أدب الأطفال والخيال العلمي
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــــاث التــربـويـــة والقـــانونيـــة والتـــاريخيـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة الابحــــاث التــربـويـــة والحقوقيـــة والتـاريخيــة و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الابحاث التربوية
أدب الأطفال والخيال العلمي
* د. محمد علي الهرفي
لقد أثارت وقائع ندوة كتب الأطفال في دول الخليج العربية لعام 1987م موضوع الخيال في تأليف كتب الأطفال وخلصت إلى معلومات غنية نرى أن نوجز توصياتها كما ندعو إلى العمل بها حتى تعم الفائدة.
والخيال العلمي يقصد به الخروج عن الواقع المحدود بأبعاده المعروفة بدرجة تتخطى خدود التفسيرات العلمية القائمة.
ويُعَرف مصطفى فهمي التخيل بأنه: ((القدرة على تفسير الحقائق بطريقة تدعو إلى تحسين الحياة، وهو بهذا النوع من التفكير تستعمل فيه الحقائق لحل المشكلات في المستقبل والحاضر)). وهكذا كان الخيال الخصب الذي تميز به المخترعون والعلماء، هو السُّلَّم الذي أوصلهم إلى مخترعاتهم وابتكاراتهم.
أما عبدالقادر والإبراشي فَيُعَرِّفان التخيل بمعناه الخاص على أنه: ((تصور أشياء أو حوادث لم تدرك من قبل ولم تدخل في دائرة التجارب الماضية)) إن الخيال أو التخيل يكون ركناً أساسياً في حياة الطفل في سن المدرسة.
فالمعروف أن خيال الأطفال في المرحلة السابقة على دخولهم المدرسة، كان خيالاً من النوع الإيهامي، وهو الذي يعبر عنه الطفل في أثناء لعبه أو في أحلامه.
أما ابتداء من سن السادسة فإنه تخيل الطفل يتخذ اتجاهاً جديداً، نتيجة للتفتح العقلي الذي وصل إليه في هذه السن، ويصير تخيله في المدرسة الابتدائية كما يشير د. مصطفى فهمي ـ تخيلاً إبداعياً أو تخيلاً تركيبياً، وهو النوع الذي يسهل توجيهه وتنميته في هذه السن، مما يضيف على المدارس ووسائل الإعلام المختلفة عبء اكتشاف أفضل الوسائل لإذكاء الخيال لدى الناشئة في هذه السن.
ـ وسائل إشباع الخيال العلمي المتاحة للطفل العربي:
إذا كان التلفاز قد أصبح أكثر وسائل الإعلام انتشاراً وأبعدها أثراً على الأطفال جميعاً مهما اختلفت هوياتهم، إذن لنترك جانباً ـ ولبعض الوقت ـ وسائل الإعلام الأخرى ونركز تفكيرنا على ما يقدمه التليفزيون من إذكاء للخيال العلمي بين الأطفال سنجد ما يلي:
1 ـ معظم البرامج التي يمكن عدها برامج لإثراء (الخيال العلمي) غير مستساغة للطفل العربي، لأنها تعبر عن المجتمع الغربي والثقافة الغربية حتى الأسماء التي تطلق على الأفراد تباعد بين الطفل العربي وبين الاستمتاع الكامل بهذه البرامج لإحساس الطفل العربي بالغربة لدى رؤية هذه البرامج وأمثالها.
2 ـ وحتى في البرامج المستوردة التي تطوع لتلائم الطفل فإنها تكون في غالب الأحيان ممسوخة حيث لا تتناغم كافة المكونات معاً: الصورة والكلمة والرسم.
ومن هنا كانت الحاجة ماسة لتحديد مواصفات ((الخيال العلمي)) الذي يمكن أن يسد حاجة الطفل، وأهم هذه الموصفات:
أ ـ ليس هو الخيال المستورد من الغرب، والذي تفرضه تليفزيوناتنا وإذاعاتنا في الغالب لما هناك من اختلاف بين الخليج والغرب بسبب الظروف والمثيرات الثقافية.
ب ـ الخيال العلمي الذي ننشده للطفل أن ينبثق من البيئة العربية المسلمة، وما يعكسه تراثها وظروفها الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
ج ـ يجب أن يكون الخيال العلمي متمشياً مع مقتضيات العقيدة الإسلامية ولا يتعارض مع مبادئها في قليل أو كثير.
د ـ يسمح بإطلاق خيال الطفل ولكن في حدود مقبولة.
م\ن
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11523
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
» نادي الإمارات العلمي.. ساحة للإبداع العلمي
» تعالوا نتعلم لغة الأطفال ...
» معنى البحث العلمي _خطوات البحث العلمي _كيفية انشاء مذكرة
» ضرب الأطفال
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــــاث التــربـويـــة والقـــانونيـــة والتـــاريخيـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة الابحــــاث التــربـويـــة والحقوقيـــة والتـاريخيــة و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الابحاث التربوية