منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB
 التضخم - التضخم بالجزائر- 170548925725661


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB
 التضخم - التضخم بالجزائر- 170548925725661
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التضخم - التضخم بالجزائر-

صفحة 1 من اصل 3 1, 2, 3  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

 التضخم - التضخم بالجزائر- Empty التضخم - التضخم بالجزائر-

مُساهمة من طرف ♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔ الخميس نوفمبر 03, 2011 8:20 am

مقدمــــــــــة
لقد ساهمت العلاقات الاقتصادية الدولية في تطوير الاقتصاد العالمي بشكل فعال والذي أصبح له هيكل خاص به وآليات وفعاليات تحكم سلوك ومعاملات الأطراف المتقابلة في أسواقه، كما يحفل بالعديد من التنظيمات والسياسات التي يستعان بها في حل معضلاته على المستويين النقدي والمالي، ولقد تنامى الاهتمام بواقع الاقتصاد المشار اليه ومشكلاته على الصعيد العلمي والعملي في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين بعد أن اجتاحت العلاقات القتصادية الدولية أزمة عارمة في أوائل السبعينات في أعقاب فترة من الرواج الاقتصادي المؤقت وغير المسبوق الذي شهدته العديد من اقتصاديات الدول الرأسمالية الصناعية المتقدمة.
ولقد عبرت تلك الأزمة عن نفسها بعدد من السمات الجوهرية تجلت على وجه الخصوص في بروز ظاهرة التضخم والتي اتسمت بها الاقتصاديات المتقدمة والسائرة في طريق النمو على حد سواء، وعلى اعتبار أن هذه الأخيرة ظاهرة تتصل بالكثير من العلاقات التي تربط بين العوامل والقوى المؤثرة في حركة المتغيرات الاقتصادية وأهمها مستويات الائتمان، حركة النمو الاقتصادي، وحركة استحداث التنمية، ولقد برزت مشكلة التضخم حديثا ضمن الدراسات الاقتصادية التي قام بها الاقتصاديون وخاصة الرأسماليون منهم.
ولعل متعة البحوث المتعلقة بموضوع التضخم تتجلى في أهميته وحداثته من حيث كونه ظاهرة تشكل عبئا على الاقتصاد، وعائقا امام استحداث التنمية، ومن هنا ظهر واضحا للعيان أن التضخم ما هو الا مشكلة اقتصادية حتمية لا غنى لأي اقتصاد عنها، مما أدى بالمفكرين للبحث، والكتاب ورجال الاقتصاد في مواقع العمل الى التقدم بسياسات علاجية، وبالرغم من أن معدلات التضخم هدأت نسبيا في العديد من الدول خلال تسعينات القرن العشرين، الا أن مشكلة التضخم ما زالت قائمة، والاشكال لا يكمن فيها وانما يكمن في كيفية استخدامها كوسيلة، والتحكم فيها بالوسائل الخاصة لتحقيق الآفاق المرجوة مستقبلا.
وباٍعتبار الجزائر ضمن الدول التي تسعى بكل الطرق لتحقيق تنمية شاملة لمختلف الميادين وذلك بتوظيفها لكل ما تتوفر عليه من امكانيات، مؤهلات ومقومات، وجد الاقتصاد الجزائري نفسه مجبرا على التعاون مع هذه الظاهرة بالرغم مما تحمله من معاني الكبح والتشاؤم والسعي الى تخفيض حدة أثرها باٍستعمال كل الطرق والأساليب.
ولاٍثراء هذا البحث قمنا بوضع عدة تساؤلات، حتى يتسنى لنا دراسته بشكل واضح، وتتمثل فيما يلي:
1. ما المقصود بظاهرة التضخم وما هي مسبباته، أنواعه وآثاره؟.
2. ما هي السياسات المتبعة لمكافحة التضخم؟.
3. كيف هي ظاهرة التضخم في الجزائر؟
4. ما هي آثار التضخم على الاقتصاد الجزائري؟.
5. وما هي الطرق والوسائل التي اتبعتها الجزائر لمكافحة هذه الظاهرة؟.
ونتيجة لهذه الأسئلة فاٍنه لدينا عدة فرضيات تتمثل في:
1. ظاهرة التضخم ظاهرة اقتصادية تتجلى من خلال ارتفاع الأسعار.
2. عادة يتم انتهاج كل من السياستين النقدية والمالية لمواجهة التضخم.
لقد كانت لدراستنا هذه حدود من ناحية الزمن ومن ناحية الموضوع المدروس، فمن ناحية المكان فقد تم تسليط الضوء على الجزائرأما من ناحية الزمن فتبدأ دراستنا من 1994 وتمتد الى غاية 2004 ، اما من ناحية الظاهرة المدروسة فقد اعتمدنا على مقاربة من المقاربات التالية:
المقاربة الأولى: تأثيرالتضخم على برامج التنمية المستديمة.
المقاربة الثانية: التضخم والسياسات المتبعة لمكافحته.
والمقاربة التي نكتفي بدراستها هي المقاربة الثانية، وذلك من خلال توضيح مفهومه و تبيان مختلف السياسات المنتهجة للحد منه.
ولتحليل الموضوع تحليلا منطقيا ، كان لابد علينا انتهاج المنهج الاستنباطي من خلال سرد كل المفاهيم المتعلقة بالتضخم وكذا سياسات مكافحته وذلك من خلال أداته المتمثلة في التوصيف.
وللاجابة على الاشكالية أعلاه اقتضت الدراسة تناول الموضوع في فصلين:تسبقهم مقدمة وتليهم خاتمة عامة تضم كل النتائج المتوصل اليهافي هذا البحث.
تم تخصيص الفصل الأول لدراسة مفاهيم عامة حول التضخم والذي يضم ثلاث مباحث حيث تناولنا في الأول أسس التعريف بالتضخم، أما في الثاني قمنا بتوضيح أنواعه ،أسبابه وأثاره والمبحث الأخير بينا فيه السياسات المتبعة لضبطه. وبالنسبة للفصل الثاني تم تخصيصه لدراسة ظاهرة التضخم في الجزائر وطرق مكافحته منذ 1994 الى غاية 2004. والذي ضم بدوره ثلاث مباحث حيث خصصنا الأول لتبيان أنواع وأسباب التضخم في الجزائر، والثاني لتوضيح آثاره على الاقتصاد الجزائري والأخيرلتبيان أثر الاصلاحات على السياسات المتبعة لمكافحة التضخم 1994 الى 2004.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ السمو الملكي ♔
♔ السمو الملكي ♔
جائزه تسجيل للعام 10 اعوام
جائزه الاعجابات
تاج 100 موضوع
تاج المواضيع
جائزه المواضيع امميزه
عدد المشاركات بالمواضيع المميزه
وسام التميز
جائزه التميز

عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج : الاسد الحصان
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :  التضخم - التضخم بالجزائر- 69583210
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
انثى  التضخم - التضخم بالجزائر- 171174978257881

 التضخم - التضخم بالجزائر- 446716274

 التضخم - التضخم بالجزائر- 16737377393454

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167374338518784

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167373932050434

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170367735118151

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170889244870381


https://stst.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 التضخم - التضخم بالجزائر- Empty رد: التضخم - التضخم بالجزائر-

مُساهمة من طرف ♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔ الخميس نوفمبر 03, 2011 8:20 am

الفصل الأول: مفاهيم عامة حول التضخم
لقد أصبحت ظاهرة التضخم منأكثر الظواهر شيوعا في العالم الاقتصادي المعاصر، لذلك فاٍننا لا نجد مفهوما واحدا لهذه الظاهرة، وانما هناك مفاهيم ارتبطت أساسا بالفكر والنظام ودرجة التطور الاقتصادي في مرحلة من المراحل الزمنية لتطور البشرية وفي هذا الفصل سنحاول التطرق الى دراسة التضخم بصفة عامة، من خلال التعرف على أسس التعريف بالتضخم، أثار التضخم، السياسات المتبعة لضبط التضخم.
المبحث الأول: أسس التعريف بالتضخم
تختلف النظريات النقدية في تفسيرها لمصدر القوى التضخمية الدافعة لارتفاع الأسعار المتواصل ، وللتعرف على المصادر المختلفة للقوى التضخمية، نتعرض لمختلف النظريات النقدية التي حاولت اعطاء تفسير مقنع عن التضخم.
المطلب الأول: التعريف المبني على النظرية النقدية (الكمية)
ان التضخم النقدي بناءا على هذه النظرية يعني "كل زيادة في كمية النقد المتداول تؤدي الى زيادة في المستوى العام للأسعار" بمعنى الزيادة في كمية النقد المتداول تؤدي الى ارتفاع الأسعار السائدة في السوق ويعد ذلك سببا في ظهور الظواهر التضخية. وقد سيطرت مفاهيم النظرية النقدية الكمية على مناقشات معظم اقتصاديي القرن 19 وأوائل القرن 20 وتفسيراتهم لنشوء الحركات التضخمية حيث نسبو ظهورها لازدياد النقد المتداول في السوق مؤيدين أرائهم، بحجج ومبررات اقتصادية كارتفاع الأسعار بعد الحرب العالمية الأولى وانخفاض قيمة العملات نتيجة ارتفاع الأسعار في بلدان هذه العملات.... كما حصل في المانيا سنة 1923 حيث شكلت هذه الأزمة مادة خصبة وأساسا مؤيدا لأنصار النظرية الكمية، حيث ساد التضخم واستفحل لدرجة كبيرة وذلك كأثر للتوسع في الاصدار النقدي، وكثرة التدوال النقدي في الأسواق الألمانية حتى كانت الأسعار ترتفع بشدة بين لحظة وأخرى حتى هبطت القوة الشرائية لتلك النقود لدرجة أنها فقدت قيمتها كوسيط للتبادل، ومن ثم فقدت ثقة الشعب بها ، مما دفع الحكومة الألمانية الى اغاء النقد واستبداله كأحد الاجراءات للحد من انتشار الظواهر التضخمية.
اذ يمكن حصر أهم الدعائم التي ارتكزت عليها نظرية الكمية في النقاط التالية:
• كمية النقود هي العامل الهام والفعال في التأثير على حركات الأسعار.
• تتناسب كمية النقود تناسبا طرديا مع الأسعار بمعنى أنه اذا زادت الكمية النقدية المتداولة يترتب عليها ارتفاع في مستوى الأسعار السائدة وبنفس النسبة والعكس.
• تتناسب الكمية عكسيا مع قيمة النقود التي تمثلها فهي العامل الرئيسي والهام في التأثير على القوة الشرائية للوحدة النقدية.
• تتناسب الكمية النقدية تناسبا طرديا مع الطلب على السلع وعكسيا مع العرض بمعنى أنه اذا ازدادت كمية النقود المتبادلة فاٍنه يترتب عليه ارتفاع في معدل الطلب على السلع، ونقصه في العرض عليها.
• تفترض هذه النظرية التشغيل الكامل لعناصر الانتاج.
• تفترض هذه النظرية أن هناك عوامل رئيسية تؤثر في السعار هي: كمية النقد، سرعة التداول النقدي، كمية المبادلات.
وخلاصة القول ان الأثر الوحيد للتغير في كمية النقود "طبقا للكلاسيك" هو التغير في المستوى العام للأسعار ولذلك فقد استخدمو معادلة التبادل لاثبات هذه العلاقة الارتباطية النسبية والطردية بين التغير في كمية النقود "متغير مستقل" والتغير في المستوى العام للأسعار "متغير تابع" وذلك في فترة قصيرة مع بقاء العوامل الأخرى ثابة. وقد عبر فيشر عن هذه العلاقة بالمعادلة التالية: MV=TP حيث:
V: سرعة دوران النقود.
M: كمية النقود.
T: كمية المبادلات.
P: المستوى العام للأسعار. (1)
ورغم أهمية تطوير معادلة التبادل لـ"فيشر" كمعبر عن النظرية الكمية الا أن مدرسة "كمبريدج" لم تختلف على المدى القصير عن النظرية الكمية الكلاسيكية في اطار معادلة للتبادل التي تربط بعلاقة طردية بين المستوى العام للأسعار وكمية النقود. فعلى المدى القصير يترتب عن زيادة عرض النقود على الطلب عليها ارتفاع متناسب في المستوى العام للأسعار.
غير أن العلاقة بين كمية النقود والمستوى العام للأسعار التي تضمنها هذه النظرية ليست بالبساطة التي تصورتها، فقد ترتفع الأسعار لأسباب لا علاقة لزيادة كمية النقود فيها. ذلك أن أزمة الكساد (1929-1933) أثبتت عدم صحة هذا التحليل للتضخم.
ورغم الانتقادات التي وجهت لهذ النظرية الا أنها استطاعت أن تفسر الارتفاع التضخمي في الأسعار تحت ظروف معينة يتحقق فيها قدر كبير من افتراضاتها.(2)
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ السمو الملكي ♔
♔ السمو الملكي ♔
جائزه تسجيل للعام 10 اعوام
جائزه الاعجابات
تاج 100 موضوع
تاج المواضيع
جائزه المواضيع امميزه
عدد المشاركات بالمواضيع المميزه
وسام التميز
جائزه التميز

عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج : الاسد الحصان
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :  التضخم - التضخم بالجزائر- 69583210
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
انثى  التضخم - التضخم بالجزائر- 171174978257881

 التضخم - التضخم بالجزائر- 446716274

 التضخم - التضخم بالجزائر- 16737377393454

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167374338518784

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167373932050434

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170367735118151

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170889244870381


https://stst.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 التضخم - التضخم بالجزائر- Empty رد: التضخم - التضخم بالجزائر-

مُساهمة من طرف ♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔ الخميس نوفمبر 03, 2011 8:21 am


المطلب الثاني: التعريف المبني على النظرية الكينزية
يبنى هذا التعريف على العلاقة ما بين العرض والطلب بحيث يكون التضخم ثمرة هذه العلاقة المقصودة وهي العلاقة السلبية التي تمثل الخلل التوازني فيما بين العرض والطلب، فمن العلماء الاقتصاديين من بنى تعريفه وتحليله للتضخم على القوى التي تحكم هذه العلاقة فعرف التضخم بأنه "زيادة الطلب على العرض زيادة تؤدي الى ارتفاع الأسعار"(3) ولقد بنى أصحاب هذه النظرية تحليلهم لمفهوم التضخم على نظرية الأسعار وتغيراتها، فهم يفترضون مستوى معين من الأثمان السائدة في الأسواق، بحيث أنه لو زاد الطلب النقدي على العرض السلعي عند ثمن معين فاٍن الأسعار ستميل للارتفاع أي اذا كان هناك فائضا ايجابيا في الطلب وفائضا سلبيا في العرض والعكس.(4)
ويعتمد التحليل الكينزي على طريقة قياس الفروق الموجودة بين حجم السلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد، والقوة الشرائية المتوافرة في أيدي المستهلكين .(5)
ويتميز التحليل الكينزي في تفسيره للتضخم بمرحلتين أساسيتين:
المرحلة الأولى: لا تكون فيها كل المواد الانتاجية للاقتصاد مستغلة، في هذه الحالة عند زيادة الانفاق الوطني بزيادة انفاق الحكومة مثلا: فاٍن ذلك سيؤدي الى زيادة الدخول، وبالتالي يزيد الانفاق على الاستهلاك أي يزيد الطلب الكلي، فينعكس ذلك على زيادة الانتاج، مما يسبب ارتفاعا بسيطا في السعار، لأن فائض الطلب يمتصه التوظيف والانتاج. غير أن مع زيادة الانفاق يتجه الاقتصاد الوطني من التشغيل التام حيث لا يقابل فائض الطلب زيادة في الانتاج، حيث تبدا الاتجاهات التضخمية في الظهور، وهذا التضخم هو "التضخم الجزئي" يظهر قبل الوصول الى مستوى التشغيل التام. وسببه هو عجز بعض عناصر الانتاج عن مواجهة الطلب المتزايد عليها، وضغوط نقابات العمال على أصحاب العمال الأعمال لرفع الأجور، وكذا الممارسات الاحتكارية لبعض المنتجين، وهذا التضخم لا يثير المخاوف لأنه يحفز على زيادة الانتاج بسبب ارتفاع الأرباح.
المرحلة الثانية: هي مرحلة التشغيل التام حيث تكون الطاقات الانتاجية قد وصلت الى أقصى حد من تشغيلها. فاٍذا افترضنا أي زيادة في الطلب الكلي لا تنجح في احداث أي زيادة في الانتاج أو العرض الكلي للسلع والخدمات، حيث تكون مرونة العرض الكلي قد بلغت الصفر. ويسمى الفرق بين الطلب الكلي والناتج الوطني فائض الطلب الذي ينعكس على ارتفاع الأسعار. ومن الملاحظ أن الارتفاع في الأسعار يستمر باستمرار وجود فائض الطلب "القوة التضخمية" ويسمي كينز هذا التضخم "التضخم البحت".



المطلب الثالث: نظرية التضخم الناشئ عن دافع النفقة
تتلخص هذه النظرية في ان ارتفاع نفقة الانتاج هو الذي يدفع بالأسعار الى الارتفاع. وترى هذه النظرية أن مصدرالقوى التضخمية هو في جانب العرض فاِرتفاع الأجور بشكل مستقل عن ظروف الانتاج والطلب الكلي، يدفع الاتحادات العمالية الى ممارسة ضغوطها على أصحاب الأعمال والمطالبة برفع الأجور.
وفي دراسة شهيرة ل"فليبس" عن بريطانيا، لاحظ أن هناك علاقة بين معدىت الأجر النقدي ومعدل تغير البطالة، حيث صاغ هذه الفكرة في منحناه المسمى "منحنى فليبس":






وقد اكد هذا المنحنى على العلاقة العكسية بين معدل التضخم، ومعدل البطالة، ومحتوى هذه العلاقة أن انخفاض حجم البطالة يدفع معدلات الأجور الى أعلى وبالتالي ارتفاع مستويات الأسعار.(6)
ولقد قسم بعض الاقتصاديين تضخم الكلفة الدافعة الى مجموعة من النظريات الفرعية التي تفسر التضخم مثل "تضخم الأجور" الناشئ عن ارتفاع المستوى العام للأجور الذي يترتب عليه مستوى التكاليف الصناعية والخدمية فيحدث ما يعرف بالتضخم "اللولبي" أو "الحلزوني" بحيث يكون الارتفاع في الأجور أو لا يتبعه ارتفاع في الأسعار وتتعاقب الزيادة في كل من الأجور والأسعار. كذلك من النظريات الفرعية لتضخم الكلفة الدافعة نظرية تضخم الأرباح حيث تلجأ المؤسسات والمنشآت الصناعية الكبيرة التي يسودها حالة الاحتكار أو شبه الاحتكار الى رفع الأسعار والتحكم في كميات الانتاج بهدف تعظيم الأرباح مما يترتب عليه ارتفاع المستوى العام للأسعار وارتفاع تكاليف الانتاج في نفس الوقت حتى يبلغ التضخم مستويات مرتفعة ومتزايدة في الأسعار.(7)
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ السمو الملكي ♔
♔ السمو الملكي ♔
جائزه تسجيل للعام 10 اعوام
جائزه الاعجابات
تاج 100 موضوع
تاج المواضيع
جائزه المواضيع امميزه
عدد المشاركات بالمواضيع المميزه
وسام التميز
جائزه التميز

عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج : الاسد الحصان
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :  التضخم - التضخم بالجزائر- 69583210
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
انثى  التضخم - التضخم بالجزائر- 171174978257881

 التضخم - التضخم بالجزائر- 446716274

 التضخم - التضخم بالجزائر- 16737377393454

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167374338518784

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167373932050434

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170367735118151

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170889244870381


https://stst.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 التضخم - التضخم بالجزائر- Empty رد: التضخم - التضخم بالجزائر-

مُساهمة من طرف ♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔ الخميس نوفمبر 03, 2011 8:21 am

المطلب الرابع: النظرية المعاصرة لتفسير التضخم
أعادت مدرسة شيكاغو بزعامة " ميلتون فريدمان " النظرية الكمية الى الحياة في صورة جديدة، وانتشار هذه النظرية في الواقع لا يرجع فقط الى مساهمات "فريدمان" في هذه الصياغة الجديدة، بل أيضا الى المناخ الاقتصادي الذي ساد اقتصاديات الدول الرأسمالية في السبعينات، وخاصة انتشار ظاهرة التضخم الركودي حيث صاحب الارتفاع المتواصل للأسعار تزايد معدلات البطالة، وهو ما يناقض منحنى "فليبس".
تنظر هذه النظرية الى التضخم على أنه ظاهرة نقدية بحتة، وان مصدره هو نمو كمية النقود بسرعة أكبر من الانتاج، ويتصور "فريدمان" أن التغير في كمية النقود يدعمه تغير في سرعة دورانها في نفس الاتجاه، وينعكس اجمالي أثر التغير في كمية النقود وسرعة دورانها في أحداث تغير في كل من الناتج الوطني والأسعار بنسب متفاوتة. ونخلص من هذا أن مصدر الارتفاع التضخمي في النظرية المعاصرة لكمية النقود، يرجع الى زيادة الرصيد النقدي في المجتمع عن "الحجم الأمثل" الذي يحقق الاستقرار في المستوى العام للأسعار.
ان المعدل الأمثل للتغير في كمية النقود هو ذلك المعدل الذي يقابل التغير في كل من الناتج الوطني والتغير في سرعة دوران النقود.(
المبحث الثاني: التضخم، أنواعه، أسبابه وأثاره
للتضخم عدة أنواع كما له عدة أسباب وأثار ، وسنتعرف على كل واحدة من خلال هذا المبحث.
المطلب الأول: أنواع التضخم
يمكننا الاعتماد على عدد كبير من المعايير والأسس للتمييز بين الأنواع المتعددة والمختلفة للتضخم ومنها:
1. التضخم الطليق (المكشوف): يتسم هذا النوع من التضخم في ارتفاع واضح في الأسعار دون تدخل من قبل السلطات الحكومية للحد من هذه الارتفاعات أو التأثير فيها، حيث تتجلى مواقف هذه السلطات بالسلبية،مما يؤدي الى تفشي هذه الظاهرة التضخمية، والتسارع في تراكمها فترتفع المستويات العامة للأسعار بنسبة أكبر من زيادة التداول النقدي للكميات النقدية المعروضة.
2. التضخم المقيد (المكبوت): يتجلى هذا النوع من التضخم بالتدخل من قبل السلطات الحكومية في سير حركات الأثمان، فتحدد الدولة المستويات العليا للأسعار حتى تتعدى الحد الأقصى من ارتفاعاتها، فدور الدولة هنا يتمثل في منع استمرارية الارتفاعات السعرية واستفحالها، اذ أن الظواهر التضخمية تبقى موجودة، والدولة بتدخلها لا تقض عليها ، وانما يكون هدفها هو الحد من حركات الاتجاهات التضخمية المتفشية، بصفة مؤقتة، ومن ثم الحد من استفحال آثارها في المجتمع، عن طريق اجراءات متعددة مثل تجميد الأسعار لمنعها من الارتفاع، الرقابة على الصرف، تثبيت أسعار الفائدة الخ.
3. التضخم الزاحف: هو الارتفاع المتواصل للأسعار الذي يحدث على مدى فترة طويلة من الزمن نسبيا، أي أن هذا الارتفاع يكون بطيئا وفي حدود 2 % سنويا.
4. التضخم الجامع: هو أشد أنواع التضخم آثارا وضررا على الاقتصاد الوطني، حيث تتوالى ارتفاعات الأسعار دون توقف، وبسرعة قد تصل الى 50 % سنويا أو أكثر، فتفقد النقود قوتها الشرائية وقيمتها كوسيط للتبادل ومخزن للقيم، مما يدفع بالسلطات الحكومية الى التخفيض من قيمتها وما يصحب ذلك من آثار سلبية على بعض النتعاملين الاقتصاديين أو التخلص منها باٍبدالها بعملة جديدة.
المطلب الثاني: أسباب التضخم
بمقتضى التحليل الكينزي فاٍن الطلب الكلي الفعال يعتبر عاملا رئيسيا في تحديد مستويات العمالة، الدخل، والانتاج. وفي حالة التضخم يعبر عن الخلل في التوازن باٍرتفاع الطلب الكلي عن العرض الكلي أو باٍنخفاض العرض الكلي عن مستوى التشغيل الكامل.
أولا: العوامل الدافعة بالطلب الكلي الى الارتفاع
يمكن ارجاع تلك الدوافع الى ما يلي:
1. زيادة الانفاق الاستهلاكي والاستثماري: ان النظريات الخاصة بالتوازن، والخاصة بالعرض والطلب الكلي وجهاز الأثمان تفترض اقتران الخلل في التوازن بالزيادة في الانفاق الكلي عن مستوى التشغيل الكامل، ويتمثل في زيادة الطلب الكلي عن العرض الكلي، وعند هذا المستوى يحدث التضخم، والمتمثل في الزيادة في الانفاق الكلي الذي تقابلها زيادة مماثلة في المنتجات والسلع المعروضة، على فرض الوصول الى حجم التشغيل الكام، وبالتالي فاٍن حجم الانفاق الكلي هو الحاسم كسبب من أسباب التضخم.
2. التوسع في فتح الاعتمادات من قبل المصارف: ان توسع البنوك التجارية في منح الائتمان والاعتمادات، يعتبر عاملا مهما في تزويد الأسواق بمبالغ نقدية كبيرة، فقد ترغب الدولة في تنشيط الأعمال العامة وزيادة الانتاج، فتشجع المصارف على فتح عمليات الائتمان بوسائلها المعروفة كتخفيض سعر الفائدة. فيزيد اقبال رجال الأعمال على الاستثمار، وهذا بدوره يؤدي الى ارتفاع الأسعار منبئا عن ظاهرة تضخمية كان سببها الأول والاعتمادات التي فتحتها المصارف للمنتجين.
3. العجز في الميزانية: تعتبر هذه الطريقة سهلة تلجأ اليها الحكومات والدول من أجل تمويل مشروعاتها الانتاجية وتشغيل العناصر الانتاجية المعطلة في المجتمع. والعجز في الميزانية لا يحدث صدفة بقدر ما تتعمد الدول احداثه، لتمويل خطط تمويلية تنوي الحكومة القيام بها، فتلجأ الى توفير النفقات الضرورية اللازمة لها بوسائل كثيرة. ويقصد باٍجداث عجز في الميزانية هو زيادة النفقات العامة عن الايرادات العامة بالقدر الذي تقترضه الحكومة من البنك المركزي.
وان عجز الميزانية هو وسيلة متعمدة تلجأ اليها الحكومة وهي على علم بآثارها السيئة، ومن قبيل الاقتراض أن ذلك في سبيل انعاش الحركة الاقتصادية، وتوفير رواج الأشغال وتنفيذ برامجها المدنية والعسكرية هذا في حالة ما قبل مستوى التشغيل الكامل. أما اذا كانت جميع العناصر الانتاجية مشتغلة، فاٍن النفقات العامة في هذه الحالة لا تجد لها منفذ سليما وتكون في هذه الحالة سببا في ارتفاع الأسعار، والتي كانت كنتيجة لعدم التوازن ما بين فيض النقد المتداول المتمثل باٍزدياد الانفاق العام، والمعروض السلعي.
4. تمويل العمليات الحربية: تعتبر الحروب من الأسباب المنشأة للتضخم لما يتخللها من نفقات عامة كبيرة، ففي هذه الحالة اذا ما رأت الدولة أن قدرتها المالية قد ضعفت، تلجأ الى أقرب الموارد وهي آلة الاصدار لتمدها بالمال اللازم، والحقيقة أن الحاجة الى المال تبدأ قبل اندلاع الحرب للاستعداد لها، وأثناء الحرب لتسيير أمور البلاد، وكذلك ما بعد الحرب لمعالجة ما خلفته الحرب من ويلات تنصب معظمها على الاقتصاد.
5. الارتفاع في معدلات الأجور: السبب المباشر والفعال في ارتفاع معدلات الأجور، ونفقات المعيشة يكمن في صلب الأنظمة الاقتصادية الرأسمالية ذاتها التي تسمح بجرية النقابة العمالية واعطائها حق التكاليف الانتاجية مما يخفض من معدلات الأرباح عند مستوى التشغيل الكامل ويمكن تجاوز هذه المشكلة باٍقتراح الحكومة للحلول التالية:
 الاتفاق مع الاتحادات العمالية على عدم المطالبة بزيادة الأجور لفترة زمنية محددة.
 الاتفاق مع الاتحادات العمالية على المطالبة بزيادات في الأجور بنسبة تتعادل مع نسبة الزيادة في انتاجيتهم محافظة على استقرار ولو نسبي للأسعار.
6. التوقعات والوضاع النفسية: قد يرجع الارتفاع في الطلب الكلي الفعال الى عوامل نفسية وتقديرية أكثر من عوامل اقتصادية، فكثيرا ما يكون للحالات النفسية للأفراد الأثر الكبير في نشوء بعض الظواهر التضخمية ولعل أفضل الحالات التي يكون فيها للظروف النفسية آثارها الفعالة هي فترات الحروب حيث تكون الظروف مهيأة لتقبل الأقاويل والتنبؤات بارتفاع الأسعار مستقبلا الذي يزيد من حركة النشاط والانتعاش، وفي قطاع الاستثمار يترتب على التنبؤ بارتفاع الأسعار، اقدام المنتجين على تجنيد أصولهم الحالية للحصول على معدلات أكبر من الأرباح، فترتفع الكفاية الحدية لرأس المال المستثمر، مما يزيد من حدة الاتفاع الطلب الكلي الفعال والعكس عند التنبؤ بانخفاض الأسعار.
ثانيا: العوامل الدافعة بالعرض الكلي نحو الانخفاض
يمكن ارجاع هذه العوامل الى:
1. تحقيق مرحلة الاستخدام التام: قد يصل الاقتصاد الوطني لمرحلة من الاستخدام والتشغيل الكامل والتام لجميع العناصر الانتاجية بحيث يعجز الجهاز الانتاجي عن كفاية متطلبات الطلب الكلي المرتفع عن ذلك المستوى بحيث يبقى الجهاز الانتاجي عاجزا، عن دون المستوى المرتفع للطلب الكلي.
2. عدم كفاية الجهاز الانتاجي: قد يتصف الجهاز الانتاجي بعدم المرونة والكفاية في تزويد السوق بالمنتجات والسلع الضرورية ذات الطلب المرتفع، وقد يعود عدم المرونة الى نقص الفن الانتاجي المستخدم في العمليات الانتاجية، وقد تكون الأساليب المتبعة قديمة، ولا تفي بمتطلبات الأسواق الحديثة. قد يكون النقص في العناصر الانتاجية كالعمال، والموظفين المختصين والمواد الأولية.
3. النقص في رأس المال العيني: قد يعود عدم المرونة للجهاز الانتاجي الى نقص في رأس المال العيني المستخدم عند مستوى التشغيل الكامل، مما يباعد ما بين النقد المتداول، وبين المعروض من السلع، والمنتجات والثروات المتمثلة في العرض الكلي المتناقص، وبالتالي ظهور التضخم كمؤشر على وجود الخلل التوازني في الأسواق المحلية الذي يعبر عن النقص في العرض الانتاجي.(9)
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ السمو الملكي ♔
♔ السمو الملكي ♔
جائزه تسجيل للعام 10 اعوام
جائزه الاعجابات
تاج 100 موضوع
تاج المواضيع
جائزه المواضيع امميزه
عدد المشاركات بالمواضيع المميزه
وسام التميز
جائزه التميز

عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج : الاسد الحصان
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :  التضخم - التضخم بالجزائر- 69583210
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
انثى  التضخم - التضخم بالجزائر- 171174978257881

 التضخم - التضخم بالجزائر- 446716274

 التضخم - التضخم بالجزائر- 16737377393454

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167374338518784

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167373932050434

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170367735118151

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170889244870381


https://stst.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 التضخم - التضخم بالجزائر- Empty رد: التضخم - التضخم بالجزائر-

مُساهمة من طرف ♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔ الخميس نوفمبر 03, 2011 8:21 am


المطلب الثالث: أثار التضخم
ان التضخم كظاهرة نقدية له من الأثار الاقتصادية والاجتماعية ما يتجاوز خاصيته النقدية وكون هذه الظاهرة تعيق مسار التنمية في اقتصاديات دول العالم فارنه من الصعب حصر آثارها، وفيما يلي نحاول ابراز أهم هذه الأثار.
أولا: الأثار الاقتصادية
1. الأثار في الجهاز النقدي الداخلي: يعبر التضخم عن فشل النقود في تأدية وظائفها الأساسيةكوسيط للمبادلة، مخزن للقيمة، مقياس للقيمة، فأول وظيفة تفقدها هي قدرتها على القيام بدور مخزن للقيمة وبالتالي تدهور في قيمتها الحقيقية (10) ومعنى ذلك أن التدهور في القيمة الحقيقية لوحدة النقد هو الوجه الأخر للتضخم،فإذا كان التضخم جامعا كان التدهور في القيمة الحقيقية للنقود جامحا ، وإذا كان التضخم زاحفا كان التدهورفي القيمة الحقيقية للنقود كذلك .(11)
2. الأثار في هيكل الإنتاج : إن التضخم وما يترتب عليه من إرتفاع مستويات الأسعار والأجور و الأرباح في القطاعات الإنتاجية المخصصة الإستهلاك يؤدي إلى إنجذاب رؤوس الأموال والعمالة إلى تلك القطاعات على حساب الأنشطة الإنتاجية والإستثمارية ،ويترتب على ذلك أن بعض القطاعات سوف تعاني من عجز في الطاقة الإنتاجية ،في حين أن القطاعات الصناعية الإستهلاكية و قطاعات الخدمات سوف تعاني من الطاقة الزائدة وتحتاج لان تعمل بمبادلات تشغيل مرتفعة (12) وإذا كان الإقتصاد في مرحلة قريبة من مستوى التوظيف الكامل فإن الطلب الكلي وإرتفاع الأسعار يمكن ان يؤدي الى الزيادة في الإنتاج لكن بمعدلات منخفضة وكلما إقترب الإقتصاد من مستوى التشغيل الكامل ، كلما إقتربت مرونة الإنتاج من الصفر مما يزيد في حدة أرتفاع الأسعار و إنتشار المضاربة وتخزين السلع بغية بيعها في وقت لاحق أما إذا إفترضنا أن الإقتصاد مازال بعيدا عن مستوى التوضيف الكامل فإن الوضع سيختلف فالزيادة في الطلب وإرتفاع الأسعار يمكن أن تؤدي إلى زيادة الدخول التقدير و يخضع معدلات التضخم للتقلبات بإستمرار.(13)



3. الأثار المتعلقة بالقطاع الخارجي للإقتصاد : من أهمك الاثار الضارة بالاقتصاد القومي والتي يسببها التضخم :
الأثر على ميزان المدفوعات حيث يؤدي التضخم إلى خفض الصادرات وزيادة الواردات وبالتالي ينشأالعجز في ميزان المدفوعات.
4. اثر التضخم على تقويم المشاريع الإستثمارية : في حالة التضخم تكون الأسعار في إرتفاع مستمر ومن ثم فإن القوة الشرائية للنقود تكون في إنخفاض وتكون القوة الشرائية للمدخولات أيضا الدخل السنوي المتحصل بها في حالة إنخفاض من سنة لاخرى فإذا كان من المتوقع مثلا يرتفع المستوى العام للأسعار في العام القادم الى ضعف ماهو عليه الأن فإن هذا يعني أن الجنيه المصري العام القادم لن يكفي لشراء نصف مقدار السلع و الخدمات التي يشتريها في العام الحالي .(14)
5. اثر التضخم على الإستثمار و الإدخار :
- إنخفاض مردودية المشاريع نتيجة إرتفاع تكاليف عوامل الإنتاج
- تشجيع الأفراد على الإستثمار في المشاريع الخدماتية و الإقلاع عن المشاريع السلعية
- إضعاف ثقة الأفراد في العملة الوطنية كحافز على إدخار حيث يزيد التفاصيل السلعي على التفصيل النقدي في حالة إنخفاض قيمة النقود.
6. أثر التضخم على توزيع الدخل الوطني : حيث لايؤثر التضخم على أصحاب الدخول المتميزة من تجار ومنتجين بمقدار ما يؤثر على أصحاب الدخول الثابتة والذين تختلف دخولهم عن الأخرين بتصاعد الأسعار المستمر فالتضخم إذن يعمق التفاوت في توزيع الأجور والثروات .
ثانيا: الأثار الإجتماعية للتضخم
أثناء فترة التضخم يمكن تمييز الأثار التالية:
 إرتفاع الدخل النقدي بمعدل أكبر من معدل إرتفاع معدل الأسعار وبالتالي يزداد الدخل الحقيقي بمعدل يتحدد بمدى إرتفاع الدخل النقدي من جهة ومستوى الأسعار من جهة أخرى.
 إرتفاع الدخل النقدي بمعدل مساوي لمعدل ارتفاع الأسعار،وفي هذه الحالة يبقى الدخل الحقيقي ثابت.
 تناقص الدخول الحقيقية لدى أصحاب الدخول الثابتة نتيجة ارتفاع الأسعار.
 انخفاض الدخول الحقيقية لدى أصحاب المرتبات (موظفي المؤسسات) حال انخفاض مستوى الأسعار اذا لم تنقطع دخولهم نتيجة لفقدانهم عملهم بحكم تدهور النشاط الاقتصادي.
 أصحاب الأجور أقل تعرضا لانخفاض القوة الشرائية لدخولهم نظرا لوجود الاتحادات العمالية التي تطالب برفع الأجور النقدية. (15)
 الأثر على اعادة توزيع الثروة، حيث تستفيد الأفراد الذين تتجسد ثرواتهم في أصول عينية (أراضي، عقارات، ذهب....) من التضخم حيث تزيد القيمة الحقيقية لهذه الأصول بنفس نسبة ارتفاع المستوى العام للأسعار تقريبا. أما الأفراد الذين يمتلكون ثروة في شكل أصول مالية ونقدية مختلفة (السندات الحكومية وغير الحكومية،ودائع التوفير...) هم المتضررين من التضخم. لأن القيمة الحقيقية لأشكال ثروتهم السابقة تتدهور بنفس ارتفاع المستوى العام للأسعار.
 هجرة الكفاءات الى الخارج.
 انتشار الرشوة والفساد الاداري. (16)
المبحث الثالث: السياسات المتبعة لضبط التضخم
لقد تعددت السياسات لمكافحة التضخم كون هذا الأخير يتسم بحركة صعودية مستمرة في الأسعار ولهذا لا يمكن ضبطه بسياسة واحدة وسنحاول من خلال هذا المبحث التطرق الى مختلف السياسات المستعملة في مواجهة هذا الوباء.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔
♔ السمو الملكي ♔
♔ السمو الملكي ♔
جائزه تسجيل للعام 10 اعوام
جائزه الاعجابات
تاج 100 موضوع
تاج المواضيع
جائزه المواضيع امميزه
عدد المشاركات بالمواضيع المميزه
وسام التميز
جائزه التميز

عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج : الاسد الحصان
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :  التضخم - التضخم بالجزائر- 69583210
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
انثى  التضخم - التضخم بالجزائر- 171174978257881

 التضخم - التضخم بالجزائر- 446716274

 التضخم - التضخم بالجزائر- 16737377393454

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167374338518784

 التضخم - التضخم بالجزائر- 167373932050434

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170367735118151

 التضخم - التضخم بالجزائر- 170889244870381


https://stst.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 3 1, 2, 3  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى