الإدارة الإستراتيجية(3)
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: دراسات إستراتيجية
صفحة 1 من اصل 1
الإدارة الإستراتيجية(3)
كتبهاالدكتور أبو مروان ، في 31 يناير 2009 الساعة: 17:23 م
بعد تناولنا لبعض المصطلحات والتعريفات المتعلقة بمجال دراسة الإدارة الاستراتيجية نعرض فى الدراسة القادمة لمفهوم الإدارة الاستراتيجية وتطويرها موضحين أهميتها ومزاياها ومبينين العلاقة بينهما وبين التخطيط طويل المدى بما يسهم في عرض مميزات كل منهما ويوضح الاختلافات الجوهرية بينهما .
وسنتعرض أيضاً لبيان مفهومي الكفاءة والفعالية وعلاقتهما بالاستراتيجية بالإضافة إلى بيان مفهوم التفكير الابتكار ومهارات التفكير الاستراتيجي ولأهمية نظم المعلومات في صياغة الاستراتيجيات وتطبيقها فقد عرضنا لمفهوم نظام المعلومات الاستراتيجية ومكوناته وأهميته كما ألمحنا إلى التحديات التي تواجه الإدارة الاستراتيجية خاصة في مطلع القرن القادم .
مفهوم الإدارة الاستراتيجية وتطورها :
أولاً : مفهوم الإدارة الاستراتيجية :
نقلت كلمة استراتيجية من الحضارة اليونانية عن الكلمة الأصلية لها إستراتيجوس وحتى القرن التاسع عشر ارتبط مفهومها بشكل صارم بالخطط المستخدمة لإدارة قوي الحرب ووضع الخطط العامة في المعارك وحديثاً أخذت هذه الكلمة معنى مختلفاً وصارت مفضلة الاستخدام لدى منظمات الأعمال خاصة الحديثة منها والمبادرة والرائدة ، والمهتمة بتحليل بيئتها والمستجيبة لها .
تعددت التعريفات التي تبين معنى الإدارة الاستراتيجية ومن بين هذه التعريفات ما قدمه “هيجنز وفينسز” حيث يرى أن الإدارة الاستراتيجية هي :
( العملية الخاصة بإدارة مهنة التنظيم من حيث تحديد المنظمة وغاياتها وإدارة علاقتها البيئية ، خاصة مع الأطراف المؤثرة والمتأثرة بنشاط المنظمة ، والمقومات الأساسية التي تواجهها في بيئتها الداخلية والخارجية ومن ثم فالإدارة الاستراتيجية تهتم بصورة جوهرية بتصرفات وممارسات الإدارة العليا
ويشير “توماس” إلى الاستراتيجية على أنها : ” الأنشطة والخطط التي تقرها المنظمة على المدى البعيد بما يضمن انتقاء أهداف المنظمة مع رسالتها ، والتقاء رسالة المنظمة مع البيئة المحيطة بها بطريقة فعالة وذات كفاءة عالية وفي نفس الوقت ” ، وبناءً على ما سبق يقرر أن الإدارة الاستراتيجية تمثل العملية المستخدمة لتطوير وتنقية وتطبيق القرارات بما يحقق النتائج المرجوة .
ويرى “جليوك” أن : ” الإدارة الاستراتيجية تُعني باتخاذ القرارات المتعلقة ببقاء المنظمة وتفوقها في مجتمع أو سقوطها واختفائها من المجتمع وتشييعها إلى مثواها الأخير ومن ثم فهي تحرص على استخدام الموارد التنظيمية المتاحة أفضل استخدام ممكن بما يتواءم مع متغيرات البيئة الداخلية والخارجية ” .
أما “تومبسون و استركلاند” فيعرفان الإدارة الاستراتيجية بأنها : ” رسم الاتجاه المستقبلي للمنظمة وبيان غاياتها على المدى البعيد، واختبار النمط الاستراتيجي الملائم ذلك في ضوء العوامل والمتغيرات البيئية داخلياً وخارجياً ثم تنفيذ الاستراتيجية وتقويمها ” .
ومن وجهة نظر “روبرت” نجد أن الإدارة الاستراتيجية تمثل : ” عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بتخصيص وإدارة وتفعيل المنظمة من خلال تحليل العوامل البيئية بما يعين المنظمة على تحقيق رسالتها والوصول إلى غاياتها وأهدافها المنشودة ” .
أما “أنسوف” الذي يعد أحد رواد الفكر الإداري وأشهر الكتاب في مجال الإدارة الاستراتيجيةفيعرف الاستراتيجية في مجال منظمات الأعمال على أنها : ” تصور المنظمة عن العلاقة المتوقعة بينها وبين بيئتها بحيث يوضح هذا التصور نوع العمليات التي يجب القيام بها على المدى البعيد والمدى الذي يجب أن تذهب إليه المنظمة والغايات التي يجب أن تحققها ” .
في حين يعرف “شاندلر” الاستراتيجية على أنها : ” تحديد المنظمة لأغراضها وأهدافها الرئيسية وغاياتها على المدى البعيد وتبني أدوار عمل معينة وتحديد وتخصيص الموارد المطلوبة لتحقيق هذه الأغراض والغايات ” .
إذا تفحصنا غالبية التعريفات السابقة وغيرها في مجال الإدارة الاستراتيجية نجد أن بعضها يركز على تصور دور المنظمة على المدى البعيد ويهمل العلاقات البيئية ويهتم البعض الآخر بأهمية تحديد المنظمة لرسالتها وغاياتها في حين يركز آخرون على عملية اتخاذ القراراتالاستراتيجية وتخصيص الموارد التنظيمية
وفي هذا الصدد فأنا على المستوى الشخصى أفضل هذا التعريف الشامل : أن الإدارةالاستراتيجية تعني : ” تصور الرؤى المستقبلية للمنظمة ورسم رسالتها وتحديد غاياتها على المدى البعيد وتحديد أبعاد العلاقات المتوقعة بينها وبين بيئتها بما يسهم في بيان الفرص والمخاطر المحيطة بها ونقاط القوة والضعف المميزة لها وذلك بهدف اتخاذ القراراتالاستراتيجية المؤثرة على المدى البعيد ومراجعتها وتقويمها “.
ومن التعريف السابق يمكننا الوقوف على العناصر التالية :
1 - ضرورة وضوح التصور والرؤيا المستقبلية للمنظمة .
2 - بيان أهمية رسالة المنظمة .
3 - التركيز على ضرورة وضوح الغايات والأهداف .
4 - إن التحام المنظمات ببيئتها يعد أمراً مهماً .
5 - تهتم الاستراتيجية بتحديد وتخصيص الموارد المتاحة .
6 - اتخاذ القرارات الاستراتيجية المؤثرة على المدى البعيد
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
♕ فخآمة أوركيـد ♕- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعجائزه عدد النقاطتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه الاعجابات
- عدد الرسائل : 1176
العمل/الترفيه : ترى كل الفصول " اربع " .. وحبكـ فصلي ... الخـــامس .. !
الابراج :
الموقع : الحديث مع روح تحبها سعادة تغنيك عن الدنيا
احترام القانون :
المزاج : كليوباترا
نقاط : 21153
السٌّمعَة : 25
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
تعاليق : جــالــسه ببحـالــي ولـحـالــي
هـزنــي الــشــوق وذكــرتــك
يعني معقولة يا غالي كل هذا وما وحشتك ؟؟
------------
الأهمية في البحث العلمي تعني القيمة والأثر الذي يمكن أن يحققه البحث العلمي
في حل المشكلات وتطوير المعرفة في مجال معين، و يتم تحقيق الأهمية من خلال
توفير إجابات واضحة ودقيقة للأسئلة البحثية، وتقديم حلول للتحديات العلمية والتكنولوجية المعقدة.
مواضيع مماثلة
» الإدارة الإستراتيجية
» أساسيات الإدارة الإستراتيجية
» تعريف ( الإستراتيجية ) ، و( التكتيك ) .
» جولة تدريب على القيادة الإستراتيجية و التفكير برؤى مستقبلية ورسم الإستراتيجيات بتركيا
» فقط ب (999 $دولار أمريكي) أفضل ممارسات التميز في التخطيط ورسم الخرائط الإستراتيجية – EFQM - تركيا
» أساسيات الإدارة الإستراتيجية
» تعريف ( الإستراتيجية ) ، و( التكتيك ) .
» جولة تدريب على القيادة الإستراتيجية و التفكير برؤى مستقبلية ورسم الإستراتيجيات بتركيا
» فقط ب (999 $دولار أمريكي) أفضل ممارسات التميز في التخطيط ورسم الخرائط الإستراتيجية – EFQM - تركيا
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: دراسات إستراتيجية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى