ظهرت في الآونة الأخيرة أنواع متعددة من الجرائم في مختلف أنحاء العالم ، وجميعها حديثة بوسائلها وطرق تنفيذها ، ومن أهمها وأخطرها آثارا ما يسمى بجريمة غسل الأموال وأصلها ومنبتها هو جرائم أخرى منظمة مثل جرائم التزوير وتزييف العملة والتهريب والمتاجرة في المخدرات والأسلحة وغيرها من الأعمال غير المشروعة، وأساس جريمة غسل الأموال هو إدخال هذه الأموال غير النظيفة في أعمال ومشاريع حتى تبدو هذه الأموال كنتاج لأعمال مشروعة حتى يتسنى تحريك هذه الأموال في عمليات تجارية واقتصادية في المجتمع وتجنيبها المصادرة وإفلات أصحابها من المحاسبة والمساءلة.
[rtl]وتعتبر جريمة غسل الأموال من المسائل الجديدة التي اهتمت بها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير مشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية في فيينا سنة 1988 والتي دخلت حيز التنفيذ سنة 1990م ([url=file:///H:/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB 2016/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A %D9%81%D9%8A %D8%AC%D8%B1%D8%A6%D9%85 %D8%BA%D8%B3%D9%84 %D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84.docx#_ftn1][1][/url])، وتضمنت ذلك في المادة الثالثة من الاتفاقية، وأشارت هذه الاتفاقية إلى أن الأطراف الأعضاء المشاركين في الاتفاقية تدرك أن الاتجار غير المشروع يحقق أرباحا طائلة تشجع المنظمات الإجرامية الدولية على اختراق وإفساد هياكل الحكومات والمؤسسات التجارية والمالية المشروعة والمجتمع على جميع مستوياته.[/rtl]
[url=file:///H:/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB 2016/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A %D9%81%D9%8A %D8%AC%D8%B1%D8%A6%D9%85 %D8%BA%D8%B3%D9%84 %D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84.docx#_ftnref1][/url]([1])اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير مشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية في فيينا سنة 1988.