رد: مدونتــــي البعض يحتاج الي قلب يبحث عن الحب

احياناً نفتقد الى الضوء في داخلنا..
تعبث بنا الافكار السوداء وترافقنا حتى على أسرّتِنا..
وتضع رأسها قبلنا على وساداتنا..
تنتقل الى احلامنا..
تصنع لها لون واحد فقط هو اللون الاسود الاكثر عتمة من الليل المحيط بنا..

وكثيرا جدا ما نسقط في هذه الهوة السوداء التي تحاصرنا..
نسقط من علوٍ ولا ننظر الى مكان سقوطنا..
فلا تكون بنا القدرة على النظر ولا رغبة لنا على القيام والانتباه من عدم السقوط هذا ..!
ربما لأننا عندها نكون في ما يسمي مرحلة يأس ..!!

ولكن لاحقا .. وبعد مرور الوقت..
ربما يكون وقتا طويلا .. وربما قليلا..
يكون باب الامل من جديد بإنتظارنا..
فلا باب يُقفل الى الابد في وجه كائن بشري..
ولا باب ليس لديه مفتاح ..
حتى وان فّقد او كُسر هذا المفتاح ..
حتماً سنصنع مفتاحاً أخر ليبقى باب الأمل مفتوحاً ..!!

فكل ابواب الحياة لديها مفاتيح..
علينا فقط ان نبحث جيدا عن المفتاح المناسب..
كي نخرج من احساس الى اخر..
ولو كانت احاسيس متناقضة ..كاليأس والأمل..!

يتملكني الأن شعور .. اللاشعور ..!

علمتني الطيور لغة تغيب عن البشر..
إنها لغة المودة والحب
وهي تسبح في ملكوت الله..
ليس للـريح سوى أصواتـِها تسمعها،
فتتوارى مع زقزقات لا يفهمها إلا المرهفون..
فما أجمل تلك الأصوات التى تبحث
عن مأوى بين ضلوع أضحت حيرى.

إن جمال العصفور المتألق
وهو يطير بهمة في فضاء رحب
يحيي الأمل في النفوس
ويوقظ الإيمان المخدر..
إنها تؤمن أن الله يرزقها
وهى تغدو خماصاً وتروح بطاناً

مع ازدحام الصمت بداخلي..
وصخب الأماكن..
لفظتنى الأشياء خارج العالم ..
تلمست حبات التراب ..
على الأثاث والنوافذ ..
رأيت الشوارع ممهدة لمرمى مجهول..
السماء تمطر جهلا..
والعبير يرفض الزهور ..

تأملت في الحياة ..
ان الأشياء ظلماء ..
حتى تستنشق النور ..

يخيفنى التعلق على حبال الورق ..
فى قصيدة تشكو المعاني..
وتتأوه وجع حبا مكسورا..

بقدر ما يسرقنى الشعور ..
بقدر ما يخترقنى الأرق ..

وبقدر ما أحب التغيير ..
بقدر ما يستغرقنى الملل ..

لا ألوم قلبى على التوحد..
ولا أعشق الحياة حد الألم..
ولكنى أجهل فى الأمر زمام أمري ..!

اقسى ما يمكن أن يؤذي الروح ..
ان تشعر بأنك مُتعب من شيء تجهله ..
دون أن تفهم من ماذا ..! ولماذا ..!
لدرجة أن يصل بك الأمر الى ان لا تفهم نفسك ..!

لا أنكر أنني اعيش تناقضات ..
رغم كل محاولاتي ان اكون منطقي القلب والفكر..
لكني غارق في ذاكرة مليئة بالمتناقضات..
حب عميق..
ومنطق يحرضني كل ساعة على التناقض..

لم اعد اعرف من اصدق..
ومن اتبع..
والى من انتمي ..
العقل ..!
أم ..
القلب ..!

اصعب شيء..
ان نضع نهاية لحب ظنناه اول واخر حب يطرق باب قلوبنا..

واقوى شيء..
ان نقوم من جديد..
لنعترف على الاقل لأنفسنا..
بأن ما كنا نعيشه لم يكن سوى وهما عاطفيا فقط..!

فحين اقترفت الحلم والوهم..
وأصررت على ان ما أعيشه هو قصة حب حقيقية..
وحين هزمتني مشاعري..
وأخذتني خطواتي بعيدا في بحر من العواطف..
لا شاطئ أرسو عليه..
ولا مركب قادر ان ينقذني من الغرق..
ولا منطق يقف منقذا لي امام امواج الحنين التي ترافق احاسيسي..

حينها ..
الافضل لي..
ان أُنهي هكذا حب..
حب وهمي..
كان اكبر من قدرتي على الغاءه في لحظاته الاولى..
وكان اعمق من ان أظنه مجرد وهم يجتاج مشاعري..!!