التفكير الابداعي
4 مشترك
التفكير الابداعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الأول
خلفية الدراسة وأهميتها
المقدمة
الحمد لله الذي خص الإنسان بالعقل والحكمة والبيان، وجعل من آلائه القلم واللسان،قال تعالى: (( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً)). البقرة – 269.
فالإنسان كائن اجتماعي لا يمكن أن ينفع نفسه أو ينفع الآخرين إذا لم توجه إمكاناته وقدراته ليبدع في التفكير وفي نظرته للكون والإنسان والحياة. والأنظمة التربوية بحاجة ٍ إلى توظيف الإبداع وتنميته، نظراً لأهميته في التقدم الإجتماعي والإقتصادي والتنظيمي،وللغة العربية أهمية كبيرة وخصوصية في قيمنا وثقافتنا ينبغي مراعاتها والعناية بها أيما اهتمام، والقراءة هي الخطوة الأساسية التي تبنى عليها سائر فروع النشاط اللغوي،من حديث واستماع و كتابة. " فالقراءة هي القاعدة المحسوسة الرحبة لإكتساب اللغة؛ إذ إنّ مجال الإستماع للفصحى السليمة يبقى محدوداً في الحياة المدرسة والعامة، وكفاءة التعبير تأتي لاحقاً، والقراءة بحد ذاتها، لها أهدافها الخاصة؛ فهي مفتاح التعلم في سائر المواد الدراسية، وباب التثقيف الدائم مدى الحياة، ولذلك لابد من إرسائها على مثل هذه الأسس بين فنون اللغة، والسعي دائماً إلى تحقيق غاياتها الفكرية والثقافية البعيدة ما أمكن ذلك.
وتعد القراءة عنصراً أساسياً وهاماً لتطوير مقدرة الإنسان على التعلم الذاتي والمستمر مدى الحياة، وتساهم القراءة في تنمية المعلومات العامة لدى الطفل، وتزوده بمفردات ومعاني وجمل جديدة يضيفها إلى قاموسه اللغوي، وتنمي لديه مهارات وقدرات الفهم والتحليل، والإستنتاج والربط بين المواضيع بطريقة منطقيةٍ، وتشركه في النقاشات التي تحتاج إلى كمٍ هائلٍ من المعلومات، تساعده على حل المشكلات التي يواجهها، وتكسبه مفاهيم دينية وأخلاقية جديدة تنمي لديه التذوق السليم للفن والجمال، وتغرس فيه العادات والإتجاهات الحميدة كحب العمل والخير والتعاون و مساعدة الآخرين، وتقدم أيضاً خبرات كثيرة ومتنوعة يستفيد منها في حياته اليومية ( عبابدة، 2002).
وتنقسم القراءة من حيث الأداء إلى قراءة جهرية وقراءة صامتة، ومن حيث الغرض إلى قراءة للدرس والبحث و حل المشكلات، وقراءة للإستمتاع وقضاء بعض الوقت في الترويح عن النفس.
فالدرس في مرحلة التعليم الأساسي، وخاصةً في الحلقة الأولى، يبداً بالإستماع ، ثم القراءة الجهرية؛ لتدريب أجهزة الكلام على النطق الصحيح وحسن الإلقاء، ثم يتحول الدرس إلى القراءة الصامتة التي تزيد فاعليتها بعد القراءة الجهرية.
فمع بداية الحلقة الثانية من التعليم الأساسية يتحول التركيز بالتدريج من القراءة الجهرية التي تدرب أجهزة النطق، إلى القراءة الصامتة، ولابد من التركيز على القراءة الجهرية مع بداية الحلقة الأولى من التعليم الأساسي؛ نظراً لحاجة الطلاب لتدريب أجهزة الكلام لديهم على النطق السليم وحسن الإلقاء، حيث يستفيد منها الطلاب تربوياً؛ فهي تساعدهم على قراءة النثر والأناشيد والشعر والمسرحيات بصوتٍ عالٍ وتنغيم مناسبٍ، وبالتالي تعوِّد القراءة الجهرية الطلاب على الإلقاء الجماعي، وتحسن من نطقهم وتعبيرهم وإلقائهم، وتؤدي إلى تذوقهم لموسيقى الشعر و الأدب ، وفي هذه المرحلة تبدأ دروس القراءة بالإستماع إلى النص مقروءاً قراءةً نموذجيةً من المعلم أو مسجلاً، و على أن يتأمل الطلاب الصورة أو الصور المصاحبة للنص ويتحدثون عنها شفوياً قبل أن تبدأ عملية القراءة الجهرية وذلك من أجل تيسير هذه العملية على الطلاب الصغار، فالقراءة الجهرية بطبيعتها تستلزم طاقة كبيرة لتشغيل أجهزة النطق، والتفكير،والسمع، والبصر، لذلك يبذل الطلاب في هذه المرحلة طاقة كبيرة في القراءة الجهرية (وزراة التربية والتعليم ، 2003).
وتتمثل أهمية القراءة في أنها وسيلة من وسائل التدريب على سلامة النطق، وجودة الأداء وحسن الإلقاء، وتساعد الطالب على التعبير المقروء بالصوت الذي يناسبه، وبالنغمة التي تلائمه من فرح وسرور أو ألم وحزن وغير ذلك.و هي تساعد على اكتشاف عيوب النطق وتشخيصها تمهيداً لعلاجها حيث تقضي على التردد والتلعثم، وهي تعين المعلم على إخراج الطلاب من دائرة الإنطواء والخجل، وتمنح الطالب الثقة بالنفس، وتعينه على مواجهة الآخرين، وتمده بالطاقة والحيوية المعنوية التي تساعد على مواجهة المواقف، وتكسبه صفات القيادة والتوجيه والإرشاد لغيره، و توظف عدداً من الحواس أثناء القراءة الجهرية فيستخدم الطلبة العينين واللسان والأذنين والحنجرة ويستخدمون صفحة في إظهار الإنفعالات مع المقروء إما فرحا وسروراً، او حزناً وألماً، أو دهشة وتعجباً، وتنبئ بقدرات بعض الطلبة وتساعدهم على تكوين شخصيتهم، وتعين المعلم على اكتشاف الموهوبين منهم في الإلقاء والتمثيل والخطابة
( والـي، 1998).
وإذا كانت القراءة الجهرية تتطلب تشغيل أجهزة البصر، والعقل، والسمع، والنطق، فإنّ القراءة الصامتة تتطلب استخدام طاقة أقل؛ فالطاقة المبذولة في نصف ساعة في القراءة الجهرية، تكفي القراءة الصامتة لعدة ساعات. فالقراءة الصامتة تحتاج إلى إدراك البصري، والعقلي فقط، لذلك فإنّ القراءة الصامتة تساعد على الفهم الدقيق و العميق للمعاني والأفكار في النص المقروء، والأساس النفسي للقراءة الصامتة هو الربط بين الكلمات بإعتبارها رموزاً مرئية، فالقارئ يدرك الرموز المطبوعة أمامه ويفهمها دون أن ينطق بها، وعلى هذا النحو، يستطيع الطالب قراءة الموضوع في صمت، وقد يعاود القراءة والتفكير فيه ليبين مدى ما فهمه منه، دون أن يحس أحد، مما يساعده على التبصر والتنبؤ والفهم العميق، وحسن التوقع وإصدار القرارات أكثر مما يحدث في القراءة الجهرية .
وقد أوصى أبو النجا (1991) في دراسته عن القراءة الصامتة بضرورة الإهتمام بالتدريبات اللغوية في الكتب المدرسية؛ لإكساب الطلاب هذه المهارة، أما الفوري(1999) فقد أوصى بأن تحقق المناهج التعليمية أهدافاً سلوكيةً تتعلق بمهارات اللغة، وخصوصاً في القراءة الصامتة بما يتناسب والمراحل التعليمية.
والقراءة أداء الدراسة المهمة في المدرسة، بل إنّ مهمة المدارس الإبتدائية أولاً تنمية القدرة القرائية للطلاب من خلال أنشطتها، وتدريباتها ومهارات القراءة المتنوعة، " وإذا أخفقت المدرسة الإبتدائية في هذه المهمة؛ فقد أخفقت إخفاقاً ذريعاً في أهم هدف من أهدافها؛ ولذلك ينادي التربويون دائماً بأهميتها؛ لأنّ كثيراً من المشكلات الدراسية لطلاب المرحلة الإبتدائية وما بعدها يعود للضعف القرائي " (يونس والكندري، 1998).
لقد دعا القرآن الكريم إلى النظر العقلي- بمعنى التأمل والفحص وتقليب الأمر على وجوهه لفهمه وإدراكه – دعوةً مباشرةً كواجب ديني يتحمل الإنسان مسؤوليته، وهناك عدد من الآيات القرآنية التي يدعونا فيها سبحانه وتعالى لإستخدام العقل، وقد ورد فيها مشتقات العقل ووظائفه مما يدل على أهمية التفكير في حياة الإنسان.
فالتفكير هو ذلك الشيء الذي يحدث أثناء حل المشكلة والذي يجعل للحياة معنى، وهو عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك ولكنه لا يستثني اللاوعي، وعملية التفكير عملية فردية لكنها لاتتم بمعزلٍ عن البيئة المحيطة، أي أنها تتأثر بالسياق الإجتماعي والثقافي الذي تتم فيه( هويدي وجمل، 2003).
ويرى ديبونو(De Bone,1994) التفكير على أنه مهارة يمكن أن تتحسن بالتدريب والمراس والتعلم، وأنها لاتختلف عن أي مهارة أخرى، وشبه التفكير بمهارة قيادة السيارة، وأنه عن طريق التفكير يعمل الذكاء ويؤثر في خبرات الإنسان،كما تعمل قوة محرك السيارة عن طريق المهارة في قيادتها.
وركزت الأهداف الجديدة تعليم القراءة على التفكير، من خلال تنفيذ العديد من البرامج في مجال تعليم القراءة قصد تنمية التفكير ويرى (سميث Smith المشار اليه في العقيلي 1999)أنّ استخدام العديد من الإستراتيجيات القرائية التي تستهدف تطوير القدرات العقلية العليا، ومن بينها التفكير الإبداعي، تجعل الفرد أكثر قدرة على إنتاج أفكار جديدة غير مألوفة.
ولم تعد عملية التعلم تشير إلى اكتساب الطلبة المعارف والمهارات فحسب وإنما تشير إلى عملية تعديل وتغيير شامل وعميق لسلوك المتعلمين ليصبحوا أكثر قدرة على استثمار الطاقات والإمكانات الذاتية استثماراً ابتكارياً وإبداعياً وخلاقاً. ولا يتحقق هذا إلاّ إذا تطورت طرق تفكيرهم تطويراً خلاقاً وإبداعياً ( الطيطي، 2001).
إنّ التفكير الإبداعي لا يأتي فجأة دون مقدمات، وعلينا أن ندرك أنّ التفكير يزرع وينمى ويُربى، ويُعلّم،ولابد من اكتساب الفرد المتعلم المعارف، والعادات، التي تقوده للبحث عن معلومات أخرى أبعد وأعمق، بحيث تشكل لديه الخلفية العلمية التي يتفاعل فيها مع ذاته، وأن يتفاعل مع تغيرات وظاهرات البيئة، مستخدماً في ذلك خبراته ومهارته
مولداً منها معرفة جديدة تظهر بأشكال متنوعة تعبِّر عن الإبداعية مثل: حل المشكلات، أو تصميم جهاز،أو رسم خطة أو كتابة نص، أو توليد عدد كبير من الأفكار، أو تكوين أفكار جديدة.
فالتفكير الإبداعي نشاط عقلي هادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة مسبقاً، ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد؛ لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية ذهنية متداخلة ويستخدم الباحثون تعبيرات متنوعة تقابل مفهوم التفكير الإبداعي وتلخصه من الناحية الإجرائية مثل: التفكير المنتج والتفكير المتباعد والتفكير الجانبي (جروان، 1998).
فتعليم التفكير وتوحيهه هدف أساسي لايحتمل التأجيل، بل يجب أن يكون في صدارة أهدافنا التربوية لأي مادة دراسية، فهو وثيق الصلة بكافة المواد الدراسية وما يصاحبها من طرق تدريس وأنشطة ووسائل تعليمية وعمليات تقويمية. وأنّ وضع التفكير ضمن قوائم أهدافنا التربوية هو – في أغلب الأحيان- أمر شكلي، وبالتالي نجد أن موقف المعلم منه موقفاً يتسم بالشكلية، الأمر الذي ينعكس على ممارساته في المواقف التعليمية، والتي تأخذ غالباً شكلاً يباعد بينه وبين التفكير ( اللقاني، 1979).
وقد نُشِرَت اختبارات تورنس للتفكير الإبداعي عام 1966م في الولايات المتحدة الأمريكية، ونقلت إلى دول عديدة من بينها دول عربية، حيث اكتسبت شهرة واسعة، وأُعيد استخدامها في بيئات مختلفة وشاع استخدامها في الكشف عن الأطفال الموهوبين في المرحلة الأساسية بصورة خاصة وهي من أكثر اختبارات التفكير استخداماً(جروان،2004).
وقد ثبت من خلال الدراسات والخبرات العلمية أنّ مهارات التفكير العليا وعملياته لا تنمو تلقائياً لدى الطالب من خلال تعلمه المواد الدراسية بالطرق التقليدية، بل لعل هذا التعلم قد يعيق نمو التفكير العليا، وأكدت بعض الدراسات أنّ
طرق التدريس الحديثة مثل الإستقصاء والإكتشاف تنمي التفكير الإبداعي ، وأشارت دراسة مراشدة(1992) أنه يمكن تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة عند استخدام بيئة صفية يسودها المرح والتسامح والإنفتــاح.
إنّ تفعيل عمليات تعليم التفكير في المناهج التعليمية وإعادة صياغة هيكلة النماذج التعليمية في صورة جديدة هو أحد ضروريات إحداث التكامل بين المحتوى التعليمي وطرق التدريس، وهو ما يتطلب ضرورة تدريب الطلاب على استخدام تطبيقات مهارات التفكير والإستكشاف والمناقشة والتحليل والدفاع عن الآراء والمعتقدات الشخصية، والعمليات العقلية المعرفية، وبهذا يتطور التعليم الفعال للطلاب ليقابل احتياجات المجتمعات المتطورة في الألفية الثالثة من القرن الحادي والعشرين.
وأشار ( عبد الكريم؛ المشار إليه في الخضراء،2005) إلى وجود ثلاثة مبادئ وراء دمج التفكير في المحتوى، فيقول " كلما كان تعليم التفكير بطريقة واضحة وجلية كان تأثيره أكبر على الطلبة، وكلما احتوت طرق التدريس داخل الفصل على جو ينغمس فيه الطلبة في أعمال العقل والفكر أصبح الطلبة أكثر تقبلاً للتفكير الجيد والفعال، وكلما زاد دمج تعليم التفكير في محتوى الدرس زاد تفكير الطلبة وحصلوا على مستوى عالٍ من الفهم فيما يتعلق بما يتعلمونه في الصف".
وقد ورد في توصيات المؤتمر العلمي العربي الثالث لرعاية الموهوبين والمتفوقين الذي عقد في عمان عام(2003م تحت شعار " رعاية الموهوبين والمبدعين أولوية عربية في عصر العولمة"،وهو يحث على ضرورة الإهتمام بقضايا " تعليم التفكير" بأنواعه، والتي تعد أهم عامل في تنمية المواهب وتطويرها، ودعوة الحكومات العربية، ومراكز البحث إلى التوسع في الإنفاق على قضايا البحث العلمي، والذي يلعب دوراً مهماً في صقل الموهبة .
وتُعدُ القراءة الإبداعية من الأهداف التي يسعى النظام التعليمي إكسابها للمتعلمين؛ لترقى بهم إلى درجة الوعي، و الإدراك، والقدرة على الفهم الدقيق للمقروء (Isaacs, 1974) لتصبح أحد أساليب النشاط الفكري في حل المشكلات
فالقراء نشاط فكري متكامل يبدأ بإحساس الفرد بالمشكلة، ثم يقوم بجميع الإستجابات التي يتطلبها حل هذه المشكلة من عمل وانفعال وتفكير، بهدف تطوير أساليب تفكيرية متقدمة للوصول إلى أفصل حل للمشكلة ( Barbe, 1974).
ويرى ( سمك؛ المشار إليه في المطيري، 2005) أنّ بعض علماء النفس يؤكدون على وجود صلة قوية بين اللغة و الفكر- أي بين التعبير والتفكير- وأنهما مظهران لعملة ذهبية وحدة، فنمو كل منهما وارتقاؤه مرتبط بنمو الآخر، و كلاهما مرتبط بتجارب الإنسان وخبراته في الحياة.
ويرى حبيب الله( 2000) وتعد القراءة بوصفها إحدى مهارات اللغة من أكثر خبرات المناهج التربوية فاعلية لتنمية التفكير، فالألفاظ مفتاح التفكير، فبمقدار ما يقرأ الفرد يسمو فكره وتظهر مواهبه، وتتسع آفاقه، وتبزغ ابتكاراته حيث تمكن القراءة القارئ من توليد ، وإنتاج الأفكار، وتنشيط الذهن ( شحاته، 1992) وممارسة عمليات عقلية عديدة متنوعة، ومتداخلة تتيح للقدرة الذهنية أن تعمل في ومتداخلة تتيح للقدرة الذهنية أن تعمل في إطار من التنوع والإبداع، والتجديد.
إنّ المناهج الحديثة معنية أكثر من أي وقت مضى بأمر التفكير، فالمتعلم يحتاج إلى إعمال فكره في كل شيء وبكل ما تشمله الحياة من تفاعلات، فينبغي على المتعلم ألاّ يبقى موقع المتفرج أو في موقف سلبي أثناء عملية التعلم و
التعليم، وأنّ قدرة الشعوب على التفكير هي أحد معايير التقدم والعصرية، ولا نبالغ إذا قلنا أنّ هناك شعوباً تفكر تفكيراً منتجاً،وأخرى تفكر تفكيراً استهلاكياً لايعتمد على القيادة وإنما على التبعية، ومن هنا لابد للمعلم أن يتحمل مسؤولية كونه ميسراً للتعليم، فعملية التفكير تعتمد على مدى كفاءة المعلم في إدارة مواقف الخبرة اليومية، وهذا يعني كفاءة متميزة في إثارة التساؤلات وتشجيع الأبناء على المناقشة وجمع المعلومات والتوصل إلى استنتاجات وتفسير المواقف والأحداث الجارية، وأيضاً ممارسة الحرية في التفكير، أي التعبير بحرية كاملة عن الرأي والنقد البناء(مرعي والحيلة، 2000).
وأوصت عدة دراسات بإجراء المزيد من الأبحاث حول برامج تعليم التفكير والتأكد من فاعليتها في تنمية التفكير الإبتكاري والتفكير الناقد والتحصيل الدراسي ومنها دراسة (المقدادي، 2000)، ودراسة (مطر، 2000)، وأوصت دراسات أخرى بأن يتم دمج مهارات التفكير الإبتكاري والتفكير الناقد في مناهج الدراسات الإجتماعية في مختلف مراحل التعليم بحيث تثير تفكير الطلاب، وتتيح لهم المشاركة في المواقف التعليمية، منها: دراسة(سليمان وحميدة، 1994)، ودراسة ( المساد، 1997)، و( حبيب الله، 2003).
ونظراً للتغيرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع العالمي مع دخول عصر المعلومات وثورة الإتصالات، فإنّ برامج المؤسسات التعليمية بحاجة إلى إعادة النظر والتطوير لتواكب التغيرات في مجال الحاسوب، وقد لمس التربويون في الآونة الأخيرة هذه الأهمية، وطالبوا بإعادة النظر في محتوى العملية التربوية وأهدافها بما يتيح للطالب اكتساب المعرفة المتصلة بالحاسوب.
لقد شهد المجتمع العالمي مع دخول عصر المعلوماتية وثورة الإتصالات اهتماما متزايداً بالحاسوب والإنترنت، فكان له أكبر الأثر على حركة البحث العلمي في هذا المجال، مما أدى بالمؤسسات التعليمية إلى تطوير برامجها لكي تواكب تلك التغيرات، ومن بين المجالات البحثية إعادة النظر في محتوى العملية التعليمية التعلمية، وأهدافها ووسائلها مما يتيح للطالب الإستفادة القصوى من الوسائل والأدوات التكنولوجية المعاصرة في تحصيله الدراسي(الحيلة، 2002).
ويتميز الحاسوب التعليمي عن غيره من التقنيات التعليمية بحوسبة المادة التعليمية، والتي تسمح بعرض المادة التعليمية بأسلوب متفاعل مع المتعلم وتساعده على اكتساب المهارات والمعارف يجعلها أداة سهلة الإستخدام في يد المعلم والمتعلم ( عيادات، 2004).
وقد اتضح من الدراسات التي قامت بها جامعة( ميشغان) في الولايات المتحدة الأمريكية على طلاب المدارس بالمراحل التعليمية المختلفة قبل الجامعة، أنّ أساليب التعليم والتعلم المعزز بالحاسوب أدت إلى نتائج عملية أفضل و أنّ الطلاب الذين تعلموا بمساعدة الحاسوب قد فاقوا زملاءهم ممن لم يستخدموا الحاسوب بمعدل يتحقق معه توفير الوقت يصل إلى 88% من وقت التعليم والتعلم، بالإضافة إلى أنّ استخدام الحاسوب في العملية التعليمية أدى إلى رفع أداء المعلم بصورة ملحوظة وقلت شكوى الطلاب من ذاتية التقويم ( حسين، 2002).
وقد صادف التوجه نحو الحاسوب التعليمي ازدهار المدرسة السلوكية في الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة سكنر
الذي ركز على ما يعرف بالتعليم المبرمج الذي انتشر بشكلٍ واسعٍ في تدريس المواد الدراسية ، و نظراً للقدرات التي يتميز بها الحاسوب في عرضه للمعلومات، واستخدامه في حل المشكلات بأنواعها، فقد عمدت بعض الدراسات إلى مقارنة أثره في تحصيل، مع الطرق التقليدية، وتلا ذلك تطورات كثيرة في استخدام الحاسوب التعليمي حتى أصبح من الصعب حصر كافة تطبيقات الحاسوب في العملية التعليمية، فهي متعددة وتشمل معظم مجالات المرحل الدراسية .
فالحاسوب التعليمي ذو مكانة مرموقة بين التقنيات الحديثة بسبب قدراته العالية ومن ضمنها البرمجيات التعليمية، و يستخدم الحاسوب لمساعدة الطلاب في تعلم مختلف الموضوعات، وبأنماطٍ مختلفٍ مثل اللغات وغيرها، فيتم عرض المعلومات بطرق مختلفة ومثيرة تساعد المتعلمين على تكرار ما تعلموه،وترسيخ المعلومات في أذهانهم وتدارك النقص الحاصل في استيعابهم للمفاهيم، وإنّ التطبيقات التي ترتبط بتطوير المناهج المدرسية بالحاسوب وتنظيمها، تتركز حول تحويل المواد الدراسية المنهجية إلى برمجيات تعليمية تدرس بالحاسوب، وسيكون لهذا النوع من التطبيقات شأن كبير في استخدامات الحاسوب في المستقبل، حيث تعتمد هذه البرمجيات على تحليل مادة الدرس إلى مجموعة مترابطة من الوحدات الجزئية سواءاً كانت خاصة بالمعلم(Teach ware) أم بالمتعلم(Cours ware ).
ويرى الحازمي(1995) أنّ البرمجة عبارة عن رموز وتعليمات يمكن للمستخدم التخاطب بها مع الحاسوب بمنطق وترتيب لهذه التعليمات والرموز لكي يسهل على الحاسوب فهمها وترجمتها، وهذه الميزة ليست موجودة في أية آلةٍ أخرى مما يعطي المتعلم المجال الكافي للتقدم الذاتي بحيث يكون له أكبر الأثر في دافعية التعلم والتي هي أساس العملية التعليمية، فالسلوك الإنساني يتأثر بدوافع لدى الفرد نفسه فيقوم بالعمل لمجرد شعوره بالرضا والإرتياح نتيجة القيام بها طوعـــاً.
وهناك اتفاق بين الدراسات حول أنماط استخدام الحاسوب التعليمي كأداة مساعدة في التعليم، حيث بيّن الحبيب أفضلية التعليم بالحاسوب عن طريق نمط التمرين والممارسة، والمحاكاة، والتعليم الخصوصي،والألعاب التعليمية، وناقش بعض الباحثين امكانية تنمية المهارات العقلية كالتفكير الإبداعي وحل المشكلة، وتوصلوا إلى أنها تعزز بوساطة التعلم ببرامج الحاسوب( Benett, 1987).
وكثيراً ما يوصف الحاسوب بأنه أداة إدراكية يسهل استخدامها لتوليد وتوفير تفكير إبداعي وإبتكاري ولعل استخدام الحاسوب يعطي نوعاً من البصيرة للمتعلم بإستخدامه كأداة للإدراك والتــفـكير ( الخليلي، 2005).
وعند الحديث عن التفكير الإبداعي والمناهج فإنّ ذلك يعتمد على مسلمة هامة وهي أنّ التفكير الإبداعي كغيره من القدرات الإنسانية قابل للتنمية، وإذا كنا نفترض أنّ المدرسة في جوهرها، اكتشاف المبدع وتنمية مهاراته، فإنّ هذا الإفتراض يبدو لنا في ظروف كثيرة مبالغة في حسن النية، فمع الممارسات التربوية في جميع مستوياتها نلاحظ التركيز على بعض جوانب المحتوى دون سواها، كما نلاحظ الإهتمام بالجوانب الأكاديمية ضيق النطاق وقد أدى ذلك بالفعل في أحيانٍ كثيرةٍ إلى حجب المواهب الإبداعية وتعويق التعبير عنها.
ويرى بعضهم أنّ الحاسوب هو الأمل الوحيد لإحداث التغيير المطلوب في قلب منظومة التربية، ذلك أنّ القضايا العديدة التي تطرحها قضية إدخال الحاسوب في التعليم ستؤدي بنا إلى مراجعة شاملة للسياسة التربوية والتعليم في المدارس وأساليب الإبداع والتفكير في المنهج المدرسي ( حسين، 2002).
ولابد من التأكيد على دور المدرسة في تقدير مواهب الطلبة والحرص على تقبل أفكارهم الإبداعية، وتقديم الحوافز المناسبة، وإعطائهم حرية التفكير، وللتعامل مع الطلبة المبدعين لابد من تزويد المدارس بالمعلمين الأكفاء المدربين جيداً على استخدام طرق التدريس الحديثة التي تنمي العقل، وتعمل على توفير الفرص التعليمية المناسبة لتنمية القدرات الإبداعية، و لابد من التأكيد على دور المدرسة في توفير الإمكانات التربوية اللازمة والإستعانة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من تقنيات لتعزيز قدرة الطلبة على الإبداع، وإعادة النظر في المناهج المكتظة والواجبات الروتينية التي لاتترك وقتاً للتفكير، وأن يتم بناءها بحيث تراعي الأسس السيكولوجية للفرد وتبعده عن الحفظ والتلقين، وتحرر طاقاته الإبداعية (أبو جادو،2004).
ولاشك أنّ الحاسوب قد ساعد في حل كثير من المشاكل التي تواجه المجتمعات البشرية وإنجاز العديد من المهام التي لم تكن لتنجز لولا وجوده واستخدامه وبذلك أصبحت الحواسيب تمثل جزءاً من ثقافة المجتمع، فأخذت تغزو النظام التعليمي؛ إذ أنّ معظم طلاب المدارس والجامعات بات يألف فكرة التعامل مع الحاسوب والإفادة منه في عدة تطبيقات، حيث يوفر بيئة صفية تفاعلية يكون فيها الطالب إيجابياً وفعالاً ( محمد، 1996) .
وأوضح تورنس ان الصلة بين الحاسوب وزيادة العناصر الإبتكارية لدى الطلاب حيث صمم تورنس برامج مخططة لتعليم الأطفال أساليب التفكير الإبتكاري عن طريق الحاسوب، وتوصل إلى أبرز ما يتعلق بتعلم التفكير الإبتكاري هو إتاحة الفرصة للأطفال لإنتقاء واكتشاف وتجريب استراتيجيات بديلة وحل المشكلات وحرية التجريب على الحاسوب دون الشعور الشعور بالخوف من ارتكاب أي خطأ ( الفار، 2000).
وهناك دراسات اهتمت بالتعرف على أثر البرامج التعليمية المحوسبة في تنمية التفكير الإبداعي بشكلٍ عام مثل باربارا
( Barbara, 1998). وأكدت بعض الدراسات أنّ استخدام البرامج التعليمية المحوسبة تساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى المتعلمين ومنها دراسة ( زيغان، 1994) و( العمري، 2002) و( القاعود وجوارنة، 1996) وقد أكدوا أنّ استخدام طرق تدريس مدعمة ببرامج تعليمية محوسبة تنمي القدرات الإبداعية في تعلم المواد الدراسية المختلفة.
وفي إطار العلاقة بين الحاسوب واللغة، يلاحظ أنّ هذه العلاقة أخذت تتوثق وتتأصل لأسباب عدة لعل أبرزها التطور الهائل في علوم اللسانيات، وخضوع معظمها للمعالجة الرياضية والمنطقية والإحصائية، وتتميز اللغة العربية بخصائصها الفريدة مما قد يساعد على برمجتها آلياً،حيث إنّ التوافق الكبير بين المنطق والمكتوب يدل على قابليتها للمعالجة الآلية، ويعزز ذلك ما توصل إليه من جدوى وفاعلية الحاسوب في تطبيقات لغوية متعددة، كالتنمية اللغوية الشفوية منها والكتابيـة( نهر؛ المشار إليه في عفان، 2005).
وبعد تعليم القراءة بمساعدة الحاسوب من أحدث الأساليب في تنمية المهارات القرائية، كالتدريب الفردي المنظم على المهارات اللغوية دون كلل أو ملل نتيجة لإمكانيات الجذب والتنويع، وبخاصة طريقة العرض الجذابة والـوسائـط المتعــددة ، وهناك ما يدل على أنّ الطلبة يعانون نقصاً في المهارات والتقنيات اللازمة للتعامل مع النصوص المقروءة وفق مستويات الإستيعاب المختلفة والتي ترتبط بشكل أو بآخر بأبعاد القراءة الإبداعية، حيث تشكو المدرسة العربية من ضعف الطلبة في استخدام اللغة العربية بعامة، والتعامل مع النصوص المقروءة بخاصة ( نصر، 1990).
ولم تحظ القراءة بإهتمام الباحثين بالرغم من تأكيد المؤتمر الرابع للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة المنعقد فتحت عنوان " القراءة وتنمية التفكير"، وقد تكون المناهج المدرسية سبباً في عدم الإهتمام بتنمية مهارات التفكير الإبداعي. وأكد الهويمل(2002) في دراسته حول مدى تركيز كتب اللغة العربية على تنمية مهارات التفكير لدى الطلبة، حيث أشار إلى وجود إنخفاض حاد في الإهتمام بالأسئلة التي تقيس مهارات عقلية عليا.
أنّ الإبداع لايحتاج إلى التطوير بالقدر الذي يحتاجه للتحرر من العوامل التي تعيق انظلاقه، وأن تطويع الإبداع للبحث العلمي يعمل على زيادة القدرات والطاقات على ابتكار، وذلك من خلال وضع برامج تدريبية خاصة تساعد على تنشيط قدرات التفكير الابداعي، وهو ما يسمى بالتدريب المباشر، أو من خلال إعادة صياغة المناهج صياغةً منشطة للقدرات الإبداعية، بحيث لا تقتصر على تنمية التحصيل، والإسترجاع للحقائق المتراكمة، وهو ما يسمى بالتدريب غير المباشر، وكل هذا في مناخ تربوي إبداعي مبكر( Logan, 1972).
وتصف المانع هذا الوضع بقولها:" إنّ تلاميذنا- نتيجةً للتركيز في المدارس على الإهتمام بالحفظ وإهمال استخدام القوى الفكرية الأخرى- أصبحوا يتمتعون بقوى تذكرية رائعة إلاّ أنّ ذلك على حساب خمود قوى الإبداع وحل المشكلات والتقويم والنقد، وخمود قوى مهمة كهذه يؤدي إلى إيجاد شخصيات سلبية غير منتجة مما يترك أثراً بارزاً في المجتمع يجره إلى الوراء ويقيده بعجلة التخلف الجامد عن الحركة" ( المانع، 1996).
فتحديث الأنظمة التربوية في ضوء التقدم التكنولوجي في دول العالم يعد أمراً مهماً وضرورياً، وأنّ استخدام الحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي يعتبر من أهم معالم الألفية الثالثة، والتعرف على كيفية تنمية قدرات الطلبة الإبداعية يعتبر
خطوة أولية هامة للتربية والتعليم.
وبما أنّ وزارة التربية والتعليم من أبرز المؤسسات المسؤولة عن تربية النشئ، وتنميتهم في كافة المجالات، فقد حرصت على تبني المستحدثات التربوية المختلفة في المناهج المدرسية، وفي جميع مراحل التعليم، ودعم البحوث الموجهة لدراسة قدرات المتعلمين وتطويرها، حيث تؤكد فلسفة التربية والتعليم على إكتساب المتعلمين المهارات اللغوية والعلمية، والقدرات العقلية بصورة تتيح لهم إمكانية التعامل مع المقروء ومع ما يعترضهم من مشاكل حياتية،وظواهر كونية، بأسلوب علمي لا يخلو من الإبداع( المعولي والهاشمي،1999).
ومما يبرر إجراءمقل هذه الدراسات علاقة الحاسوب التعليمي بتنمية القدرات الإبداعية وعلاقة القدرات الإبداعية بتعلم القراءة العربية، حيث إنّ استخدام الحاسوب في التعليم يعمل على تنمية مهارات أدائية ومعرفية وعقلية عُليا، من بينها مهارات القراءة والإستيعاب بمستويات متقدمة فضلاً عن مهارات التفكير الإبداعي.
الفـصل الثانـي
الدراسات السابقة
يزخر الأدب التربوي العالمي بالدراسات المتعلقة بموضوع الإبداع والتفكير الإبداعي نظراً لأثره وأهميته في تربية الفرد، وقد اهتم الكثير من الباحثين بالدراسات المتعلقة بالحاسوب والبرامج التعليمية المحوسبة وأثرها في تطوير العملية التعليمية، إلاّ أنّ الدراسات حول دور الحاسوب في تنمية عمليات التفكير الإبداعي في المناهج التعليمية ما زالت قليلة وخاصةً البرامج المتعلقة بتدريس القراءة في اللغة العربية،وسيتم عرض الدراسات في هذا الفصل كالآتي:
- أجرت الحايك( 2005) دراسة هدفت بناء تدريسي قائم على استخدام الوسائط المتعددة واختبار أثره في تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدى طلاب المرحلة الأساسية العليا في الأردن، بلغ عدد أفراد الدراسة( 110) تم اختيارهم من مدرستين حكوميتين، مدرسة للبنين والأخرى للبنات، وتم اختيار شعبيتين عشوائياً كمجموعة تجريبية درست المحتوى التعليمي المقرر للصف العاشر الأساسي في المطالعة والنصوص بوساطة النموذج التدريسي، فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الطلبة بعد تطبيق اختبار مهارات القراءة الإبداعية لصالح المجموعة التجريبية، ولم تكشف عن أثر للجنس بإستثناء تفوق الإناث على الذكور في مهارة الطلاقة، وأوصت الباحثة بضرورة الإهتمام بمهارة التفكير في القراءة بعامة، ومهارات التفكير في القراءة بعامة، ومهارات القراءة الإبداعية بخاصة.
- وأجرى العلي (2003) دراسة هدفت الى التعرف على أثر تصميم الشرائح الإلكترونية في تنمية التفكير الإبداعي لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك المسجلين في مساق الحاسوب والتقنيات التعليمية، تكونت عينة الدراسة من(50) طالباً وطالبة، تم اختيارهم بشكل قصدي كمجموعة تجريبية تتألف من (25) طالب وطالبة، أما المجموعة الضابطة فقد تم اختيارها عشوائياً وتألفت من (25) طالباً وطالبةً، وتم تطبيق اختبار ترونس للتفكير الإبداعي نموذج(أ)
الشكلي على المجموعتين، وبعدها قامت المجموعة التجريبية بتصميم برامج تعليمية بإستخدام برنامج العرض
Power Point، وبعد الإنتهاء من عملية التصميم، تم تطبيق الإختبار ذاته على المجموعتين، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية على الإختبار لمهارات التفكير الكلي، تعزى لمتغير الدراسة، لصالح المجموعة التجريبية، و أوصت الباحثة بضرورة اهتمام المؤسسات العربية، في استخدام التكنولوجيا في تنمية التفكير الإبداعي لمواجهة تحديات المستقبل.
- وأجرى العمري(2002) دراسة هدفت التعرف على دور الحاسوب ووسائطه المتعددة في تنمية القدرات الإبتكارية في أداء العمل الفني لدى طلاب التربية الفنية، حيث تم اختيار عينة عشوائية مكونة من (54)طالباً من الطلاب المسجلين في مقرر التربية الفنية في كلية المعلمين بالدمام، قسِّموا عشوائياً إلى مجموعتين، ضابطة تكونت من (29) طالباً، وتجريبية تكونت من (25) طالباً، فدرست المجموعة التجريبية الوحدة المقررة بإستخدام برامج الحاسوب التطبيقية ووسائطه المتعددة، في حين درست المجموعة الضابطة الوحدة المقررة بالطريقة التقليدية، وخضعت المجموعتان لإختبار تورنس للقدرات الإبتكارية، وآخر للقدرة على إنتاج عمل فني وأظهرت نتائج الدراسة تفوق المجموعة التجريبية في قدراتهم الإبتكارية وأنتجوا أعمالاً فنية أفضل من الجموعة الضابطة.
- وهدفت دراسة القاعود وجوارنة(1996) الكشف عن أثر استخدام الحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي لدى طالبات الصف العاشر، تكونت عينة الدراسة من شعبة واحدة من مدرسة بنات اربد الثانوية، ودرست وحدة الأردن في مادة الجغرافيا بإستخدام برنامج تعليمي محوسب، وطبق اختبار تورنس للتفكير الإبداعي على المجموعة قبل التجربة وبعدها، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط أداء الطالبات على الإختبار القبلي ومتوسط أدائهن على الإختبار البعدي، وعلى الإبداع الكلي، وعلى عناصر المرونة والأصالة لصالح الإختبار البعدي، وعدم وجود فروق في عنصر الطلاقة، وأوصى الباحثان بضرورة إدخال الحاسوب في التعليم.
- وأجرت الغول(1996) دراسة في الأردن هدفت الكشف عن أثر التدرب على البرمجة بلغة( لوجو) في تنمية التفكير الإبداعي لطلبة الصف الثالث الأساسي، وتألفت عينة الدراسة من 72 طالباً وطالبةً تم اختيارهم عشوائياً وتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات ، وتم تطبيق اختبار تورنس للتفكير الإبداعي بالصورة الشكلية بأبعاده( الطلاقة، والمرونة، و
الأصالة، والتفاصيل)، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في القدرة على التفكير الإبداعي تعزى إلى متغير التفاعل بين الجنس والتدريب بإستثناء الفروق في بُعد المرونة.
- وتمثل دراسة ويلر ووايت وبرومفلد( Wheeler, waite & Bromfield, 2002) دراسة استكشافية لإمكانية تطوير التفكير الإبداعي لدى طلاب مدرسة في ريف انجلترا من خلال تقنية الإتصال والمعلوماتية( IT)، حيث يتوفر الحاسوب وشبكة الإنترنت لكل طالب من طلاب الصف السادس الإبتدائي، ومن خلال مقابلة الطلاب تم التعرف على النشاطات التي يقوم بها الطلبة على مدار السنة الدراسية، وتم استخدام نموذج الإبداع ضمن ثلاثة أنشطة مرتبطة مع بعضها البعض، وهي: حل المشكلات، التكامل الإبداعي، التفاعل الإجتماعي، ومثلت الدراسة نتائج جديدة حول طبيعة الإبداع المرتبط بالحاسوب والتقنيات التعليمية الحاسوبية الممارسة في البيئة التعليمية، واستخدام أساليب الدراسة المعززة بالحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي.
- وأجرى هوبسون( Hopson, 1998) دراسة هدفت إلى تعزيز التفكير الإبداعي من خلال مهارات التفكير عالي الرتبة، وتطوير مواقف الطلاب تجاه استخدام الحاسوب من المراحل الدراسية في الصف الخامس والسادس الأساسي،
ومعرفة أثر استخدام أساليب الدراسة المعززة بالحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي، تكونت عينة الدراسة من 80 طالباً في الصف الخامس و 80 طالباً في الصف السادس، تم تقسيمها إلى أربع مجموعات، مجموعتين تجريبيتين تستخدمان الحاسوب في التدريس، ومجموعتين ضابطتين لم تستخدما الحاسوب في تدريسهما، واستخدام فحص( Ross) لإختبارهم جميعاً حول التفكير الإبداعي لمعرفة مدى فاعلية أسلوب التدريس المستخدم في تطوير التفكير، و أظهرت النتائج أثراً إيجابياً على الطلاب، من حيث تطور التفكير الإبداعي، حيث بينت الدراسة أنّ معايشة الطلبة للتعامل مع الحاسوب كان لها أثر إيجابي على إبداع الطلبة ونظرتهم للحاسوب.
* بعد استعراض الدراسات السابقة يلاحظ ما يلي:
-أكدت الدراسات السابقة على دور الحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي، ورأى بعضها ضرورة اهتمام المؤسسات التربوية بإدخال الحاسوب في التعليم، مما يؤدي إلى تنمية التفكير الإبداعي وبالتالي تحسين مستوى الطلبة.
-حاولت بعض الدراسات الكشف عن أثر الحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي دون الإشارة إلى وجود أثر لمتغير الجنس.
- اتفقت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة من خلال تصميم برامج تعليمية محوسبة ضمن المحتوى ( المادة) الدراسية المقررة ودورها في تنمية التفكير الإبداعي.
-استفادت الدراسة من اختبار تورنس للتفكير الإبداعي كمقياس على اداء الطلبة للكشف عن مدى فاعلية استخدام الحاسوب في تنمية مهارات التفكير الإبداعي.
وقد تميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بأنها تناولت دروس القراءة من خلال بناء برنامج تعليمي محوسب للكشف عن فاعليته في تنمية بعض مهارات التفكير الابداعي .
أداة الـدراسـة
* اختبار التفكير الإبداعي :
بعد الإستفادة من الأدب التربوي المتعلق بأدوات تقويم أبعاد التفكير الإبداعي، وخاصة بعدي الطلاقة والمرونة، تم بناء اختبار التفكير الإبداعي على نمط تورنس لقياس درجات التفكير الإبداعي لأفراد عينة الدراسة، حيث يكون الإختبار من خمسة اختبارات فرعية تضمنت مجموعة من الأسئلة، وتطبيق الإختبار عليها للتعرف على طبيعة استجابات الطلبة لفقرات الإختبار، وقدرتها على تنمية التفكير الإبداعي .
بسم الله الرحمن الرحيم
( اختبار التفكير الابداعي )
اسم الطالب: _______________________ التاريخ : / /
الصف : __________
..................................................................................................................
* تعليمات الاختبار :
عزيزي الطالب :
الاختبارات التي بين يديك عبارة عن خمسة اختبارات لقياس التفكير الابداعي ، والتي ستعطيك الفرصة كي تأتي بأكبر عدد ممكن من الكلمات والجمل والافكار و الحلول المناسبة ، وعليك ان تقوم بالاجابة عن مجموعة من الاسئلة ،وكل سؤال له وقت محدد لذلك حاول استخدام الوقت جيداً ، اعمل باسرع ما يمكن ولكن دون ان تتعجل في الاجابة ، واذا كان لديك أية اسئلة بعد البدء لا تتحدث بصوت مرتفع ، ارفع يدك وستجدني بجانبك لأحاول الاجابة عن سؤالك .
" أتمنى لك النجاح والتوفيق "
بسم الله الرحمن الرحيم
الاختبار الأول( الطلاقة اللفظية)
1-اكتب أكبر عدد من الكلمات المكونة من أربعة أحرف تبدأ بالحروف "ج"؟ ( المدة دقيقتان)
- -
- -
- -
- -
- -
2- كوّن من حروف الهجاء التالية أكبر عدد ممكن من الكلمات ذات العلاقة؟ ( المدة دقيقتان)
ا ج س ع ل
م ن ي
- -
- -
-
3- انظر إلى الصورة التالية واكتب أكبر عدد من عناصرها؟ ( المدة دقيقتان)
-
-
-
-
-
الإختبار الثانــي( الطلاقة التفكيرية)
1- اكتب ما لديك من فوائــد و استخدامات شجرة النخيل ؟ ( المدة دقيقتان)
-
-
-
-
-
-
2- انظر إلى الصورة التالية وأكتب أكبر عدد ممكن من الجمل التي تعبر عنها؟ (المدة: 3 دقائق)
-
-
-
-
-
-
-
3- انظر وفكر جيداً في الصورة التالية وتوقع ماذا يمكن أن يحدث لو بقي الإناء عــلى مــــا هــو عليه
أكـــثـــر من ساعـــة؟ (المدة: 3 دقائق)
-
-
-
-
-
-
-
الإختبار الثالــــث( الطلاقة التعبيرية)
1- استخدم كلمة " طالب" وكلمة "معلم " في أكبر عدد ممكن من الجمل المفيدة ؟ ( المدة: 3 دقائق)
-
-
-
-
-
-
-
-
-
2- كوّن من الكلمات أكبر عدد ممكن من الجمل بحيث تتضمن كلمة " البحر"؟ ( المدة دقيقتان)
كثيرة- تطفو- من- مياه- تسير- تعيش- السفينة
جميل- الأسماك- في- أحب- نصطاد- السباحة- مالحة
منظر- إلى- الذهاب – فوق – اللؤلؤ- عميقة.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
الإختــبـار الـرابـع ( المرونة التكيفية)
1- تخيل أنك ذهبت إلى محل بيع المواد الغذائية المجاور لمنزلك واشتريت بعض الأغراض، وفي منتصف
الطريق تمزق الكيس، وتناثرت الأغراض على الأرض.
ماذا عليك أن تفعل مباشرةً، عبّر عن ذلك في أكبر عدد ممكن من الحلول المناسبة؟ ( المدة: 3 دقائق)
-
-
-
-
-
2- لو كنت مكان الطفل في الصورة ماذا تفعل لتعبر الوادي وتصل إلى منزلك سالماً؟ (المدة:3 دقائق)
-
-
-
-
-
الإختبار الخامس( المرونة التلقائية )
1- تشتري كل يوم صحيفة( جريدة) يومية، اكتب الإستخدامات الممكنة لهذه الصحيفة ؟
( المدة دقيقتان)
-
-
-
-
-
المراجع العربية:
- أبو النجا، عبدالله عبد النبي احمد ، برنامج مقترح لتنمية مهارات القراءة الصامتة لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، 1991، جامعة الزقازيق، مصر .
- أبو جادو، صالح محمد ، تطبيقات عملية في تنمية التفكير الابداعي باستخدام نظرية الحل الابتكاري للمشكلات
ط1، 2004 ، دار الشرق للنشر والتوزيع ودار يافا العلمية للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان : الاردن
- جروان، فتحي ، والموهبة والتفوق والابداع ، ط1، 1998، دار الكتاب الجامعي ، العين : الامارات
- جروان، فتحي ، الموهبة والتفوق والابداع ، ط2 ، 2004 ، دار الفكر للنشر والتوزيع ، عمان : الاردن
- الحازمي ،مطلق ، الرياضيات والحاسوب ، 1995 ، مكتب التربيةالعربي لدول الخليج ، الرياض : السعودية
- الحايك ، امنة ، بناء نموذج تدريسي قائم على استخدام الوسائط المتعددة واختبار اثره في تنمية مهارات القراءة الابداعية لدى طلبة المرحلة الاساسية العليا في الاردن ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، 2005، جامعة عمان العربية للدراسات العليا ، عمان : الاردن
- حبيب الله ، محمد ، اسس القراءة وفهم المقروء ، 2000، جمعية عمال المطابع الوطنية ، عمان : الاردن
- حسين ، محمد عبد الهادي ، استخدام الحاسوب في تنمية التفكير الابتكاري ، ط1، 2002، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان: الاردن
- الخضراء ، فادية عادل ، تعليم التفكير الابتكاري والناقد –دراسة تجريبية ، ط1 ، 2005 ، ديبونو للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان : الاردن
- الخليلي، امل ،الطفل ومهارات التفكير ، ط1، 2005 ، دار الصفاء للنشر والتوزيع ، عمان :الاردن
- شحاته ، حسن ، تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق ، 1992، الدار المصرية البنانية ، القاهرة:مصر
- الطيطي ، محمد حمد ، تنمية قدرات التفكير الابداعي ،ط1، 2001 ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة
عمان : الاردن
- عبابدة ،حسان ، تشجيع مادة القراءة لدى الاطفال ، ط1 ، 2002 ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان :الاردن
- عفان ، احمد خلف ، اثر استخدام برمجية تعليمية في اللغة العربية في اكتساب مهارات الرسم الاملائي لدى طلبة الصف السادس الاساسي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 2005، جامعة اليرموك ، اربد :الاردن
- العقيلي ، محمد طه ، مستوى الاداء في القراءة الابداعية لدى طلبة الصف الاول الثانوي المتفوقين في اللغة العربية في مدارس محافظة جرش ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 1999، جامعة اليرموك، اربد : الاردن
- العلي، مكرم ، اثر تصميم الشرائح الالكترونية على تنمية التفكير الابداعي لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك رسالة ماجستير غير منشورة ، 2003، جامعة اليرموك ، اربد : الاردن
- العمري ، اكرم محمود ، اثر استخدام برامج الحاسوب التطبيقية والوسائط المتعددة في تطوير القدرات الابتكارية في اداء العمل الفني لدى طلاب التربي الفنية ، دراسة غير منشورة ، 2002، السعودية
- الفوري ، عبدالله بن علي ، مدى اتقان تلاميذ المرحلة الاعدادية لمهارات القراءة الصامتة في محافظة مسقط رسالة ماجستير غير منشورة ، 1999، جامعة السلطان قابوس ، مسقط : عُمان
- القاعود ، ابراهيم وجوارنه ،علي ، اثر التعلم بواسطة الحاسوب في تنمية التفكير الابداعي لدى طالبات الصف العاشر الاساسي في مبحث الجغرافيا ، مجلة جرش للبحوث الدراسات ،35، 1-60، 1996
- اللقاني ، احمد حسين ، المواد الاجتماعية وتنمية التفكير ، 1979، عالم الكتب ، القاهرة :مصر
- المانع ، عزيزة ، تنمية قدرات التفكير عند التلاميذ –اقتراح برنامج كورت للتفكير ، رسالة الخليج العربي،59، 17 ، 1996
- محمد، عادل ريان ، والحاسوب والخصوصية ، مجلة العربي ، 447، 128-151 ، 1996
- مراشدة ، عزيزة محمد امين ، نمو القدرة على التفكير الابتكاري عند طالبات المرحلتين الاساسية والثانوية رسالة ماجستير غير منشورة ، 1992، جامعة اليرموك، اربد :الاردن
- المطيري ، مرزوق مطلق ، العلاقة بين الوعي بمهارات التفكير فوق المعرفية وفهم المقروء لدى طلبة الصف الثالث والثانوي بدولة الكويت في ضوء متغيري الجنس والتخصص ، رسالة ماجستير غير منشورة ،2005 جامعة اليرموك ، اربد : الاردن
- المعولي ، زكية بنت هلال والهاشمي ،جمعة بن صالح ، واقع تنمية مهارات التفكير العلمي الابداعي في مناهج العلوم لدى طلبة المرحلة الاعدادية بسلطنة عمان ، تقرير مقدم الى ورشة عمل "تدريب معلمي العلوم على تنمية مهارات التفكير العلمي الابداعي لدى طلاب المرحلة الاعدادية " ،1999، مسقط : عُمان
- نصر،حمدان علي ، تطوير مهارات للدراسة وعاداتها لدى طلبة المرحلة الثانوية في الاردن ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، 1990، جامعة عين شمس ، القاهرة : مصر
- هويدي ، زيد وجمل ،محمد جهاد ، اساليب اكتشاف الموهوبين والمتفوقين وتنمية التفكير والابداع ، 2003، دار الكتاب الجامعي، العين : الامارات
- والي، فاضل ، تدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية – طرقه واساليبه وقضاياه ، ط1 ، 1998 ، دار الاندلس للنشر والتوزيع ، حائل السعودية
- يونس، فتحي والكندري عبدالله ، اللغة العربية للمبتدئين الصغار والكبار ، 1998 ، ذات السلاسل ، الكويت
* المراجع الاجنبية:
- Barbara,Huik "Logo and learning :dose logo training in crease the use of formal operational thought ?" 4, 88,p.2047 ,1988
- Barbe, Walter B. Educators guide to personalized reading instruction ,Enylewood Cliffs ,New jersey ,and Prentice hall , 1974
- DeBono,E, ,Thinking Course ,1994, New Yourk :fact on file
- Hospon ,Michale , Effects of a technology learning environment on student development of higher order thinking skille , 1998, doctor philosophy un published thesis
- Isaacs, Ann ,Creative reading can be abalance and an anchor in guiding the gifted , 1974, National association for gifted ,Ohio , 314-320
- Longan , L, Creative communication teaching the language arts , 1972 , NewYork :mc graw –hill Ryerson limited
- Wheeler , S, Waite ,S.J &Bromfield ,C, Promoting creative thinking through the use of ICT , 2002 , Journal of computer assisted learing , 18 , 3,12
الفصل الأول
خلفية الدراسة وأهميتها
المقدمة
الحمد لله الذي خص الإنسان بالعقل والحكمة والبيان، وجعل من آلائه القلم واللسان،قال تعالى: (( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً)). البقرة – 269.
فالإنسان كائن اجتماعي لا يمكن أن ينفع نفسه أو ينفع الآخرين إذا لم توجه إمكاناته وقدراته ليبدع في التفكير وفي نظرته للكون والإنسان والحياة. والأنظمة التربوية بحاجة ٍ إلى توظيف الإبداع وتنميته، نظراً لأهميته في التقدم الإجتماعي والإقتصادي والتنظيمي،وللغة العربية أهمية كبيرة وخصوصية في قيمنا وثقافتنا ينبغي مراعاتها والعناية بها أيما اهتمام، والقراءة هي الخطوة الأساسية التي تبنى عليها سائر فروع النشاط اللغوي،من حديث واستماع و كتابة. " فالقراءة هي القاعدة المحسوسة الرحبة لإكتساب اللغة؛ إذ إنّ مجال الإستماع للفصحى السليمة يبقى محدوداً في الحياة المدرسة والعامة، وكفاءة التعبير تأتي لاحقاً، والقراءة بحد ذاتها، لها أهدافها الخاصة؛ فهي مفتاح التعلم في سائر المواد الدراسية، وباب التثقيف الدائم مدى الحياة، ولذلك لابد من إرسائها على مثل هذه الأسس بين فنون اللغة، والسعي دائماً إلى تحقيق غاياتها الفكرية والثقافية البعيدة ما أمكن ذلك.
وتعد القراءة عنصراً أساسياً وهاماً لتطوير مقدرة الإنسان على التعلم الذاتي والمستمر مدى الحياة، وتساهم القراءة في تنمية المعلومات العامة لدى الطفل، وتزوده بمفردات ومعاني وجمل جديدة يضيفها إلى قاموسه اللغوي، وتنمي لديه مهارات وقدرات الفهم والتحليل، والإستنتاج والربط بين المواضيع بطريقة منطقيةٍ، وتشركه في النقاشات التي تحتاج إلى كمٍ هائلٍ من المعلومات، تساعده على حل المشكلات التي يواجهها، وتكسبه مفاهيم دينية وأخلاقية جديدة تنمي لديه التذوق السليم للفن والجمال، وتغرس فيه العادات والإتجاهات الحميدة كحب العمل والخير والتعاون و مساعدة الآخرين، وتقدم أيضاً خبرات كثيرة ومتنوعة يستفيد منها في حياته اليومية ( عبابدة، 2002).
وتنقسم القراءة من حيث الأداء إلى قراءة جهرية وقراءة صامتة، ومن حيث الغرض إلى قراءة للدرس والبحث و حل المشكلات، وقراءة للإستمتاع وقضاء بعض الوقت في الترويح عن النفس.
فالدرس في مرحلة التعليم الأساسي، وخاصةً في الحلقة الأولى، يبداً بالإستماع ، ثم القراءة الجهرية؛ لتدريب أجهزة الكلام على النطق الصحيح وحسن الإلقاء، ثم يتحول الدرس إلى القراءة الصامتة التي تزيد فاعليتها بعد القراءة الجهرية.
فمع بداية الحلقة الثانية من التعليم الأساسية يتحول التركيز بالتدريج من القراءة الجهرية التي تدرب أجهزة النطق، إلى القراءة الصامتة، ولابد من التركيز على القراءة الجهرية مع بداية الحلقة الأولى من التعليم الأساسي؛ نظراً لحاجة الطلاب لتدريب أجهزة الكلام لديهم على النطق السليم وحسن الإلقاء، حيث يستفيد منها الطلاب تربوياً؛ فهي تساعدهم على قراءة النثر والأناشيد والشعر والمسرحيات بصوتٍ عالٍ وتنغيم مناسبٍ، وبالتالي تعوِّد القراءة الجهرية الطلاب على الإلقاء الجماعي، وتحسن من نطقهم وتعبيرهم وإلقائهم، وتؤدي إلى تذوقهم لموسيقى الشعر و الأدب ، وفي هذه المرحلة تبدأ دروس القراءة بالإستماع إلى النص مقروءاً قراءةً نموذجيةً من المعلم أو مسجلاً، و على أن يتأمل الطلاب الصورة أو الصور المصاحبة للنص ويتحدثون عنها شفوياً قبل أن تبدأ عملية القراءة الجهرية وذلك من أجل تيسير هذه العملية على الطلاب الصغار، فالقراءة الجهرية بطبيعتها تستلزم طاقة كبيرة لتشغيل أجهزة النطق، والتفكير،والسمع، والبصر، لذلك يبذل الطلاب في هذه المرحلة طاقة كبيرة في القراءة الجهرية (وزراة التربية والتعليم ، 2003).
وتتمثل أهمية القراءة في أنها وسيلة من وسائل التدريب على سلامة النطق، وجودة الأداء وحسن الإلقاء، وتساعد الطالب على التعبير المقروء بالصوت الذي يناسبه، وبالنغمة التي تلائمه من فرح وسرور أو ألم وحزن وغير ذلك.و هي تساعد على اكتشاف عيوب النطق وتشخيصها تمهيداً لعلاجها حيث تقضي على التردد والتلعثم، وهي تعين المعلم على إخراج الطلاب من دائرة الإنطواء والخجل، وتمنح الطالب الثقة بالنفس، وتعينه على مواجهة الآخرين، وتمده بالطاقة والحيوية المعنوية التي تساعد على مواجهة المواقف، وتكسبه صفات القيادة والتوجيه والإرشاد لغيره، و توظف عدداً من الحواس أثناء القراءة الجهرية فيستخدم الطلبة العينين واللسان والأذنين والحنجرة ويستخدمون صفحة في إظهار الإنفعالات مع المقروء إما فرحا وسروراً، او حزناً وألماً، أو دهشة وتعجباً، وتنبئ بقدرات بعض الطلبة وتساعدهم على تكوين شخصيتهم، وتعين المعلم على اكتشاف الموهوبين منهم في الإلقاء والتمثيل والخطابة
( والـي، 1998).
وإذا كانت القراءة الجهرية تتطلب تشغيل أجهزة البصر، والعقل، والسمع، والنطق، فإنّ القراءة الصامتة تتطلب استخدام طاقة أقل؛ فالطاقة المبذولة في نصف ساعة في القراءة الجهرية، تكفي القراءة الصامتة لعدة ساعات. فالقراءة الصامتة تحتاج إلى إدراك البصري، والعقلي فقط، لذلك فإنّ القراءة الصامتة تساعد على الفهم الدقيق و العميق للمعاني والأفكار في النص المقروء، والأساس النفسي للقراءة الصامتة هو الربط بين الكلمات بإعتبارها رموزاً مرئية، فالقارئ يدرك الرموز المطبوعة أمامه ويفهمها دون أن ينطق بها، وعلى هذا النحو، يستطيع الطالب قراءة الموضوع في صمت، وقد يعاود القراءة والتفكير فيه ليبين مدى ما فهمه منه، دون أن يحس أحد، مما يساعده على التبصر والتنبؤ والفهم العميق، وحسن التوقع وإصدار القرارات أكثر مما يحدث في القراءة الجهرية .
وقد أوصى أبو النجا (1991) في دراسته عن القراءة الصامتة بضرورة الإهتمام بالتدريبات اللغوية في الكتب المدرسية؛ لإكساب الطلاب هذه المهارة، أما الفوري(1999) فقد أوصى بأن تحقق المناهج التعليمية أهدافاً سلوكيةً تتعلق بمهارات اللغة، وخصوصاً في القراءة الصامتة بما يتناسب والمراحل التعليمية.
والقراءة أداء الدراسة المهمة في المدرسة، بل إنّ مهمة المدارس الإبتدائية أولاً تنمية القدرة القرائية للطلاب من خلال أنشطتها، وتدريباتها ومهارات القراءة المتنوعة، " وإذا أخفقت المدرسة الإبتدائية في هذه المهمة؛ فقد أخفقت إخفاقاً ذريعاً في أهم هدف من أهدافها؛ ولذلك ينادي التربويون دائماً بأهميتها؛ لأنّ كثيراً من المشكلات الدراسية لطلاب المرحلة الإبتدائية وما بعدها يعود للضعف القرائي " (يونس والكندري، 1998).
لقد دعا القرآن الكريم إلى النظر العقلي- بمعنى التأمل والفحص وتقليب الأمر على وجوهه لفهمه وإدراكه – دعوةً مباشرةً كواجب ديني يتحمل الإنسان مسؤوليته، وهناك عدد من الآيات القرآنية التي يدعونا فيها سبحانه وتعالى لإستخدام العقل، وقد ورد فيها مشتقات العقل ووظائفه مما يدل على أهمية التفكير في حياة الإنسان.
فالتفكير هو ذلك الشيء الذي يحدث أثناء حل المشكلة والذي يجعل للحياة معنى، وهو عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك ولكنه لا يستثني اللاوعي، وعملية التفكير عملية فردية لكنها لاتتم بمعزلٍ عن البيئة المحيطة، أي أنها تتأثر بالسياق الإجتماعي والثقافي الذي تتم فيه( هويدي وجمل، 2003).
ويرى ديبونو(De Bone,1994) التفكير على أنه مهارة يمكن أن تتحسن بالتدريب والمراس والتعلم، وأنها لاتختلف عن أي مهارة أخرى، وشبه التفكير بمهارة قيادة السيارة، وأنه عن طريق التفكير يعمل الذكاء ويؤثر في خبرات الإنسان،كما تعمل قوة محرك السيارة عن طريق المهارة في قيادتها.
وركزت الأهداف الجديدة تعليم القراءة على التفكير، من خلال تنفيذ العديد من البرامج في مجال تعليم القراءة قصد تنمية التفكير ويرى (سميث Smith المشار اليه في العقيلي 1999)أنّ استخدام العديد من الإستراتيجيات القرائية التي تستهدف تطوير القدرات العقلية العليا، ومن بينها التفكير الإبداعي، تجعل الفرد أكثر قدرة على إنتاج أفكار جديدة غير مألوفة.
ولم تعد عملية التعلم تشير إلى اكتساب الطلبة المعارف والمهارات فحسب وإنما تشير إلى عملية تعديل وتغيير شامل وعميق لسلوك المتعلمين ليصبحوا أكثر قدرة على استثمار الطاقات والإمكانات الذاتية استثماراً ابتكارياً وإبداعياً وخلاقاً. ولا يتحقق هذا إلاّ إذا تطورت طرق تفكيرهم تطويراً خلاقاً وإبداعياً ( الطيطي، 2001).
إنّ التفكير الإبداعي لا يأتي فجأة دون مقدمات، وعلينا أن ندرك أنّ التفكير يزرع وينمى ويُربى، ويُعلّم،ولابد من اكتساب الفرد المتعلم المعارف، والعادات، التي تقوده للبحث عن معلومات أخرى أبعد وأعمق، بحيث تشكل لديه الخلفية العلمية التي يتفاعل فيها مع ذاته، وأن يتفاعل مع تغيرات وظاهرات البيئة، مستخدماً في ذلك خبراته ومهارته
مولداً منها معرفة جديدة تظهر بأشكال متنوعة تعبِّر عن الإبداعية مثل: حل المشكلات، أو تصميم جهاز،أو رسم خطة أو كتابة نص، أو توليد عدد كبير من الأفكار، أو تكوين أفكار جديدة.
فالتفكير الإبداعي نشاط عقلي هادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة مسبقاً، ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد؛ لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية ذهنية متداخلة ويستخدم الباحثون تعبيرات متنوعة تقابل مفهوم التفكير الإبداعي وتلخصه من الناحية الإجرائية مثل: التفكير المنتج والتفكير المتباعد والتفكير الجانبي (جروان، 1998).
فتعليم التفكير وتوحيهه هدف أساسي لايحتمل التأجيل، بل يجب أن يكون في صدارة أهدافنا التربوية لأي مادة دراسية، فهو وثيق الصلة بكافة المواد الدراسية وما يصاحبها من طرق تدريس وأنشطة ووسائل تعليمية وعمليات تقويمية. وأنّ وضع التفكير ضمن قوائم أهدافنا التربوية هو – في أغلب الأحيان- أمر شكلي، وبالتالي نجد أن موقف المعلم منه موقفاً يتسم بالشكلية، الأمر الذي ينعكس على ممارساته في المواقف التعليمية، والتي تأخذ غالباً شكلاً يباعد بينه وبين التفكير ( اللقاني، 1979).
وقد نُشِرَت اختبارات تورنس للتفكير الإبداعي عام 1966م في الولايات المتحدة الأمريكية، ونقلت إلى دول عديدة من بينها دول عربية، حيث اكتسبت شهرة واسعة، وأُعيد استخدامها في بيئات مختلفة وشاع استخدامها في الكشف عن الأطفال الموهوبين في المرحلة الأساسية بصورة خاصة وهي من أكثر اختبارات التفكير استخداماً(جروان،2004).
وقد ثبت من خلال الدراسات والخبرات العلمية أنّ مهارات التفكير العليا وعملياته لا تنمو تلقائياً لدى الطالب من خلال تعلمه المواد الدراسية بالطرق التقليدية، بل لعل هذا التعلم قد يعيق نمو التفكير العليا، وأكدت بعض الدراسات أنّ
طرق التدريس الحديثة مثل الإستقصاء والإكتشاف تنمي التفكير الإبداعي ، وأشارت دراسة مراشدة(1992) أنه يمكن تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة عند استخدام بيئة صفية يسودها المرح والتسامح والإنفتــاح.
إنّ تفعيل عمليات تعليم التفكير في المناهج التعليمية وإعادة صياغة هيكلة النماذج التعليمية في صورة جديدة هو أحد ضروريات إحداث التكامل بين المحتوى التعليمي وطرق التدريس، وهو ما يتطلب ضرورة تدريب الطلاب على استخدام تطبيقات مهارات التفكير والإستكشاف والمناقشة والتحليل والدفاع عن الآراء والمعتقدات الشخصية، والعمليات العقلية المعرفية، وبهذا يتطور التعليم الفعال للطلاب ليقابل احتياجات المجتمعات المتطورة في الألفية الثالثة من القرن الحادي والعشرين.
وأشار ( عبد الكريم؛ المشار إليه في الخضراء،2005) إلى وجود ثلاثة مبادئ وراء دمج التفكير في المحتوى، فيقول " كلما كان تعليم التفكير بطريقة واضحة وجلية كان تأثيره أكبر على الطلبة، وكلما احتوت طرق التدريس داخل الفصل على جو ينغمس فيه الطلبة في أعمال العقل والفكر أصبح الطلبة أكثر تقبلاً للتفكير الجيد والفعال، وكلما زاد دمج تعليم التفكير في محتوى الدرس زاد تفكير الطلبة وحصلوا على مستوى عالٍ من الفهم فيما يتعلق بما يتعلمونه في الصف".
وقد ورد في توصيات المؤتمر العلمي العربي الثالث لرعاية الموهوبين والمتفوقين الذي عقد في عمان عام(2003م تحت شعار " رعاية الموهوبين والمبدعين أولوية عربية في عصر العولمة"،وهو يحث على ضرورة الإهتمام بقضايا " تعليم التفكير" بأنواعه، والتي تعد أهم عامل في تنمية المواهب وتطويرها، ودعوة الحكومات العربية، ومراكز البحث إلى التوسع في الإنفاق على قضايا البحث العلمي، والذي يلعب دوراً مهماً في صقل الموهبة .
وتُعدُ القراءة الإبداعية من الأهداف التي يسعى النظام التعليمي إكسابها للمتعلمين؛ لترقى بهم إلى درجة الوعي، و الإدراك، والقدرة على الفهم الدقيق للمقروء (Isaacs, 1974) لتصبح أحد أساليب النشاط الفكري في حل المشكلات
فالقراء نشاط فكري متكامل يبدأ بإحساس الفرد بالمشكلة، ثم يقوم بجميع الإستجابات التي يتطلبها حل هذه المشكلة من عمل وانفعال وتفكير، بهدف تطوير أساليب تفكيرية متقدمة للوصول إلى أفصل حل للمشكلة ( Barbe, 1974).
ويرى ( سمك؛ المشار إليه في المطيري، 2005) أنّ بعض علماء النفس يؤكدون على وجود صلة قوية بين اللغة و الفكر- أي بين التعبير والتفكير- وأنهما مظهران لعملة ذهبية وحدة، فنمو كل منهما وارتقاؤه مرتبط بنمو الآخر، و كلاهما مرتبط بتجارب الإنسان وخبراته في الحياة.
ويرى حبيب الله( 2000) وتعد القراءة بوصفها إحدى مهارات اللغة من أكثر خبرات المناهج التربوية فاعلية لتنمية التفكير، فالألفاظ مفتاح التفكير، فبمقدار ما يقرأ الفرد يسمو فكره وتظهر مواهبه، وتتسع آفاقه، وتبزغ ابتكاراته حيث تمكن القراءة القارئ من توليد ، وإنتاج الأفكار، وتنشيط الذهن ( شحاته، 1992) وممارسة عمليات عقلية عديدة متنوعة، ومتداخلة تتيح للقدرة الذهنية أن تعمل في ومتداخلة تتيح للقدرة الذهنية أن تعمل في إطار من التنوع والإبداع، والتجديد.
إنّ المناهج الحديثة معنية أكثر من أي وقت مضى بأمر التفكير، فالمتعلم يحتاج إلى إعمال فكره في كل شيء وبكل ما تشمله الحياة من تفاعلات، فينبغي على المتعلم ألاّ يبقى موقع المتفرج أو في موقف سلبي أثناء عملية التعلم و
التعليم، وأنّ قدرة الشعوب على التفكير هي أحد معايير التقدم والعصرية، ولا نبالغ إذا قلنا أنّ هناك شعوباً تفكر تفكيراً منتجاً،وأخرى تفكر تفكيراً استهلاكياً لايعتمد على القيادة وإنما على التبعية، ومن هنا لابد للمعلم أن يتحمل مسؤولية كونه ميسراً للتعليم، فعملية التفكير تعتمد على مدى كفاءة المعلم في إدارة مواقف الخبرة اليومية، وهذا يعني كفاءة متميزة في إثارة التساؤلات وتشجيع الأبناء على المناقشة وجمع المعلومات والتوصل إلى استنتاجات وتفسير المواقف والأحداث الجارية، وأيضاً ممارسة الحرية في التفكير، أي التعبير بحرية كاملة عن الرأي والنقد البناء(مرعي والحيلة، 2000).
وأوصت عدة دراسات بإجراء المزيد من الأبحاث حول برامج تعليم التفكير والتأكد من فاعليتها في تنمية التفكير الإبتكاري والتفكير الناقد والتحصيل الدراسي ومنها دراسة (المقدادي، 2000)، ودراسة (مطر، 2000)، وأوصت دراسات أخرى بأن يتم دمج مهارات التفكير الإبتكاري والتفكير الناقد في مناهج الدراسات الإجتماعية في مختلف مراحل التعليم بحيث تثير تفكير الطلاب، وتتيح لهم المشاركة في المواقف التعليمية، منها: دراسة(سليمان وحميدة، 1994)، ودراسة ( المساد، 1997)، و( حبيب الله، 2003).
ونظراً للتغيرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع العالمي مع دخول عصر المعلومات وثورة الإتصالات، فإنّ برامج المؤسسات التعليمية بحاجة إلى إعادة النظر والتطوير لتواكب التغيرات في مجال الحاسوب، وقد لمس التربويون في الآونة الأخيرة هذه الأهمية، وطالبوا بإعادة النظر في محتوى العملية التربوية وأهدافها بما يتيح للطالب اكتساب المعرفة المتصلة بالحاسوب.
لقد شهد المجتمع العالمي مع دخول عصر المعلوماتية وثورة الإتصالات اهتماما متزايداً بالحاسوب والإنترنت، فكان له أكبر الأثر على حركة البحث العلمي في هذا المجال، مما أدى بالمؤسسات التعليمية إلى تطوير برامجها لكي تواكب تلك التغيرات، ومن بين المجالات البحثية إعادة النظر في محتوى العملية التعليمية التعلمية، وأهدافها ووسائلها مما يتيح للطالب الإستفادة القصوى من الوسائل والأدوات التكنولوجية المعاصرة في تحصيله الدراسي(الحيلة، 2002).
ويتميز الحاسوب التعليمي عن غيره من التقنيات التعليمية بحوسبة المادة التعليمية، والتي تسمح بعرض المادة التعليمية بأسلوب متفاعل مع المتعلم وتساعده على اكتساب المهارات والمعارف يجعلها أداة سهلة الإستخدام في يد المعلم والمتعلم ( عيادات، 2004).
وقد اتضح من الدراسات التي قامت بها جامعة( ميشغان) في الولايات المتحدة الأمريكية على طلاب المدارس بالمراحل التعليمية المختلفة قبل الجامعة، أنّ أساليب التعليم والتعلم المعزز بالحاسوب أدت إلى نتائج عملية أفضل و أنّ الطلاب الذين تعلموا بمساعدة الحاسوب قد فاقوا زملاءهم ممن لم يستخدموا الحاسوب بمعدل يتحقق معه توفير الوقت يصل إلى 88% من وقت التعليم والتعلم، بالإضافة إلى أنّ استخدام الحاسوب في العملية التعليمية أدى إلى رفع أداء المعلم بصورة ملحوظة وقلت شكوى الطلاب من ذاتية التقويم ( حسين، 2002).
وقد صادف التوجه نحو الحاسوب التعليمي ازدهار المدرسة السلوكية في الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة سكنر
الذي ركز على ما يعرف بالتعليم المبرمج الذي انتشر بشكلٍ واسعٍ في تدريس المواد الدراسية ، و نظراً للقدرات التي يتميز بها الحاسوب في عرضه للمعلومات، واستخدامه في حل المشكلات بأنواعها، فقد عمدت بعض الدراسات إلى مقارنة أثره في تحصيل، مع الطرق التقليدية، وتلا ذلك تطورات كثيرة في استخدام الحاسوب التعليمي حتى أصبح من الصعب حصر كافة تطبيقات الحاسوب في العملية التعليمية، فهي متعددة وتشمل معظم مجالات المرحل الدراسية .
فالحاسوب التعليمي ذو مكانة مرموقة بين التقنيات الحديثة بسبب قدراته العالية ومن ضمنها البرمجيات التعليمية، و يستخدم الحاسوب لمساعدة الطلاب في تعلم مختلف الموضوعات، وبأنماطٍ مختلفٍ مثل اللغات وغيرها، فيتم عرض المعلومات بطرق مختلفة ومثيرة تساعد المتعلمين على تكرار ما تعلموه،وترسيخ المعلومات في أذهانهم وتدارك النقص الحاصل في استيعابهم للمفاهيم، وإنّ التطبيقات التي ترتبط بتطوير المناهج المدرسية بالحاسوب وتنظيمها، تتركز حول تحويل المواد الدراسية المنهجية إلى برمجيات تعليمية تدرس بالحاسوب، وسيكون لهذا النوع من التطبيقات شأن كبير في استخدامات الحاسوب في المستقبل، حيث تعتمد هذه البرمجيات على تحليل مادة الدرس إلى مجموعة مترابطة من الوحدات الجزئية سواءاً كانت خاصة بالمعلم(Teach ware) أم بالمتعلم(Cours ware ).
ويرى الحازمي(1995) أنّ البرمجة عبارة عن رموز وتعليمات يمكن للمستخدم التخاطب بها مع الحاسوب بمنطق وترتيب لهذه التعليمات والرموز لكي يسهل على الحاسوب فهمها وترجمتها، وهذه الميزة ليست موجودة في أية آلةٍ أخرى مما يعطي المتعلم المجال الكافي للتقدم الذاتي بحيث يكون له أكبر الأثر في دافعية التعلم والتي هي أساس العملية التعليمية، فالسلوك الإنساني يتأثر بدوافع لدى الفرد نفسه فيقوم بالعمل لمجرد شعوره بالرضا والإرتياح نتيجة القيام بها طوعـــاً.
وهناك اتفاق بين الدراسات حول أنماط استخدام الحاسوب التعليمي كأداة مساعدة في التعليم، حيث بيّن الحبيب أفضلية التعليم بالحاسوب عن طريق نمط التمرين والممارسة، والمحاكاة، والتعليم الخصوصي،والألعاب التعليمية، وناقش بعض الباحثين امكانية تنمية المهارات العقلية كالتفكير الإبداعي وحل المشكلة، وتوصلوا إلى أنها تعزز بوساطة التعلم ببرامج الحاسوب( Benett, 1987).
وكثيراً ما يوصف الحاسوب بأنه أداة إدراكية يسهل استخدامها لتوليد وتوفير تفكير إبداعي وإبتكاري ولعل استخدام الحاسوب يعطي نوعاً من البصيرة للمتعلم بإستخدامه كأداة للإدراك والتــفـكير ( الخليلي، 2005).
وعند الحديث عن التفكير الإبداعي والمناهج فإنّ ذلك يعتمد على مسلمة هامة وهي أنّ التفكير الإبداعي كغيره من القدرات الإنسانية قابل للتنمية، وإذا كنا نفترض أنّ المدرسة في جوهرها، اكتشاف المبدع وتنمية مهاراته، فإنّ هذا الإفتراض يبدو لنا في ظروف كثيرة مبالغة في حسن النية، فمع الممارسات التربوية في جميع مستوياتها نلاحظ التركيز على بعض جوانب المحتوى دون سواها، كما نلاحظ الإهتمام بالجوانب الأكاديمية ضيق النطاق وقد أدى ذلك بالفعل في أحيانٍ كثيرةٍ إلى حجب المواهب الإبداعية وتعويق التعبير عنها.
ويرى بعضهم أنّ الحاسوب هو الأمل الوحيد لإحداث التغيير المطلوب في قلب منظومة التربية، ذلك أنّ القضايا العديدة التي تطرحها قضية إدخال الحاسوب في التعليم ستؤدي بنا إلى مراجعة شاملة للسياسة التربوية والتعليم في المدارس وأساليب الإبداع والتفكير في المنهج المدرسي ( حسين، 2002).
ولابد من التأكيد على دور المدرسة في تقدير مواهب الطلبة والحرص على تقبل أفكارهم الإبداعية، وتقديم الحوافز المناسبة، وإعطائهم حرية التفكير، وللتعامل مع الطلبة المبدعين لابد من تزويد المدارس بالمعلمين الأكفاء المدربين جيداً على استخدام طرق التدريس الحديثة التي تنمي العقل، وتعمل على توفير الفرص التعليمية المناسبة لتنمية القدرات الإبداعية، و لابد من التأكيد على دور المدرسة في توفير الإمكانات التربوية اللازمة والإستعانة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من تقنيات لتعزيز قدرة الطلبة على الإبداع، وإعادة النظر في المناهج المكتظة والواجبات الروتينية التي لاتترك وقتاً للتفكير، وأن يتم بناءها بحيث تراعي الأسس السيكولوجية للفرد وتبعده عن الحفظ والتلقين، وتحرر طاقاته الإبداعية (أبو جادو،2004).
ولاشك أنّ الحاسوب قد ساعد في حل كثير من المشاكل التي تواجه المجتمعات البشرية وإنجاز العديد من المهام التي لم تكن لتنجز لولا وجوده واستخدامه وبذلك أصبحت الحواسيب تمثل جزءاً من ثقافة المجتمع، فأخذت تغزو النظام التعليمي؛ إذ أنّ معظم طلاب المدارس والجامعات بات يألف فكرة التعامل مع الحاسوب والإفادة منه في عدة تطبيقات، حيث يوفر بيئة صفية تفاعلية يكون فيها الطالب إيجابياً وفعالاً ( محمد، 1996) .
وأوضح تورنس ان الصلة بين الحاسوب وزيادة العناصر الإبتكارية لدى الطلاب حيث صمم تورنس برامج مخططة لتعليم الأطفال أساليب التفكير الإبتكاري عن طريق الحاسوب، وتوصل إلى أبرز ما يتعلق بتعلم التفكير الإبتكاري هو إتاحة الفرصة للأطفال لإنتقاء واكتشاف وتجريب استراتيجيات بديلة وحل المشكلات وحرية التجريب على الحاسوب دون الشعور الشعور بالخوف من ارتكاب أي خطأ ( الفار، 2000).
وهناك دراسات اهتمت بالتعرف على أثر البرامج التعليمية المحوسبة في تنمية التفكير الإبداعي بشكلٍ عام مثل باربارا
( Barbara, 1998). وأكدت بعض الدراسات أنّ استخدام البرامج التعليمية المحوسبة تساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى المتعلمين ومنها دراسة ( زيغان، 1994) و( العمري، 2002) و( القاعود وجوارنة، 1996) وقد أكدوا أنّ استخدام طرق تدريس مدعمة ببرامج تعليمية محوسبة تنمي القدرات الإبداعية في تعلم المواد الدراسية المختلفة.
وفي إطار العلاقة بين الحاسوب واللغة، يلاحظ أنّ هذه العلاقة أخذت تتوثق وتتأصل لأسباب عدة لعل أبرزها التطور الهائل في علوم اللسانيات، وخضوع معظمها للمعالجة الرياضية والمنطقية والإحصائية، وتتميز اللغة العربية بخصائصها الفريدة مما قد يساعد على برمجتها آلياً،حيث إنّ التوافق الكبير بين المنطق والمكتوب يدل على قابليتها للمعالجة الآلية، ويعزز ذلك ما توصل إليه من جدوى وفاعلية الحاسوب في تطبيقات لغوية متعددة، كالتنمية اللغوية الشفوية منها والكتابيـة( نهر؛ المشار إليه في عفان، 2005).
وبعد تعليم القراءة بمساعدة الحاسوب من أحدث الأساليب في تنمية المهارات القرائية، كالتدريب الفردي المنظم على المهارات اللغوية دون كلل أو ملل نتيجة لإمكانيات الجذب والتنويع، وبخاصة طريقة العرض الجذابة والـوسائـط المتعــددة ، وهناك ما يدل على أنّ الطلبة يعانون نقصاً في المهارات والتقنيات اللازمة للتعامل مع النصوص المقروءة وفق مستويات الإستيعاب المختلفة والتي ترتبط بشكل أو بآخر بأبعاد القراءة الإبداعية، حيث تشكو المدرسة العربية من ضعف الطلبة في استخدام اللغة العربية بعامة، والتعامل مع النصوص المقروءة بخاصة ( نصر، 1990).
ولم تحظ القراءة بإهتمام الباحثين بالرغم من تأكيد المؤتمر الرابع للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة المنعقد فتحت عنوان " القراءة وتنمية التفكير"، وقد تكون المناهج المدرسية سبباً في عدم الإهتمام بتنمية مهارات التفكير الإبداعي. وأكد الهويمل(2002) في دراسته حول مدى تركيز كتب اللغة العربية على تنمية مهارات التفكير لدى الطلبة، حيث أشار إلى وجود إنخفاض حاد في الإهتمام بالأسئلة التي تقيس مهارات عقلية عليا.
أنّ الإبداع لايحتاج إلى التطوير بالقدر الذي يحتاجه للتحرر من العوامل التي تعيق انظلاقه، وأن تطويع الإبداع للبحث العلمي يعمل على زيادة القدرات والطاقات على ابتكار، وذلك من خلال وضع برامج تدريبية خاصة تساعد على تنشيط قدرات التفكير الابداعي، وهو ما يسمى بالتدريب المباشر، أو من خلال إعادة صياغة المناهج صياغةً منشطة للقدرات الإبداعية، بحيث لا تقتصر على تنمية التحصيل، والإسترجاع للحقائق المتراكمة، وهو ما يسمى بالتدريب غير المباشر، وكل هذا في مناخ تربوي إبداعي مبكر( Logan, 1972).
وتصف المانع هذا الوضع بقولها:" إنّ تلاميذنا- نتيجةً للتركيز في المدارس على الإهتمام بالحفظ وإهمال استخدام القوى الفكرية الأخرى- أصبحوا يتمتعون بقوى تذكرية رائعة إلاّ أنّ ذلك على حساب خمود قوى الإبداع وحل المشكلات والتقويم والنقد، وخمود قوى مهمة كهذه يؤدي إلى إيجاد شخصيات سلبية غير منتجة مما يترك أثراً بارزاً في المجتمع يجره إلى الوراء ويقيده بعجلة التخلف الجامد عن الحركة" ( المانع، 1996).
فتحديث الأنظمة التربوية في ضوء التقدم التكنولوجي في دول العالم يعد أمراً مهماً وضرورياً، وأنّ استخدام الحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي يعتبر من أهم معالم الألفية الثالثة، والتعرف على كيفية تنمية قدرات الطلبة الإبداعية يعتبر
خطوة أولية هامة للتربية والتعليم.
وبما أنّ وزارة التربية والتعليم من أبرز المؤسسات المسؤولة عن تربية النشئ، وتنميتهم في كافة المجالات، فقد حرصت على تبني المستحدثات التربوية المختلفة في المناهج المدرسية، وفي جميع مراحل التعليم، ودعم البحوث الموجهة لدراسة قدرات المتعلمين وتطويرها، حيث تؤكد فلسفة التربية والتعليم على إكتساب المتعلمين المهارات اللغوية والعلمية، والقدرات العقلية بصورة تتيح لهم إمكانية التعامل مع المقروء ومع ما يعترضهم من مشاكل حياتية،وظواهر كونية، بأسلوب علمي لا يخلو من الإبداع( المعولي والهاشمي،1999).
ومما يبرر إجراءمقل هذه الدراسات علاقة الحاسوب التعليمي بتنمية القدرات الإبداعية وعلاقة القدرات الإبداعية بتعلم القراءة العربية، حيث إنّ استخدام الحاسوب في التعليم يعمل على تنمية مهارات أدائية ومعرفية وعقلية عُليا، من بينها مهارات القراءة والإستيعاب بمستويات متقدمة فضلاً عن مهارات التفكير الإبداعي.
الفـصل الثانـي
الدراسات السابقة
يزخر الأدب التربوي العالمي بالدراسات المتعلقة بموضوع الإبداع والتفكير الإبداعي نظراً لأثره وأهميته في تربية الفرد، وقد اهتم الكثير من الباحثين بالدراسات المتعلقة بالحاسوب والبرامج التعليمية المحوسبة وأثرها في تطوير العملية التعليمية، إلاّ أنّ الدراسات حول دور الحاسوب في تنمية عمليات التفكير الإبداعي في المناهج التعليمية ما زالت قليلة وخاصةً البرامج المتعلقة بتدريس القراءة في اللغة العربية،وسيتم عرض الدراسات في هذا الفصل كالآتي:
- أجرت الحايك( 2005) دراسة هدفت بناء تدريسي قائم على استخدام الوسائط المتعددة واختبار أثره في تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدى طلاب المرحلة الأساسية العليا في الأردن، بلغ عدد أفراد الدراسة( 110) تم اختيارهم من مدرستين حكوميتين، مدرسة للبنين والأخرى للبنات، وتم اختيار شعبيتين عشوائياً كمجموعة تجريبية درست المحتوى التعليمي المقرر للصف العاشر الأساسي في المطالعة والنصوص بوساطة النموذج التدريسي، فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الطلبة بعد تطبيق اختبار مهارات القراءة الإبداعية لصالح المجموعة التجريبية، ولم تكشف عن أثر للجنس بإستثناء تفوق الإناث على الذكور في مهارة الطلاقة، وأوصت الباحثة بضرورة الإهتمام بمهارة التفكير في القراءة بعامة، ومهارات التفكير في القراءة بعامة، ومهارات القراءة الإبداعية بخاصة.
- وأجرى العلي (2003) دراسة هدفت الى التعرف على أثر تصميم الشرائح الإلكترونية في تنمية التفكير الإبداعي لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك المسجلين في مساق الحاسوب والتقنيات التعليمية، تكونت عينة الدراسة من(50) طالباً وطالبة، تم اختيارهم بشكل قصدي كمجموعة تجريبية تتألف من (25) طالب وطالبة، أما المجموعة الضابطة فقد تم اختيارها عشوائياً وتألفت من (25) طالباً وطالبةً، وتم تطبيق اختبار ترونس للتفكير الإبداعي نموذج(أ)
الشكلي على المجموعتين، وبعدها قامت المجموعة التجريبية بتصميم برامج تعليمية بإستخدام برنامج العرض
Power Point، وبعد الإنتهاء من عملية التصميم، تم تطبيق الإختبار ذاته على المجموعتين، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية على الإختبار لمهارات التفكير الكلي، تعزى لمتغير الدراسة، لصالح المجموعة التجريبية، و أوصت الباحثة بضرورة اهتمام المؤسسات العربية، في استخدام التكنولوجيا في تنمية التفكير الإبداعي لمواجهة تحديات المستقبل.
- وأجرى العمري(2002) دراسة هدفت التعرف على دور الحاسوب ووسائطه المتعددة في تنمية القدرات الإبتكارية في أداء العمل الفني لدى طلاب التربية الفنية، حيث تم اختيار عينة عشوائية مكونة من (54)طالباً من الطلاب المسجلين في مقرر التربية الفنية في كلية المعلمين بالدمام، قسِّموا عشوائياً إلى مجموعتين، ضابطة تكونت من (29) طالباً، وتجريبية تكونت من (25) طالباً، فدرست المجموعة التجريبية الوحدة المقررة بإستخدام برامج الحاسوب التطبيقية ووسائطه المتعددة، في حين درست المجموعة الضابطة الوحدة المقررة بالطريقة التقليدية، وخضعت المجموعتان لإختبار تورنس للقدرات الإبتكارية، وآخر للقدرة على إنتاج عمل فني وأظهرت نتائج الدراسة تفوق المجموعة التجريبية في قدراتهم الإبتكارية وأنتجوا أعمالاً فنية أفضل من الجموعة الضابطة.
- وهدفت دراسة القاعود وجوارنة(1996) الكشف عن أثر استخدام الحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي لدى طالبات الصف العاشر، تكونت عينة الدراسة من شعبة واحدة من مدرسة بنات اربد الثانوية، ودرست وحدة الأردن في مادة الجغرافيا بإستخدام برنامج تعليمي محوسب، وطبق اختبار تورنس للتفكير الإبداعي على المجموعة قبل التجربة وبعدها، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط أداء الطالبات على الإختبار القبلي ومتوسط أدائهن على الإختبار البعدي، وعلى الإبداع الكلي، وعلى عناصر المرونة والأصالة لصالح الإختبار البعدي، وعدم وجود فروق في عنصر الطلاقة، وأوصى الباحثان بضرورة إدخال الحاسوب في التعليم.
- وأجرت الغول(1996) دراسة في الأردن هدفت الكشف عن أثر التدرب على البرمجة بلغة( لوجو) في تنمية التفكير الإبداعي لطلبة الصف الثالث الأساسي، وتألفت عينة الدراسة من 72 طالباً وطالبةً تم اختيارهم عشوائياً وتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات ، وتم تطبيق اختبار تورنس للتفكير الإبداعي بالصورة الشكلية بأبعاده( الطلاقة، والمرونة، و
الأصالة، والتفاصيل)، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في القدرة على التفكير الإبداعي تعزى إلى متغير التفاعل بين الجنس والتدريب بإستثناء الفروق في بُعد المرونة.
- وتمثل دراسة ويلر ووايت وبرومفلد( Wheeler, waite & Bromfield, 2002) دراسة استكشافية لإمكانية تطوير التفكير الإبداعي لدى طلاب مدرسة في ريف انجلترا من خلال تقنية الإتصال والمعلوماتية( IT)، حيث يتوفر الحاسوب وشبكة الإنترنت لكل طالب من طلاب الصف السادس الإبتدائي، ومن خلال مقابلة الطلاب تم التعرف على النشاطات التي يقوم بها الطلبة على مدار السنة الدراسية، وتم استخدام نموذج الإبداع ضمن ثلاثة أنشطة مرتبطة مع بعضها البعض، وهي: حل المشكلات، التكامل الإبداعي، التفاعل الإجتماعي، ومثلت الدراسة نتائج جديدة حول طبيعة الإبداع المرتبط بالحاسوب والتقنيات التعليمية الحاسوبية الممارسة في البيئة التعليمية، واستخدام أساليب الدراسة المعززة بالحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي.
- وأجرى هوبسون( Hopson, 1998) دراسة هدفت إلى تعزيز التفكير الإبداعي من خلال مهارات التفكير عالي الرتبة، وتطوير مواقف الطلاب تجاه استخدام الحاسوب من المراحل الدراسية في الصف الخامس والسادس الأساسي،
ومعرفة أثر استخدام أساليب الدراسة المعززة بالحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي، تكونت عينة الدراسة من 80 طالباً في الصف الخامس و 80 طالباً في الصف السادس، تم تقسيمها إلى أربع مجموعات، مجموعتين تجريبيتين تستخدمان الحاسوب في التدريس، ومجموعتين ضابطتين لم تستخدما الحاسوب في تدريسهما، واستخدام فحص( Ross) لإختبارهم جميعاً حول التفكير الإبداعي لمعرفة مدى فاعلية أسلوب التدريس المستخدم في تطوير التفكير، و أظهرت النتائج أثراً إيجابياً على الطلاب، من حيث تطور التفكير الإبداعي، حيث بينت الدراسة أنّ معايشة الطلبة للتعامل مع الحاسوب كان لها أثر إيجابي على إبداع الطلبة ونظرتهم للحاسوب.
* بعد استعراض الدراسات السابقة يلاحظ ما يلي:
-أكدت الدراسات السابقة على دور الحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي، ورأى بعضها ضرورة اهتمام المؤسسات التربوية بإدخال الحاسوب في التعليم، مما يؤدي إلى تنمية التفكير الإبداعي وبالتالي تحسين مستوى الطلبة.
-حاولت بعض الدراسات الكشف عن أثر الحاسوب في تنمية التفكير الإبداعي دون الإشارة إلى وجود أثر لمتغير الجنس.
- اتفقت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة من خلال تصميم برامج تعليمية محوسبة ضمن المحتوى ( المادة) الدراسية المقررة ودورها في تنمية التفكير الإبداعي.
-استفادت الدراسة من اختبار تورنس للتفكير الإبداعي كمقياس على اداء الطلبة للكشف عن مدى فاعلية استخدام الحاسوب في تنمية مهارات التفكير الإبداعي.
وقد تميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بأنها تناولت دروس القراءة من خلال بناء برنامج تعليمي محوسب للكشف عن فاعليته في تنمية بعض مهارات التفكير الابداعي .
أداة الـدراسـة
* اختبار التفكير الإبداعي :
بعد الإستفادة من الأدب التربوي المتعلق بأدوات تقويم أبعاد التفكير الإبداعي، وخاصة بعدي الطلاقة والمرونة، تم بناء اختبار التفكير الإبداعي على نمط تورنس لقياس درجات التفكير الإبداعي لأفراد عينة الدراسة، حيث يكون الإختبار من خمسة اختبارات فرعية تضمنت مجموعة من الأسئلة، وتطبيق الإختبار عليها للتعرف على طبيعة استجابات الطلبة لفقرات الإختبار، وقدرتها على تنمية التفكير الإبداعي .
بسم الله الرحمن الرحيم
( اختبار التفكير الابداعي )
اسم الطالب: _______________________ التاريخ : / /
الصف : __________
..................................................................................................................
* تعليمات الاختبار :
عزيزي الطالب :
الاختبارات التي بين يديك عبارة عن خمسة اختبارات لقياس التفكير الابداعي ، والتي ستعطيك الفرصة كي تأتي بأكبر عدد ممكن من الكلمات والجمل والافكار و الحلول المناسبة ، وعليك ان تقوم بالاجابة عن مجموعة من الاسئلة ،وكل سؤال له وقت محدد لذلك حاول استخدام الوقت جيداً ، اعمل باسرع ما يمكن ولكن دون ان تتعجل في الاجابة ، واذا كان لديك أية اسئلة بعد البدء لا تتحدث بصوت مرتفع ، ارفع يدك وستجدني بجانبك لأحاول الاجابة عن سؤالك .
" أتمنى لك النجاح والتوفيق "
بسم الله الرحمن الرحيم
الاختبار الأول( الطلاقة اللفظية)
1-اكتب أكبر عدد من الكلمات المكونة من أربعة أحرف تبدأ بالحروف "ج"؟ ( المدة دقيقتان)
- -
- -
- -
- -
- -
2- كوّن من حروف الهجاء التالية أكبر عدد ممكن من الكلمات ذات العلاقة؟ ( المدة دقيقتان)
ا ج س ع ل
م ن ي
- -
- -
-
3- انظر إلى الصورة التالية واكتب أكبر عدد من عناصرها؟ ( المدة دقيقتان)
-
-
-
-
-
الإختبار الثانــي( الطلاقة التفكيرية)
1- اكتب ما لديك من فوائــد و استخدامات شجرة النخيل ؟ ( المدة دقيقتان)
-
-
-
-
-
-
2- انظر إلى الصورة التالية وأكتب أكبر عدد ممكن من الجمل التي تعبر عنها؟ (المدة: 3 دقائق)
-
-
-
-
-
-
-
3- انظر وفكر جيداً في الصورة التالية وتوقع ماذا يمكن أن يحدث لو بقي الإناء عــلى مــــا هــو عليه
أكـــثـــر من ساعـــة؟ (المدة: 3 دقائق)
-
-
-
-
-
-
-
الإختبار الثالــــث( الطلاقة التعبيرية)
1- استخدم كلمة " طالب" وكلمة "معلم " في أكبر عدد ممكن من الجمل المفيدة ؟ ( المدة: 3 دقائق)
-
-
-
-
-
-
-
-
-
2- كوّن من الكلمات أكبر عدد ممكن من الجمل بحيث تتضمن كلمة " البحر"؟ ( المدة دقيقتان)
كثيرة- تطفو- من- مياه- تسير- تعيش- السفينة
جميل- الأسماك- في- أحب- نصطاد- السباحة- مالحة
منظر- إلى- الذهاب – فوق – اللؤلؤ- عميقة.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
الإختــبـار الـرابـع ( المرونة التكيفية)
1- تخيل أنك ذهبت إلى محل بيع المواد الغذائية المجاور لمنزلك واشتريت بعض الأغراض، وفي منتصف
الطريق تمزق الكيس، وتناثرت الأغراض على الأرض.
ماذا عليك أن تفعل مباشرةً، عبّر عن ذلك في أكبر عدد ممكن من الحلول المناسبة؟ ( المدة: 3 دقائق)
-
-
-
-
-
2- لو كنت مكان الطفل في الصورة ماذا تفعل لتعبر الوادي وتصل إلى منزلك سالماً؟ (المدة:3 دقائق)
-
-
-
-
-
الإختبار الخامس( المرونة التلقائية )
1- تشتري كل يوم صحيفة( جريدة) يومية، اكتب الإستخدامات الممكنة لهذه الصحيفة ؟
( المدة دقيقتان)
-
-
-
-
-
المراجع العربية:
- أبو النجا، عبدالله عبد النبي احمد ، برنامج مقترح لتنمية مهارات القراءة الصامتة لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، 1991، جامعة الزقازيق، مصر .
- أبو جادو، صالح محمد ، تطبيقات عملية في تنمية التفكير الابداعي باستخدام نظرية الحل الابتكاري للمشكلات
ط1، 2004 ، دار الشرق للنشر والتوزيع ودار يافا العلمية للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان : الاردن
- جروان، فتحي ، والموهبة والتفوق والابداع ، ط1، 1998، دار الكتاب الجامعي ، العين : الامارات
- جروان، فتحي ، الموهبة والتفوق والابداع ، ط2 ، 2004 ، دار الفكر للنشر والتوزيع ، عمان : الاردن
- الحازمي ،مطلق ، الرياضيات والحاسوب ، 1995 ، مكتب التربيةالعربي لدول الخليج ، الرياض : السعودية
- الحايك ، امنة ، بناء نموذج تدريسي قائم على استخدام الوسائط المتعددة واختبار اثره في تنمية مهارات القراءة الابداعية لدى طلبة المرحلة الاساسية العليا في الاردن ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، 2005، جامعة عمان العربية للدراسات العليا ، عمان : الاردن
- حبيب الله ، محمد ، اسس القراءة وفهم المقروء ، 2000، جمعية عمال المطابع الوطنية ، عمان : الاردن
- حسين ، محمد عبد الهادي ، استخدام الحاسوب في تنمية التفكير الابتكاري ، ط1، 2002، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان: الاردن
- الخضراء ، فادية عادل ، تعليم التفكير الابتكاري والناقد –دراسة تجريبية ، ط1 ، 2005 ، ديبونو للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان : الاردن
- الخليلي، امل ،الطفل ومهارات التفكير ، ط1، 2005 ، دار الصفاء للنشر والتوزيع ، عمان :الاردن
- شحاته ، حسن ، تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق ، 1992، الدار المصرية البنانية ، القاهرة:مصر
- الطيطي ، محمد حمد ، تنمية قدرات التفكير الابداعي ،ط1، 2001 ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة
عمان : الاردن
- عبابدة ،حسان ، تشجيع مادة القراءة لدى الاطفال ، ط1 ، 2002 ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان :الاردن
- عفان ، احمد خلف ، اثر استخدام برمجية تعليمية في اللغة العربية في اكتساب مهارات الرسم الاملائي لدى طلبة الصف السادس الاساسي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 2005، جامعة اليرموك ، اربد :الاردن
- العقيلي ، محمد طه ، مستوى الاداء في القراءة الابداعية لدى طلبة الصف الاول الثانوي المتفوقين في اللغة العربية في مدارس محافظة جرش ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 1999، جامعة اليرموك، اربد : الاردن
- العلي، مكرم ، اثر تصميم الشرائح الالكترونية على تنمية التفكير الابداعي لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك رسالة ماجستير غير منشورة ، 2003، جامعة اليرموك ، اربد : الاردن
- العمري ، اكرم محمود ، اثر استخدام برامج الحاسوب التطبيقية والوسائط المتعددة في تطوير القدرات الابتكارية في اداء العمل الفني لدى طلاب التربي الفنية ، دراسة غير منشورة ، 2002، السعودية
- الفوري ، عبدالله بن علي ، مدى اتقان تلاميذ المرحلة الاعدادية لمهارات القراءة الصامتة في محافظة مسقط رسالة ماجستير غير منشورة ، 1999، جامعة السلطان قابوس ، مسقط : عُمان
- القاعود ، ابراهيم وجوارنه ،علي ، اثر التعلم بواسطة الحاسوب في تنمية التفكير الابداعي لدى طالبات الصف العاشر الاساسي في مبحث الجغرافيا ، مجلة جرش للبحوث الدراسات ،35، 1-60، 1996
- اللقاني ، احمد حسين ، المواد الاجتماعية وتنمية التفكير ، 1979، عالم الكتب ، القاهرة :مصر
- المانع ، عزيزة ، تنمية قدرات التفكير عند التلاميذ –اقتراح برنامج كورت للتفكير ، رسالة الخليج العربي،59، 17 ، 1996
- محمد، عادل ريان ، والحاسوب والخصوصية ، مجلة العربي ، 447، 128-151 ، 1996
- مراشدة ، عزيزة محمد امين ، نمو القدرة على التفكير الابتكاري عند طالبات المرحلتين الاساسية والثانوية رسالة ماجستير غير منشورة ، 1992، جامعة اليرموك، اربد :الاردن
- المطيري ، مرزوق مطلق ، العلاقة بين الوعي بمهارات التفكير فوق المعرفية وفهم المقروء لدى طلبة الصف الثالث والثانوي بدولة الكويت في ضوء متغيري الجنس والتخصص ، رسالة ماجستير غير منشورة ،2005 جامعة اليرموك ، اربد : الاردن
- المعولي ، زكية بنت هلال والهاشمي ،جمعة بن صالح ، واقع تنمية مهارات التفكير العلمي الابداعي في مناهج العلوم لدى طلبة المرحلة الاعدادية بسلطنة عمان ، تقرير مقدم الى ورشة عمل "تدريب معلمي العلوم على تنمية مهارات التفكير العلمي الابداعي لدى طلاب المرحلة الاعدادية " ،1999، مسقط : عُمان
- نصر،حمدان علي ، تطوير مهارات للدراسة وعاداتها لدى طلبة المرحلة الثانوية في الاردن ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، 1990، جامعة عين شمس ، القاهرة : مصر
- هويدي ، زيد وجمل ،محمد جهاد ، اساليب اكتشاف الموهوبين والمتفوقين وتنمية التفكير والابداع ، 2003، دار الكتاب الجامعي، العين : الامارات
- والي، فاضل ، تدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية – طرقه واساليبه وقضاياه ، ط1 ، 1998 ، دار الاندلس للنشر والتوزيع ، حائل السعودية
- يونس، فتحي والكندري عبدالله ، اللغة العربية للمبتدئين الصغار والكبار ، 1998 ، ذات السلاسل ، الكويت
* المراجع الاجنبية:
- Barbara,Huik "Logo and learning :dose logo training in crease the use of formal operational thought ?" 4, 88,p.2047 ,1988
- Barbe, Walter B. Educators guide to personalized reading instruction ,Enylewood Cliffs ,New jersey ,and Prentice hall , 1974
- DeBono,E, ,Thinking Course ,1994, New Yourk :fact on file
- Hospon ,Michale , Effects of a technology learning environment on student development of higher order thinking skille , 1998, doctor philosophy un published thesis
- Isaacs, Ann ,Creative reading can be abalance and an anchor in guiding the gifted , 1974, National association for gifted ,Ohio , 314-320
- Longan , L, Creative communication teaching the language arts , 1972 , NewYork :mc graw –hill Ryerson limited
- Wheeler , S, Waite ,S.J &Bromfield ,C, Promoting creative thinking through the use of ICT , 2002 , Journal of computer assisted learing , 18 , 3,12
طارق الدوايمة- ☆ الأعضاء ☆
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه المواضيع المميزه
- عدد الرسائل : 7
الابراج :
احترام القانون :
نقاط : 5308
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 14/10/2010
رد: التفكير الابداعي
مميز شي حلو كثير يكثر خيرك يارب
فخامة آنثى- ♛ مجلس الوزراء ♛
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه عدد النقاطجائزه المواضيع امميزهجائزه الاعجابات
- عدد الرسائل : 550
العمل/الترفيه : مشـآقه لك...
الابراج :
الموقع : stst.yoo7.com
احترام القانون :
المزاج : بحبك
نقاط : 13784
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
تعاليق : لو بهآلدنيآ لكـل شخص حآجـهـ تستديم
قلت: أبي قربك .. ولآ عقب هآلحـآجـهـ كلآم ..!
- عشقُكِ ما زالَ يُهديني إشراقه " الصَباح "
رد: التفكير الابداعي
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
رسالتنا للزوار الكرام : سجل عضويتك اليوم لتصلك رسائلنا لأخر مواضيع الأبحاث ورسائل الماجستير و الدكتورة عبر الايميل بشكل جميل.
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3257
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 56492
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: التفكير الابداعي
جزاك الله خيرا
في ميزان حسناتك ان شاء الله
في ميزان حسناتك ان شاء الله
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
إنتبه !
نحن لانود اجباركم على الرد بأى وسيله كانت كاخفاء الروابط حتى يتم الرد اولا وغيرها
من الوسائل المهينة في نظري لشخصية العضو فلا تحبط من قام بتسخير نفسه لكتابة الموضوع ورفع محتوياته..
فلا تبخل وارفع من معناوياته ولن يكلفك مثلما تكلف هو بوضع ما يفيدك فقط اضغط على الرد السريع واكتب شكراً
وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخله طاقه لخدمتك كل ما نريد هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا
وشكرا للجميع
محمد جعفر- ♕ المعالي ♕
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعتاج المواضيععدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه المواضيع امميزه
- عدد الرسائل : 840
العمل/الترفيه : اخصائي نفسي تربوي
الابراج :
الموقع : فلسطين
احترام القانون :
المزاج : ربنا يسهل
نقاط : 11541
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
مواضيع مماثلة
» علم النفس الابداعي والمسرح
» أثر الوعي بالعمليات الابداعية والأسلوب الابداعي في كفاءة حل المشكلات
» ومضات حول التفكير العلمي
» مهارات التفكير
» التفكير الجماعي
» أثر الوعي بالعمليات الابداعية والأسلوب الابداعي في كفاءة حل المشكلات
» ومضات حول التفكير العلمي
» مهارات التفكير
» التفكير الجماعي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى