رد: هَـذْيْاَنْ فِـكْرٍ

أَخْرَجْ مِنْ خَزَاْنِتْهِ أَرْقَىْ الثِيَاْبْ ,,

تَزَيْنْ بِرَاْئِحْةْ المِسْكْ ,,

أَعَاْدْ تَصْفِيفْ شَعْرِهْ الجَمِيْلْ ,,

ثُمْ وَقَفْ مُبْتَسِمَاً أَمَاْمْ مِرْآتِهْ ,, أَصَاْبَهُ الفَزَعْ ,,

مَظْهِرْ مُخِيْفْ ,, شَبِيْهْ بِأَشْرَاْرْ الرِوَاْيَاْتْ وَالأَفْلَاْمْ !

لَمْ تَسْتَطِعْ مُرْآتْهِ إْخْفَاْءْ قَسْوَةْ قَلْبِهْ وَقُبْحْ أَفْعَاْلِهْ ,,

وَلَكِنْ سُرْعَاْنْ مَاْ أَعَاْدْ رَسْمْ إِبْتِسَاْمَتِهْ ,, قَاْهِرَاً مِرْآتِهْ .. وَمُعْلِنَاً مَوْتَ ضَمِيْرِهْ

آآهْ لَوْ تَعْلَمْ كَمْ أُفَكِرْ بِكْ

إسْمُكْ يَتْوَشَحْ كُلْ مَسَاْحَاْتْ قَلْبِيْ الصَغِيْرْ

وَفِيْ أغْلَبْ الأَوْقَاْتْ أَشْعُرْ أنِيْ عَرِفْتُكْ قَبْلَ أٌمُيْ ..!

لِلَهْ دَرُهْ مِنْ عَقْلْ يَمْنَعْنِيْ مِنْ كَشْفْ كَنْزُكْ الَذِيْ فِيْ دَاْخِليْ يَكْبُرْ

ها هو الصمت يجتاح الجميع..
كما أنا وأنت..
يا ترى ما الذي حل بالقلوب فقست؟
وبالمشاعر فتحجرت؟
وبالأقلام فخرست؟

أهو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
أم أن كل صامت قد نصب مصيدة للإبداع وتوارى خلف صخرة الغياب
وحالما تقع في شركه خاطرة
أو قصيدة سيعود إلينا
فنتقاسمها معه
ونسد بها رمق القلوب؟

أم أن الحب والشعر والفن مواسم
وقد انقضى موسمها
وسيحل علينا شتاء قارس الصمت
يجبرنا على انتظار ربيع بوحٍ جديد؟

لست واثقة من الاستمرار أو الرجوع
هكذا أنا دوما في منتصف مسافاتي
أتلفت للخلف
وأنظر أمامي
خطوة أو خطوتين
فحين أحببت تملكني الفرح
والرعب في ذات الوقت
لا أعلم كم يلزمني حتى أغادر حالتي
وأي حلم يراود مخيلتي
أظنني كبلت داخلي
وجوه الغرباء متعبة
حد الوجع شهباء
لا روح فيها
وأنا منهم بل أكثرهم غربة
غريبة في طباعي
ألون الحلم
أصبغه بألوان غريبة
وامشي تحت المطر
اسمع أغاني
اسمع ابتهالات صوفية
واسمع مواعظ
ارقص في الاولى
وأتوه في الثانية
وأبكي في الاخيرة
هكذا غربتي
تسير بلطف الله
ثم قلبي.

تتراقص أشواقي كالفراشات
تفرد أجنحة الحنين
لتحلق في مدارات قلبي
كأنها وميض نيزك مر بخجل

تدفعني أشواقي المتراقصة. لأفرد ذراعيي مثلها
لأراقص طيفك
وأحوم حول نفسي
كطائر جريح استعصى عليه الهبوط

وفي نهاية المطاف
ارتمي على أوراقي
وقبل أن ألتقط أنفاسي
ألتقط قلمي
لأكتب هذا الجنون