موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
2 مشترك
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: الأبحاث الإسلامية في أصول الدين
صفحة 2 من اصل 3
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
رد: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
سؤال في الإعجاز العلمي:
ما معنى قوله تعالى (والله خلق كل دابة من ماء)؟
نحاول الإجابة من خلال هذه المقالات على أكبر قدر ممكن من أسئلة الإخوة القراء حول بعض آيات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة....
الإنسان هو كائن حي من أعقد الأحياء على وجه الأرض، كشفت البحوث الطبية عن حقائق مذهلة تدل على عظمة الخالق تعالى القائل: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) [الذاريات: 21].
والإنسان يتألف من عدد ضخم من الأجهزة أهمها القلب. فالقلب هو من أعجب الآلات في جسم الإنسـان، فهـو يضخ كل يوم أكثـر من (8000) لتراً من الدم. وفي دماغ الإنسان أكثر من مئة ألف مليون خلية!! جميعها تعمل بنظام دقيق ومُحكم. وفي كل عين يوجد أكثر من مئة مليون من المستقبلات الضوئية. وفي كل أذن أكثر من ثلاثين ألف خلية سمعية! وفي دم الإنسان أكثر من (25) مليون مليون كرية حمراء وأكثر من (25) ألف مليون كرية بيضاء.
في معدة الإنسان يوجد أكثر من ألف مليون خلية! وفي اللسان توجد أكثر من تسعة آلاف حليمة ذوقية. وفي كل يوم يتنفس الإنسان أكثر من (25) ألف مرة يسحب خلالها اكثر من (180) ألف لتر من الهواء! وهكذا حقائق لا تنتهي وأرقام ضخمة أكبر من التصور. كل هذه التعقيدات سخرها الله تعالى لراحة الإنسان واستمرار حياته على أحسن حال، يقول تعالى: (الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين) [السجدة: 7].
لقد برز علم الحياة أو الأحياء إلى الوجود مع اكتشاف الإنسان لأسرار الكائنات الحية من نبات وحيوان وإنسان. والحقيقة الثابتة التي يؤكدها علماء الأحياء هي أنه لا وجود للحياة من دون ماء. فالماء يمثل نسبة جيدة في تركيب خلايا أي كائن حي، وانعدام الماء يعني الموت! حتى إن عمل هذه الخلايا يعتمد أيضاً على الماء، فهو المحرك للتفاعلات الكيميائية داخل جسم الإنسان والحيوان والنبات.وهنالك شبه تأكيد لدى العلماء بأن الحياة بدأت من الماء، وهنا يأتي كتاب الله تعالى ليؤكد هذه الحقائق ويردّ جميع أشكال الحياة للماء، يقول تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) [الأنبياء: 30].
ويقول الله تعالى عن بداية خلق الدواب التي تدبُّ على الأرض وأنها مخلوقة من الماء: (والله خلق كل دابة من ماء) [النور: 45]. حتى إن الأرض الجافة الميتة التي لا يُرى فيها أي مظهرٍ للحياة عندما يُنْزِل الماء عليها تجد أن أشـكال الحياة قد بدأت من النباتات والحشرات والحيوانات وغير ذلك، يقول تعالى: (وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [النحل: 65].
ــــــــــــ
مصدر المعلومة: الموسوعة البريطانية
ساره العطاوي- ❣ المبدعون ❣
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 16
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
رد: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
سؤال في الإعجاز العلمي:
كيف يمسك الله السماء؟
بما أن السماء أكبر من الأرض بكثير فكيف يمكن لها أن تقع على الأرض؟
وكيف يمكن أن نتخيل أن الله يمسك السماء؟
وماذا يحدث لو وقع جزء صغير من أجزاء السماء على الأرض؟
لنقرأ......
هذا سؤال وردني من أحد الإخوة الأفاضل يقول فيه: يقول تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحج: 65]، فكيف يمكن أن نتخل وقوع السماء على الأرض، مع العلم أن حجم الأرض بالنسبة للكون ضئيل جداً؟
والجواب: لقد كانت هذه الآية وسيلة للتشكيك في كتاب الله تعالى من خلال قول بعض المبطلين: "إن هذه الآية ليست من قول الله، والدليل أنها تصور السماء وكأنها قطعة صغيرة يمكن أن تقع على الأرض".
إن هذا القول لا يستند إلى برهان علمي، فالآية بدأت بقوله تعالى (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ) وفي هذه العبارة إشارة إلى قوى الجاذبية التي خلقها الله وسخرها لتربط أجزاء الكون فلا ينهار. ولو أن هذه الجاذبية اختفت لبدأت المجرات بالتصادم ولحدثت تصادمات في المجموعة الشمسية مما يؤدي إلى اصطدام الكواكب ببعضها وبالأرض بشكل يفتت الأرض تماماً.
ولكن من رحمة الله تعالى بعباده أنه حفظ هذه القوى من الجاذبية فهي مستمرة إلى يوم القيامة حيث تنهار هذه القوى مسببة تناثر الكواكب والنجوم والمجرات، ومن ثم زوال الكون، ولا يبقى إلا الله جل وعلا.
كذلك فإن المخاطَب بهذه الآية هو الإنسان على الأرض، ولكي نتخيل تحقق هذه الآية أي اصطدام السماء بالأرض، يمكن أن نتخيل نيزكاً بحجم جبل صغير، لو أنه اصطدم ووقع على الأرض لأحدث هزات ارتدادية عنيفة واحتكاكاً يرفع درجة الحرارة آلاف الدرجات، وتفتت أجزاء من الأرض، وقد يؤدي ذلك إلى انقراض العديد من الكائنات الحية على رأسها الإنسان، ولكنها رحمة الله بنا.
فعلى الرغم من معاصينا وذنوبنا، فإن الله تعالى سخر القوانين الفيزيائية التي تضمن سلامتنا وتضمن لنا الحياة المستقرة والمريحة، وسبحان الله! مع أن الله يذكرنا بنعمه علينا وأنه يحفظ لنا الأرض من أي اصطدام مع النيازك المنتشرة في المجموعة الشمسية، فإننا نجد الملحدين يسخرون من القرآن ومن هذه النعم، نسأل الله تعالى لهم الهداية، وأن يجعل من هذه المعجزات العلمية وسيلة يرون من خلالها نور الحق والإيمان، إنه على كل شيء قدير
ساره العطاوي- ❣ المبدعون ❣
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 16
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 5617
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
رد: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
سؤال:
ما هو الإعجاز العددي، أهدافه، نتائجه، من يستعمله، هل القرآن بحاجة له؟
نجيب عن هذا التساؤل الذي يردنا أحياناً حول موضوع الإعجاز العددي، فكثير من إخوتنا الأفاضل لم يتقبَّلوا بعد هذا العلم، فهل سيأتي ذلك اليوم الذي يصبح الإعجاز العددي من أهم علوم القرآن؟....
هذا سؤال وردنا من أحد الإخوة يقول فيه: الرجاء الإجابة على سؤالي بوضوح
ماذا يعني الإعجاز العددي والطريقة الغريبة في وضع الأرقام بجانب بعضها؟
أين يدرس هذا العلم؟
ماذا يسمى؟
من أسسه؟
ما هي أسسه؟
من يستعمله؟
ما هي أهدافه؟
هل القرآن بحاجة له؟
هل هناك مراجع عنه؟
والجواب نلخصه في نقاط محددة:
1- الإعجاز العددي هو علم ناشئ لا يزال ينمو ويكبر ولكن ببطء! فقد نشأ نتيجة ملاحظات الباحثين عندما وجدوا أن كلمات القرآن تتكرر بطريقة غريبة وملفتة للانتباه، فمثلاً كلمة (الدنيا) تتكرر 115 مرة والكلمة التي تعاكسها في المعنى وهي (الآخرة) تتكرر 115 مرة أيضاً! فمثل هذه الملاحظة لا يمكن أن تمر عبثاً، بل لابد من البحث والتدقيق، وهذا ما أدى لاكتشاف المزيد من التناسقات العددية.
فكلمة (عيسى) تتكرر 25 مرة في القرآن، وكلمة (آدم) تتكرر 25 مرة أيضاً، والعجيب أن الله تعالى أشار إلى تماثل خلق هذين النبيين بقوله: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]. وهذا التماثل لا يمكن أن يأتي بالمصادفة!
وهكذا تعمق الباحثون أكثر فوجدوا الكثير من التوافقات العددية الغريبة، فمثلاً كلمة (الملائكة) تكررت 68 مرة، وكلمة (الشيطان) تكررت 68 مرة... كلمة (الشهر) تتكرر 12 مرة بعدد أشهر السنة، وكلمة (اليوم) تتكرر 365 مرة بعدد أيام السنة... وهكذا.
2- إن الطريقة الجديدة التي كشف عنها البحث هي طريقة صف الأعداد بجانب بعضها، وهي طريقة رياضية علمية صحيحة، ومعقدة وموجودة في القرآن وقد شاء الله أن نكتشفها في هذا العصر لتكون دليلاً مادياً ملموساً على صدق هذا القرآن، واستحالة الإتيان بمثله.
ومحور هذه الطريقة هو الرقم سبعة، وهذا الرقم له دلالات كثيرة في الكون والقرآن والحديث النبوي الشريف. فعدد السموات سبع وعدد أيام الأسبوع سبعة، وعدد أبواب جهنم سبعة، وعدد مرات الطواف حول الكعبة سبع... وهكذا.
وملخص هذه الطريقة يقول إننا عندما نضع أرقام القرآن بجانب بعضها وحسب تسلسلها في القرآن، فإنها تشكل أعداداً من مضاعفات الرقم سبعة دائماً!!! فمثلاً أول سورة في القرآن رقمها 1 وآخر سورة في القرآن رقمها 114 ومصفوف هذين الرقمين هو 1-114 أي 1141 وهذا العدد من مضاعفات السبعة (أي يقبل القسمة على سبعة من دون باق):
1141 = 7 × 163
وأول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لو قمنا بعدّ حروف كل كلمة كما رُسمت سوف نجد:
بِسْمِ (3 حروف) اللَّهِ (4 حروف) الرَّحْمَنِ (6 حروف) الرَّحِيمِ(6 حروف)
عندما نقوم بصف حروف كل كلمة نجد العدد: 3 – 4 – 6 – 6 أي 6643 وهذا العدد من مضاعفات السبعة، أي:
6643 = 7 × 949
وبسبب وجود هذا القانون الرياضي في القرآن (مضاعفات الرقم سبعة) فقد تمَّ تأليف موسوعة في الإعجاز الرقمي تحوي أكثر من 700 مثال رقمي تثبت بدون أدنى شك وجود هذا النظام المحكم الذي يشهد على قدرة منزل القرآن عز وجل.
3- الإعجاز العددي علم جديد ولم يتم اعتماده بعد من قبل المشايخ والعلماء، ويحتاج لمزيد من البحث وبنظري فإن القرن الحادي والعشرين الذي نعيشه سيكون قرن الإعجاز العددي إن شاء الله. فالمشككون يسوقون الحجج الواهية ليشوهوا صورة الإسلام، وهناك من المسلمين من يرتد عن دينه اليوم، بسبب ضعف إيمانهم وعدم وجود حجة قوية لديهم تثبتهم على الحق.
ولذلك فإن أهمية الإعجاز الرقمي تنبع من أنه علم قادر على إثبات أن القرآن كتاب الله، وعلم يعطي الأدلة الرياضية المحسوسة على أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل سورة من القرآن، لأن أدباء العصر لا يمكنهم تأليف كتاب محكم لغوياً بحيث تأتي جميع كلماته وحروفه بأعداد محسوبة ومن مضاعفات الرقم سبعة، إن النظام الرقمي للقرآن سيرد على المشككين والملحدين، ويكون سلاحاً قوياً بيد المؤمنين في هذا العصر!
4- أما "هل القرآن بحاجة له" فلست أنا ولا أنت ولا أحد من البشر يحدد ويقرر ما يحتاجه كتاب الله تعالى! فالكتاب كتاب الله وهو أعلم به وأعلم بمعجزاته، ولا يجوز لنا أن نتجرّأ على كتاب الله فنحدد ما يحتاجه أو لا يحتاجه، ولا ينبغي لنا أن نقرر مسبقاً أن القرآن لا يحوي إعجازاً عددياً. فعقولنا أصغر بكثير من أن تحيط بعلم الله! فقد يحوي هذا الكتاب من العلوم والأسرار ما يعجز عنه علماء الرياضيات والفلك والفيزياء، وكل علماء الدنيا. وهذا ما أعتقده كمسلم أحبَّ كتاب ربه.
5- ويبقى الهدف من علم الإعجاز العددي إثبات أن القرآن كتاب الله وأنه لم يُحرَّف وأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله، وبعبارة أخرى يهدف الإعجاز العددي لإثبات صدق هذه الآية العظيمة: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) [الإسراء: 88]. فإذا ما جاء أحد الملحدين أو المشككين وطلب منا أن نثبت له أنه لا يمكن الإتيان بمثل القرآن، فبدلاً من أن نقف صامتين، نخبره عن معجزات القرآن العددية وبخاصة النظام الرقمي السباعي... أتصور أننا عندما نرد بطريقة علمية أفضل بكثير من أن نسب أو نشتم من يُنكر القرآن!
6- بالنسبة لبقية الأسئلة: من الذي يستعمل هذا العلم ... وأين يدرَّس وما هي مراجعه وأسسه وماذا يسمَّى... كل هذا يمكن التوسع فيه من خلال الكتاب الرائع الذي أصدرته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وكان بعنوان: "إشراقات الرقم سبعة"، والذي أنصح الجميع بقراءته.
7- وأخيراً فإنه لا يوجد مؤسس لهذا العلم بعد، لأن الباحثين يقومون بمحاولات محمودة، منهم من أخطأ، ومنهم من انحرف وغرَّته الشهرة والدنيا، ومنهم من أصاب... نسأل الله تعالى أن نكون من هذا النوع!
المصدر : كتاب "إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم" على ملف بي دي إف للتحميل بسهولة، ويتميز بخطوط جميلة وإخراج أنيق، وهو بحث شامل في الإعجاز العددي يتألف من 400 صفحة...
تحميل كتاب إشراقات الرقم سبعة
نقدم لإخوتنا القراء كتاب "إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم" على ملف بي دي إف للتحميل بسهولة، ويتميز بخطوط جميلة وإخراج أنيق، وهو بحث شامل في
ما هو الإعجاز العددي، أهدافه، نتائجه، من يستعمله، هل القرآن بحاجة له؟
نجيب عن هذا التساؤل الذي يردنا أحياناً حول موضوع الإعجاز العددي، فكثير من إخوتنا الأفاضل لم يتقبَّلوا بعد هذا العلم، فهل سيأتي ذلك اليوم الذي يصبح الإعجاز العددي من أهم علوم القرآن؟....
هذا سؤال وردنا من أحد الإخوة يقول فيه: الرجاء الإجابة على سؤالي بوضوح
ماذا يعني الإعجاز العددي والطريقة الغريبة في وضع الأرقام بجانب بعضها؟
أين يدرس هذا العلم؟
ماذا يسمى؟
من أسسه؟
ما هي أسسه؟
من يستعمله؟
ما هي أهدافه؟
هل القرآن بحاجة له؟
هل هناك مراجع عنه؟
والجواب نلخصه في نقاط محددة:
1- الإعجاز العددي هو علم ناشئ لا يزال ينمو ويكبر ولكن ببطء! فقد نشأ نتيجة ملاحظات الباحثين عندما وجدوا أن كلمات القرآن تتكرر بطريقة غريبة وملفتة للانتباه، فمثلاً كلمة (الدنيا) تتكرر 115 مرة والكلمة التي تعاكسها في المعنى وهي (الآخرة) تتكرر 115 مرة أيضاً! فمثل هذه الملاحظة لا يمكن أن تمر عبثاً، بل لابد من البحث والتدقيق، وهذا ما أدى لاكتشاف المزيد من التناسقات العددية.
فكلمة (عيسى) تتكرر 25 مرة في القرآن، وكلمة (آدم) تتكرر 25 مرة أيضاً، والعجيب أن الله تعالى أشار إلى تماثل خلق هذين النبيين بقوله: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]. وهذا التماثل لا يمكن أن يأتي بالمصادفة!
وهكذا تعمق الباحثون أكثر فوجدوا الكثير من التوافقات العددية الغريبة، فمثلاً كلمة (الملائكة) تكررت 68 مرة، وكلمة (الشيطان) تكررت 68 مرة... كلمة (الشهر) تتكرر 12 مرة بعدد أشهر السنة، وكلمة (اليوم) تتكرر 365 مرة بعدد أيام السنة... وهكذا.
2- إن الطريقة الجديدة التي كشف عنها البحث هي طريقة صف الأعداد بجانب بعضها، وهي طريقة رياضية علمية صحيحة، ومعقدة وموجودة في القرآن وقد شاء الله أن نكتشفها في هذا العصر لتكون دليلاً مادياً ملموساً على صدق هذا القرآن، واستحالة الإتيان بمثله.
ومحور هذه الطريقة هو الرقم سبعة، وهذا الرقم له دلالات كثيرة في الكون والقرآن والحديث النبوي الشريف. فعدد السموات سبع وعدد أيام الأسبوع سبعة، وعدد أبواب جهنم سبعة، وعدد مرات الطواف حول الكعبة سبع... وهكذا.
وملخص هذه الطريقة يقول إننا عندما نضع أرقام القرآن بجانب بعضها وحسب تسلسلها في القرآن، فإنها تشكل أعداداً من مضاعفات الرقم سبعة دائماً!!! فمثلاً أول سورة في القرآن رقمها 1 وآخر سورة في القرآن رقمها 114 ومصفوف هذين الرقمين هو 1-114 أي 1141 وهذا العدد من مضاعفات السبعة (أي يقبل القسمة على سبعة من دون باق):
1141 = 7 × 163
وأول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لو قمنا بعدّ حروف كل كلمة كما رُسمت سوف نجد:
بِسْمِ (3 حروف) اللَّهِ (4 حروف) الرَّحْمَنِ (6 حروف) الرَّحِيمِ(6 حروف)
عندما نقوم بصف حروف كل كلمة نجد العدد: 3 – 4 – 6 – 6 أي 6643 وهذا العدد من مضاعفات السبعة، أي:
6643 = 7 × 949
وبسبب وجود هذا القانون الرياضي في القرآن (مضاعفات الرقم سبعة) فقد تمَّ تأليف موسوعة في الإعجاز الرقمي تحوي أكثر من 700 مثال رقمي تثبت بدون أدنى شك وجود هذا النظام المحكم الذي يشهد على قدرة منزل القرآن عز وجل.
3- الإعجاز العددي علم جديد ولم يتم اعتماده بعد من قبل المشايخ والعلماء، ويحتاج لمزيد من البحث وبنظري فإن القرن الحادي والعشرين الذي نعيشه سيكون قرن الإعجاز العددي إن شاء الله. فالمشككون يسوقون الحجج الواهية ليشوهوا صورة الإسلام، وهناك من المسلمين من يرتد عن دينه اليوم، بسبب ضعف إيمانهم وعدم وجود حجة قوية لديهم تثبتهم على الحق.
ولذلك فإن أهمية الإعجاز الرقمي تنبع من أنه علم قادر على إثبات أن القرآن كتاب الله، وعلم يعطي الأدلة الرياضية المحسوسة على أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل سورة من القرآن، لأن أدباء العصر لا يمكنهم تأليف كتاب محكم لغوياً بحيث تأتي جميع كلماته وحروفه بأعداد محسوبة ومن مضاعفات الرقم سبعة، إن النظام الرقمي للقرآن سيرد على المشككين والملحدين، ويكون سلاحاً قوياً بيد المؤمنين في هذا العصر!
4- أما "هل القرآن بحاجة له" فلست أنا ولا أنت ولا أحد من البشر يحدد ويقرر ما يحتاجه كتاب الله تعالى! فالكتاب كتاب الله وهو أعلم به وأعلم بمعجزاته، ولا يجوز لنا أن نتجرّأ على كتاب الله فنحدد ما يحتاجه أو لا يحتاجه، ولا ينبغي لنا أن نقرر مسبقاً أن القرآن لا يحوي إعجازاً عددياً. فعقولنا أصغر بكثير من أن تحيط بعلم الله! فقد يحوي هذا الكتاب من العلوم والأسرار ما يعجز عنه علماء الرياضيات والفلك والفيزياء، وكل علماء الدنيا. وهذا ما أعتقده كمسلم أحبَّ كتاب ربه.
5- ويبقى الهدف من علم الإعجاز العددي إثبات أن القرآن كتاب الله وأنه لم يُحرَّف وأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله، وبعبارة أخرى يهدف الإعجاز العددي لإثبات صدق هذه الآية العظيمة: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) [الإسراء: 88]. فإذا ما جاء أحد الملحدين أو المشككين وطلب منا أن نثبت له أنه لا يمكن الإتيان بمثل القرآن، فبدلاً من أن نقف صامتين، نخبره عن معجزات القرآن العددية وبخاصة النظام الرقمي السباعي... أتصور أننا عندما نرد بطريقة علمية أفضل بكثير من أن نسب أو نشتم من يُنكر القرآن!
6- بالنسبة لبقية الأسئلة: من الذي يستعمل هذا العلم ... وأين يدرَّس وما هي مراجعه وأسسه وماذا يسمَّى... كل هذا يمكن التوسع فيه من خلال الكتاب الرائع الذي أصدرته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وكان بعنوان: "إشراقات الرقم سبعة"، والذي أنصح الجميع بقراءته.
7- وأخيراً فإنه لا يوجد مؤسس لهذا العلم بعد، لأن الباحثين يقومون بمحاولات محمودة، منهم من أخطأ، ومنهم من انحرف وغرَّته الشهرة والدنيا، ومنهم من أصاب... نسأل الله تعالى أن نكون من هذا النوع!
المصدر : كتاب "إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم" على ملف بي دي إف للتحميل بسهولة، ويتميز بخطوط جميلة وإخراج أنيق، وهو بحث شامل في الإعجاز العددي يتألف من 400 صفحة...
تحميل كتاب إشراقات الرقم سبعة
نقدم لإخوتنا القراء كتاب "إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم" على ملف بي دي إف للتحميل بسهولة، ويتميز بخطوط جميلة وإخراج أنيق، وهو بحث شامل في
ساره العطاوي- ❣ المبدعون ❣
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 16
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 5617
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
رد: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
أسئلة في الإعجاز -
ما هي حقيقة تناسخ الأرواح؟
سؤال: ما هي حقيقة تناسخ الأرواح؟
عقيدة التناسخ منتشرة بين كثير من الشعوب، فما هي حقيقة هذه المسألة، وهل يوجد أدلة علمية تنفي أو تثبت ذلك؟ فيما يلي نحاول الإجابة عن هذا السؤال.....
السؤال وردنا من أحد الإخوة الأفاضل يقول فيه: يتحدث بعض الأقوام عن تناسخ الأرواح وحلول الروح قي عدة أجساد قبل تطهرها ؟؟؟ ويستدلون بآيات من القرآن (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) [سورة الفجر: الآيات 27-30]. فما هي حقيقة هذا الأمر؟
الجواب:
منذ آلاف السنين حاول الشيطان إغواء الناس واتبع أساليب كثيرة لتحقيق أهدافه ليضل الناس عن طريق الله وينفذ قوله عندما قال: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [الحجر: 39-40]. وفي موقف آخر قال إبليس: (وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ) [النساء: 118-119]. فأبعد الناس عن الحق، وأخرجهم من النور إلى الظلمات، فابتدعوا الأساطير ومنها أسطورة تقمص أو استنساخ الأرواح. وهي فكرة أوحاها الشيطان لأوليائه ليوهمهم بأنه لا توجد حياة بعد الموت، وأن الروح تنتقل من إنسان لآخر.
والآية التي يستدلون بها على صحة معتقدهم هي قوله تعالى مخاطباً النفس المطمئنة: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي)، وفسروها على أنها إشارة إلى انتقال الروح من الميت إلى جنين في بطن أمه أو إلى حيوان أو غير ذلك. ومع أن الآية واضحة في حديثها عن النفس وليس الروح: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)، فالروح لا تنتقل من شخص لآخر وهي أمر من الله: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]. أما النفس فهي التي تتذوق الموت، يقول تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]. والنفس هي التي تُحاسب يوم القيامة، يقول تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].
ولذلك نجد الكثير من الناس يخلطون بين مفهوم النفس والروح، والقرآن يفرّق بينهما بوضوح، فقد ذكرت النفس في مئات المواضع من القرآن، نجد أن الروح لم تُذكر إلا 23 مرة (بعدد سنوات نزول القرآن)! وقد سمَّى الله القرآن بالروح، يقول تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الشورى: 52].
ويمكن أن أستخدم تشبيهاً لتبسيط هذا الأمر، فلو فرضنا أن الإنسان يشبه السيارة، فالروح هي القوة المحركة، والسائق هو النفس التي تتحكم في الجسد (هيكل السيارة والمعدات المحمولة عليها). ولذلك فإن البصر والسمع والجلد والقلب والدماغ والكبد ... كلها أجهزة سخرها الله لك أيها الإنسان، وسخر لك الروح لتعطيها القوة المحركة، أما النفس فهي التي تقود هذه الأجهزة وتوجهها إما إلى طريق الجنة أو إلى طريق النار.
لذلك سوف يشهد عليك جلدك يوم القيامة وينطق ويتكلم ويخبر بكل شر قمت به: (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [فصلت: 21]. وسوف تشهد عليك رجليك ويديك، ولن تملك القدرة على الكلام بفمك، فربما اللسان يكذب ولكن اليد والرجل لا تكذبان: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يس: 65].
أما قوله تعالى للنفس المطمئنة: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) أي فادخلي بين عبادي وجاءت كلمة (فِي) هنا لتعبر تعبيراً دقيقاً عن محبة عباد الله الصالحين بعضهم لبعض وحرصهم على بعض حتى يصبحوا كالجسد الواحد! ولذلك فإن سيدنا سليمان لم يقل: وأدخلني برحمتك بين عبادك الصالحين إنما قال: (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)، وهذا لا يعني أن سيدنا سليمان طلب من ربه أن يدخله داخل العباد الصالحين إنما أن يدخله بينهم ويكون واحداً منهم.
ولذلك فإن الله يدخل كل نفس مطمئنة في عباده الصالحين يوم القيامة، ويدخل كل نفس ظالمة في جهنم لتُعذب مع الكافرين والملحدين والمستهزئين، يقول تعالى: (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ * لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد: 49-51]. نسأل الله تعالى أن ينجينا من عذاب يوم القيامة!
أما الدليل العلمي على أن التقمص لا أساس له، فحتى هذه اللحظة لم يكتشف العلماء أي ظاهرة تشير إلى تقمص الأرواح أو تناسخها أو حلولها في المخلوقات، بل بمجرد أن يموت الإنسان فإن جسده يبدأ بالتحلل وليس هناك أي شيء يمكن معرفته بعد الموت، ولذلك فإن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يصف لنا مرحلة ما بعد الموت بدقة مذهلة.
هناك تجارب يقوم بها العلماء اليوم لاكتشاف أسرار الموت، ويزعمون أن بعض المرضى قد مرّوا بتجربة الموت المؤقت ورأوا نفقاً في نهايته نور، ومنهم من يعتبر أن الموت عبارة عن عملية تحلل طبيعية للجسد وانتقاله من شكل لآخر (كما يدعي بعض الملحدين)، ونقول بأن جميع التجارب لن تسفر عن أي شيء، لأن الله جعل بعد الموت برزخاً لا يستطيع أحد اختراقه، يقول تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 99-100]. فهذه الآية دليل على أن من يموت لن يرجع إلى الحياة مرة أخرى (إلا في بعض المعجزات مثل معجزة سيدنا المسيح الذي كان يحيي الموتى).
وخلاصة القول: تناسخ الأرواح ليس صحيحاً وهي مجرد أقوال ولا يوجد برهان علمي أو شرعي عليها، بل كل ما يُروى بشأن ذلك هو قصص وتخيلات لم يقم الدليل العلمي عليها .وليس من الممكن أن يحاسب الله نفساً بالنيابة عن نفس أخرى أو يحلّ نفساً مكان نفس، يقول تعالى: (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى) [النجم: 38-41]. فهذا النص الكريم يدل دلالة قطعية على أن كل نفس ستحاسب عن نفسها وأن منتهى الأنفس إلى الله تعالى وليس إلى كائنات أخرى! يقول عز وجل: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [النحل: 111].
وأقول أخيراً: هناك قوى خارقة وطاقات كامنة سخرها الله للبشر، مثلاً أعطى الله طاقات خارقة لسيدنا سليمان فسخر له الريح والجبال والشياطين والجن والطير... وهناك معجزات أعطاها الله لأنبيائه، وهناك قدرات فائقة يمنحها الله لبعض عباده "مثل الكرامات" وحتى لغير المسلمين يمكن أن يمنحهم الله تعالى قوة خارقة ليختبرهم بها... ولذلك فإن التقمص أو التناسخ لم يُبنى على أساس علمي، ولو أننا نرى بعض الظواهر الخارقة لبعض الأطفال والتي لم يتمكن العلماء من تفسيرها علمياً، فهذه تبقى حتى يكشف العلم شيئاً بخصوصها... والله أعلم.
ما هي حقيقة تناسخ الأرواح؟
سؤال: ما هي حقيقة تناسخ الأرواح؟
عقيدة التناسخ منتشرة بين كثير من الشعوب، فما هي حقيقة هذه المسألة، وهل يوجد أدلة علمية تنفي أو تثبت ذلك؟ فيما يلي نحاول الإجابة عن هذا السؤال.....
السؤال وردنا من أحد الإخوة الأفاضل يقول فيه: يتحدث بعض الأقوام عن تناسخ الأرواح وحلول الروح قي عدة أجساد قبل تطهرها ؟؟؟ ويستدلون بآيات من القرآن (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) [سورة الفجر: الآيات 27-30]. فما هي حقيقة هذا الأمر؟
الجواب:
منذ آلاف السنين حاول الشيطان إغواء الناس واتبع أساليب كثيرة لتحقيق أهدافه ليضل الناس عن طريق الله وينفذ قوله عندما قال: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [الحجر: 39-40]. وفي موقف آخر قال إبليس: (وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ) [النساء: 118-119]. فأبعد الناس عن الحق، وأخرجهم من النور إلى الظلمات، فابتدعوا الأساطير ومنها أسطورة تقمص أو استنساخ الأرواح. وهي فكرة أوحاها الشيطان لأوليائه ليوهمهم بأنه لا توجد حياة بعد الموت، وأن الروح تنتقل من إنسان لآخر.
والآية التي يستدلون بها على صحة معتقدهم هي قوله تعالى مخاطباً النفس المطمئنة: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي)، وفسروها على أنها إشارة إلى انتقال الروح من الميت إلى جنين في بطن أمه أو إلى حيوان أو غير ذلك. ومع أن الآية واضحة في حديثها عن النفس وليس الروح: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)، فالروح لا تنتقل من شخص لآخر وهي أمر من الله: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]. أما النفس فهي التي تتذوق الموت، يقول تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]. والنفس هي التي تُحاسب يوم القيامة، يقول تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].
ولذلك نجد الكثير من الناس يخلطون بين مفهوم النفس والروح، والقرآن يفرّق بينهما بوضوح، فقد ذكرت النفس في مئات المواضع من القرآن، نجد أن الروح لم تُذكر إلا 23 مرة (بعدد سنوات نزول القرآن)! وقد سمَّى الله القرآن بالروح، يقول تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الشورى: 52].
ويمكن أن أستخدم تشبيهاً لتبسيط هذا الأمر، فلو فرضنا أن الإنسان يشبه السيارة، فالروح هي القوة المحركة، والسائق هو النفس التي تتحكم في الجسد (هيكل السيارة والمعدات المحمولة عليها). ولذلك فإن البصر والسمع والجلد والقلب والدماغ والكبد ... كلها أجهزة سخرها الله لك أيها الإنسان، وسخر لك الروح لتعطيها القوة المحركة، أما النفس فهي التي تقود هذه الأجهزة وتوجهها إما إلى طريق الجنة أو إلى طريق النار.
لذلك سوف يشهد عليك جلدك يوم القيامة وينطق ويتكلم ويخبر بكل شر قمت به: (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [فصلت: 21]. وسوف تشهد عليك رجليك ويديك، ولن تملك القدرة على الكلام بفمك، فربما اللسان يكذب ولكن اليد والرجل لا تكذبان: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يس: 65].
أما قوله تعالى للنفس المطمئنة: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) أي فادخلي بين عبادي وجاءت كلمة (فِي) هنا لتعبر تعبيراً دقيقاً عن محبة عباد الله الصالحين بعضهم لبعض وحرصهم على بعض حتى يصبحوا كالجسد الواحد! ولذلك فإن سيدنا سليمان لم يقل: وأدخلني برحمتك بين عبادك الصالحين إنما قال: (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)، وهذا لا يعني أن سيدنا سليمان طلب من ربه أن يدخله داخل العباد الصالحين إنما أن يدخله بينهم ويكون واحداً منهم.
ولذلك فإن الله يدخل كل نفس مطمئنة في عباده الصالحين يوم القيامة، ويدخل كل نفس ظالمة في جهنم لتُعذب مع الكافرين والملحدين والمستهزئين، يقول تعالى: (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ * لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد: 49-51]. نسأل الله تعالى أن ينجينا من عذاب يوم القيامة!
أما الدليل العلمي على أن التقمص لا أساس له، فحتى هذه اللحظة لم يكتشف العلماء أي ظاهرة تشير إلى تقمص الأرواح أو تناسخها أو حلولها في المخلوقات، بل بمجرد أن يموت الإنسان فإن جسده يبدأ بالتحلل وليس هناك أي شيء يمكن معرفته بعد الموت، ولذلك فإن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يصف لنا مرحلة ما بعد الموت بدقة مذهلة.
هناك تجارب يقوم بها العلماء اليوم لاكتشاف أسرار الموت، ويزعمون أن بعض المرضى قد مرّوا بتجربة الموت المؤقت ورأوا نفقاً في نهايته نور، ومنهم من يعتبر أن الموت عبارة عن عملية تحلل طبيعية للجسد وانتقاله من شكل لآخر (كما يدعي بعض الملحدين)، ونقول بأن جميع التجارب لن تسفر عن أي شيء، لأن الله جعل بعد الموت برزخاً لا يستطيع أحد اختراقه، يقول تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 99-100]. فهذه الآية دليل على أن من يموت لن يرجع إلى الحياة مرة أخرى (إلا في بعض المعجزات مثل معجزة سيدنا المسيح الذي كان يحيي الموتى).
وخلاصة القول: تناسخ الأرواح ليس صحيحاً وهي مجرد أقوال ولا يوجد برهان علمي أو شرعي عليها، بل كل ما يُروى بشأن ذلك هو قصص وتخيلات لم يقم الدليل العلمي عليها .وليس من الممكن أن يحاسب الله نفساً بالنيابة عن نفس أخرى أو يحلّ نفساً مكان نفس، يقول تعالى: (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى) [النجم: 38-41]. فهذا النص الكريم يدل دلالة قطعية على أن كل نفس ستحاسب عن نفسها وأن منتهى الأنفس إلى الله تعالى وليس إلى كائنات أخرى! يقول عز وجل: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [النحل: 111].
وأقول أخيراً: هناك قوى خارقة وطاقات كامنة سخرها الله للبشر، مثلاً أعطى الله طاقات خارقة لسيدنا سليمان فسخر له الريح والجبال والشياطين والجن والطير... وهناك معجزات أعطاها الله لأنبيائه، وهناك قدرات فائقة يمنحها الله لبعض عباده "مثل الكرامات" وحتى لغير المسلمين يمكن أن يمنحهم الله تعالى قوة خارقة ليختبرهم بها... ولذلك فإن التقمص أو التناسخ لم يُبنى على أساس علمي، ولو أننا نرى بعض الظواهر الخارقة لبعض الأطفال والتي لم يتمكن العلماء من تفسيرها علمياً، فهذه تبقى حتى يكشف العلم شيئاً بخصوصها... والله أعلم.
ساره العطاوي- ❣ المبدعون ❣
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 16
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 5617
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
رد: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
تساؤلات حول العلاج بالقرآن
تساؤلات حول العلاج بالقرآن
هذه بعض التساؤلات حول الشفاء بالقرآن وهل يتعارض مع العلاج بالطب الحديث وما مصداقية التجارب التي قام بها العالم الياباني على الماء.....
أسئلة كثيرة تردنا عن موضوع العلاج بالقرآن، وفي هذه المقالة نرد على أهم الأسئلة التي تخطر ببال القراء، ومنها:
1- ما مدى مصداقية البحث الذي قام به العالم الياباني حول تأثر الماء بالكلام الذي يردد عليه؟
والجواب
أننا كمسلمين نعتقد بأن كل شيء يتأثر بكلام الله تعالى، كما قال عز وجل عن تأثر الجبل بالقرآن، بل ضرب الله لنا هذا المثل لنتفكر فيه: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21]. وعلى هذا الأساس نقول إن التجارب صحيحة والماء يتأثر، وأعظم أثر يحدث لترتيب جزيئات الماء عندما نؤثر عليه بآيات من القرآن.
ونقول: إذا أردت أن تشرب الماء أو تأكل الطعام فلابد من ذكر الله تعالى، ويفضل أن تقرأ آية الكرسي أو الفاتحة أو المعوذتين أو سورة الإخلاص، ويفضَّل التنويع في القراءة في كل مرة. وقد جرَّبتُ هذه الطريقة وأصبحت عادة عندي وقد وجدتُ أن لها أثراً في زيادة مناعة الجسم.
2- هل يتأثر الماء بكلام الملحد ولو كان قرآناً؟ وهل أعلن العالم الياباني إسلامه؟
طبعاً العالم الياباني لم يعلن إسلامه بعد ولو أنه يحترم الإسلام كثيراً وجاء إلى ندوة علمية عقدت في المملكة العربية السعودية ووجد أن ماء زمزم يتميز بخصائص ينفرد بها على أي نوع من أنواع المياه في العالم. أما كلام الله تعالى فأعتقد أنه لو خرج من فم ملحد فإن أثره يبقى ولكن بنسبة أقل، لأن الملحد لا يفقه شيئاً من هذا الكلام ولا يعقله، ولذلك يكون تأثير الآيات التي يتلوها الملحد ضعيفاً.
أما الآيات التي يتلوها المؤمن فإن أثرها الشفائي يكون كبيراً بسبب الترددات الصوتية المميزة لهذا المؤمن، فالذي تعود على تلاوة القرآن والتفكر في آيات الخالق جل جلاله، يكون صوته مختلفاً عن الكافر أو غير المسلم الذي لم يتأثر بكلام الله. أي أن التأثر بكلام الله ضروري جداً في العلاج والشفاء، لتكون القراءة مؤثرة على المريض.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين المسلمين وغير المسلمين شكك في نتائج إموتو ومنهم من اعتبره "دجالاً"، وعلى كل حال نحن كمسلمين نعتقد أن الماء يتأثر بكلام خالقه، وأن كل شيء يسبح بحمد الله، فلو جاء باحث ملحد وردد نفس الكلام فقال إن الجمادات لها طريقة خاصة في الكلام أو التسبيح، فنحن نعتقد بصحة هذا الكلام، ولو شكك العلماء في مصداقية الباحث، لأن منهجنا في الإعجاز العلمي أننا نصدق أي شيء يتفق مع الكتاب والسنة المطهرة، ونكذب أي معلومة تناقض الكتاب والسنة. لأن القرآن والسنة هما الأساس والعلم تابع لهما، والله أعلم.
3- ما هو المرجع العلمي الذي يثبت أن بعض الآيات القرآنية تشفي من أمراض فيروسية أو سرطانية؟
الحقيقة لا يوجد بحث علمي واحد حتى الآن بسبب تقصير علماء المسلمين، فعلماء الغرب لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة في حقول العلم إلا وبحثوا فيها وأجروا التجارب عليها، على عكس علماء المسلمين، الذين اقتصرت دعوتهم على القصص والأحكام الفقهية والعبادات والأخلاق. لذلك هناك تجارب شخصية تؤكد أن بعض الآيات القرآنية تشفي من أمراض مستعصية مثل الإيدز والسرطان وغيرهما. وربما من أهم الآيات في العلاج سورة الفاتحة وآية الكرسي وأواخر البقرة والإخلاص والمعوذتين.
باختصار نقول إن العلاج بالقرآن هو اجتهادات شخصية ولم يصل إلى مرحلة البحث العلمي والتجربة والبرهان، ونحن في أبحاثنا نسعى إلى وضع الأساس العلمي لهذا العلم الناشئ.
4- لماذا نقرأ القرآن على المرض ولا يتم الشفاء سريعاً؟
العلاج بالقرآن ليس حبّة دواء يمكن لأي واحد أن يتناولها كدواء؟ إن العلاج بالقرآن أكبر بكثير من هذا الأمر، فالعلاج بالقرآن هو الالتزام بتعاليم القرآن والاستجابة لأمر الله وترك ما حرَّم الله، وأن يكون جسدك على طهارة دائمة، وأن تحافظ على الصلاة وتتصدق وتفعل الخيرات وتدعو الله وتحسن إلى الناس ووو... كل هذا هو جزء من العلاج بالقرآن، فإذا لم تأتمر بما أمرك الله وتنتهي عما نهاك عنه ولم تتذكر الله فكيف ستنتفع بكلام الله؟
5- هل هناك تناقض بين العلاج بالقرآن والعلاج بالطب الحديث؟
أقول يا أحبتي إن العلاج بالدواء الكيميائي هو جزء من العلاج بالقرآن والسنة!! فقد أمرنا النبي الأعظم أن نتداوى بل ونبحث عن الدواء في خلق الله (العسل والزيوت والأعشاب والمواد الكيميائية) أو في كلام الله (آيات وسور القرآن والأدعية الصحيحة والرقية الشرعية)، فالنبي يقول: (لكل داء دواء فإذا أصيبدواء الداء برأ بإذن الله عزَّ وجلَّ) [صحيح مسلم]. ويقول أيضاً: (ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء) [صحيح البخاري]. وفي رواية ثانية: (عَلِمَهُ مَن علمه و جَهِلهُ مَن جهله) [أخرجه النسائي]، وقال أيضاً: (تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داءإلا وضع له شفاء إلا داءً واحداً الهرم) [أخرجه أحمد]. وفي رواية أخرى: (إن الله جعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام).
فهذه الأحاديث تدل على اهتمام المصطفى بصحتنا، فهو يريد لنا الخير والسلامة في الدنيا والآخرة، لذلك أقول: يمكن للمؤمن أن يستعين بأي وسيلة طبية لعلاج نفسه، ولكن ينبغي أن يعلم أن الشفاء بيد الله تعالى، وأن الله اختار له هذا المرض ليطهره، فأي شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة فإن الله يعطيه من الأجر على قدر صبره.
ملاحظة:
إن القراءة على الطعام أو الماء بهدف الشفاء ونية البركة والرقية فهذا الأمر جائز، مع أن النبي الأعظم كان يأمر بأن نقول (بسم الله) في أول الطعام وأن نقول (الحمد لله) في آخره، ومن نسي فليقل (بسم الله أوله وآخره)، وهذه سنة نبوية في الطعام والشراب، ومع ذلك فالإكثار من ذكر الله فيه خير عظيم وبخاصة إذا كان بنية الاستشفاء بكلام الله ، والله أعلم.
تساؤلات حول العلاج بالقرآن
هذه بعض التساؤلات حول الشفاء بالقرآن وهل يتعارض مع العلاج بالطب الحديث وما مصداقية التجارب التي قام بها العالم الياباني على الماء.....
أسئلة كثيرة تردنا عن موضوع العلاج بالقرآن، وفي هذه المقالة نرد على أهم الأسئلة التي تخطر ببال القراء، ومنها:
1- ما مدى مصداقية البحث الذي قام به العالم الياباني حول تأثر الماء بالكلام الذي يردد عليه؟
والجواب
أننا كمسلمين نعتقد بأن كل شيء يتأثر بكلام الله تعالى، كما قال عز وجل عن تأثر الجبل بالقرآن، بل ضرب الله لنا هذا المثل لنتفكر فيه: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21]. وعلى هذا الأساس نقول إن التجارب صحيحة والماء يتأثر، وأعظم أثر يحدث لترتيب جزيئات الماء عندما نؤثر عليه بآيات من القرآن.
ونقول: إذا أردت أن تشرب الماء أو تأكل الطعام فلابد من ذكر الله تعالى، ويفضل أن تقرأ آية الكرسي أو الفاتحة أو المعوذتين أو سورة الإخلاص، ويفضَّل التنويع في القراءة في كل مرة. وقد جرَّبتُ هذه الطريقة وأصبحت عادة عندي وقد وجدتُ أن لها أثراً في زيادة مناعة الجسم.
2- هل يتأثر الماء بكلام الملحد ولو كان قرآناً؟ وهل أعلن العالم الياباني إسلامه؟
طبعاً العالم الياباني لم يعلن إسلامه بعد ولو أنه يحترم الإسلام كثيراً وجاء إلى ندوة علمية عقدت في المملكة العربية السعودية ووجد أن ماء زمزم يتميز بخصائص ينفرد بها على أي نوع من أنواع المياه في العالم. أما كلام الله تعالى فأعتقد أنه لو خرج من فم ملحد فإن أثره يبقى ولكن بنسبة أقل، لأن الملحد لا يفقه شيئاً من هذا الكلام ولا يعقله، ولذلك يكون تأثير الآيات التي يتلوها الملحد ضعيفاً.
أما الآيات التي يتلوها المؤمن فإن أثرها الشفائي يكون كبيراً بسبب الترددات الصوتية المميزة لهذا المؤمن، فالذي تعود على تلاوة القرآن والتفكر في آيات الخالق جل جلاله، يكون صوته مختلفاً عن الكافر أو غير المسلم الذي لم يتأثر بكلام الله. أي أن التأثر بكلام الله ضروري جداً في العلاج والشفاء، لتكون القراءة مؤثرة على المريض.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين المسلمين وغير المسلمين شكك في نتائج إموتو ومنهم من اعتبره "دجالاً"، وعلى كل حال نحن كمسلمين نعتقد أن الماء يتأثر بكلام خالقه، وأن كل شيء يسبح بحمد الله، فلو جاء باحث ملحد وردد نفس الكلام فقال إن الجمادات لها طريقة خاصة في الكلام أو التسبيح، فنحن نعتقد بصحة هذا الكلام، ولو شكك العلماء في مصداقية الباحث، لأن منهجنا في الإعجاز العلمي أننا نصدق أي شيء يتفق مع الكتاب والسنة المطهرة، ونكذب أي معلومة تناقض الكتاب والسنة. لأن القرآن والسنة هما الأساس والعلم تابع لهما، والله أعلم.
3- ما هو المرجع العلمي الذي يثبت أن بعض الآيات القرآنية تشفي من أمراض فيروسية أو سرطانية؟
الحقيقة لا يوجد بحث علمي واحد حتى الآن بسبب تقصير علماء المسلمين، فعلماء الغرب لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة في حقول العلم إلا وبحثوا فيها وأجروا التجارب عليها، على عكس علماء المسلمين، الذين اقتصرت دعوتهم على القصص والأحكام الفقهية والعبادات والأخلاق. لذلك هناك تجارب شخصية تؤكد أن بعض الآيات القرآنية تشفي من أمراض مستعصية مثل الإيدز والسرطان وغيرهما. وربما من أهم الآيات في العلاج سورة الفاتحة وآية الكرسي وأواخر البقرة والإخلاص والمعوذتين.
باختصار نقول إن العلاج بالقرآن هو اجتهادات شخصية ولم يصل إلى مرحلة البحث العلمي والتجربة والبرهان، ونحن في أبحاثنا نسعى إلى وضع الأساس العلمي لهذا العلم الناشئ.
4- لماذا نقرأ القرآن على المرض ولا يتم الشفاء سريعاً؟
العلاج بالقرآن ليس حبّة دواء يمكن لأي واحد أن يتناولها كدواء؟ إن العلاج بالقرآن أكبر بكثير من هذا الأمر، فالعلاج بالقرآن هو الالتزام بتعاليم القرآن والاستجابة لأمر الله وترك ما حرَّم الله، وأن يكون جسدك على طهارة دائمة، وأن تحافظ على الصلاة وتتصدق وتفعل الخيرات وتدعو الله وتحسن إلى الناس ووو... كل هذا هو جزء من العلاج بالقرآن، فإذا لم تأتمر بما أمرك الله وتنتهي عما نهاك عنه ولم تتذكر الله فكيف ستنتفع بكلام الله؟
5- هل هناك تناقض بين العلاج بالقرآن والعلاج بالطب الحديث؟
أقول يا أحبتي إن العلاج بالدواء الكيميائي هو جزء من العلاج بالقرآن والسنة!! فقد أمرنا النبي الأعظم أن نتداوى بل ونبحث عن الدواء في خلق الله (العسل والزيوت والأعشاب والمواد الكيميائية) أو في كلام الله (آيات وسور القرآن والأدعية الصحيحة والرقية الشرعية)، فالنبي يقول: (لكل داء دواء فإذا أصيبدواء الداء برأ بإذن الله عزَّ وجلَّ) [صحيح مسلم]. ويقول أيضاً: (ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء) [صحيح البخاري]. وفي رواية ثانية: (عَلِمَهُ مَن علمه و جَهِلهُ مَن جهله) [أخرجه النسائي]، وقال أيضاً: (تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داءإلا وضع له شفاء إلا داءً واحداً الهرم) [أخرجه أحمد]. وفي رواية أخرى: (إن الله جعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام).
فهذه الأحاديث تدل على اهتمام المصطفى بصحتنا، فهو يريد لنا الخير والسلامة في الدنيا والآخرة، لذلك أقول: يمكن للمؤمن أن يستعين بأي وسيلة طبية لعلاج نفسه، ولكن ينبغي أن يعلم أن الشفاء بيد الله تعالى، وأن الله اختار له هذا المرض ليطهره، فأي شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة فإن الله يعطيه من الأجر على قدر صبره.
ملاحظة:
إن القراءة على الطعام أو الماء بهدف الشفاء ونية البركة والرقية فهذا الأمر جائز، مع أن النبي الأعظم كان يأمر بأن نقول (بسم الله) في أول الطعام وأن نقول (الحمد لله) في آخره، ومن نسي فليقل (بسم الله أوله وآخره)، وهذه سنة نبوية في الطعام والشراب، ومع ذلك فالإكثار من ذكر الله فيه خير عظيم وبخاصة إذا كان بنية الاستشفاء بكلام الله ، والله أعلم.
ساره العطاوي- ❣ المبدعون ❣
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 16
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 5617
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
رد: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
- كيف تم إحضار عرش بلقيس؟
كيف تم إحضار عرش بلقيس؟
القرآن بحر مليء بالأسرار العلمية، ولا تزال كثير من آياته لم نجد لها تفسيراً حتى يومنا هذا، ومن ذلك قصة سيدنا سليمان مع بلقيس وعرشها....
يقول أحد الإخوة في سؤاله: دائماً أفكر بمسألة تشغلني وهي إحضار عرش ملكة سبأ "بلقيس" بواسطة أحد جنود سليمان (الذي عنده علم من الكتاب)، وكيف تمَّ ذلك في طرفة العين؟
وهل هناك علاقة لسرعة الضوء؟
وهل يمكن أن نفهم أن الصرح الزجاجي هو شاشة تلفزيونية زجاجية؟!
في البداية أود أن أقول إن الله تعالى أكرم أنبياءه بمعجزات تفوق ما توصل إليه البشر في القرن الحادي والعشرين. فقد ضرب سيدنا موسى البحر بعصاه فتحول إلى طريق ترابي سلكه موسى وقومه، وبعد أن قطعوا البحر، وتبعهم فرعون وجنوده عاد البحر إلى طبيعته من جديد وأطبق على فرعون وأغرقه، يقول تعالى: (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ * وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى) [طه: 77-79].
فهذه المعجزة حقيقة لا شك فيها، ولكن العلم لم يتوصل إلى سر هذه المعجزة! كذلك هناك الكثير من معجزات الرسل السابقين لا يمكن أن نجد لها تفسيراً لأنها تفوق طاقة البشر، ومن ذلك معجزة سيدنا سليمان فقد سخَّر الله له الجن والشياطين والعفاريت وكان يفهم لغة النمل ولغة الطيور، فكيف نفسر ذلك علمياً؟
اليوم هناك أبحاث تؤكد أن النمل والطيور وغيرها من المخلوقات تصدر ترددات صوتية يمكن ترجمتها وفهمها، ولكن العلماء حتى الآن لم يستطيعوا فهم هذه الترددات الصوتية، ومن الممكن أن الله قد أعطى سيدنا سليمان هذه القدرة على التواصل مع الطيور.
أما معجزة إحضار العرش فقد أراد الله أن يكرم سيدنا سليمان بهذه المعجزة ويختبر صدق إيمانه، ولذلك فإن سليمان عندما رأى العرش مستقراً عنده ماذا فعل؟ هل تكبَّر على من حوله؟ هل غرَّه ذلك وجعله يطغى أو يستحقر الناس من حوله؟ لا... بل شكر الله تعالى، يقول عز وجل: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 38-40].
نلاحظ من النص القرآني، والذي اتخذه الملحدون طريقاً للتشكيك بكتاب الله حيث قالوا إن القرآن يذكر أساطير وخرافات لا تتوافق مع العلم، هذا النص مليء بالأسرار العلمية. فقد تمكَّن الرجل الذي عنده أسرار الكتاب وهو الزبور وربما بتلاوة بعض الآيات فيه أن يسخر طاقة الكون له لتقوم بجلب هذا العرش بسرعة هائلة أشبه بسرعة الضوء! فزمن طرفة العين هو 0.025 ثانية، وهو زمن ضئيل جداً، وخلال هذا الزمن تم إحضار العرش: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)، واليوم لا نعجب إذا علمنا أن بعض الباحثين يفكرون في تسريع الأجسام حتى تبلغ سرعة الضوء، واستغلال هذه السرعة في عمليات النقل ولكن لا تزال الأبحاث محدودة في هذا المجال.
ومن الخطأ أن نعتبر أن زمن سيدنا سليمان شهد تطوراً تقنياً كالذي نعيشه اليوم أو أكثر، لأن الله تعالى ذكر هذه الأمور على أنها معجزات وليست شيئاً اعتيادياً. وقد سمعت من أحد الأساتذة قوله إن نوحاً استخدم الغواصة النووية!!! سبحان الله، من أين جاء بهذه الفكرة التي لا أساس لها علمياً ولا تاريخياً ولا قرآنياً.
كذلك سمعت من آخر قوله إن الفراعنة كان لديهم تكنولوجيا أكثر تطوراً من عصرنا الحالي وبواسطتها تمكنوا من رفع الحجارة التي تزن عدة أطنان لبناء الأهرامات. ولكن تبين أخيراً أن مادة الحجارة التي صنعت منها الأهرامات ما هي إلا طين وماء وكلس!!
لذلك من الخطأ أن نقول إن سيدنا سليمان استخدم تكنولوجيا متطورة لإحضار العرش أو كان لديه نظام اتصالات متطور... لقد أكرم الله سيدنا سليمان وغيره من الأنبياء بمعجزات تفوق كل ما عرفه البشر حتى الآن، وهذا من فضل الله وكرمه عليهم.
لقد حاول بعض الباحثين الربط بين هذه القصة وبين سرعة الضوء، وقالوا إن المسافة من فلسطين (مكان سليمان) إلى اليمن (مكان ملكة سبأ) قد قطعها الذي يحمل العرش بسرعة الضوء، ومع أنني لا أستطيع أن أنكر أي فرضية مادامت تتفق مع العقل والمنطق العلمي، إلا أنه لا يوجد برهان علمي على ذلك.
وأخيراً أشكر كل أخ أو أخت لتدبرهم القرآن، وهذا أقل ما نقدمه لخدمة القرآن، أن نحاول تدبر وفهم القرآن، وبخاصة المعجزات القرآنية، وربما تخطر فكرة ببال أحد القراء تكون سبباً في إعداد بحث علمي قرآني مهم، لذلك أشجّع كل مؤمن أن يبحث ويتفكر عسى أن نصل إلى مرضاة الله تعالى وأن نقدم شيئاً لخدمة هذا الكتاب العظيم: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 29-30].
كيف تم إحضار عرش بلقيس؟
القرآن بحر مليء بالأسرار العلمية، ولا تزال كثير من آياته لم نجد لها تفسيراً حتى يومنا هذا، ومن ذلك قصة سيدنا سليمان مع بلقيس وعرشها....
يقول أحد الإخوة في سؤاله: دائماً أفكر بمسألة تشغلني وهي إحضار عرش ملكة سبأ "بلقيس" بواسطة أحد جنود سليمان (الذي عنده علم من الكتاب)، وكيف تمَّ ذلك في طرفة العين؟
وهل هناك علاقة لسرعة الضوء؟
وهل يمكن أن نفهم أن الصرح الزجاجي هو شاشة تلفزيونية زجاجية؟!
في البداية أود أن أقول إن الله تعالى أكرم أنبياءه بمعجزات تفوق ما توصل إليه البشر في القرن الحادي والعشرين. فقد ضرب سيدنا موسى البحر بعصاه فتحول إلى طريق ترابي سلكه موسى وقومه، وبعد أن قطعوا البحر، وتبعهم فرعون وجنوده عاد البحر إلى طبيعته من جديد وأطبق على فرعون وأغرقه، يقول تعالى: (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ * وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى) [طه: 77-79].
فهذه المعجزة حقيقة لا شك فيها، ولكن العلم لم يتوصل إلى سر هذه المعجزة! كذلك هناك الكثير من معجزات الرسل السابقين لا يمكن أن نجد لها تفسيراً لأنها تفوق طاقة البشر، ومن ذلك معجزة سيدنا سليمان فقد سخَّر الله له الجن والشياطين والعفاريت وكان يفهم لغة النمل ولغة الطيور، فكيف نفسر ذلك علمياً؟
اليوم هناك أبحاث تؤكد أن النمل والطيور وغيرها من المخلوقات تصدر ترددات صوتية يمكن ترجمتها وفهمها، ولكن العلماء حتى الآن لم يستطيعوا فهم هذه الترددات الصوتية، ومن الممكن أن الله قد أعطى سيدنا سليمان هذه القدرة على التواصل مع الطيور.
أما معجزة إحضار العرش فقد أراد الله أن يكرم سيدنا سليمان بهذه المعجزة ويختبر صدق إيمانه، ولذلك فإن سليمان عندما رأى العرش مستقراً عنده ماذا فعل؟ هل تكبَّر على من حوله؟ هل غرَّه ذلك وجعله يطغى أو يستحقر الناس من حوله؟ لا... بل شكر الله تعالى، يقول عز وجل: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 38-40].
نلاحظ من النص القرآني، والذي اتخذه الملحدون طريقاً للتشكيك بكتاب الله حيث قالوا إن القرآن يذكر أساطير وخرافات لا تتوافق مع العلم، هذا النص مليء بالأسرار العلمية. فقد تمكَّن الرجل الذي عنده أسرار الكتاب وهو الزبور وربما بتلاوة بعض الآيات فيه أن يسخر طاقة الكون له لتقوم بجلب هذا العرش بسرعة هائلة أشبه بسرعة الضوء! فزمن طرفة العين هو 0.025 ثانية، وهو زمن ضئيل جداً، وخلال هذا الزمن تم إحضار العرش: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)، واليوم لا نعجب إذا علمنا أن بعض الباحثين يفكرون في تسريع الأجسام حتى تبلغ سرعة الضوء، واستغلال هذه السرعة في عمليات النقل ولكن لا تزال الأبحاث محدودة في هذا المجال.
ومن الخطأ أن نعتبر أن زمن سيدنا سليمان شهد تطوراً تقنياً كالذي نعيشه اليوم أو أكثر، لأن الله تعالى ذكر هذه الأمور على أنها معجزات وليست شيئاً اعتيادياً. وقد سمعت من أحد الأساتذة قوله إن نوحاً استخدم الغواصة النووية!!! سبحان الله، من أين جاء بهذه الفكرة التي لا أساس لها علمياً ولا تاريخياً ولا قرآنياً.
كذلك سمعت من آخر قوله إن الفراعنة كان لديهم تكنولوجيا أكثر تطوراً من عصرنا الحالي وبواسطتها تمكنوا من رفع الحجارة التي تزن عدة أطنان لبناء الأهرامات. ولكن تبين أخيراً أن مادة الحجارة التي صنعت منها الأهرامات ما هي إلا طين وماء وكلس!!
لذلك من الخطأ أن نقول إن سيدنا سليمان استخدم تكنولوجيا متطورة لإحضار العرش أو كان لديه نظام اتصالات متطور... لقد أكرم الله سيدنا سليمان وغيره من الأنبياء بمعجزات تفوق كل ما عرفه البشر حتى الآن، وهذا من فضل الله وكرمه عليهم.
لقد حاول بعض الباحثين الربط بين هذه القصة وبين سرعة الضوء، وقالوا إن المسافة من فلسطين (مكان سليمان) إلى اليمن (مكان ملكة سبأ) قد قطعها الذي يحمل العرش بسرعة الضوء، ومع أنني لا أستطيع أن أنكر أي فرضية مادامت تتفق مع العقل والمنطق العلمي، إلا أنه لا يوجد برهان علمي على ذلك.
وأخيراً أشكر كل أخ أو أخت لتدبرهم القرآن، وهذا أقل ما نقدمه لخدمة القرآن، أن نحاول تدبر وفهم القرآن، وبخاصة المعجزات القرآنية، وربما تخطر فكرة ببال أحد القراء تكون سبباً في إعداد بحث علمي قرآني مهم، لذلك أشجّع كل مؤمن أن يبحث ويتفكر عسى أن نصل إلى مرضاة الله تعالى وأن نقدم شيئاً لخدمة هذا الكتاب العظيم: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 29-30].
ساره العطاوي- ❣ المبدعون ❣
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 16
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 5617
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
مواضيع مماثلة
» موسوعة الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم 12/1
» الإعجاز العلمي في حديث (لا تغضب)
» الإعجاز العلمي في أعياد المسلمين
» الإعجاز العلمي في أذكار النبي الأعظم
» مفهوم الفوز في القرآن الكريم
» الإعجاز العلمي في حديث (لا تغضب)
» الإعجاز العلمي في أعياد المسلمين
» الإعجاز العلمي في أذكار النبي الأعظم
» مفهوم الفوز في القرآن الكريم
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: الأبحاث الإسلامية في أصول الدين
صفحة 2 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى