اساليب طريقة المناقشة
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث التعليم والمعلمين والمناهج
صفحة 1 من اصل 1
اساليب طريقة المناقشة
أساليب طريقة المناقشة :
أولا:ً طريقة المناقشة التي يديرها المدرس ويشارك فيها
:
في هذا الأسلوب يقوم المدرس بتخطيط المناقشة التي سيديرها و إعلام التلاميذ به مسبقاً . فيعطيهم فكرة واضحة عن الموضوع الذي سيجري بحثه ومناقشته ,كما عليه إعداد أسئلة تتعلق بمفردات الموضوعات التي سيقوم بمناقشتها ويقوم المدرس بتصدر الصف ويبدأ بإلقاء الأسئلة على طلابه بهدف إثارة التفكير في طلبته وحملهم على أن يسألوا هم أيضاً ولكن لا يسألونه بل يوجهون الأسئلة إلى زملائهم التلاميذ وهؤلاء بدورهم يجيبون عنها –بعد الاستئذان من المدرس – مخاطبين السائلين لا المدرس كما أن المدرس لا يختلف في موقفه عن أي عضو آخر في الصف فيجادل ويناقش كما لو كان واحدا ًمنهم .
إذا هدف هذه الطريقة هو إثارة التلاميذ للمبادرة في السؤال والجواب و إشراكهم في الدرس .فالمدرس الماهر المستخدم لهذه الطريقة هو الذي يدفع بطلبته إلى أن يفكروا ويسألوا ويستفسروا ولا يتدخل إلا في حال استعصى على التلاميذ توضيح أو شرح أو الإجابة عن سؤال ما فيبادر إلى توجيههم ودفعهم للتوصل إلى الإجابة قدر ما يستطيعون ذلك .
إن مشاركة المدرس في صلب المناقشة يساعد على فسح المجال للتعليق على بعض النقاط التي تثار أثناء المناقشة ,إضافة إلى السيطرة على سير المناقشة و إدارتها بصورة طبيعية والمحافظة على النظام وعدم التشعب أو الانحراف أو الابتعاد عن صلب موضوع المناقشة وفي استطاعته إعادة خط السير الذي يجب أن تسير فيه, وتوضيح بعض النقاط التي أخذ التلاميذ يحاولون فيها الابتعاد عن صلب الموضوع .
ثانيا:ً طريقة المناقشة التي يديرها المدرس ولا يشرك فيها :
إذا ما استخدم المدرس الأسلوب الأول في طريقة المناقشة ,ففي إمكانه الانتقال إلى الأسلوب الثاني, بأن يقوم بإدارة دفه المناقشة الصفية دون المشاركة فيها بل تكون المشاركة قاصرة ومعتمدة على تلاميذ الصف أنفسهم فقط وبذلك يفسح المجال لهم للمشاركة الفعالة الكاملة. إذ يقع في هذه الحال على كاهل التلاميذ إعداد وتحضير ما يتطلب للموضوع المحدد للمناقشة من بدايته حتى نهاية الوقت المخصص له.
و دور المدرس هنا فقط إدارة المناقشة وتنظيمها وتوجيهها التوجيه العلمي الصحيح من النواحي المضمون والشكل.
ثالثاً: طريقة المناقشة التي يديرها التلاميذ(النيابية ):
وفي هذه الطريقة يترأس المناقشة أحد التلاميذ تطوعاً من تلقاء نفسه , أو ينتخبه تلاميذ الصف ,وهكذا يحل محل المدرس في إدارة سير المناقشة .تلاميذ الصف هم الذين يبحثون عن مادة الدرس ويقومون بإعدادها بعد أن يكونوا قد زودوا من قبل مدرسهم للمصادر ذات العلاقة بموضوع المناقشة – فيطرحوا ويناقشوا ما قد توصلوا إليه وما أعدوه من مادة علمية .ويقوم رئيس المناقشة التلميذ بتشغيل بقية تلاميذ الصف جذبهم للإسهام .وإبداء الرأي والتعليق أو الإضافة وبذلك يكونوا جميعا قد شاركوا أو تعاونوا على تقديم المادة العلمية .
يكون دور المدرس في هذا الأسلوب فقط الجلوس في ناحية من قاعة الصف يراقب ويلاحظ فعاليات التلاميذ حيث يكون مستعداً للمشاركة في أن يطرح في المناقشة من المعلومات كعضو من أعضاء الصف , أو التدخل فيها بعد الاستئذان من رئيس المناقشة . والسبب أنه قد يصعب على التلاميذ التوصل إلى نتيجة معينة أو قد يشذون عن صلب الموضوع بدرجة يضيع فيها الوقت أو قد تفوتهم نقطة مهمة يرى المدرس ضرورة معرفتها أو فائدتها أو أهميتها في التوصل إلى نتيجة ما .
رابعاً:طريقة تقسيم إلى عدة مجموعات :
ويستخدم هذا الأسلوب عندما يكون عدد التلاميذ كبيرا ًمما يصعب تطبيق أو إجراء أحد الأساليب الثلاثة السابقة . حيث يقوم المدرس بقسم الصف إلى عدة مجموعات حسب ما يرى المدرس .ويعهد إلى كل مجموعة منها بمناقشة موضوع أو جزء من موضوع مفردات المنهج المقرر للمادة الدراسية ,وتختار كل مجموعة مكاناً من قاعة الصف ,وتباشر في اختيار –أو انتخاب رئيس لإدارة مناقشة مجموعتها ,ويفضل أن يتناوب كل تلميذ من تلاميذ المجموعة في أخذ دوره في رئاسة المناقشة لمدة معينة حسب ما يسمح الوقت .
واجب المدرس هنا هو حضور جانب من مناقشات كل مجموعة من هذه المجموعات والتنقل من واحدة إلى أخرى وتسجيل ملاحظاته وانطباعاته عن كل ما يدور من نقاش وما يطرح من آراء وتعليقات ,إضافة إلى ملاحظة تطبيق أسلوب وأصول المناقشة العلمية.
وبعد انتهاء المدة المخصصة لمناقشة كل مجموعة موضوعها المكلفة به ,يجتمع تلاميذ الصف ثانية كالمعتاد,وتبدأ كل مجموعة من المجموعات بتصدر الصف وتقديم ملخص أمام طلبة المجموعة الأخرى ,عما توصلوا إليه خلال مناقشاتهم من معلومات ومادة علمية ,ويبدأ التلاميذ الآخرون بأخذ دورهم بمناقشتهم حول ما يرد من معلومات وحقائق علمية .ثم تبدأ المجموعة الثانية والثالثة....
وبانتهاء تقديم آخر مجموعة من مجموعات تلاميذ الصف لمعلوماتها تكون الموضوعات قد وفيت حقها .
وهنا يبدأ دور المدرس المستخدم لطريقة المناقشة على هذا الأسلوب ,أن يبين رأيه في نشاطات وفعاليات المجموعات كافة باستعراض ما لديه من ملاحظات وانطباعات تتعلق بالنواحي العلمية .وعليه أن يوضح رأيه في كيفية أخذ تلاميذ المجموعة الواحدة دورهم في عرض معلوماتهم العلمية أمام تلاميذ الصف الآخرين من حيث تقسيم العمل فيما بينهم وإعداد أو طبع المعلومات وتوزيعها بين زملائهم التلاميذ أو تهيئة واستخدام الوسائل الإيضاحية .
خطوات الإعداد لطريقة المناقشة :
من أجل أن تفي طريقة المناقشة بأهدافها وأغراضها يجب على المدرس التقيد بالخطوات التالية :
1- تخطيط مسبق لاختيار نوع أو أسلوب , طريقة المناقشة الذي سيتبع .
2- تحضير قاعة تفي بمتطلبات إجراء الطريقة .
3- تنظيم هيأة جلوس التلاميذ المتناقشين بصورة مريحة بحيث يستطيع أحدهم مشاهدة الآخر وسماعه وخير ترتيب لذلك هو جلوسهم على شكل نصف دائرة أو دائرة إذا كان حجم الصف مناسباً وعدد التلاميذ ليس كثيراً.
4- سبورة مع طباشير وممحاة توضع قرب كل مجموعة من مجموعات التلاميذ المتناقشين لكتابة ما تحتاج إليه المجموعة من النقاط أو ملخصات أو حل المسائل أو لغرض عرض الوسائل الإيضاحية عليها .
5- تشجيع التلاميذ على الإسهام وعدم التقليل أو الحط أو السخرية من أسئلتهم أو إجاباتهم الناقصة أو المغلوطة .
6- الاهتمام بجميع التلاميذ في الصف والعمل بمختلف الوسائل التربوية لاشراكهم, وعدم التركيز أو الاعتماد على قليل منهم وإهمال البقية .
مزايا طريقة المناقشة :
يمكننا القول أن لأسلوب المناقشة مزايا متعددة يمكن تحديد أهمها فيما يلي :
1- يزيد من إيجابية التلميذ في العملية التعليمية ومشاركته الفعالة في الحصول على المعرفة.
2- ينمي لدى التلميذ مهارات اجتماعية من خلال تعوده الحديث إلى زملائه وإلى المعلم.
3- ينمي لدى التلميذ مفهوم الذات من خلال إحساسه بقدرته على المشاركة والفهم والتفاعل الاجتماعي .
4- ينمي لدى التلميذ روح التعاون والانسجام والتفاهم ,وهذا يولد لديهم الحس الجمعي والعمل والإخلاص للجماعة .
5- هي طريقة تدفع التلاميذ إلى التفكير والبحث والمطالعة والتنقيب واستنتاج الحقائق وتمحيص الأدلة والاطلاع على مختلف وجهات النظر للموضوع المراد بحثه أو مناقشته .
6- هذه الطريقة تراعي الفروق بين التلاميذ ,وذلك بتكييف العمل حسب هذه الفروق لكل واحد منهم ما يناسبه من الواجب .
7- تبعد الملل والضجر عن التلاميذ نظرا للفعاليات التي يؤدونها والمسؤوليات والواجبات المعهود إليهم .
8- تساعد التلاميذ على عدم نسيان المعلومات العلمية التي أعدوها بأنفسهم وتعبوا في تحضيرها وتقديمها للمناقشة .
9- تجعل من التدريس والتقويم يسيران جنبا إلى جـنـب .
10-تنـمي الجرأة الأدبية والشجاعة على إبداء الرأي وذكر المعلومات الدقيقة واحترام آراء التلاميذ ومشاعرهم وإن خالفوه في وجهات النظر .
11-تؤدي إلى الاقتصاد في التجهيزات الخاصة بتدريس العـــــلوم ,إذ يمكن إجراء المناقشة في الصف التقليدي .
عيوب طريقة المناقشة :
لطريقة المناقشة عيوب أبينها بالنقاط التالية :
1- تتضمن في أغلب الأحوال درجة عالية من التجريد , إذ أن الحوار يعتمد في غالبيته على اللغة اللفظية دون استخدام المواد المحسوسة.
2- تحتاج إلى مدرسين ذوي مهارات عالية في إدارة الصف بسبب حدوث بعض المشكلات الانضباطية بين التلاميذ نتيجة عدم ممارستهم لهذه الطريقة .
3- التشعب والخروج عن الموضوع الأصلي في المناقشة .
4- استغلال وسيطرة عدد معين من التلاميذ على سير المناقشة .
5- تحتاج إلى وقت وحصص كثيرة لكي يصل التلاميذ المتناقشون إلى اتفاق تام على الشكل النهائي للموضوع .
6- يحتاج إلى مدرسين ذوي مهارات عالية في صياغة الأسئلة وطرحها بحيث يمكن للمعلم أن يعيد صياغة السؤال الواحد بأكثر من صورة لمراعاة الفروق الفردية وتشجيع كافة التلاميذ على المناقشة في الحوار .
7- يهمل إلى حد كبير التعلم المهاري الخاص بمهارات استخدام الأدوات والأجهزة المخبرية .
مقترحات لتحسين فاعلية طريقة المناقشة:
يمكن الاستفادة من المقترحات التالية عند استخدام طريقة المناقشة في تدريس العلوم :
(1) إعداد الأسئلة التي سوف تستخدم في المناقشة قبل الدرس إعداداً جيداً بحيث يركز هذا الإعداد على الجوانب الآتية:
-صياغة الأسئلة صياغة جيدة واضحة .
-التسلسل المنطقي للأسئلة بحيث يؤدي الواحد منها إلى الآخر وتؤدي إلى المادة العلمية المطلوبة .
-شمول الأسئلة لمادة الدرس .
-الاهتمام بالأسئلة المثيرة للتفكير وليس الأسئلة التي لها إجابات محددة.
(2) إلقاء الأسئلة في الصف ,إذ يجب أن يهتم المدرس بالأمور الآتية :
-الانتظار لفترة (حوالي 5 ثواني)قبل السماح لأي تلميذ بالإجـابة .
-الاهتمام بوضوح الصوت لجميع التلاميذ .
(3)محاولة إشراك كافة تلاميذ الصف في المناقشة ,والاستماع إلى إجاباتهم باهتمام .
(4) العمل على استخدام بعض الوسائل التعليمية والأدوات المخبرية قدر الإمكان أثناء المناقشة .
(5) التركيز على ضبط الصف بحيث يسهل سماع الأسئلة التي يوجهها المدرس وإجابات التلاميذ أو أسئلتهم دون اضطرار المدرس لإيقاف نشاطات التعلم كل فترة لضبط الصف .
(6) تلخيص إجابات التلاميذ من حين لآخر على شكل عبارات واضحة تمثل المادة العلمية للدرس.
م\ن
أولا:ً طريقة المناقشة التي يديرها المدرس ويشارك فيها
:
في هذا الأسلوب يقوم المدرس بتخطيط المناقشة التي سيديرها و إعلام التلاميذ به مسبقاً . فيعطيهم فكرة واضحة عن الموضوع الذي سيجري بحثه ومناقشته ,كما عليه إعداد أسئلة تتعلق بمفردات الموضوعات التي سيقوم بمناقشتها ويقوم المدرس بتصدر الصف ويبدأ بإلقاء الأسئلة على طلابه بهدف إثارة التفكير في طلبته وحملهم على أن يسألوا هم أيضاً ولكن لا يسألونه بل يوجهون الأسئلة إلى زملائهم التلاميذ وهؤلاء بدورهم يجيبون عنها –بعد الاستئذان من المدرس – مخاطبين السائلين لا المدرس كما أن المدرس لا يختلف في موقفه عن أي عضو آخر في الصف فيجادل ويناقش كما لو كان واحدا ًمنهم .
إذا هدف هذه الطريقة هو إثارة التلاميذ للمبادرة في السؤال والجواب و إشراكهم في الدرس .فالمدرس الماهر المستخدم لهذه الطريقة هو الذي يدفع بطلبته إلى أن يفكروا ويسألوا ويستفسروا ولا يتدخل إلا في حال استعصى على التلاميذ توضيح أو شرح أو الإجابة عن سؤال ما فيبادر إلى توجيههم ودفعهم للتوصل إلى الإجابة قدر ما يستطيعون ذلك .
إن مشاركة المدرس في صلب المناقشة يساعد على فسح المجال للتعليق على بعض النقاط التي تثار أثناء المناقشة ,إضافة إلى السيطرة على سير المناقشة و إدارتها بصورة طبيعية والمحافظة على النظام وعدم التشعب أو الانحراف أو الابتعاد عن صلب موضوع المناقشة وفي استطاعته إعادة خط السير الذي يجب أن تسير فيه, وتوضيح بعض النقاط التي أخذ التلاميذ يحاولون فيها الابتعاد عن صلب الموضوع .
ثانيا:ً طريقة المناقشة التي يديرها المدرس ولا يشرك فيها :
إذا ما استخدم المدرس الأسلوب الأول في طريقة المناقشة ,ففي إمكانه الانتقال إلى الأسلوب الثاني, بأن يقوم بإدارة دفه المناقشة الصفية دون المشاركة فيها بل تكون المشاركة قاصرة ومعتمدة على تلاميذ الصف أنفسهم فقط وبذلك يفسح المجال لهم للمشاركة الفعالة الكاملة. إذ يقع في هذه الحال على كاهل التلاميذ إعداد وتحضير ما يتطلب للموضوع المحدد للمناقشة من بدايته حتى نهاية الوقت المخصص له.
و دور المدرس هنا فقط إدارة المناقشة وتنظيمها وتوجيهها التوجيه العلمي الصحيح من النواحي المضمون والشكل.
ثالثاً: طريقة المناقشة التي يديرها التلاميذ(النيابية ):
وفي هذه الطريقة يترأس المناقشة أحد التلاميذ تطوعاً من تلقاء نفسه , أو ينتخبه تلاميذ الصف ,وهكذا يحل محل المدرس في إدارة سير المناقشة .تلاميذ الصف هم الذين يبحثون عن مادة الدرس ويقومون بإعدادها بعد أن يكونوا قد زودوا من قبل مدرسهم للمصادر ذات العلاقة بموضوع المناقشة – فيطرحوا ويناقشوا ما قد توصلوا إليه وما أعدوه من مادة علمية .ويقوم رئيس المناقشة التلميذ بتشغيل بقية تلاميذ الصف جذبهم للإسهام .وإبداء الرأي والتعليق أو الإضافة وبذلك يكونوا جميعا قد شاركوا أو تعاونوا على تقديم المادة العلمية .
يكون دور المدرس في هذا الأسلوب فقط الجلوس في ناحية من قاعة الصف يراقب ويلاحظ فعاليات التلاميذ حيث يكون مستعداً للمشاركة في أن يطرح في المناقشة من المعلومات كعضو من أعضاء الصف , أو التدخل فيها بعد الاستئذان من رئيس المناقشة . والسبب أنه قد يصعب على التلاميذ التوصل إلى نتيجة معينة أو قد يشذون عن صلب الموضوع بدرجة يضيع فيها الوقت أو قد تفوتهم نقطة مهمة يرى المدرس ضرورة معرفتها أو فائدتها أو أهميتها في التوصل إلى نتيجة ما .
رابعاً:طريقة تقسيم إلى عدة مجموعات :
ويستخدم هذا الأسلوب عندما يكون عدد التلاميذ كبيرا ًمما يصعب تطبيق أو إجراء أحد الأساليب الثلاثة السابقة . حيث يقوم المدرس بقسم الصف إلى عدة مجموعات حسب ما يرى المدرس .ويعهد إلى كل مجموعة منها بمناقشة موضوع أو جزء من موضوع مفردات المنهج المقرر للمادة الدراسية ,وتختار كل مجموعة مكاناً من قاعة الصف ,وتباشر في اختيار –أو انتخاب رئيس لإدارة مناقشة مجموعتها ,ويفضل أن يتناوب كل تلميذ من تلاميذ المجموعة في أخذ دوره في رئاسة المناقشة لمدة معينة حسب ما يسمح الوقت .
واجب المدرس هنا هو حضور جانب من مناقشات كل مجموعة من هذه المجموعات والتنقل من واحدة إلى أخرى وتسجيل ملاحظاته وانطباعاته عن كل ما يدور من نقاش وما يطرح من آراء وتعليقات ,إضافة إلى ملاحظة تطبيق أسلوب وأصول المناقشة العلمية.
وبعد انتهاء المدة المخصصة لمناقشة كل مجموعة موضوعها المكلفة به ,يجتمع تلاميذ الصف ثانية كالمعتاد,وتبدأ كل مجموعة من المجموعات بتصدر الصف وتقديم ملخص أمام طلبة المجموعة الأخرى ,عما توصلوا إليه خلال مناقشاتهم من معلومات ومادة علمية ,ويبدأ التلاميذ الآخرون بأخذ دورهم بمناقشتهم حول ما يرد من معلومات وحقائق علمية .ثم تبدأ المجموعة الثانية والثالثة....
وبانتهاء تقديم آخر مجموعة من مجموعات تلاميذ الصف لمعلوماتها تكون الموضوعات قد وفيت حقها .
وهنا يبدأ دور المدرس المستخدم لطريقة المناقشة على هذا الأسلوب ,أن يبين رأيه في نشاطات وفعاليات المجموعات كافة باستعراض ما لديه من ملاحظات وانطباعات تتعلق بالنواحي العلمية .وعليه أن يوضح رأيه في كيفية أخذ تلاميذ المجموعة الواحدة دورهم في عرض معلوماتهم العلمية أمام تلاميذ الصف الآخرين من حيث تقسيم العمل فيما بينهم وإعداد أو طبع المعلومات وتوزيعها بين زملائهم التلاميذ أو تهيئة واستخدام الوسائل الإيضاحية .
خطوات الإعداد لطريقة المناقشة :
من أجل أن تفي طريقة المناقشة بأهدافها وأغراضها يجب على المدرس التقيد بالخطوات التالية :
1- تخطيط مسبق لاختيار نوع أو أسلوب , طريقة المناقشة الذي سيتبع .
2- تحضير قاعة تفي بمتطلبات إجراء الطريقة .
3- تنظيم هيأة جلوس التلاميذ المتناقشين بصورة مريحة بحيث يستطيع أحدهم مشاهدة الآخر وسماعه وخير ترتيب لذلك هو جلوسهم على شكل نصف دائرة أو دائرة إذا كان حجم الصف مناسباً وعدد التلاميذ ليس كثيراً.
4- سبورة مع طباشير وممحاة توضع قرب كل مجموعة من مجموعات التلاميذ المتناقشين لكتابة ما تحتاج إليه المجموعة من النقاط أو ملخصات أو حل المسائل أو لغرض عرض الوسائل الإيضاحية عليها .
5- تشجيع التلاميذ على الإسهام وعدم التقليل أو الحط أو السخرية من أسئلتهم أو إجاباتهم الناقصة أو المغلوطة .
6- الاهتمام بجميع التلاميذ في الصف والعمل بمختلف الوسائل التربوية لاشراكهم, وعدم التركيز أو الاعتماد على قليل منهم وإهمال البقية .
مزايا طريقة المناقشة :
يمكننا القول أن لأسلوب المناقشة مزايا متعددة يمكن تحديد أهمها فيما يلي :
1- يزيد من إيجابية التلميذ في العملية التعليمية ومشاركته الفعالة في الحصول على المعرفة.
2- ينمي لدى التلميذ مهارات اجتماعية من خلال تعوده الحديث إلى زملائه وإلى المعلم.
3- ينمي لدى التلميذ مفهوم الذات من خلال إحساسه بقدرته على المشاركة والفهم والتفاعل الاجتماعي .
4- ينمي لدى التلميذ روح التعاون والانسجام والتفاهم ,وهذا يولد لديهم الحس الجمعي والعمل والإخلاص للجماعة .
5- هي طريقة تدفع التلاميذ إلى التفكير والبحث والمطالعة والتنقيب واستنتاج الحقائق وتمحيص الأدلة والاطلاع على مختلف وجهات النظر للموضوع المراد بحثه أو مناقشته .
6- هذه الطريقة تراعي الفروق بين التلاميذ ,وذلك بتكييف العمل حسب هذه الفروق لكل واحد منهم ما يناسبه من الواجب .
7- تبعد الملل والضجر عن التلاميذ نظرا للفعاليات التي يؤدونها والمسؤوليات والواجبات المعهود إليهم .
8- تساعد التلاميذ على عدم نسيان المعلومات العلمية التي أعدوها بأنفسهم وتعبوا في تحضيرها وتقديمها للمناقشة .
9- تجعل من التدريس والتقويم يسيران جنبا إلى جـنـب .
10-تنـمي الجرأة الأدبية والشجاعة على إبداء الرأي وذكر المعلومات الدقيقة واحترام آراء التلاميذ ومشاعرهم وإن خالفوه في وجهات النظر .
11-تؤدي إلى الاقتصاد في التجهيزات الخاصة بتدريس العـــــلوم ,إذ يمكن إجراء المناقشة في الصف التقليدي .
عيوب طريقة المناقشة :
لطريقة المناقشة عيوب أبينها بالنقاط التالية :
1- تتضمن في أغلب الأحوال درجة عالية من التجريد , إذ أن الحوار يعتمد في غالبيته على اللغة اللفظية دون استخدام المواد المحسوسة.
2- تحتاج إلى مدرسين ذوي مهارات عالية في إدارة الصف بسبب حدوث بعض المشكلات الانضباطية بين التلاميذ نتيجة عدم ممارستهم لهذه الطريقة .
3- التشعب والخروج عن الموضوع الأصلي في المناقشة .
4- استغلال وسيطرة عدد معين من التلاميذ على سير المناقشة .
5- تحتاج إلى وقت وحصص كثيرة لكي يصل التلاميذ المتناقشون إلى اتفاق تام على الشكل النهائي للموضوع .
6- يحتاج إلى مدرسين ذوي مهارات عالية في صياغة الأسئلة وطرحها بحيث يمكن للمعلم أن يعيد صياغة السؤال الواحد بأكثر من صورة لمراعاة الفروق الفردية وتشجيع كافة التلاميذ على المناقشة في الحوار .
7- يهمل إلى حد كبير التعلم المهاري الخاص بمهارات استخدام الأدوات والأجهزة المخبرية .
مقترحات لتحسين فاعلية طريقة المناقشة:
يمكن الاستفادة من المقترحات التالية عند استخدام طريقة المناقشة في تدريس العلوم :
(1) إعداد الأسئلة التي سوف تستخدم في المناقشة قبل الدرس إعداداً جيداً بحيث يركز هذا الإعداد على الجوانب الآتية:
-صياغة الأسئلة صياغة جيدة واضحة .
-التسلسل المنطقي للأسئلة بحيث يؤدي الواحد منها إلى الآخر وتؤدي إلى المادة العلمية المطلوبة .
-شمول الأسئلة لمادة الدرس .
-الاهتمام بالأسئلة المثيرة للتفكير وليس الأسئلة التي لها إجابات محددة.
(2) إلقاء الأسئلة في الصف ,إذ يجب أن يهتم المدرس بالأمور الآتية :
-الانتظار لفترة (حوالي 5 ثواني)قبل السماح لأي تلميذ بالإجـابة .
-الاهتمام بوضوح الصوت لجميع التلاميذ .
(3)محاولة إشراك كافة تلاميذ الصف في المناقشة ,والاستماع إلى إجاباتهم باهتمام .
(4) العمل على استخدام بعض الوسائل التعليمية والأدوات المخبرية قدر الإمكان أثناء المناقشة .
(5) التركيز على ضبط الصف بحيث يسهل سماع الأسئلة التي يوجهها المدرس وإجابات التلاميذ أو أسئلتهم دون اضطرار المدرس لإيقاف نشاطات التعلم كل فترة لضبط الصف .
(6) تلخيص إجابات التلاميذ من حين لآخر على شكل عبارات واضحة تمثل المادة العلمية للدرس.
م\ن
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11522
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
مواضيع مماثلة
» أساليب طريقة المناقشة
» اساليب و طرق الابداع
» اساليب تصميم الازهار
» منهجية البحث العلمي
» طريقة انشاء منتدى من نوع vb
» اساليب و طرق الابداع
» اساليب تصميم الازهار
» منهجية البحث العلمي
» طريقة انشاء منتدى من نوع vb
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة و بـحـوث جـامعيـة الابحــاث الأدبيــة والإداريـــة :: ابحاث التعليم والمعلمين والمناهج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى