ثقافة التميز

ثقافة التميز :
"الثقافة" هي المحصلة الجماعية للطريقة التي يفكر بها معظم الناس في منظمة ما ، أو يتصرفون أو يشعرون تجاه بعضهم البعض ، وتجاه متلقي الخدمة والموردين والخدمات المقدمة ، وبالنسبة للمنظمة وللمجتمع وكافة المجالات والجهات .
أما ثقافة التميز فتقوم على الارتقاء بسوية الخدمات الحكومية ، عن طريق إعادة النظر بصورة جذرية في أساليب وآليات وأدوات تقديم هذه الخدمات من جهة ، وتطوير منهجيات التخطيط والإدارة ومراقبة وتقييم الأداء في القطاع العام من جهة أخرى .
ويعتبر تطوير ثقافة تجسد التميز ضرورة أساسية لتعظيم قيمة المنظمة ، وأثرها الإيجابي على المستفيدين والشركاء . ويمكن التعبير عنها في مجموعة من القيم المشتركة التي يمكن أن تتبناها أي منظمة أو تركز عليها وهي :
1. إرضاء متلقي الخدمة.
2. العمليات الفعالة.
3. قياس المخرجات الصحيحة.
4. الشراكات مع المعنيين.
5. التحسين المستمر.
6. تحري الأخطاء وتصحيحها.
7. الإهتمام بالبيئة.
8. التقدير والمكافئات.
9. التأكيد على النتائج.
10. القيادة الملهمة.
11. العمل كفريق واحد.
12. التمكين والمساءلة.
13. الإتصال.
14. الشفافية والثقة.
15. الشعور بتملك الجودة.
16. المقارنات المرجعية.
17. توضيح الأهداف.
18. ربط المخرجات بالنتائج.
وفي القرن الحادي والعشرين ، يعتبر التغيير هو السمة الوحيدة الثابتة ، ويترتب على كافة المنظمات بمختلف أنواعها أن تواصل الإبداع والتحسين ، لتتمكن من مواجهة التحديات المتغيرة على الدوام ، وانتهاز الفرص المتعددة الأوجه . وبعكس ذلك ، فان الرضا بما هو قائم يعتبر خسارة تنافسية .
وإن تحول الحكومات إلى ميسرة وداعمة للنمو الاقتصادي ، لا يتحقق إلا من خلال تبني ثقافة التميز . وفي إطار مجابهة المنظمات للتحديات العالمية ، فان الإنجازات الفردية سرعان ما يتم تهميشها ، إذا لم يرافقها إطارا مؤسسيا للإبداع الدائم والتعلم والتطور والتحسين المستمر . وبينما يعتبر القادة محركين فاعلين لعملية التغيير ، إلا أنهم لا يستطيعون بمفردهم إحداث التحول المستمر والضروري لتحقيق التنمية المستدامة.
وإذا ما أريد للتنافسية الوطنية المتزايدة أن ترسخ جذورها بشكل مستدام ، فإن ثمة حاجة إلى إجراء تحسينات على كافة المستويات ، وفي مختلف الأوقات . وعلى المنظمات أن تواصل الإبداع والتعلم والتميز ، كما يترتب عليها أن تستعرض وتراجع ما تقوم فيه من أعمال بشكل دوري ومستمر ، وكيف تقوم بها . كما ينبغي عليها أن تنجز الكثير بأقل ما هو متاح . ويجب عليها أن تتعلم كيف تتعلم . وليس من شك في أن المنظمات الحكومية التي تحقق ذلك هي في وضع جيد يمكنها من مواجهة التحديات الحالية ، وبالتالي تعتبر مراكز مؤهلة للتميز الحكومي .


المرجع: رسالة ماجستير للباحث غسان الدويري بعنوان ادارة التميز في القطاع العام الاردني
جامعة اليرموك 2006