مراحل النمو وعلاقتها بأدب الطفل، وتدريسه
2 مشترك
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث التعليم والمعلمين والمناهج
صفحة 1 من اصل 1
مراحل النمو وعلاقتها بأدب الطفل، وتدريسه
مراحل النمو وعلاقتها بأدب الطفل، وتدريسه
مراحل النمو وعلاقتها بأدب الطفل، وتدريسه
* د. عبدالرؤوف أبوالسعد
تجمع الدراسات النفسية، ودراسات الطفولة على أن الأطفال يمرون بمراحل تنمو بهم، وتنمي قدراتهم، وتسلم في نهاية هذه المراحل، إلى عتبات الشباب. وتبدأ مراحل نمو الطفل، كما هو مشاهد، بالمرحلة الأولى، وهي:
أولاً: مرحلة المهد، والتي تبدأ من اللحظة الجنينية ـ حتى سن ثلاث سنوات. وفي هذه المرحلة، تكفي أغنيات الأم، وهز المهد بطريقة إيقاعية، وحكايات الجدة، وحواديتها الخيالية، وقصص الحيوانات، التي تتجمع، وتتعاون وتتساند لتقدم العون للآخرين، ويقوم كل حيوان أو طير بتقديم ما يقدر عليه .. وقد تستغني الأم بشريط التسجيل ليحل محلها، أو محل الجدة .. لكن هذا البديل ليس مقبولاً دائماً .. حيث الطفل بحاجة إلى أدب دافئ: أي أغنيات وحكايات وحواديت بين أحضان الأمهات، والجدات مصحوبة بموسيقى ورقص وكل ما هو حسن. ويمكن تدريس هذا اللون الأدبي لمعلمي ((أدب الطفل)) وذلك على النحو التالي:
1 ـ الوحدة التي يدور حولها الدرس: ((أغنيات ماما زمنها جيه))، ((قصة أرنوب))، حكاية من حكايات: ((افتح يا سمسم))، حدوتة من حواديت المغامرات.
2 ـ تذاع الأغنية، أو الحكاية على الطالبات، ثم تبدأ كل واحدة تردد المقاطع واحداً واحداً، ثم يبدأ المعلم في توجيه أسئلة عن مضمون وتوجهات هذه الأعمال، لاستخلاص أهم الأفكار وشرح المعاني وبلورة الاتجاهات التربوية، التي تستهدفها الأغنية، أو الحكاية.
3 ـ تبدأ الطالبات، في تقديم ألوان أدبية، على غرار تلك الأعمال ليمرن على إبداع مثل هذه المواد، وقد تدخل ضمن موضوعات التعبير، التي يطالبن بالكتابة فيها، وذلك مع حفظ عدد كاف من أغنيات، وحكايات، وقصص تدور حول معاني الأمومة، والطفولة والإخوة، والأطفال، مع اهتمام ببساطة كلماتها، وعروبتها المستعملة في بيئات طفولة هذه المرحلة، والبعد عن الإسفاف في المبنى والمعنى.
4 ـ ينبغي الاستعانة، بوسائل تساعد على بلورة، وتنمية الوظائف الأساسية للمادة الأدبية .. فالأغنية، أو الحكاية، تحاول تقديم متعة، وحاجة إلى طفل هذه المرحلة والمعلم مطالب، بتحقيق هذا عن طريق وسائل تستطيع تجسيد وإبراز هذه التوجهات، والمساعدة في إيصالها، وتحديد مفهومها وهذه المعينات، قد تكون سمعية، أو بصرية، والمقصود منها في هذه المرحلة هو إثراء خبرة الطفل الأولى، وتوضيح المعاني المقصودة، وإيصال الأثر المطلوب، كما أن هذه المعينات تقدم البديل أحياناً، وتضيف الكثير للخبرة المباشرة، ووجودها مصاحب، للعملية التعليمية حول تدريس ((أدب الطفل)) إنما يقصد من ورائه إحداث نوع من البديل المباشر المعين، ليظل الطفل، والمعلم، في حالة اتصال بمضمون الأدب. وبالرغم من أن هذه الوسائل المعينة، فعالة، في تحقيق أهداف الأدب إلا أنها لا تتسم بالمرونة، التي تتسم بها العلاقة الثلاثية بين الطفل والمادة الأدبية، والمعلم، ولا يمكن أن تتضمن ـ هذه المعينات ـ على خصائص العلاقة الإنسانية الإبداعية، التي تضمنها العلاقة الإبداعية، بين متلق متذوق، وأدب صادق أصيل، ومعلم موهوب، وموصول في توجهاته، بعالم الطفل .. من ثم ينبغي إدراك أن هذه الوسائل مجرد معينات، لإحداث نوع من البديل.
ثانياً: مرحلة الطفولة المبكرة، وهي تبدأ من (3 ـ 6)، أي سن دخول المدرسة، وفي هذه المرحلة، يبتعد الطفل عن إطار الوالدين، والأسرة قليلاً، ويبدأ في التعرف على المجتمع حوله، والكون المحيط، والطبيعة الممتدة، ويأخذ في تكوين صداقات، وينمو بداخله غريزة حب الاستطلاع، والتعرف على ما وراء النهر، أو البيوت في أطراف المدينة، أو ما وراء السماء، وما تحت الأرض، ويأخذ في إثارة الأسئلة، طلباً للإجابة، وبدءاً للتأمل الذاتي، والخارجي الذي سيستمر معه إلى النهاية، وهو لهذا يميل إلى الأدب في إطاره الجماعي، وإلى القصص الخرافي، والحكايات الشعبية والحواديت (الفلوكلورية) لكن في إطار البيئة، وواقعها.
ويمكن لطفل هذه المرحلة، أن يتعرف، ويتقن مفردات لغته العربية خلال أغنيات، وأشعار عربية سليمة، وذلك مثل ((حوارات الأزهار)) أو ((الطيور))، أو ((الحيوانات الأليفة)) .. حيث تجري اللغة طيعة جميلة، صحيحة متدفقة، وسأضرب مثلاً بحوار يدور بين فتيات الريف الوادع الجميل، والحمام الزاجل، وكانت هذه الأغنية مشهورة في ريفنا، قريباً من ((بلقاس)) عاصمة البراري تقول الأغنية:
الفتيات: أيها الطائر أهلاً .. بمحياك وسهلاً .. فقت كل الطير شكلاً .. زانه ذاك الهديل.
الطائر: أمُّكُنَّ استودعتني ... شوقها إذ ودعتني. وكتاباً حملتني .. لفظه يَشفِي العَلِيلَ.
الفتيات: أقر يا خير الحمام ... أمنا منا السلام ... ذاك أقصى ما يرام ... وبه تم الجميل.
الطائر: سأطير .. وأطير .. وأشدو للسلام الجميل.
ويمكن اتخاذ هذه الأنشودة، محور الدرس في ((أدب الطفل)) يقوم به معلم طالبات أقسام الطفولة، ورعاية الأطفال، وذلك على النحو التالي:
1 ـ بيان أهمية اللغة، والمضمون الإنساني، والجمالي، والقيمي للأنشودة، ومن أجل هذا ينبغي التأكيد على النقاط التالية:
أ) تجنب ربط الأنشودة بقاعدة لغوية، أو نحوية .. بل ينبغي الاقتصار على النطق السليم الجميل، وتدريب الطالبات على ذلك.
ب) تزويد الأطفال، الذين سنقوم بتنمية الذوق الأدبي عندهم، عن طريق المعلمين، أن تزودهم، بما يحتاجون إليه، لمساعدتهم على النطق الصحيح، والتذوق السليم، والأداء الجيد، والإيقاع المضبوط.
ج) الإقلال، قدر الإمكان من الإشارة إلى المعلومات، ويكتفي ببعض المعارف التي تساعد على التذوق، واكتساب الخبرة، وتحسن من الأداء والتوظيف المناسب، مع الإقلال من المناقشات التي تضعف من تأثير الفن، وتفسد على الأطفال، تذوقهم الشعر، وتجنب المناقشات اللغوية والفكرية واللفظية المملة، والابتعاد عن كل ما يجعل هذه الأنشودة، وغيرها ومثيلاتها من الشعر، وسيلة لبث المواعظ والتوجيه المباشر الممل، والمفسد لقيمة الجمال، التي موطنها وغايتها النص.
2 ـ بيان أن هذه الدراسة، توظيف للأدب، وتنمية للأذواق، وتهيئة الطفل لاستقبال الأدب، بوجدان وقلب، مفعمين بحب الجمال، ولهذا، تصبح تنمية القدرات التذوقية، لدى طفل هذه المرحلة، هو انعكاساً أميناً، وصادقاً، لما عليه البيئة، والمجتمع العام والخاص من ثقافة، وحضارة، مع إضافة ما تتوسل به البيئة من معينات وفي هذا المجال ينبغي التأكيد على النواحي الآتية:
أ) إثارة المهارات اللغوية، والقدرة على تصوير بعض المواقف، في إطار التعبير عن الذات في اتجاه الثقافة السائدة، والجماليات المعروفة.
ب) الاستفادة من كل المثيرات المصاحبة، لتدريس هذه الوحدة الغنائية.
ج) تعديل سلوك الأطفال الإبداعي، وإكسابهم اتجاهات نحو الجمال، وتنمية تفاعله الوجداني، مع الفنون الأخرى خلال العرض الدراسي، وفي إطار من التفاعل مع البيئة ثقافياً و ((فلوكلورياً)) ... وعلى ((المعلم)) أن يطرح مجموعة من الأسئلة على طلابه، كي يستفيدوا منها عند قيامهم بدور معلم ((أدب الطفل)) وتدور هذه الأسئلة في الأطر الآتية:
1 ـ العوامل المشجعة على الإبداع، وتندرج تحتها مثل هذه الأسئلة التي تكشف عن العوامل الكامنة مثل:
س 1: كيف توجه القدرة الإبداعية عند طفلك؟
س 2: إلى أي مدى يعتبر التعليم والتربية الجيدة دافعاً إلى الإبداع؟
س 3: ما أنواع الدوافع التي تعينك على الأخذ بيد الطفل نحو التذوق؟
2 ـ العوامل النافية للإبداع، أو المعوقة لعمليات التذوق الجمالي، ومن ثم القدرة على الإبداع، ويمكن تلخيص تلك العوامل فيما يلي:
أ) ضعف العملية التربوية والتعليمية في أفقها الأوسع، وبخاصة الموجهة للأطفال، ولذلك لا نستطيع كشف القدرات الإبداعية والتذوقية لدى الأطفال، والتعليم حينئذ، لا يشجع على كشف المواهب.
ب) دفع الأطفال، إلى التقليد، والمحاكاة، وحب الظهور، بدلاً من الاعتزاز بالشخصية، والقدرة على الحضور المؤثر، في المواقف، والمشكلات.
ج) الميل إلى الهروب السلبي، وعدم الميل إلى القراءة، والمطالعة وسماع القصص الخيالي، والتشتت الناشئ عن عدم تجديد هدف أي عملية فكرية، أو وجدانية، أو تعليمية، وما ينشأ عن هذا كله من فقدان الثقفة. ويمكن الكشف عن هذه العوامل النافية للإبداع، والقدرة على التذوق وذلك بواسطة الأسئلة التالية:
س 1: ماذا تحب من درس القراءة .. ؟
س 2: لماذا لا توجه أسئلتك إلى معلمك؟
س 3: ما الذي تفضله، وأنت في حصة الأناشيد؟
س 4: هل يسعدك التصفيق لك. أم مساعدة الآخرين دون علم أحد .. ولماذا؟
س 5: أيهما تفضل زيارة عمك للتمتع بثمار حديقته أم الذهاب إلى المكتبة للقراءة. ولماذا؟
س 6: هل تكون مسروراً، عند الانتهاء من رسم لوحة، أو كتابة خطاب إلى صديق. ولماذا؟
وفي هذه المرحلة، ينبغي التركيز على مثيرات الخيال، وتوجيه الطفل نحو إثارة عواطفه، وخياله تجاه الأشياء المحيطة، والتعاون معه في الرد على كل تساؤلاته، وتوجيهها توجيهاً يتفق، والكشف عن قدراته الإبداعية، وتقديم نماذج أدبية، تساعده على التذوق، والتغني بها، ومساعدته في تلحينها، وترديدها فرداً، أو مع جماعته، ولخصوصية هذه المرحلة (3 ـ 6) فإن على معلمي ((أدب الطفل)) أن يبثوا بين الأطفال، النزوع الفني، والأدبي وأن يعيدوا صياغة الأطفال اللغوية، في صياغات إيقاعية، وفنية. وأن يكشفا عن ميولهم الإنسانية، واتجاههم نحو الحيوانات الأليفة، والطيور، والكائنات الصغيرة، والأزهار، والأشجار ليؤكدوا على هذه الميول، ويبلوروها، لأنها مؤشر، على شخصية الطفل الإبداعية، والفنية، والأدبية، وميله إلى الابتكار.
ثالثاً: مرحلة الطفولة من (6 ـ 10)، وهي مرحلة تشد انتباه الطفل إلى ما وراء الأشياء، وتذهب به إلى آفاق فسيحة من الخيال، وتعمق له الظاهر، وتدعوه إلى كشف الباطن الخفي.
وفي هذه المرحلة، يحاول الطفل التركيب، والتجميع، وتفسير كل الظواهر وعقله، مرحلتئذ، أقرب إلى الخيال، واصطناع الحلول الخرافية للمشكلات، ودورنا يتمثل في تقديم، أدب يشبع خياله، ونهم وجدانه نحو الرؤى الحالمة، مع أخذه بمنهج عقلاني يمجد الفعل الإنساني، بديلاً لغيبية الحل الخرافي والاتجاه به عبر أدب قصصي، إبداعي، وغنائي للسير في مسار الأدب الخيالي، تحقيقاً للمتعة، وإثراء للعواطف، والأحاسيس وتقوية للخيال، ووصولاً إلى معرفة عقلية، يكشف عنها هذا الأدب الخيالي، حتى يكون طريقاً إليها، وفي خدمتها، وتحقيقها أو إلى قيمة فنية جمالية، أو أخلاقية .. المهم أن يكون هذا النوع من الأدب الخيالي، وسيلة لا غاية .. أما الغاية، فهي تقوية الإرادة، والفعل، وإثراء المرحلة بالخبرة، وتزويد الشخصية بالمعرفة، وإشباع الحاجة، وبث الفضيلة، مع قوة التصور الذي ننميه، لدى كل مرحلة، من مراحل عرض الدرس الأدبي ..
والمعلم حينئذ يستطيع اختيار قطعة أدبية، تساعد على تقوية الخيال، وتمنح الطفل فرصة للتذوق، أو أن يختار قصة تتميز بخيالها الحر، وبقدرة البطل على التجاوز، والامتداد في المجهول ثم يعود حاملاً ثمار مغامراته، خيراً، واكتشافاً علمياً نافعاً.
رابعاً: مرحلة الطفولة من (10 ـ 14)، وهي المرحلة التي تتحدد فيها معالم الشخصية، وتستفيد من الرافد المغذية القادمة من التربية والتعليم، والأسرة، والمجتمع، والنظام الاجتماعي وفلسفته السائدة، ومن المناخ العام الثقافي والحضاري والاقتصادي، والسياسي، وتظهر في هذه المرحلة، النزوع نحو الفردية (الأنا) وحب السيطرة، وشدة التملك، وحب الظهور، ولذا فإن الأدب الذي يقدمه المعلم ليكون ملائماً لهذه المرحلة. بكل تعقيداتها، وتركيبها، هو أدب البطولات: الشعرية، والقصصية، والمسرحية، وهو الأدب الملتزم بقضايا الحرية، والدفاع عن الأوطان والمعتقدات، والتغني بالأبطال الحقيقيين، ومع هذا اللون، يمكن الاهتمام بالأدب الاجتماعي، والإنساني، وفي التاريخ القديم، والمعاصر، والمشكلات الحضارية والاجتماعية الحديثة، معين خصب لإرواء ظمأ أطفال هذه السن، وينبغي لمن يعمل في تدريس مادة الأدب لأطفال هذه المرحلة الاهتمام بما يلي:
1 ـ توجيه النزوع إلى السيطرة وحب المقاتلة، إلى الحار العقلاني الهادف، والدعوة إلى السلام باعتباره قاعدة الحياة العامة، غلا إذا هدد الوطن، أو الأمة، أو المعتقد فلا بديل للسلام، إلا الشجاعة والإقدام، والبسالة في سبيل الأوطان، والشعوب، والمعتقدات.
2 ـ توجيه مرحلة المغامرة، والبطولة، التي يعيشها أطفال هذه المرحلة، نحو التفوق، والخدمة العامة، والانخراط في معسكر العمل والإنتاج، وتعلم فنون الدفاع عن الأوطان.
إننا بالفن، وبالشعر خاصة، نحمل الطفل على البوح لنا بكل ما يعانيه، ويحس به، وحينئذ، نكون أكثر إنصافاً له وقدرة على حل مشكلاته، وفي سبيل هذا ينبغي أن ننوع له في التجارب الشعرية، ونأخذ بيده نحو شعر الطبيعة، وشعر الحب العفيف، وشعر الانتماء للوطن وشعر التسامح الديني، وشعر الإيمان .. وشعر الحماسة في اتجاه المثل الأعلى، وأن ننوع له أيضاً في الفن القصصي فنختار له، قصصاً اجتماعياً، وآخر إنسانياً، وتاريخياً كما لا نحرمه من الأساطير، التي تفسر نشأة العلوم وتوضح اجتهاد البشرية، لتفسير الكون، واللحاق بالعلم واكتشافاته، والحدوثة، والحكاية، التي يسترجع عن طريقها طعم الحياة الشعبية، التي عاشها، ويعيشها مجتمعه الصغير والكبير.
وفي هذه المرحلة يجدر بالمعلم، أن يضع نصب عينيه حقائق منها:
1 ـ ليس الغرض من تدريس ألوان الإبداع الأدبي، هو مجرد شرح نصوص أدبية .. بل المقصود هو تزويد الطفل بخبرات جمالية وأخلاقية، وإنسانية، ثرية بكل عناصر التذوق السليم والاستنارة الغنية بالمفاهيم الصحيحة، عن التاريخ، والوجود، والكون والحياة.
2 ـ أن يكون ما يختار لهم غنياً بالرؤى، وجماليات الشكل والمضمون.
3 ـ أن تكون الأعمال المقدمة للأطفال، مليئة بالحيوية، والتفتح للحياة، وقادرة على التسلل إلى عقولهم، وقلوبهم ووجدانهم لتصنع هناك حساً فنياً وأخلاقياً تجاه كل الأشياء.
4 ـ أن تكون هذه الأعمال من الأدب، الذي يستطيع الطفل، أن يستعيد من خلاله الخبرات، ويشعر تجاهها بالحاجة الملحة، وأن تكون من أدب الأطفال، أو من الأدب الذي يبدعه الكبار، ويتضمن خبرات مستفادة للأطفال
م\ن
مراحل النمو وعلاقتها بأدب الطفل، وتدريسه
* د. عبدالرؤوف أبوالسعد
تجمع الدراسات النفسية، ودراسات الطفولة على أن الأطفال يمرون بمراحل تنمو بهم، وتنمي قدراتهم، وتسلم في نهاية هذه المراحل، إلى عتبات الشباب. وتبدأ مراحل نمو الطفل، كما هو مشاهد، بالمرحلة الأولى، وهي:
أولاً: مرحلة المهد، والتي تبدأ من اللحظة الجنينية ـ حتى سن ثلاث سنوات. وفي هذه المرحلة، تكفي أغنيات الأم، وهز المهد بطريقة إيقاعية، وحكايات الجدة، وحواديتها الخيالية، وقصص الحيوانات، التي تتجمع، وتتعاون وتتساند لتقدم العون للآخرين، ويقوم كل حيوان أو طير بتقديم ما يقدر عليه .. وقد تستغني الأم بشريط التسجيل ليحل محلها، أو محل الجدة .. لكن هذا البديل ليس مقبولاً دائماً .. حيث الطفل بحاجة إلى أدب دافئ: أي أغنيات وحكايات وحواديت بين أحضان الأمهات، والجدات مصحوبة بموسيقى ورقص وكل ما هو حسن. ويمكن تدريس هذا اللون الأدبي لمعلمي ((أدب الطفل)) وذلك على النحو التالي:
1 ـ الوحدة التي يدور حولها الدرس: ((أغنيات ماما زمنها جيه))، ((قصة أرنوب))، حكاية من حكايات: ((افتح يا سمسم))، حدوتة من حواديت المغامرات.
2 ـ تذاع الأغنية، أو الحكاية على الطالبات، ثم تبدأ كل واحدة تردد المقاطع واحداً واحداً، ثم يبدأ المعلم في توجيه أسئلة عن مضمون وتوجهات هذه الأعمال، لاستخلاص أهم الأفكار وشرح المعاني وبلورة الاتجاهات التربوية، التي تستهدفها الأغنية، أو الحكاية.
3 ـ تبدأ الطالبات، في تقديم ألوان أدبية، على غرار تلك الأعمال ليمرن على إبداع مثل هذه المواد، وقد تدخل ضمن موضوعات التعبير، التي يطالبن بالكتابة فيها، وذلك مع حفظ عدد كاف من أغنيات، وحكايات، وقصص تدور حول معاني الأمومة، والطفولة والإخوة، والأطفال، مع اهتمام ببساطة كلماتها، وعروبتها المستعملة في بيئات طفولة هذه المرحلة، والبعد عن الإسفاف في المبنى والمعنى.
4 ـ ينبغي الاستعانة، بوسائل تساعد على بلورة، وتنمية الوظائف الأساسية للمادة الأدبية .. فالأغنية، أو الحكاية، تحاول تقديم متعة، وحاجة إلى طفل هذه المرحلة والمعلم مطالب، بتحقيق هذا عن طريق وسائل تستطيع تجسيد وإبراز هذه التوجهات، والمساعدة في إيصالها، وتحديد مفهومها وهذه المعينات، قد تكون سمعية، أو بصرية، والمقصود منها في هذه المرحلة هو إثراء خبرة الطفل الأولى، وتوضيح المعاني المقصودة، وإيصال الأثر المطلوب، كما أن هذه المعينات تقدم البديل أحياناً، وتضيف الكثير للخبرة المباشرة، ووجودها مصاحب، للعملية التعليمية حول تدريس ((أدب الطفل)) إنما يقصد من ورائه إحداث نوع من البديل المباشر المعين، ليظل الطفل، والمعلم، في حالة اتصال بمضمون الأدب. وبالرغم من أن هذه الوسائل المعينة، فعالة، في تحقيق أهداف الأدب إلا أنها لا تتسم بالمرونة، التي تتسم بها العلاقة الثلاثية بين الطفل والمادة الأدبية، والمعلم، ولا يمكن أن تتضمن ـ هذه المعينات ـ على خصائص العلاقة الإنسانية الإبداعية، التي تضمنها العلاقة الإبداعية، بين متلق متذوق، وأدب صادق أصيل، ومعلم موهوب، وموصول في توجهاته، بعالم الطفل .. من ثم ينبغي إدراك أن هذه الوسائل مجرد معينات، لإحداث نوع من البديل.
ثانياً: مرحلة الطفولة المبكرة، وهي تبدأ من (3 ـ 6)، أي سن دخول المدرسة، وفي هذه المرحلة، يبتعد الطفل عن إطار الوالدين، والأسرة قليلاً، ويبدأ في التعرف على المجتمع حوله، والكون المحيط، والطبيعة الممتدة، ويأخذ في تكوين صداقات، وينمو بداخله غريزة حب الاستطلاع، والتعرف على ما وراء النهر، أو البيوت في أطراف المدينة، أو ما وراء السماء، وما تحت الأرض، ويأخذ في إثارة الأسئلة، طلباً للإجابة، وبدءاً للتأمل الذاتي، والخارجي الذي سيستمر معه إلى النهاية، وهو لهذا يميل إلى الأدب في إطاره الجماعي، وإلى القصص الخرافي، والحكايات الشعبية والحواديت (الفلوكلورية) لكن في إطار البيئة، وواقعها.
ويمكن لطفل هذه المرحلة، أن يتعرف، ويتقن مفردات لغته العربية خلال أغنيات، وأشعار عربية سليمة، وذلك مثل ((حوارات الأزهار)) أو ((الطيور))، أو ((الحيوانات الأليفة)) .. حيث تجري اللغة طيعة جميلة، صحيحة متدفقة، وسأضرب مثلاً بحوار يدور بين فتيات الريف الوادع الجميل، والحمام الزاجل، وكانت هذه الأغنية مشهورة في ريفنا، قريباً من ((بلقاس)) عاصمة البراري تقول الأغنية:
الفتيات: أيها الطائر أهلاً .. بمحياك وسهلاً .. فقت كل الطير شكلاً .. زانه ذاك الهديل.
الطائر: أمُّكُنَّ استودعتني ... شوقها إذ ودعتني. وكتاباً حملتني .. لفظه يَشفِي العَلِيلَ.
الفتيات: أقر يا خير الحمام ... أمنا منا السلام ... ذاك أقصى ما يرام ... وبه تم الجميل.
الطائر: سأطير .. وأطير .. وأشدو للسلام الجميل.
ويمكن اتخاذ هذه الأنشودة، محور الدرس في ((أدب الطفل)) يقوم به معلم طالبات أقسام الطفولة، ورعاية الأطفال، وذلك على النحو التالي:
1 ـ بيان أهمية اللغة، والمضمون الإنساني، والجمالي، والقيمي للأنشودة، ومن أجل هذا ينبغي التأكيد على النقاط التالية:
أ) تجنب ربط الأنشودة بقاعدة لغوية، أو نحوية .. بل ينبغي الاقتصار على النطق السليم الجميل، وتدريب الطالبات على ذلك.
ب) تزويد الأطفال، الذين سنقوم بتنمية الذوق الأدبي عندهم، عن طريق المعلمين، أن تزودهم، بما يحتاجون إليه، لمساعدتهم على النطق الصحيح، والتذوق السليم، والأداء الجيد، والإيقاع المضبوط.
ج) الإقلال، قدر الإمكان من الإشارة إلى المعلومات، ويكتفي ببعض المعارف التي تساعد على التذوق، واكتساب الخبرة، وتحسن من الأداء والتوظيف المناسب، مع الإقلال من المناقشات التي تضعف من تأثير الفن، وتفسد على الأطفال، تذوقهم الشعر، وتجنب المناقشات اللغوية والفكرية واللفظية المملة، والابتعاد عن كل ما يجعل هذه الأنشودة، وغيرها ومثيلاتها من الشعر، وسيلة لبث المواعظ والتوجيه المباشر الممل، والمفسد لقيمة الجمال، التي موطنها وغايتها النص.
2 ـ بيان أن هذه الدراسة، توظيف للأدب، وتنمية للأذواق، وتهيئة الطفل لاستقبال الأدب، بوجدان وقلب، مفعمين بحب الجمال، ولهذا، تصبح تنمية القدرات التذوقية، لدى طفل هذه المرحلة، هو انعكاساً أميناً، وصادقاً، لما عليه البيئة، والمجتمع العام والخاص من ثقافة، وحضارة، مع إضافة ما تتوسل به البيئة من معينات وفي هذا المجال ينبغي التأكيد على النواحي الآتية:
أ) إثارة المهارات اللغوية، والقدرة على تصوير بعض المواقف، في إطار التعبير عن الذات في اتجاه الثقافة السائدة، والجماليات المعروفة.
ب) الاستفادة من كل المثيرات المصاحبة، لتدريس هذه الوحدة الغنائية.
ج) تعديل سلوك الأطفال الإبداعي، وإكسابهم اتجاهات نحو الجمال، وتنمية تفاعله الوجداني، مع الفنون الأخرى خلال العرض الدراسي، وفي إطار من التفاعل مع البيئة ثقافياً و ((فلوكلورياً)) ... وعلى ((المعلم)) أن يطرح مجموعة من الأسئلة على طلابه، كي يستفيدوا منها عند قيامهم بدور معلم ((أدب الطفل)) وتدور هذه الأسئلة في الأطر الآتية:
1 ـ العوامل المشجعة على الإبداع، وتندرج تحتها مثل هذه الأسئلة التي تكشف عن العوامل الكامنة مثل:
س 1: كيف توجه القدرة الإبداعية عند طفلك؟
س 2: إلى أي مدى يعتبر التعليم والتربية الجيدة دافعاً إلى الإبداع؟
س 3: ما أنواع الدوافع التي تعينك على الأخذ بيد الطفل نحو التذوق؟
2 ـ العوامل النافية للإبداع، أو المعوقة لعمليات التذوق الجمالي، ومن ثم القدرة على الإبداع، ويمكن تلخيص تلك العوامل فيما يلي:
أ) ضعف العملية التربوية والتعليمية في أفقها الأوسع، وبخاصة الموجهة للأطفال، ولذلك لا نستطيع كشف القدرات الإبداعية والتذوقية لدى الأطفال، والتعليم حينئذ، لا يشجع على كشف المواهب.
ب) دفع الأطفال، إلى التقليد، والمحاكاة، وحب الظهور، بدلاً من الاعتزاز بالشخصية، والقدرة على الحضور المؤثر، في المواقف، والمشكلات.
ج) الميل إلى الهروب السلبي، وعدم الميل إلى القراءة، والمطالعة وسماع القصص الخيالي، والتشتت الناشئ عن عدم تجديد هدف أي عملية فكرية، أو وجدانية، أو تعليمية، وما ينشأ عن هذا كله من فقدان الثقفة. ويمكن الكشف عن هذه العوامل النافية للإبداع، والقدرة على التذوق وذلك بواسطة الأسئلة التالية:
س 1: ماذا تحب من درس القراءة .. ؟
س 2: لماذا لا توجه أسئلتك إلى معلمك؟
س 3: ما الذي تفضله، وأنت في حصة الأناشيد؟
س 4: هل يسعدك التصفيق لك. أم مساعدة الآخرين دون علم أحد .. ولماذا؟
س 5: أيهما تفضل زيارة عمك للتمتع بثمار حديقته أم الذهاب إلى المكتبة للقراءة. ولماذا؟
س 6: هل تكون مسروراً، عند الانتهاء من رسم لوحة، أو كتابة خطاب إلى صديق. ولماذا؟
وفي هذه المرحلة، ينبغي التركيز على مثيرات الخيال، وتوجيه الطفل نحو إثارة عواطفه، وخياله تجاه الأشياء المحيطة، والتعاون معه في الرد على كل تساؤلاته، وتوجيهها توجيهاً يتفق، والكشف عن قدراته الإبداعية، وتقديم نماذج أدبية، تساعده على التذوق، والتغني بها، ومساعدته في تلحينها، وترديدها فرداً، أو مع جماعته، ولخصوصية هذه المرحلة (3 ـ 6) فإن على معلمي ((أدب الطفل)) أن يبثوا بين الأطفال، النزوع الفني، والأدبي وأن يعيدوا صياغة الأطفال اللغوية، في صياغات إيقاعية، وفنية. وأن يكشفا عن ميولهم الإنسانية، واتجاههم نحو الحيوانات الأليفة، والطيور، والكائنات الصغيرة، والأزهار، والأشجار ليؤكدوا على هذه الميول، ويبلوروها، لأنها مؤشر، على شخصية الطفل الإبداعية، والفنية، والأدبية، وميله إلى الابتكار.
ثالثاً: مرحلة الطفولة من (6 ـ 10)، وهي مرحلة تشد انتباه الطفل إلى ما وراء الأشياء، وتذهب به إلى آفاق فسيحة من الخيال، وتعمق له الظاهر، وتدعوه إلى كشف الباطن الخفي.
وفي هذه المرحلة، يحاول الطفل التركيب، والتجميع، وتفسير كل الظواهر وعقله، مرحلتئذ، أقرب إلى الخيال، واصطناع الحلول الخرافية للمشكلات، ودورنا يتمثل في تقديم، أدب يشبع خياله، ونهم وجدانه نحو الرؤى الحالمة، مع أخذه بمنهج عقلاني يمجد الفعل الإنساني، بديلاً لغيبية الحل الخرافي والاتجاه به عبر أدب قصصي، إبداعي، وغنائي للسير في مسار الأدب الخيالي، تحقيقاً للمتعة، وإثراء للعواطف، والأحاسيس وتقوية للخيال، ووصولاً إلى معرفة عقلية، يكشف عنها هذا الأدب الخيالي، حتى يكون طريقاً إليها، وفي خدمتها، وتحقيقها أو إلى قيمة فنية جمالية، أو أخلاقية .. المهم أن يكون هذا النوع من الأدب الخيالي، وسيلة لا غاية .. أما الغاية، فهي تقوية الإرادة، والفعل، وإثراء المرحلة بالخبرة، وتزويد الشخصية بالمعرفة، وإشباع الحاجة، وبث الفضيلة، مع قوة التصور الذي ننميه، لدى كل مرحلة، من مراحل عرض الدرس الأدبي ..
والمعلم حينئذ يستطيع اختيار قطعة أدبية، تساعد على تقوية الخيال، وتمنح الطفل فرصة للتذوق، أو أن يختار قصة تتميز بخيالها الحر، وبقدرة البطل على التجاوز، والامتداد في المجهول ثم يعود حاملاً ثمار مغامراته، خيراً، واكتشافاً علمياً نافعاً.
رابعاً: مرحلة الطفولة من (10 ـ 14)، وهي المرحلة التي تتحدد فيها معالم الشخصية، وتستفيد من الرافد المغذية القادمة من التربية والتعليم، والأسرة، والمجتمع، والنظام الاجتماعي وفلسفته السائدة، ومن المناخ العام الثقافي والحضاري والاقتصادي، والسياسي، وتظهر في هذه المرحلة، النزوع نحو الفردية (الأنا) وحب السيطرة، وشدة التملك، وحب الظهور، ولذا فإن الأدب الذي يقدمه المعلم ليكون ملائماً لهذه المرحلة. بكل تعقيداتها، وتركيبها، هو أدب البطولات: الشعرية، والقصصية، والمسرحية، وهو الأدب الملتزم بقضايا الحرية، والدفاع عن الأوطان والمعتقدات، والتغني بالأبطال الحقيقيين، ومع هذا اللون، يمكن الاهتمام بالأدب الاجتماعي، والإنساني، وفي التاريخ القديم، والمعاصر، والمشكلات الحضارية والاجتماعية الحديثة، معين خصب لإرواء ظمأ أطفال هذه السن، وينبغي لمن يعمل في تدريس مادة الأدب لأطفال هذه المرحلة الاهتمام بما يلي:
1 ـ توجيه النزوع إلى السيطرة وحب المقاتلة، إلى الحار العقلاني الهادف، والدعوة إلى السلام باعتباره قاعدة الحياة العامة، غلا إذا هدد الوطن، أو الأمة، أو المعتقد فلا بديل للسلام، إلا الشجاعة والإقدام، والبسالة في سبيل الأوطان، والشعوب، والمعتقدات.
2 ـ توجيه مرحلة المغامرة، والبطولة، التي يعيشها أطفال هذه المرحلة، نحو التفوق، والخدمة العامة، والانخراط في معسكر العمل والإنتاج، وتعلم فنون الدفاع عن الأوطان.
إننا بالفن، وبالشعر خاصة، نحمل الطفل على البوح لنا بكل ما يعانيه، ويحس به، وحينئذ، نكون أكثر إنصافاً له وقدرة على حل مشكلاته، وفي سبيل هذا ينبغي أن ننوع له في التجارب الشعرية، ونأخذ بيده نحو شعر الطبيعة، وشعر الحب العفيف، وشعر الانتماء للوطن وشعر التسامح الديني، وشعر الإيمان .. وشعر الحماسة في اتجاه المثل الأعلى، وأن ننوع له أيضاً في الفن القصصي فنختار له، قصصاً اجتماعياً، وآخر إنسانياً، وتاريخياً كما لا نحرمه من الأساطير، التي تفسر نشأة العلوم وتوضح اجتهاد البشرية، لتفسير الكون، واللحاق بالعلم واكتشافاته، والحدوثة، والحكاية، التي يسترجع عن طريقها طعم الحياة الشعبية، التي عاشها، ويعيشها مجتمعه الصغير والكبير.
وفي هذه المرحلة يجدر بالمعلم، أن يضع نصب عينيه حقائق منها:
1 ـ ليس الغرض من تدريس ألوان الإبداع الأدبي، هو مجرد شرح نصوص أدبية .. بل المقصود هو تزويد الطفل بخبرات جمالية وأخلاقية، وإنسانية، ثرية بكل عناصر التذوق السليم والاستنارة الغنية بالمفاهيم الصحيحة، عن التاريخ، والوجود، والكون والحياة.
2 ـ أن يكون ما يختار لهم غنياً بالرؤى، وجماليات الشكل والمضمون.
3 ـ أن تكون الأعمال المقدمة للأطفال، مليئة بالحيوية، والتفتح للحياة، وقادرة على التسلل إلى عقولهم، وقلوبهم ووجدانهم لتصنع هناك حساً فنياً وأخلاقياً تجاه كل الأشياء.
4 ـ أن تكون هذه الأعمال من الأدب، الذي يستطيع الطفل، أن يستعيد من خلاله الخبرات، ويشعر تجاهها بالحاجة الملحة، وأن تكون من أدب الأطفال، أو من الأدب الذي يبدعه الكبار، ويتضمن خبرات مستفادة للأطفال
م\ن
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11539
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
فخامة آنثى- ♛ مجلس الوزراء ♛
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه عدد النقاطجائزه المواضيع امميزهجائزه الاعجابات
- عدد الرسائل : 550
العمل/الترفيه : مشـآقه لك...
الابراج :
الموقع : stst.yoo7.com
احترام القانون :
المزاج : بحبك
نقاط : 13782
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
تعاليق : لو بهآلدنيآ لكـل شخص حآجـهـ تستديم
قلت: أبي قربك .. ولآ عقب هآلحـآجـهـ كلآم ..!
- عشقُكِ ما زالَ يُهديني إشراقه " الصَباح "
رد: مراحل النمو وعلاقتها بأدب الطفل، وتدريسه
اشكرك ليدي للمرور
دمت بخير
دمت بخير
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
إنتبه !
نحن لانود اجباركم على الرد بأى وسيله كانت كاخفاء الروابط حتى يتم الرد اولا وغيرها
من الوسائل المهينة في نظري لشخصية العضو فلا تحبط من قام بتسخير نفسه لكتابة الموضوع ورفع محتوياته..
فلا تبخل وارفع من معناوياته ولن يكلفك مثلما تكلف هو بوضع ما يفيدك فقط اضغط على الرد السريع واكتب شكراً
وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخله طاقه لخدمتك كل ما نريد هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا
وشكرا للجميع
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11539
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
مواضيع مماثلة
» مراحل تطوّر الطفل
» النمو الانفعالي عند الطفل - كاملة الفرخ شعبان - عبد الجابر تيم
» الإساءة الوالدية كما يدركها الطفل وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية
» النمو النفسي للطفل ومراحل النمو
» التعاون من أجل النمو
» النمو الانفعالي عند الطفل - كاملة الفرخ شعبان - عبد الجابر تيم
» الإساءة الوالدية كما يدركها الطفل وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية
» النمو النفسي للطفل ومراحل النمو
» التعاون من أجل النمو
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث التعليم والمعلمين والمناهج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى