رسائلي إلى الفراغ

بينما كانوا يسحبون آخر شعرة كانت تربط بيني وبينهم من روحي..

بينما كنت أتلوى ..وأنتحب..وأتضرع أن يبقوا عليّ عندهم..

كانوا ما يزالون يشدونني..حتى فصلوا روحي ..

بعد أن لم يعد هناك أي جدوى من ممارسة دور الكرامة والكبرياء..والعزة الزائفة

عرفت أن الصمت كتب علي قهرا وعمرا,,,,بعد أن كنت أتقنه كلعبة ألم أمارسه على روحي كل ليلة..

ربما يكون الصمت أرأف بي من مدينة مكتضة بالضجيج التافه.

ربما حين أخاطب الجدران الخاوية تحتوي صرخاتي.. بينما قهقه منها الآخرون..

ثم مضوا سادين آذانهم..مغمضين قلوبهم..إلى حيث عراء نفوسهم..

سوف أخاطب الفراغ بعد أن فشلت عن التعامل مع مصارع الأبواب..وأقفالها ..

ووجدتُني على أرصفة باهتة أتلوى من نفسي ..من همومي ..من الجرعات الزائدة التي أتعاطاها كل ليلة على وسادتي..لأغيب حزنا..يسكنني..ولا مبالاة تسكنهم.

لا تنفروا من خطي..من تعابيري..أعلم جيدا مقدار فشلي في أيصال روحي إلى عتبات أرواحكم..

بعد أن انتزعوه مني.

وللحديث إجهاضات أخرى,.

وأتبعت خطوات الحنين لاهبة
ربما غرقت في ديمومـة الصراع
ذاك الذي يجلبه الحزن ويغيب العقل واعيًا
كـأني بكِ تسافرين بـحقائب معبأة بـالضجيج
وطريق معبد بـالضياع
تقفين على رؤوس المفترقات
وتنادين بـالأمس المغترب
بين كنف المساءات البعيدة / القريبة
على وتد إجهاض آخر
أنزع الغرق وأطفو

الرقيقة آهواكــ

الخشية أن تتكدس كل تلك الأشياء في ذلك الفراغ
ويعيد ركلها صوبها ثانية
فما هناك ما يحتمل كل هذه الأنّات
حتى الفراغ بدأ يتوجس من تكوم الأشياء حوله

أكملي يا آهواك عله يبثرها رياحينًا

في شريعة الحزن..كل شيء بات ممكنا..

أنه يشي بنا إلى الفرح..كلما راودتنا أنفسنا بممارستها..

لتصوب ناحيتنا سهام الأوجاع

لتعيدنا إلى أوكار الحزن.

كنت اسئل نفسي قبل هذا الموضوع..
انا وعزتي وكرامتي الى اين؟؟
في الواقع.. ان لم تدس عليك الحياة قليلا..
فلن تسمح لك ان تحصل على ملذاتها الزائفة..
في هكذا زمن ان لم تنحني من اجل هدف ما في خاطرك..
تأكد سوف تعيش تلهث وراء اساسيات الحياة.. اكل وشرب..
هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة..
نحن في زمن ان لم تنحني بنفاقك فلن تجد مؤى تعيش فيه..
موضوع رائع بروعة حضورك الجميل..
أشكرك..