التخطيط للفشل
2 مشترك
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث الاقتصاد والتجارة
صفحة 1 من اصل 1
التخطيط للفشل
التخطيط للفشل
من منا يخطط للفشل ؟!! وهل هناك من لا يريد النجاح في هذه الحياة؟ الجواب بالطبع لا أحد، سيستغرب البعض لو قلت إن الكثيرين جدا بيننا لا يريدون النجاح، بل ويرغبون في الفشل وربما لا يدركون ذلك. والكثيرون منا يعملون في هذا الاتجاه وهم لا يدركون ذلك. لقد لفتت انتباهي هذه المقولة وأنا أتصفح أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة في الإدارة، حقيقة أعتقد أنها تعطي تفسيرا لمعظم حالات عدم التوفيق التي تحدث للكثير منا في هذه الأيام، فهذا طالب أخفق في الحصول على المعدل الذي كان يحتاج إليه لدخول الكلية التي يرغب فيها، وذلك لم يتمكن من الحصول على وظيفة ذات أجر مناسب، وهذا شخص مبتدئ في عالم المال خسر معظم ما لديه من مال بعد ما قام باستثماره في سوق الأسهم. ولو فتشنا في عدم التوفيق الذي يلازم صاحب أي حالة فشل لوجدنا أنه في الغالب يعود إلى عدم وجود خطة عمل قبل الشروع في التنفيذ، فإذا فشل صاحب المشروع أيا كان في وضع خطة لنجاحه فهو من حيث لا يدري يخطط فعليا للفشل.
إن الفشل في تحقيق ما نريد أمرا طبيعيا في العالم الذي نعيش فيه .وليس الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا هذا الفشل نكون فاشلين. ويقدم الامريكي ديفيد الوصفة التالية لكل من يريد الفشل في حياته المهنية:
1. لا تخاطر ابدا.
2. لا تظهر عواطفك, خصوصا حماسك.
3. تجنب إظهار اهتمامك بعملك وبزملائك في العمل.
4. ليكن لديك دائما عذر جاهز.
5. ارصد أخطاء زملائك في العمل؛ بانتقادك للاخرين تستطيع المحافظة على وضعك.
6. تجنب تطوير قدراتك المهنيه واحذر مواد القراءه و الورش التي تجعلك أكثر إنتاجيه.
لكن لماذا يفشل بعض الناس وباستمرار…؟؟؟ يفشل بعض الناس باستمرار لأنهم اخترعوا بعض الكلمات المحبطة مثل "هذا مستحيل - صعب - لا أقدر - هل فعلها أحد قبلنا - تعبت من كثرة الإحباطات والفشل الذي مررت به". ليس المهم ماحدث لك في الماضي ولكن ماذا ستفعل الآن هو الذي سيصنع الفرق في حياتك . وحتى تتغير الأمور يجب أن تتغير أنت وليس الأخرين .ومن المستحيل أن تغير الماضي وقد يكون صعباً ان تغير الحاضر، ولكن بالتعلم من فشلك في الماضي وأخطاؤك كل شيء ممكن ، لأن قدرتك غير محدودة على الإطلاق فلو اردت ان تكون ناجح أعطي فوق طاقتك فقط 1% عندها تشعر بانك تعطي وتحقق نجاح حقيقي. وان كانت نظرتك المبدئية هي فشل فاعتبرها تجربة تعلمت منها وأستفدت لأن كل شيء خلقه الله تعالى بسبب وماحدث لك حدث بسبب ربما كان يهيئك لأمر ما !! أنت في يديك ان تكون أو لا تكون !!!!!!!!!
بعض الناس يمشي بالحياة ويضع فشله أمامه !!وبعض الناس يمشي بالحياة تاركا تجاربه السابقة وراءه ويترك الماضي مع مآسيه واحباطاته وينطلق من جديد !!فحدد من اي الفريقين أنت ؟!! وهناك
حكمة تقول "أذهب خلف حلمك مع رغبة جادة وعزم وتصميم فاما أن تنجح واما أن تتعلم وتكبر".
حين لا تخطط للنجاح، فأنت تخطط للفشل اذ أن أي عمل ناجح يقوم على أساس الدراسة والتخطيط وحساب النتائج المتوقعة مسبقاً قبل الشروع فيه. فمن المنطقي أن لا يقدم أحدنا على تنفيذ مشروع قد بيَّنت الدراسة المسبقة لنتائجه حتمية فشله. وإلا كانت العبثية وإهدار الجهد والوقت والمال هي الوصف الأجدر لمن يقوم بمثل هذا المشروع. ولا شك في أن تحديد الأهداف والثوابت لأي عمل هو خطوة من خطوات العمل المنظم. ولكن للوصول لهذه الأهداف وضمن الثوابت المحددة، لا بد من وضع آلية عمل )استراتيجية ) تكفل ذلك عبر فترة زمنية مقسمة لمراحل حسب المدى الزمني الذي يستوعب تحقيق هذه الأهداف. أما في غياب هذه الاستراتيجيات فإن العمل لن يرتقي للمستوى المطلوب وسيكون أقرب للعبثية التي يبطنها بعضهم بمصطلح (الأمور تمشي بالبركة)، ويكشفها آخر بقول (زرع المجانين يطلعه رب العالمين). ولو تبين لكل شخص الخطأ والصواب قبل فعل الخطأ لما اصبح هناك تفاوت بين شخص واخر في الحياة .فمن منطق العقلاء ان لكل عمل نهاية .ففكر في نهايته قبل ان تبدأ لكي لا تكون العواقب وخيمة.
الفشل في التخطيط كالتخطيط للفشل فالتخطيط ليس بحاجة لمن يزيل الغموض عنه بل هو من يزيل الغموض عن فشل أو نجاح إدارة ما ويمكن ان نعرف الإدارة بأنها "نشاط إنساني منظم يهدف الى الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة بالتخطيط والتنظيم والمتابعة للوصول الى أعلى معدل من الكفاءة الإنتاجية". من هذا التعريف نرى أن التخطيط هو الوظيفة الأولى من وظائف الإدارة, وتكمن الحاجة له في سعي الإنسان للتوفيق بين الموارد والاحتياجات لأن ندرة الموارد في الطبيعة تجعلها لا تكفي فالحاجات دائماً أكبر من الموارد، وعليه لابد أن يتوفر للقائمين على عملية التخطيط الأساس النظري والمنهجي للقيام بعملية التخطيط بالإضافة الى دراسات على كل الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية مدعومة بالوثائق بالنسبة للاتجاهات المحتملة والمرغوبة للتطوير في المستقبل. وهذا ينطبق على الافراد حيث يجب ان يخطط كل منا للنجاح في حياته وتحقيق اهدافه منها.
ويقول دينيس ويتلي " ينبغي أن يكون الفشل معلماً لنا وليس مقبرة لطموحاتنا، والفشل ما هو إلا حالة تأخير وليس هزيمة، إنه تحول مؤقت عن الوصول إلى الهدف وليس نهاية مميتة، وهو شيء يمكننا تجنبه فقط بأن نقول أو نفعل أو نكون شيئاً". فالحياة عبارة عن سلسلة من التجارب والخبرات، بعضها جيد والآخر سيئ، وكل واحدة من هذه الخبرات تجعلك أكثر قوة على الرغم من أنه غالباً ما تغفل عن إدراك ذلك! فكما يقول المثل "الضربات التي لا تقصم الظهر تزيده قوه". لذا تعلم بأن الإحباط والمعاناة الذين تتحملهما يساعدانك دائماً على التقدم للأمام متى اتعظت منهما، فهذا العالم الذي نعيش فيه ما هو في الحقيقة إلا فرصة لك لتطور شخصيتك، لذا ينبغي أن تبقى وسط أحداث الحياة ونشاطاتها، فالحياة عبارة عن فصل دراسي تتعرض فيه للاختبار ويتوقع منك أن تحقق تقدماً هاماً خلال فترة زمنية معقولة، وإن لم تستفد في فصل الحياة، فإنها ستعيد لك الدرس تلو الآخر حتى تتعلم وتنجح، وهذا يشبه إلى حدٍ كبير الفصول الدراسية فمتى ما رسب الشخص فإنه إما أن يعيد الفصل حتى ينجح أو ينسحب ويسقط!
هل كنت تنظر لحالات الفشل بأنها فشل كلي، أم كنت تنظر لها بأنها فشل للمحاولة ذاتها والتي قد قمت بها؟ إذ أن هناك فرقاً كبيراً ما بين الاثنين، فإن كنت تعتقد بأنك شخصياً قد فشلت فهذا من شأنه أن يثنيك عن عمل أو أداء محاولات أخرى؛ لأنك تكون بذلك قد قللت من شأنك، ومن قدراتك الشخصية، وغالباً ما يكون هذا نتيجة لقلة أو انعدام ثقتك بنفسك، أما إن كنت تعتقد أن محاولتك كانت فاشلة، فهذا من شأنه أن يجعلك تقوم بدراسة سبب فشل محاولتك الأولى لتقوم بتجنب مسبباتها. وعلى أية حال لا يوجد هناك فشل حقيقي، فما ندعي بأنه فشل ما هو إلا خبرة قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة، إذ أن الشخص الفاشل هو الذي لا يتعظ من تجاربه، ويعتبر أن الأمر منتهياً من حيث فشله!!!
الفشل طريق النجاح
من منا لم يمر بمراحل الفشل ، من منا لم يفز بما يريده او يحقق ما يريده ، كلنا مررنا بهذه المراحل وعن دوري انا فانني اعترف بأنني اعشق الفشل لأنه هو طريق نجاحي ولولاه لم احقق ما اريد ، اما الآخرون فيعتقدون ان الفشل هو نهاية الحياة وليست بدايتها ولكنهم لم يدركوا ان للفشل خطوات وخطوات نتعلم منها كيف نصل الى طريق النجاح والتفوق والتميز… وعلينا جميعا ً أن لا ننسى ان نعكس مرآة الفشل ونقلبها حتى نستطيع ان ندرك طرق النجاح وغايتها وهدفها.... وكان من اهم أسباب النجاح انني :
1. تركت الفشل وبحثت عن النجاح.
2. بحثت في نفسي عن مصدر القوة والطاقة.
3. بحثت في داخلي عن مكامن قوتي وقدراتي.
4. بحثت في نفسي عن الشيء الرائع الذي استطيع أن أقدمه لنفسي ولمجتمعي.
5. إذا نحن في حاجة الى "التخطيط للنجاح" .
6. وان لم نستطع فقد نجحنا في "التخطيط للفشل" .
سوف يستمر كل إنسان في التخطيط للفشل إذا ظل يعمل بدون خطة حتى ولو بالحد الأدنى وسيكون مستوى النتائج المحققة مرهونا بقدر الجهد المبذول في التخطيط فعلى العاطل الذي يبحث عن وظيفة ذات أجر مرض أن يضع خطة لإعادة تأهيل نفسه بالمعرفة والمهارة المطلوبة للوظيفة المتاحة في سوق العمل، وعلى المستثمر المبتدئ في سوق الأسهم أن يتعلم مفاهيم وقواعد الاستثمار في السوق ومن ثم يحدد الأسلوب الذي يود استخدامه عند دخول السوق هل هو كمستثمر طويل الأجل أم مضارب أو كليهما معا فيضع الخطة على ضوء هذه المعطيات ويلتزم بشروطها ليتجنب المغامرات غير المحسوبة. أتمنى أن نتعلم من الفشــل ...وأنه ليس هناك فشل في الحياة وإنما هنـاك درس نتعلم منه الخطــأ. فالحيــاة جميلة ومشرقه لكنها في حاجــة لمن يفهمها وأن تجعلوا مبدءاً لكم وهو: حاول وحتى لو فشلت فلك شرف المحاولة.
وأخيراً
لا يوجد هناك فشل حقيقي ، فما ندعى بأنه فشل ، ما هو إلا خبرة ، قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة !! فالشخص الفاشل هو الذي لا يتعلم من تجاربه ، ويعتبر أن الأمر منتهياً من حيث فشله . بل يوجد هناك ما يسمى بالفشل الناجح ، الذي نعتبره مفتاحاً للنجاح ، حينما يرشدنا في خضم الحياة ، وبين أمواج الزمن المتلاطمة إلى النجاح . أرأيتم كيف أن الفشل محطة تربوية في حياة كل منا ، تشعرنا بوجودنا ، وتعزز ثقتنا بأنفسنا ، مما جعل بعضهم يقول : ( أنت تفشل ، إذن أنت موجود ) !! وتأكدوا أن نهاية الفشل هى بداية النجاح ، فلننطلق ونعش حياتنا .
غســـــان الدويــــــــــري
من منا يخطط للفشل ؟!! وهل هناك من لا يريد النجاح في هذه الحياة؟ الجواب بالطبع لا أحد، سيستغرب البعض لو قلت إن الكثيرين جدا بيننا لا يريدون النجاح، بل ويرغبون في الفشل وربما لا يدركون ذلك. والكثيرون منا يعملون في هذا الاتجاه وهم لا يدركون ذلك. لقد لفتت انتباهي هذه المقولة وأنا أتصفح أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة في الإدارة، حقيقة أعتقد أنها تعطي تفسيرا لمعظم حالات عدم التوفيق التي تحدث للكثير منا في هذه الأيام، فهذا طالب أخفق في الحصول على المعدل الذي كان يحتاج إليه لدخول الكلية التي يرغب فيها، وذلك لم يتمكن من الحصول على وظيفة ذات أجر مناسب، وهذا شخص مبتدئ في عالم المال خسر معظم ما لديه من مال بعد ما قام باستثماره في سوق الأسهم. ولو فتشنا في عدم التوفيق الذي يلازم صاحب أي حالة فشل لوجدنا أنه في الغالب يعود إلى عدم وجود خطة عمل قبل الشروع في التنفيذ، فإذا فشل صاحب المشروع أيا كان في وضع خطة لنجاحه فهو من حيث لا يدري يخطط فعليا للفشل.
إن الفشل في تحقيق ما نريد أمرا طبيعيا في العالم الذي نعيش فيه .وليس الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا هذا الفشل نكون فاشلين. ويقدم الامريكي ديفيد الوصفة التالية لكل من يريد الفشل في حياته المهنية:
1. لا تخاطر ابدا.
2. لا تظهر عواطفك, خصوصا حماسك.
3. تجنب إظهار اهتمامك بعملك وبزملائك في العمل.
4. ليكن لديك دائما عذر جاهز.
5. ارصد أخطاء زملائك في العمل؛ بانتقادك للاخرين تستطيع المحافظة على وضعك.
6. تجنب تطوير قدراتك المهنيه واحذر مواد القراءه و الورش التي تجعلك أكثر إنتاجيه.
لكن لماذا يفشل بعض الناس وباستمرار…؟؟؟ يفشل بعض الناس باستمرار لأنهم اخترعوا بعض الكلمات المحبطة مثل "هذا مستحيل - صعب - لا أقدر - هل فعلها أحد قبلنا - تعبت من كثرة الإحباطات والفشل الذي مررت به". ليس المهم ماحدث لك في الماضي ولكن ماذا ستفعل الآن هو الذي سيصنع الفرق في حياتك . وحتى تتغير الأمور يجب أن تتغير أنت وليس الأخرين .ومن المستحيل أن تغير الماضي وقد يكون صعباً ان تغير الحاضر، ولكن بالتعلم من فشلك في الماضي وأخطاؤك كل شيء ممكن ، لأن قدرتك غير محدودة على الإطلاق فلو اردت ان تكون ناجح أعطي فوق طاقتك فقط 1% عندها تشعر بانك تعطي وتحقق نجاح حقيقي. وان كانت نظرتك المبدئية هي فشل فاعتبرها تجربة تعلمت منها وأستفدت لأن كل شيء خلقه الله تعالى بسبب وماحدث لك حدث بسبب ربما كان يهيئك لأمر ما !! أنت في يديك ان تكون أو لا تكون !!!!!!!!!
بعض الناس يمشي بالحياة ويضع فشله أمامه !!وبعض الناس يمشي بالحياة تاركا تجاربه السابقة وراءه ويترك الماضي مع مآسيه واحباطاته وينطلق من جديد !!فحدد من اي الفريقين أنت ؟!! وهناك
حكمة تقول "أذهب خلف حلمك مع رغبة جادة وعزم وتصميم فاما أن تنجح واما أن تتعلم وتكبر".
حين لا تخطط للنجاح، فأنت تخطط للفشل اذ أن أي عمل ناجح يقوم على أساس الدراسة والتخطيط وحساب النتائج المتوقعة مسبقاً قبل الشروع فيه. فمن المنطقي أن لا يقدم أحدنا على تنفيذ مشروع قد بيَّنت الدراسة المسبقة لنتائجه حتمية فشله. وإلا كانت العبثية وإهدار الجهد والوقت والمال هي الوصف الأجدر لمن يقوم بمثل هذا المشروع. ولا شك في أن تحديد الأهداف والثوابت لأي عمل هو خطوة من خطوات العمل المنظم. ولكن للوصول لهذه الأهداف وضمن الثوابت المحددة، لا بد من وضع آلية عمل )استراتيجية ) تكفل ذلك عبر فترة زمنية مقسمة لمراحل حسب المدى الزمني الذي يستوعب تحقيق هذه الأهداف. أما في غياب هذه الاستراتيجيات فإن العمل لن يرتقي للمستوى المطلوب وسيكون أقرب للعبثية التي يبطنها بعضهم بمصطلح (الأمور تمشي بالبركة)، ويكشفها آخر بقول (زرع المجانين يطلعه رب العالمين). ولو تبين لكل شخص الخطأ والصواب قبل فعل الخطأ لما اصبح هناك تفاوت بين شخص واخر في الحياة .فمن منطق العقلاء ان لكل عمل نهاية .ففكر في نهايته قبل ان تبدأ لكي لا تكون العواقب وخيمة.
الفشل في التخطيط كالتخطيط للفشل فالتخطيط ليس بحاجة لمن يزيل الغموض عنه بل هو من يزيل الغموض عن فشل أو نجاح إدارة ما ويمكن ان نعرف الإدارة بأنها "نشاط إنساني منظم يهدف الى الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة بالتخطيط والتنظيم والمتابعة للوصول الى أعلى معدل من الكفاءة الإنتاجية". من هذا التعريف نرى أن التخطيط هو الوظيفة الأولى من وظائف الإدارة, وتكمن الحاجة له في سعي الإنسان للتوفيق بين الموارد والاحتياجات لأن ندرة الموارد في الطبيعة تجعلها لا تكفي فالحاجات دائماً أكبر من الموارد، وعليه لابد أن يتوفر للقائمين على عملية التخطيط الأساس النظري والمنهجي للقيام بعملية التخطيط بالإضافة الى دراسات على كل الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية مدعومة بالوثائق بالنسبة للاتجاهات المحتملة والمرغوبة للتطوير في المستقبل. وهذا ينطبق على الافراد حيث يجب ان يخطط كل منا للنجاح في حياته وتحقيق اهدافه منها.
ويقول دينيس ويتلي " ينبغي أن يكون الفشل معلماً لنا وليس مقبرة لطموحاتنا، والفشل ما هو إلا حالة تأخير وليس هزيمة، إنه تحول مؤقت عن الوصول إلى الهدف وليس نهاية مميتة، وهو شيء يمكننا تجنبه فقط بأن نقول أو نفعل أو نكون شيئاً". فالحياة عبارة عن سلسلة من التجارب والخبرات، بعضها جيد والآخر سيئ، وكل واحدة من هذه الخبرات تجعلك أكثر قوة على الرغم من أنه غالباً ما تغفل عن إدراك ذلك! فكما يقول المثل "الضربات التي لا تقصم الظهر تزيده قوه". لذا تعلم بأن الإحباط والمعاناة الذين تتحملهما يساعدانك دائماً على التقدم للأمام متى اتعظت منهما، فهذا العالم الذي نعيش فيه ما هو في الحقيقة إلا فرصة لك لتطور شخصيتك، لذا ينبغي أن تبقى وسط أحداث الحياة ونشاطاتها، فالحياة عبارة عن فصل دراسي تتعرض فيه للاختبار ويتوقع منك أن تحقق تقدماً هاماً خلال فترة زمنية معقولة، وإن لم تستفد في فصل الحياة، فإنها ستعيد لك الدرس تلو الآخر حتى تتعلم وتنجح، وهذا يشبه إلى حدٍ كبير الفصول الدراسية فمتى ما رسب الشخص فإنه إما أن يعيد الفصل حتى ينجح أو ينسحب ويسقط!
هل كنت تنظر لحالات الفشل بأنها فشل كلي، أم كنت تنظر لها بأنها فشل للمحاولة ذاتها والتي قد قمت بها؟ إذ أن هناك فرقاً كبيراً ما بين الاثنين، فإن كنت تعتقد بأنك شخصياً قد فشلت فهذا من شأنه أن يثنيك عن عمل أو أداء محاولات أخرى؛ لأنك تكون بذلك قد قللت من شأنك، ومن قدراتك الشخصية، وغالباً ما يكون هذا نتيجة لقلة أو انعدام ثقتك بنفسك، أما إن كنت تعتقد أن محاولتك كانت فاشلة، فهذا من شأنه أن يجعلك تقوم بدراسة سبب فشل محاولتك الأولى لتقوم بتجنب مسبباتها. وعلى أية حال لا يوجد هناك فشل حقيقي، فما ندعي بأنه فشل ما هو إلا خبرة قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة، إذ أن الشخص الفاشل هو الذي لا يتعظ من تجاربه، ويعتبر أن الأمر منتهياً من حيث فشله!!!
الفشل طريق النجاح
من منا لم يمر بمراحل الفشل ، من منا لم يفز بما يريده او يحقق ما يريده ، كلنا مررنا بهذه المراحل وعن دوري انا فانني اعترف بأنني اعشق الفشل لأنه هو طريق نجاحي ولولاه لم احقق ما اريد ، اما الآخرون فيعتقدون ان الفشل هو نهاية الحياة وليست بدايتها ولكنهم لم يدركوا ان للفشل خطوات وخطوات نتعلم منها كيف نصل الى طريق النجاح والتفوق والتميز… وعلينا جميعا ً أن لا ننسى ان نعكس مرآة الفشل ونقلبها حتى نستطيع ان ندرك طرق النجاح وغايتها وهدفها.... وكان من اهم أسباب النجاح انني :
1. تركت الفشل وبحثت عن النجاح.
2. بحثت في نفسي عن مصدر القوة والطاقة.
3. بحثت في داخلي عن مكامن قوتي وقدراتي.
4. بحثت في نفسي عن الشيء الرائع الذي استطيع أن أقدمه لنفسي ولمجتمعي.
5. إذا نحن في حاجة الى "التخطيط للنجاح" .
6. وان لم نستطع فقد نجحنا في "التخطيط للفشل" .
سوف يستمر كل إنسان في التخطيط للفشل إذا ظل يعمل بدون خطة حتى ولو بالحد الأدنى وسيكون مستوى النتائج المحققة مرهونا بقدر الجهد المبذول في التخطيط فعلى العاطل الذي يبحث عن وظيفة ذات أجر مرض أن يضع خطة لإعادة تأهيل نفسه بالمعرفة والمهارة المطلوبة للوظيفة المتاحة في سوق العمل، وعلى المستثمر المبتدئ في سوق الأسهم أن يتعلم مفاهيم وقواعد الاستثمار في السوق ومن ثم يحدد الأسلوب الذي يود استخدامه عند دخول السوق هل هو كمستثمر طويل الأجل أم مضارب أو كليهما معا فيضع الخطة على ضوء هذه المعطيات ويلتزم بشروطها ليتجنب المغامرات غير المحسوبة. أتمنى أن نتعلم من الفشــل ...وأنه ليس هناك فشل في الحياة وإنما هنـاك درس نتعلم منه الخطــأ. فالحيــاة جميلة ومشرقه لكنها في حاجــة لمن يفهمها وأن تجعلوا مبدءاً لكم وهو: حاول وحتى لو فشلت فلك شرف المحاولة.
وأخيراً
لا يوجد هناك فشل حقيقي ، فما ندعى بأنه فشل ، ما هو إلا خبرة ، قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة !! فالشخص الفاشل هو الذي لا يتعلم من تجاربه ، ويعتبر أن الأمر منتهياً من حيث فشله . بل يوجد هناك ما يسمى بالفشل الناجح ، الذي نعتبره مفتاحاً للنجاح ، حينما يرشدنا في خضم الحياة ، وبين أمواج الزمن المتلاطمة إلى النجاح . أرأيتم كيف أن الفشل محطة تربوية في حياة كل منا ، تشعرنا بوجودنا ، وتعزز ثقتنا بأنفسنا ، مما جعل بعضهم يقول : ( أنت تفشل ، إذن أنت موجود ) !! وتأكدوا أن نهاية الفشل هى بداية النجاح ، فلننطلق ونعش حياتنا .
غســـــان الدويــــــــــري
Ghassan Al Dwiri- ♝ آســاتذة ♝
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزهجائزة الاعضاء كتاب المواضيع
- عدد الرسائل : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة التدريب ومدرب جودة شاملة
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 7027
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 12/02/2012
رد: التخطيط للفشل
اتقنت وتميزت وفرحنا بمواضيعك سيدي
كل التقدير ومجمل الامل
كل التقدير ومجمل الامل
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
مواضيع مماثلة
» ما هو التخطيط ؟
» التخطيط المالي
» التخطيط ..... مهارة الجادين !!
» التخطيط الدرسي وصياغة الأهداف
» كيف تبدا مشروع صغير ناجح - التخطيط والدراسة اولا
» التخطيط المالي
» التخطيط ..... مهارة الجادين !!
» التخطيط الدرسي وصياغة الأهداف
» كيف تبدا مشروع صغير ناجح - التخطيط والدراسة اولا
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث الاقتصاد والتجارة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى