[center]قبعات التفكير الست و نظم معالجة المعلومات[/center]
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــــاث التــربـويـــة والقـــانونيـــة والتـــاريخيـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة الابحــــاث التــربـويـــة والحقوقيـــة والتـاريخيــة و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: أبحـاث فـي الفلسفــة
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
[center]قبعات التفكير الست و نظم معالجة المعلومات[/center]
أولاً - القبعات و أنماط التفكير :
1- القبعة البيضاء و ترمز إلى التفكير الحيادي
2- القبعة الحمراء و ترمز إلى التفكير العاطفي
3- القبعة السوداء و ترمز إلى التفكير السلبي
4- القبعة الصفراء و ترمز إلى التفكير الإيجابي
5- القبعة الخضراء و ترمز إلى التفكير الإبداعي
6- القبعة الزرقاء و ترمز إلى التفكير الموجه
وسنقوم بتقديم شرح مبسط عن هذه القبعات لتعميم الفائدة:
1- القبعة البيضاء :
و ترمز إلى التفكير الحيادي، هذا التفكير قائم على أساس التساؤل من أجل الحصول على حقائق أو أرقام، إن الأسئلة الموضوعة تنتظر إجابات لسد الثغرات في المعلومات و لكن الحقائق أو الأرقام قد تكون مؤكدة أو غير مؤكدة ،ما هو مؤكد يعطي اتجاهاً لفكرة، و يضع خطا على خريطة التفكير، و يرسي أساساً للاتفاق مع الآخرين، أما غير المؤكد من تلك الحقائق أو الأرقم فيثار حوله النقاش و تكون المواجهة.
و يركز مرتدو هذه القبعة على التفكير الحيادي
2-القبعة الحمراء:
و ترمز إلى التفكير العاطفي:
إنه عكس التفكير الحيادي الذي يتميز بالموضوعية، فهو قائم على ما يكمن في العمق من عواطف ومشاعر، كذلك يقوم على الحدس من حيث هو رؤية مفاجئة أو فهم خاطف لموقف معين. وإن تأثير كل ذلك على التفكير يتم بطريقة خفية ويعتبر جزءاً من خريطة التفكير، وليست هناك حاجة لتبرير أو تحليل تلك التأثيرات حيث لم يتم التوصل إلى نتيجة، و غالباً ما يتعدى الفكرة إلى السلوك.
إن هذا التفكير قائم على الإحساس والشعور والذي لا قد تكون هناك كلمات للتعبير عنه، ولكن كلما حقق هذا النوع من التفكير نجاحاً، كلما ازداد الاعتماد عليه والثقة فيه.
قوة تأثير المشاعر في التفكير تتوقف على مدى قوة خلفية العواطف، واستثارة العواطف بإدراك معين، واحتواء العواطف على مقدار كبير من المصلحة الذاتية.
3- القبعة السوداء
و ترمز إلى التفكير السلبي (أو النقدي) :
إن أساس هذا التفكير: المنطق والناقد والتشاؤم، أنه دائماً في خط سلبي واحد، سواء في تصوره للأوضاع المستقبلية، أو تقييمه لأوضاع ماضيه، و رغم أنه يبدو منطقياً فإنه ليس عادلاً باستمرار، إنه غالباً ما يقدم منطقاً يصعب كسره وغالباً ما يركز على أشياء فرعية أو صغيرة .
إن كيميائية المخ التي تشكل هذا النوع من التفكير قد تكون هي كيميائية الخوف أو عدم الرضا، إنه سهل الاستعمال و يعطي قناعة لدى البعض بأنهم في دائرة الضوء، و يعطيهم الإحساس بالتميز عن مقدمي أي فكرة أو اقتراح .
إن المنطق الإيجابي مطلوب لإيجاد البدائل والردود على هذا النوع من التفكير و لهذا لا بد من التأكد من أساسيات المنطق و تبريراته، و أن تكون القواعد المستنبطة مباشرة و سليمة، و أن تكون هناك محاولة لاستنباط قواعد أخرى .
إن لهذا النوع من التفكير له جوانبه الإيجابية، فهو يحدد المخاطر التي يمكن أن تحدث عند الأخذ بأي اقتراح.
4- القبعة الصفراء :
و ترمز إلى التفكير الإيجابي :
إن هذا التفكير معاكس تماماً للتفكير السلبي، و يعتمد على التقييم الإيجابي، إنه خليط من التفاؤل والرغبة في رؤية الأشياء تتحقق والحصول على المنافع, و قليل من الناس يتبعون هذا التفكير، ويتزايد عددهم إذا كانت الأفكار المطروحة تتمشى مع أفكارهم. و هناك نوع من الناس المتفائلين لدرجة التهور أحياناً و يتخذون بعض القرارات على أساس نظرة تفاؤلية مبالغ فيها.
و هذا النوع من التفكير يحتاج إلى حجج قوية حتى لا ينقلب إلى نوع من التخمين، و رغم أهميته في طريقة التفكير، إلا أنه ليس كافياً و يحتاج إلى النقد السلبي ليحصل التوازن.
و مجالاته الأساسية هي حل المشكلات واقتراح التحسينات و استغلال الفرص و عمل التصميمات اللازمة للتغيرات الإيجابية.
إنه لا يتطلب التخصص الدقيق أو المهارة العالية بقدر ما يتطلب القدرة على الجمع بين العوامل والمكونات للمشكلات و القدرة أيضاً على فصلها بعضها عن البعض لكي يقدم حلاً أو تصور أو تصميماً.
5- القبعة الخضراء :
و ترمز إلى التفكير الإبداعي :
لقد اختار دي بونو اللون الأخضر ليكون مركزاً للإبداع و الابتكار إنه مثل نمو النبات الكبير من الغرسة الصغيرة ، إنه النمو ، إنه التغير ، و الخروج من الأفكار القديمة.
هناك أوقات نحتاج فيها أن ندخل في التفكير المبدع عن قصد، تماماً كما قلنا عن الدخول في تفكير القبعة الحمراء و عن التفكير السلبي، و قد تكون أهمية التفكير الإبداعي أكثر من غيره من التفكير. فحينما نشرع في هذا التفكير عن قصد فنحن نستخرج أفكاراً تتجاوز التفكير الموجود عادة ، و نحمي الغرسات الصغيرة التي هي الأفكار الجديدة من التفكير الذي يحاول تجفيفها ، و هو تفكير القبعة السوداء .
إن تفكير القبعة الخضراء يمضي بعيداً خلف التقويم الإيجابي و يتغاضى عن إصدار الأحكام العقلية حتى لا تكبله تلك الأحكام عن إيجاد الشيء الجديد, إنها تعني بالحركة و تمد أفقها إلى ما يمكن أن يؤدي إلى الشيء المطلوب بلا قيود.
.
6- القبعة الزرقاء :
و ترمز إلى التفكير الموجه ( الشمولي):
إنه تفكير النظرة العامة، والسبب في اختيار اللون الأزرق هو أن السماء زرقاء و هي تغطي كل شيء و تشمل تحتها كل شيء, و ثانياً لأن اللون الأزرق يوحي بالإحاطة و القوة كالبحر إننا حين نلبس القبعة الزرقاء فنحن لا نفكر بالموضوع المطروح للبحث، و إنما نفكر بالتفكير، نفكر كيف نوجه التفكير اللازم للوصول إلى أحسن نتيجة.
إن عمل تفكير القبعة الزرقاء يشبه مخرج المسرحية، إنه يقرر أدوار الممثلين، و متى سيدخلون، ومتى سيقفون، والدور المناسب لكل منهم.
يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير أي القبعات يجب أن تنشط و متى يكون عملها.
إنه يضع الخطة لتفكير القبعات المختلفة و يتابع إعطاء التعليمات في نسق معين. إن هذه النظرة تختلف اختلافاً شديداً عن النظرة التقليدية التي تجعل التفكير عملية تلقائية تنساب انسياباً بلا تحكم.
إن دي بونو يفرق بين المفكر الجيد و المفكر غير الجيد، و الفرق عنده هو في القدرة على التركيز فهناك التفكير بالمعنى الواسع العام، وليس هذا هو التفكير الجيد، و إنما التفكير الجيد هو القدرة على توجيه التفكير بشكل محدد نحو المسألة المطروحة للبحث و الوصول إلى أحسن الأجوبة .
و مهمة تفكير القبعة الزرقاء – سواء أكان الفرد يفكر وحده أو ضمن مجموعة – أن ينتبه إلى أي انزلاق أو ابتعاد عن الموضوع الذي يدور حوله البحث و التفكير.
ثانياً - نماذج معالجة المعلومات في الذاكرة :
* د.غالب محمد رشيد الأسدي
إن حقيقة وجود ثلاثة عناصر تؤثر في عملية تذكر المعلومات المختلفة التي يتعرض لها الإنسان خلال حياته اليومية وهي ترميز المعلومات Information coding والتخزين Storing لهذه المعلومات في مخازن مفترضة في الخلايا الدماغية واسترجاعها Retrieval عند الحاجة مرة أخرى ، دفعت علماء النفس لابتكار أو وضع نماذج فرضية يمكن من خلالها تفسير الكيفية التي تمكن الدارسين من تفسير أسباب النسيان والتوقع للكيفية التي يتم بها حفظ المعلومات ومن ثم استعادتها مرة أخرى عند الحاجة، فضلا عن معرفة سير العمليات الثلاث منذ إدخال المعلومات إلى جهاز الذاكرة إلى حين استرجاعها مرة أخرى بعد مرور مدد زمنية متباينة. لذلك ظهرت كثير من نماذج معالجة المعلومات في الذاكرة، لا سيما في عقد الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لكن من الناحية العملية بقيت النماذج التي لها قدرة على تفسير معظم المتغيرات التي هي جزء من عملية التذكر والنسيان، فكلما كان للنموذج قدرة في إظهار تفسيرات مقبولة علمية لأسباب التذكر والنسيان أصبح أكثر قبولا واعتمادا من قبل العلماء والباحثين والدارسين في ميدان الذاكرة. لذلك ظهرت نماذج يمكن الاعتداد بها في تفسير أسباب التذكر والنسيان.
من أشهر هذه النماذج أنموذج برود بنت Broadbent model الذي اقترحه عام 1970م وأشار فيه إلى وجود نوعين من الذاكرة، الأولى ذاكرة قصيرة المدى تتعامل مع الأحداث اليومية، والثانية ذاكرة طويلة المدى تتعامل مع تاريخ الفرد لمدد زمنية طويلة، توصل إلى تلك الحقائق من خلال دراسة أدمغة المصابين باضطراب الذاكرة Amnesia)) (1)، وهنالك أنموذج أخر قدمه ووف ونورمن Waugh &Norman Model، اللذان اقترحاه عام 1965 م وهو لا يختلف كثيرا عن أنموذج برود بنت في المحتوى، لكنهما يريان إن الذاكرة القصيرة المدى منفصلة بعملها عن الذاكرة الطويلة المدى، أي لا يوجد ارتباط فيما بينهما وإنما كل ذاكرة تعمل بشكل منفصل عن الذاكرة الأخرى (2).
إن الأنموذج الذي قدمه اتكنسون– شيفرن سنة 1968م وتم تطويره في سنتي 1971م و 1977 م يعد من أكثر النماذج قبولا من قبل العلماء والباحثين في موضوع الذاكرة، لأنه يشير بوضوح إلى جميع مكونات عملية التذكر والنسيان، كما يعزو سبب النسيان إلى الفشل في احد العناصر أو أكثر من العناصر المكونة لعملية التذكر (3). ويفترض هذا النموذج أن المعلومات التي يتلقاها الفرد تدخل إلى الذاكرة القصيرة المدى Short-Term Memory عن طريق التسجيل الحسي Sensory Register فأما أن تبقى في هذه الذاكرة عن طريق الإعادة أو التكرار Rehearsal أو تفقد من خلال التضاؤل أو الخفوت Displacement or Decay، فضلا عن ذلك قد تنتقل إلى الذاكرة الطويلة المدى Long – Term Memory عن طريق تكرار المعلومات التي تهم الفرد، فالتكرار هنا لا ينتهي بالمحافظة على المعلومات في الذاكرة القصيرة المدى، بل أيضا يسبب انتقالها إلى الذاكرة الطويلة المدى (4). وقد جاءت معظم الأدلة على وجود هذه المنظومة في عملية التذكر عن طريق التجارب في الاستدعاء الحر Free-Recall، إذ يشاهد أفراد العينة عددا كبيرا من الكلمات غير المترابطة التي تقدم بصورة متتالية، وبعد نهاية المشاهدة يطلب من أفراد العينة استدعاؤها دون مراعاة الترتيب الذي عرضت فيه سابقا، فهذا الأنموذج يفترض بأنه خلال الاستدعاء الحر تكون الكلمات الأخيرة القليلة لا تزال موجودة في الذاكرة القصيرة المدى، في حين أن الكلمات الباقية تكون دخلت إلى الذاكرة الطويلة المدى، ومن هنا فإن توقع استدعاء الكلمات التي توجد في بداية القائمة عالية أيضا، وذلك لان هذه الكلمات تعرضت إلى الإعادة والتكرار قبل انتقالها إلى الذاكرة الطويلة المدى. وبما إنه كلما ازدادت الكلمات المدخلة إلى الذاكرة القصيرة المدى فإن كفاية الإعادة والتكرار تأخذ بالانخفاض، فإن الكلمات التي في بداية القائمة كانت لها أفضل الظروف للانتقال إلى الذاكرة الصغيرة المدى، ومن هذا فإن استعادتها فيما بعد تكون جيدة (5).
إن الفائدة العملية المتوقعة من مثل هذه النماذج في العملية التربوية هي تفسير الكيفية التي تنتقل المعلومات بها إلى ذاكرة الطلبة، فضلا عن الكيفية التي تحدث فيها عملية خزن تلك المعلومات، وأفضل السبل التي يمكن لنا بوصفنا تربويين أن نضمنها في المناهج وطرائق التدريس كي نضمن أفضل الظروف المناسبة لنقل المادة وتعليمها للطلبة، والوسائل التي يمكن لنا استخدامها في استرجاع المعلومات التي تعلمها الطلبة مرة أخرى أو عند الحاجة إليها في المستقبل، والتي يفترض أنها موجودة في مخازن بعد أن تعلمها الطلبة، وبالتالي فإن جميع هذه الإمكانيات والوسائل تجعلنا في مواقف تربوية تساهم مساهمة فعالة في أحداث أفضل تعلم ممكن، وتندرج جميع تلك المواقف بالتأكيد في خدمة العملية التربوية والقيمين عليها، وهي غاية من الغايات التي يتطلب من التربويين تحقيقها والسعي الحثيث من أجل توافر أفضل الظروف الممكنة لضمان حدوثها وبشكل فعال في العملية التربوية.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش
1- تريفرز، علم النفس التربوي، ترجمة موفق الحمداني وحمد دلي الكربولي، جامعة بغداد، 1979، ص 277
2- هولس، ستوارت وآخرون، سيكولوجية التعلم، ترجمة فؤاد أبو حطب وآمال صادق، دار مكجروهيل للنشر، الرياض، 1983، ص 457
3- Sprainthall,N,A & Sprainthall ,R.C , Educational Psychology ,
4thEd,Random house, NewYork,1987,p263
4- المصدر نفسه ص 275
5- Atkinson,L&others, Introduction to Psychology, 10th Ed , Har court brace Jovanovich,NewYork,1990 ,p290
أيمن الأحمد- ♝ آســاتذة ♝
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزهجائزة الاعضاء كتاب المواضيع
- عدد الرسائل : 79
العمل/الترفيه : مدرس وطالب ماجستير قياس وتقويم تربوي نفسي
الابراج :
الموقع : استراتيجيه البحث العلمي
احترام القانون :
المزاج : هادئ بعون الله
نقاط : 7479
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
[center]قبعات التفكير الست و نظم معالجة المعلومات[/center]
أولاً - القبعات و أنماط التفكير :
1- القبعة البيضاء و ترمز إلى التفكير الحيادي
2- القبعة الحمراء و ترمز إلى التفكير العاطفي
3- القبعة السوداء و ترمز إلى التفكير السلبي
4- القبعة الصفراء و ترمز إلى التفكير الإيجابي
5- القبعة الخضراء و ترمز إلى التفكير الإبداعي
6- القبعة الزرقاء و ترمز إلى التفكير الموجه
وسنقوم بتقديم شرح مبسط عن هذه القبعات لتعميم الفائدة:
1- القبعة البيضاء :
و ترمز إلى التفكير الحيادي، هذا التفكير قائم على أساس التساؤل من أجل الحصول على حقائق أو أرقام، إن الأسئلة الموضوعة تنتظر إجابات لسد الثغرات في المعلومات و لكن الحقائق أو الأرقام قد تكون مؤكدة أو غير مؤكدة ،ما هو مؤكد يعطي اتجاهاً لفكرة، و يضع خطا على خريطة التفكير، و يرسي أساساً للاتفاق مع الآخرين، أما غير المؤكد من تلك الحقائق أو الأرقم فيثار حوله النقاش و تكون المواجهة.
و يركز مرتدو هذه القبعة على التفكير الحيادي
2-القبعة الحمراء:
و ترمز إلى التفكير العاطفي:
إنه عكس التفكير الحيادي الذي يتميز بالموضوعية، فهو قائم على ما يكمن في العمق من عواطف ومشاعر، كذلك يقوم على الحدس من حيث هو رؤية مفاجئة أو فهم خاطف لموقف معين. وإن تأثير كل ذلك على التفكير يتم بطريقة خفية ويعتبر جزءاً من خريطة التفكير، وليست هناك حاجة لتبرير أو تحليل تلك التأثيرات حيث لم يتم التوصل إلى نتيجة، و غالباً ما يتعدى الفكرة إلى السلوك.
إن هذا التفكير قائم على الإحساس والشعور والذي لا قد تكون هناك كلمات للتعبير عنه، ولكن كلما حقق هذا النوع من التفكير نجاحاً، كلما ازداد الاعتماد عليه والثقة فيه.
قوة تأثير المشاعر في التفكير تتوقف على مدى قوة خلفية العواطف، واستثارة العواطف بإدراك معين، واحتواء العواطف على مقدار كبير من المصلحة الذاتية.
3- القبعة السوداء
و ترمز إلى التفكير السلبي (أو النقدي) :
إن أساس هذا التفكير: المنطق والناقد والتشاؤم، أنه دائماً في خط سلبي واحد، سواء في تصوره للأوضاع المستقبلية، أو تقييمه لأوضاع ماضيه، و رغم أنه يبدو منطقياً فإنه ليس عادلاً باستمرار، إنه غالباً ما يقدم منطقاً يصعب كسره وغالباً ما يركز على أشياء فرعية أو صغيرة .
إن كيميائية المخ التي تشكل هذا النوع من التفكير قد تكون هي كيميائية الخوف أو عدم الرضا، إنه سهل الاستعمال و يعطي قناعة لدى البعض بأنهم في دائرة الضوء، و يعطيهم الإحساس بالتميز عن مقدمي أي فكرة أو اقتراح .
إن المنطق الإيجابي مطلوب لإيجاد البدائل والردود على هذا النوع من التفكير و لهذا لا بد من التأكد من أساسيات المنطق و تبريراته، و أن تكون القواعد المستنبطة مباشرة و سليمة، و أن تكون هناك محاولة لاستنباط قواعد أخرى .
إن لهذا النوع من التفكير له جوانبه الإيجابية، فهو يحدد المخاطر التي يمكن أن تحدث عند الأخذ بأي اقتراح.
4- القبعة الصفراء :
و ترمز إلى التفكير الإيجابي :
إن هذا التفكير معاكس تماماً للتفكير السلبي، و يعتمد على التقييم الإيجابي، إنه خليط من التفاؤل والرغبة في رؤية الأشياء تتحقق والحصول على المنافع, و قليل من الناس يتبعون هذا التفكير، ويتزايد عددهم إذا كانت الأفكار المطروحة تتمشى مع أفكارهم. و هناك نوع من الناس المتفائلين لدرجة التهور أحياناً و يتخذون بعض القرارات على أساس نظرة تفاؤلية مبالغ فيها.
و هذا النوع من التفكير يحتاج إلى حجج قوية حتى لا ينقلب إلى نوع من التخمين، و رغم أهميته في طريقة التفكير، إلا أنه ليس كافياً و يحتاج إلى النقد السلبي ليحصل التوازن.
و مجالاته الأساسية هي حل المشكلات واقتراح التحسينات و استغلال الفرص و عمل التصميمات اللازمة للتغيرات الإيجابية.
إنه لا يتطلب التخصص الدقيق أو المهارة العالية بقدر ما يتطلب القدرة على الجمع بين العوامل والمكونات للمشكلات و القدرة أيضاً على فصلها بعضها عن البعض لكي يقدم حلاً أو تصور أو تصميماً.
5- القبعة الخضراء :
و ترمز إلى التفكير الإبداعي :
لقد اختار دي بونو اللون الأخضر ليكون مركزاً للإبداع و الابتكار إنه مثل نمو النبات الكبير من الغرسة الصغيرة ، إنه النمو ، إنه التغير ، و الخروج من الأفكار القديمة.
هناك أوقات نحتاج فيها أن ندخل في التفكير المبدع عن قصد، تماماً كما قلنا عن الدخول في تفكير القبعة الحمراء و عن التفكير السلبي، و قد تكون أهمية التفكير الإبداعي أكثر من غيره من التفكير. فحينما نشرع في هذا التفكير عن قصد فنحن نستخرج أفكاراً تتجاوز التفكير الموجود عادة ، و نحمي الغرسات الصغيرة التي هي الأفكار الجديدة من التفكير الذي يحاول تجفيفها ، و هو تفكير القبعة السوداء .
إن تفكير القبعة الخضراء يمضي بعيداً خلف التقويم الإيجابي و يتغاضى عن إصدار الأحكام العقلية حتى لا تكبله تلك الأحكام عن إيجاد الشيء الجديد, إنها تعني بالحركة و تمد أفقها إلى ما يمكن أن يؤدي إلى الشيء المطلوب بلا قيود.
.
6- القبعة الزرقاء :
و ترمز إلى التفكير الموجه ( الشمولي):
إنه تفكير النظرة العامة، والسبب في اختيار اللون الأزرق هو أن السماء زرقاء و هي تغطي كل شيء و تشمل تحتها كل شيء, و ثانياً لأن اللون الأزرق يوحي بالإحاطة و القوة كالبحر إننا حين نلبس القبعة الزرقاء فنحن لا نفكر بالموضوع المطروح للبحث، و إنما نفكر بالتفكير، نفكر كيف نوجه التفكير اللازم للوصول إلى أحسن نتيجة.
إن عمل تفكير القبعة الزرقاء يشبه مخرج المسرحية، إنه يقرر أدوار الممثلين، و متى سيدخلون، ومتى سيقفون، والدور المناسب لكل منهم.
يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير أي القبعات يجب أن تنشط و متى يكون عملها.
إنه يضع الخطة لتفكير القبعات المختلفة و يتابع إعطاء التعليمات في نسق معين. إن هذه النظرة تختلف اختلافاً شديداً عن النظرة التقليدية التي تجعل التفكير عملية تلقائية تنساب انسياباً بلا تحكم.
إن دي بونو يفرق بين المفكر الجيد و المفكر غير الجيد، و الفرق عنده هو في القدرة على التركيز فهناك التفكير بالمعنى الواسع العام، وليس هذا هو التفكير الجيد، و إنما التفكير الجيد هو القدرة على توجيه التفكير بشكل محدد نحو المسألة المطروحة للبحث و الوصول إلى أحسن الأجوبة .
و مهمة تفكير القبعة الزرقاء – سواء أكان الفرد يفكر وحده أو ضمن مجموعة – أن ينتبه إلى أي انزلاق أو ابتعاد عن الموضوع الذي يدور حوله البحث و التفكير.
ثانياً - نماذج معالجة المعلومات في الذاكرة :
* د.غالب محمد رشيد الأسدي
إن حقيقة وجود ثلاثة عناصر تؤثر في عملية تذكر المعلومات المختلفة التي يتعرض لها الإنسان خلال حياته اليومية وهي ترميز المعلومات Information coding والتخزين Storing لهذه المعلومات في مخازن مفترضة في الخلايا الدماغية واسترجاعها Retrieval عند الحاجة مرة أخرى ، دفعت علماء النفس لابتكار أو وضع نماذج فرضية يمكن من خلالها تفسير الكيفية التي تمكن الدارسين من تفسير أسباب النسيان والتوقع للكيفية التي يتم بها حفظ المعلومات ومن ثم استعادتها مرة أخرى عند الحاجة، فضلا عن معرفة سير العمليات الثلاث منذ إدخال المعلومات إلى جهاز الذاكرة إلى حين استرجاعها مرة أخرى بعد مرور مدد زمنية متباينة. لذلك ظهرت كثير من نماذج معالجة المعلومات في الذاكرة، لا سيما في عقد الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لكن من الناحية العملية بقيت النماذج التي لها قدرة على تفسير معظم المتغيرات التي هي جزء من عملية التذكر والنسيان، فكلما كان للنموذج قدرة في إظهار تفسيرات مقبولة علمية لأسباب التذكر والنسيان أصبح أكثر قبولا واعتمادا من قبل العلماء والباحثين والدارسين في ميدان الذاكرة. لذلك ظهرت نماذج يمكن الاعتداد بها في تفسير أسباب التذكر والنسيان.
من أشهر هذه النماذج أنموذج برود بنت Broadbent model الذي اقترحه عام 1970م وأشار فيه إلى وجود نوعين من الذاكرة، الأولى ذاكرة قصيرة المدى تتعامل مع الأحداث اليومية، والثانية ذاكرة طويلة المدى تتعامل مع تاريخ الفرد لمدد زمنية طويلة، توصل إلى تلك الحقائق من خلال دراسة أدمغة المصابين باضطراب الذاكرة Amnesia)) (1)، وهنالك أنموذج أخر قدمه ووف ونورمن Waugh &Norman Model، اللذان اقترحاه عام 1965 م وهو لا يختلف كثيرا عن أنموذج برود بنت في المحتوى، لكنهما يريان إن الذاكرة القصيرة المدى منفصلة بعملها عن الذاكرة الطويلة المدى، أي لا يوجد ارتباط فيما بينهما وإنما كل ذاكرة تعمل بشكل منفصل عن الذاكرة الأخرى (2).
إن الأنموذج الذي قدمه اتكنسون– شيفرن سنة 1968م وتم تطويره في سنتي 1971م و 1977 م يعد من أكثر النماذج قبولا من قبل العلماء والباحثين في موضوع الذاكرة، لأنه يشير بوضوح إلى جميع مكونات عملية التذكر والنسيان، كما يعزو سبب النسيان إلى الفشل في احد العناصر أو أكثر من العناصر المكونة لعملية التذكر (3). ويفترض هذا النموذج أن المعلومات التي يتلقاها الفرد تدخل إلى الذاكرة القصيرة المدى Short-Term Memory عن طريق التسجيل الحسي Sensory Register فأما أن تبقى في هذه الذاكرة عن طريق الإعادة أو التكرار Rehearsal أو تفقد من خلال التضاؤل أو الخفوت Displacement or Decay، فضلا عن ذلك قد تنتقل إلى الذاكرة الطويلة المدى Long – Term Memory عن طريق تكرار المعلومات التي تهم الفرد، فالتكرار هنا لا ينتهي بالمحافظة على المعلومات في الذاكرة القصيرة المدى، بل أيضا يسبب انتقالها إلى الذاكرة الطويلة المدى (4). وقد جاءت معظم الأدلة على وجود هذه المنظومة في عملية التذكر عن طريق التجارب في الاستدعاء الحر Free-Recall، إذ يشاهد أفراد العينة عددا كبيرا من الكلمات غير المترابطة التي تقدم بصورة متتالية، وبعد نهاية المشاهدة يطلب من أفراد العينة استدعاؤها دون مراعاة الترتيب الذي عرضت فيه سابقا، فهذا الأنموذج يفترض بأنه خلال الاستدعاء الحر تكون الكلمات الأخيرة القليلة لا تزال موجودة في الذاكرة القصيرة المدى، في حين أن الكلمات الباقية تكون دخلت إلى الذاكرة الطويلة المدى، ومن هنا فإن توقع استدعاء الكلمات التي توجد في بداية القائمة عالية أيضا، وذلك لان هذه الكلمات تعرضت إلى الإعادة والتكرار قبل انتقالها إلى الذاكرة الطويلة المدى. وبما إنه كلما ازدادت الكلمات المدخلة إلى الذاكرة القصيرة المدى فإن كفاية الإعادة والتكرار تأخذ بالانخفاض، فإن الكلمات التي في بداية القائمة كانت لها أفضل الظروف للانتقال إلى الذاكرة الصغيرة المدى، ومن هذا فإن استعادتها فيما بعد تكون جيدة (5).
إن الفائدة العملية المتوقعة من مثل هذه النماذج في العملية التربوية هي تفسير الكيفية التي تنتقل المعلومات بها إلى ذاكرة الطلبة، فضلا عن الكيفية التي تحدث فيها عملية خزن تلك المعلومات، وأفضل السبل التي يمكن لنا بوصفنا تربويين أن نضمنها في المناهج وطرائق التدريس كي نضمن أفضل الظروف المناسبة لنقل المادة وتعليمها للطلبة، والوسائل التي يمكن لنا استخدامها في استرجاع المعلومات التي تعلمها الطلبة مرة أخرى أو عند الحاجة إليها في المستقبل، والتي يفترض أنها موجودة في مخازن بعد أن تعلمها الطلبة، وبالتالي فإن جميع هذه الإمكانيات والوسائل تجعلنا في مواقف تربوية تساهم مساهمة فعالة في أحداث أفضل تعلم ممكن، وتندرج جميع تلك المواقف بالتأكيد في خدمة العملية التربوية والقيمين عليها، وهي غاية من الغايات التي يتطلب من التربويين تحقيقها والسعي الحثيث من أجل توافر أفضل الظروف الممكنة لضمان حدوثها وبشكل فعال في العملية التربوية.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش
1- تريفرز، علم النفس التربوي، ترجمة موفق الحمداني وحمد دلي الكربولي، جامعة بغداد، 1979، ص 277
2- هولس، ستوارت وآخرون، سيكولوجية التعلم، ترجمة فؤاد أبو حطب وآمال صادق، دار مكجروهيل للنشر، الرياض، 1983، ص 457
3- Sprainthall,N,A & Sprainthall ,R.C , Educational Psychology ,
4thEd,Random house, NewYork,1987,p263
4- المصدر نفسه ص 275
5- Atkinson,L&others, Introduction to Psychology, 10th Ed , Har court brace Jovanovich,NewYork,1990 ,p290
أيمن الأحمد- ♝ آســاتذة ♝
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزهجائزة الاعضاء كتاب المواضيع
- عدد الرسائل : 79
العمل/الترفيه : مدرس وطالب ماجستير قياس وتقويم تربوي نفسي
الابراج :
الموقع : استراتيجيه البحث العلمي
احترام القانون :
المزاج : هادئ بعون الله
نقاط : 7479
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
رد: [center]قبعات التفكير الست و نظم معالجة المعلومات[/center]
شكرا ثم شكرا ثم شكرا لجمال موضوعك سيدي هناااا
تقديري الكامل لجهودك
وسوف تكون من اليوم وصاعدا من كبار شخصيات هذا الموقع
تم ترفيعك
تقبل هديتي وانا فخور بك
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3256
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56472
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
أخي الاستراتيجي لك مني كل الشكر و التقدير
أخوكم أيمن الأحمد من الجمهورية العربية السورية
ماجستير القياس و التقويم التربوي النفسي في كلية التربية جامعة دمشق.
أيمن الأحمد- ♝ آســاتذة ♝
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزهجائزة الاعضاء كتاب المواضيع
- عدد الرسائل : 79
العمل/الترفيه : مدرس وطالب ماجستير قياس وتقويم تربوي نفسي
الابراج :
الموقع : استراتيجيه البحث العلمي
احترام القانون :
المزاج : هادئ بعون الله
نقاط : 7479
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
رد: [center]قبعات التفكير الست و نظم معالجة المعلومات[/center]
شكرا لك بالنيابه عن الجميع
تقديرنااا
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
♕ فخآمة أوركيـد ♕- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعجائزه عدد النقاطتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه الاعجابات
- عدد الرسائل : 1176
العمل/الترفيه : ترى كل الفصول " اربع " .. وحبكـ فصلي ... الخـــامس .. !
الابراج :
الموقع : الحديث مع روح تحبها سعادة تغنيك عن الدنيا
احترام القانون :
المزاج : كليوباترا
نقاط : 21153
السٌّمعَة : 25
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
تعاليق : جــالــسه ببحـالــي ولـحـالــي
هـزنــي الــشــوق وذكــرتــك
يعني معقولة يا غالي كل هذا وما وحشتك ؟؟
------------
الأهمية في البحث العلمي تعني القيمة والأثر الذي يمكن أن يحققه البحث العلمي
في حل المشكلات وتطوير المعرفة في مجال معين، و يتم تحقيق الأهمية من خلال
توفير إجابات واضحة ودقيقة للأسئلة البحثية، وتقديم حلول للتحديات العلمية والتكنولوجية المعقدة.
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
» [center]الصورة السورية لاستخبار آيزينك للشخصية[/center]
» [center]هل للاكتئاب عمر محدد ؟[/center]
» التفكير الجماعي
» [center]اضطراب الوهن النفسي[/center]
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــــاث التــربـويـــة والقـــانونيـــة والتـــاريخيـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة الابحــــاث التــربـويـــة والحقوقيـــة والتـاريخيــة و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: أبحـاث فـي الفلسفــة