أساليب توجيه الأباء للأبناء
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــــاث التــربـويـــة والقـــانونيـــة والتـــاريخيـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة الابحــــاث التــربـويـــة والحقوقيـــة والتـاريخيــة و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الابحاث التربوية
أساليب توجيه الأباء للأبناء
في البداية، نسأل كيف كانت طريقة توجيه الآباء للأطفال؟ هناك طرق شهيرة للتعامل والتوجيه أثناء الطفولة منها طريقة الأوامر المباشرة فتأمر ابنك أمرًا مباشر: كُلْ، اشرب، نَمْ. وهناك طريقة ثانية؛ وهي طريقة اللوم والعتاب بأن تقول: لا تفعل كذا. وهناك طريقة ثالثة وهي طريقة التهديد؛ فمثلا تنظر الأم لابنها نظرة حادة. فهذه كانت طرق التوجيه أثناء الطفولة ولكنهم الآن أصبحوا أكبر سنا وأصبح سنهم يتراوح ما بين الثانية عشرة والعشرين. هل يمكن أن نستخدم الطرق نفسها التي كنا نستخدمها أثناء الطفولة أم يجب أن نغيرها؟
*الأساليب الخطأ في توجيه الآباء للأبناء عند الكبر:
الأسلوب الأول: اللوم والعتاب:
فالأسلوب الأول الذي يستخدمه أغلب الآباء أسلوب اللوم والعتاب؛ فمثلا تقول أم لابنتها: تركتي الزيت على النار حتى احترق، فيمن تفكرين إذن؟ من يشغل بالك؟ كاد البيت أن يحترق، وعادةً ترد البنت وتقول: نعم كنت سارحة ولا مشكلة، وتراها ترد بردود سخيفة ومرفوضة من الآباء.
الأسلوب الثاني: النصح الاستفزازي: يقول أب لابنه: إني أحذرك من هؤلاء الأصدقاء، لو خرجت معهم مرة ثانية سيحدث لك مصيبة، ولن أكون مسئولا عنك! فعادة يرد الابن ويقول: وماذا تعرف عن أصدقائي؟
الأسلوب الثالث: التهديد:
إذا كان رأيك أن المذاكرة ليست مهمة فأنا رأيي أن المصروف ليس مهمًّا أيضا، فيقول الابن في نفسه: متى أخرج من هذا البيت؟
الأسلوب الرابع: الأوامر:
أغلق التلفاز حالا وقم لتذاكر، فيرد الابن قائلا: لا.
الأسلوب الخامس: المحاضرات:
تجلس طويلاً لتعطي ابنك محاضرة طويلة بأن هذا الفعل خطأ بسبب كذا وكذا، وأننا عندما كنا في مثل عمرك لم نكن نفعل كذا.
الأسلوب السادس: التحقير والاستهزاء:
لقد نسيت أن تغلق السيارة إذن فأنت إنسان بلا مسؤولية.
الأسلوب السابع: المقارنة:
تقول أم لابنتها: أختك أفضل منك ولهذا السبب يحبها الناس، لأنها تعامل الآخرين بطريقة جيدة.
فالطرق التي نوجه بها أبناءنا غالبا ما تكون في شكل من هذه النقاط السبعة. أحيانا تهديد، وأحيانا لوم وعتاب، وأحيانا نصح ولكن باستفزاز، أحيانا أوامر مباشرة، أحيانا استهزاء وأحيانا مقارنة.
ولكن يجب أن نُذكّر الشباب أنه مهما فعل الآباء فإن بر الوالدين فرض، وأحيانا دمعة أم غاضبة منك تكون أشد عند الله من ذنوب سنة، وأحيانا احمرار وجه أب من غضبه تكون أشد عند الله من مئات الذنوب، واعلم أنه إذا مات الأب أو الأم أو أنت، وهما غاضب عليك فأنت في مصيبة شديدة، فمهما كانت الطرق التي يستخدمها الآباء مع الأبناء فليس هناك أي مبرر بالرد عليهم، فقد قال الله تعالى "... فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا ..." (الإسراء23)، فأنت مأمور بالبر من الله سبحانه وتعالى. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يضع طعامه وشرابه)، فقول الزور معناه الكلام السيئ، فلذلك لا يصح التعامل بهذه اللهجة مع أبوك وأمك.
*الطريقة الصحيحة في توجيه الآباء للأبناء:
نريد أن نقول للآباء أن هذه ليست الأساليب الصحيحة في التوجيه، ثمة طريقة أفضل من هذه الأساليب السبعة؛ وهي الطريقة النبوية التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الشباب، ألا وهو المبدأ هو الاحترام والتقدير للشباب؛ أنت محترم، أنت مُقدّر، أنت غالٍ، فأنا أتعامل معك على أنك كبير وأنك رجل، حتى وإن وصل إلى أسوأ درجات إدمان المخدرات لابد أن تستمر في معاملته باحترام. بداخل الإنسان إنزيمات وهرمونات تجعله يريد أن يشعر أنه محترم حتى تفرز إنزيمات الاحترام بشكل طبيعي وبطريقة غير مكبوتة، فهناك مثل سوري يقول: (كبّره يكبر.. صغّره يصغر).
مثال: للاحترام بين الأبناء والآباء:
لو استخدمت هذا المبدأ وهو الاحترام مع ابنك سيشعر بذلك جيدا وستنهض الأمة. ثمة مدرسة الآن تسير بهذا المبدأ أي الاحترام والتقدير، حيث تقوم بتطبيقه على شبابها، فالأمل هو نهضة أمتنا من خلال أناس تسير على هذا المبدأ.
يقول فتى إنه كان يجلس مع أصدقائه فدخلت أمه وتحدثت معه، فرد عليها بصوت عالٍ، فقدرته ولم تحرجه أمام أصدقائه وانتظرت بعد أن غادر أصدقائه، وقالت له: لا تفعل هذا مرة أخرى، فيقول الفتى إنه احترمها كثيرا؛ لأنها قدرته، ولم تحرجه أمام أصدقائه. فمن هنا نلاحظ أن هذا الولد شعر بالذنب أكثر من أن لو عاتبته أمه أمام أصدقائه.
*أسلوب النبيفي التعامل مع الشباب:
فمبدأ الاحترام والتقدير هو مبدأ من مبادئ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا يوجد أي حديث للنبي يتعامل به مع الأساليب السبعة السابقة التي ذكرناها.
المثال الأول :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا يوما وسط كبار الصحابة كأبو بكر وسعد بن أبي وقاص، ومعاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح، وكان الطقس حارًّا والجميع عطشان، فطلب النبي الماء فجاء إناء وكان يجلس بجانب النبي الأيمن طفل صغير يبلغ من العمر عشر سنوات فمسك النبي الإناء وقال للطفل: أتأذن لي أن أبدأ بالكبار؟ فقال الطفل: لا، لماذا؟ لا أؤثر بنصيبي منك أحدا، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكبار وقال لهم: هذا حقه فأبدأ به: اشرب يا غلام.
المثال الثاني :
عندما أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة، جمع النبي أبو لهب، والعباس وصفية، وجميع عائلته، وقال لهم: والله لو ضللت الناس ما ضللتكم، ولو كذبت الناس ما كذبتكم، إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، إني رسول الله إليكم: من يبايعني على الإسلام؟ فما قام أحد، فقام ولد يبلغ من العمر سبع سنوات - وهو علي بن أبي طالب- وقال له: أنا أبايعك على الإسلام، فضحكوا، ولكن انظر إلى النبي وهو يقول له: نعم امدد يدك أبايعك، فسكت الناس فتقدم علي بن أبي طالب ووضع يده في يد النبي، فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم. فذاك هو علي بن أبي طالب الذي فتح الله على يديه خيبر، وأصبح أمير المؤمنين، حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مني بمنزلة هارون لموسى. لماذا؟ لأنه رجل، ولأنه تربى على الاحترام.
ولذلك إذا نظرنا لطالب يحب مُدرسه، أو مدربه سنرى أنه يحبه؛ لأنه يحترمه ويقدره ويشعره بقيمته، ومن هنا تحدث نهضة الأمة.
المثال الثالث :
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم باحترام حتى مع البنات؛ فكانت تأتي الجارية أي البنت الصغيرة التي تبلغ من العمر تسع سنوات تأخذ بيد النبي إلى السوق ليشتري لها ما يشاء، فما كان ليتركها النبي صلى الله عليه وسلم حتى تنتهي.
المثال الرابع :
لتقدير واحترام النبي صلى الله عليه وسلم للشباب يحكيه لنا شاب اسمه أبو رفاعة العدوي، يقول: لم أكن مسلما، فذهبت إلى المدينة لأتعرف على الإسلام فوجد النبي يخطب على المنبر، فقلت: يا محمد، فنظر في وجهي فعرف أني جاد فنزل من على المنبر وتقدم بين الناس حتى أتاني وقال: آتوني بكرسي، فأتيناه بكرسي، فجلس أمامي يعلمني بصوت مرتفع، والناس تسمع، فظل يعلمني حتى قال لي: أفهمت؟ فقلت: نعم يا رسول الله، فقام وعاد إلى المنبر يكمل خطبته.
*يقول أحد الصحابة:
كنت شابا جلدا فجاء النبي في الحج على ناقته، والناس تتزاحم عليه بينما يمنع أبو بكر وعمر وعلي الناس لتمر الناقة فتزاحمت عليهم، فرآني النبي صلى الله عليه وسلم فوجدني من الشباب، فقال دعوه: فجئت وأخذت بناقة النبي صلى الله عليه وسلم أقودها والنبي الله عليه وسلم يميل ليربت على كتفي.
أنت محترم، ومقدر، ولك قيمة. لا يوجد إنسان لا يحتاج للتقدير، ولو كان يشرب المخدرات فعليك أن تعطيه الاحترام، فصوتك سيكون أعلى وستنتصر على هذه الأزمة. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يختار شبابا صغيرا لعمل قضايا كبرى، فالذي حمل الزاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة هي أسماء بنت أبي بكر، فقد أعطاها النبي صلى الله عليه وسلم سرًّا خطيرا كهذا، وهي تبلغ من العمر واحد وعشرون عاما فقط، فمن احترامه أن يحملهم أسرارا ومهاما كبرى. أيضا أسامة بن زيد حيث كان عمره ستة عشر عاما، وقد عُيّن قائدا للجيش، وكان في هذا الجيش أبو بكر وعمر، فقال الناس: أتجعله قائدا على جيش فيه أبو بكر وعمر، فقال لهم: إنه لخليق بها. فعملية تعيين أسامة بن زيد لم تكن سهلة، ولكن النبي أصر على تعيينه وأعطاه الثقة، وكأن تعيين أسامة بن زيد قائدا للجيش رسالة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى كل شاب يقول له فيها: أنت في عيني محترم و أهل للثقة، ورسالة لكل أب وأم لتكليف أبناءهما بمهام؛ كي يشعرون أنهم أصبحوا على قدر المسؤولية، فيجب أن نُشعر الابن بأنه محترم، فالاحترام مبدأ.
(( وسائل معالجة الخطأ ))
علمنا رسولنا الكريم كيف نتعامل معالأطفال إذا أخطؤوا*الأسس التي ينبغي على الوالدين مراعاتها في تأديب الطفل:
كيفية تصحيح خطأ الطفل:
# إن خطأ الطفل يعود إلى :
إمّا أن الطفل لا يملك فكرة صحيحة عن الشيء الذي أخطأ فيه(فكرياً)
وإمّا أن الطفل لا يُتقن العمل الذي أخطأ فيه(عملياً)
وإما أن الطفل يعبّر بخطأه عن رغبة أو عن رفض واقع أو أمر (التنفيس)
و إما أن الطفل ذو طبع عنيد ويتعمد الخطأ تعمداً(الطبع العنيد)
# التصحيح الفكري:
(كان سيدنا أنس ذات يوم يُحدث ضيفاً له فقال:جاءت امرأة إلى النبي تعرض عليه نفسها فقالت:يا رسول الله ألك بِيّ حاجة ؟
فقالت ابنة سيدنا أنس ما أقل حياءها ؟ واسوأتاه واسوأتاه !!!
فقال لها سيدنا أنس هي خير منك , رغبت بالنبي فعرضت نفسها عليه)
#التصحيح العملي:
(مرّ رسول الله بغلام يسلخ شاة وما يُحسن ذلك فقال له رسول الله : تنح حتى أريك فأدخل رسول الله يده الشريفة بين الجلد واللحم و دخس أي دفع حتى دخلت إلى الإبط ...والغلام يراقبه)ومن الوسائل التي كان النبي صلى الله عليه وسلميعالج بها خطأ الطفل :معالجة الخطأ بالتوجيهالمباشرروى البخاري ومسلم عن عمر ابن أبي سلمة - رضي الله عنهما - قال: كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي تحت رعايته،وكانت يدي تطيش في الصحفة (أي تتحرك هنا وهناك في القصعة)، فقال ليرسول الله صلى الله عليه وسلم: ياغلام: سم الله، وكُلْ بيمينك وكُلْمما يليك.
معالجة الخطأ بالإشارة روى البخاري عن ابن عباس- رضي الله عنهما - كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءتامرأة من خثعم، فجعل الفضل إليها وتنظر اليه وجعل رسول الله صلى اللهعليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت: يارسول الله إن فريضةالله على عباده في الحج ادركت أبي شيخا كبيراً لا يثبت على الراحلةأفأحج عنه؟ قال: نعم.
معالجة الخطأ بالعتابروى الطبراني عنعبدالله بن يسر - رضي الله عنه - قال: بعثتني أمي إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم بِقطْف من عنب، فأكلته،ٌ فقالت أمي لرسول الله صلى اللهعليه وسلم: هل أتاك عبدالله بقطف؟ قال: لا.. فجعل رسول الله صلى اللهعليه وسلم إذا رآني قال غُدر غُدر (نوع من العقاب الرقيق).
معالجة الخطأ بالتعريضروى البخاري عن أبي ذر - ضي الله عنه -قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بال اقوام يرفعون أبصارهم إلى السماءفي صلاتهم، فاشتد قوله في ذلك حتى قال: ((لينتهن عن ذلك أو لتخطفنأبصارهم))معالجة الخطأ بالتوبيخروي البخاري عن أبي ذر - رضيالله عنه - قال: ساببت رجلاً، فعيرته بأمه (قال له: يا ابن السوداء) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤفيك جاهلية، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحتيده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم في العمل مالايطيقون، وإن كلفتموهم فأعينوهم.
معالجة الخطأ بالزجرورد فيالصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أخذ الحسن بن علي - رضيالله عنهما - تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم كخ.. كخ. ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة، قلالإمام النووي وقوله: كخ.. كخ، يقال: بإسكان الخاء ويقال بكسرها معالتنوين، وهي كلمة زجر للصبي عن المستقذرات، وكان الحسن - رضي الله عنه - صبياً.
*الأساليب التي يستطيع الوالدين من خلالها مخاطبة الطفل والتعامل معه:
أولاً:الأساليب الفكرية:
1) الخطاب المباشر للطفل: (يا غلام إحفظ الله يحفظك, إحفظ الله تجده تُجاهك, إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يُضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف)
2) مبدأ التوجيه غير المباشر من خلال القصة والشعر والحكايات الهادفة لسير العظماء :
وما أكثر القصص القرآني الذي ينفع في هذا الاعتبار، وكذلك القصص النبوي، ويؤدي الغرض أيضا ما يروى من الحكايات الهادفة، وما يصاغ من الشعر النافع.
3) خطاب الطفل على قدر عقله.
(قبل معركة بدر قبض الصحابة رضي الله عنهم على غلام راعٍ لقريش سألوه عن عدد جيش قريش ولكن هذا الغلام لم يحسن الإجابة فضربوه فجاء النبي فسأل هذا الغلام كم ينحر القوم \قريش\ من الإبل ؟فقال الغلام بين التسعة والعشرة .فقال الرسول القوم بين التسعمئة والألف.ففي هذا المشهد نرى أن رسول الله قد عرف أن هذا الطفل لا يعرف عدد الألوف وأنطاقته العقلية تدرك عدد العشرات وعشرات أي شيء؟!عشرات الإبل التي يسهل عدها على كل طفل لما لها من الحجم الكبير)
4)التدرج في الخطوات مع الطفل
مثالها الصلاة وتعلمها حيث يكون ذلك على ثلاث مراحل
#المرحلة الأولى:مرحلة الملاحظة وتكون من الوعي حتى السابعة
#المرحلة الثانية: مرحة الأمر وتكون من السابعة حتى العاشرة
#المرحلة الثالثة:مرحلة الضّرب:وتكون من العاشرة إلى ما بعد ذلك
5)الحوار الهادىء مع الطفل.
جاء إلى عمر بن الخطاب أب يشكو له عقوق ولده له فاستدعى الابن ليفهم الحقيقة فقال عمر للإبن ما حملك على عقوق أبيك ؟ فقال الابن يا أمير المؤمنين ما حق الولد على أبيه؟ قال عمر:أن يُحسن اسمه وأن يُحسن اختيار أمه وأن يعلمه الكتاب فقال الغلام يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك فالتفت عمر للأب وقال له: لقد عققت ولدك قبل أن يعقك)
6)التطبيق أو المُمارسة العملية أمام الطفل.
(مرّ رسول الله بغلام يسلخ شاة وما يُحسن ذلك فقال له رسول الله : تنح حتى أريك فأدخل رسول الله يده الشريفة بين الجلد واللحم ودخس أي دفع حتى دخلت إلى الإبط ...والغلام يراقبه)
ثانياً:الأساليب النفسية: 1)الاهتمام بنوعية صحبة الطفل.
لما للصحبة من تأثير على سلوكيات الطفل وأخلاقه.
2)شد الطفل إلى شخصية ثابته قدوة له ولا سِيّما رسول الله "التقمص".
(أدّبُوا أولادكم على ثلاث خصال حب نبيكم وال بيته وتلاوة القران )
3)إدخال السرور والفرح في نفس الطفل.
ومن الأساليب التي كان الرسول يتبعها في ذلك:
#الاستقبال الجيد لهم
#تقبيلهم وممازحتهم
#مسح رؤوسهم
#حملهم ووضعهم في حجره الشريف
#تقديم الأطعمة الطيبة لهم والأكل معهم
4)زرع التنافس البنّاء بين الأطفال وتعزيز الفائز.
ولهذا التنافس ثلاث فوائد و هي:
#مساعدة الطفل على إظهار أقصى طاقته وقدرته
#تساعد على تنمية الروح الجماعية لدى الطفل والابتعاد عن الفردية
#مساعدة الطفل على فهم الحياة وأن الحياة فيها الخسارة تارة والفوز تارة أخرى
(كان الرسول يصف عبد الله وعبيد الله وكثيراًبني العباس ثم يقول:من سبق إليّ فله كذا وكذا فيسبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم)
5)تشجيع الطفل" التعزيز"
6)المدح والثناء
7)ملاعبة الطفل و التصابي له
(من كان له صبي فليتصابَ له)
8)تنمية ثقة الطفل بنفسه من كافة الجوانب
واتبع الرسول في ذلك
#تقوية إرادة الطفل:
وذلك من خلال تعويد الطفل حفظ الأسرار و تعويد الطفل على الصيام.
#تنمية الثقة الاجتماعية:
وذلك من خلال السماح للطفل بمجالسة الكبار
#تنمية الثقة العلمية:
وذلك من خلال تحفيظ الطفل القران منذ الصغر # تنمية الثقة التجارية
وذلك من خلال البيع والشراء والتجوال في الأسواق بصحبة والده
9)النداء الحسن المُحفّز للطفل
(يا أبا عُمير ما فعل النُغير)
(يا بني إذا دخلت على أهلك فسلّم)
10)الاستجابة لميول الطفل وترضيته
(إنه من ترضّى صبياً صغيراً من نسله حتى يرضى ترضّاه الله يوم القيامة حتى يرضى)
11)التّرغيب والتّرهيب
12-مبدأ توجيه الطفل إلى استثمار الوقت وإدراك قيمته والاستفادة منه
وذلك انطلاقا من قوله تعالى:
وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ){18} سورة الحشر)
وحين يفوته واجب الوقت يبحث أدائه في الوقت الذي يليه انطلاقا من قوله تعالى:
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا {62} (سورة الفرقان)
م\ن
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11540
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: أساليب توجيه الأباء للأبناء
مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكور
مشكور
ابراهيم العناني
elanany19@yahoo.com
ابراهيم العناني- ☆ الأعضاء ☆
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 3
احترام القانون :
نقاط : 5512
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
رد: أساليب توجيه الأباء للأبناء
دمت بخير
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
إنتبه !
نحن لانود اجباركم على الرد بأى وسيله كانت كاخفاء الروابط حتى يتم الرد اولا وغيرها
من الوسائل المهينة في نظري لشخصية العضو فلا تحبط من قام بتسخير نفسه لكتابة الموضوع ورفع محتوياته..
فلا تبخل وارفع من معناوياته ولن يكلفك مثلما تكلف هو بوضع ما يفيدك فقط اضغط على الرد السريع واكتب شكراً
وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخله طاقه لخدمتك كل ما نريد هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا
وشكرا للجميع
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11540
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
» أساليب لتنمية مهارات القراءة
» أساليب طريقة المناقشة
» المعلم و أساليب التدريس
» أساليب وطرق التدريس
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــــاث التــربـويـــة والقـــانونيـــة والتـــاريخيـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة الابحــــاث التــربـويـــة والحقوقيـــة والتـاريخيــة و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الابحاث التربوية