تقنية النانو تكنولوجي Nanotechnology
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: ابحاث نانو تكنولوجي Nano Technology
صفحة 1 من اصل 1
تقنية النانو تكنولوجي Nanotechnology
تخيلت يوما أن تلبس في معصمك كمبيوتر متكامل الامكانيات بما فيه الجوال..!!هل
هل تخيلت يوما .. ان تاتي للطبيب تشتكي من مرض معين فيدخل روبوت في جسمك يتجول في الشرايين والخلايا يصلح ويرمم ثم يخرج بعد ان انجز
مهمته على اكمل وجه .. !!
أول من قام بالتفكير فى موضوع النانو هو عالم الرياضيات الأمريكي فون نييمان الذى حصل على جائزة نوبل فى عام 1959.
تم إدخال مصطلح التكنولوجيا النانوية لأول مرة عام 1974 وذلك من قبل الباحث الياباني نوريو تانيغوشي عندما حاول بهذا المصطلح التعبير عن وسائل و طرق تصنيع وعمليات تشغيل عناصر ميكانيكية وكهربائية بدقة ميكروية عالية.
ولكن الموضوع ظل خامدا إلى عام 1986 حينما عالم الرياضيات الأمريكي اريك دريكسلر كتابا اسمة محركات التكوين Engines of Creation والذى اعتبر البداية الحقيقية لعلم النانوتكنولوجى لذلك يعتبرعالم الرياضيات الأمريكي اريك دريكسلر هو المؤسس الفعلى لهذا العلم.
في عام 1991اكتشف الباحث الياباني سوميو ليجيما الأنابيب النانوية المؤلفة فقط من شبكة من الذرات الكربونية .
لقد تنبأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية والتي باتت الدول الصناعية تضخ الملايين من الدولارات من أجل تطويرها وقد وصل تمويل اليابان لدعم بحوث النانوتكنولوجي لهذا العام إلى بليون دولار أما في الولايات المتحدة فهناك 40.000 عالم أمريكي لديهم المقدرة على العمل في هذا المجال ، وتقدّر الميزانية الأمريكية المقدمة لهذا العلم بتريليون دولار حتى عام 2015 .
**
فما هو هذا العلم الذي يتوقع له أن يغزو العالم بتطبيقاته التي قاربت الخيال ؟
النانوتكنولوجي هو الجيل الخامس الذي ظهر في عالم الإلكترونيات وقد سبقه أولاً الجيل الأول الذي استخدم المصباح الإلكتروني ( Lamp) بما فيه التلفزيون ، والجيل الثاني الذي استخدم جهاز الترانزيستور ، ثم الجيل الثالث من الإلكترونيات الذي استخدام الدارات التكاملية (IC) Integrate Circuit =وهي عبارة عن قطعة صغيرة جداً قامت باختزال حجم العديد من الأجهزة بل رفعت من كفاءتها وعددت من وظائفها .
وجاء الجيل الرابع باستخدام المعالجات الصغيرة Microprocessor الذي أحدث ثورة هائلة في مجال الإلكترونيات بإنتاج الحاسبات الشخصية (Personal Computer) والرقائق الكومبيترية السيليكونية التي أحدثت تقدماً في العديد من المجالات العلمية والصناعية .
فماذا عن الجيل الخامس ؟
وهو ما صار يعرف باسم النانوتكنولوجي.
ما هي التكنولوجيا النانوية ؟
لكى نستطيع الإجابة على هذا السؤال سنقوم بتقسبم الكلمة إلى جزئين
1-تكنولوجى
وهى تعنى تقنية والتقنية هى الأساليب العلمية المتبعة فى عملية التطوير
2- نانو
وهو موضوعنا الذى سنبحث فية
النانو nano هو كلمة يونانية تعنى ضئيل
ولكنة فى موضوعنا هذا لا يعنى ضئيل فقط بل هو أقل بكثير ولإيضاح ذلك نريد أن نعرف مثالا على شىء حجمة =1 نانومتر وإلى أى مدى هو صغير !!
لكى نستطيع الإجابة على هذا السؤال سنقوم بتقسبم الكلمة إلى جزئين
1-تكنولوجى
وهى تعنى تقنية والتقنية هى الأساليب العلمية المتبعة فى عملية التطوير
2- نانو
وهو موضوعنا الذى سنبحث فية
النانو nano هو كلمة يونانية تعنى ضئيل
ولكنة فى موضوعنا هذا لا يعنى ضئيل فقط بل هو أقل بكثير ولإيضاح ذلك نريد أن نعرف مثالا على شىء حجمة =1 نانومتر وإلى أى مدى هو صغير !!
إن جزىء DNA الموجود بالصورة التالية طولة 10 نانومتر
دعونا نقترب أكثرمن هذا الشىء
هذا الجزء المحاط باللون الأحمر أبعادة 1نانو طول و1 نانو عرض
ولكن دعونا نقترب أكثر من هذا الجزء
هذة أربع ذرات كربون متراصة داخل إطار وأبعاد هذا الإطار 1نانومتر طول وعرض .
دعونا نقترب أكثرمن هذا الشىء
هذا الجزء المحاط باللون الأحمر أبعادة 1نانو طول و1 نانو عرض
ولكن دعونا نقترب أكثر من هذا الجزء
هذة أربع ذرات كربون متراصة داخل إطار وأبعاد هذا الإطار 1نانومتر طول وعرض .
لمزيد من الإيضاح ..
قم بنزع شعرة من رأسك ثم قم بتقطيعها طوليا إلى ثمانون ألف 80000 قطعة طولية بالتساوى كما هو موضح بالصورة ..
قم بنزع شعرة من رأسك ثم قم بتقطيعها طوليا إلى ثمانون ألف 80000 قطعة طولية بالتساوى كما هو موضح بالصورة ..
فإن كل قطعة ناتجة يصبح عرضها واحد نانو
إذن.. عرفنا الآن معنى نانو فيكون النانوتكنولوجى هو ::
علم يختص بأبحاث وتطوير أشياء وأساليب حديثة أحجامها تقع فى إطار مقياس النانو ..
علم يختص بأبحاث وتطوير أشياء وأساليب حديثة أحجامها تقع فى إطار مقياس النانو ..
كريم للجلد شفاف اللون ويقى من الأشعة البنفسجية
تم تحسين كفاءة بعض العقاقير
عقار أزيثرومايثين Azithromycin وهو العقار المعروف تجاريا باسم زيثروماكس Zithromaxهذا العقار يتوفر بصورة كبسولات تحوى بداخلها حبيبات العقار كما تتوفر فى صورة معلق (شراب)
يقوم الجسم بامتصاص حوالى %59 من الكمية المتعاطاة
عند القيام بتقطيع حبيبات هذا العقار لتصبح حجم حبيباتة بحجم صغير داخل إطار مقياس النانو فإن معدل امتصاص الجسم لهذا العقار يصل إلى %99.5
تم عمل نفس الشىء مع عنصر الفضة وتم استغلال قدرتة على قتل البكتريا فى صنع بعد العقاقير
ظهرت تقنية تسمى تقنية المعلقات النانوية Nano Suspensions
تحويل المواد الغير ذائبة إلى مواد معلقة داخل محلول وذلك من خلال تحويلها إلى جزيئات نانوية Nano Particlesويستخدم فى ذلك جهازا يسمى Nano Septic LAB 60 Production Unit
ونلاحظ من خلال ما سبق أنة بمجرد أن يصبح حجم جزىء ماادة داخل إطار مقياس النانو فإن خواص هذة المادة تتغير.
ويحصر الباحثون مهامهم في الوقت الحالي في تصميم روبوت ضئيل الحجم قادر على تحريك الجزيئات وذلك حتى يكون ممكنا لها مضاعفة ذاتها بشكل آلي دون تدخل العوامل الخارجية. وفيما يتعلق بجسم الإنسان يتوقع أن تعمل تقنية النانو على مكافحة أمراض الجسم وإعادة إنتاج الخلايا الميتة ومضاعفتها والقيام بدور الشرطي في الجسم لحماية الأجهزة لتدعيم جهاز المناعة لدى الإنسان.
كما تعد التطبيقات الطبية لتكنولوجيا المنمنات من أهم التطبيقات الواعدة على الإطلاق؛ فقد يتم علاج الإنسان مستقبلاً من خلال التحكم في خلايا جسده، أو عن طريق إدخال آلات دقيقة داخل الخلايا لعلاجها، حيث ستتمكن تلك الآلات المجهرية من أن ترمم الأجسام المعتلة من الداخل، وستقوم أجهزة دقيقة مزروعة في الجسم بتشخيص المرض ومكافحته، وإجراء بعض التحسينات على الآلية الجزيئية التي تدير الخلايا وتتحكم في عملها.
وأول استخدام طبي للتقنية النانوية يثبت جدارته حالياً في التجارب، بعد أن نجحت (تيجال ديساي) من جامعة (إلينوي) الأمريكية في تطوير جهاز مهندس بالتقنية النانوية يزرع في الجسم، بحيث يغني الأشخاص المصابين بالسكري عن استخدام حقن الأنسولين، وقد مضت عدة أسابيع على الفئران المصابة بالسكري ولديها هذا الجهاز مزروعاً في أجسادها من دون أن تحتاج إلى حقن الأنسولين، أو تبدي أي مظاهر تدل على رفض الجهاز المزروع.
وتَعد تطورات كهذه بتغيير طريقة تناولنا للدواء، وتوشك الأجهزة الذكية التي تزرع في الجسم لإعطاء الأدوية بدقة لدى الحاجة إليها، أن تنزل إلى الأسواق، وفي الطريق حاليا أجهزة إلكترونية تأمر الخلايا بإفراز هرمونات محدودة عندما يحتاجها جسم الإنسان، ومولدات للكهرباء ومحركات تجمع نفسها داخل الخلية، وتستغل مصادر الطاقة الخاصة بالخلية لاستعمالها.
ومن تخصصات النانو الطبية مثل Nano Pharmacology و Nano Therapy
**
تكنولوجية النانو وعلاج السرطان ::
يمكن للأجهزة الدقيقة أن تعمل بشكل جذري على تغيير علاج السرطان إلى الأفضل وان تزيد
بشكل كبير من عدد العناصر العلاجية، وذلك لأن الوسائل الدقيقة، على سبيل المثال يمكن أن
تعمل كأدوات مصممة حسب الطلب تهدف لتوصيل الدواء وقادرة على وضع كميات كبيرة من
العناصرالكيميائية العلاجية أو الجينات العلاجية داخل الخلايا السرطانية مع تجنب الخلايا السليمة
وسوف يعمل ذلك بشكل كبير من تخفيض أو التخلص من المضاعفات الجانبية السلبية التي
تصاحب معظم طرق العلاج الحالية للسرطان.
وهناك مثال جيد من العالم البيولوجي وهي كبسولة الفيروس، المصنعة من عدد محدد من
البروتينات، كل منها له خصائص كيميائية محددة تعمل معا على إنشاء وسيلة متعددة الوظائف
دقيقة لتوصيل المواد الجينية. سوف تعمل تكنولوجية التصغير على تغيير أساس تشخيص وعلاج
والوقاية من السرطان، ومن خلال الوسائل الدقيقة المبتكرة القادرة على القيام بوظائف طبية بما
في ذلك الكشف عن السرطان في مراحله المبكرة وتحديد موقعه في الجسم وتوصيل الأدوية
المضادة للسرطان إلى الخلايا السرطانية وتحديد إذا كانت هذه الأدوية تقتل الخلايا السرطانية أم لا.
تطوير خطة تكنولوجية التصغير لمعالجة السرطان
تقوم خطة تكنولوجية التصغير لمعالجة السرطان على تزويد دعم مهم في هذا المجال من خلال
مشاريع داخلية وخارجية ومعمل لتوحيد مقاييس التكنولوجية الدقيقة الذي سوف يعمل على تطوير
معايير هامة لأجهزة ووسائل التكنولوجية الدقيقة التي سوف تمكن الباحثين من تطوير واجهات
عمل متعددة الوظائف وتقوم بمهام متعددة.
**
النانو تكنولوجي في تفجير الخلايا السرطانية
طور علماء من مركز السرطان (ميموريان كيتيرنج) الأمريكي قنابل مجهرية ذكية تخترق الخلايا
السرطانية، وتفجرها من الداخل. استخدم العلماء بقيادة (ديفيد شينبيرج) التقنية النانوية في إنتاج
القنابل المنمنمة، ومن ثَم استخدامها في قتل الخلايا السرطانية في فئران المختبر. وعمل العلماء
على تحرير ذرات مشعة من مادة (أكتينيوم 225) ترتبط بنوع من الأجسام المضادة من (قفص
جزيئي)، ونجحت هذه الذرات في اختراق الخلايا السرطانية ومن ثم في قتلها.
وأكد (شينبيرج) أن فريق العلماء توصل إلى طريقة فعالة لربط الذرات بالأجسام المضادة ومن ثَم
إطلاقها ضد الخلايا السرطانية. واستطاعت الفئران المصابة بالسرطان أن تعيش 300 يوم بعد هذا
العلاج، في حين لم تعِش الفئران التي لم تتلقَّ العلاج أكثر من 43 يوماً.
وتوجد في كل (قنبلة) خلية ذات عناصر إشعاعية قادرة على إطلاق ثلاث جزيئات عند اضمحلالها.
وكل جزيئة من هذه الجزيئات تطلق ذرة (ألفا) ذات الطاقة العالية، لذلك فإن وجودها داخل الخلية
السرطانية يقلص من احتمال قيام ذرات ألفا بقتل الخلايا السليمة.
وتم تجريب الطريقة على خلايا مستنبَتة مختبرياً من مختلف الأنواع السرطانية التي تصيب
الإنسان، مثل الأورام السرطانية في الثدي والبروستاتة وسرطان الدم. وستجرَّب الطريقة أولا في
مكافحة سرطان الدم بعد أن تأكد العلماء أن التجارب على الفئران سارت دون ظهور أعراض جانبية.
(النانوبيوتيك).. أحدث بديل للمضاد الحيوي ::
توصل العلماء الأمريكيون إلى طريقة علمية جديدة لمكافحة البكتيريا القاتلة التي طورت مقاومة ضد المضادات الحيوية، وللبكتريا القاتلة الفتاكة التي طورت مناعة ذاتية للمضادات الحيوية، والبكتريا المحورة وراثيا المستخدمة عادة في الحرب البيولوجية. ويعتبر هذا النوع الجديد من الأدوية الذكية بديلا غير مسبوق للمضادات الحيوية، ويساعد على حل مشكلة مقاومة هذه الأنواع البكتيرية للأدوية.
ومن المعروف أن الجراثيم نشطت المقاومة للأدوية؛ بسبب إفراط المرضى في استخدام المضادات الحيوية، وعدم إدراك الأطباء لقدرة البكتيريا الكبيرة على تطوير نفسها لمقاومة المضادات الحيوية، كما تدخلت علوم الهندسة الوراثية والمناعة والكيمياء الحيوية في هندسة بعض الكائنات وراثياً بحيث لا تؤثر فيها المضادات الحيوية، كما لا تؤثر فيها الطعوم أو اللقاحات التي تم تحضيرها بناء علي التركيب الجيني للكائنات الطفيلية المُمرِضة العادية .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت مؤخراً تحذيراً من أن جميع الأمراض المُعدية تطور مناعة ضد المضادات الحيوية بصورة منتظمة.
وحسب تقديرات المنظمة فإن التكلفة الكلية لمعالجة الإصابات الناجمة عن العدوى بالبكتريا المقاومة للمضادات الحيوية تبلغ حوالي 10 بلايين دولار سنوياً. كما أن الهلع الذي أصاب الولايات المتحدة والعالم تحسباً لوقوع هجوم كبير بالأسلحة البيولوجية، دفع العلماء للإسراع عن الكشف عن أحدث التقنيات لمكافحة هذا الخطر. ويعد هذا النوع الجديد من الأدوية التي تعرف حاليا ب(النانوبيوتيكس (Nanobiotics) من باكورة الإنتاج الطبي لأحد أهم حقول العلم والتقنيات المستقبلية.
يعتمد دواء (النانوبيوتيكس) الجديد علي بيبتيدات حلقية ذاتية التجمع مخلقة صناعياً (synthetic, selfassembling peptide nanotubes)، من الممكن أن تتجمع على هيئة أنابيب أو (دبابيس) نانوية متناهية الصغر لتقوم بثقب جدران البكتريا المعدية الفتاكة المقاومة للمضادات الحيوية، ومعظم الأنواع الأخرى المستخدمة عادة في الحرب البيولوجية.
ومن المعروف أن البيبتيدات الحلقية (Cyclic peptides) الطبيعية حققت نجاحاً كبيراً في مقاومة بعض الجراثيم والميكروبات في الحيوانات والنباتات. كما تم إنتاج مضادات حيوية طبيعية مثل عقار (باسيتراسين Bacitracin)، الذي يُستعمل عموما كمضاد حيوي موضوعي.
كانت البداية التاريخية عندما شكل علماء الكيمياء الحيوية بمعهد (سكريبس) للأبحاث في لايولا بكاليفورنيا أنابيب متناهية الصغر (Nanotubes) من مجموعة من البيبتيدات الحلقية في عام 1992م. وكان الهدف من ذلك هو إنتاج (أنابيب اختبار) على المستوى الجزيئي (Nanoscale) لاستخدامها في الأبحاث الطبية، ولاحظ العلماء أن هناك نشاطاً غريباً لغشاء هذه الأنابيب في عام 1994م، ولذلك اهتموا بتسخيرها في معالجة البكتيريا المقاومة للعديد من المضادات الحيوية.
تحقق أول نجاح مهم في هذا المجال في شهر أكتوبر (2001م) عندما صمم (ريزا غاديري) وفريق من العلماء الآخرين، في نفس المعهد السابق ذكره، (بيبتيد peptide) تخليقي (عبارة عن تصنيع دقيق لجزيء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى)، ووجد العلماء أن هذا النوع من البيبتيد يتخلل غشاء الخلايا البكتيرية، ويحدث به ثقوبا كثيرة تؤدي لقتلها".
يتوقع العلماء أن تصبح النانو-تكنولوجيا في المستقبل القريب جزءا أصيلا من الممارسة الطبية اليومية خاصة في مجال توصيل الدواء.
توصل العلماء الأمريكيون إلى طريقة علمية جديدة لمكافحة البكتيريا القاتلة التي طورت مقاومة ضد المضادات الحيوية، وللبكتريا القاتلة الفتاكة التي طورت مناعة ذاتية للمضادات الحيوية، والبكتريا المحورة وراثيا المستخدمة عادة في الحرب البيولوجية. ويعتبر هذا النوع الجديد من الأدوية الذكية بديلا غير مسبوق للمضادات الحيوية، ويساعد على حل مشكلة مقاومة هذه الأنواع البكتيرية للأدوية.
ومن المعروف أن الجراثيم نشطت المقاومة للأدوية؛ بسبب إفراط المرضى في استخدام المضادات الحيوية، وعدم إدراك الأطباء لقدرة البكتيريا الكبيرة على تطوير نفسها لمقاومة المضادات الحيوية، كما تدخلت علوم الهندسة الوراثية والمناعة والكيمياء الحيوية في هندسة بعض الكائنات وراثياً بحيث لا تؤثر فيها المضادات الحيوية، كما لا تؤثر فيها الطعوم أو اللقاحات التي تم تحضيرها بناء علي التركيب الجيني للكائنات الطفيلية المُمرِضة العادية .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت مؤخراً تحذيراً من أن جميع الأمراض المُعدية تطور مناعة ضد المضادات الحيوية بصورة منتظمة.
وحسب تقديرات المنظمة فإن التكلفة الكلية لمعالجة الإصابات الناجمة عن العدوى بالبكتريا المقاومة للمضادات الحيوية تبلغ حوالي 10 بلايين دولار سنوياً. كما أن الهلع الذي أصاب الولايات المتحدة والعالم تحسباً لوقوع هجوم كبير بالأسلحة البيولوجية، دفع العلماء للإسراع عن الكشف عن أحدث التقنيات لمكافحة هذا الخطر. ويعد هذا النوع الجديد من الأدوية التي تعرف حاليا ب(النانوبيوتيكس (Nanobiotics) من باكورة الإنتاج الطبي لأحد أهم حقول العلم والتقنيات المستقبلية.
يعتمد دواء (النانوبيوتيكس) الجديد علي بيبتيدات حلقية ذاتية التجمع مخلقة صناعياً (synthetic, selfassembling peptide nanotubes)، من الممكن أن تتجمع على هيئة أنابيب أو (دبابيس) نانوية متناهية الصغر لتقوم بثقب جدران البكتريا المعدية الفتاكة المقاومة للمضادات الحيوية، ومعظم الأنواع الأخرى المستخدمة عادة في الحرب البيولوجية.
ومن المعروف أن البيبتيدات الحلقية (Cyclic peptides) الطبيعية حققت نجاحاً كبيراً في مقاومة بعض الجراثيم والميكروبات في الحيوانات والنباتات. كما تم إنتاج مضادات حيوية طبيعية مثل عقار (باسيتراسين Bacitracin)، الذي يُستعمل عموما كمضاد حيوي موضوعي.
كانت البداية التاريخية عندما شكل علماء الكيمياء الحيوية بمعهد (سكريبس) للأبحاث في لايولا بكاليفورنيا أنابيب متناهية الصغر (Nanotubes) من مجموعة من البيبتيدات الحلقية في عام 1992م. وكان الهدف من ذلك هو إنتاج (أنابيب اختبار) على المستوى الجزيئي (Nanoscale) لاستخدامها في الأبحاث الطبية، ولاحظ العلماء أن هناك نشاطاً غريباً لغشاء هذه الأنابيب في عام 1994م، ولذلك اهتموا بتسخيرها في معالجة البكتيريا المقاومة للعديد من المضادات الحيوية.
تحقق أول نجاح مهم في هذا المجال في شهر أكتوبر (2001م) عندما صمم (ريزا غاديري) وفريق من العلماء الآخرين، في نفس المعهد السابق ذكره، (بيبتيد peptide) تخليقي (عبارة عن تصنيع دقيق لجزيء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى)، ووجد العلماء أن هذا النوع من البيبتيد يتخلل غشاء الخلايا البكتيرية، ويحدث به ثقوبا كثيرة تؤدي لقتلها".
يتوقع العلماء أن تصبح النانو-تكنولوجيا في المستقبل القريب جزءا أصيلا من الممارسة الطبية اليومية خاصة في مجال توصيل الدواء.
**
12 مليون ريال تبرع بها خادم الحرمين الشريفين لمركز التقنيات
جاء توقيع جامعة الملك سعود اتفاقيات مع 10 علماء حاصلين على جائزة نوبل، وتوقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة في بعض التخصصات، ومجموعة من رجال الأعمال لدعم كراسي البحث العلمي، وكذلك مجموعة جديدة من علماء نوبل تطورا جديدا في سبيل بناء اقتصاد يبنى على المعرفة لضمان التنمية المستدامة .
الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود ،أكد أن إجمالي الدعم المالي لبرامج كراسي البحث العلمية بلغ 270 مليون ريال، و أن هذا الدعم بجهود أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والعلماء السعوديين والخبراء الذين تم التوقيع معهم سيحقق الريادة لجامعة الملك سعود.
وبعيد انعقاد ورشة العمل المتخصصة في تقنية النانو، وبحضور 10 علماء حاصلين على جائزة نوبل، قال العثمان إن الجامعة عندما أطلقت برامج الكراسي العلمية حددت أهدافاً كثيرة من ضمنها تحول اقتصاد السعودية إلى اقتصاد مبني على المعرفة لضمان التنمية المستدامة.
وأضاف أن الجامعة وقعت عددا من العقود مع مجموعة من العلماء الفائزين بجائزة نوبل، وكذلك مع مجموعة من الجامعات العالمية المرموقة في عدد من التخصصات، إضافة إلى توقيع عقود مع رجال الأعمال لدعم برنامج كراسي البحث العلمي، مشيرا إلى أن الحراك الذي تقوم به جامعة الملك سعود ليس مرتبطاً بشخص أو شخصين في الجامعة بل إن من يقود منظومة التطوير هم أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
و أن ما تم توقيعه من اتفاقيات مع علماء نوبل هو ثمرة لكراسي البحث العلمي، حيث تم استقطاب علماء فائزين بجوائز عالمية، كجائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة الأمير سلطان للمياه، وجائزة نوبل، موضحا أن الكراسي البحثية لها فلسفة خاصة، فهي ليست فقط من إيجاد مصادر تمويل وإن كان ذلك من أهدافها بل لتحويل جميع الأبحاث التي تقوم بها الجامعة إلى أبحاث تطبيقية لها مردود مباشر على الاقتصاد الوطني، وتقنية النانو جزء من المجالات البحثية التطبيقية.
وأضاف العثمان «نصبو إلى الريادة العالمية، ولن يتحقق هذا الهدف إلا باتخاذ وسائل كثيرة منها استقطاب العلماء والاعتماد على العلماء السعوديين الذين تخرجوا في جامعات عالمية، سنحقق الريادة في 4 مجالات تشمل الوظيفة التعليمية، الوظيفة البحثية، خدمة المجتمع، والبعد الاقتصادي».
وفيما يتعلق بباكورة هذه الأبحاث، أشار مدير الجامعة إلى تسجيل براءة اختراع جديدة في تقنية النانو من قبل الخبير الوطني الدكتور محمد الصالحي وعالم نوبل الدكتور منير نايفة، حيث سيسجل هذا الاختراع باسم السعودية في المحافل الدولية، مؤكدا أن الدكتور الصالحي سينال وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.
وحول إنشاء معهد للملك عبد الله لتقنية النانو، أشار إلى أن الفكرة بدأت بمركز وتطور إلى برنامج، والآن طور إلى معهد، وتعد الجامعة لإطلاق مبادرة وطنية لتقنية النانو،حيث صدر قرار بتشكيل لجنة دراسة وتفعيل تأسيس مركز النانو في الجامعة، كما تمت موافقة مجلس الجامعة على تأسيس مركز التقنيات متناهية الصغر في الجامعة، وحظي المركز على الدعم المعنوي والمادي من أعلى مستويات صناع القرار في السعودية، حيث تبرع خادم الحرمين الشريفين لمركز التقنيات متناهية الصغر في الجامعة بمبلغ 12 مليون ريال سعودي، كما خصصت إدارة الجامعة العليا جناحاً متكاملاً في الدور الأرضي من مركز الملك فهد للأبحاث الطبية على مساحة إجمالية تقدر بـ 2500 م2 لتسكين المشروع .
أخطار النانوتكنولوجيا
بيد أن التداعيات الإيجابية، لا يجب أن تحجب عنا أسئلة أخرى قلقة وحادة مصاحبة لأي علم جديد، منها أن المجتمع الذي يتحكم بالمادة على المستوى الجزيئي والصغائري، يمكن أن يلتجئ إلى ابتكار أنظمة أكثر قوة من المخ البشري تتوفر بدورها على ذاكرة ووعي، فالمادة كما يتضح من الفيزياء النسبية (اينشتاين) لها بدورها ذاكرة قوية لا تنضب، بحيث يمكن أن تستيقظ تلقائيا عندما يحصل تفاعل ما على مستوى قواها العضوية.
كل ذلك مهد لأن ينطلق الجدل على أشده بين أنصار النانوتكنولوجيا ومعارضيهم، منذ أن عمد إريك دريكسلر إلى نشر كتابه "آلات الخلق" (Engines of Creation) سنة 1986، بحيث عمد إلى تقديم صورة للمركبات النانوية القادرة على تحريك المادة على مستوى الجزيئات في سائر الاتجاهات، بحيث تخيل وجود آلات نانوية قادرة أن تعيد إنتاج نفسها بنفسها مستغنية عن التدخل الإنساني، بما يعني قدرتها على محاكاتها فعل الكائن الحي.. آنذاك تمحور النقاش كله على المادة السنجابية أو ما يعرف في الكيمياء بالهلام السنجابي (Gelée grise)، التي تعد مصدر خوف وتهويل كبيرين في التقانيات النانوية، بحيث يفترض فيها التهام القشرة الأرضية لكي تتمكن من التوالد، وهو ما يهدد مصير الجنس البشري برمته. بيد أن هذا النقاش ظل سريا ومحصورا في البداية في أروقة المختبرات وكواليس الخبراء وبين رهط قليل من السياسيين، حتى اجتمعت ثلاثة أحداث مختلفة دفعت به إلى الواجهة:
1 - الحدث الأول أدبي في الأساس، عندما قام ميخائيل كريشتون بنشر روايته "الفريسة" (Pry =Proie) الشهيرة سنة 2002 في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعرض لنا مجتمعا تمكن من صنع إنسان آلي نانوي يتم فقدان السيطرة عليه، وهذه الإنسية المهجنة ذات طبيعة مصنعة من طرف أنظمة مكونة من بكتيريا ومواد نانوية، مما يعني ميلاد تحالف غير طبيعي بين الأنظمة الحية والأنظمة التقنية. إذ تبدأ القصة مع تشكل جسيمات نانوية حية تتجمع بينها بطريقة ذاتية لكي تستوي في الأخير كائنا حيا يتغذى في النهاية بطبيعة الحال من المواد التي تشكل منها الإنسان ومحيطه الطبيعي، أي من ذرات المادة التي يتناولها أين يجدها، سواء كانت في المحيط البيئي أو موجودة في طاقم الجنس البشري الحي.
وهنا سيصبح بني البشر فريسة ما صنعوه بأيديهم، مما ألزم معهد (Foresight Institute)العلمي، وهو معهد للتوقعات بستانفورد لدراسة سبل تحقق هذا الخطر من عدمه. إذ اعتبرت هذه الرواية إنذار سابق قبل أوانه، يعرفنا بالأخطار المحتملة التي قد تعصف بالإنسانية...
2 - الحدث الثاني حدث سياسي بالدرجة الأولى، كشف عنه الأمير شارل ولي عهد التاج البريطاني عندما طلب في شهر أبريل سنة 2003 من العلماء البريطانيين البحث في "الأخطار الكبيرة التي تحيق بالطبيعة والمجتمع" من جراء استعمال التقنيات النانوية، لاسيما ما يعرف بمادة الهلام السنجابي.
آنذاك، أطلق الأمير شارل بتدخله العفاريت من قمقمها، حيث تضاربت الآراء واشتد الجدل والرد والرد المضاد من طرف رجال السياسة من جهة، ومن طرف العلماء والباحثين من جهة أخرى. إذ وصل الجدل إلى درجة عمدت على إثره الحكومة البريطانية التدخل رسميا وتكليف المجمع الملكي والأكاديمية الملكية للتكنولوجيا بتقديم تقرير يشمل تداعيات وآثار النانو تكنولوجيا سواء الإيجابية منها أو السلبية، تكلل بتقديم تقرير في يوليو 2004 تحت عنوان: "العلوم النانوية والتقانيات النانوية: فرص وشكوك" (Nanoscience and nanotechnologies:Opportunities and Uncertainties).
بموازاة ذلك، قامت العديد من المبادرات الرسمية على المستوى الأوروبي، انتهت هي أيضا بتقديم ثلاثة تقارير مهمة، شملت خلاصات أبحاث عدة، الأول تم تقديمه من الإدارة العامة للصحة والاستهلاك باللجنة الأوروبية، وهو مذكرة بأهم الأخطار التي تم تدارسها في ورشة عمل جرت أعمالها في مارس (آذار) 2004 في بروكسيل.
بينما تقدمت على المستوى المدني شبكة أوروبية تدعى : "منبر النانوية" بإصدار تقرير في يونيو 2004 يحمل عنوان: "الفائدة، الخطر والمظاهر الأخلاقية والاجتماعية للتقانيات النانوية". في حين يحاول آخر تقرير صيغ في الاتحاد الأوروبي تحت عنوان (Nanosciences et nanotechnologies : un plan pour l’Europe 2005-2009, juin 2004.) من قبل اللجنة في المجلس والبرلمان الأوروبي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية وضع برنامج كامل يتناول آفاق تطوير البحوث النانوية في مختلف المجالات.
3- الحدث الثالث، صدر عن هيئات المجتمع المدني، بخاصة من مجموعة كندية مضادة للعولمة، تحمل اسم: "ETC Erosion, Technologies et Concentration"، نشرت تقريرا في يناير 2003 يحذر من تطبيقات النانوية التي تم إعادة تسميتها بـ "التقنيات الذرية"، حيث طالبت هذه الجمعية إرجاء استخدام واستهلاك المنتجات التي يتم تصنيعها عبر التقنيات النانوية، في انتظار تجميع معلومات كافية حول آثارها على المحيط البيئي وعلى الإنسان. غير أن ذلك كان بمثابة صيحة في واد، ما حذا بأعضاء المجموعة نشر تقرير جديد تقشعر منه الأبدان، أطلق عليه: "الانهيار الكبير" (The Big Down) ، وهو منشور على الموقع(ETC Group - Home )، تم عرض فيه حالة جسيمات نانوية تسعى للتسرب إلى صلب المادة الحية والتماهي معها، ثم حذرت من تداعياتها الملوثة لها وتراكمها في العضوية الحية.وإذا كان هذا العلم بدأ يثير كثيرا من الاهتمام في المجتمعات الغربية، يبقى أنه غائب كليا في العالم العربي والإسلامي، بينما إذا أردنا الإشارة إلى الدول التي تنهج سياسة بحثية متقدمة في هذا المجال، فيمكن إجمالا الإشارة إلى البلدان التالية: الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان وفرنسا، ألمانيا وإسرائيل التي استطاع بها فريق البحث في معهد (Technion) بحيفا مؤخرا، إجراء أول محاولة ناجحة للدمج بين عناصر بيولوجية وعناصر إلكترونية في قوارير اختبارية على مستوى نانوي
بيد أن التداعيات الإيجابية، لا يجب أن تحجب عنا أسئلة أخرى قلقة وحادة مصاحبة لأي علم جديد، منها أن المجتمع الذي يتحكم بالمادة على المستوى الجزيئي والصغائري، يمكن أن يلتجئ إلى ابتكار أنظمة أكثر قوة من المخ البشري تتوفر بدورها على ذاكرة ووعي، فالمادة كما يتضح من الفيزياء النسبية (اينشتاين) لها بدورها ذاكرة قوية لا تنضب، بحيث يمكن أن تستيقظ تلقائيا عندما يحصل تفاعل ما على مستوى قواها العضوية.
كل ذلك مهد لأن ينطلق الجدل على أشده بين أنصار النانوتكنولوجيا ومعارضيهم، منذ أن عمد إريك دريكسلر إلى نشر كتابه "آلات الخلق" (Engines of Creation) سنة 1986، بحيث عمد إلى تقديم صورة للمركبات النانوية القادرة على تحريك المادة على مستوى الجزيئات في سائر الاتجاهات، بحيث تخيل وجود آلات نانوية قادرة أن تعيد إنتاج نفسها بنفسها مستغنية عن التدخل الإنساني، بما يعني قدرتها على محاكاتها فعل الكائن الحي.. آنذاك تمحور النقاش كله على المادة السنجابية أو ما يعرف في الكيمياء بالهلام السنجابي (Gelée grise)، التي تعد مصدر خوف وتهويل كبيرين في التقانيات النانوية، بحيث يفترض فيها التهام القشرة الأرضية لكي تتمكن من التوالد، وهو ما يهدد مصير الجنس البشري برمته. بيد أن هذا النقاش ظل سريا ومحصورا في البداية في أروقة المختبرات وكواليس الخبراء وبين رهط قليل من السياسيين، حتى اجتمعت ثلاثة أحداث مختلفة دفعت به إلى الواجهة:
1 - الحدث الأول أدبي في الأساس، عندما قام ميخائيل كريشتون بنشر روايته "الفريسة" (Pry =Proie) الشهيرة سنة 2002 في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعرض لنا مجتمعا تمكن من صنع إنسان آلي نانوي يتم فقدان السيطرة عليه، وهذه الإنسية المهجنة ذات طبيعة مصنعة من طرف أنظمة مكونة من بكتيريا ومواد نانوية، مما يعني ميلاد تحالف غير طبيعي بين الأنظمة الحية والأنظمة التقنية. إذ تبدأ القصة مع تشكل جسيمات نانوية حية تتجمع بينها بطريقة ذاتية لكي تستوي في الأخير كائنا حيا يتغذى في النهاية بطبيعة الحال من المواد التي تشكل منها الإنسان ومحيطه الطبيعي، أي من ذرات المادة التي يتناولها أين يجدها، سواء كانت في المحيط البيئي أو موجودة في طاقم الجنس البشري الحي.
وهنا سيصبح بني البشر فريسة ما صنعوه بأيديهم، مما ألزم معهد (Foresight Institute)العلمي، وهو معهد للتوقعات بستانفورد لدراسة سبل تحقق هذا الخطر من عدمه. إذ اعتبرت هذه الرواية إنذار سابق قبل أوانه، يعرفنا بالأخطار المحتملة التي قد تعصف بالإنسانية...
2 - الحدث الثاني حدث سياسي بالدرجة الأولى، كشف عنه الأمير شارل ولي عهد التاج البريطاني عندما طلب في شهر أبريل سنة 2003 من العلماء البريطانيين البحث في "الأخطار الكبيرة التي تحيق بالطبيعة والمجتمع" من جراء استعمال التقنيات النانوية، لاسيما ما يعرف بمادة الهلام السنجابي.
آنذاك، أطلق الأمير شارل بتدخله العفاريت من قمقمها، حيث تضاربت الآراء واشتد الجدل والرد والرد المضاد من طرف رجال السياسة من جهة، ومن طرف العلماء والباحثين من جهة أخرى. إذ وصل الجدل إلى درجة عمدت على إثره الحكومة البريطانية التدخل رسميا وتكليف المجمع الملكي والأكاديمية الملكية للتكنولوجيا بتقديم تقرير يشمل تداعيات وآثار النانو تكنولوجيا سواء الإيجابية منها أو السلبية، تكلل بتقديم تقرير في يوليو 2004 تحت عنوان: "العلوم النانوية والتقانيات النانوية: فرص وشكوك" (Nanoscience and nanotechnologies:Opportunities and Uncertainties).
بموازاة ذلك، قامت العديد من المبادرات الرسمية على المستوى الأوروبي، انتهت هي أيضا بتقديم ثلاثة تقارير مهمة، شملت خلاصات أبحاث عدة، الأول تم تقديمه من الإدارة العامة للصحة والاستهلاك باللجنة الأوروبية، وهو مذكرة بأهم الأخطار التي تم تدارسها في ورشة عمل جرت أعمالها في مارس (آذار) 2004 في بروكسيل.
بينما تقدمت على المستوى المدني شبكة أوروبية تدعى : "منبر النانوية" بإصدار تقرير في يونيو 2004 يحمل عنوان: "الفائدة، الخطر والمظاهر الأخلاقية والاجتماعية للتقانيات النانوية". في حين يحاول آخر تقرير صيغ في الاتحاد الأوروبي تحت عنوان (Nanosciences et nanotechnologies : un plan pour l’Europe 2005-2009, juin 2004.) من قبل اللجنة في المجلس والبرلمان الأوروبي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية وضع برنامج كامل يتناول آفاق تطوير البحوث النانوية في مختلف المجالات.
3- الحدث الثالث، صدر عن هيئات المجتمع المدني، بخاصة من مجموعة كندية مضادة للعولمة، تحمل اسم: "ETC Erosion, Technologies et Concentration"، نشرت تقريرا في يناير 2003 يحذر من تطبيقات النانوية التي تم إعادة تسميتها بـ "التقنيات الذرية"، حيث طالبت هذه الجمعية إرجاء استخدام واستهلاك المنتجات التي يتم تصنيعها عبر التقنيات النانوية، في انتظار تجميع معلومات كافية حول آثارها على المحيط البيئي وعلى الإنسان. غير أن ذلك كان بمثابة صيحة في واد، ما حذا بأعضاء المجموعة نشر تقرير جديد تقشعر منه الأبدان، أطلق عليه: "الانهيار الكبير" (The Big Down) ، وهو منشور على الموقع(ETC Group - Home )، تم عرض فيه حالة جسيمات نانوية تسعى للتسرب إلى صلب المادة الحية والتماهي معها، ثم حذرت من تداعياتها الملوثة لها وتراكمها في العضوية الحية.وإذا كان هذا العلم بدأ يثير كثيرا من الاهتمام في المجتمعات الغربية، يبقى أنه غائب كليا في العالم العربي والإسلامي، بينما إذا أردنا الإشارة إلى الدول التي تنهج سياسة بحثية متقدمة في هذا المجال، فيمكن إجمالا الإشارة إلى البلدان التالية: الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان وفرنسا، ألمانيا وإسرائيل التي استطاع بها فريق البحث في معهد (Technion) بحيفا مؤخرا، إجراء أول محاولة ناجحة للدمج بين عناصر بيولوجية وعناصر إلكترونية في قوارير اختبارية على مستوى نانوي
الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود:
12 مليون ريال تبرع بها خادم الحرمين الشريفين لمركز التقنيات
متناهية الصغر «النانو»
جاء توقيع جامعة الملك سعود اتفاقيات مع 10 علماء حاصلين على جائزة نوبل، وتوقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة في بعض التخصصات، ومجموعة من رجال الأعمال لدعم كراسي البحث العلمي، وكذلك مجموعة جديدة من علماء نوبل تطورا جديدا في سبيل بناء اقتصاد يبنى على المعرفة لضمان التنمية المستدامة .
الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود ،أكد أن إجمالي الدعم المالي لبرامج كراسي البحث العلمية بلغ 270 مليون ريال، و أن هذا الدعم بجهود أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والعلماء السعوديين والخبراء الذين تم التوقيع معهم سيحقق الريادة لجامعة الملك سعود.
وبعيد انعقاد ورشة العمل المتخصصة في تقنية النانو، وبحضور 10 علماء حاصلين على جائزة نوبل، قال العثمان إن الجامعة عندما أطلقت برامج الكراسي العلمية حددت أهدافاً كثيرة من ضمنها تحول اقتصاد السعودية إلى اقتصاد مبني على المعرفة لضمان التنمية المستدامة.
وأضاف أن الجامعة وقعت عددا من العقود مع مجموعة من العلماء الفائزين بجائزة نوبل، وكذلك مع مجموعة من الجامعات العالمية المرموقة في عدد من التخصصات، إضافة إلى توقيع عقود مع رجال الأعمال لدعم برنامج كراسي البحث العلمي، مشيرا إلى أن الحراك الذي تقوم به جامعة الملك سعود ليس مرتبطاً بشخص أو شخصين في الجامعة بل إن من يقود منظومة التطوير هم أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
و أن ما تم توقيعه من اتفاقيات مع علماء نوبل هو ثمرة لكراسي البحث العلمي، حيث تم استقطاب علماء فائزين بجوائز عالمية، كجائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة الأمير سلطان للمياه، وجائزة نوبل، موضحا أن الكراسي البحثية لها فلسفة خاصة، فهي ليست فقط من إيجاد مصادر تمويل وإن كان ذلك من أهدافها بل لتحويل جميع الأبحاث التي تقوم بها الجامعة إلى أبحاث تطبيقية لها مردود مباشر على الاقتصاد الوطني، وتقنية النانو جزء من المجالات البحثية التطبيقية.
وأضاف العثمان «نصبو إلى الريادة العالمية، ولن يتحقق هذا الهدف إلا باتخاذ وسائل كثيرة منها استقطاب العلماء والاعتماد على العلماء السعوديين الذين تخرجوا في جامعات عالمية، سنحقق الريادة في 4 مجالات تشمل الوظيفة التعليمية، الوظيفة البحثية، خدمة المجتمع، والبعد الاقتصادي».
وفيما يتعلق بباكورة هذه الأبحاث، أشار مدير الجامعة إلى تسجيل براءة اختراع جديدة في تقنية النانو من قبل الخبير الوطني الدكتور محمد الصالحي وعالم نوبل الدكتور منير نايفة، حيث سيسجل هذا الاختراع باسم السعودية في المحافل الدولية، مؤكدا أن الدكتور الصالحي سينال وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.
وحول إنشاء معهد للملك عبد الله لتقنية النانو، أشار إلى أن الفكرة بدأت بمركز وتطور إلى برنامج، والآن طور إلى معهد، وتعد الجامعة لإطلاق مبادرة وطنية لتقنية النانو،حيث صدر قرار بتشكيل لجنة دراسة وتفعيل تأسيس مركز النانو في الجامعة، كما تمت موافقة مجلس الجامعة على تأسيس مركز التقنيات متناهية الصغر في الجامعة، وحظي المركز على الدعم المعنوي والمادي من أعلى مستويات صناع القرار في السعودية، حيث تبرع خادم الحرمين الشريفين لمركز التقنيات متناهية الصغر في الجامعة بمبلغ 12 مليون ريال سعودي، كما خصصت إدارة الجامعة العليا جناحاً متكاملاً في الدور الأرضي من مركز الملك فهد للأبحاث الطبية على مساحة إجمالية تقدر بـ 2500 م2 لتسكين المشروع .
**
المراجع:
Nalwa. H. S, Encyclopedia of Nanoscience and Nanotechnology, Stevenson Ranch, American Scientific publishers, 2003.
Mansoori. G.A, Principle of Nanotechnology: Molecular based study condensed matter in small systems, World Scientific Publishing Co. 2005.
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
♕ فخآمة أوركيـد ♕- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعجائزه عدد النقاطتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه الاعجابات
- عدد الرسائل : 1176
العمل/الترفيه : ترى كل الفصول " اربع " .. وحبكـ فصلي ... الخـــامس .. !
الابراج :
الموقع : الحديث مع روح تحبها سعادة تغنيك عن الدنيا
احترام القانون :
المزاج : كليوباترا
نقاط : 21153
السٌّمعَة : 25
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
تعاليق : جــالــسه ببحـالــي ولـحـالــي
هـزنــي الــشــوق وذكــرتــك
يعني معقولة يا غالي كل هذا وما وحشتك ؟؟
------------
الأهمية في البحث العلمي تعني القيمة والأثر الذي يمكن أن يحققه البحث العلمي
في حل المشكلات وتطوير المعرفة في مجال معين، و يتم تحقيق الأهمية من خلال
توفير إجابات واضحة ودقيقة للأسئلة البحثية، وتقديم حلول للتحديات العلمية والتكنولوجية المعقدة.
مواضيع مماثلة
» تقنية النانو تكنولوجي Nanotechnology
» مهم - - ماهو النانو تكنولوجي Nanotechnology
» موسوعة النانو تكنولوجي
» ماذا تعرف عن النانو تكنولوجي ؟؟؟؟
» النانو تكنولوجي يفيد في مجالات الطاقة
» مهم - - ماهو النانو تكنولوجي Nanotechnology
» موسوعة النانو تكنولوجي
» ماذا تعرف عن النانو تكنولوجي ؟؟؟؟
» النانو تكنولوجي يفيد في مجالات الطاقة
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: ابحاث نانو تكنولوجي Nano Technology
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى