سيكولوجية السرقة عند الطفل
2 مشترك
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الموسوعة العلمية الشاملة
صفحة 1 من اصل 1
سيكولوجية السرقة عند الطفل
سيكولوجية السرقة عند الطفل
أ .د. الزين عباس عمارة
أستاذ الطب النفسى
إن الطب النفسى يؤكد فى متطلبات النمو أن الطفل يتشكل حسب ظروف بيئته مع استعداده وقدراته الوراثية . ودوافع السرقة تكون إما اقتصادية بدافع سد الاحتياجات البيولوجية كالجوع والعطش ولا فضيلة مع الجوع. أو اجتماعية نتيجة فقدان الانضباط الأسرى وضعف السيطرة العائلية للقيم الاجتماعية السائدة وتفكك العلاقات كسلوك طفل الزوجة المطلقة أو تعدد الزوجات ، أو الطفل المهمل المنبوذ أو تشجيع الأسرة المحرومة للميول العدوانية لدى الأطفال . وقد تكون السرقة فى أغلب حالاتها نتيجة لمرض نفسى أو أزمة نفسية كالآتي :
الطفل سارق العطف يسرق من أسرته ليشترى حنان الآخرين وهو يبحث عن الاستحسان والقبول لدى الجماعة خارج البيت عندما يفقد هذا الأمن فى ظل الأسرة وقد يضطر إلى دفع ثمن هذا العطف بشتى العملات والمقايضات وأكثرها الأموال المتوفرة فى خزانة الأسرة
قد يسرق الطفل حبا فى الانتقام من أسرته حيث يشعر أن المال المتوفر لا يصرف فى تلبية حاجياته وهذا نوع من العدوان التحولى حيث لا يستطيع أن يوجه عدوانه المباشر لسبب الحرمان كالأب والأم أو زوجة الأب ، ولكن بصورة أخرى يسرقهم أعز ما يملكون وقد يؤثر أن يكلف بعض رفاقه بشراء ما يريد ويقول " إن هذه اللعبة أعطانى إياها صديقى هدية " وهو سلوك اجتماعى مقبول فى مستويات بعض الأسر .
وقد يسرق الطفل أحيانا حبا فى الظهور وشد الانتباه عندما يجد أنه يفقد التقدير الاجتماعى داخل الأسرة .. إما بدافع الغيرة بتفضيل طفل على آخر .. أو كراهية معلنة أو خفية فى أحد الوالدين لأسباب قطعا خارج إرادة الطفل وغالبا ما يكون هذا الطفل متنازعا عليه عاطفيا .. أو اجتماعيا أو شرعيا . فيجد فى استمالة زملائه تعويضا لفقدان التقدير الاجتماعى الذى يشعر به وحسب عمره وقدر نضوجه قد يصل حد المواجهة بأسلوب رفض للمعاملة والاعتراف بالسرقة أو التكتم ويندفع للمباهة بين زملائه بحسن المظهر حتى يجد موقعا مريحا تحت الشمس .
وقد يسرق الطفل عندما يعانى من حالة نفسية ، اكتئاب نفسى وتكون السرقة نوعا من معاقبته للنفس ، إما بالشعور المفرط بالذنب المصاحب للسرقة حيث يجد الطفل المكتئب نوعا من التفريغ العقلى والراحة حتى لو كان مصدر الراحة عقوبة بدنية من الأسرة .
وهناك أسباب عقلية .. فالطفل الذى يعانى من الضعف النفسى أو التخلف الذهنى لا يدرك طبيعة العمل الذى يقوم به وتسقط عنه المسئولية ، وقد يستغله بعض ضعاف النفوس فى السرقة ، إما الأهل أو ذوو المزاج المنحرف .
قد يسرق الطفل لعبة أخيه أو زميله لأنه يجهل معنى الملكية …..كيف يحترم ملكية الآخرين أى أن نموه لم يمكنه بعد من التمييز بين ما له وما ليس له ، كما أنه لا يفهم أن أخذه للعبة غيره معناه أمر مشين .
قد يكون الدافع للسرقة إشباع ميل أو هواية أو عاطفة ، كميل الطفل إلى ركوب الدراجات ، أو دخول السينما ، أو لشراء ما يلزمه لممارسة هواية كالتصوير أو جمع طوابع البريد .
وقد يكون الدافع للسرقة هو أن الطفل نشأ فى بيئة إجرامية عودته السرقة والاعتداء على ملكية الغير ، وتشعره السرقة عادة بنوع من القوة وتقدير الذات خصوصا لأنه يفلت من العقوبة .
العلاج التربوى : ما يجب على الأباء لتفادى تعود أطفالهم على السرقة :
يجب أن يعيش الأبناء فى وسط عائلى يتمتع بالدفء العاطفى بين الأباء والأبناء ، ولا يتأتى ذلك إلا بالحب والشعور بالأمن والطمأنينة والجو الهادئ .
توفير الضروريات اللازمة للأطفال من مأكل وملبس وخلافه .
مساعدة الأطفال على الشعور بالانتماء والاندماج فى جماعات فى المدرسة والنادى وفى المنزل والبيئة بوجه عام .
يجب أن نحترم ملكية الطفل ومن ثم نعلم احترام ملكية الغير . وإذا جار الطفل على ملكية طفل أخر فيجب ألا نغمض أعيننا عن ذلك ، بل يجب تنبيهه بمنتهى الرفق إلى أن ما فعله خطأ، ونطلب منه إعادة ما أخذ ، ويحسن توجيهه بطريقة علمية وذلك بأن نأخذ منه لعبته المفضلة أو أى شئ له يعتز به ، نحاول أن نعطيها لأخ له مثلا ، وعندئذ طبعا سيثور ويحتج ، وهنا تتاح لنا فرصة لأن نفهمه معنى الملكية وندربه عليها وعلى احترامها ونجعله يدرك أنه كى تحترم ملكيته يجب أن يحترم ملكية الآخرين ولا يحرمهم منها . كما يجب ألا يحرم هو من حاجياته التى يملكها ويعتز بها .
مداومة التوجيه والإشراف المرن ، مع عدم اتهام الطفل بأنه سارق أو إذا أستولى على شىء ليس له ، مع معالجة السبب الرئيسى الذى جعله يتجه إلى ذلك السلوك .
مساعدة الأطفال على التخلص من الطاقة الزائدة والانفعال عن طريق المشاركة فى أنشطة جماعية واللعب والهوايات كالموسيقى والأشغال اليدوية والفنية وغير ذلك مما يكسب الطفل شخصية قوية وينمى قدراته .
يجب علينا لتنمية سلوك الأمانة عند الأطفال :
خلق شعور بالملكية عند الطفل منذ سنيه الأولى بأن يخصص له دولاب خاص أو مكان خاص أو أشياء يمتلكها .
إعطاء الطفل مصروفا منظما يتناسب مع سنه ووسطه الاجتماعى وبيئته المدرسية .
المرونة والتسامح فى حالات السرقة الفردية العابرة التى تحدث فى حياة الصغار .. فكلنا سبق وأن مر بهذه التجارب .
عدم الإلحاح على الطفل بالاعتراف … لأن ذلك يدفعه إلى الكذب وقد يجد أنه نجح فى الكذب .. فيتمادى فى سلوك السرقة والكذب
عدم تأنيب الطفل أو التشهير به على سلوك السرقة أمام الغير بأى حال من الأحوال ، حتى لا يشعر بالنقص وينزوى عن البيئة الاجتماعية .
إن الطفل لا يسرق ممن يحبهم أو يشعر بصداقتهم ، ولذلك يجب أن نشبع الأطفال بمشاعر الحب والصداقة مع الحزم المرن فى المعاملة والقدوة الحسنة ، كما يجب أن نشعرهم بالأمن والطمأنينة وبالشعور والتقدير حتى يشبوا على درجة معقولة من الثقة فى النفس .
أ .د. الزين عباس عمارة
أستاذ الطب النفسى
إن الطب النفسى يؤكد فى متطلبات النمو أن الطفل يتشكل حسب ظروف بيئته مع استعداده وقدراته الوراثية . ودوافع السرقة تكون إما اقتصادية بدافع سد الاحتياجات البيولوجية كالجوع والعطش ولا فضيلة مع الجوع. أو اجتماعية نتيجة فقدان الانضباط الأسرى وضعف السيطرة العائلية للقيم الاجتماعية السائدة وتفكك العلاقات كسلوك طفل الزوجة المطلقة أو تعدد الزوجات ، أو الطفل المهمل المنبوذ أو تشجيع الأسرة المحرومة للميول العدوانية لدى الأطفال . وقد تكون السرقة فى أغلب حالاتها نتيجة لمرض نفسى أو أزمة نفسية كالآتي :
الطفل سارق العطف يسرق من أسرته ليشترى حنان الآخرين وهو يبحث عن الاستحسان والقبول لدى الجماعة خارج البيت عندما يفقد هذا الأمن فى ظل الأسرة وقد يضطر إلى دفع ثمن هذا العطف بشتى العملات والمقايضات وأكثرها الأموال المتوفرة فى خزانة الأسرة
قد يسرق الطفل حبا فى الانتقام من أسرته حيث يشعر أن المال المتوفر لا يصرف فى تلبية حاجياته وهذا نوع من العدوان التحولى حيث لا يستطيع أن يوجه عدوانه المباشر لسبب الحرمان كالأب والأم أو زوجة الأب ، ولكن بصورة أخرى يسرقهم أعز ما يملكون وقد يؤثر أن يكلف بعض رفاقه بشراء ما يريد ويقول " إن هذه اللعبة أعطانى إياها صديقى هدية " وهو سلوك اجتماعى مقبول فى مستويات بعض الأسر .
وقد يسرق الطفل أحيانا حبا فى الظهور وشد الانتباه عندما يجد أنه يفقد التقدير الاجتماعى داخل الأسرة .. إما بدافع الغيرة بتفضيل طفل على آخر .. أو كراهية معلنة أو خفية فى أحد الوالدين لأسباب قطعا خارج إرادة الطفل وغالبا ما يكون هذا الطفل متنازعا عليه عاطفيا .. أو اجتماعيا أو شرعيا . فيجد فى استمالة زملائه تعويضا لفقدان التقدير الاجتماعى الذى يشعر به وحسب عمره وقدر نضوجه قد يصل حد المواجهة بأسلوب رفض للمعاملة والاعتراف بالسرقة أو التكتم ويندفع للمباهة بين زملائه بحسن المظهر حتى يجد موقعا مريحا تحت الشمس .
وقد يسرق الطفل عندما يعانى من حالة نفسية ، اكتئاب نفسى وتكون السرقة نوعا من معاقبته للنفس ، إما بالشعور المفرط بالذنب المصاحب للسرقة حيث يجد الطفل المكتئب نوعا من التفريغ العقلى والراحة حتى لو كان مصدر الراحة عقوبة بدنية من الأسرة .
وهناك أسباب عقلية .. فالطفل الذى يعانى من الضعف النفسى أو التخلف الذهنى لا يدرك طبيعة العمل الذى يقوم به وتسقط عنه المسئولية ، وقد يستغله بعض ضعاف النفوس فى السرقة ، إما الأهل أو ذوو المزاج المنحرف .
قد يسرق الطفل لعبة أخيه أو زميله لأنه يجهل معنى الملكية …..كيف يحترم ملكية الآخرين أى أن نموه لم يمكنه بعد من التمييز بين ما له وما ليس له ، كما أنه لا يفهم أن أخذه للعبة غيره معناه أمر مشين .
قد يكون الدافع للسرقة إشباع ميل أو هواية أو عاطفة ، كميل الطفل إلى ركوب الدراجات ، أو دخول السينما ، أو لشراء ما يلزمه لممارسة هواية كالتصوير أو جمع طوابع البريد .
وقد يكون الدافع للسرقة هو أن الطفل نشأ فى بيئة إجرامية عودته السرقة والاعتداء على ملكية الغير ، وتشعره السرقة عادة بنوع من القوة وتقدير الذات خصوصا لأنه يفلت من العقوبة .
العلاج التربوى : ما يجب على الأباء لتفادى تعود أطفالهم على السرقة :
يجب أن يعيش الأبناء فى وسط عائلى يتمتع بالدفء العاطفى بين الأباء والأبناء ، ولا يتأتى ذلك إلا بالحب والشعور بالأمن والطمأنينة والجو الهادئ .
توفير الضروريات اللازمة للأطفال من مأكل وملبس وخلافه .
مساعدة الأطفال على الشعور بالانتماء والاندماج فى جماعات فى المدرسة والنادى وفى المنزل والبيئة بوجه عام .
يجب أن نحترم ملكية الطفل ومن ثم نعلم احترام ملكية الغير . وإذا جار الطفل على ملكية طفل أخر فيجب ألا نغمض أعيننا عن ذلك ، بل يجب تنبيهه بمنتهى الرفق إلى أن ما فعله خطأ، ونطلب منه إعادة ما أخذ ، ويحسن توجيهه بطريقة علمية وذلك بأن نأخذ منه لعبته المفضلة أو أى شئ له يعتز به ، نحاول أن نعطيها لأخ له مثلا ، وعندئذ طبعا سيثور ويحتج ، وهنا تتاح لنا فرصة لأن نفهمه معنى الملكية وندربه عليها وعلى احترامها ونجعله يدرك أنه كى تحترم ملكيته يجب أن يحترم ملكية الآخرين ولا يحرمهم منها . كما يجب ألا يحرم هو من حاجياته التى يملكها ويعتز بها .
مداومة التوجيه والإشراف المرن ، مع عدم اتهام الطفل بأنه سارق أو إذا أستولى على شىء ليس له ، مع معالجة السبب الرئيسى الذى جعله يتجه إلى ذلك السلوك .
مساعدة الأطفال على التخلص من الطاقة الزائدة والانفعال عن طريق المشاركة فى أنشطة جماعية واللعب والهوايات كالموسيقى والأشغال اليدوية والفنية وغير ذلك مما يكسب الطفل شخصية قوية وينمى قدراته .
يجب علينا لتنمية سلوك الأمانة عند الأطفال :
خلق شعور بالملكية عند الطفل منذ سنيه الأولى بأن يخصص له دولاب خاص أو مكان خاص أو أشياء يمتلكها .
إعطاء الطفل مصروفا منظما يتناسب مع سنه ووسطه الاجتماعى وبيئته المدرسية .
المرونة والتسامح فى حالات السرقة الفردية العابرة التى تحدث فى حياة الصغار .. فكلنا سبق وأن مر بهذه التجارب .
عدم الإلحاح على الطفل بالاعتراف … لأن ذلك يدفعه إلى الكذب وقد يجد أنه نجح فى الكذب .. فيتمادى فى سلوك السرقة والكذب
عدم تأنيب الطفل أو التشهير به على سلوك السرقة أمام الغير بأى حال من الأحوال ، حتى لا يشعر بالنقص وينزوى عن البيئة الاجتماعية .
إن الطفل لا يسرق ممن يحبهم أو يشعر بصداقتهم ، ولذلك يجب أن نشبع الأطفال بمشاعر الحب والصداقة مع الحزم المرن فى المعاملة والقدوة الحسنة ، كما يجب أن نشعرهم بالأمن والطمأنينة وبالشعور والتقدير حتى يشبوا على درجة معقولة من الثقة فى النفس .
أيمن الأحمد- ♝ آســاتذة ♝
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزهجائزة الاعضاء كتاب المواضيع
- عدد الرسائل : 79
العمل/الترفيه : مدرس وطالب ماجستير قياس وتقويم تربوي نفسي
الابراج :
الموقع : استراتيجيه البحث العلمي
احترام القانون :
المزاج : هادئ بعون الله
نقاط : 7494
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
رد: سيكولوجية السرقة عند الطفل
اشكرك جزيل الشكر
مبدع
مبدع
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
إنتبه !
نحن لانود اجباركم على الرد بأى وسيله كانت كاخفاء الروابط حتى يتم الرد اولا وغيرها
من الوسائل المهينة في نظري لشخصية العضو فلا تحبط من قام بتسخير نفسه لكتابة الموضوع ورفع محتوياته..
فلا تبخل وارفع من معناوياته ولن يكلفك مثلما تكلف هو بوضع ما يفيدك فقط اضغط على الرد السريع واكتب شكراً
وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخله طاقه لخدمتك كل ما نريد هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا
وشكرا للجميع
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11537
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
مواضيع مماثلة
» أول مـن قـطـع في السرقة
» سيكولوجية الدكتاتور
» دراسات في سيكولوجية الشخصية
» الاكتئاب: دراسة سيكولوجية من المنظور الدينى
» كيف ينمو الطفل
» سيكولوجية الدكتاتور
» دراسات في سيكولوجية الشخصية
» الاكتئاب: دراسة سيكولوجية من المنظور الدينى
» كيف ينمو الطفل
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الموسوعة العلمية الشاملة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى