دراسة ( الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل ) بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الموسوعة العلمية الشاملة
صفحة 1 من اصل 1
دراسة ( الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل ) بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل بقلم / طارق فايز العجاوى
الحركة الاسلامية
وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل
بقلم / طارق فايز العجاوى
قال تعالى ( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن النكر واولئك هم المفلحون ) صدق الله العظيم
بموجب النص القرانى نؤمن ببناء مجتمع اسلامى سليم ورشيد قائم على اسس هذا الدين الحنيف الذى امد البشرية جمعاء بكل ما هو خير وقطعا فيه سعادة البشرية قضها وقضيضها ولقيام هذا المجتمع المنشود لا بد من قيادة تو صل لهذا الهدف اذن لا بد من حركة اسلامية طليعية تقود هذا المجتمع هدفها تطبيق الاسلام بكل مبادئه ومثله وقيمه الثرة الجمة لذا لا بد من ان تتصف هذه الحركة بالوعى الشامل بكل ما جاء فى هذا الدين الحنيف ومن هذا الباب يجب الاهتمام ببناء الانسان المحرك الاساس لاى دعوة فنجاحها متوقف على قدراته ومهارته وقبل ذلك ايمانه بما يدعو اليه
فما بالك اذا قاد دعوة لعظيم قدر هذا الدين الذى وافق الفطرة الانسانية السليمة عداك عن المصدر المدبر شؤون هذا الكون بكل ما فيه فالانسان هو محور هذا الدين وهذه الدعوة هو منطلقها وعلى كافة الصعد والجوانب فاعدادهم بشكل جيد يليق بعظمة هذا الدين اضحى ضرورة لكى يكون النجاح حليفهم وعليه فالكيف اهم من الكم وهذايتاتى بوجود رجال يحملوا هذه الرسالة قلبا وقالبا وهذا الوعد الحق على اعتبار ان الله جلت قدرته تكفل بهذا الدين بالبقاء والحفظ الى ان يرث الارض وما عليها
( كنتم خير امة اخرجت للناس )
ولتحقيق الهدف المنشود يجب ان يكون العمل الاسلامى جماعى بالمطلق منطلقه التخطيط والتنظيم لكى يحقق كل ما يصبوا له وبقوة وصلابة لمواجهة كل المخططات وما اكثرها التى هدفها النيل من هذا الدين الحنيف ولكن حاشى وكلا والشواهد كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ولكن سيبقى الاسلام القلعة المنيعة العصية وسيبقى له رجاله التى لا تعرف الكلل فى سبيل الذود عن حمى هذا الدين فكلا منا على ثغرة من ثغوره فاحرص
اذن وجودالحركة الاسلامية ضرورة ملحة وذلك لحمل عبء هذه الدعوة بهدف خلق جيل مسلم يحمل الاسلام عقيدة وشريعة وبالتالى مؤمن بحكم الاسلام
بالقطع هذه مهمة شاقة نظرا لكافة الظروف المحيطة بنا ويعيها الجميع ومع ذلك يقينى ان هناك رجال عندهم الاستعداد لحمل مثل هذا العبء وهؤلاء باعوا انفسهم لله ولا يرجو الا مرضاته وهذه امانة رهنوا كل ما يملكون فى سبيلها ( واشفقن منها وحملها الانسان )
وهذا الداعية او الدعاة ورثة الانبياء والرسل فانعم بالوارث والموروث اذن حمل هذه الرسالة بحاجة الى رجال اشدا مؤمنين بها مضحيين بكل ما يملكون فى سبيل نشرها وتطبيقها والدفاع والمنافحة عنها خاصة فى زمن شاعت به الفتن وعمت به الشهوات قاتلها الله وقاتل مروجييها
فالمؤمن القوى احب الى الله من المؤمن الضعيف والقوة هنا بمفهومها المطلق ونحن نعلم تكالب الامم علينا كتكالب الاكلة على قصعتها
اذن ترسيخ الاسلام فى النفوس ضرورة لكى نضمن عدم الجنوح والتزام الاسلام شريعته وعقيدته بكل ما دعى اليهوعليه فان هناك اسس علينا التزامها لنجاح الحركة الاسلامية
**** بناء الفرد المسلم الملتزم بالاسلام قلبا وقالبا والذى يكون الركيزة والنواة للمجتمع المنشود ويتطلب هذا البناء ترسيخ رسالة الاسلام السمحة بالنفوس وزرع قيمه ومثله ايضا وزرع الوعى بنفس المسلم بداية برسلته ومن ثم بكل ما هو محيط به ليميز الغث من السمين وجعل الرابط بين هؤلاء النخبة فقط الاسلام والاخوة التى نادى بها البعيدة عن كل غاية ومارب بعيدا عن التعصب الاعمى البغيض وايضا ان تطال هذه الدعوة كافة القطاعات فى المجتمع دون استثناء ويجب الاهتمام ببناء القادة والمفكرين النوابغ منهم وذوى المواهب وعلنا ايضا زرع عامل الاستمرارية فى نفوس هذا الجيل لكى لا يتسلل الياءس الى النفوس لان التقاعس نتائجه غير محمودة فالمواضبة ضرورة ملحة لترسيخ هذه الرسالة بكل ما فيها هذا على صعيد الفرد
اما المجتمع فيجب الاهتمام بانشاء وبناء قاعدة جماهيرية واسعة ومن كافة الطبقات ونعلم جميعا ان امام الدعاة عقبات يجب العمل على تذليلها فى سبيل تحقيق ذلك نذكر منها الجهل قاتله الله بالاسلام عقيدة وشريعة
والياءس من انتصار الحركة الاسلامية هذا ايضا كما يعلم القاصى والدانى مغروس بالنفوس لظروف ايضا نعيها جميعا
ويجب ايضا محاربة عامل الخوف التى كرسته كل الظروف السابقة واثره اللعين علىنفس المسلم فالمحاسبة والملاحقة والاضهاد الذى مورس منذ زمن بعيد ما زال متغلغل فى النفوس فيجب القضاء عليه
هذا عداك عن المعوقات المادية والتمويل
وعلينا ان نذكر ايضا القوى العالمية التى هدفها محاربة الاسلام والكل يعرفها وخصوصا نفوذها فى الدول الحاضنة للاسلام ( والذين كفروا بعضهم اولياء بعض )
ومن المعوقات ايضا عدم جمع الكلمة باعتبارها قوة وسندا للدعوة فتوحيد الكلمة ضرورة ملحة لنجاح الحركة الاسلامية
ويضاف ايضا محاربة الانانية وحب الذات وحب الدنيا الذى من شاءنه غرس الهوى فى النفوس وبالتالى تاثيره لعين ومباشر فى نفس المسلم ( ما الوهن يا رسول الله
قال حب الدنيا وكراهية الموت )
وعلينا ايضا التلاحم مع الشعب لا الاستعلاء عليه لكى نوصل ما بجعبتنا من المضمون الاسلامى الحق الذى يلبى طموحات الشعب اى القاعدة المراد مخاطبتها
ولذلك يجب اعتماد العقل فى المحاورة على اعتبار انه الوسيلة الوحيدة للاقناع والاقتناع بنظرى هو اساس الاعتقاد والمحاربة من اجله ويجب ايضا محاربة اليلءس الذى يتسلل للنفوس من استجابة الجماهير
فالمحاورة بالتى هى احسن يعنى الوصول لنقطة التقاء فى منتصف الطريق
وعلينا تجنب اتهام الغير بالكفر والزندقة لان فى هذا تنفير من الدعوة
وعلى دعاة الحركة ان يتصفوا بسعة الصدر ومحاربة ضيق الافق المنفر قطعا
ويجب تجنب الجمود البغيض فشريعتنا الثرة صالحة قطعا لكل زمان ومكان وهذا من خصائصها كما يعلم الجميع فالوقوف عند نقطة ما يضع شريعتنا فى غير موضعها وبالتالى ينفر كل من دعى اليها
فاعتماد اساليب ووسائل مرنة لينة تقرب من هذه الدعوة
اما بخصوص التزام بالثوابت هذا ايضا مطلوب على اعتبار انه من قواعد الاسلام واسسه ولا يجوز باى حال التنازل عنها او التساهل فى تطبيقه نقطة جديرة بالمتابع والاهتمام
ليس فقواعد الطرح يجب ان تنبع من تخطيط وتنظيم سليم وبنظرة موضوعية محافظا على الذات والهوية الاسلامية الحقة
ويجب اعتماد الوسائل الحديثة لا محاربتها وعدم التسرع فى اصدار الاحكام بغض النظر عن اهميتها واخذها بعين الاعتبار واحترام الراى الاخر على اعتبار ان هذا من اهم قواعد الحوار الذى نص عليه الاسلام بالمجمل يجب ان يحمل طرحنا عبق التشريع الاسلامى الغنى الثر بكل ما فيهوعلينا ايضا دراسة ما سلف ومضى لكى لا نقع بذات المثالب او الهنات وهذه قطعا نابعة من التطبيق ليس الا ولا تمس اسس الدين لانها جاءت بالحق وبكل معانى الرقى والعظمة والتى بمحصلتها تهدف الى اسعاد البشرية جمعاء
فدراسة ماضى الحركة الاسلامية بكل ما فيه يجعلنا نضع النقاط على الحروف وبالتالى يجنبنا الاخطاء التى وقعت بها الحركة الاسلامية فالعظة حكمة وحلم لنصل الى بر الامان والدرب الصحيح للوصول للاهداف والغايات التى ترنو اليها وهى تطبيق اسس هذا الدين بالمجمل التى فيه كل السعادة لبنى الانسان
مقدمة كان لا بدمنها لارتباطها الوثيق بذات الموضوع بكل ما يحمل
وعليه يجب ان تلتزم الحركة الاسلامية مستقبلا بثوابت تجعلها الطليعة فى قيادة المجتمع بكل فئاته وطبقاته نذكر منها
الاهتمام بالتربية الاسلامية الصحيحة لابناء هذه الحركة الذين هم بالمحصلة وقودها وحملة لوائها فى المستقبل
ان تتجاوز تمجيد الماضى وتنظر الى المستقبل بحكمة وتفاؤل
وعليها الاهتمام البالغ بتوقية اواصر الترابط والانسجام بين ابناءها وذلك ببنائهم روحيا وفكريا واخلاقيا
تعميق فكرة ان العمل الاسلامى بحد ذاته عبادة وواجب دينى وهذا يحقق لهم الفلاح فى كل ما يرنون له
والدين عند الله الاسلام سواء فى الالتزام به او الدعوة له ( كنتم خير امة اخرجت للناس )
ويجب ان يغرس فى نفوسهم الثبات على الموقف من الدعوة الى الاسلام رغم كل الظروف التى قد تواجههم وهو فعلا جهاد فى سبيل الله
ويجب ايضا ان يغرس فى نفوسهم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر رغم كل الحراب التى ستشهر فى وجوههم والصعاب التى ستعيق تقدمهم فى سبيل هذه الدعوة
وعلى الحركة ايضا ان تضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وذلك وفقا لتميزه وتفوقه فى هذا المجال او تلك وهذا من شانه ان يمكنهم تماما فى دعوتهم
ولابد ايضا من الاهتمام باستثمار الوقت لديهم لان هذا يجنبهم الميل للانحراف ويجعلهم عرضة للوقوع فى مثالب المغريات التى يعلمها الجميع
وجازما اقول على هذه الحركة ان تعتمد وترفع من شاءن العقل لا العاطفة التى تجرنا الى دروب الخيبة / تفكر برهة خير من عبادة عام //
ويجب ايضا العمل على توازن كافة الجوانب لا تغليب احداها على الاخرى وهذا من شاءنه تكامل هذه الجوانب بحيث يكون البناء للفرد كاملا متكاملا لا عيوب يؤتى منها
وكما هو معلوم للجميع ان الحرب مع الاخر قائمة على قدم وساق فيجب ان يكون البناء قوى ومتين قائم على اساس لا يمكن زعزعته او خرقه
يجب ان ينسب كل جهد مبذول لصاحبه فالفضل لصاحب الفضل وفى هذا حافز للفرد المراد بنائه
ويجب التركيز فى التوعية على القضايا الحاسمة المصيرية وتجاوز القضايا الهامشية التى لا طائل من الخوض فيها والتىتذهب بالجهد هباءا منثورا
ويجب ان تغرس فى نفوس ابناءها التسامح والتجاوز وهذه سمة من سمات شرعنا ( خذ العفو وامر بالعرف ) وهذا بدوره ينزع الغل والضغينة من الصدور وبالتالى يجعل حوارنا مع الاخر ذو جدوى دون ادنى حساسية
وعليه يجب ان نتقبل الاخر ونرحب بالنقد اذا كان بناءا وهذا من اجل قواعد الحوار التى صاغها الاسلام فدراسة الاخر ضرورة لدعوته ومحاورته
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه
فمن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
فعلمنا بمعتقد الاخر وقناعاته توصلنا اليه وباقرب السبل واسهلها
وايضا علينا تجنب التزمت والتشبث بالراى فاللين طبع المسلم وقولى التعصب للمبادىء لا للاشخاص
وعليها ايضا تجنب مثالب سابقتها من ما ضى هذه الحركة لكى نكون فى الطريق الحق الذى دعا اليه الاسلام فالعاقل من اتعض لا من جرب المجرب
وعليها ايضا ان تنتظر قطف الثمار والتريث لجنيها فمن استعجل الشىء قبل اوانه عوقب بحرمانه
ويجب ان تعمل على وجود القائد الواحد لهذه السفينة فالتعدد يغرقها
وعليها ان تعتمد اللين فى التعامل ( وجادلهم بالتى هى احسن )
وعليها ان تغرس فى نفوس ابناءها ضبط المفاهيم بحيث لا تدع مجالا لاستخدامها من قبل الاخر ضد هذه الحركةفتحديد المفهوم لا يجعله هش وقابل للطرح بصورة غير تلك الصورة التى وضع لاجلها
واخيرا وليس اخرا يجب تجاوز التعصب الاعمى المنفر حقا الذى حاربه الاسلام فالمسلم الحق يختار الايسر والاسهل وهذا منطوق الحديث ( يسروا ولا تعسرو وبشرو ا ولا تنفروا )
هذا الراى وما اقول بخصوصه
الحركة الاسلامية
وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل
بقلم / طارق فايز العجاوى
قال تعالى ( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن النكر واولئك هم المفلحون ) صدق الله العظيم
بموجب النص القرانى نؤمن ببناء مجتمع اسلامى سليم ورشيد قائم على اسس هذا الدين الحنيف الذى امد البشرية جمعاء بكل ما هو خير وقطعا فيه سعادة البشرية قضها وقضيضها ولقيام هذا المجتمع المنشود لا بد من قيادة تو صل لهذا الهدف اذن لا بد من حركة اسلامية طليعية تقود هذا المجتمع هدفها تطبيق الاسلام بكل مبادئه ومثله وقيمه الثرة الجمة لذا لا بد من ان تتصف هذه الحركة بالوعى الشامل بكل ما جاء فى هذا الدين الحنيف ومن هذا الباب يجب الاهتمام ببناء الانسان المحرك الاساس لاى دعوة فنجاحها متوقف على قدراته ومهارته وقبل ذلك ايمانه بما يدعو اليه
فما بالك اذا قاد دعوة لعظيم قدر هذا الدين الذى وافق الفطرة الانسانية السليمة عداك عن المصدر المدبر شؤون هذا الكون بكل ما فيه فالانسان هو محور هذا الدين وهذه الدعوة هو منطلقها وعلى كافة الصعد والجوانب فاعدادهم بشكل جيد يليق بعظمة هذا الدين اضحى ضرورة لكى يكون النجاح حليفهم وعليه فالكيف اهم من الكم وهذايتاتى بوجود رجال يحملوا هذه الرسالة قلبا وقالبا وهذا الوعد الحق على اعتبار ان الله جلت قدرته تكفل بهذا الدين بالبقاء والحفظ الى ان يرث الارض وما عليها
( كنتم خير امة اخرجت للناس )
ولتحقيق الهدف المنشود يجب ان يكون العمل الاسلامى جماعى بالمطلق منطلقه التخطيط والتنظيم لكى يحقق كل ما يصبوا له وبقوة وصلابة لمواجهة كل المخططات وما اكثرها التى هدفها النيل من هذا الدين الحنيف ولكن حاشى وكلا والشواهد كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ولكن سيبقى الاسلام القلعة المنيعة العصية وسيبقى له رجاله التى لا تعرف الكلل فى سبيل الذود عن حمى هذا الدين فكلا منا على ثغرة من ثغوره فاحرص
اذن وجودالحركة الاسلامية ضرورة ملحة وذلك لحمل عبء هذه الدعوة بهدف خلق جيل مسلم يحمل الاسلام عقيدة وشريعة وبالتالى مؤمن بحكم الاسلام
بالقطع هذه مهمة شاقة نظرا لكافة الظروف المحيطة بنا ويعيها الجميع ومع ذلك يقينى ان هناك رجال عندهم الاستعداد لحمل مثل هذا العبء وهؤلاء باعوا انفسهم لله ولا يرجو الا مرضاته وهذه امانة رهنوا كل ما يملكون فى سبيلها ( واشفقن منها وحملها الانسان )
وهذا الداعية او الدعاة ورثة الانبياء والرسل فانعم بالوارث والموروث اذن حمل هذه الرسالة بحاجة الى رجال اشدا مؤمنين بها مضحيين بكل ما يملكون فى سبيل نشرها وتطبيقها والدفاع والمنافحة عنها خاصة فى زمن شاعت به الفتن وعمت به الشهوات قاتلها الله وقاتل مروجييها
فالمؤمن القوى احب الى الله من المؤمن الضعيف والقوة هنا بمفهومها المطلق ونحن نعلم تكالب الامم علينا كتكالب الاكلة على قصعتها
اذن ترسيخ الاسلام فى النفوس ضرورة لكى نضمن عدم الجنوح والتزام الاسلام شريعته وعقيدته بكل ما دعى اليهوعليه فان هناك اسس علينا التزامها لنجاح الحركة الاسلامية
**** بناء الفرد المسلم الملتزم بالاسلام قلبا وقالبا والذى يكون الركيزة والنواة للمجتمع المنشود ويتطلب هذا البناء ترسيخ رسالة الاسلام السمحة بالنفوس وزرع قيمه ومثله ايضا وزرع الوعى بنفس المسلم بداية برسلته ومن ثم بكل ما هو محيط به ليميز الغث من السمين وجعل الرابط بين هؤلاء النخبة فقط الاسلام والاخوة التى نادى بها البعيدة عن كل غاية ومارب بعيدا عن التعصب الاعمى البغيض وايضا ان تطال هذه الدعوة كافة القطاعات فى المجتمع دون استثناء ويجب الاهتمام ببناء القادة والمفكرين النوابغ منهم وذوى المواهب وعلنا ايضا زرع عامل الاستمرارية فى نفوس هذا الجيل لكى لا يتسلل الياءس الى النفوس لان التقاعس نتائجه غير محمودة فالمواضبة ضرورة ملحة لترسيخ هذه الرسالة بكل ما فيها هذا على صعيد الفرد
اما المجتمع فيجب الاهتمام بانشاء وبناء قاعدة جماهيرية واسعة ومن كافة الطبقات ونعلم جميعا ان امام الدعاة عقبات يجب العمل على تذليلها فى سبيل تحقيق ذلك نذكر منها الجهل قاتله الله بالاسلام عقيدة وشريعة
والياءس من انتصار الحركة الاسلامية هذا ايضا كما يعلم القاصى والدانى مغروس بالنفوس لظروف ايضا نعيها جميعا
ويجب ايضا محاربة عامل الخوف التى كرسته كل الظروف السابقة واثره اللعين علىنفس المسلم فالمحاسبة والملاحقة والاضهاد الذى مورس منذ زمن بعيد ما زال متغلغل فى النفوس فيجب القضاء عليه
هذا عداك عن المعوقات المادية والتمويل
وعلينا ان نذكر ايضا القوى العالمية التى هدفها محاربة الاسلام والكل يعرفها وخصوصا نفوذها فى الدول الحاضنة للاسلام ( والذين كفروا بعضهم اولياء بعض )
ومن المعوقات ايضا عدم جمع الكلمة باعتبارها قوة وسندا للدعوة فتوحيد الكلمة ضرورة ملحة لنجاح الحركة الاسلامية
ويضاف ايضا محاربة الانانية وحب الذات وحب الدنيا الذى من شاءنه غرس الهوى فى النفوس وبالتالى تاثيره لعين ومباشر فى نفس المسلم ( ما الوهن يا رسول الله
قال حب الدنيا وكراهية الموت )
وعلينا ايضا التلاحم مع الشعب لا الاستعلاء عليه لكى نوصل ما بجعبتنا من المضمون الاسلامى الحق الذى يلبى طموحات الشعب اى القاعدة المراد مخاطبتها
ولذلك يجب اعتماد العقل فى المحاورة على اعتبار انه الوسيلة الوحيدة للاقناع والاقتناع بنظرى هو اساس الاعتقاد والمحاربة من اجله ويجب ايضا محاربة اليلءس الذى يتسلل للنفوس من استجابة الجماهير
فالمحاورة بالتى هى احسن يعنى الوصول لنقطة التقاء فى منتصف الطريق
وعلينا تجنب اتهام الغير بالكفر والزندقة لان فى هذا تنفير من الدعوة
وعلى دعاة الحركة ان يتصفوا بسعة الصدر ومحاربة ضيق الافق المنفر قطعا
ويجب تجنب الجمود البغيض فشريعتنا الثرة صالحة قطعا لكل زمان ومكان وهذا من خصائصها كما يعلم الجميع فالوقوف عند نقطة ما يضع شريعتنا فى غير موضعها وبالتالى ينفر كل من دعى اليها
فاعتماد اساليب ووسائل مرنة لينة تقرب من هذه الدعوة
اما بخصوص التزام بالثوابت هذا ايضا مطلوب على اعتبار انه من قواعد الاسلام واسسه ولا يجوز باى حال التنازل عنها او التساهل فى تطبيقه نقطة جديرة بالمتابع والاهتمام
ليس فقواعد الطرح يجب ان تنبع من تخطيط وتنظيم سليم وبنظرة موضوعية محافظا على الذات والهوية الاسلامية الحقة
ويجب اعتماد الوسائل الحديثة لا محاربتها وعدم التسرع فى اصدار الاحكام بغض النظر عن اهميتها واخذها بعين الاعتبار واحترام الراى الاخر على اعتبار ان هذا من اهم قواعد الحوار الذى نص عليه الاسلام بالمجمل يجب ان يحمل طرحنا عبق التشريع الاسلامى الغنى الثر بكل ما فيهوعلينا ايضا دراسة ما سلف ومضى لكى لا نقع بذات المثالب او الهنات وهذه قطعا نابعة من التطبيق ليس الا ولا تمس اسس الدين لانها جاءت بالحق وبكل معانى الرقى والعظمة والتى بمحصلتها تهدف الى اسعاد البشرية جمعاء
فدراسة ماضى الحركة الاسلامية بكل ما فيه يجعلنا نضع النقاط على الحروف وبالتالى يجنبنا الاخطاء التى وقعت بها الحركة الاسلامية فالعظة حكمة وحلم لنصل الى بر الامان والدرب الصحيح للوصول للاهداف والغايات التى ترنو اليها وهى تطبيق اسس هذا الدين بالمجمل التى فيه كل السعادة لبنى الانسان
مقدمة كان لا بدمنها لارتباطها الوثيق بذات الموضوع بكل ما يحمل
وعليه يجب ان تلتزم الحركة الاسلامية مستقبلا بثوابت تجعلها الطليعة فى قيادة المجتمع بكل فئاته وطبقاته نذكر منها
الاهتمام بالتربية الاسلامية الصحيحة لابناء هذه الحركة الذين هم بالمحصلة وقودها وحملة لوائها فى المستقبل
ان تتجاوز تمجيد الماضى وتنظر الى المستقبل بحكمة وتفاؤل
وعليها الاهتمام البالغ بتوقية اواصر الترابط والانسجام بين ابناءها وذلك ببنائهم روحيا وفكريا واخلاقيا
تعميق فكرة ان العمل الاسلامى بحد ذاته عبادة وواجب دينى وهذا يحقق لهم الفلاح فى كل ما يرنون له
والدين عند الله الاسلام سواء فى الالتزام به او الدعوة له ( كنتم خير امة اخرجت للناس )
ويجب ان يغرس فى نفوسهم الثبات على الموقف من الدعوة الى الاسلام رغم كل الظروف التى قد تواجههم وهو فعلا جهاد فى سبيل الله
ويجب ايضا ان يغرس فى نفوسهم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر رغم كل الحراب التى ستشهر فى وجوههم والصعاب التى ستعيق تقدمهم فى سبيل هذه الدعوة
وعلى الحركة ايضا ان تضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وذلك وفقا لتميزه وتفوقه فى هذا المجال او تلك وهذا من شانه ان يمكنهم تماما فى دعوتهم
ولابد ايضا من الاهتمام باستثمار الوقت لديهم لان هذا يجنبهم الميل للانحراف ويجعلهم عرضة للوقوع فى مثالب المغريات التى يعلمها الجميع
وجازما اقول على هذه الحركة ان تعتمد وترفع من شاءن العقل لا العاطفة التى تجرنا الى دروب الخيبة / تفكر برهة خير من عبادة عام //
ويجب ايضا العمل على توازن كافة الجوانب لا تغليب احداها على الاخرى وهذا من شاءنه تكامل هذه الجوانب بحيث يكون البناء للفرد كاملا متكاملا لا عيوب يؤتى منها
وكما هو معلوم للجميع ان الحرب مع الاخر قائمة على قدم وساق فيجب ان يكون البناء قوى ومتين قائم على اساس لا يمكن زعزعته او خرقه
يجب ان ينسب كل جهد مبذول لصاحبه فالفضل لصاحب الفضل وفى هذا حافز للفرد المراد بنائه
ويجب التركيز فى التوعية على القضايا الحاسمة المصيرية وتجاوز القضايا الهامشية التى لا طائل من الخوض فيها والتىتذهب بالجهد هباءا منثورا
ويجب ان تغرس فى نفوس ابناءها التسامح والتجاوز وهذه سمة من سمات شرعنا ( خذ العفو وامر بالعرف ) وهذا بدوره ينزع الغل والضغينة من الصدور وبالتالى يجعل حوارنا مع الاخر ذو جدوى دون ادنى حساسية
وعليه يجب ان نتقبل الاخر ونرحب بالنقد اذا كان بناءا وهذا من اجل قواعد الحوار التى صاغها الاسلام فدراسة الاخر ضرورة لدعوته ومحاورته
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه
فمن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
فعلمنا بمعتقد الاخر وقناعاته توصلنا اليه وباقرب السبل واسهلها
وايضا علينا تجنب التزمت والتشبث بالراى فاللين طبع المسلم وقولى التعصب للمبادىء لا للاشخاص
وعليها ايضا تجنب مثالب سابقتها من ما ضى هذه الحركة لكى نكون فى الطريق الحق الذى دعا اليه الاسلام فالعاقل من اتعض لا من جرب المجرب
وعليها ايضا ان تنتظر قطف الثمار والتريث لجنيها فمن استعجل الشىء قبل اوانه عوقب بحرمانه
ويجب ان تعمل على وجود القائد الواحد لهذه السفينة فالتعدد يغرقها
وعليها ان تعتمد اللين فى التعامل ( وجادلهم بالتى هى احسن )
وعليها ان تغرس فى نفوس ابناءها ضبط المفاهيم بحيث لا تدع مجالا لاستخدامها من قبل الاخر ضد هذه الحركةفتحديد المفهوم لا يجعله هش وقابل للطرح بصورة غير تلك الصورة التى وضع لاجلها
واخيرا وليس اخرا يجب تجاوز التعصب الاعمى المنفر حقا الذى حاربه الاسلام فالمسلم الحق يختار الايسر والاسهل وهذا منطوق الحديث ( يسروا ولا تعسرو وبشرو ا ولا تنفروا )
هذا الراى وما اقول بخصوصه
طارق فايز العجاوى- ♞ باحث ♞
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزهجائزة الاعضاء كتاب المواضيع
- عدد الرسائل : 47
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 6739
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
مواضيع مماثلة
» الاسلامية فى الادب بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى
» دراسة ( الفهم التاريخى ) والاشكالية - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» دراسة فى الفكر الانسانى الجذور والعصور بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» دراسة ( الفكر الاسلامى .. وقابلية النماء والتطور ) - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» دراسة ( العرب والتطور الحضارى ) الواقع والازمة **** الكاتب / طارق فايز العجاوى
» دراسة ( الفهم التاريخى ) والاشكالية - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» دراسة فى الفكر الانسانى الجذور والعصور بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» دراسة ( الفكر الاسلامى .. وقابلية النماء والتطور ) - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» دراسة ( العرب والتطور الحضارى ) الواقع والازمة **** الكاتب / طارق فايز العجاوى
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الموسوعة العلمية الشاملة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى