المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي {التأهيل العلمي والإعداد المهني}
2 مشترك
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث المحاسبه
صفحة 1 من اصل 1
المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي {التأهيل العلمي والإعداد المهني}
تقديم عام
ــ فكرة الدراسة
لقد أصبحت المؤسسات المالية الإسلامية وما فى حكمها من التى تمارس أنشطتها طبقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية واقعاً عالمياً, وترعاها منظمات ومراكز إسلامية دولية, ولقد فرض هذا على مكاتب ومراكز وهيئات ومنظمات المحاسبة والمراجعة ضرورة أن من يقوم بأعمال المحاسبة والمراجعة والرقابة فيها أفراداً لديهم تأهيل علمي وإعداد مهني ملائم لطبيعة الأنشطة التي تمارسها ووفقاً للضوابط والمعايير الشرعية التى تحكم هذه الأنشطة حتى يؤدون عملهم على علم وبصيرة .
وتأسيساً على هذا الواقع, ظهرت دواعي الحاجة إلى إعداد فريق من المحاسبين والمراجعين يصلحون للعمل فى تلك المؤسسات, ولقد قامت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بدولة البحرين ( ) وكذلك بعض المعاهد المصرفية فى بعض البلاد العربية والإسلامية بتنظيم وتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية لتلبية هذه الحاجة , ولقد اجتهد فريق من ذوى العلم والخبرة فى وضع منظومة المعارف والموضوعات التى تحتويها هذه البرامج فى ضوء احتياجات المؤسسات الطالبة للتدريب, ونرى أن هذه الجهود هى البداية لوضع استراتيجية وآفاق نحو إعداد محاسب ومراجع إسلامي معترف به من قبل الجهات الحكومية والمهنية للقيام بمهامه وفقاً لمجموعة من المعايير والاشتراطات القانونية والمهنية.
ولقد أثارت فكرة المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي العديد من التساؤلات في الأوساط الأكاديمية والمهنية حول : من هو ؟ , وما هو تأهيله العلمي؟, وما هو إعداده المهني , وما هي المنظمة التي ترعاه؟, حول هذه التساؤلات تدور محاور هذه الدراسة.
ــ أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى تحقيق مقصد رئيسي يتمثل فى وضع إطار عام للتأهيل العلمي والإعداد المهني للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي يناسب المؤسسات المالية الإسلامية, وينبثق من ذلك المقصد الرئيسي مقاصد فرعية منها :
- إبراز الطبيعة المميزة للمؤسسات المالية الإسلامية, وبيان الفروق بينها وبين نظيراتها التقليدية, وهذا بدوره يؤكد على دواعى الحاجة إلى محاسب ومراجع ذو طبيعة خاصة يناسب احتياجاتها .
- بيان طبيعة المعارف (منظومة العلوم) التى يجب أن يتعلمها المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي المناسب للمؤسسات المالية الإسلامية .
- بيان طبيعة البرامج التدريبية المهنية للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي المناسب للمؤسسات المالية الإسلامية.
- عرض الإطار العام للمنظمة المهنية التى ترعى المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي وتشرف وتراقب أدائه المهني.
ــ منهجية الدراسة
تقوم هذه الدراسة على أسلوبين هما :
- الدراسة النظرية التحليلية : وتختص باستنباط أساسيات المعارف الشرعية والاقتصادية والمالية والمصرفية والمحاسبية ونحوها من المؤلفات والدراسات والبحوث المتخصصة وذلك لوضع الإطار العام للتأهيل العلمي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
- الدراسة التطبيقية المهنية : وتختص بالجوانب التطبيقية لآلية وإجراءات وأساليب ممارسة المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي لمهنته فى واقع المؤسسات المالية الإسلامية .
ــ خطة الدراسة
لقد خططت هذه الدراسة على النحو الآتي :
المبحث الأول : الطبيعة المميزة للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
المبحث الثاني : التأهيل العلمي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
المبحث الثالث : الإعداد المهني للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
ولقد أوردنا فى نهاية الدراسة النتائج والتوصيات وكذلك مجموعة من المراجع المختارة والملاحق التى تلقى مزيدا من الضوء على موضوع الدراسة .
والله سبحانه وتعالى هو الهادي إلى الرشاد
المبحث الأول
الطبيعة المميزة للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
تمهيد
يختص هذا المبحث بعرض مفهوم وخصائص أنشطة المؤسسات المالية الإسلامية, وبيان الفروق بينها وبين التقليدية, وإبراز دواعى الحاجة إلى محاسب ومراجع ذو تأهيل علمي وإعداد مهني خاص يوائم طبيعتها , وبيان الشروط الواجب توافرها فيه, ويعتبر هذا المبحث مدخلاً إلى المباحث التالية .
ــ مفهوم المؤسسات المالية الإسلامية
هى مؤسسات مالية واقتصادية تباشر أنشطتها المصرفية والاستثمارية والتمويلية ونحوها وفق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية, لتحقيق النماء والأرباح في الأموال, كما تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية, فهي مؤسسات اقتصادية هادفة للربح وذات بعد اجتماعي .
ــ الخصائص المميزة للمؤسسات المالية الإسلامية .
من أهم هذه الخصائص ما يلي :
(1) تقوم على مجموعة من القيم الإيمانية والأخلاقية المستنبطة من الإسلام كعقيدة وأخلاق وكمنهج حياة .
(2) يحكم معاملاتها أحكام ومبادئ الشريعه الإسلامية المستنبطة من مصادرها الأصلية, وكذلك الفتاوي والتوصيات والمقررات الصادرة عن مجامع ومراكز هيئات الفقه الإسلامي.
(3) تعتبر هذه المؤسسات أحد البنيات الرئيسية لتطبيق مفاهيم وأسس الاقتصاد الإسلامي فى الواقع العملى, بمعني أنها من النماذج التطبيقية لمفاهيمه وأسسه ومنهجيته فى مجال المعاملات المالية والاقتصادية والمصرفية.
(4) تخضع كافة معاملاتها للمراجعة والرقابة الشرعية للاطمئنان من التزامها بالضوابط والمعايير التى وضعها فقهاء المعاملات الإسلامية .
(5) تهدف المؤسسات المالية الإسلامية إلى تنمية الأموال وتحقيق الأرباح بالطرق والسبل والأساليب المعاصرة متى كانت لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
(6) تساهم المؤسسات المالية الإسلامية فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوي الأقطار العربية والإسلامية.
ــ الفروق الأساسية بين المؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات التقليدية .
من أهم الفروق بين المؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات التقليدية ما يلي :
(1) الميثاق العقدي :
تقوم المؤسسات المالية الإسلامية على عقيدة شمولية الإسلام على أنه عقيدة وشريعة, وعبادات ومعاملات, يقيم شئون الحياة على سند من الدين.
بينما تقوم المؤسسات المالية التقليدية على عقيدة العلمانية والتى تفصل الدين عن حلبة الحياة, ومن مفاهيمها العقدية : دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله , وأن الدين عبادات وليس له علاقة بالمعاملات, ومكان الدين المسجد والكنيسة وليس له علاقة بما هو خارجهما .
(2) الميثاق الأخلاقي :
تقوم المؤسسات المالية الإسلامية على قيم أخلاقية مثل : الأمانة والصدق والوفاء والالتزام والقناعة والعدل والتيسير ..... ونحو ذلك , فهى السياج والسجية والضابط المعنوي للمعاملات ولمن يقومون بها.
بينما تفصل المؤسسات المالية التقليدية بين المعاملات والأخلاق, وتطبق المفهوم الشائع : المعاملات شئ والأخلاق شئ آخر, وهناك اتجاه حديث يرى أن الأخلاق الحسنة تقود إلى معاملات حسنة .
(3) المشروعية :
تقوم معاملات المؤسسات المالية الإسلامية على ما أحله الله من معاملات أي تكون موافقة لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية, فالمرجعية هى المعايير والضوابط الشرعية المستنبطة من فقه المعاملات وكذلك الفتاوى الصادرة من مجامع ومراكز وهيئات الفقه الإسلامي .
بينما تقوم معاملات المؤسسات المالية التقليدية على القوانين والأعراف وما فى حكم ذلك حتى ولو كانت مخالفة لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية .
(4) العقود :
يحكم معاملات المؤسسات المالية الإسلامية مجموعة من العقود الشرعية ومنها : عقود البيع, وعقود المشاركة, وعقود المضاربة, وعقود الإجارة, وعقود السلم, وعقود الوكالة, وعقود المزارعة والمغارسة والمساقاة, وعقود المرابحة ......ونحو ذلك ومرجعيتها فقه العقود .
بينما تتضمن بعض عقود المؤسسات المالية التقليدية : نصوصاً بها ربا وجهالة وغرراً ونحو ذلك , وكما أنها قائمة على الإقراض والاقتراض بفائدة , أى تطبق نظام الفائدة فى معظم معاملاتها .
(5) نوعية المعاملات :
تقوم معاملات المؤسسات المالية الإسلامية على البيع والشراء, والإجارة , والمشاركات, والمضاربات, ونحو ذلك كما تقوم أيضاً على نظام الاستثمار الفعلى وطبقاً لقاعدة المشاركة فى الربح والخسارة (الغنم بالغرم والكسب بالخسارة).
أما معظم معاملات المؤسسات المالية التقليدية تقوم على نظام الإقراض والاقتراض بفائدة والتى تعتبر من الربا المحرم شرعاً .
(6) حقيقة النقود :
تنظر المؤسسات المالية الإسلامية إلى النقود على أنها معياراً للقياس وأساساً لتحديد أثمان السلع والبضائع والخدمات, ويحكم تحويل عملة إلى عملة أخرى فقه الصرف ولا ينظر إليها على أنها سلعة تباع وتشترى .
بينما تنظر المؤسسات المالية التقليدية إلى النقود على أنها كذلك أساساً للقياس ولتقويم السلع والخدمات, كما تعتبرها فى نفس الوقت وفى ذاتها سلعة تباع وتشترى نقداً وبالآجل .
(7) معاملة الديون :
تعامل المؤسسات المالية الإسلامية مبلغ الدين على أنه ثابت فلا يزيد بالتأخير ولا ينقص بالتعجيل, وعند عجز المدين المعسرعن السداد فى الميعاد يُعْطَي له مهلة لحين يساره أو إسقاط الدين عنه إذا تبين أنه لا يستطيع السداد, وأساس ذلك قول الله تبارك وتعالى : " وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (البقرة : 280).
بينما تزيد المؤسسات المالية التقليدية مقدار الدين عند التأخير وتخفضه عند السداد المبكر تطبيقاً للقاعدة الربوية : أتقضى أم تربي, كما تطبق نظام بيع الدين بالدين وهذا منهى عنه شرعاً.
(8) البعد الاجتماعي :
تهتم المؤسسات المالية الإسلامية بالبعد الاجتماعي والبيئي فى معاملاتها ومن نماذج ذلك : صندوق الزكاة, وصندوق القرض الحسن, والمشروعات الاجتماعية والبيئية, كما تهتم بالضروريات والحاجيات التى تدخل فى نطاق مقاصد الشريعة الإسلامية .
بينما تقوم معظم المؤسسات المالية التقليدية على النظام الربوي المادي وغايتها تحقيق أقصى ربحية ممكنة,وقد يكون له بعض الجوانب الاجتماعية التى يرغمها القانون عليها .
(9) تطهير الأموال :
تتعامل المؤسسات المالية الإسلامية فى مجال الحلال الطيب المطابق لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية , وإن اختلطت أموالها بحرام بدون قصد, فتقوم بعملية التطهير والتخلص من الحرام فى وجوه الخير العامة وفقاً لفتاوي الفقهاء.
بينما تتعامل المؤسسات المالية التقليدية بالحلال والحرام وفى مجال الطيب والخبيث ومن معاييرها الأساسية تحقيق أقصى ربحية ممكنة دونما أى اعتبار لقضية تطهير المال من الحرام.
(10) فريضة الزكاة :
تنص النظم الأساسية للمؤسسات المالية الإسلامية على إحياء فريضة الزكاة وذلك بتحصيلها من المساهمين وممن يرغب من أصحاب الحسابات الاستثمارية وتنفقها فى مصارفها الشرعية وفق ضوابط ومعايير شرعية.
بينما لا تعبأ المؤسسات المالية التقليدية بفريضة الزكاة لا تحصيلاً ولا إنفاقاً .
تعقيب :
يتضح من التحليل والمقابلة بين المؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات التقليدية أن هناك فروقاً جوهرية بينهما وهذا بدوره يؤثر على طبيعة أعمال المحاسبين والمراجعين, مما يستوجب بيان الشروط والمعايير الواجب توافرها فيهم ليتواءموا على الطبيعة المميزة لتلك المؤسسات , وهذا ما سوف نتناوله فى الفقرات التالية .
ــ ما هو المحاسب والمراجع الذي نريده للمؤسسات المالية الإسلامية ؟
يعتقد كثير من المحاسبين والمراجعين أن المحاسب هو المحاسب والمراجع هو المراجع, وعملهم مهنه تنطبق على المؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات التقليدية سواء بسواء, وهذا الاعتقاد خاطئ لأن من لم يفهم طبيعة نشاط المؤسسة التى يقوم بالمحاسبة والمراجعة على معاملاتها لا يستطيع أداء عمله على الوجه الأحسن, وتأسيساً على هذه البدهية يجب أن يتوفر فى المحاسب والمراجع فى المؤسسات المالية الإسلامية مجموعة من الصفات والشروط من أهمها ما يلي :
(1) أن يكون مؤمناً برسالة المؤسسات المالية الإسلامية, وأن عمله فيها أومعها يعتبر عبادة وطاعة وليس وظيفة وعادة.
(2) أن يكون متحلياً بالأخلاق الإسلامية وملتزماً بها فى كل سلوكياته, فهذا من موجبات النجاح فى عمله, وأن يكون ذلك من سمته .
(3) أن يكون مُلِماّ بالأصول الشرعية لمعاملات المؤسسات المالية الإسلامية, باعتبارها المعايير والضوابط والمرجعية لعمله ومن شروط جودة الأداء .
(4) أن يكون عليماً بطبيعة أنشطة المؤسسات المالية الإسلامية فاهماً بآلية تنفيذها وفقاً للعقود والوثائق والنماذج والمستندات الخاصة بها .
(5) أن يكون ذو حنكة وبصيرة وحس وإدراك للحلال فيتبعه وللحرام فيجتنبه, وهذا ما يطلق عليه فراسة المؤمن.
(6) أن يستشعر مسئولية أمانة حمل رسالة المؤسسات المالية الإسلامية أمام نفسه وأمام المسئولين عنه وأمام المجتمع الإسلامي وأمام الأمة الإسلامية وأمام الله يوم المساءلة.
(7) أن يكون على علم بالفتاوي للمعاملات المعاصرة الصادرة من مجامع ومراكز وهيئات الفتوي.
(8) أن يكون على علم بأحدث السبل والوسائل والأدوات المعاصرة فى تنفيذ المعاملات لتطوير أدائه إلى الأفضل .
(9) أن يكون مقداماً فى استخدام أساليب التقنية المعاصرة فى تنفيذ عمله فهذا من موجبات جودة الأداء المهني .
(10) أن يكون مبتكراً ومبدعاً ومطوراً فى وسائل وأساليب المحاسب والمراجعة التى يستخدمها بما يجود أدائه .
ــ تقويم المحاسبين والمراجعين التقليديين :
يلاحظ أن الجامعات والمعاهد والمدارس فى معظم البلاد العربية والإسلامية تُخَرج أجيالاً على معرفة بالعلوم التقليدية ولا يصلحون للعمل بالمؤسسات المالية الإسلامية ولقد ثبت ذلك من خلال العديد من الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية ( ) .
كما أن غالبية مكاتب ومراكز المحاسبة والمراجعة فى البلاد العربية والإسلامية لا تُعد ولا تدرب العاملين بها على كيفية ممارسة المهنة فى المؤسسات المالية الإسلامية اعتقاداً بأن المهنة هى المهنة ولا أثر للبعد الإسلامي عليها.
وتأسيساً على ما سبق فإن هناك ضرورة لإعادة تأهيل وإعداد المحاسبين والراجعين الممارسين للمهنة فى المؤسسات المالية الإسلامية من جديد فى ضوء الشروط السابق بيانها فى البند السابق .
ــ تساؤلات :
كيف تعد هذا المحاسب والمراجع الذى نريده للمؤسسات المالية الإسلامية ؟, كيف نربيه روحياً ؟, وكيف نثقفه فقهياً ؟ , وكيف نعده مهنياً ؟, هذا ما سوف نتناوله فى المباحث التالية .
المبحث الثاني
التأهيل العلمي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
(البرنامج التأهيلي)
تمهيد
يجب أن يكون المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي عليماً بطبيعة نشاط المؤسسات المالية الإسلامية ولاسيما : فقه المعاملات, وفقه الاقتصاد الإسلامي, ما ينبثق عن ذلك, بالإضافة إلى بعض المعارف المتخصصة ذات الصلة بعمله مثل علوم الاقتصاد والمحاسبة والمراجعة والقانون والنقود والبنوك ونحو ذلك .
ولقد سبق أن ذكرنا أن معظم الجامعات والمعاهد التقليدية السائدة فى البلاد العربية والإسلامية لا تدرس المعارف السابقة , لذلك فهناك حاجة لتدريسها للمرشح للعمل فى المؤسسات المالية الإسلامية أو العامل بها ولم يدرسها .
ويختص هذا المبحث بوضع إطار عام للتأهيل العلمي للمحاسب والمراجع الإسلامي بصفة عامة والقانوني بصفة خاصة.
ــ مجموعة العلوم الشرعية ذات الصلة بالمعاملات المالية :
وتتمثل في الآتي )
• أصول الفقه الإسلامي : وبصفة خاصة القواعد الفقهية ذات الصلة بالمعاملات المالية .
• فقه المعاملات المالية : وبصفة خاصة موضوعات : المضاربة والمشاركة والإجارة والبيوع والربا والقرض والكفالة والضمانات والتعويضات والغرامات والتبرعات والهبات ونحو ذلك .
• عقود المعاملات المالية : مثل : عقود البيوع , والتمليك والهبة والمشاركات , والإجارة والرهن , والوكالة , والصرف , والابضاع , والجعالة , والسلم , والاستصناع , والمزارعة , والمغارسة , والمساقاة , والإعارة , والقرض , والوقف , والوصية , والتبرعات , والكفالة , والحوالة , والرهن .... ونحو ذلك.
• المعايير الشرعية لصيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي : ونتناول المعايير الشرعية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية ومنها على سبيل المثال : المضاربة والمشاركة والمرابحة والسلم والاستصناع والحوالة والمقاصة والضمانات والصرف .... ( ).
ــ مجموعة علوم الاقتصاد الإسلامي ذات الصلة بالمعاملات المالية :
وتتمثل فى الآتي )
• أساسيات الاقتصاد الإسلامي : ويتضمن : مفهومه وخصائصه وأسسه , وطبيعة المشكلة الاقتصادية من المنظور الإسلامي , وفقه الكسب والإنفاق والادخار والاستثمار والملكية , وفقه الأسواق وفقه العمل ونحو ذلك.
• سوق الأوراق المالية (البورصة) : ويتناول مفهوم وخصائص وأسس وضوابط التعامل فى سوق الأوراق المالية بصفة عامة , وبيان أحكام التعامل فى الأسهم والسندات والصكوك وكذلك رأى الشرع فى صور التعامل فى البورصة مثل : التجارة بقصد تحقيق الربح من جراء ارتفاع الأسعار, أو الاستثمار للحصول على العائد, ومدي شرعية العمليات العاجلة, والشراء بالهامش, والبيع على المكشوف, والتعامل بالاختيار وعلى المؤشرات.
• النقود والمصرفية الإسلامية: ويتناول : مفهوم النقود فى الإسلام ووظائفها وضوابطها الشرعية وصور الربا فى معاملاتها وعلاقتها بالتضخم, كما يتناول مفهوم المصرفية الإسلامية وأنواعها وضوابطها الشرعية وصور التعامل معها والفروق الجوهرية بينها وبين البنوك التقليدية.
• المعاملات المالية الدولية : ويتناول طبيعة المعاملات المالية الدولية , والمؤسسات المالية الدولية, وضوابط المعاملات مع الذميين المسالمين والحربيين , وفقه المقاطعة الاقتصادية,كما يتناول صور التعامل المالي الدولي المختلفة مع المؤسسات المالية الإسلامية.
ــ مجموعة علوم المحاسبة فى الإسلام :
وتتمثل في الآتي )
• أصول المحاسبة في الإسلام : ويتناول مفهوم وخصائص الفكر المحاسبي الإسلامي, وكذلك أسس (قواعد) المحاسبة المستنبطة من مصادر الشريعة الإسلامية , ونماذجها من التراث الإسلامي وتطبيقاتها المعاصرة وأهم الفروق بينها وبين المحاسبة التقليدية.
• محاسبة الشركات فى الإسلام : ويتناول تأصيل الشركات فى الإسلام, وأنواعها وأسس المحاسبة على معاملاتها مع التركيز على شركات المضاربة والمفاوضة والعنان والصنائع والوجوه والمزارعة والمغارسة والمساقاة ونحو ذلك .
• محاسبة المؤسسات المالية الإسلامية : وتتناول مفهوم وأسس محاسبة المصارف الإسلامية وشركات وصناديق الاستثمار الإسلامي , وشركات التكافل الاجتماعى (التأمين الإسلامي) وصناديق الاستثمار التعاوني فى ضوء معايير المحاسبة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
• محاسبة صيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي : وتتناول المعالجات المحاسبية لصيغ الاستثمار كما تطبقها المؤسسات المالية الإسلامية وفقاً للمعايير والضوابط الشرعية الصادرة عن الهيئة.
• معايير المحاسبة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية : وتتناول مفهوم وأسس إعداد تلك المعايير وبيان المعالجات المحاسبية لكل معيار وتنظيمه المحاسبي مع حالات تطبيقية, ومن أمثلة هذه المعايير : معيار محاسبة المضاربة والمشاركة والمساهمات والمرابحة والسلم والاستثمار والإجارة وتوزيع الأرباح والمخصصات والاحتياطيات والعرض والإفصاح ... ونحو ذلك .
ــ مجموعة علوم المراجعة والرقابة فى الإسلام :
وتتمثل فى الآتي )
• أصول علم المراجعة والرقابة فى الإسلام : وتتناول مفهومها وخصائصها وأهدافها بصفة عامة وفى الإسلام بصفة خاصة, وأسسها ونظمها وضوابطها وأساليبها وأدواتها التقليدية والمعاصرة , وأجهزتها المختلفة
• المراجعة الداخلية المالية فى المؤسسات المالية الإسلامية : وتتناول مفهومها وخصائصها بصفة عامة وفى الإسلام بصفة خاصة, وكذلك أسسها ونظمها وتطبيقاتها المختلفة مع التركيز على المراجعة المستندية والحسابية والمحاسبية والإدارية وآلية تطبيقها فى المؤسسات المالية الإسلامية .
• المراجعة والرقابة الشرعية : وتتناول مفهومها وخصائصها وأهدافها فى الإسلام , وكذلك معاييرها وضوابطها ونظمها وتطبيقاتها فى المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة .
• المراجعة الخارجية على الحسابات فى المؤسسات المالية الإسلامية: وتتناول مفهومها وخصائصها وأهدافها فى الإسلام , وكذلك معاييرها وتكييفها الشرعي وكيفية تطبيقها على المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة.
• معايير المراجعة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية : وتتناول مفهومها وخصائصها وأهدافها, وبيان طبيعة كل معيار وكيفية تطبيقه عملياً على المؤسسات المالية والاقتصادية المعاصرة مع حالات تطبيقية, ومن أمثلة هذه المعايير : هدف المراجعة ومبادئها, تقرير المراجع الخارجي, شروط الارتباط, مسئولية المراجع, وميثاق الأخلاقيات ونحو ذلك ( ).
ــ منظومة البرنامج التأهيلي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي :
بجانب أساسيات علوم المحاسبة والمراجعة التقليدية التى تُدَرس فى الجامعات والمعاهد المختلفة , يَدْرس المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي المرشح للعمل فى المؤسسات المالية الإسلامية مجموعة العلوم السابق بيانها فى الصفحات السابقة والتى يمكن وضعها فى صورة منظومة على النحو المبين بالجدول التالى :
البرنامج التأهيلي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
رقم مسلسل أسماء العلوم التأهيلية المستوي عدد الساعات
(1) - المدخل إلى المؤسسات المالية الإسلامية
مفهوم وخصائص المؤسسات المالية الإسلامية.
أنواع المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة.
الضوابط والمعايير التى تحكم المؤسسات المالية الإسلامية. 4 ساعات
(2) - أساسيات العلوم المالية الشرعية ذات الصلة بالمعاملات المالية
أصول الفقه الإسلامي.
فقه المعاملات المالية.
المعايير الشرعية لصيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي 6 ساعات
(3) - علوم الاقتصاد الإسلامي ذات الصلة بالمعاملات المالية
أساسيات الاقتصاد الإسلامي.
النقود والمصرفية الإسلامية.
سوق الأوراق المالية (البورصة).
المعاملات المالية الدولية من المنظور الإسلامي. 6 ساعات
(4) - أساسيات المحاسبة فى الإسلام
- أصول المحاسبة فى الإسلام.
- محاسبة الشركات فى الإسلام .
- محاسبة المؤسسات المالية الإسلامية .
- محاسبة صيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي .
- عرض عام لمعايير المحاسبة الصادرة عن هيئة. 6 ساعات
تابع / منظومة البرنامج التأهيلي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
رقم مسلسل أسماء العلوم التأهيلية المستوي عدد الساعات
(5) - الجوانب التطبيقية لمعايير المحاسبة الإسلامية مع حالات عملية.
طبيعة معايير المحاسبة التقليدية الدولية والإقليمية.
طبيعة معايير المحاسبة الصادرة عن الهيئة.
طبيعة معايير الأخلاق الصادرة عن الهيئة.
حالات تطبيقية وعملية على معايير المحاسبة الإسلامية. 6 ساعات
(6) - أساسيات المراجعة والرقابة فى الإسلام .
أصول المراجعة والرقابة فى الإسلام .
أساسيات المراجعة المالية الداخلية فى المؤسسات المالية الإسلامية
أساسيات الرقابة الشرعية .
أساسيات الرقابة الخارجية على حسابات المؤسسات المالية الإسلامية.
عرض عام لمعايير المراجعة الصادرة عن الهيئة . 6 ساعات
(7) - الجوانب التطبيقية لمعايير المراجعة والرقابة الإسلامية مع حالات تطبيقية.
معايير المراجعة التقليدية الدولية والإقليمية.
معايير المراجعة الداخلية فى المؤسسات المالية الإسلامية.
معايير المراجعة الشرعية .
حالات تطبيقية وعملية على معايير المراجعة والرقابة الإسلامية فى المؤسسات المالية الإسلامية. 6 ساعات
ــ مكتبة المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
يجب أن يكون لدي المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي مكتبة متخصصة تتضمن فيما تتضمن مجموعة من المراجع والدراسات والبحوث والوثائق والتقارير ذات الصلة بعمله, ومنها على سبيل المثال ما يلي :
• الدليل الشرعي للمعاملات المالية بصفة عامة .
• الدليل الشرعي للمعاملات المصرفية والاستثمارية والتمويلية.
• معايير المحاسبة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية – البحرين .
• معايير المراجعة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية – البحرين.
• معايير الأخلاق الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية – البحرين.
• الفتاوي المالية والاقتصادية المعاصرة الصادرة عن مجامع ومراكز وهيئات الفتوى المعاصرة .
• معايير المحاسبة الدولية الصادرة عن اتحاد المحاسبين الدولي .
• معايير المراجعة الدولية الصادرة عن اتحاد المحاسبين الدولي .
• معايير (مواثيق) الأخلاق الصادرة عن اتحاد المحاسبين الدولي .
• معايير المحاسبة والمراجعة والأخلاق الإقليمية (لمحلية).
• المواد العلمية للبرامج التدريبية فى مجال المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية والمقدمة من معاهد ومراكز التدريب المصرفى والاقتصادي والمالي الإسلامي .
• المجلات المتخصصة فى :
- الاقتصاد الإسلامي .
- المصارف الإسلامية .
- الاستثمار والتمويل الإسلامي .
• بحوث ندوات ومؤتمرات الاقتصاد الإسلامي والمصارف الإسلامية والزكاة والوقف.
• مطبوعات ونشرات المؤسسات المالية الإسلامية .
• المواقع المتخصصة فى الاقتصاد الإسلامي والمؤسسات المالية الإسلامية .
المبحث الثالث
الإعداد المهني للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
( البرنامج العملي )
ــ تمهيد
يختص هذا المبحث بعرض الإطار العام لتهيئة وإعداد المحاسب والمراجع الإسلامي للممارسة العملية في المؤسسات المالية الإسلامية بصفة عامة, وكمراقب حسابات خارجي قانوني لها بصفة خاصة وذلك وفقا للمعايير والضوابط الشرعية, وكذلك وفقاً لقواعد ونظم وأعراف المهنة المتعارف عليها .
ويتطلب تحقيق ذلك تخطيط وتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية العملية علي الواقع في مجال المحاسبة والمراجعة في تلك المؤسسات قبل ممارسة المهنة وخلالها, وهذا ما سوف سنتناوله بشيء من التفصيل في هذا المبحث.
ــ أهداف الإعداد المهني للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
تتمثل أهم هذه الأهداف في الآتي:
(1) كيفية تنفيذ عمليات المحاسبة والمراجعة عمليا في ضوء الأسس والمعايير والآليات السابق بيانها .
(2) كيفية وضع خطة المراجعة والرقابة علي عمليات المؤسسات المالية الإسلامية محللة : موضوعياً وزمنياً وجغرافياً .
(3) كيفية تصميم برامج المراجعة والرقابة على عمليات المؤسسات المالية الإسلامية في إطار نطاق وخطة العمل .
(4) كيفية تصميم استمارات (نماذج) المراجعة والرقابة لعمليات المؤسسات المالية الإسلامية.
(5) كيفية تنفيذ إجراءات المراجعة والرقابة باستخدام الأساليب الفنية المناسبة .
(6) كيفية تدوين الملاحظات التي ظهرت خلال المراجعة والرقابة ومناقشتها وتسويتها .
(7) كيفية إعداد تقارير المراجعة والرقابة وتوصيلها إلى من يعنيه الأمر.
(8) كيفية متابعة تنفيذ ما ورد بهذه التقارير من توجيهات وإرشادات وتوصيات للتطوير إلى الأحسن.
وفى الفقرات التالية تفصيل لكيفية تحقيق هذه الأهداف.
ــ الإجراءات التنفيذية (آلية العمل) لمهام عمل المحاسب والمراجع القانوني الاسلامى .
تتمثل هذه الإجراءات في الآتي:
أولاً: مرحلة تجميع بيانات ومعلومات عن الأعمال والمعاملات مجال المحاسبة والمراجعة حتى يُكَوّنُ تصورا ً ورؤية عن الواقع في واقعة ، وينشىء ملف المعلومات الدائم لعمله، فلا يمكن أداء أي عمل بجودة عالية بدون رؤيته وتصوره، ولقد قيل : تصور الشيء جزء من الحكم عليه.
ثانياً : مرحلة تقييم الواقع وبيان الجوانب الواجب إعطائها المزيد من الاهتمام ،وهذا التقييم سوف ينصب على المحاور الآتية:
- نظم المحاسبة والضبط الداخلي..........
- نظم ولوائح العمل.........
- السياسات والمعايير والضوابط والعقود والنماذج.....
- القوانين والقرارات والتعليمات والتوجيهات والإرشادات......
- محاور أخرى ذات علاقة بعمل المحاسب والمراجع .
ثالثاً: تخطيط العمل المراد تنفيذه في ضوء ما تسفر عنه المرحلتين السابقتين، ويشمل ذلك مايلى:
- التخطيط من منظور موضوع الأعمال .
- التخطيط الزمني
- التخطيط الجغرافي
رابعاً : وضع (تصميم )برنامج ونماذج العمل (برنامج الأداء ) المهني والتي تمثل دليل الإرشادات العملية.
خامساً : تنفيذ الأعمال المهنية المطلوبة باستخدام السبل والأساليب المعاصرة المناسبة.
سادساً: بيان الملاحظات والمخالفات المختلفة وتحليل أسبابها ومناقشتها مع المسئول عنها وتسوية ما يمكن تسويته.
سابعاً: إعداد التقارير ورفعها لمن يعنيه الأمر ومتابعتها .
ــ تخطيط العمل المهني للمحاسب والمراجع القانوني الاسلامى.
من متطلبات ممارسة مهنة المحاسبة والمراجعة بصفة عامة أن توضع خطة موضوعية للأعمال في ضوء الأهداف المنشودة ، ولا ينبغي أن تكون هذه الأعمال ارتجالية عشوائية,ويعتبر تخطيط العمل المهني للمحاسب والمراجع من الأساليب التجريدية الفنية والتي لا تختلف من مؤسسة مالية إسلامية إلى أخرى تقليدية، ولكن قد يختلف المضمون أو المحتوى,وتأسيساً على ذلك يجب أن يدرب المحاسب والمراجع على كيفية تخطيط عمله الذي سوف يقوم به موضحاً بها مايلى :
- الأهداف الرئيسية والفرعية.
- أنواع المحاسبة والمراجعة المطلوبة.
- العمليات والأنشطة موضوع المحاسبة والمراجعة .
- مناطق أو الأماكن التي سوف تتم فيها عمليات المحاسبة والمراجعة .
- مواقيت بداية ونهاية أعمال المحاسبة والمراجعة.
- المستوى المهني لفريق العمل الذي سوف يقوم بأعمال المحاسبة والمراجعة.
- أي معلومات إضافية .
ويوجد بالصفحة التالية نموذج مبسط لخطة المحاسبة والمراجعة لمؤسسة مالية إسلامية للاسترشاد به في الواقع العملي .
نموذج لخطة المحاسبة والمراجعة لمؤسسة مالية إسلامية .
عن الفترة من ........إلى ...........
- اسم المؤسسة المالية الإسلامية: .......... - تاريخ البدء في العمل : .................................
- فرع: ............................................ - تاريخ الانتهاء من العمل : .............................
- إدارة / قطاع/ قسم : ....................... - المستوى المهني لفريق العمل : ......................
التاريخ موضوع المحاسبة والمراجعة نوع العمل أساليب المحاسبة والمراجعة
ــ برنامج العمل المهني للمحاسب والمراجع القانوني الاسلامى لمؤسسة مالية إسلامية .
تترجم خطط المحاسبة والمراجعة السابق بيانها في البند السابق إلى برامج تفصيلية توضح الإجراءات التنفيذية التي يتعين على المحاسبين والمراجعين القيام بها في ضوء السياسات والخطط,ويعتبر برنامج المحاسبة والمراجعة من الأساليب التجريدية الفنية التي لا تختلف من مؤسسة إلى مؤسسة, ولكن قد يختلف المضمون والمحتوى .
ويتضمن برنامج المحاسبة والمراجعة لعملية معينة البيانات والمعلومات الآتية:
- بيان الأهداف الفرعية من تنفيذ البرنامج.
- الوقت اللازم لتنفيذ البرنامج
- الإجراءات التفصيلية لعمليات المحاسبة والمراجعة
- أدلة (قرائن)الإثبات المطلوبة .
- أساليب المحاسبة والمراجعة المناسبة .
- أسماء فريق العمل لتنفيذ البرنامج .
- أي معلومات إضافية.
ويوجد بالصفحة التالية نموذج مبسط لبرنامج المحاسبة والمراجعة لعملية ما لمؤسسة مالية إسلامية للاسترشاد به في الواقع العملي.
نموذج لبرنامج محاسبة ومراجعة
لعملية .........................
في مؤسسة مالية إسلامية
- اسم المؤسسة المالية الإسلامية: .......... - تاريخ البدء في العمل : .................................
- فرع: ............................................ - تاريخ الانتهاء من العمل : .............................
- قطاع / إدارة / قسم : ....................... - أسماء فريق العمل : .....................................
- نطاق المحاسبة والمراجعة : ............. - ...............................................................
التاريخ الإجراءات الأساليب المرجعية وأدلة الإثبات
ــ المرجعية وأدلة الإثبات التي يعتمد عليها المحاسب والمراجع القانوني الاسلامى.
يقصد بالمرجعية وأدلة الإثبات بأنها القرائن التي يعتمد عليها المحاسب أو يرجع إليها المراجع في عملهما للتأكد من أن الأعمال قد أنجزت وفقاً لما يجب وبيان الأخطاء والمخالفات ونحو ذلك,
ومن أمثلتها مايلى :
• مجموعة المستندات سواء كانت داخلية أو خارجية .
• مجموعة أدلة نظم العمل والهياكل التنظيمية.
• مجموعة اللوائح (القواعد) الداخلية.
• مجموعة القرارات والتعميمات الداخلية.
• مجموعة القوانين وما في حكمها .
• مجموعة التقارير المالية والشرعية السابقة .
• قرارات الجمعية العامة للمساهمين
• قرارات مجلس الإدارة والمدراء واللجان المتخصصة .
• المعايير والضوابط الشرعية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .
• معايير المحاسبة والمراجعة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .
• معايير المحاسبة والمراجعة السائدة الإقليمية والدولية.
• الفتاوى الشرعية في المسائل المالية والاقتصادية الصادرة عن هيئات ومراكز ومؤسسات الفقه الإسلامي .
• العقود الشرعية والتقليدية.
• المذكرات والدراسات ذات الصلة بالمحاسبة والمراجعة.
• النماذج والأشكال وما في حكمها ذات الصلة بالمحاسبة والمراجعة.
• المعايير والمؤشرات والمقاييس والاشتراطات المالية والاقتصادية.
• أى أدلة أخرى يتطلبها العمل .
ــ الأساليب المهنية التي يعتمد عليها المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
تعتبر هذه الأساليب متجددة ومتغيرة وفق التغيرات الحركية في محيط المعاملات المالية والاقتصادية، وهى تجريدية فنية ولا تختلف من مؤسسة إلى مؤسسة , وما يجب التركيز عليه هو استخدام الأسلوب المناسب الذي يحقق جودة الأداء والتطوير إلى الأحسن ويجب أن يكون المحاسب والمراجع في المؤسسات المالية الإسلامية مقداماً ومبدعاً في عمله.
ويمكن تقسيم الأساليب في مهنة المحاسبة والمراجعة إلى مجموعتين هما:
أولاً: مجموعة الأساليب التقليدية ، ومنها على سبيل المثال ما يلي :
• أساليب الإثبات المحاسبي اليدوية والآلية .
• أساليب القياس المحاسبي.
• أساليب العرض والإفصاح المحاسبي.
• أساليب نظم المعلومات المحاسبية.
• أساليب التدقيق والفحص.
• أساليب المقارنات والمطابقات والمصادقات .
• أساليب الزيارات الميدانية والتفييش والمشاهدة والمعاينة والجرد .
• أساليب التحليل بالنسب وبالمؤشرات وبالمعايير .
ثانياً : مجموعة الأساليب المعاصرة ، ومنها على سبيل المثال :
• أساليب الحاسبات الإليكترونية وبرامجها المتقدمة.
• أساليب شبكات الاتصالات المحلية والإقليمية والدولية.
• أساليب نظم المعلومات الإليكترونية .
• أساليب بحوث العمليات ذات العلاقة بالمحاسبة والمراجعة .
• أدلة التحليل المالي والمصرفي والاستثمارات الحديثة.
• أساليب العرض والإفصاح الاليكترونية.
• أساليب التحليل السلوكي المعاصرة ذات العلاقة بالمعاملات والأعمال.
• أى أساليب أخرى جديدة لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
ــ تقارير المحاسب والمراجع فى المؤسسات المالية الإسلامية .
تعتبر التقارير هى ثمرة وحصاد عمل المحاسب والمراجع حيث تتضمن بيانات ومعلومات وتوصيات تساعد فى اتخاذ القرارات المختلفة كما أنها شهادة وحكم عن ما خلص إليه .
وهناك أنواع مختلفة من التقارير من أهمها من المنظور الزمني : تقارير دورية وتقارير سنوية, ولقد صدر عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية والإسلامية مجموعة من المعايير التى تضبط إعداد تلك التقارير, نرجو من القارئ الرجوع إليها ( ).
ومن أهم العناصر التى يجب أن تحتوي عليها هذه التقارير ما يلي :
• عنوان التقرير .
• اسم الجهة أو الشخص الذى يوجه إليه التقرير .
• بيان الفترة الزمنية التى اشتملها التقرير.
• فقرة افتتاحية تمهيدية لمحتوي التقرير .
• فقرة مضمون التقرير من بيانات ومعلومات وملاحظات .
• فقرة الرأى والمشورة والتوصيات .
• تاريخ إعداد التقرير .
• توقيع معد التقرير .
• مرفقات التقرير .
النتائج العامة للدراسة
لقد تناولنا فى هذه الدراسة الإطار العام للتأهيل العلمي والإعداد المهني للمحاسب والمراجع الإسلامي المناسب للطبيعة المميزة لأنشطة المؤسسات المالية الإسلامية , ولقد خلصنا إلى مجموعة من النتائج من أهمها ما يلي :
أولا : هناك حاجة لإعادة تأهيل المحاسب والمراجع الإسلامي بمجموعة من المعارف التى لم يدرسهامن قبل من أهمها :
- أساسيات المؤسسات المالية الإسلامية .
- العلوم الشرعية ذات الصلة بالمعاملات المالية .
- الاقتصاد الإسلامي والمعاملات المالية الإسلامية .
- الفكر المحاسبي الإسلامي والمعايير المحاسبية الصادرة من الهيئة .
- المراجعة والرقابة فى الإسلام ومعايير المراجعة الصادرة عن الهيئة .
- المعايير الشرعية الصادرة عن الهيئة .
ثانياً : يجب تهيئة المحاسبين والمراجعين قبل العمل فى المؤسسات المالية الإسلامية من خلال برامج تدريبية متخصصة ومتعمقة فى مواقع العمل لنقل الخبرات المهنية إليهم حتى يؤدون عملهم بجودة عالية .
ثالثاً : ليس هناك من حرج شرعى من الاستعانة بوسائل التقنية المعاصرة فى مجال المحاسبة والمراجعة فى المؤسسات المالية الإسلامية, فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها .
رابعاً : هناك ضرورة لوضع معايير واشتراطات لجودة خدمة المحاسبة والمراجعة فى المؤسسات المالية الإسلامية وذلك لتجويد الأداء إلى الأفضل, وهذا ما حث الإسلام عليه .
خامساً : هناك حاجة لإنشاء رابطة محاسبية عالمية إسلامية ترعى كافة أمور المحاسبين والمراجعين القانونيين الإسلاميين ويمكن أن تكون تابعة لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .
والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
وصايا إلى المحاسبين والمراجعين
فى المؤسسات المالية الإسلامية
لقد عايشت العاملين فى المؤسسات المالية الإسلامية بكل فئاتهم وكذلك عملت مع المحاسبين والمراجعين والمدققين بها على اختلاف مستوياتهم ومسئولياتهم ، كما اشتركت فى العديد من المؤتمرات والندوات عن المحاسبة والمراجعة والرقابة فى المؤسسات المالية الإسلامية وخلصت إلى أن العنصر البشرى هو أساس نجاحها وتطويرها وتقدمها وتحقيق رسالتها وأهدافها ومنها : الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية وتنمية أموال المسلمين بالحق ، كما يعتبر العنصر البشرى كذلك من أسباب تأخرها أو إثارة الشبهات حول أنشطتها ، وربما يكون أحد المعاول الخطيرة للنيل منها وتقويض دعائمها .
ومن هنا أوصى نفسي وأوصى المحاسبين والمراجعين والمراقبين بالمؤسسات المالية الإسلامية ببعض التوصيات التى استنبطتها من الفكر الإسلامى واستقرأتها من الواقع العملى ، ومنها ما يلى :
أولاً : الإيمان الصادق بأن المراجعة والمراقبة على أعمال هذه المؤسسات ليس وظيفة تقليدية ، وإنما عبادة لله وتضحية من أجل تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة اٍلإسلامية فالمراجع والمراقب : وكيل وشهيد ومحتسب ومرشد وموجه ومستشار مؤتمن .
ثانياً : المثابرة على الالتزام بالقيم والأخلاق والمثل العليا والسلوكيات المستقيمة فى التعامل مع الإدارة ومع المحاسبين ، لأن هذا من خلق المسلم فى مجال المراجعة والرقابة .
ثالثاً : المواظبة على التفقه فى الدين ، فمن يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين … ولكل عمل فقه ، ومن مسئوليتكم الإلمام التام بفقه المعاملات بصفة عامة وفقه المراجعة والرقابة للمؤسسات المالية الإسلامية بصفة خاصة حتى تتجنبوا مخالفة أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية .
رابعاً : المداومة على تنمية الكفاءة الفنية وإتقان العمل وتحسين أداء عمليات المراجعة والرقابة وغيرها على الوجه الأحسن وذلك للمحافظة على أموال المسلمين وتنميتها ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " .
خامساً : الريادة فى استخدام تكنولوجيا صناعة المعلومات ومراجعة البيانات وتحليلها وما فى حكمها ، والتى لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها .
سادساً : المواظبة على التدريب لتنمية الكفاءات المختلفة ، ولاسيما البرامج المتطورة الحديثة فى مجال المحاسبة والمراجعة والرقابة ، فهذا من موجبات التطوير والتحسين والتنمية ، فما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب .
سابعاً : تقوية روابط الأخوة والمودة والحب بينكم جميعاً ( المحاسب والمراجع والمراقب الداخلى والمراقب المصرفى ، والمراقب الخارجى ، والمراقب الشرعى) ، فأنتم جميعاً فى سفينة واحدة لها غاية وهدف وخطة وبرنامج عمل ، فلا يجوز لأحدكم أن يثقب فيها ثقباً حتى لا يغرق الجميع ، وتكون الإساءة الكبرى إلى الإسلام وشريعته ومؤسساته الاقتصادية ، " فالمؤمن مرآة آخيه والمسلم أخو المسلم" .
ثامناً : على مجالس الإدارات العليا فى المؤسسات المالية الإسلامية أن تهيئ المناخ الطيب للمحاسبين والمراجعين والمراقبين على اختلاف مستوياتهم ومسئولياتهم حتى ينطلقوا نحو إتقان العمل وتحسين الجودة وتقديم تقارير وتوصيات وإرشادات نافعة ومفيدة لتحقيق الخير لأنفسهم وللمصرف وللمجتمع والناس جميعاً .
تاسعاً : يجب تجنب تقارير الزور مهما كانت المغريات المادية ، فقد استؤمنتم على أموال المسلمين من الله لتراقبوا وتحافظوا عليها ، فكونوا من الصادقين.
عاشراً : كونوا دعاة إلى تطبيق شرع الله فى المعاملات ، ودرعاً حامياً للمؤسسات المالية الإسلامية، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ، فهذه ضرورة شرعية اختاركم الله لها ، وأساس ذلك قوله تبارك وتعالى : " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ " ( آل عمران :110) .
ونختم هذه التوصيات بسورة العصر .
" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ "
صدَقَ الله العَظِيم
موسوعة الفكر المحاسبي الإسلامي
للدكتور/ حسين حسين شحاتة
أولاً : مجموعة الكتب :
أصول الفكر المحاسبي الإسلامى.
أصول محاسبة التكاليف فى الفكر الإسلامى.
محاسبة المصارف الإسلامية
محاسبة الشركات فى الفكر الإسلامى.
محاسبة التأمين التعاوني الإسلامى.
محاسبة الزكاة (مفهوماً ونظاماً وتطبيقاً).
دليل المحاسبين للزكاة .
فقه وحساب زكاة الفطر.
التطبيق المعاصر للزكاة.
كيف تحسب زكاة مالك ؟
الأحكام الفقهية والأسس المحاسبية للوقف.
الطبيعة المميزة لمعايير المراجعة الإسلامية.
أصول المحاسبة المالية مع إطلالة إسلامية.
المحاسبة الضريبية مع إطلاله إسلامية.
أصول المراجعة والرقابة فى الفكر الإسلامى.
المحاسبة الإدارية لرجال الأعمال رؤية إسلامية.
الميثاق الإسلامى لقيم وأخلاق المحاسب.
المراجعة والرقابة فى المصارف الإسلامية.
أسس المحاسبة والمراجعة لمؤسسات الزكاة المعاصرة.
ثانياً : مجموعة البحوث والدراسات :
- الرقابة على ا لأداء فى الفكر الإسلامي.
- مفهوم تكلفة رأس المال المستثمر فى الفكر الإسلامي.
- الصيغ البديلة لتمويل المشروعات الاقتصادية فى الفكر الإسلامى وأثرها على الربحية والنمو.
- القواعد والأصول المحاسبية فى الفكر الإسلامى.
- مشكلة التضخم فى ضوء الفكر المحاسبي الإسلامى.
- الأسس المحاسبية لنظام التأمين التعاوني الإسلامى : دراسة تحليلية ميدانية.
- الضوابط الإدارية والمحاسبية لتطوير مسيرة المصارف الإسلامية.
- الإطار الفكري والعملي للرقابة الداخلية الشاملة للمصرف الإسلامى.
- أسس ونظام قياس وتوزيع الأرباح فى شركات توظيف الأموال .
- الإطار العام لمعايير تقييم أداء المصرف الإسلامى.
- المنهج الإسلامى للرقابة على التكاليف.
- الأسس والمعالجات المحاسبية للإجارة والإجارة المنتهية بالتمليك كما تقوم بها المصارف الإسلامية .
- القواعد المحاسبية والتنظيم المحاسبى للوقف الخيرى.
- الجوانب الشرعية والمحاسبية لتكوين الاحتياطيات والتصرف فيها.
- الرقابة الشرعية وموقف مراقب الحسابات منها فى المصارف الإسلامية.
- منهجية التوجيه الإسلامى للم
ــ فكرة الدراسة
لقد أصبحت المؤسسات المالية الإسلامية وما فى حكمها من التى تمارس أنشطتها طبقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية واقعاً عالمياً, وترعاها منظمات ومراكز إسلامية دولية, ولقد فرض هذا على مكاتب ومراكز وهيئات ومنظمات المحاسبة والمراجعة ضرورة أن من يقوم بأعمال المحاسبة والمراجعة والرقابة فيها أفراداً لديهم تأهيل علمي وإعداد مهني ملائم لطبيعة الأنشطة التي تمارسها ووفقاً للضوابط والمعايير الشرعية التى تحكم هذه الأنشطة حتى يؤدون عملهم على علم وبصيرة .
وتأسيساً على هذا الواقع, ظهرت دواعي الحاجة إلى إعداد فريق من المحاسبين والمراجعين يصلحون للعمل فى تلك المؤسسات, ولقد قامت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بدولة البحرين ( ) وكذلك بعض المعاهد المصرفية فى بعض البلاد العربية والإسلامية بتنظيم وتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية لتلبية هذه الحاجة , ولقد اجتهد فريق من ذوى العلم والخبرة فى وضع منظومة المعارف والموضوعات التى تحتويها هذه البرامج فى ضوء احتياجات المؤسسات الطالبة للتدريب, ونرى أن هذه الجهود هى البداية لوضع استراتيجية وآفاق نحو إعداد محاسب ومراجع إسلامي معترف به من قبل الجهات الحكومية والمهنية للقيام بمهامه وفقاً لمجموعة من المعايير والاشتراطات القانونية والمهنية.
ولقد أثارت فكرة المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي العديد من التساؤلات في الأوساط الأكاديمية والمهنية حول : من هو ؟ , وما هو تأهيله العلمي؟, وما هو إعداده المهني , وما هي المنظمة التي ترعاه؟, حول هذه التساؤلات تدور محاور هذه الدراسة.
ــ أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى تحقيق مقصد رئيسي يتمثل فى وضع إطار عام للتأهيل العلمي والإعداد المهني للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي يناسب المؤسسات المالية الإسلامية, وينبثق من ذلك المقصد الرئيسي مقاصد فرعية منها :
- إبراز الطبيعة المميزة للمؤسسات المالية الإسلامية, وبيان الفروق بينها وبين نظيراتها التقليدية, وهذا بدوره يؤكد على دواعى الحاجة إلى محاسب ومراجع ذو طبيعة خاصة يناسب احتياجاتها .
- بيان طبيعة المعارف (منظومة العلوم) التى يجب أن يتعلمها المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي المناسب للمؤسسات المالية الإسلامية .
- بيان طبيعة البرامج التدريبية المهنية للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي المناسب للمؤسسات المالية الإسلامية.
- عرض الإطار العام للمنظمة المهنية التى ترعى المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي وتشرف وتراقب أدائه المهني.
ــ منهجية الدراسة
تقوم هذه الدراسة على أسلوبين هما :
- الدراسة النظرية التحليلية : وتختص باستنباط أساسيات المعارف الشرعية والاقتصادية والمالية والمصرفية والمحاسبية ونحوها من المؤلفات والدراسات والبحوث المتخصصة وذلك لوضع الإطار العام للتأهيل العلمي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
- الدراسة التطبيقية المهنية : وتختص بالجوانب التطبيقية لآلية وإجراءات وأساليب ممارسة المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي لمهنته فى واقع المؤسسات المالية الإسلامية .
ــ خطة الدراسة
لقد خططت هذه الدراسة على النحو الآتي :
المبحث الأول : الطبيعة المميزة للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
المبحث الثاني : التأهيل العلمي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
المبحث الثالث : الإعداد المهني للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
ولقد أوردنا فى نهاية الدراسة النتائج والتوصيات وكذلك مجموعة من المراجع المختارة والملاحق التى تلقى مزيدا من الضوء على موضوع الدراسة .
والله سبحانه وتعالى هو الهادي إلى الرشاد
المبحث الأول
الطبيعة المميزة للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
تمهيد
يختص هذا المبحث بعرض مفهوم وخصائص أنشطة المؤسسات المالية الإسلامية, وبيان الفروق بينها وبين التقليدية, وإبراز دواعى الحاجة إلى محاسب ومراجع ذو تأهيل علمي وإعداد مهني خاص يوائم طبيعتها , وبيان الشروط الواجب توافرها فيه, ويعتبر هذا المبحث مدخلاً إلى المباحث التالية .
ــ مفهوم المؤسسات المالية الإسلامية
هى مؤسسات مالية واقتصادية تباشر أنشطتها المصرفية والاستثمارية والتمويلية ونحوها وفق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية, لتحقيق النماء والأرباح في الأموال, كما تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية, فهي مؤسسات اقتصادية هادفة للربح وذات بعد اجتماعي .
ــ الخصائص المميزة للمؤسسات المالية الإسلامية .
من أهم هذه الخصائص ما يلي :
(1) تقوم على مجموعة من القيم الإيمانية والأخلاقية المستنبطة من الإسلام كعقيدة وأخلاق وكمنهج حياة .
(2) يحكم معاملاتها أحكام ومبادئ الشريعه الإسلامية المستنبطة من مصادرها الأصلية, وكذلك الفتاوي والتوصيات والمقررات الصادرة عن مجامع ومراكز هيئات الفقه الإسلامي.
(3) تعتبر هذه المؤسسات أحد البنيات الرئيسية لتطبيق مفاهيم وأسس الاقتصاد الإسلامي فى الواقع العملى, بمعني أنها من النماذج التطبيقية لمفاهيمه وأسسه ومنهجيته فى مجال المعاملات المالية والاقتصادية والمصرفية.
(4) تخضع كافة معاملاتها للمراجعة والرقابة الشرعية للاطمئنان من التزامها بالضوابط والمعايير التى وضعها فقهاء المعاملات الإسلامية .
(5) تهدف المؤسسات المالية الإسلامية إلى تنمية الأموال وتحقيق الأرباح بالطرق والسبل والأساليب المعاصرة متى كانت لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
(6) تساهم المؤسسات المالية الإسلامية فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوي الأقطار العربية والإسلامية.
ــ الفروق الأساسية بين المؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات التقليدية .
من أهم الفروق بين المؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات التقليدية ما يلي :
(1) الميثاق العقدي :
تقوم المؤسسات المالية الإسلامية على عقيدة شمولية الإسلام على أنه عقيدة وشريعة, وعبادات ومعاملات, يقيم شئون الحياة على سند من الدين.
بينما تقوم المؤسسات المالية التقليدية على عقيدة العلمانية والتى تفصل الدين عن حلبة الحياة, ومن مفاهيمها العقدية : دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله , وأن الدين عبادات وليس له علاقة بالمعاملات, ومكان الدين المسجد والكنيسة وليس له علاقة بما هو خارجهما .
(2) الميثاق الأخلاقي :
تقوم المؤسسات المالية الإسلامية على قيم أخلاقية مثل : الأمانة والصدق والوفاء والالتزام والقناعة والعدل والتيسير ..... ونحو ذلك , فهى السياج والسجية والضابط المعنوي للمعاملات ولمن يقومون بها.
بينما تفصل المؤسسات المالية التقليدية بين المعاملات والأخلاق, وتطبق المفهوم الشائع : المعاملات شئ والأخلاق شئ آخر, وهناك اتجاه حديث يرى أن الأخلاق الحسنة تقود إلى معاملات حسنة .
(3) المشروعية :
تقوم معاملات المؤسسات المالية الإسلامية على ما أحله الله من معاملات أي تكون موافقة لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية, فالمرجعية هى المعايير والضوابط الشرعية المستنبطة من فقه المعاملات وكذلك الفتاوى الصادرة من مجامع ومراكز وهيئات الفقه الإسلامي .
بينما تقوم معاملات المؤسسات المالية التقليدية على القوانين والأعراف وما فى حكم ذلك حتى ولو كانت مخالفة لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية .
(4) العقود :
يحكم معاملات المؤسسات المالية الإسلامية مجموعة من العقود الشرعية ومنها : عقود البيع, وعقود المشاركة, وعقود المضاربة, وعقود الإجارة, وعقود السلم, وعقود الوكالة, وعقود المزارعة والمغارسة والمساقاة, وعقود المرابحة ......ونحو ذلك ومرجعيتها فقه العقود .
بينما تتضمن بعض عقود المؤسسات المالية التقليدية : نصوصاً بها ربا وجهالة وغرراً ونحو ذلك , وكما أنها قائمة على الإقراض والاقتراض بفائدة , أى تطبق نظام الفائدة فى معظم معاملاتها .
(5) نوعية المعاملات :
تقوم معاملات المؤسسات المالية الإسلامية على البيع والشراء, والإجارة , والمشاركات, والمضاربات, ونحو ذلك كما تقوم أيضاً على نظام الاستثمار الفعلى وطبقاً لقاعدة المشاركة فى الربح والخسارة (الغنم بالغرم والكسب بالخسارة).
أما معظم معاملات المؤسسات المالية التقليدية تقوم على نظام الإقراض والاقتراض بفائدة والتى تعتبر من الربا المحرم شرعاً .
(6) حقيقة النقود :
تنظر المؤسسات المالية الإسلامية إلى النقود على أنها معياراً للقياس وأساساً لتحديد أثمان السلع والبضائع والخدمات, ويحكم تحويل عملة إلى عملة أخرى فقه الصرف ولا ينظر إليها على أنها سلعة تباع وتشترى .
بينما تنظر المؤسسات المالية التقليدية إلى النقود على أنها كذلك أساساً للقياس ولتقويم السلع والخدمات, كما تعتبرها فى نفس الوقت وفى ذاتها سلعة تباع وتشترى نقداً وبالآجل .
(7) معاملة الديون :
تعامل المؤسسات المالية الإسلامية مبلغ الدين على أنه ثابت فلا يزيد بالتأخير ولا ينقص بالتعجيل, وعند عجز المدين المعسرعن السداد فى الميعاد يُعْطَي له مهلة لحين يساره أو إسقاط الدين عنه إذا تبين أنه لا يستطيع السداد, وأساس ذلك قول الله تبارك وتعالى : " وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (البقرة : 280).
بينما تزيد المؤسسات المالية التقليدية مقدار الدين عند التأخير وتخفضه عند السداد المبكر تطبيقاً للقاعدة الربوية : أتقضى أم تربي, كما تطبق نظام بيع الدين بالدين وهذا منهى عنه شرعاً.
(8) البعد الاجتماعي :
تهتم المؤسسات المالية الإسلامية بالبعد الاجتماعي والبيئي فى معاملاتها ومن نماذج ذلك : صندوق الزكاة, وصندوق القرض الحسن, والمشروعات الاجتماعية والبيئية, كما تهتم بالضروريات والحاجيات التى تدخل فى نطاق مقاصد الشريعة الإسلامية .
بينما تقوم معظم المؤسسات المالية التقليدية على النظام الربوي المادي وغايتها تحقيق أقصى ربحية ممكنة,وقد يكون له بعض الجوانب الاجتماعية التى يرغمها القانون عليها .
(9) تطهير الأموال :
تتعامل المؤسسات المالية الإسلامية فى مجال الحلال الطيب المطابق لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية , وإن اختلطت أموالها بحرام بدون قصد, فتقوم بعملية التطهير والتخلص من الحرام فى وجوه الخير العامة وفقاً لفتاوي الفقهاء.
بينما تتعامل المؤسسات المالية التقليدية بالحلال والحرام وفى مجال الطيب والخبيث ومن معاييرها الأساسية تحقيق أقصى ربحية ممكنة دونما أى اعتبار لقضية تطهير المال من الحرام.
(10) فريضة الزكاة :
تنص النظم الأساسية للمؤسسات المالية الإسلامية على إحياء فريضة الزكاة وذلك بتحصيلها من المساهمين وممن يرغب من أصحاب الحسابات الاستثمارية وتنفقها فى مصارفها الشرعية وفق ضوابط ومعايير شرعية.
بينما لا تعبأ المؤسسات المالية التقليدية بفريضة الزكاة لا تحصيلاً ولا إنفاقاً .
تعقيب :
يتضح من التحليل والمقابلة بين المؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات التقليدية أن هناك فروقاً جوهرية بينهما وهذا بدوره يؤثر على طبيعة أعمال المحاسبين والمراجعين, مما يستوجب بيان الشروط والمعايير الواجب توافرها فيهم ليتواءموا على الطبيعة المميزة لتلك المؤسسات , وهذا ما سوف نتناوله فى الفقرات التالية .
ــ ما هو المحاسب والمراجع الذي نريده للمؤسسات المالية الإسلامية ؟
يعتقد كثير من المحاسبين والمراجعين أن المحاسب هو المحاسب والمراجع هو المراجع, وعملهم مهنه تنطبق على المؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات التقليدية سواء بسواء, وهذا الاعتقاد خاطئ لأن من لم يفهم طبيعة نشاط المؤسسة التى يقوم بالمحاسبة والمراجعة على معاملاتها لا يستطيع أداء عمله على الوجه الأحسن, وتأسيساً على هذه البدهية يجب أن يتوفر فى المحاسب والمراجع فى المؤسسات المالية الإسلامية مجموعة من الصفات والشروط من أهمها ما يلي :
(1) أن يكون مؤمناً برسالة المؤسسات المالية الإسلامية, وأن عمله فيها أومعها يعتبر عبادة وطاعة وليس وظيفة وعادة.
(2) أن يكون متحلياً بالأخلاق الإسلامية وملتزماً بها فى كل سلوكياته, فهذا من موجبات النجاح فى عمله, وأن يكون ذلك من سمته .
(3) أن يكون مُلِماّ بالأصول الشرعية لمعاملات المؤسسات المالية الإسلامية, باعتبارها المعايير والضوابط والمرجعية لعمله ومن شروط جودة الأداء .
(4) أن يكون عليماً بطبيعة أنشطة المؤسسات المالية الإسلامية فاهماً بآلية تنفيذها وفقاً للعقود والوثائق والنماذج والمستندات الخاصة بها .
(5) أن يكون ذو حنكة وبصيرة وحس وإدراك للحلال فيتبعه وللحرام فيجتنبه, وهذا ما يطلق عليه فراسة المؤمن.
(6) أن يستشعر مسئولية أمانة حمل رسالة المؤسسات المالية الإسلامية أمام نفسه وأمام المسئولين عنه وأمام المجتمع الإسلامي وأمام الأمة الإسلامية وأمام الله يوم المساءلة.
(7) أن يكون على علم بالفتاوي للمعاملات المعاصرة الصادرة من مجامع ومراكز وهيئات الفتوي.
(8) أن يكون على علم بأحدث السبل والوسائل والأدوات المعاصرة فى تنفيذ المعاملات لتطوير أدائه إلى الأفضل .
(9) أن يكون مقداماً فى استخدام أساليب التقنية المعاصرة فى تنفيذ عمله فهذا من موجبات جودة الأداء المهني .
(10) أن يكون مبتكراً ومبدعاً ومطوراً فى وسائل وأساليب المحاسب والمراجعة التى يستخدمها بما يجود أدائه .
ــ تقويم المحاسبين والمراجعين التقليديين :
يلاحظ أن الجامعات والمعاهد والمدارس فى معظم البلاد العربية والإسلامية تُخَرج أجيالاً على معرفة بالعلوم التقليدية ولا يصلحون للعمل بالمؤسسات المالية الإسلامية ولقد ثبت ذلك من خلال العديد من الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية ( ) .
كما أن غالبية مكاتب ومراكز المحاسبة والمراجعة فى البلاد العربية والإسلامية لا تُعد ولا تدرب العاملين بها على كيفية ممارسة المهنة فى المؤسسات المالية الإسلامية اعتقاداً بأن المهنة هى المهنة ولا أثر للبعد الإسلامي عليها.
وتأسيساً على ما سبق فإن هناك ضرورة لإعادة تأهيل وإعداد المحاسبين والراجعين الممارسين للمهنة فى المؤسسات المالية الإسلامية من جديد فى ضوء الشروط السابق بيانها فى البند السابق .
ــ تساؤلات :
كيف تعد هذا المحاسب والمراجع الذى نريده للمؤسسات المالية الإسلامية ؟, كيف نربيه روحياً ؟, وكيف نثقفه فقهياً ؟ , وكيف نعده مهنياً ؟, هذا ما سوف نتناوله فى المباحث التالية .
المبحث الثاني
التأهيل العلمي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
(البرنامج التأهيلي)
تمهيد
يجب أن يكون المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي عليماً بطبيعة نشاط المؤسسات المالية الإسلامية ولاسيما : فقه المعاملات, وفقه الاقتصاد الإسلامي, ما ينبثق عن ذلك, بالإضافة إلى بعض المعارف المتخصصة ذات الصلة بعمله مثل علوم الاقتصاد والمحاسبة والمراجعة والقانون والنقود والبنوك ونحو ذلك .
ولقد سبق أن ذكرنا أن معظم الجامعات والمعاهد التقليدية السائدة فى البلاد العربية والإسلامية لا تدرس المعارف السابقة , لذلك فهناك حاجة لتدريسها للمرشح للعمل فى المؤسسات المالية الإسلامية أو العامل بها ولم يدرسها .
ويختص هذا المبحث بوضع إطار عام للتأهيل العلمي للمحاسب والمراجع الإسلامي بصفة عامة والقانوني بصفة خاصة.
ــ مجموعة العلوم الشرعية ذات الصلة بالمعاملات المالية :
وتتمثل في الآتي )
• أصول الفقه الإسلامي : وبصفة خاصة القواعد الفقهية ذات الصلة بالمعاملات المالية .
• فقه المعاملات المالية : وبصفة خاصة موضوعات : المضاربة والمشاركة والإجارة والبيوع والربا والقرض والكفالة والضمانات والتعويضات والغرامات والتبرعات والهبات ونحو ذلك .
• عقود المعاملات المالية : مثل : عقود البيوع , والتمليك والهبة والمشاركات , والإجارة والرهن , والوكالة , والصرف , والابضاع , والجعالة , والسلم , والاستصناع , والمزارعة , والمغارسة , والمساقاة , والإعارة , والقرض , والوقف , والوصية , والتبرعات , والكفالة , والحوالة , والرهن .... ونحو ذلك.
• المعايير الشرعية لصيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي : ونتناول المعايير الشرعية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية ومنها على سبيل المثال : المضاربة والمشاركة والمرابحة والسلم والاستصناع والحوالة والمقاصة والضمانات والصرف .... ( ).
ــ مجموعة علوم الاقتصاد الإسلامي ذات الصلة بالمعاملات المالية :
وتتمثل فى الآتي )
• أساسيات الاقتصاد الإسلامي : ويتضمن : مفهومه وخصائصه وأسسه , وطبيعة المشكلة الاقتصادية من المنظور الإسلامي , وفقه الكسب والإنفاق والادخار والاستثمار والملكية , وفقه الأسواق وفقه العمل ونحو ذلك.
• سوق الأوراق المالية (البورصة) : ويتناول مفهوم وخصائص وأسس وضوابط التعامل فى سوق الأوراق المالية بصفة عامة , وبيان أحكام التعامل فى الأسهم والسندات والصكوك وكذلك رأى الشرع فى صور التعامل فى البورصة مثل : التجارة بقصد تحقيق الربح من جراء ارتفاع الأسعار, أو الاستثمار للحصول على العائد, ومدي شرعية العمليات العاجلة, والشراء بالهامش, والبيع على المكشوف, والتعامل بالاختيار وعلى المؤشرات.
• النقود والمصرفية الإسلامية: ويتناول : مفهوم النقود فى الإسلام ووظائفها وضوابطها الشرعية وصور الربا فى معاملاتها وعلاقتها بالتضخم, كما يتناول مفهوم المصرفية الإسلامية وأنواعها وضوابطها الشرعية وصور التعامل معها والفروق الجوهرية بينها وبين البنوك التقليدية.
• المعاملات المالية الدولية : ويتناول طبيعة المعاملات المالية الدولية , والمؤسسات المالية الدولية, وضوابط المعاملات مع الذميين المسالمين والحربيين , وفقه المقاطعة الاقتصادية,كما يتناول صور التعامل المالي الدولي المختلفة مع المؤسسات المالية الإسلامية.
ــ مجموعة علوم المحاسبة فى الإسلام :
وتتمثل في الآتي )
• أصول المحاسبة في الإسلام : ويتناول مفهوم وخصائص الفكر المحاسبي الإسلامي, وكذلك أسس (قواعد) المحاسبة المستنبطة من مصادر الشريعة الإسلامية , ونماذجها من التراث الإسلامي وتطبيقاتها المعاصرة وأهم الفروق بينها وبين المحاسبة التقليدية.
• محاسبة الشركات فى الإسلام : ويتناول تأصيل الشركات فى الإسلام, وأنواعها وأسس المحاسبة على معاملاتها مع التركيز على شركات المضاربة والمفاوضة والعنان والصنائع والوجوه والمزارعة والمغارسة والمساقاة ونحو ذلك .
• محاسبة المؤسسات المالية الإسلامية : وتتناول مفهوم وأسس محاسبة المصارف الإسلامية وشركات وصناديق الاستثمار الإسلامي , وشركات التكافل الاجتماعى (التأمين الإسلامي) وصناديق الاستثمار التعاوني فى ضوء معايير المحاسبة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
• محاسبة صيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي : وتتناول المعالجات المحاسبية لصيغ الاستثمار كما تطبقها المؤسسات المالية الإسلامية وفقاً للمعايير والضوابط الشرعية الصادرة عن الهيئة.
• معايير المحاسبة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية : وتتناول مفهوم وأسس إعداد تلك المعايير وبيان المعالجات المحاسبية لكل معيار وتنظيمه المحاسبي مع حالات تطبيقية, ومن أمثلة هذه المعايير : معيار محاسبة المضاربة والمشاركة والمساهمات والمرابحة والسلم والاستثمار والإجارة وتوزيع الأرباح والمخصصات والاحتياطيات والعرض والإفصاح ... ونحو ذلك .
ــ مجموعة علوم المراجعة والرقابة فى الإسلام :
وتتمثل فى الآتي )
• أصول علم المراجعة والرقابة فى الإسلام : وتتناول مفهومها وخصائصها وأهدافها بصفة عامة وفى الإسلام بصفة خاصة, وأسسها ونظمها وضوابطها وأساليبها وأدواتها التقليدية والمعاصرة , وأجهزتها المختلفة
• المراجعة الداخلية المالية فى المؤسسات المالية الإسلامية : وتتناول مفهومها وخصائصها بصفة عامة وفى الإسلام بصفة خاصة, وكذلك أسسها ونظمها وتطبيقاتها المختلفة مع التركيز على المراجعة المستندية والحسابية والمحاسبية والإدارية وآلية تطبيقها فى المؤسسات المالية الإسلامية .
• المراجعة والرقابة الشرعية : وتتناول مفهومها وخصائصها وأهدافها فى الإسلام , وكذلك معاييرها وضوابطها ونظمها وتطبيقاتها فى المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة .
• المراجعة الخارجية على الحسابات فى المؤسسات المالية الإسلامية: وتتناول مفهومها وخصائصها وأهدافها فى الإسلام , وكذلك معاييرها وتكييفها الشرعي وكيفية تطبيقها على المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة.
• معايير المراجعة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية : وتتناول مفهومها وخصائصها وأهدافها, وبيان طبيعة كل معيار وكيفية تطبيقه عملياً على المؤسسات المالية والاقتصادية المعاصرة مع حالات تطبيقية, ومن أمثلة هذه المعايير : هدف المراجعة ومبادئها, تقرير المراجع الخارجي, شروط الارتباط, مسئولية المراجع, وميثاق الأخلاقيات ونحو ذلك ( ).
ــ منظومة البرنامج التأهيلي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي :
بجانب أساسيات علوم المحاسبة والمراجعة التقليدية التى تُدَرس فى الجامعات والمعاهد المختلفة , يَدْرس المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي المرشح للعمل فى المؤسسات المالية الإسلامية مجموعة العلوم السابق بيانها فى الصفحات السابقة والتى يمكن وضعها فى صورة منظومة على النحو المبين بالجدول التالى :
البرنامج التأهيلي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
رقم مسلسل أسماء العلوم التأهيلية المستوي عدد الساعات
(1) - المدخل إلى المؤسسات المالية الإسلامية
مفهوم وخصائص المؤسسات المالية الإسلامية.
أنواع المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة.
الضوابط والمعايير التى تحكم المؤسسات المالية الإسلامية. 4 ساعات
(2) - أساسيات العلوم المالية الشرعية ذات الصلة بالمعاملات المالية
أصول الفقه الإسلامي.
فقه المعاملات المالية.
المعايير الشرعية لصيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي 6 ساعات
(3) - علوم الاقتصاد الإسلامي ذات الصلة بالمعاملات المالية
أساسيات الاقتصاد الإسلامي.
النقود والمصرفية الإسلامية.
سوق الأوراق المالية (البورصة).
المعاملات المالية الدولية من المنظور الإسلامي. 6 ساعات
(4) - أساسيات المحاسبة فى الإسلام
- أصول المحاسبة فى الإسلام.
- محاسبة الشركات فى الإسلام .
- محاسبة المؤسسات المالية الإسلامية .
- محاسبة صيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي .
- عرض عام لمعايير المحاسبة الصادرة عن هيئة. 6 ساعات
تابع / منظومة البرنامج التأهيلي للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
رقم مسلسل أسماء العلوم التأهيلية المستوي عدد الساعات
(5) - الجوانب التطبيقية لمعايير المحاسبة الإسلامية مع حالات عملية.
طبيعة معايير المحاسبة التقليدية الدولية والإقليمية.
طبيعة معايير المحاسبة الصادرة عن الهيئة.
طبيعة معايير الأخلاق الصادرة عن الهيئة.
حالات تطبيقية وعملية على معايير المحاسبة الإسلامية. 6 ساعات
(6) - أساسيات المراجعة والرقابة فى الإسلام .
أصول المراجعة والرقابة فى الإسلام .
أساسيات المراجعة المالية الداخلية فى المؤسسات المالية الإسلامية
أساسيات الرقابة الشرعية .
أساسيات الرقابة الخارجية على حسابات المؤسسات المالية الإسلامية.
عرض عام لمعايير المراجعة الصادرة عن الهيئة . 6 ساعات
(7) - الجوانب التطبيقية لمعايير المراجعة والرقابة الإسلامية مع حالات تطبيقية.
معايير المراجعة التقليدية الدولية والإقليمية.
معايير المراجعة الداخلية فى المؤسسات المالية الإسلامية.
معايير المراجعة الشرعية .
حالات تطبيقية وعملية على معايير المراجعة والرقابة الإسلامية فى المؤسسات المالية الإسلامية. 6 ساعات
ــ مكتبة المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
يجب أن يكون لدي المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي مكتبة متخصصة تتضمن فيما تتضمن مجموعة من المراجع والدراسات والبحوث والوثائق والتقارير ذات الصلة بعمله, ومنها على سبيل المثال ما يلي :
• الدليل الشرعي للمعاملات المالية بصفة عامة .
• الدليل الشرعي للمعاملات المصرفية والاستثمارية والتمويلية.
• معايير المحاسبة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية – البحرين .
• معايير المراجعة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية – البحرين.
• معايير الأخلاق الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية – البحرين.
• الفتاوي المالية والاقتصادية المعاصرة الصادرة عن مجامع ومراكز وهيئات الفتوى المعاصرة .
• معايير المحاسبة الدولية الصادرة عن اتحاد المحاسبين الدولي .
• معايير المراجعة الدولية الصادرة عن اتحاد المحاسبين الدولي .
• معايير (مواثيق) الأخلاق الصادرة عن اتحاد المحاسبين الدولي .
• معايير المحاسبة والمراجعة والأخلاق الإقليمية (لمحلية).
• المواد العلمية للبرامج التدريبية فى مجال المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية والمقدمة من معاهد ومراكز التدريب المصرفى والاقتصادي والمالي الإسلامي .
• المجلات المتخصصة فى :
- الاقتصاد الإسلامي .
- المصارف الإسلامية .
- الاستثمار والتمويل الإسلامي .
• بحوث ندوات ومؤتمرات الاقتصاد الإسلامي والمصارف الإسلامية والزكاة والوقف.
• مطبوعات ونشرات المؤسسات المالية الإسلامية .
• المواقع المتخصصة فى الاقتصاد الإسلامي والمؤسسات المالية الإسلامية .
المبحث الثالث
الإعداد المهني للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
( البرنامج العملي )
ــ تمهيد
يختص هذا المبحث بعرض الإطار العام لتهيئة وإعداد المحاسب والمراجع الإسلامي للممارسة العملية في المؤسسات المالية الإسلامية بصفة عامة, وكمراقب حسابات خارجي قانوني لها بصفة خاصة وذلك وفقا للمعايير والضوابط الشرعية, وكذلك وفقاً لقواعد ونظم وأعراف المهنة المتعارف عليها .
ويتطلب تحقيق ذلك تخطيط وتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية العملية علي الواقع في مجال المحاسبة والمراجعة في تلك المؤسسات قبل ممارسة المهنة وخلالها, وهذا ما سوف سنتناوله بشيء من التفصيل في هذا المبحث.
ــ أهداف الإعداد المهني للمحاسب والمراجع القانوني الإسلامي
تتمثل أهم هذه الأهداف في الآتي:
(1) كيفية تنفيذ عمليات المحاسبة والمراجعة عمليا في ضوء الأسس والمعايير والآليات السابق بيانها .
(2) كيفية وضع خطة المراجعة والرقابة علي عمليات المؤسسات المالية الإسلامية محللة : موضوعياً وزمنياً وجغرافياً .
(3) كيفية تصميم برامج المراجعة والرقابة على عمليات المؤسسات المالية الإسلامية في إطار نطاق وخطة العمل .
(4) كيفية تصميم استمارات (نماذج) المراجعة والرقابة لعمليات المؤسسات المالية الإسلامية.
(5) كيفية تنفيذ إجراءات المراجعة والرقابة باستخدام الأساليب الفنية المناسبة .
(6) كيفية تدوين الملاحظات التي ظهرت خلال المراجعة والرقابة ومناقشتها وتسويتها .
(7) كيفية إعداد تقارير المراجعة والرقابة وتوصيلها إلى من يعنيه الأمر.
(8) كيفية متابعة تنفيذ ما ورد بهذه التقارير من توجيهات وإرشادات وتوصيات للتطوير إلى الأحسن.
وفى الفقرات التالية تفصيل لكيفية تحقيق هذه الأهداف.
ــ الإجراءات التنفيذية (آلية العمل) لمهام عمل المحاسب والمراجع القانوني الاسلامى .
تتمثل هذه الإجراءات في الآتي:
أولاً: مرحلة تجميع بيانات ومعلومات عن الأعمال والمعاملات مجال المحاسبة والمراجعة حتى يُكَوّنُ تصورا ً ورؤية عن الواقع في واقعة ، وينشىء ملف المعلومات الدائم لعمله، فلا يمكن أداء أي عمل بجودة عالية بدون رؤيته وتصوره، ولقد قيل : تصور الشيء جزء من الحكم عليه.
ثانياً : مرحلة تقييم الواقع وبيان الجوانب الواجب إعطائها المزيد من الاهتمام ،وهذا التقييم سوف ينصب على المحاور الآتية:
- نظم المحاسبة والضبط الداخلي..........
- نظم ولوائح العمل.........
- السياسات والمعايير والضوابط والعقود والنماذج.....
- القوانين والقرارات والتعليمات والتوجيهات والإرشادات......
- محاور أخرى ذات علاقة بعمل المحاسب والمراجع .
ثالثاً: تخطيط العمل المراد تنفيذه في ضوء ما تسفر عنه المرحلتين السابقتين، ويشمل ذلك مايلى:
- التخطيط من منظور موضوع الأعمال .
- التخطيط الزمني
- التخطيط الجغرافي
رابعاً : وضع (تصميم )برنامج ونماذج العمل (برنامج الأداء ) المهني والتي تمثل دليل الإرشادات العملية.
خامساً : تنفيذ الأعمال المهنية المطلوبة باستخدام السبل والأساليب المعاصرة المناسبة.
سادساً: بيان الملاحظات والمخالفات المختلفة وتحليل أسبابها ومناقشتها مع المسئول عنها وتسوية ما يمكن تسويته.
سابعاً: إعداد التقارير ورفعها لمن يعنيه الأمر ومتابعتها .
ــ تخطيط العمل المهني للمحاسب والمراجع القانوني الاسلامى.
من متطلبات ممارسة مهنة المحاسبة والمراجعة بصفة عامة أن توضع خطة موضوعية للأعمال في ضوء الأهداف المنشودة ، ولا ينبغي أن تكون هذه الأعمال ارتجالية عشوائية,ويعتبر تخطيط العمل المهني للمحاسب والمراجع من الأساليب التجريدية الفنية والتي لا تختلف من مؤسسة مالية إسلامية إلى أخرى تقليدية، ولكن قد يختلف المضمون أو المحتوى,وتأسيساً على ذلك يجب أن يدرب المحاسب والمراجع على كيفية تخطيط عمله الذي سوف يقوم به موضحاً بها مايلى :
- الأهداف الرئيسية والفرعية.
- أنواع المحاسبة والمراجعة المطلوبة.
- العمليات والأنشطة موضوع المحاسبة والمراجعة .
- مناطق أو الأماكن التي سوف تتم فيها عمليات المحاسبة والمراجعة .
- مواقيت بداية ونهاية أعمال المحاسبة والمراجعة.
- المستوى المهني لفريق العمل الذي سوف يقوم بأعمال المحاسبة والمراجعة.
- أي معلومات إضافية .
ويوجد بالصفحة التالية نموذج مبسط لخطة المحاسبة والمراجعة لمؤسسة مالية إسلامية للاسترشاد به في الواقع العملي .
نموذج لخطة المحاسبة والمراجعة لمؤسسة مالية إسلامية .
عن الفترة من ........إلى ...........
- اسم المؤسسة المالية الإسلامية: .......... - تاريخ البدء في العمل : .................................
- فرع: ............................................ - تاريخ الانتهاء من العمل : .............................
- إدارة / قطاع/ قسم : ....................... - المستوى المهني لفريق العمل : ......................
التاريخ موضوع المحاسبة والمراجعة نوع العمل أساليب المحاسبة والمراجعة
ــ برنامج العمل المهني للمحاسب والمراجع القانوني الاسلامى لمؤسسة مالية إسلامية .
تترجم خطط المحاسبة والمراجعة السابق بيانها في البند السابق إلى برامج تفصيلية توضح الإجراءات التنفيذية التي يتعين على المحاسبين والمراجعين القيام بها في ضوء السياسات والخطط,ويعتبر برنامج المحاسبة والمراجعة من الأساليب التجريدية الفنية التي لا تختلف من مؤسسة إلى مؤسسة, ولكن قد يختلف المضمون والمحتوى .
ويتضمن برنامج المحاسبة والمراجعة لعملية معينة البيانات والمعلومات الآتية:
- بيان الأهداف الفرعية من تنفيذ البرنامج.
- الوقت اللازم لتنفيذ البرنامج
- الإجراءات التفصيلية لعمليات المحاسبة والمراجعة
- أدلة (قرائن)الإثبات المطلوبة .
- أساليب المحاسبة والمراجعة المناسبة .
- أسماء فريق العمل لتنفيذ البرنامج .
- أي معلومات إضافية.
ويوجد بالصفحة التالية نموذج مبسط لبرنامج المحاسبة والمراجعة لعملية ما لمؤسسة مالية إسلامية للاسترشاد به في الواقع العملي.
نموذج لبرنامج محاسبة ومراجعة
لعملية .........................
في مؤسسة مالية إسلامية
- اسم المؤسسة المالية الإسلامية: .......... - تاريخ البدء في العمل : .................................
- فرع: ............................................ - تاريخ الانتهاء من العمل : .............................
- قطاع / إدارة / قسم : ....................... - أسماء فريق العمل : .....................................
- نطاق المحاسبة والمراجعة : ............. - ...............................................................
التاريخ الإجراءات الأساليب المرجعية وأدلة الإثبات
ــ المرجعية وأدلة الإثبات التي يعتمد عليها المحاسب والمراجع القانوني الاسلامى.
يقصد بالمرجعية وأدلة الإثبات بأنها القرائن التي يعتمد عليها المحاسب أو يرجع إليها المراجع في عملهما للتأكد من أن الأعمال قد أنجزت وفقاً لما يجب وبيان الأخطاء والمخالفات ونحو ذلك,
ومن أمثلتها مايلى :
• مجموعة المستندات سواء كانت داخلية أو خارجية .
• مجموعة أدلة نظم العمل والهياكل التنظيمية.
• مجموعة اللوائح (القواعد) الداخلية.
• مجموعة القرارات والتعميمات الداخلية.
• مجموعة القوانين وما في حكمها .
• مجموعة التقارير المالية والشرعية السابقة .
• قرارات الجمعية العامة للمساهمين
• قرارات مجلس الإدارة والمدراء واللجان المتخصصة .
• المعايير والضوابط الشرعية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .
• معايير المحاسبة والمراجعة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .
• معايير المحاسبة والمراجعة السائدة الإقليمية والدولية.
• الفتاوى الشرعية في المسائل المالية والاقتصادية الصادرة عن هيئات ومراكز ومؤسسات الفقه الإسلامي .
• العقود الشرعية والتقليدية.
• المذكرات والدراسات ذات الصلة بالمحاسبة والمراجعة.
• النماذج والأشكال وما في حكمها ذات الصلة بالمحاسبة والمراجعة.
• المعايير والمؤشرات والمقاييس والاشتراطات المالية والاقتصادية.
• أى أدلة أخرى يتطلبها العمل .
ــ الأساليب المهنية التي يعتمد عليها المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي .
تعتبر هذه الأساليب متجددة ومتغيرة وفق التغيرات الحركية في محيط المعاملات المالية والاقتصادية، وهى تجريدية فنية ولا تختلف من مؤسسة إلى مؤسسة , وما يجب التركيز عليه هو استخدام الأسلوب المناسب الذي يحقق جودة الأداء والتطوير إلى الأحسن ويجب أن يكون المحاسب والمراجع في المؤسسات المالية الإسلامية مقداماً ومبدعاً في عمله.
ويمكن تقسيم الأساليب في مهنة المحاسبة والمراجعة إلى مجموعتين هما:
أولاً: مجموعة الأساليب التقليدية ، ومنها على سبيل المثال ما يلي :
• أساليب الإثبات المحاسبي اليدوية والآلية .
• أساليب القياس المحاسبي.
• أساليب العرض والإفصاح المحاسبي.
• أساليب نظم المعلومات المحاسبية.
• أساليب التدقيق والفحص.
• أساليب المقارنات والمطابقات والمصادقات .
• أساليب الزيارات الميدانية والتفييش والمشاهدة والمعاينة والجرد .
• أساليب التحليل بالنسب وبالمؤشرات وبالمعايير .
ثانياً : مجموعة الأساليب المعاصرة ، ومنها على سبيل المثال :
• أساليب الحاسبات الإليكترونية وبرامجها المتقدمة.
• أساليب شبكات الاتصالات المحلية والإقليمية والدولية.
• أساليب نظم المعلومات الإليكترونية .
• أساليب بحوث العمليات ذات العلاقة بالمحاسبة والمراجعة .
• أدلة التحليل المالي والمصرفي والاستثمارات الحديثة.
• أساليب العرض والإفصاح الاليكترونية.
• أساليب التحليل السلوكي المعاصرة ذات العلاقة بالمعاملات والأعمال.
• أى أساليب أخرى جديدة لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
ــ تقارير المحاسب والمراجع فى المؤسسات المالية الإسلامية .
تعتبر التقارير هى ثمرة وحصاد عمل المحاسب والمراجع حيث تتضمن بيانات ومعلومات وتوصيات تساعد فى اتخاذ القرارات المختلفة كما أنها شهادة وحكم عن ما خلص إليه .
وهناك أنواع مختلفة من التقارير من أهمها من المنظور الزمني : تقارير دورية وتقارير سنوية, ولقد صدر عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية والإسلامية مجموعة من المعايير التى تضبط إعداد تلك التقارير, نرجو من القارئ الرجوع إليها ( ).
ومن أهم العناصر التى يجب أن تحتوي عليها هذه التقارير ما يلي :
• عنوان التقرير .
• اسم الجهة أو الشخص الذى يوجه إليه التقرير .
• بيان الفترة الزمنية التى اشتملها التقرير.
• فقرة افتتاحية تمهيدية لمحتوي التقرير .
• فقرة مضمون التقرير من بيانات ومعلومات وملاحظات .
• فقرة الرأى والمشورة والتوصيات .
• تاريخ إعداد التقرير .
• توقيع معد التقرير .
• مرفقات التقرير .
النتائج العامة للدراسة
لقد تناولنا فى هذه الدراسة الإطار العام للتأهيل العلمي والإعداد المهني للمحاسب والمراجع الإسلامي المناسب للطبيعة المميزة لأنشطة المؤسسات المالية الإسلامية , ولقد خلصنا إلى مجموعة من النتائج من أهمها ما يلي :
أولا : هناك حاجة لإعادة تأهيل المحاسب والمراجع الإسلامي بمجموعة من المعارف التى لم يدرسهامن قبل من أهمها :
- أساسيات المؤسسات المالية الإسلامية .
- العلوم الشرعية ذات الصلة بالمعاملات المالية .
- الاقتصاد الإسلامي والمعاملات المالية الإسلامية .
- الفكر المحاسبي الإسلامي والمعايير المحاسبية الصادرة من الهيئة .
- المراجعة والرقابة فى الإسلام ومعايير المراجعة الصادرة عن الهيئة .
- المعايير الشرعية الصادرة عن الهيئة .
ثانياً : يجب تهيئة المحاسبين والمراجعين قبل العمل فى المؤسسات المالية الإسلامية من خلال برامج تدريبية متخصصة ومتعمقة فى مواقع العمل لنقل الخبرات المهنية إليهم حتى يؤدون عملهم بجودة عالية .
ثالثاً : ليس هناك من حرج شرعى من الاستعانة بوسائل التقنية المعاصرة فى مجال المحاسبة والمراجعة فى المؤسسات المالية الإسلامية, فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها .
رابعاً : هناك ضرورة لوضع معايير واشتراطات لجودة خدمة المحاسبة والمراجعة فى المؤسسات المالية الإسلامية وذلك لتجويد الأداء إلى الأفضل, وهذا ما حث الإسلام عليه .
خامساً : هناك حاجة لإنشاء رابطة محاسبية عالمية إسلامية ترعى كافة أمور المحاسبين والمراجعين القانونيين الإسلاميين ويمكن أن تكون تابعة لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .
والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
وصايا إلى المحاسبين والمراجعين
فى المؤسسات المالية الإسلامية
لقد عايشت العاملين فى المؤسسات المالية الإسلامية بكل فئاتهم وكذلك عملت مع المحاسبين والمراجعين والمدققين بها على اختلاف مستوياتهم ومسئولياتهم ، كما اشتركت فى العديد من المؤتمرات والندوات عن المحاسبة والمراجعة والرقابة فى المؤسسات المالية الإسلامية وخلصت إلى أن العنصر البشرى هو أساس نجاحها وتطويرها وتقدمها وتحقيق رسالتها وأهدافها ومنها : الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية وتنمية أموال المسلمين بالحق ، كما يعتبر العنصر البشرى كذلك من أسباب تأخرها أو إثارة الشبهات حول أنشطتها ، وربما يكون أحد المعاول الخطيرة للنيل منها وتقويض دعائمها .
ومن هنا أوصى نفسي وأوصى المحاسبين والمراجعين والمراقبين بالمؤسسات المالية الإسلامية ببعض التوصيات التى استنبطتها من الفكر الإسلامى واستقرأتها من الواقع العملى ، ومنها ما يلى :
أولاً : الإيمان الصادق بأن المراجعة والمراقبة على أعمال هذه المؤسسات ليس وظيفة تقليدية ، وإنما عبادة لله وتضحية من أجل تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة اٍلإسلامية فالمراجع والمراقب : وكيل وشهيد ومحتسب ومرشد وموجه ومستشار مؤتمن .
ثانياً : المثابرة على الالتزام بالقيم والأخلاق والمثل العليا والسلوكيات المستقيمة فى التعامل مع الإدارة ومع المحاسبين ، لأن هذا من خلق المسلم فى مجال المراجعة والرقابة .
ثالثاً : المواظبة على التفقه فى الدين ، فمن يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين … ولكل عمل فقه ، ومن مسئوليتكم الإلمام التام بفقه المعاملات بصفة عامة وفقه المراجعة والرقابة للمؤسسات المالية الإسلامية بصفة خاصة حتى تتجنبوا مخالفة أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية .
رابعاً : المداومة على تنمية الكفاءة الفنية وإتقان العمل وتحسين أداء عمليات المراجعة والرقابة وغيرها على الوجه الأحسن وذلك للمحافظة على أموال المسلمين وتنميتها ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " .
خامساً : الريادة فى استخدام تكنولوجيا صناعة المعلومات ومراجعة البيانات وتحليلها وما فى حكمها ، والتى لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها .
سادساً : المواظبة على التدريب لتنمية الكفاءات المختلفة ، ولاسيما البرامج المتطورة الحديثة فى مجال المحاسبة والمراجعة والرقابة ، فهذا من موجبات التطوير والتحسين والتنمية ، فما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب .
سابعاً : تقوية روابط الأخوة والمودة والحب بينكم جميعاً ( المحاسب والمراجع والمراقب الداخلى والمراقب المصرفى ، والمراقب الخارجى ، والمراقب الشرعى) ، فأنتم جميعاً فى سفينة واحدة لها غاية وهدف وخطة وبرنامج عمل ، فلا يجوز لأحدكم أن يثقب فيها ثقباً حتى لا يغرق الجميع ، وتكون الإساءة الكبرى إلى الإسلام وشريعته ومؤسساته الاقتصادية ، " فالمؤمن مرآة آخيه والمسلم أخو المسلم" .
ثامناً : على مجالس الإدارات العليا فى المؤسسات المالية الإسلامية أن تهيئ المناخ الطيب للمحاسبين والمراجعين والمراقبين على اختلاف مستوياتهم ومسئولياتهم حتى ينطلقوا نحو إتقان العمل وتحسين الجودة وتقديم تقارير وتوصيات وإرشادات نافعة ومفيدة لتحقيق الخير لأنفسهم وللمصرف وللمجتمع والناس جميعاً .
تاسعاً : يجب تجنب تقارير الزور مهما كانت المغريات المادية ، فقد استؤمنتم على أموال المسلمين من الله لتراقبوا وتحافظوا عليها ، فكونوا من الصادقين.
عاشراً : كونوا دعاة إلى تطبيق شرع الله فى المعاملات ، ودرعاً حامياً للمؤسسات المالية الإسلامية، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ، فهذه ضرورة شرعية اختاركم الله لها ، وأساس ذلك قوله تبارك وتعالى : " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ " ( آل عمران :110) .
ونختم هذه التوصيات بسورة العصر .
" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ "
صدَقَ الله العَظِيم
موسوعة الفكر المحاسبي الإسلامي
للدكتور/ حسين حسين شحاتة
أولاً : مجموعة الكتب :
أصول الفكر المحاسبي الإسلامى.
أصول محاسبة التكاليف فى الفكر الإسلامى.
محاسبة المصارف الإسلامية
محاسبة الشركات فى الفكر الإسلامى.
محاسبة التأمين التعاوني الإسلامى.
محاسبة الزكاة (مفهوماً ونظاماً وتطبيقاً).
دليل المحاسبين للزكاة .
فقه وحساب زكاة الفطر.
التطبيق المعاصر للزكاة.
كيف تحسب زكاة مالك ؟
الأحكام الفقهية والأسس المحاسبية للوقف.
الطبيعة المميزة لمعايير المراجعة الإسلامية.
أصول المحاسبة المالية مع إطلالة إسلامية.
المحاسبة الضريبية مع إطلاله إسلامية.
أصول المراجعة والرقابة فى الفكر الإسلامى.
المحاسبة الإدارية لرجال الأعمال رؤية إسلامية.
الميثاق الإسلامى لقيم وأخلاق المحاسب.
المراجعة والرقابة فى المصارف الإسلامية.
أسس المحاسبة والمراجعة لمؤسسات الزكاة المعاصرة.
ثانياً : مجموعة البحوث والدراسات :
- الرقابة على ا لأداء فى الفكر الإسلامي.
- مفهوم تكلفة رأس المال المستثمر فى الفكر الإسلامي.
- الصيغ البديلة لتمويل المشروعات الاقتصادية فى الفكر الإسلامى وأثرها على الربحية والنمو.
- القواعد والأصول المحاسبية فى الفكر الإسلامى.
- مشكلة التضخم فى ضوء الفكر المحاسبي الإسلامى.
- الأسس المحاسبية لنظام التأمين التعاوني الإسلامى : دراسة تحليلية ميدانية.
- الضوابط الإدارية والمحاسبية لتطوير مسيرة المصارف الإسلامية.
- الإطار الفكري والعملي للرقابة الداخلية الشاملة للمصرف الإسلامى.
- أسس ونظام قياس وتوزيع الأرباح فى شركات توظيف الأموال .
- الإطار العام لمعايير تقييم أداء المصرف الإسلامى.
- المنهج الإسلامى للرقابة على التكاليف.
- الأسس والمعالجات المحاسبية للإجارة والإجارة المنتهية بالتمليك كما تقوم بها المصارف الإسلامية .
- القواعد المحاسبية والتنظيم المحاسبى للوقف الخيرى.
- الجوانب الشرعية والمحاسبية لتكوين الاحتياطيات والتصرف فيها.
- الرقابة الشرعية وموقف مراقب الحسابات منها فى المصارف الإسلامية.
- منهجية التوجيه الإسلامى للم
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
فتحي محمد الحمادي
رد: المحاسب والمراجع القانوني الإسلامي {التأهيل العلمي والإعداد المهني}
جهود مميزه وموضوع رائع تستحق التقيم
اشكرك من قلبي على ما كتبت
كل التقدير
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3257
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56489
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
مواضيع مماثلة
» الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار والإبداع والريادة صندوق دعم البحث العلمي 2016 -2025
» نادي الإمارات العلمي.. ساحة للإبداع العلمي
» برنامج المحاسب السحري
» الأسلوب - العلمي - الأدبي - العلمي المتأدب
» التطوير المهني
» نادي الإمارات العلمي.. ساحة للإبداع العلمي
» برنامج المحاسب السحري
» الأسلوب - العلمي - الأدبي - العلمي المتأدب
» التطوير المهني
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث المحاسبه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى