigraphy
يدرس هذا العلم النصوص القديمة المنقوشة والمدونة على مواد صلبة من أحجار ومعادن ، وكذلك الكتابات المدونة على اللخافات الفخارية المعروفة اصطلاحا ostraca .كما يدرس طرز وتطور الأبجديات وأنماط الحروف وتطور الأبجدية زيادة أو نقصانا .
علم دراسة أوراق البردي Papyrology:
يدرس هذا العلم النصوص المدونة على أوراق البردي التي يعثر عليها منفردة أو تكسو المومياوات ، وهذا العلم يعتمد على غزارة المادة الأثرية التي عثر عليها في مصر من العصر الفرعوني والعصرين اليوناني والروماني وغالبا ماتسجل معلومات هامة تلقي الضوء على مختلف جوانب الحضارة المصرية الاجتماعية والاقتصادية .
علم قراءة الكتابات القديمة Paleography :
يدرس هذا العلم حل رموز الكتابات القديمة وأفضل تطبيق لمجال هذه الدراسات هو صكوك القرون الوسطى .
علم دراسة الموازين والمقاييس MetroLogy:
يدرس هذا العلم الأوزان والموازين والمعايير والمكاييل والمقاييس القديمة وتطورها وقيمها ومقارنتها وكافة وسائل القياس القديمة ،ويدخل في نطاقه دراسة علامات الطرق القديمة Mile Stones والمحطات التجارية Mile Stations . وهكذا فإن وسائل القياس وأدواته في العالم القديم هي مادة دراسة هذا العلم من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية . فضلا عن الدراسات الفنية والمعمارية لما كانت عليه المحطات التجارية وعلامات الطرق .
ثانياً : علوم مساعدة لعلم الآثار :-
هناك علوم مساعدة لعلم الآثار لها دور فعال في مجال دراسة الإنسان وحضارته ،منها علوم إنسانية ومنها علوم تطبيقية معملية وتتعاون هذه العلوم مع علم الآثار من أجل الحصول على معلومات وافية عن الإنسان وحضاراته في شتى بقاع الأرض.
ويأتي في مقدمة هذه العلوم علم دراسة الإنسان " الأنثروبولوجي Anthroplogy" ولعل أفضل تعريف لهذا العلم ما كتبته الباحثة الأمريكية مارجريت ميد M.Medوتقول: "نحن نصف الخصائص الإنسانية البيولوجية والثقافية للنوع البشري عبر الزمان وفي سائر الأماكن ، ونصف ونحلل الصفات البيولوجية والثقافية المحلية كأنساق مترابطة ومتغيرة ، وذلك عن طريق نماذج ومقاييس ومناهج متطورة ،كما نهتم بوصف وتحليل النظم الاجتماعية والتكنولوجية ونعني أيضا ببحث الإدراك العقلي للإنسان وابتكاره ومعتقداته ووسائل اتصاله".
يكشف هذا المفهوم الأمريكي لمجالات الأنثروبولوجيا والتي تعني من وجهة نظرهم دراسة النواحي البيولوجية والثقافية على حد سواء ويستخدم الأمريكيون مصطلح الأنثروبولوجيا العضوية Biological Anthropology للإشارة إلى دراسة الجانب العضوي أو الحيوي للإنسان ، بينما يستخدمون مصطلح الأنثروبولوجيا الثقافية Cultural Anthropology للتعبير عن دراسة النواحي الاجتماعية والثقافية للإنسان ويدخل في نطاقها كل ما يتعلق بحضارات الإنسان القديم وهو ميدان علم الآثار ، لذا كان علم الآثار في مضمونه هو جزء من الأنثروبولوجيا الثقافية كما يندرج علم دراسة اللغات القديمة philologyفي النطاق نفسه.
ويدخل في إطار علم الأنثروبولوجيا الثقافية - وفق المفهوم الأمريكي – مجالان دراسيان على نفس الدرجة من الأهمية وهما الأثنوجرافي Ethnography ويعني دراسة وصفية للأنماط الحياتية والعادات والتقاليد والقيم الدينية والفنون لجماعة أو شعب معين خلال حقبة زمنية محددة، والأثنولوجي Ethnology وهو المجال الذي يهتم بالدراسة التحليلية والاستنباطية لسائر مواد الدراسة الأثنوجرافية.
بينما يختلف المفهوم الأوروبي لعلم الأنثروبولوجي ومجالاته عن المفهوم الأمريكي إذ يقتصر المفهوم الأوروبي على أن علم الأنثروبولوجي يطلق على مجالات التاريخ الطبيعي للإنسان والسلالات البشرية جنساً ونوعاً وخصائص تشريحية وعمليات بيولوجية وعلاقة هذا بتحديد الوظائف والأدوار الاجتماعية لكل نوع.
وإزاء تلك التعقيدات لمفهوم علم الأنثروبولوجيا انحصر معناه تدريجيا ليقتصر مفهومه على علم دراسة الأعراق البشرية من الناحية الطبيعية وهو ما يتمشى مع المفهوم الأوروبي وعلى الرغم من هذا فإنه يمكن الاستفادة من علم الأنثروبولوجي في مجال علم الآثار من خلال الهياكل العظيمة البشرية والتعرف على السلالات البشرية أو الأعراق صاحبة المكتشفات الأثرية . كما يمكن تحديد جنس وعمر وحالة صاحب الهيكل العظمي من خلال الدراسة الأنثروبولوجية .
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56473
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: علم الاثار
تابع علم الاثار
مرحلة الإعداد للحفائر :
تقوم عملية التنقيب على ركنين أساسيين : الركن الأول - بشري ويتضمن جميع أعضاء بعثة التنقيب من أثريين وفنيين ومرممين ومهندس ومشغلو حاسب آلي ومصورين ورسامين وإداريين وعمال وسيأتي التعريف بهم لاحقا .
والركن الثانى - مادي ويعني تغطية التكاليف المادية من أجور وأجهزة وأدوات وآلات لكل العناصر البشرية فضلا عن أماكن إقامتهم ووسائل إعاشتهم أما الإعداد للحفائر فيبدأ قبل بدء الحفائر بوقت كاف للحصول على التصاريح اللازمة لإجراء الحفائر وطبقا لقانون حماية الآثار في مصر يتطلب الحصول على تصريح للحفر والتنقيب أن تقوم به جهة علمية معروفة تتقدم للجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار بطلب مصحوبا بخريطة موقعا عليها الموقع المراد الحفر فيه وتشكيل الأعضاء موضحا تخصص كل منهم ويمكن للأجانب الحصول على التراخيص إذا قدموا سيرة كل أعضاء البعثة العلمية الذاتية بالإضافة إلى تصاريح الأمن .
كما يبدأ الإعداد العلمي قبل الشروع في إجراء الحفائر وذلك بتجميع كافة المعلومات عن الموقع المزمع الحفر فيه ومعاينة الموقع على الطبيعة ويفضل الحصول على صور جوية أو صور أقمار صناعية للموقع فضلا عن دراسة تاريخ البلد ولغة أهله – خاصة إذا كانت لغة أجنبية – كما يدرس جغرافية المكان وكل التقارير السابقة إذا كان قد سبق العمل فيه في هذا الموقع من قبل وقد يقوم بهذه المرحلة كافة أعضاء الفريق الذي يشارك في الحفائر أو يقوم رئيس البعثة منفردا ولكن الأفضل أن يشارك فيه أعضاء الفريق كل في تخصصه الدقيق
. تشكيل بعثة التنقيب الأمثل : -
1 - رئيس البعثة :
يبدأ عمل رئيس البعثة قبل بدء الحفائر كما سبق وأشرت ، وواقع الأمر إن مهمة رئيس البعثة تبدأ من مرحلة الإعداد وتنهي بالنشر العلمي لنتائجه بل ومتابعة الدراسات التالية له . وهو الشخص الوحيد الذي تقع عليه مسؤولية الفشل أو ينسب إليه النجاح ، فهو غالبا الذي يقترح موقع الحفائر ويعد لعملية علميا ، ثم ينقي أعضاء البعثة ويناقش معهم الهدف من الحفائر ، وهو بلا شك لابد من توافر كافة السمات الشخصية للمنقب الأمثل فيه والتي تحدثت عنها سابقا . ويجب على رئيس البعثة التواجد المستمر في الموقع ومتابعة أعمال التنقيب وتسجيلها بدقة ، وإن كان هناك من أعضاء فريقه من يقوم بها فلابد أن يتأكد دائما من سلامة هذه العملية ويصحح الأخطاء أولاً بأول وعليه متابعة أعمال كافة معاونيه من رسامين ومصورين ومساحين بل ويتأكد من العينات التي تجمع من الموقع من اللقى الأثرية المختلفة وأهميتها التاريخية والتأريخية للطبقات . ولعل أهم المسؤوليات التي تقع على عاتقه هي اختيار معاونيه الذين يتوسم فيهم عناصر إنجاح للعمل ، ويتسمون بصفات شخصية تؤهلهم ليكونوا مكلين لعمله .
كما إن مهمة اختيار العمال المهرة و الحفارون تقع على عاتقه ، ومن هناك يجب تكون لديه الفراسة في اختيار العمال رغم أن هناك بعض القرى تخصصت في العمال المهرة مثل فقط والفيوم ، إلا إنه يجب أن يتخير الأمين منهم وهو الأمر الذي يحتاج إلى فراسة . كما يجب أن تكون له شخصية قيادية تجمع بين الحزم والمرونة يعرف كيف يدير العمل بدون مشاكل .
2 - نائب رئيس البعثة :
إن نائب رئيس البعثة يضطلع بالمهام الإدارية من تحديد فئات الأجور ويوميات العمال وتكاليف الإعاشة وكل ما يتعلق بإقامة أفراد البعثة ، كما إن من مهامه الإشراف على المعامل والمسكن أو المخيم الخاص بأعضاء البعثة وصيانة وأعداد الآلات والأدوات والأجهزة والتأكد من صلاحيتها حتى لا يتعطل العمل .كما إنه ولابد من أن يجهز أدوية إسعاف أولية للكسور والحروق والجروح ، ويحدد أقرب مستشفى تحسبا للطواريء كما يجب أن يجهز سيارة ممونة بالموقع وياحبذا إن تيسر وجود هاتف نقال (Mobil محمول) لسهولة الاتصال بأقرب مستشفى متى توافرت هذه الخدمة .
3 - الأثريون المتخصصون :
يفضل أن تضم البعثات الكبيرة أساتذة متخصصون في مجالات علم الآثار المختلفة ، كأن يكون بينهم عالم اللغات القديمة والمتخصص في النحت وآخر في العمارة وهكذا في باقي التخصصات وإن لم يتيسر يفضل أن تضم فريقا من التخصصات العامة بحيث يكون بينهم متخصصا في علم الآثار الكلاسيكية وآخر في علم الآثار الإسلامية وذلك إذا كان الموقع متعدد العصور والطبقات .
4 - الأثريون المساعدون :
يقوم هؤلاء المساعدون بمتابعة أعمال التنقيب بتفصيلاتها الدقيقة وحركة كل معول بحيث يخصص مساعد لكل مجلس يجري الحفر فيه تكون مهمته الأساسية تسجيل كل صغيرة وكبيرة في الموقع ومتابعة التغير في لون الطبقات ، وجمع العينات الخاصة بكل طبقة في دلو خاص يدون عليه الطبقة ورقم المربع والتاريخ وكافة البيانات اللازمة للتسجيل مع عمل الرسومات الكروكية التوضيحية في دفتر اليومية ورسم قطاعات الطبقات في المجلس من جوانبه الأربعة وتسند إليه مسؤولية العمال المشاركون في الحفر دون تغيير في المجموعات كلما أمكن ليتآلف معهم ويتفهم قدرات كل منهم فيستطيع أن يتخير العمل الذي يناسب قدرات كل فرد في مجموعته.
يستحسن أن يقوم بهذا العمل شخص مدرب تدريبا جيدا ويرافقه آخر ليعده ويكسبه الخبرة فيكون هناك صف ثان لمتابعة العمل باستمرار ويفضل أن يكون من الطلاب الدارسين للآثار ليعد إعدادا سليما . المهمة الثانية للأثريين المساعدين هي التسجيل الأثري في سجل الحفائر وإعداد الكروت الخاصة بكل قطعة وإرسال ما يحتاج منها للعمل للترميم ، ويقوم بكتابة رقم التسجيل على القطعة الأثرية بحبر خاص بنفس الرقم الذي سجلت فيه في السجل وغالبا ما يكون العمل هنا كثيرا فيجب توفير معاونين للمسجل تكون مهمته فرز وتصنيف الفخار الناتج من الموقع وغسل ما يمكن أن يغسل منه .
5 - الرسامون :
يجب أن تضم البعثة أكثر من رسام نظرا لأن عملية التسجيل والنشر تقوم على الرسومات بكافة أحجامها ، ويفضل أن يكون من بين خريجي الفنون الجميلة ودارسي التاريخ الفن لأنهم يتمتعون بالحس المرهف والرؤية الفنية التي تمكنه من عرض الأثر بأنسب جانب له بما يعين على النشر العلمي الجذاب ولما كان من المتوقع غالبا ظهور نقوش وكتابات ونحت غائر أو بارز أو رسومات على الفخار والجدران لذا فإن وجود الرسامين من ضروريات إنجاح العمل . لذا فدور الرسام يكون نسخ الرسومات المصورة على الفخار أو العملة أو الجدران ونسخ النقوش والمنحوتات بمقياس رسم مناسب حسب حجم كل قطعة . ويجب أن يراعي الإخراج الفني لكل لوحة من حيث الرسم والإطار الخارجي والكتابة والبيانات المدونة عليها .
6 - المصور :
نظرا لأهمية الكاميرا في التسجيل الأثري إذ تعتبر الذاكرة الحية لكافة مراحل العمل ، فإن وجود المصور في ضمن أعضاء البعثة أمر حتمي ويفضل المصور المحترف الذي يستطيع دراسة الضوء في الموقع لاختيار التوقيت المناسب للتصوير في ضوء التوجيهات التي يصدرها رئيس البغثة بشأن الموضوعات المراد تصويرها ، وجب أن المصور ملما بتاريخ الفن ويفضل أيضا خريجي الفنون الجميلة إن تيسر ذلك ويحسن أن يكون على دراية بالتقنيات الحديثة والتصوير بكاميرات الفيديو والكاميرات الفوتوغرافية الرقمية وكاميرات التصوير على الأقراص الصلبة ويحسن أن تكون له دراية بالحاسب اللآلي ونحويل الصور من الفيديو لإلى الحاسب وتثبيتها للإفادة منها عند الضرورة .
7 - المساح المعماري :
مهمته الأساسية أعمال المسح الكنتوري والمعماري وتخطيط موقع الحفر وتحديد الاتجاهات الأصلية واستخدام متميز للأجهزة المساحية في تحديد المستويات وتحديد مستوى سطح البحر وارتفاع النقطة المحددة التي تستخدم في تحديد أعماق اللقى الأثرية ومواضع العثور عليها . كما إن من مهامه أيضا إعداد الرسومات المعمارية لتسجيل المباني المكتشفة وعمل قطاعات لها وفي نفس الوقت يقوم برسم قطاعات الطبقات وتحيد مقاساتها وارتفاعاتها ومنسوبها للمساهمة في دقة المقاسات لتكون الدراسات الأثرية أكثر دقة .
8 - المرممون :
يجب أن تجهز البعثة بمعمل صغير أو تخصص حجرة أو خيمة كمعمل للترميم السريع خاصة إذا ظهرت لقية تحتاج للترميم السريع قبل أن تتفتت ،كما ويفضل أن يزود المعمل بجهاز تنظيف العملة لأهميتها القصوى في التاريخ ، والمرمم له دور آخر أكثر أهمية أثناء استخراج أثر من الموقع إذ إن درايته بالمواد وطبيعتها وحالة الأثر ومايحتاجه من حرارة أو رطوبة أو غيرها من الظروف ليتكيف مع البيئة الجديدة تجعل وجود مرمم في الموقع أمر حيوي .يعرف هؤلاء هم المرممون بمرممي الآثار الدقيقة .
هناك النوع الآخر من المرممين مطلوب وجودهم في الموقع وهو المرممون المعماريون وهو غالبا من خريجي كلية الهندسة أو الفنون تخصص عمارة وتكون مهمته الأولى في الموقع إجراء لأعمال الترميم المعماري السريع والحماية وتدعيم المباني أو الجدران المتهالكة ، كما يعهد إليهم بعمل الدراسات الإستاتيكية اللازمة عند نقل تمثال ضخم أو رفعة أو مجرد تنصيبه في الموقع لتحديد قوة الرفع اللازمة .
9 - رئيس العمال :
غالبا ما يكون رئيس العمال من العمال الفنيين الذين اكتسبوا خبرة طويلة من المشاركة في البعثات والحفائر حيث يمكنه من تنظيم العمل ومواقيت الراحة واستئناف العمل وتوجيه العمال وقيادتهم ، ويظهر دوره الفعال عند الكشف عن الآثار ويبدي مهارته خاصة إذا كان الأثر المكتشف ضعيفا ويحتاج معاملة خاصة لاستخراجه سليما
10 - العمال :
يعتبر العامل الترس المحرك في عجلة التنقيب إذ أنه من يقوم باستخدام المعول وينقل الرديم وينظف الأثر في الموقع ، كما انه ينظف مكان الإقامة ويشتري الطعام بل يكون منهم الطباخون أحيانا إذا لم يكن هناك طباخا خاصا .
هناك فئتان من العمال تحتاجهما الحفائر الأول منهما العامل الفني المدرب تدريبا جيدا وهو ذلك الذي يسند إليه الأعمال الدقيقة في عملية التنقيب أما النوع الثاني فهو العامل العادي الذي يؤدي عمليات رفع الرديم وأعمال النظافة في الموقع ومعسكر البعثة ويقوم بأداء الخدمات المعاونة من شراء مستلزمات وخلافه . يفضل أن يكون عدد العمال يتناسب مع مساحة الموقع وألا يكون الموقع مزدحما ، أما إذا كان مكان إلقاء الرديم بعيدا نسبيا عن موقع الحفر فيجب زيادة أعداد العمال
11 - الطبيب :
تحتاج البعثات التي تعمل في مواقع نائية بالصحراء وتبعد أكثر من ساعتين بالسيارة عن أقرب مستشفى أو مدينة إلى طبيب مقيم لمعالجة الحوادث الطارئة والأمراض المفاجئة للعمال أو أعضاء البعثة على أن يكون مجهزا بحقيبة أدوية تساعده على إجراء الإسعافات السريعة وتخطى مراحل الخطورة لحين نقلها للمستشفى دون خطورة إذا استلزم الأمر . وإذا تعذر وجود طبيب فلا بأس من وجود مسعف متدرب .
12 - مشغل الحاسب الآلي :
شهدت الآونة تطورا خطيرا وسريعا في استخدام الحاسب الآلي بمجموعة برامج مختلفة تصلح لكافة أغراض الحفائر ، لذا أصبح من الضروري وجود مهندس كمبيوتر متخصص بالموقع من الأمور التي تضمن دقة ونجاح العمل ، فكل الأعمال المنوط بها للأفراد من توثيق وتسجيل وفهرسة ورسم معماري وأثري وتخزين المعلومات أصبح من اليسير الآن حفظها واستعادتها متى أردنا على جهاز حاسب آلي وإن كان يفضل أن يتدرب الأثريون على الحاسب الآلي ، وإن تعذر فيجب أن يكون هناك مهندس متخصص .
يعتبر هذا التشكيل الأمثل لبعثة الآثار التي تعمل في مناطق بعيدة عن العمران ، لكن ليس بالضرورة أن تتضمن كل البعثات هذا التشكيل خاصة إذا كانت هناك حفائر محدودة المدة أو محصورة في مكان ضيق ، فقد كان لي الشرف أن أشارك في حفائر داخل ورش السكك الحديد بالحضرة في الإسكندرية وكانت المساحة ضيقة فكان أعضاء البعثة اثنان من الأثريين ورئيس العمال ومجموعة العمال ، وكنا نقوم بأعمال الرسم والتصوير والتسجيل رغم كميات الفخار الكثيرة التي كشفنا عنها .
ولأننا كنا بداخل المدينة قريبون من كافة الخدمات والمتحف اليوناني الروماني لذا لم يكن هناك داعي لبقية العناصر التي أشرت إليها .
أدوات وأجهزة التنقيب:
تختلف مجموعة الأدوات التي تلزم لأعمال الحفر من موقع لآخر حسب طبيعة التربة التي يتم التنقيب فيها ، فالأدوات التي تصلح للتربة الرملية لا تصلح جميعها في التربة الطميية والعكس صحيح .
أدوات الحفر في التربة المتماسكة :
الحجاري والفؤوس الكبيرة والصغيرة ( تستخدم لتفتيت التربة المتماسكة أو عن وجدت أحجار في التربة الحصوية ، ويجب ألا يكون استخدامها عنيفا حتى لا تتهشم الآثار التي قد تكون أسفل التربة المتماسكة والصلبة ، لذا يجب توخي الحذر أثناء تفتيت تلك التربة .) الجاروف باحجامه وأنواعه المختلفة وذلك لاستخدامه في تعبئة الرديم الناتج عن عملية الحفر أو تكويمه تمهيدا لنقله .
مرحلة الإعداد للحفائر :
تقوم عملية التنقيب على ركنين أساسيين : الركن الأول - بشري ويتضمن جميع أعضاء بعثة التنقيب من أثريين وفنيين ومرممين ومهندس ومشغلو حاسب آلي ومصورين ورسامين وإداريين وعمال وسيأتي التعريف بهم لاحقا .
والركن الثانى - مادي ويعني تغطية التكاليف المادية من أجور وأجهزة وأدوات وآلات لكل العناصر البشرية فضلا عن أماكن إقامتهم ووسائل إعاشتهم أما الإعداد للحفائر فيبدأ قبل بدء الحفائر بوقت كاف للحصول على التصاريح اللازمة لإجراء الحفائر وطبقا لقانون حماية الآثار في مصر يتطلب الحصول على تصريح للحفر والتنقيب أن تقوم به جهة علمية معروفة تتقدم للجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار بطلب مصحوبا بخريطة موقعا عليها الموقع المراد الحفر فيه وتشكيل الأعضاء موضحا تخصص كل منهم ويمكن للأجانب الحصول على التراخيص إذا قدموا سيرة كل أعضاء البعثة العلمية الذاتية بالإضافة إلى تصاريح الأمن .
كما يبدأ الإعداد العلمي قبل الشروع في إجراء الحفائر وذلك بتجميع كافة المعلومات عن الموقع المزمع الحفر فيه ومعاينة الموقع على الطبيعة ويفضل الحصول على صور جوية أو صور أقمار صناعية للموقع فضلا عن دراسة تاريخ البلد ولغة أهله – خاصة إذا كانت لغة أجنبية – كما يدرس جغرافية المكان وكل التقارير السابقة إذا كان قد سبق العمل فيه في هذا الموقع من قبل وقد يقوم بهذه المرحلة كافة أعضاء الفريق الذي يشارك في الحفائر أو يقوم رئيس البعثة منفردا ولكن الأفضل أن يشارك فيه أعضاء الفريق كل في تخصصه الدقيق
. تشكيل بعثة التنقيب الأمثل : -
1 - رئيس البعثة :
يبدأ عمل رئيس البعثة قبل بدء الحفائر كما سبق وأشرت ، وواقع الأمر إن مهمة رئيس البعثة تبدأ من مرحلة الإعداد وتنهي بالنشر العلمي لنتائجه بل ومتابعة الدراسات التالية له . وهو الشخص الوحيد الذي تقع عليه مسؤولية الفشل أو ينسب إليه النجاح ، فهو غالبا الذي يقترح موقع الحفائر ويعد لعملية علميا ، ثم ينقي أعضاء البعثة ويناقش معهم الهدف من الحفائر ، وهو بلا شك لابد من توافر كافة السمات الشخصية للمنقب الأمثل فيه والتي تحدثت عنها سابقا . ويجب على رئيس البعثة التواجد المستمر في الموقع ومتابعة أعمال التنقيب وتسجيلها بدقة ، وإن كان هناك من أعضاء فريقه من يقوم بها فلابد أن يتأكد دائما من سلامة هذه العملية ويصحح الأخطاء أولاً بأول وعليه متابعة أعمال كافة معاونيه من رسامين ومصورين ومساحين بل ويتأكد من العينات التي تجمع من الموقع من اللقى الأثرية المختلفة وأهميتها التاريخية والتأريخية للطبقات . ولعل أهم المسؤوليات التي تقع على عاتقه هي اختيار معاونيه الذين يتوسم فيهم عناصر إنجاح للعمل ، ويتسمون بصفات شخصية تؤهلهم ليكونوا مكلين لعمله .
كما إن مهمة اختيار العمال المهرة و الحفارون تقع على عاتقه ، ومن هناك يجب تكون لديه الفراسة في اختيار العمال رغم أن هناك بعض القرى تخصصت في العمال المهرة مثل فقط والفيوم ، إلا إنه يجب أن يتخير الأمين منهم وهو الأمر الذي يحتاج إلى فراسة . كما يجب أن تكون له شخصية قيادية تجمع بين الحزم والمرونة يعرف كيف يدير العمل بدون مشاكل .
2 - نائب رئيس البعثة :
إن نائب رئيس البعثة يضطلع بالمهام الإدارية من تحديد فئات الأجور ويوميات العمال وتكاليف الإعاشة وكل ما يتعلق بإقامة أفراد البعثة ، كما إن من مهامه الإشراف على المعامل والمسكن أو المخيم الخاص بأعضاء البعثة وصيانة وأعداد الآلات والأدوات والأجهزة والتأكد من صلاحيتها حتى لا يتعطل العمل .كما إنه ولابد من أن يجهز أدوية إسعاف أولية للكسور والحروق والجروح ، ويحدد أقرب مستشفى تحسبا للطواريء كما يجب أن يجهز سيارة ممونة بالموقع وياحبذا إن تيسر وجود هاتف نقال (Mobil محمول) لسهولة الاتصال بأقرب مستشفى متى توافرت هذه الخدمة .
3 - الأثريون المتخصصون :
يفضل أن تضم البعثات الكبيرة أساتذة متخصصون في مجالات علم الآثار المختلفة ، كأن يكون بينهم عالم اللغات القديمة والمتخصص في النحت وآخر في العمارة وهكذا في باقي التخصصات وإن لم يتيسر يفضل أن تضم فريقا من التخصصات العامة بحيث يكون بينهم متخصصا في علم الآثار الكلاسيكية وآخر في علم الآثار الإسلامية وذلك إذا كان الموقع متعدد العصور والطبقات .
4 - الأثريون المساعدون :
يقوم هؤلاء المساعدون بمتابعة أعمال التنقيب بتفصيلاتها الدقيقة وحركة كل معول بحيث يخصص مساعد لكل مجلس يجري الحفر فيه تكون مهمته الأساسية تسجيل كل صغيرة وكبيرة في الموقع ومتابعة التغير في لون الطبقات ، وجمع العينات الخاصة بكل طبقة في دلو خاص يدون عليه الطبقة ورقم المربع والتاريخ وكافة البيانات اللازمة للتسجيل مع عمل الرسومات الكروكية التوضيحية في دفتر اليومية ورسم قطاعات الطبقات في المجلس من جوانبه الأربعة وتسند إليه مسؤولية العمال المشاركون في الحفر دون تغيير في المجموعات كلما أمكن ليتآلف معهم ويتفهم قدرات كل منهم فيستطيع أن يتخير العمل الذي يناسب قدرات كل فرد في مجموعته.
يستحسن أن يقوم بهذا العمل شخص مدرب تدريبا جيدا ويرافقه آخر ليعده ويكسبه الخبرة فيكون هناك صف ثان لمتابعة العمل باستمرار ويفضل أن يكون من الطلاب الدارسين للآثار ليعد إعدادا سليما . المهمة الثانية للأثريين المساعدين هي التسجيل الأثري في سجل الحفائر وإعداد الكروت الخاصة بكل قطعة وإرسال ما يحتاج منها للعمل للترميم ، ويقوم بكتابة رقم التسجيل على القطعة الأثرية بحبر خاص بنفس الرقم الذي سجلت فيه في السجل وغالبا ما يكون العمل هنا كثيرا فيجب توفير معاونين للمسجل تكون مهمته فرز وتصنيف الفخار الناتج من الموقع وغسل ما يمكن أن يغسل منه .
5 - الرسامون :
يجب أن تضم البعثة أكثر من رسام نظرا لأن عملية التسجيل والنشر تقوم على الرسومات بكافة أحجامها ، ويفضل أن يكون من بين خريجي الفنون الجميلة ودارسي التاريخ الفن لأنهم يتمتعون بالحس المرهف والرؤية الفنية التي تمكنه من عرض الأثر بأنسب جانب له بما يعين على النشر العلمي الجذاب ولما كان من المتوقع غالبا ظهور نقوش وكتابات ونحت غائر أو بارز أو رسومات على الفخار والجدران لذا فإن وجود الرسامين من ضروريات إنجاح العمل . لذا فدور الرسام يكون نسخ الرسومات المصورة على الفخار أو العملة أو الجدران ونسخ النقوش والمنحوتات بمقياس رسم مناسب حسب حجم كل قطعة . ويجب أن يراعي الإخراج الفني لكل لوحة من حيث الرسم والإطار الخارجي والكتابة والبيانات المدونة عليها .
6 - المصور :
نظرا لأهمية الكاميرا في التسجيل الأثري إذ تعتبر الذاكرة الحية لكافة مراحل العمل ، فإن وجود المصور في ضمن أعضاء البعثة أمر حتمي ويفضل المصور المحترف الذي يستطيع دراسة الضوء في الموقع لاختيار التوقيت المناسب للتصوير في ضوء التوجيهات التي يصدرها رئيس البغثة بشأن الموضوعات المراد تصويرها ، وجب أن المصور ملما بتاريخ الفن ويفضل أيضا خريجي الفنون الجميلة إن تيسر ذلك ويحسن أن يكون على دراية بالتقنيات الحديثة والتصوير بكاميرات الفيديو والكاميرات الفوتوغرافية الرقمية وكاميرات التصوير على الأقراص الصلبة ويحسن أن تكون له دراية بالحاسب اللآلي ونحويل الصور من الفيديو لإلى الحاسب وتثبيتها للإفادة منها عند الضرورة .
7 - المساح المعماري :
مهمته الأساسية أعمال المسح الكنتوري والمعماري وتخطيط موقع الحفر وتحديد الاتجاهات الأصلية واستخدام متميز للأجهزة المساحية في تحديد المستويات وتحديد مستوى سطح البحر وارتفاع النقطة المحددة التي تستخدم في تحديد أعماق اللقى الأثرية ومواضع العثور عليها . كما إن من مهامه أيضا إعداد الرسومات المعمارية لتسجيل المباني المكتشفة وعمل قطاعات لها وفي نفس الوقت يقوم برسم قطاعات الطبقات وتحيد مقاساتها وارتفاعاتها ومنسوبها للمساهمة في دقة المقاسات لتكون الدراسات الأثرية أكثر دقة .
8 - المرممون :
يجب أن تجهز البعثة بمعمل صغير أو تخصص حجرة أو خيمة كمعمل للترميم السريع خاصة إذا ظهرت لقية تحتاج للترميم السريع قبل أن تتفتت ،كما ويفضل أن يزود المعمل بجهاز تنظيف العملة لأهميتها القصوى في التاريخ ، والمرمم له دور آخر أكثر أهمية أثناء استخراج أثر من الموقع إذ إن درايته بالمواد وطبيعتها وحالة الأثر ومايحتاجه من حرارة أو رطوبة أو غيرها من الظروف ليتكيف مع البيئة الجديدة تجعل وجود مرمم في الموقع أمر حيوي .يعرف هؤلاء هم المرممون بمرممي الآثار الدقيقة .
هناك النوع الآخر من المرممين مطلوب وجودهم في الموقع وهو المرممون المعماريون وهو غالبا من خريجي كلية الهندسة أو الفنون تخصص عمارة وتكون مهمته الأولى في الموقع إجراء لأعمال الترميم المعماري السريع والحماية وتدعيم المباني أو الجدران المتهالكة ، كما يعهد إليهم بعمل الدراسات الإستاتيكية اللازمة عند نقل تمثال ضخم أو رفعة أو مجرد تنصيبه في الموقع لتحديد قوة الرفع اللازمة .
9 - رئيس العمال :
غالبا ما يكون رئيس العمال من العمال الفنيين الذين اكتسبوا خبرة طويلة من المشاركة في البعثات والحفائر حيث يمكنه من تنظيم العمل ومواقيت الراحة واستئناف العمل وتوجيه العمال وقيادتهم ، ويظهر دوره الفعال عند الكشف عن الآثار ويبدي مهارته خاصة إذا كان الأثر المكتشف ضعيفا ويحتاج معاملة خاصة لاستخراجه سليما
10 - العمال :
يعتبر العامل الترس المحرك في عجلة التنقيب إذ أنه من يقوم باستخدام المعول وينقل الرديم وينظف الأثر في الموقع ، كما انه ينظف مكان الإقامة ويشتري الطعام بل يكون منهم الطباخون أحيانا إذا لم يكن هناك طباخا خاصا .
هناك فئتان من العمال تحتاجهما الحفائر الأول منهما العامل الفني المدرب تدريبا جيدا وهو ذلك الذي يسند إليه الأعمال الدقيقة في عملية التنقيب أما النوع الثاني فهو العامل العادي الذي يؤدي عمليات رفع الرديم وأعمال النظافة في الموقع ومعسكر البعثة ويقوم بأداء الخدمات المعاونة من شراء مستلزمات وخلافه . يفضل أن يكون عدد العمال يتناسب مع مساحة الموقع وألا يكون الموقع مزدحما ، أما إذا كان مكان إلقاء الرديم بعيدا نسبيا عن موقع الحفر فيجب زيادة أعداد العمال
11 - الطبيب :
تحتاج البعثات التي تعمل في مواقع نائية بالصحراء وتبعد أكثر من ساعتين بالسيارة عن أقرب مستشفى أو مدينة إلى طبيب مقيم لمعالجة الحوادث الطارئة والأمراض المفاجئة للعمال أو أعضاء البعثة على أن يكون مجهزا بحقيبة أدوية تساعده على إجراء الإسعافات السريعة وتخطى مراحل الخطورة لحين نقلها للمستشفى دون خطورة إذا استلزم الأمر . وإذا تعذر وجود طبيب فلا بأس من وجود مسعف متدرب .
12 - مشغل الحاسب الآلي :
شهدت الآونة تطورا خطيرا وسريعا في استخدام الحاسب الآلي بمجموعة برامج مختلفة تصلح لكافة أغراض الحفائر ، لذا أصبح من الضروري وجود مهندس كمبيوتر متخصص بالموقع من الأمور التي تضمن دقة ونجاح العمل ، فكل الأعمال المنوط بها للأفراد من توثيق وتسجيل وفهرسة ورسم معماري وأثري وتخزين المعلومات أصبح من اليسير الآن حفظها واستعادتها متى أردنا على جهاز حاسب آلي وإن كان يفضل أن يتدرب الأثريون على الحاسب الآلي ، وإن تعذر فيجب أن يكون هناك مهندس متخصص .
يعتبر هذا التشكيل الأمثل لبعثة الآثار التي تعمل في مناطق بعيدة عن العمران ، لكن ليس بالضرورة أن تتضمن كل البعثات هذا التشكيل خاصة إذا كانت هناك حفائر محدودة المدة أو محصورة في مكان ضيق ، فقد كان لي الشرف أن أشارك في حفائر داخل ورش السكك الحديد بالحضرة في الإسكندرية وكانت المساحة ضيقة فكان أعضاء البعثة اثنان من الأثريين ورئيس العمال ومجموعة العمال ، وكنا نقوم بأعمال الرسم والتصوير والتسجيل رغم كميات الفخار الكثيرة التي كشفنا عنها .
ولأننا كنا بداخل المدينة قريبون من كافة الخدمات والمتحف اليوناني الروماني لذا لم يكن هناك داعي لبقية العناصر التي أشرت إليها .
أدوات وأجهزة التنقيب:
تختلف مجموعة الأدوات التي تلزم لأعمال الحفر من موقع لآخر حسب طبيعة التربة التي يتم التنقيب فيها ، فالأدوات التي تصلح للتربة الرملية لا تصلح جميعها في التربة الطميية والعكس صحيح .
أدوات الحفر في التربة المتماسكة :
الحجاري والفؤوس الكبيرة والصغيرة ( تستخدم لتفتيت التربة المتماسكة أو عن وجدت أحجار في التربة الحصوية ، ويجب ألا يكون استخدامها عنيفا حتى لا تتهشم الآثار التي قد تكون أسفل التربة المتماسكة والصلبة ، لذا يجب توخي الحذر أثناء تفتيت تلك التربة .) الجاروف باحجامه وأنواعه المختلفة وذلك لاستخدامه في تعبئة الرديم الناتج عن عملية الحفر أو تكويمه تمهيدا لنقله .
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56473
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: علم الاثار
المسطرين بأحجام مختلفة أيضا وهو يعتبر من أدوات المنقب الأساسية التي يجب ألا تفارقه في الموقع ويفضل أن يكون من الصلب الجيد وصغير الحجم ليمكن تعليقه بحزام المنقب ، أما بقية الأحجام فيجب أن تكون من الصلب ونظيفة دائما وهي غالبا تستخدم في عملية الكشف عن الأثر واستخراجه لذا يجب أن يتناسب الحجم المستخدم مع حجم الأثر .
القواطع وهي مجموعات السكاكين المدببة والعريضة الحادة وغير الحادة والمنجل ، ومناشير لقطع الأشجار ومقص معادن ، وسكاكين طوى (مطواة ) . تستخدم كل سكين حسب حجمها وشكلها وحدتها فالسكاكين غير الحادة تستخدم في الأعمال الدقيقة عند الكشف عن هياكل عظيمة أو فخار هش ويمكن الاستعاضة عنها بشريط من الصلب أو منشار حدادي قديم غير حاد . والأفضل تصنيع السكاكين في ورشة حدادة بحيث يكون عرضها من 2 سم حتى 5سم والأفضل توفير أكثر من سكين من كل مقاس وتوزيعها في الحفرات المختلفة حتى لا يتعطل العمل في أي مربع .
أدوات رفع الرديم الناتج عن الحفر وتتمثل في السلال المطاطية أو المجدولة بأحجام متوسطة وصغيرة ولا يفضل استخدام الحجم الكبير لأنه لا يتناسب مع طبيعة العمل الذي غالبا ما يكون ناتج الحفر غير كثير ، بينما يمكن استخدام الكبير منها في حفظ الفخار الخاص بكل طبقة . ويمكن الاستعاضة عنها بالدلاء البلاستيكية أو العربات ذات العجلتين المعروفة باسم (البراويطة ) خاصة إذا كان إلقاء الرديم غير قريب من موقع الحفر . ولرفع الرديم من أسفل إلى أعلى إذا تعمق المجس وتعذر عمل درج هابط على حافة المربع أو ضاق الجس يجب عمل سببه ( وهي عبارة عن ثلاث قوائم معدنية لا يقل قطر الواحدة منها عن خمس بوصات ويتراوح ارتفاعها بين ثلاث وخمس أمتار تربط معا من أعلى برباط معدني بحيث يمكن تحريكها من لأسفل لتثبيتها على شكل مثلث أو حامل الكاميرا ويثبت فيها من أعلى بكرة يثبت فيها حبل وخطاف لرفع الرديم ويحل محلها رافعة معدنية إذا كان المطلوب رفع تمثال أو كتلة حجرية ) .ويمكن استخدام رافعة خشبية معرفة باسم البكارة وهي تشبه السبية المعدنية لكنها لا تستخدم في رفع الأجسام الثقيلة . وسيارة بصندوق لنقل الرديم خارج منطقة الحفائر إذا لزم الأمر أو دمبر لنقلة داخل منطقة الحفائر وإذا كان الموقع الأثري كبير ويحتاج العمل فيه عدة مواسم فالأفضل توفير الديكوفيل وهو عبارة عن عربات صغيرة معدنية تسير فوق قضبان حديدية تستخدم أساسا في المحاجر . ويفضل وجود غربال كبير في موقع رمى الرديم لغربلته حتى لا نفقد لقى صغيرة قد لا تراها عين العمال مثل التمائم والعملة وغيرها من الأعمال الفنية الصغيرة .
مطارق وأدوات نجارة مثل مجموعة من المسامير بأحجام مختلفة من الصلب ومن الحديد وشواكيش وقواديم ومطارق بأوزان مختلفة وعتلة كبيرة من الحديد وألواح وعوارض خشبية ويفضل وجود قوائم مستديرة لاستخدامها في جر التماثيل والكتل الضخمة على زحافات . وسلم خشبي أو معدني ويفضل(واحد كبير مزدوج وآخر صغير ). مجموعة كبيرة من الأوتاد الخشبية مربعة الشكل يتراوح طولها لبين الثلاثين والأربعين سنتيمترا مربعة لها نهاية مسطحة للكتابة عليها ونهاية مدببة للتثبيت في الأرض .
فرش من مقاسات مختلفة ناعمة لتنظيف اللقى الدقيقة ويفضل استخدام منفاخ معها لنفض الأتربة العالقة بالآثار الدقيقة والضعيفة وخشنة قصيرة وطويلة لتنظيف التربة عقب كل تغير في اللون تمهيدا لتصويرها . وهنا يجب توفير رشاش مياه لتندية التربة قبل التصوير . ويجب توفير شوكة من نفس الذي يستخدم في تنظيف الحدائق من الحصى والأحجار الصغيرة .
أدوات التسجيل والتصوير :
نظرا للتقدم التقني السريع الذي شهده نهاية القرن العشرين خاصة في مجال الحاسبات الآلية أصبح من الممكن الآن أن تصطحب معك حاسب شخصي إلى الموقع بل في مكان الحفر ، فهناك حاسب نقال فينا يشبه الحقيبة الدبلوماسية متوسطة او صغيرة الحجم وهناك حاسب الوحدات والأفضل طبعا أن تجهز البعثة بحاسب من النوع الأخير والمعروف بالحاسب الشخصي ويكون له مواصفات تساعد على حفظ المعلومات التي تعتمد في الغالب على الصور وهي التي تشغل مساحات كبيرة من الذاكرة ، لذا يجب أن يكون القرص الصلب (الهارد ديسك Hard desk)كبير السعة حوالي مائة وعشرون جيجا بايت (نظرا للتطور السريع في زيادة سعة الهارد ديسك يفضل دائما تطوير الهارد كلما سنحت الظروف بذلك ) ومعالج سريع وذاكرة احتياطية لا تقل عن 512 كاش والذاكرة الحقيقية 132 رام . ويراعي أن تكون سرعة المعالج مناسبة لآخر الابتكارات في المعالجات تصل سرعته 3 جيجا . هذا فضلا عن كاميرا تصوير رقمي ذات سعة عالية وقابلة للتوسيع . ويفضل أن يكون الجهاز مزودا بجهاز مشغل أقراص يكتب ويقرأ لتخزين المعلومات والصور أول بأول .
رغم أن الحاسب الآلي وملحقاته من الطابعة Printer و(الأسكنر Scaner ) الماسح الضوئي والأقراص والبرامج المختلفة تكفي كافة احتياجات أعمال التسجيل بالموقع ، إلا إننا لا نستطيع أن نهمل الأدوات التقليدية من أنواع الورق المختلفة مثل ووراق مضاد للماء وورق نشاف وورق كلك وورق وكشاكيل ملليمترية ومربعات وورق أبيض ومساطر وأقلام مختلفة وماسك الورق والمساطر والبطاقات الكرتونية Cards والأدوات الهندسية والمبراة والممحاة ومفكرات وكشاكيل بغلاف مقوى ومتين فضلا إعداد نماذج لبطاقات التسجيل على الحاسب الآلي وطبعها لتستخدم في التسجيل كالتي سنعرضها في الجزء الخاص بالتسجيل الاثري . كما يفضل استخدام حافظات بلاستيكية ولوحات رسم هندسي وأباجورة ووسائل إضاءة مناسبة ومكتب رسم هندسي . وريش وأقلام بحبر سريع الجفاف أو فرش كتابة وألوان دهانات سوداء لكتابة أرقام التسجيل على الآثار . حبال بأقطار مختلفة كتانية وبلاستيكية وشرائط قماش حمراء وبيضاء ، ومساطر مقاييس ومنحنيات وسكوير square T وكاليبر ومشط رسم فخار معدني متحرك من الجانبين وشرائط ورقية وبلاستيكية لاصقة ومواد لاصقة .
أفلام تصوير سلبية للصور الفوتوغرافية وموجبة لعمل الشرائح مختلفة درجات الحساسية لتناسب التصوير في كافة أنواع درجات الإضاءة المكشوفة والمظلمة ، ويحسن توفير الملون منها والأبيض والأسود . أما بقية أدوات التصوير فسيأتي الحديث عنها بالتفصيل في الفصل الخاص بالكاميرا واستخداماتها في مجال الآثار .
يفضل أن يلحق بالحفائر معمل صغير لتحميض وطبع الصور في الموقع للتأكد من سلامة الصور ووضعها في السجل مباشرة . لضمان الدقة ، وإن كانت الكاميرات الرقمية تغني عن وجود المعمل في الموقع إذ يمكن بواسطتها التحكم في الصورة وجودتها وطباعتها فور التصوير إذا ما لحق بالكمبيوتر طابعة .
أدوات تحديد وجس الموقع الأثري :
تعتبر الأجهزة المساحية أهم العناصر المفروض توافرها مع البعثة الأثرية وكذلك المساح المدرب جيدا أو أن يكون من بين الأثريين من لديه الخبرة الكافية في التعامل مع هذه الأجهزة ، مثل التيودليت مع الملحقات والحامل والليفل مع الحامل وملحقاتها . والشاخص والقامة ، وجهاز الرنين والصدى Bosing apparatus والقضبان النحاسية ذات المقابض الخشبية وشرائط مدرجة للقياس من المعدن أو الكتان أو الجلد ن وكاميرا بملحقاتها ونظارة ميدان وتليسكوب فضلا عن أدوات التسجيل التي أشرت غليها . وسيارة دفع رباعي وخرائط للموقع بمقاس رسم كبير . وبوصلة جيب وبوصلة منشورية وشوك معدنية لتثبيتها بدلا من الأوتاد وأوتاد مربعة وطويلة وميزان ثقاله (ميزان خيط ) وميزان مائي . أدوات وأجهزة الصيانة والترميم بالموقع : يجب توفير مصدر للمياه في الموقع المختار للمعمل ويجهز بأحواض أو أوعية كبيرة لغسل الفخار وكتان أو قش للتجفيف و مجموعة من المواد المذيبة مثل الأسيتون والبنزين والتنر وأحماض مثل حمض الفورميك وحمض الكبريتيك وحمض الترتاريك وحمض الهيدروكلريك وحمض الستريك وحمض الأزوتيك وخلات السيلولوز وإيثير وقلويات مثل هيدروكلوريد الصوديوم ومواد لا صقة للفخار والزجاج وحوامل وموقد وميزان ذهب وأملاح ويفضل الحصول على جهاز تحليل الصدأ بالموجات الكهربائية لتنظيف العملة وإن لم يتيسر يمكن الاستعاضة عنه بالأحماض وفرشاة من النحاس . وماء مقطر مشارط مختلفة وملقات ومنظفات قلوية ومساحيق تبييض ، وجبس وأسمنت ونترات الفضة وقماش خفيف شاش ودمور ومحلول حافظ للمواد العضوية فورمالين ومجموعة من الزيوت والدهون اللازمة للعزل وشمع ودبابيس ونشادر وكحول وفلين ورمل وأنابيب وسحاحات وماصة وقوارير قطن طبي وقواطع ومنفاخ ومطرقة خشبية وشاكوش مائة جرام وآخر 25 جرام ومثقاب كهربي وآخر يدوي وغيرها من أدوات النجارة . ويفضل وجود أحد الكيميائيين للترميم الدقيق .
يــتــبــع
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56473
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: علم الاثار
تابع علم الاثار
كيفية تحديد الموقع الأثري
شهدت الفترة الأخيرة من هذا القرن تقدما سريعا في مجالات علم الطبيعة واستحداث أجهزة الجس بالموجات فوق الصوتية وتطورها المستمر بعد والتطور السريع في مجال الحاسبات الآلية والاتصالات والتي أمكن تسخيرها في مجال تحديد المواقع الأثرية خاصة تلك التي يصعب الاهتداء غليها في المناطق النائية أو تلك التي يتعذر تحديد موقعها لاختفائها داخل المدن ضمن حركة هجر وإعادة عمران مثال قبر الإسكندر الأكبر في مدينة الإسكندرية الذي صار مشكلة تحتاج للبحث منذ القرن الثامن عشر .
ويمكن تقسيم المواقع الأثرية إلى نوعان أساسيين : الأول منهما تظهر أطلاله على سطح الأرض ويمكن التعرف عليه من خلال الأحجار القديمة التي تتناثر على السطح وقد يكون هناك جزء من جدار يبرز من بين الأنقاض . غالبا ما يكون الفخار أو الطوب الآجر والحمرة من العلامات المميزة للمواقع الرومانية . أو تكون في هيئة تل تحيط به المخلفات الأثرية . وهذا النمط يطلق عليه التلال الأثرية . والنوع الثاني لا يمكن تمييزه بالعين المجردة وهو غالبا ما يكون قد تعرض للعوامل الطبيعية شديدة التدمير كالبراكين والزلازل والأعاصير والكشف عن هذا النوع إما يكون بطريق الصدفة مثل معظم الآثار الهامة بمدينة الاسكندرية التي كشف عنها بطريق الصدفة مثل المدرج الروماني ومقبرة كوم الشقافة .
ويمكن تحديد مواقع هذا النوع بالوسائل العلمية طبقا لطبيعة الموقع والإمكانات المادية المتوفرة لكل بعثة . واهم هذه الوسائل :
التصوير من الجو وبالأقمار الصناعية :
يعزي الفضل في استخدام التصوير الجوي في مجال اللآثار إلى عضوان من فريق سلاح الطيران الانجليزي إبان الحرب العالمية الأولى حينما كان كروفورد O.G.S.Crawford يطير فوق انجلترا وشاهد بعض مناطق الآثار الرومانية وهو كان قد سبق دراسة الآثار الكلاسيكية .وأعلن نتائجه فكانت البداية التي استطاع منها علماء الآثار أن يحددوا مواقع الآثار المختلفة .
تظهر هذه النوعية من الصور مخطط المبنى شكل أفقيا بشكل شبه واضح إلى حد كبير ، ويمكن قراءته سواء أكان الموقع في منطقة سكنية أو منطقة نائية خاصة إذا كانت الصور بها ظلال للمباني أو صورت والشمس مائلة عند الشروق أو عند الغروب . وبعد القراءة الصحيحة للصور والتأكد من وجود الآثار في المنطقة تبدأ عملية التحديد المساحي من خلال المقاييس بالنسبة للطبيعة والمناطق المعروفة في الصور .
وتنبع فكرة تحديد المواقع على الصور الجوية بالتضاد بين الظلال والضوء واختلاف قوة انعكاس الأسطح المصورة على الأرض ، حتى وإن كانت غير مرتفعة فيمكن التصوير قبيل الغروب أو عند الشروق حينما تكون الشمس بمحاذاة الأرض .
والأماكن البارزة يكون لها ظلال ممتدة حتى الزراعات الطويلة تلقى بظلالها على الزراعات القصيرة ويمكن التفرقة بين الارتفاعات والانخفاضات من خلال الداكن والفاتح وتعرف هذه المواقع بمواقع الظل Shadow Sites أي المباني لها ظلال على الأرض .
أما إذا كانت المواقع مختفية تماما وليس لها ظلال على الأرض وتختفي تحت زراعات فإن الزراعات تتباين في أطوالها نظرا لاصطدام جذورها بالمباني ومن فإن الزراعات الطويلة تنمو في التربة التي ليس بها جدران وتلقى بظلالها على الزراعات القصيرة ومن هنا يمكن قراءتها بسهولة في الصور المأخوذة من الجو .
كما يمكن تمييز التربة الحصوية في الصور المأخوذة من الجو إذ أن الأجزاء الداكنة تشير لوجود حفرات ترسب بها التراب فأخذت اللون الداكن . كما يمكن أيضا تمييز التباين في أنواع التربة من الجو فالتربة الجيرية دائما باهتة أما الغرينية فهي دائما داكنة ويبدو هذا التباين واضحا إذا تم التصوير عقب سقوط الأمطار أو عند الشروق .
إذا كانت الأمطار تظهر التباين فالعكس أيض صحيح إذ إن الجفاف يبين المواقع والطرق القديمة عند حرث الأرض . لكن هنا بعض السلبيات لهذه الطريقة وهي إذا حدث اختلاط بين أنواع التربة المختلفة كان يمتزج الجير بالرمل او بالحصى خاصة وإن الطبقة الطباشيرية إذا اختلطت بلأي تربة تضفي عليها اللون الفاتح فتصبح القراءات مضللة .
كما يحدث أن تختلف حساسية المحاصيل الزراعية إذ يخفي النجيل ما تحته إلا عند جفافه واصفراره ، بينما الحبوب أكثر شفافية وتكشف عما تحتها .
ففي الواقع إنه لا يمكن الاكتفاء بهذه الصور كدليل وحيد على وجود الموقع من عدمه بل لابد من المعينة الشخصية للموقع ز والتأكد من صحة القراءات وتحقيق الموقع على الطبيعة .
التقنيات الحديثة في مجال البحث الأثري
المسح الجيوفيزيقي:
تعتمد فكرة المسح الجيوفيزيقي على قياس مقاومة عناصر التربة المتنوعة للموجات الكهرومغناطيسية أو الكهربائية أو الصوتية . إذ إن الصخور أكثر مقاومة لهذه الموجات والترددات مثل الجرانيت والبازلت ، والأحجار أقل مقاومة منها . لذا جاءت الطرق الحديثة لتجس التربة بمظاهرها الجيولوجية التحتية والتي يندر أن تكون متجانسة .
شهدت الأبحاث الأثرية المختلفة التي تمت في الاسكندرية خلال العقدين الأخيرين تطبيقا لأحدث التقنيات في مجال المسح الأثري والتسجيل ، مع تعدد المدارس التي استخدمت تلك التقنيات إلا انها جاءت بنفس الاسلوب ، نظرا لطبيعة طبوغرافية مدينة الاسكندرية الخاصة حيث أن المدينة الحديثة تقوم فوق المدينة القديمة بعصورها المختلفة ، كما أن تغيير طبيعة ساحل المدينة وغرق واختفاء مجموعة مباني الحي الملكي والقصور كان لزاما ضرورة الاستفادة من تلك التقنيات التي تسمح بعمل خرائط وتصورات للآثار المختفية تحت باطن الأرض . كما استخدمت نفس التقنيات في مناطق الواحات والصحراء الشرقية بما يتناسب مع طبيعة تلك المناطق وقد أدت إلى نتائج دقيقة .
استعانت بعثة التنقيب لمصرية التي كان يقوده العالم المصري فوزي الفخراني في منطقة الشاطبي بالاسكندرية بفريقين مختلفين أحدهما من جامعة باتراس اليونانية والآخر من ألمانيا وهي شركة متخصصة في ليبزيجGeophysik GGD .
البعثة اليونانية:
قامت بعثة جامعة باتراس عام 1998 في ضوء اقتراح من العالم الدكتور فوزي الفخراني بهدف التعرف على طبيعة الموقع الطبوغرافية تمهيداً لأعمال التنقيب بحثا عن الجبانة الملكية بالإسكندرية ، كان الفريق اليوناني أكاديمي في المقام الأول يتكون من علماء متخصصين في أعمال المسح الجيوفيزيقي يتكون من أربعة أفراد أحدهم متخصص في GEO RADAR والثاني متخصص في قياس الترددات الكهربية والثالث متخصص في القياس بالموجات الصوتية والكهرومغناطيسية والرابع متخصص في المغناطيسية والجاذبية.
بدأ الفريق اليوناني بأبحاث اختبار للتربة في المنطقة التي تمتد من شارع أبي قير جنوباً حتى شارع الإسكندر الأكبر شمالا وتنحصر بين الشارع الفرعي في جبانة اللاتين وشارع كلية الزراعة وقد كان لزاماً قياس مقاومة الصخور والأحجار والظاهرة مثل المقبرة المرمرية وواقع الأمر إن اختبار التربة كان على درجة كبيرة من الأهمية لفهم طبوغرافية الإسكندرية في هذا المكان وتحديد الأجزاء الصلبة التي تقف عليها مباني الإسكندرية الرومانية والهللينستية وقدرت بعمق يتراوح بين 3و9أمتار ، وأظهرت النتائج أن الطبقة الرملية سمكها 9 متر تخللها كسرات فخارية ويظهر حجر جيري بسمك 3أمتار ويظهر منسوب المياه الجوفية على عمق 11 مترا في معظم الأجزاء عدا الجزء الشمالي الذي يظهر فيه حجر رملي 12 م وقد استخدمت أجهزة قياس الموجات الكهربائية والرادار الأرضي وأجهزة قياس الجاذبية وأجهزة قياس الموجات الصوتية وقد استخدم الفريق اليوناني جهاز قياس الكهرومغناطيسية من نوع GEONIC EM34 ويتميز هذا الجهاز بنظام مزدوج بطرفي توصيل يتجاهل هذا الجهاز أي موجات قصيرة تظهر على عمق ستة أمتار لكنه يسجل الترددات العالية التي تختلف في مكوناتها عن التربة الموجودة بها.
لقياس الجاذبية استخدم جهازscintrex وهو جهاز دقيق للغاية تبلغ دقة قياسه واحد ميكروجال ، بينما استخدم القياس للموجات الكهربائية بتوصيل أقطاب متعددة الأطراف على HYBRID WENNER-SCHLUMBER ، وقد وزع 25 قطباً كهربائيا بسلك متعدد الأطراف ويتحكم جهاز كمبيوتر محمول في جهاز قياس المقاومة الكهربائية حيث تظهر النتائج في خلال 30دقيقة وهو الوقت اللازم من لحظة إطلاق التردد الكهربائي نحو الأرض ، وتختلف القياسات الكهربائية عن قياسات المقاومة الكهربائية ذلك لأنها تعطي نتائج بالصور على عكس المقاومة التي تعطي نتائج في شكل خطوط وتموجات وبصفة عامة فإن استجابة التربة في الموقع تظهر متباينة من منخفضة جداً إلى متوسطة ثم عالية جداً في حدود مئات وآلاف الأومميترز فالتربة زراعية تظهر مقاومة منخفضة جدا، والتربة التي توجد بها أحجار ومخلفات بشرية تظهر مقاومة متوسطة ، بينما جاءت المقاومة العالية في التربة التي تضم بقايا مباني خاصة في المنطقة حول المقبرة المرمرية حيث أظهرت النتائج وجود مقاومة أفقية بامتداد 36م على عمق 4م، وبعرض 20م ، وقد جاءت نتاج الكمبيوتر لحساب تلك المقاومة في هذا الجزء أظهرت وجود تكونات عالية التردد وأعد نماذج تصورية لها ، وقد حال وجود سور يحيط بالمنطقة دون استكمال هذا التصور وقد نصح التقرير بالتنقيب في هذا الجزء.
كانت الخطوة التالية استخدام جهاز التصوير الراداري الأرضي والذي بوجود مستقبل هوائي بقوة 80ميجا هيرتز، وقد أظهر الجهاز التكوين الطبقي للتربة خاصة المنحدرات في الجزء الصلب والذي يتراوح بين 4م أعلى نقطة حتى 16 م في أقصى انحدار ومن الصخر الرملي ويؤكد أن ذلك المستوى هو الذي بنيت عليه المدينة .
قياس الموجات الصوتية:
استخدم جهاز سيسموجراف GERMETRIC E&EG2401 في قياس الترددات والانعكاسات الصوتية بحيث توضع ميكروفونات أرضية بامتداد أفقي ويتم إرسال الموجات الصوتية لقياس الانعكاس الناتج المياه الجوفية أو من أقرب جسم أو مبنى، وتبلغ دقة هذا الجهاز أقصاها كلما... في التربة التي تتخللها تجويفات أو تكوينات معمارية.
ويمكن إجمال نتائج هذا المسح بقياس الترددات المختلفة المغناطيسية والكهربائية والجاذبية والصوتية على وجود آثار هامة شرقي المقبرة المرمرية لاختلافها عن التربة الموجودة بها ، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه حتى اليوم لم يتم التنقيب في تلك المنطقة.
البعثة الألمانية Geophysik GGD :
في عام 1999 قام الفريق الألماني بأعمال المسح الجيوفيزيقي لمنطقة مقابر اللاتين حول المقبرة المرمرية بباب شرقي بهدف إعداد خريطة لباطن الأرض في تلك المنطقة تظراً لأهميتها الأثرية فضلاً عن صعوبة إخلاء المنطقة لإجراء حفائر بها لما تحويه من مقابر لجاليات أجنبية دون ضمان الكشف عن آثار بها، وقد غطت أعمال المسح الجيوفيزيقي منطقة مربعة يبلغ طول ضلعها 600مترا ، بدأت أعمال المسح بقيام عالم جيولوجي بمعاينة الموقع والتربة على الطبيعة لتحديد نوع الأجهزة التي تصلح لأعمال المسح ، وقد قرر في ضوء تلك المعاينة استخدام جهاز مسح رداري GPR GROUND PENETRATING RADAR وجهاز قياس مقاومة كهربائية التربة D2
. وقد تم أولا إجراء مسح تصويري راداري أرضي باستخدام جهاز GPR وهو نوع SPG.AB سويدي الصنع ومن أحدث الأجهزة وأدقها في هذا المجال وضلك تطلب تخطيط المنطقة شبكيا وتقسيمها إلى مربعات لضمان دقة النتائج والتسجيل مع عمل خريطة موضح عليها المقبرة المرمرية والمباني الحديثة بالمنطقة ، وتعتمد فكرة هذا الجهاز على قياس صدى الصوت من الموجات الصوتية التي كانت تستخدم من قبل ،إذ يتم إرسال موجات كهرومغناطيسية ترسل إلى باطن الأرض وتنعكس هذه الموجات عند اصطدامها بمقاومة أرضية والتي تتباين درجة صلابتها مما ينجم عنه انعكاس تلك الترددات في شكل تموجات نتيجة لهذا الاصطدام مع عناصر أو طبقات جيولوجية ويظهر في هذه الترددات الآثار الصغيرة والمنقولة بينما تظهر الآثار الكبيرة نسبياً في هيئة فقاعات ،ويعتمد جهاز GPR على وحدة قياس صدى صوت 100/1000 ومستقبل هوائي (إيريال) بترددات 50ميجا هيرتز ، و100ميجا هيرتز و250ميجا هيرتز ومستقبل آخر بتردد 225ميجا هيرتز وعمق يتراوح بين 50سم و250 سم، ومسافة تتراوح بين متر و209سم بين مصادر الصوت ، ويتم إرسال التردد كل ثانية أو ثانيتين بحيث تمدد الأسلاك في خطوط متوازية وقد بلغ مجموع أطوال هذه الأسلاك 9كم، وأرسلت 4381ذبذبة صوتية أي ما يعادل 60.3ميجا بايت من المعلومات.
وعقب ظهور النتائج تم استخدام جهاز قياس المقاومة الكهربية الأرضية GEO ELECTRICAL RESISTIVTY المعرف ب2d وذلك للمساعدة في تحديد الأعماق والتجويفات والدهاليز الموجودة في باطن الأرض ، ويتميز هذا الجهاز بقدرته على قياس المقاومة الأرضية على عمق 15 متراً وبفواصل مسافات كهربائية تبلغ المترين.ويسجل التكوينان الصخرية والمباني والتجويفات مبينا عمقها ويعتمد هذا الجهاز على تثبيت الكابلات فوق كتل من الطمي لضمان دقة النتائج لعمل رسومات باستخدام برامجي البعد الثلاثي 3d في جهاز الحاسب الملحق بجهاز القياس.
لتحسين نتائج البحث تم قياس الجاذبية الأرضية لأنها ترصد التغيرات في التربة الرملية تحت الأرض ويحتاج قياس الجاذبية الأرضية لمسافة تباعد 2.5متر بين نقاط القياس أفقيا على الأقل ، وخمسة أمتار رأسيا.
وقد أسفرت نتائج البحث الجيوفيزيقي على قراءات حددت وجود تجويفات وقوالب ومباني على أعماق مختلفة وقد حدد جهاز GPR مواقع عدد من التجويفات والتكوينات الصخرية خاصة في منطقة المشتل التابع لكلية الزراعة شرقي المقبرة المرمرية والتي لم يتم التنقيب عنها بعد.
كما أسفرت قياسات المقاومة الأرضية 2d على نتائج أكثر دقة وحددت أماكن لتكوينات على عمق 7م وقد أمكن قراءة وتفسير تلك النتائج وعمل خريطة طبوغرافية لتلك المنطقة.
على الرغم من أن أعمال المسح الجيوفيزيقي لأرض مقابر اللاتين بالإسكندرية قد تمت مرتين بتقنيات مختلفة إلا أن النتائج لم تكن مؤكدة فعند متابعة الحفر جنوبي المقبرة المرمرية وفي ضوء النتائج التي أعطت مقاومة مخالفة لطبيعة التربة إلا أن نتائج التنقيب أثبتت عدم صحة القياس ومن هنا يمكن القول إنه رغم التكاليف الباهظة لإجراء مثل هذه الأعمال إلا أن نتائجها تظل غير مؤكدة إلا في بعض المناطق الصحراوية أو الأراضي الزراعية ذات التكوينات الرسوبية ، لذا فإن الشركات المنتجة لأجهزة القياس الجيوفيزيقية تعمل على تطوير الأجهزة لخفض تكاليفها من ناحية وتحسين دقة نتائجها ، لذا ستظل الوسائل الأخرى المساعدة للأثري المنقب تمثل دعما له.
يــتــبــع
كيفية تحديد الموقع الأثري
شهدت الفترة الأخيرة من هذا القرن تقدما سريعا في مجالات علم الطبيعة واستحداث أجهزة الجس بالموجات فوق الصوتية وتطورها المستمر بعد والتطور السريع في مجال الحاسبات الآلية والاتصالات والتي أمكن تسخيرها في مجال تحديد المواقع الأثرية خاصة تلك التي يصعب الاهتداء غليها في المناطق النائية أو تلك التي يتعذر تحديد موقعها لاختفائها داخل المدن ضمن حركة هجر وإعادة عمران مثال قبر الإسكندر الأكبر في مدينة الإسكندرية الذي صار مشكلة تحتاج للبحث منذ القرن الثامن عشر .
ويمكن تقسيم المواقع الأثرية إلى نوعان أساسيين : الأول منهما تظهر أطلاله على سطح الأرض ويمكن التعرف عليه من خلال الأحجار القديمة التي تتناثر على السطح وقد يكون هناك جزء من جدار يبرز من بين الأنقاض . غالبا ما يكون الفخار أو الطوب الآجر والحمرة من العلامات المميزة للمواقع الرومانية . أو تكون في هيئة تل تحيط به المخلفات الأثرية . وهذا النمط يطلق عليه التلال الأثرية . والنوع الثاني لا يمكن تمييزه بالعين المجردة وهو غالبا ما يكون قد تعرض للعوامل الطبيعية شديدة التدمير كالبراكين والزلازل والأعاصير والكشف عن هذا النوع إما يكون بطريق الصدفة مثل معظم الآثار الهامة بمدينة الاسكندرية التي كشف عنها بطريق الصدفة مثل المدرج الروماني ومقبرة كوم الشقافة .
ويمكن تحديد مواقع هذا النوع بالوسائل العلمية طبقا لطبيعة الموقع والإمكانات المادية المتوفرة لكل بعثة . واهم هذه الوسائل :
التصوير من الجو وبالأقمار الصناعية :
يعزي الفضل في استخدام التصوير الجوي في مجال اللآثار إلى عضوان من فريق سلاح الطيران الانجليزي إبان الحرب العالمية الأولى حينما كان كروفورد O.G.S.Crawford يطير فوق انجلترا وشاهد بعض مناطق الآثار الرومانية وهو كان قد سبق دراسة الآثار الكلاسيكية .وأعلن نتائجه فكانت البداية التي استطاع منها علماء الآثار أن يحددوا مواقع الآثار المختلفة .
تظهر هذه النوعية من الصور مخطط المبنى شكل أفقيا بشكل شبه واضح إلى حد كبير ، ويمكن قراءته سواء أكان الموقع في منطقة سكنية أو منطقة نائية خاصة إذا كانت الصور بها ظلال للمباني أو صورت والشمس مائلة عند الشروق أو عند الغروب . وبعد القراءة الصحيحة للصور والتأكد من وجود الآثار في المنطقة تبدأ عملية التحديد المساحي من خلال المقاييس بالنسبة للطبيعة والمناطق المعروفة في الصور .
وتنبع فكرة تحديد المواقع على الصور الجوية بالتضاد بين الظلال والضوء واختلاف قوة انعكاس الأسطح المصورة على الأرض ، حتى وإن كانت غير مرتفعة فيمكن التصوير قبيل الغروب أو عند الشروق حينما تكون الشمس بمحاذاة الأرض .
والأماكن البارزة يكون لها ظلال ممتدة حتى الزراعات الطويلة تلقى بظلالها على الزراعات القصيرة ويمكن التفرقة بين الارتفاعات والانخفاضات من خلال الداكن والفاتح وتعرف هذه المواقع بمواقع الظل Shadow Sites أي المباني لها ظلال على الأرض .
أما إذا كانت المواقع مختفية تماما وليس لها ظلال على الأرض وتختفي تحت زراعات فإن الزراعات تتباين في أطوالها نظرا لاصطدام جذورها بالمباني ومن فإن الزراعات الطويلة تنمو في التربة التي ليس بها جدران وتلقى بظلالها على الزراعات القصيرة ومن هنا يمكن قراءتها بسهولة في الصور المأخوذة من الجو .
كما يمكن تمييز التربة الحصوية في الصور المأخوذة من الجو إذ أن الأجزاء الداكنة تشير لوجود حفرات ترسب بها التراب فأخذت اللون الداكن . كما يمكن أيضا تمييز التباين في أنواع التربة من الجو فالتربة الجيرية دائما باهتة أما الغرينية فهي دائما داكنة ويبدو هذا التباين واضحا إذا تم التصوير عقب سقوط الأمطار أو عند الشروق .
إذا كانت الأمطار تظهر التباين فالعكس أيض صحيح إذ إن الجفاف يبين المواقع والطرق القديمة عند حرث الأرض . لكن هنا بعض السلبيات لهذه الطريقة وهي إذا حدث اختلاط بين أنواع التربة المختلفة كان يمتزج الجير بالرمل او بالحصى خاصة وإن الطبقة الطباشيرية إذا اختلطت بلأي تربة تضفي عليها اللون الفاتح فتصبح القراءات مضللة .
كما يحدث أن تختلف حساسية المحاصيل الزراعية إذ يخفي النجيل ما تحته إلا عند جفافه واصفراره ، بينما الحبوب أكثر شفافية وتكشف عما تحتها .
ففي الواقع إنه لا يمكن الاكتفاء بهذه الصور كدليل وحيد على وجود الموقع من عدمه بل لابد من المعينة الشخصية للموقع ز والتأكد من صحة القراءات وتحقيق الموقع على الطبيعة .
التقنيات الحديثة في مجال البحث الأثري
المسح الجيوفيزيقي:
تعتمد فكرة المسح الجيوفيزيقي على قياس مقاومة عناصر التربة المتنوعة للموجات الكهرومغناطيسية أو الكهربائية أو الصوتية . إذ إن الصخور أكثر مقاومة لهذه الموجات والترددات مثل الجرانيت والبازلت ، والأحجار أقل مقاومة منها . لذا جاءت الطرق الحديثة لتجس التربة بمظاهرها الجيولوجية التحتية والتي يندر أن تكون متجانسة .
شهدت الأبحاث الأثرية المختلفة التي تمت في الاسكندرية خلال العقدين الأخيرين تطبيقا لأحدث التقنيات في مجال المسح الأثري والتسجيل ، مع تعدد المدارس التي استخدمت تلك التقنيات إلا انها جاءت بنفس الاسلوب ، نظرا لطبيعة طبوغرافية مدينة الاسكندرية الخاصة حيث أن المدينة الحديثة تقوم فوق المدينة القديمة بعصورها المختلفة ، كما أن تغيير طبيعة ساحل المدينة وغرق واختفاء مجموعة مباني الحي الملكي والقصور كان لزاما ضرورة الاستفادة من تلك التقنيات التي تسمح بعمل خرائط وتصورات للآثار المختفية تحت باطن الأرض . كما استخدمت نفس التقنيات في مناطق الواحات والصحراء الشرقية بما يتناسب مع طبيعة تلك المناطق وقد أدت إلى نتائج دقيقة .
استعانت بعثة التنقيب لمصرية التي كان يقوده العالم المصري فوزي الفخراني في منطقة الشاطبي بالاسكندرية بفريقين مختلفين أحدهما من جامعة باتراس اليونانية والآخر من ألمانيا وهي شركة متخصصة في ليبزيجGeophysik GGD .
البعثة اليونانية:
قامت بعثة جامعة باتراس عام 1998 في ضوء اقتراح من العالم الدكتور فوزي الفخراني بهدف التعرف على طبيعة الموقع الطبوغرافية تمهيداً لأعمال التنقيب بحثا عن الجبانة الملكية بالإسكندرية ، كان الفريق اليوناني أكاديمي في المقام الأول يتكون من علماء متخصصين في أعمال المسح الجيوفيزيقي يتكون من أربعة أفراد أحدهم متخصص في GEO RADAR والثاني متخصص في قياس الترددات الكهربية والثالث متخصص في القياس بالموجات الصوتية والكهرومغناطيسية والرابع متخصص في المغناطيسية والجاذبية.
بدأ الفريق اليوناني بأبحاث اختبار للتربة في المنطقة التي تمتد من شارع أبي قير جنوباً حتى شارع الإسكندر الأكبر شمالا وتنحصر بين الشارع الفرعي في جبانة اللاتين وشارع كلية الزراعة وقد كان لزاماً قياس مقاومة الصخور والأحجار والظاهرة مثل المقبرة المرمرية وواقع الأمر إن اختبار التربة كان على درجة كبيرة من الأهمية لفهم طبوغرافية الإسكندرية في هذا المكان وتحديد الأجزاء الصلبة التي تقف عليها مباني الإسكندرية الرومانية والهللينستية وقدرت بعمق يتراوح بين 3و9أمتار ، وأظهرت النتائج أن الطبقة الرملية سمكها 9 متر تخللها كسرات فخارية ويظهر حجر جيري بسمك 3أمتار ويظهر منسوب المياه الجوفية على عمق 11 مترا في معظم الأجزاء عدا الجزء الشمالي الذي يظهر فيه حجر رملي 12 م وقد استخدمت أجهزة قياس الموجات الكهربائية والرادار الأرضي وأجهزة قياس الجاذبية وأجهزة قياس الموجات الصوتية وقد استخدم الفريق اليوناني جهاز قياس الكهرومغناطيسية من نوع GEONIC EM34 ويتميز هذا الجهاز بنظام مزدوج بطرفي توصيل يتجاهل هذا الجهاز أي موجات قصيرة تظهر على عمق ستة أمتار لكنه يسجل الترددات العالية التي تختلف في مكوناتها عن التربة الموجودة بها.
لقياس الجاذبية استخدم جهازscintrex وهو جهاز دقيق للغاية تبلغ دقة قياسه واحد ميكروجال ، بينما استخدم القياس للموجات الكهربائية بتوصيل أقطاب متعددة الأطراف على HYBRID WENNER-SCHLUMBER ، وقد وزع 25 قطباً كهربائيا بسلك متعدد الأطراف ويتحكم جهاز كمبيوتر محمول في جهاز قياس المقاومة الكهربائية حيث تظهر النتائج في خلال 30دقيقة وهو الوقت اللازم من لحظة إطلاق التردد الكهربائي نحو الأرض ، وتختلف القياسات الكهربائية عن قياسات المقاومة الكهربائية ذلك لأنها تعطي نتائج بالصور على عكس المقاومة التي تعطي نتائج في شكل خطوط وتموجات وبصفة عامة فإن استجابة التربة في الموقع تظهر متباينة من منخفضة جداً إلى متوسطة ثم عالية جداً في حدود مئات وآلاف الأومميترز فالتربة زراعية تظهر مقاومة منخفضة جدا، والتربة التي توجد بها أحجار ومخلفات بشرية تظهر مقاومة متوسطة ، بينما جاءت المقاومة العالية في التربة التي تضم بقايا مباني خاصة في المنطقة حول المقبرة المرمرية حيث أظهرت النتائج وجود مقاومة أفقية بامتداد 36م على عمق 4م، وبعرض 20م ، وقد جاءت نتاج الكمبيوتر لحساب تلك المقاومة في هذا الجزء أظهرت وجود تكونات عالية التردد وأعد نماذج تصورية لها ، وقد حال وجود سور يحيط بالمنطقة دون استكمال هذا التصور وقد نصح التقرير بالتنقيب في هذا الجزء.
كانت الخطوة التالية استخدام جهاز التصوير الراداري الأرضي والذي بوجود مستقبل هوائي بقوة 80ميجا هيرتز، وقد أظهر الجهاز التكوين الطبقي للتربة خاصة المنحدرات في الجزء الصلب والذي يتراوح بين 4م أعلى نقطة حتى 16 م في أقصى انحدار ومن الصخر الرملي ويؤكد أن ذلك المستوى هو الذي بنيت عليه المدينة .
قياس الموجات الصوتية:
استخدم جهاز سيسموجراف GERMETRIC E&EG2401 في قياس الترددات والانعكاسات الصوتية بحيث توضع ميكروفونات أرضية بامتداد أفقي ويتم إرسال الموجات الصوتية لقياس الانعكاس الناتج المياه الجوفية أو من أقرب جسم أو مبنى، وتبلغ دقة هذا الجهاز أقصاها كلما... في التربة التي تتخللها تجويفات أو تكوينات معمارية.
ويمكن إجمال نتائج هذا المسح بقياس الترددات المختلفة المغناطيسية والكهربائية والجاذبية والصوتية على وجود آثار هامة شرقي المقبرة المرمرية لاختلافها عن التربة الموجودة بها ، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه حتى اليوم لم يتم التنقيب في تلك المنطقة.
البعثة الألمانية Geophysik GGD :
في عام 1999 قام الفريق الألماني بأعمال المسح الجيوفيزيقي لمنطقة مقابر اللاتين حول المقبرة المرمرية بباب شرقي بهدف إعداد خريطة لباطن الأرض في تلك المنطقة تظراً لأهميتها الأثرية فضلاً عن صعوبة إخلاء المنطقة لإجراء حفائر بها لما تحويه من مقابر لجاليات أجنبية دون ضمان الكشف عن آثار بها، وقد غطت أعمال المسح الجيوفيزيقي منطقة مربعة يبلغ طول ضلعها 600مترا ، بدأت أعمال المسح بقيام عالم جيولوجي بمعاينة الموقع والتربة على الطبيعة لتحديد نوع الأجهزة التي تصلح لأعمال المسح ، وقد قرر في ضوء تلك المعاينة استخدام جهاز مسح رداري GPR GROUND PENETRATING RADAR وجهاز قياس مقاومة كهربائية التربة D2
. وقد تم أولا إجراء مسح تصويري راداري أرضي باستخدام جهاز GPR وهو نوع SPG.AB سويدي الصنع ومن أحدث الأجهزة وأدقها في هذا المجال وضلك تطلب تخطيط المنطقة شبكيا وتقسيمها إلى مربعات لضمان دقة النتائج والتسجيل مع عمل خريطة موضح عليها المقبرة المرمرية والمباني الحديثة بالمنطقة ، وتعتمد فكرة هذا الجهاز على قياس صدى الصوت من الموجات الصوتية التي كانت تستخدم من قبل ،إذ يتم إرسال موجات كهرومغناطيسية ترسل إلى باطن الأرض وتنعكس هذه الموجات عند اصطدامها بمقاومة أرضية والتي تتباين درجة صلابتها مما ينجم عنه انعكاس تلك الترددات في شكل تموجات نتيجة لهذا الاصطدام مع عناصر أو طبقات جيولوجية ويظهر في هذه الترددات الآثار الصغيرة والمنقولة بينما تظهر الآثار الكبيرة نسبياً في هيئة فقاعات ،ويعتمد جهاز GPR على وحدة قياس صدى صوت 100/1000 ومستقبل هوائي (إيريال) بترددات 50ميجا هيرتز ، و100ميجا هيرتز و250ميجا هيرتز ومستقبل آخر بتردد 225ميجا هيرتز وعمق يتراوح بين 50سم و250 سم، ومسافة تتراوح بين متر و209سم بين مصادر الصوت ، ويتم إرسال التردد كل ثانية أو ثانيتين بحيث تمدد الأسلاك في خطوط متوازية وقد بلغ مجموع أطوال هذه الأسلاك 9كم، وأرسلت 4381ذبذبة صوتية أي ما يعادل 60.3ميجا بايت من المعلومات.
وعقب ظهور النتائج تم استخدام جهاز قياس المقاومة الكهربية الأرضية GEO ELECTRICAL RESISTIVTY المعرف ب2d وذلك للمساعدة في تحديد الأعماق والتجويفات والدهاليز الموجودة في باطن الأرض ، ويتميز هذا الجهاز بقدرته على قياس المقاومة الأرضية على عمق 15 متراً وبفواصل مسافات كهربائية تبلغ المترين.ويسجل التكوينان الصخرية والمباني والتجويفات مبينا عمقها ويعتمد هذا الجهاز على تثبيت الكابلات فوق كتل من الطمي لضمان دقة النتائج لعمل رسومات باستخدام برامجي البعد الثلاثي 3d في جهاز الحاسب الملحق بجهاز القياس.
لتحسين نتائج البحث تم قياس الجاذبية الأرضية لأنها ترصد التغيرات في التربة الرملية تحت الأرض ويحتاج قياس الجاذبية الأرضية لمسافة تباعد 2.5متر بين نقاط القياس أفقيا على الأقل ، وخمسة أمتار رأسيا.
وقد أسفرت نتائج البحث الجيوفيزيقي على قراءات حددت وجود تجويفات وقوالب ومباني على أعماق مختلفة وقد حدد جهاز GPR مواقع عدد من التجويفات والتكوينات الصخرية خاصة في منطقة المشتل التابع لكلية الزراعة شرقي المقبرة المرمرية والتي لم يتم التنقيب عنها بعد.
كما أسفرت قياسات المقاومة الأرضية 2d على نتائج أكثر دقة وحددت أماكن لتكوينات على عمق 7م وقد أمكن قراءة وتفسير تلك النتائج وعمل خريطة طبوغرافية لتلك المنطقة.
على الرغم من أن أعمال المسح الجيوفيزيقي لأرض مقابر اللاتين بالإسكندرية قد تمت مرتين بتقنيات مختلفة إلا أن النتائج لم تكن مؤكدة فعند متابعة الحفر جنوبي المقبرة المرمرية وفي ضوء النتائج التي أعطت مقاومة مخالفة لطبيعة التربة إلا أن نتائج التنقيب أثبتت عدم صحة القياس ومن هنا يمكن القول إنه رغم التكاليف الباهظة لإجراء مثل هذه الأعمال إلا أن نتائجها تظل غير مؤكدة إلا في بعض المناطق الصحراوية أو الأراضي الزراعية ذات التكوينات الرسوبية ، لذا فإن الشركات المنتجة لأجهزة القياس الجيوفيزيقية تعمل على تطوير الأجهزة لخفض تكاليفها من ناحية وتحسين دقة نتائجها ، لذا ستظل الوسائل الأخرى المساعدة للأثري المنقب تمثل دعما له.
يــتــبــع
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56473
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: علم الاثار
تابع علم الاثار
أولاً : المسح بالموجات الكهربائية :
تعتمد أقطاب كهربائية على جهاز الجراديوميتر أو البليبر وتقوم فكرته على حفر أربع حفرات في التربة على خط مستقيم وأبعاد متساوية وتوضع أقطاب كهربائية في الحفرة الأولى والأخيرة وتوصل بتيار متقطع ويقدر فارق الجهد في الحفرتين الخاليتين إذ إن الجهد يتناسب عكسيا مع عمق كل حفرة والمسافة بينهما . وبتغيير المسافات يمكن تقدير مقاومة الأجسام غير المتجانسة مع التربة وعمقها على وجه التقريب ، تطورت هذه الطريقة للتغلب على المشكلات التي واجهتها وهي اختلاف الرطوبة في المواقع المختلفة مما جعل القراءات غير دقيقة ، لذا يجب تسجيل القراءات على جدران المبنى فالقراءة العالية تبين ارتفاع نسبة الرطوبة مما يبرهن على وجند خندق أو حفرة خالية من المباني .
المسح المغناطيسي :
يعتمد هذا النوع من المسح على جهاز الماجنوميتر البريتوني الذي يسجل القراءات المختلفة للمجال المغناطيسي أي أنه يمكن بواسطته قياس المجال المغناطيسي داخل التربة ، فإذا كانت التربة متجانسة وتخلو من الآثار فإن قراءات الجهاز تكون بنفس الدرجة أما إذا اختلفت القراءة فيعني هذا وجود مواد لها مجال مغناطيسي في هذه التربة .
ولتطبيق هذه الطريقة تقسم الأرض على مربعات وعند كل تقاطع يقاس التردد المغناطيسي وتسجل لمقارنتها ببقية المربعات وبالتباين يمكن تحديد موقع الأثر وامتداده .
ولكن يجب توخي الحذر عند استخدام هذا الجهاز فإن أي مادة لها مجال مغناطيسي بالقرب منه تجعل قراءاته غير صحيحة .
الجس باستخدام البريسكوب :
كان بريسكوب نستري وهو عبارة عن حفار أسطواني في نهايته كاميرا تصوير فوتوغرافي هو الوسيلة المستخدمة في معرفة محتويات حفرة أو حجرة مجوفة أو مقبرة منذ أن استخدمته مؤسسة :ليرتشي" التابعة لجامعة ميلانو في الكشف عن مقابر تاركويني بجنوب إيطاليا إلى أن تطورت التقنية الحديثة واستطاع معهد ستامفورد بالولايات المتحدة استخدام البريسكوب المزود بكاميرا تصوير فيديو تتصل بجهاز عرض أمكن من خلالها معرفة محتويات حفرة ضخمة بجوار مراكب الشمس بالجيزة ووجدوا أجزاء مركب آخر لم يتم استخراجه لحين إعداد متحف خاص به وحتى لا يضار إذا استخرج دون التجهيزات المسبقة .
التحليل الكيميائي لعناصر التربة :
يمكن بتحليل عينات التربة تحديد ما إذا كانت توجد بها عناصر تبرهن على الوجود الإنساني في هذه المنطقة من خلال نسبة فوسفات الكالسيوم والنتروجين والكربون الموجودة في عظام الحيوانات وفضلاتها وعظام الإنسان . كما أن حبوب اللقاح تبين أنواع النباتات التي كانت تنمو في المنطقة قديم ويمكن فحصها بالميكروسكوب .
المسح الأثري
قبل القيام بالمسح الأثري يجب تجهيز خرائط مساحية وكنتورية وطبيعية عن الموقع لا يقل مقياسها عن 1/20000 أو 1/25000 لفائدتها في تحديد الطرق القديمة والسدود والمواقع بشكل واضح . وخرائط قديمة إن توفر ذلك .
تجميع كل ما كتب قديما وحديثا عن الموقع سواء كانت كتابات مباشرة أو غير مباشرة ، خاصة الكتابات الكلاسيكية وتقارير الحفائر السابقة إن كان قد جرى به حفائر . وإعداد كافة التي سبق ذكرها في الفصل الخاص بها ويجهز فريق للمسح الأثري حسب مساحة المكان المقترح فإن كانت المساحة كبيرة يمكن تجهيز مجموعتين أو ثلاث واستخدام عداد السيارة كوسيلة قياس .
يتم البحث عن مقومات الاستيطان من مياه ومناجم أو مراعي أو غيرها من مقومات الحياة دون أن يضع في اعتباره الحدود السياسية كحد للاستقرار وكذلك عليه أن يفكر في وسائل التنقل القديمة البرية والنهرية والبحرية ليربط بين أماكن الاستقرار قديما ويضع في اعتباره تأثير التضاريس وأن منها ما يمكن أن يكون مستقرا قديما ولا يصلح حديثا .
إن عملية المسح الأثري تقوم على جمع المخلفات الأثرية من سطح الأرض ومعاينة المباني وتوقيعها على الخرائط إن كانت أطلالها باقية أو ظاهرة للعين المجردة . مع الوضع في الاعتبار تأثير عوامل التعرية والظروف الطبيعية المناوئة للأثر .
تبدأ عملية المسح أولا بالتصوير الفوتوغرافي ثم تقسيمه إلى مربعات لتسجيل اللقى الخاصة بكل مربع ووضعها في كيس واحد مع بياناته ، وعمل نسخ مطاطية شفافة ثم مادة اللاتيكس لكل نقش وتصويره ويحسن استخدام كاميرا الفيديو إلى جانب التصوير الفوتوغرافي أهم المخلفات التي يتم جمعها هي الفخار والزجاج والعملة والجص الملون وعينات من المونة وأحجار البناء والمعادن والفحم الكربوني والخشب والعظام دونما إهمال لصغيرة أو كبيرة وتسجيلها في الموقع لضمان الدقة في قراءة هذه المخلفات وتحديد أكثر المربعات أهمية واحتمالاته من حيث الآثار التي يحويها .
يجب أيضا اصطحاب دليل من سكان المنطقة خاصة في المناطق النائية ويحسن التعرف بأهل المنطقة ومناقشتهم للحصول على معلومات عن الموقع يمكن الاستفادة منها فمثلا في منطقة بوتو خارج المنطقة المقدسة توجد منطقة يطلق عليها الآهلون كوم الذهب وبمناقشة الأهالي ذكروا أن أجدادهم كانوا يحفرون بها ويستخرجون تماثيل من الذهب .
إذا كان المسح لمنطقة من عصر ما قبل التاريخ فيجب أخذ عينات من التربة لتحليلها .
تخطيط موقع الحفائر
يتحكم نوع وهدف الحفائر في حجم البعثة وتخطيط الحفائر ومنهاج العمل فيها ، فمثلا إذا كان الهدف من الحفائر إنقاذ تهدده الأخطار مثل الغرق أو مشروع حديث يتهدها فهنا تكون البعثة قليلة العدد يكفي عضوان لهما خبرة من الأثريين ويتم عمل مجسات لجمع أكبر قدر من المعلومات في أقصر وقت مع تبسيط طريق الحفر .
أفضل نظام لحفر هذه الحفائر هو تخطيط الخنادق المتبادلة بحيث يتم تخطيط الموقع على شكل سلسلة متوازية متساوية في المساحة من الخنادق المجاورة لبعضها بحيث يلقى الرديم الناتج عن حفر خندق في الخندق الذي يليه .
أما إذا كان الهدف الحصول على معلومات أساسية عن حضارة بعينها فيكون نظام العمل بالحفائر محدودا من الوقت والتكاليف وهذا النوع من الحفائر يعرف بالحفائر المنتقاة Selective أما الحفائر المنظمة الكاملة فيجب جمع المعلومات عن الحضارة التي نبحث عنها وهنا يتأتى الهدف ونظام العمل للإجابة عن كل التساؤلات التي يحيط بها الغموض عن هذه الحضارة .
هنا يجب أن ندرك ما الهدف من عملية التنقيب وكيف يمكن تحقيقه دونما إخلال بالقواعد العامة في التنقيب ، وهي من التي أصبحت بديهيات تقنية مثل متابعة تغير لون كل طبقة وحفظ وتسجيل مخلفاتها أولا بأول وبدقة تضمن التفسير الصحيح وتؤمن عدم ضياع التراث البشري . وهنا يجب ألا نغفل القاعدة الأساسية وهي لابد من أن تكون للمنقب الخبرة والثقافة التي تؤهله لتنفيذ هذا العمل . ويجب أن يكون مرنا في فكره ليحل المشكلات التقنية في التنقيب ، رغم أنه لا توجد طريقة مثالية أو نموذجية للإحتذاء بها في تخطيط الموقع إلا إن هناك ضرورة لوضع نظام لتحقيق القواعد التي تضمن دقة وسلامة العمل .
إن طبيعة الموقع تفرض على المنقب أحيانا نظما بعينها لكن المنقب الخبير يستطيع التغلب على هذه العقبات دونما الحاجة إلى كسر قواعد التنقيب الصحيحة . قبل البدء في العمل وعند الشروع فيه لابد من اختيار الموقع المناسب لرمى الرديم الناتج عن الحفائر بحيث لا يكون في مهب للرياح فيردم الموقع عند هبوب الرياح ولا يجب أن يكون من الأماكن التي توجد بها آثار مما يضطرنا لرفعة ثانية عندما تمتد الحفائر إليه وفي نفس الوقت يجب ألا يكون بعيدا جدا فيرهق العمال ويبطيء العمل .
أنماط تخطيط مواقع الحفائر
النظام الشبكي Grid System:
يتم تحديد الموقع وتحديد الاتجاهات الأصلية ومستوى سطح البحر وإن لم يتيسر يجب تحديد أعلى نقطة في الموقع يمكن رؤيتها من جميع الجهات لتكون مقياسا وتعرف بالنقطة المحددة Datum Point وتوضع أربعة أوتاد عند أركان الموقع لتحديده مساحيا ثم يقسم الموقع إلى مربعات طول ضلعها يتناسب مع المساحة الكلية المراد تنقيبها والمدة المقترحة والتمويل الكافي لها . وإن يفضل أن تكون في حدود عشرة أمتار إذا كان المتوقع العثور على مباني متوسطة والأمر متروك للمنقب . يراعي ألا يخرج التخطيط عن الأركان الأربعة المحددة للمربع الأصلي . تفصل بين المربعات ممرات لمرور العمال في دود المتر ليسير عليها العمال الذين يحملون الرديم .
النظام الشبكي المتقطع Interrupted Grid System :
يخطط الموقع على شكل مربعات أو مستطيلات أبعادها متران طولا ومتر عرضا وفصل بين كل مربع وآخر متر كممر للعمال ولا يزيد الحفر عن متر عمقا ويمكن حفر الممرات للحصول على رؤية كاملة للقطاع ولكن الهدف من هذا النظام جس أكبر مساحة ممكنة على عمق متر.
نظام النقطPoint System :
يقسم الموقع نقطياً إلى مربعات بواسطة إشارات أو أوتاد ليكون كل وتد كعلامة لعمل مجسات مربعة طول ضلعها متر ونصف بهدف إجراء مسح سريع لمساحة كبيرة مع ضرورة أن تكون المربعات قريبة من بعضها حتى لا نفقد أثرا تحت الأرض ويرجع تقدير المسافة بين كل مربعين إلى طبيعة الموقع ونتائج جس المربعات الأولى .
نظام التخطيط الصندوقي Box System :
يستخدم هذا النظام إذا كان الهدف دراسة مخلفات الطبقات بغرض تأريخ المنطقة إذ أن هذا النظام يهدف إلى الوصول الصخر البكر virgin rock ،ويتم فيه تقسيم الموقع إلى مربعات بواسطة أوتاد طول ضلع المربع من 5 أمتار إلى 8 أمتار بداخله مربع أصغر يبعد نصف المتر عن الوتد من كل جانب فتصبح هناك ممرات عرضها مترا . تصلح لمرور العمال وعربات اليد كما يمكن أن نحدد قطاعات كل مربع لدراسة طبقاته.
كيفية تخطيط الموقع الأثري للتنقيب
تعتمد عملية التنقيب على عدة قواعد واعتبارات أساسية لضمان دقة النتائج وتطبيق النظام الأمثل في التنقيب ، ويجب أن يقوم بها المساح المعماري عضو البعثة في إطار تلك القواعد بعد أن يقوم بتحديد الموقع على الخريطة وعلى الطبيعة في ضوء مدة الحفائر وطبيعة الموقع المقترح ونوع الحفائر والعمق الذي سيتم حفره .
عند تخطيط الموقع يجب مراعاة عدة أساسيات أن يكون التخطيط مربعا او مستطيلا ويتم تقسيمه في نطاق الخطة الموضوعة للتنقيب ويحسن وضع علامات واضحة عند الأركان الأربعة قبل التقسيم ثم يتم تقسيم الموقع إلى مربعات قائمة الزوايا باستخدام الأوتاد الخشبية والدوبار وإن استخدام الجير مثل ملاعب الكرة وإن كانت التربة من النوع المتماسك على السطح يمكن إذابة الجير في الماء مع قليل من الملح وتخطيط الموقع به وذلك حتى نضمن ثبات التخطيط على التربة السطحية طوال الموسم .
تقسيم المربعات للتنقيب :
ليست هناك مقاسات ثابتة لتقسيم المربعات أو بالأحرى إن عملية تقسيم المربعات تتم بناء على مساحة الموقع الكلية والعمق المتوقع فيها ستة أمتار ، ومن هنا فلابد للمربع المتوقع حفره ستة أمتار أن يكون عرضه ثلاثة أمتار تجنبا للمخاطر وحتى يمكن حفر الموقع بسهولة في العمق المقترح . أي أن النسبة بين العرض والعمق يجب تكون 1/2.
يجب مراعاة الدقة في تخطيط المربعات والممرات الفاصلة بينهما وترقيمها أفقيا ورأسيا على المخططات بحيث يمكن تسجيل العمل بسهولة دون أخطاء .
تقسيم الموقع الأثري ككل :
يقوم المساح بعمل المخطط بطريقة بسيطة يفضل أن يعرف الثرى كيف يؤديها بنفسه . أولاً: يتم تنصيب التيودليت وضبطه أفقيا بواسطة ميزان الفقاعة المثبت في قاعدة الجهاز ثم يقف شخصان أو أكثر على خط واحد يمسك كل واحد شاخص ويتم توجيههم بحيث لا يظهر سوى الشاخص الأمامي عندئذ يثبت مكان كل شاخص وتحت مركز حامل التيودليت وتد أو إشارة معدنية أو مسمار كبير ثم يشد بينها دوبار وينثر فوق الدوبار الجير حتى يمكن رؤية الخط بوضوح . يلف التيودليت نحو الجانب المراد تخطيطه داخل الموقع بزاوية قائمة وتكرر العملية الأولى مرة ثانية . ثم ينقل التيودليت إلى أي طرف من طرفي الخطين ويثبت ويضبط بزاوية قائمة على الخط المثبت فوقه وتكرارا العملية لينشأ خط موازي للخط الأول . وتثبت الأوتاد أو المسامير ويخطط الخط بالجير أو يشد عليه الدوبار والأوتاد .
: تقسيم المربع الكبير إلى مربعات صغيرة
يكون الأمر سهلا إذ يقسم كل خط إلى مسافات متساوية في حدود خمسة لأمتار أو يزيد طبقاً للمعايير التي أوردتها سلفا . ثم توصل كل نقطة بنظيرتها فتنشأ شبكة من المربعات .
يــتــبــع
أولاً : المسح بالموجات الكهربائية :
تعتمد أقطاب كهربائية على جهاز الجراديوميتر أو البليبر وتقوم فكرته على حفر أربع حفرات في التربة على خط مستقيم وأبعاد متساوية وتوضع أقطاب كهربائية في الحفرة الأولى والأخيرة وتوصل بتيار متقطع ويقدر فارق الجهد في الحفرتين الخاليتين إذ إن الجهد يتناسب عكسيا مع عمق كل حفرة والمسافة بينهما . وبتغيير المسافات يمكن تقدير مقاومة الأجسام غير المتجانسة مع التربة وعمقها على وجه التقريب ، تطورت هذه الطريقة للتغلب على المشكلات التي واجهتها وهي اختلاف الرطوبة في المواقع المختلفة مما جعل القراءات غير دقيقة ، لذا يجب تسجيل القراءات على جدران المبنى فالقراءة العالية تبين ارتفاع نسبة الرطوبة مما يبرهن على وجند خندق أو حفرة خالية من المباني .
المسح المغناطيسي :
يعتمد هذا النوع من المسح على جهاز الماجنوميتر البريتوني الذي يسجل القراءات المختلفة للمجال المغناطيسي أي أنه يمكن بواسطته قياس المجال المغناطيسي داخل التربة ، فإذا كانت التربة متجانسة وتخلو من الآثار فإن قراءات الجهاز تكون بنفس الدرجة أما إذا اختلفت القراءة فيعني هذا وجود مواد لها مجال مغناطيسي في هذه التربة .
ولتطبيق هذه الطريقة تقسم الأرض على مربعات وعند كل تقاطع يقاس التردد المغناطيسي وتسجل لمقارنتها ببقية المربعات وبالتباين يمكن تحديد موقع الأثر وامتداده .
ولكن يجب توخي الحذر عند استخدام هذا الجهاز فإن أي مادة لها مجال مغناطيسي بالقرب منه تجعل قراءاته غير صحيحة .
الجس باستخدام البريسكوب :
كان بريسكوب نستري وهو عبارة عن حفار أسطواني في نهايته كاميرا تصوير فوتوغرافي هو الوسيلة المستخدمة في معرفة محتويات حفرة أو حجرة مجوفة أو مقبرة منذ أن استخدمته مؤسسة :ليرتشي" التابعة لجامعة ميلانو في الكشف عن مقابر تاركويني بجنوب إيطاليا إلى أن تطورت التقنية الحديثة واستطاع معهد ستامفورد بالولايات المتحدة استخدام البريسكوب المزود بكاميرا تصوير فيديو تتصل بجهاز عرض أمكن من خلالها معرفة محتويات حفرة ضخمة بجوار مراكب الشمس بالجيزة ووجدوا أجزاء مركب آخر لم يتم استخراجه لحين إعداد متحف خاص به وحتى لا يضار إذا استخرج دون التجهيزات المسبقة .
التحليل الكيميائي لعناصر التربة :
يمكن بتحليل عينات التربة تحديد ما إذا كانت توجد بها عناصر تبرهن على الوجود الإنساني في هذه المنطقة من خلال نسبة فوسفات الكالسيوم والنتروجين والكربون الموجودة في عظام الحيوانات وفضلاتها وعظام الإنسان . كما أن حبوب اللقاح تبين أنواع النباتات التي كانت تنمو في المنطقة قديم ويمكن فحصها بالميكروسكوب .
المسح الأثري
قبل القيام بالمسح الأثري يجب تجهيز خرائط مساحية وكنتورية وطبيعية عن الموقع لا يقل مقياسها عن 1/20000 أو 1/25000 لفائدتها في تحديد الطرق القديمة والسدود والمواقع بشكل واضح . وخرائط قديمة إن توفر ذلك .
تجميع كل ما كتب قديما وحديثا عن الموقع سواء كانت كتابات مباشرة أو غير مباشرة ، خاصة الكتابات الكلاسيكية وتقارير الحفائر السابقة إن كان قد جرى به حفائر . وإعداد كافة التي سبق ذكرها في الفصل الخاص بها ويجهز فريق للمسح الأثري حسب مساحة المكان المقترح فإن كانت المساحة كبيرة يمكن تجهيز مجموعتين أو ثلاث واستخدام عداد السيارة كوسيلة قياس .
يتم البحث عن مقومات الاستيطان من مياه ومناجم أو مراعي أو غيرها من مقومات الحياة دون أن يضع في اعتباره الحدود السياسية كحد للاستقرار وكذلك عليه أن يفكر في وسائل التنقل القديمة البرية والنهرية والبحرية ليربط بين أماكن الاستقرار قديما ويضع في اعتباره تأثير التضاريس وأن منها ما يمكن أن يكون مستقرا قديما ولا يصلح حديثا .
إن عملية المسح الأثري تقوم على جمع المخلفات الأثرية من سطح الأرض ومعاينة المباني وتوقيعها على الخرائط إن كانت أطلالها باقية أو ظاهرة للعين المجردة . مع الوضع في الاعتبار تأثير عوامل التعرية والظروف الطبيعية المناوئة للأثر .
تبدأ عملية المسح أولا بالتصوير الفوتوغرافي ثم تقسيمه إلى مربعات لتسجيل اللقى الخاصة بكل مربع ووضعها في كيس واحد مع بياناته ، وعمل نسخ مطاطية شفافة ثم مادة اللاتيكس لكل نقش وتصويره ويحسن استخدام كاميرا الفيديو إلى جانب التصوير الفوتوغرافي أهم المخلفات التي يتم جمعها هي الفخار والزجاج والعملة والجص الملون وعينات من المونة وأحجار البناء والمعادن والفحم الكربوني والخشب والعظام دونما إهمال لصغيرة أو كبيرة وتسجيلها في الموقع لضمان الدقة في قراءة هذه المخلفات وتحديد أكثر المربعات أهمية واحتمالاته من حيث الآثار التي يحويها .
يجب أيضا اصطحاب دليل من سكان المنطقة خاصة في المناطق النائية ويحسن التعرف بأهل المنطقة ومناقشتهم للحصول على معلومات عن الموقع يمكن الاستفادة منها فمثلا في منطقة بوتو خارج المنطقة المقدسة توجد منطقة يطلق عليها الآهلون كوم الذهب وبمناقشة الأهالي ذكروا أن أجدادهم كانوا يحفرون بها ويستخرجون تماثيل من الذهب .
إذا كان المسح لمنطقة من عصر ما قبل التاريخ فيجب أخذ عينات من التربة لتحليلها .
تخطيط موقع الحفائر
يتحكم نوع وهدف الحفائر في حجم البعثة وتخطيط الحفائر ومنهاج العمل فيها ، فمثلا إذا كان الهدف من الحفائر إنقاذ تهدده الأخطار مثل الغرق أو مشروع حديث يتهدها فهنا تكون البعثة قليلة العدد يكفي عضوان لهما خبرة من الأثريين ويتم عمل مجسات لجمع أكبر قدر من المعلومات في أقصر وقت مع تبسيط طريق الحفر .
أفضل نظام لحفر هذه الحفائر هو تخطيط الخنادق المتبادلة بحيث يتم تخطيط الموقع على شكل سلسلة متوازية متساوية في المساحة من الخنادق المجاورة لبعضها بحيث يلقى الرديم الناتج عن حفر خندق في الخندق الذي يليه .
أما إذا كان الهدف الحصول على معلومات أساسية عن حضارة بعينها فيكون نظام العمل بالحفائر محدودا من الوقت والتكاليف وهذا النوع من الحفائر يعرف بالحفائر المنتقاة Selective أما الحفائر المنظمة الكاملة فيجب جمع المعلومات عن الحضارة التي نبحث عنها وهنا يتأتى الهدف ونظام العمل للإجابة عن كل التساؤلات التي يحيط بها الغموض عن هذه الحضارة .
هنا يجب أن ندرك ما الهدف من عملية التنقيب وكيف يمكن تحقيقه دونما إخلال بالقواعد العامة في التنقيب ، وهي من التي أصبحت بديهيات تقنية مثل متابعة تغير لون كل طبقة وحفظ وتسجيل مخلفاتها أولا بأول وبدقة تضمن التفسير الصحيح وتؤمن عدم ضياع التراث البشري . وهنا يجب ألا نغفل القاعدة الأساسية وهي لابد من أن تكون للمنقب الخبرة والثقافة التي تؤهله لتنفيذ هذا العمل . ويجب أن يكون مرنا في فكره ليحل المشكلات التقنية في التنقيب ، رغم أنه لا توجد طريقة مثالية أو نموذجية للإحتذاء بها في تخطيط الموقع إلا إن هناك ضرورة لوضع نظام لتحقيق القواعد التي تضمن دقة وسلامة العمل .
إن طبيعة الموقع تفرض على المنقب أحيانا نظما بعينها لكن المنقب الخبير يستطيع التغلب على هذه العقبات دونما الحاجة إلى كسر قواعد التنقيب الصحيحة . قبل البدء في العمل وعند الشروع فيه لابد من اختيار الموقع المناسب لرمى الرديم الناتج عن الحفائر بحيث لا يكون في مهب للرياح فيردم الموقع عند هبوب الرياح ولا يجب أن يكون من الأماكن التي توجد بها آثار مما يضطرنا لرفعة ثانية عندما تمتد الحفائر إليه وفي نفس الوقت يجب ألا يكون بعيدا جدا فيرهق العمال ويبطيء العمل .
أنماط تخطيط مواقع الحفائر
النظام الشبكي Grid System:
يتم تحديد الموقع وتحديد الاتجاهات الأصلية ومستوى سطح البحر وإن لم يتيسر يجب تحديد أعلى نقطة في الموقع يمكن رؤيتها من جميع الجهات لتكون مقياسا وتعرف بالنقطة المحددة Datum Point وتوضع أربعة أوتاد عند أركان الموقع لتحديده مساحيا ثم يقسم الموقع إلى مربعات طول ضلعها يتناسب مع المساحة الكلية المراد تنقيبها والمدة المقترحة والتمويل الكافي لها . وإن يفضل أن تكون في حدود عشرة أمتار إذا كان المتوقع العثور على مباني متوسطة والأمر متروك للمنقب . يراعي ألا يخرج التخطيط عن الأركان الأربعة المحددة للمربع الأصلي . تفصل بين المربعات ممرات لمرور العمال في دود المتر ليسير عليها العمال الذين يحملون الرديم .
النظام الشبكي المتقطع Interrupted Grid System :
يخطط الموقع على شكل مربعات أو مستطيلات أبعادها متران طولا ومتر عرضا وفصل بين كل مربع وآخر متر كممر للعمال ولا يزيد الحفر عن متر عمقا ويمكن حفر الممرات للحصول على رؤية كاملة للقطاع ولكن الهدف من هذا النظام جس أكبر مساحة ممكنة على عمق متر.
نظام النقطPoint System :
يقسم الموقع نقطياً إلى مربعات بواسطة إشارات أو أوتاد ليكون كل وتد كعلامة لعمل مجسات مربعة طول ضلعها متر ونصف بهدف إجراء مسح سريع لمساحة كبيرة مع ضرورة أن تكون المربعات قريبة من بعضها حتى لا نفقد أثرا تحت الأرض ويرجع تقدير المسافة بين كل مربعين إلى طبيعة الموقع ونتائج جس المربعات الأولى .
نظام التخطيط الصندوقي Box System :
يستخدم هذا النظام إذا كان الهدف دراسة مخلفات الطبقات بغرض تأريخ المنطقة إذ أن هذا النظام يهدف إلى الوصول الصخر البكر virgin rock ،ويتم فيه تقسيم الموقع إلى مربعات بواسطة أوتاد طول ضلع المربع من 5 أمتار إلى 8 أمتار بداخله مربع أصغر يبعد نصف المتر عن الوتد من كل جانب فتصبح هناك ممرات عرضها مترا . تصلح لمرور العمال وعربات اليد كما يمكن أن نحدد قطاعات كل مربع لدراسة طبقاته.
كيفية تخطيط الموقع الأثري للتنقيب
تعتمد عملية التنقيب على عدة قواعد واعتبارات أساسية لضمان دقة النتائج وتطبيق النظام الأمثل في التنقيب ، ويجب أن يقوم بها المساح المعماري عضو البعثة في إطار تلك القواعد بعد أن يقوم بتحديد الموقع على الخريطة وعلى الطبيعة في ضوء مدة الحفائر وطبيعة الموقع المقترح ونوع الحفائر والعمق الذي سيتم حفره .
عند تخطيط الموقع يجب مراعاة عدة أساسيات أن يكون التخطيط مربعا او مستطيلا ويتم تقسيمه في نطاق الخطة الموضوعة للتنقيب ويحسن وضع علامات واضحة عند الأركان الأربعة قبل التقسيم ثم يتم تقسيم الموقع إلى مربعات قائمة الزوايا باستخدام الأوتاد الخشبية والدوبار وإن استخدام الجير مثل ملاعب الكرة وإن كانت التربة من النوع المتماسك على السطح يمكن إذابة الجير في الماء مع قليل من الملح وتخطيط الموقع به وذلك حتى نضمن ثبات التخطيط على التربة السطحية طوال الموسم .
تقسيم المربعات للتنقيب :
ليست هناك مقاسات ثابتة لتقسيم المربعات أو بالأحرى إن عملية تقسيم المربعات تتم بناء على مساحة الموقع الكلية والعمق المتوقع فيها ستة أمتار ، ومن هنا فلابد للمربع المتوقع حفره ستة أمتار أن يكون عرضه ثلاثة أمتار تجنبا للمخاطر وحتى يمكن حفر الموقع بسهولة في العمق المقترح . أي أن النسبة بين العرض والعمق يجب تكون 1/2.
يجب مراعاة الدقة في تخطيط المربعات والممرات الفاصلة بينهما وترقيمها أفقيا ورأسيا على المخططات بحيث يمكن تسجيل العمل بسهولة دون أخطاء .
تقسيم الموقع الأثري ككل :
يقوم المساح بعمل المخطط بطريقة بسيطة يفضل أن يعرف الثرى كيف يؤديها بنفسه . أولاً: يتم تنصيب التيودليت وضبطه أفقيا بواسطة ميزان الفقاعة المثبت في قاعدة الجهاز ثم يقف شخصان أو أكثر على خط واحد يمسك كل واحد شاخص ويتم توجيههم بحيث لا يظهر سوى الشاخص الأمامي عندئذ يثبت مكان كل شاخص وتحت مركز حامل التيودليت وتد أو إشارة معدنية أو مسمار كبير ثم يشد بينها دوبار وينثر فوق الدوبار الجير حتى يمكن رؤية الخط بوضوح . يلف التيودليت نحو الجانب المراد تخطيطه داخل الموقع بزاوية قائمة وتكرر العملية الأولى مرة ثانية . ثم ينقل التيودليت إلى أي طرف من طرفي الخطين ويثبت ويضبط بزاوية قائمة على الخط المثبت فوقه وتكرارا العملية لينشأ خط موازي للخط الأول . وتثبت الأوتاد أو المسامير ويخطط الخط بالجير أو يشد عليه الدوبار والأوتاد .
: تقسيم المربع الكبير إلى مربعات صغيرة
يكون الأمر سهلا إذ يقسم كل خط إلى مسافات متساوية في حدود خمسة لأمتار أو يزيد طبقاً للمعايير التي أوردتها سلفا . ثم توصل كل نقطة بنظيرتها فتنشأ شبكة من المربعات .
يــتــبــع
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56473
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الموسوعة العلمية الشاملة
صفحة 2 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى