النابغة الذبياني
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــــاث التــربـويـــة والقـــانونيـــة والتـــاريخيـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة الابحــــاث التــربـويـــة والحقوقيـــة والتـاريخيــة و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: لمحه تاريخيه بالادب العربي
النابغة الذبياني
النابغة الذبياني
نسبه...........
هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن مرّة بن عوف بن سعد، الذبياني، الغطفاني، المضري. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، ينتهي نسبه كما قال التبريزي إلى قيس بن عيلان، ويكنى بأبي أمامة، وقيل بأبي ثمامة، كما هو وارد في "الشعر والشعراء"، وبأبي عقرب على ما يذهب إليه البغدادي في خزانة الأدب.
لقبه................
النابغة لقب بهذا اللقب لأنه نبغ في الشعر اي أبدع في الشعر دفعة واحده, واختلف النقاد في تعليله وتفسيره، أما ابن قتيبة فيذكر أنه لقب بالنّابغة لقوله:
وحلّت في بني القين بن جسر- فقد نبغت لهم منا شؤون
وردّ ابن قتيبة هذا اللقب إلى قولهم: "ونبغ- بالشعر- قاله بعد ما احتنك وهلك قبل أن يهتر". وفي رأي البغدادي، أن هذا اللقب لحقه لأنه لم ينظم الشعر حتى أصبح رجلاً. وربّما كان اللقب مجازاً، على حدّ قول العرب: نبغت الحمامة، إذا أرسلت صوتها في الغناء، ونبغ الماء إذا غزر. فقيل: نبغ الشاعر، والشاعر نابغة، إذا غزرت مادة شعره وكثرت.
نشأة الشاعر..........
ولا يعرف شيئاً يذكر عن نشأة الشاعر قبل اتصاله بالبلاط، فيما خلا ما نقله صاحب الروائع عن المستشرق دي برسفال، من مزاحمة النّابغة لحاتم الطائيّ على ماوية، وإخفاقه في ذلك.
ويذكر ابن قتيبة أن النّابغة كان شريفاً فغضّ الشعر منه، ويرى صاحب أدباء العرب أن النّابغة من سادات قومه، ويخالف هذا الاتجاه حين يقول: نشأ النّابغة في الوسط من قومه، لا في الذروة من الشرف. ويقول آخرون: ولا معنى لقول الرواة: أنه أحد الأشراف الذين غضّ الشعر منهم.
والنابغة من سادات قومه، لما كان للشعراء من منزلة في الجاهلية وللدور الذي لعبه في توسطه لقومه عند الغساسنة ومنعهم من حربهم، في مواقف عديدة. أما لماذا "غضّ الشعر منه" فزعم لا يقبله النقد الحديث، فقد كان النّابغة معزّزاً عند الملوك، ومكرماً في قومه، وإنما هو حسد الحاسدين الذين لم يقووا على الارتفاع إلى منزلة الشاعر، فراحوا يعيّرونه لتكسبه بالشعر، وربّما قصد بتلك الغضاضة هروبه من بلاط النعمان إثر حادثة "المتجردة".
شعره..........
ولما كان للشعر، منزلته في نفوس القوم، ومكانته في مواطن المنافرة والخصومة إذ من شأنه أن يكسب القبيلة من القوة ومنعة الجانب، ما لا تظفر به في قتال، رأينا النّابغة الذبياني، يهتم في ظروف هذه الحرب، بأمور قومه فراح يخوض غمارها بشعره، لا بسيفه فكشف لنا بذلك عن جانب حيّ من شاعريته، وناحية رئيسة من شخصيته.
كان همّ الشاعر في تلك الرحى الدائرة، أن يرجّح كفة ذبيان، على عبس فاستهدف في شعره "السياسي": اصطناع الأحلاف لقبيلته، من أحياء العرب ومن بينها بنو أسد. وكما مثّل النّابغة دور الشاعر السياسي، في ظروف حرب داحس والغبراء فقد مثّل دور شاعر القبيلة، في التوسط لقومه عند الغساسنة في أكثر من موقف: كانت بعض القبائل العربية، تنتهز فرصة انشغال الغساسنة في حربهم ضد المناذرة، فتغير على أرض غسّان طمعاً في الغنيمة، ومن بين هذه القبائل، قوم الشاعر بنو ذبيان.
وكان الغساسنة بكتائبهم، يوقعون بهؤلاء المغيرين، فيأسرون رجالاً منهم وكثيراً ما وقع رجال من فزارة أقرباء ذبيان، في قبضة الغساسنة، فكان النابغة بما له من مكانة عند أمراء الغساسنة، يتلطّف في الشفاعة لهم، ويتوسط للعفو عنهم.
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3097
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 55995
السٌّمعَة : 30
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
رد: النابغة الذبياني
النابغة الذبياني
يَـا دَارَ مَيَّـةَ بالعَليْـاءِ ، فالسَّنَـدِ
أَقْوَتْ ، وطَالَ عَلَيهَا سَالِـفُ الأَبَـدِ
وقَفـتُ فِيـهَا أُصَيلا كي أُسائِلُهـا
عَيَّتْ جَوَاباً ، ومَا بالرَّبـعِ مِنْ أَحَـدِ
إلاَّ الأَوَارِيَّ لأْيـاً مَـا أُبَـيِّـنُـهَا
والنُّؤي كَالحَوْضِ بالمَظلومـةِ الجَلَـدِ
رَدَّتْ عَليَـهِ أقَـاصِيـهِ ، ولـبّـدَهُ
ضَرْبُ الوَلِيدَةِ بالمِسحَـاةِ فِي الثَّـأَدِ
خَلَّتْ سَبِيـلَ أَتِـيٍّ كَـانَ يَحْبِسُـهُ
ورفَّعَتْهُ إلـى السَّجْفَيـنِ ، فالنَّضَـدِ
أضحتْ خَلاءً ، وأَضحى أَهلُهَا احْتَمَلُوا
أَخْنَى عَليهَا الَّذِي أَخْنَـى عَلَى لُبَـدِ
فَعَدِّ عَمَّا تَرَى ، إِذْ لاَ ارتِجَـاعَ لَـهُ
وانْـمِ القُتُـودَ عَلَى عَيْرانَـةٍ أُجُـدِ
مَقذوفَةٍ بِدَخِيسِ النَّحـضِ ، بَازِلُهَـا
لَهُ صَريفٌ ، صَريفُ القَعْـوِ بالمَسَـدِ
كَأَنَّ رَحْلِي ، وَقَدْ زَالَ النَّـهَارُ بِنَـا
يَومَ الجليلِ ، عَلَى مُستأنِـسٍ وحِـدِ
مِنْ وَحشِ وَجْرَةَ ، مَوْشِيٍّ أَكَارِعُـهُ
طَاوي المَصِيرِ ، كَسَيفِ الصَّيقل الفَرَدِ
سَرتْ عَلَيهِ ، مِنَ الجَـوزَاءِ ، سَارِيَـةٌ
تُزجِي الشَّمَالُ عَلَيـهِ جَامِـدَ البَـرَدِ
فَارتَاعَ مِنْ صَوتِ كَلاَّبٍ ، فَبَاتَ لَـهُ
طَوعَ الشَّوَامتِ مِنْ خَوفٍ ومِنْ صَرَدِ
فبَـثّـهُـنَّ عَلَيـهِ ، واستَمَـرَّ بِـهِ
صُمْعُ الكُعُوبِ بَرِيئَـاتٌ مِنَ الحَـرَدِ
وكَانَ ضُمْرانُ مِنـهُ حَيـثُ يُوزِعُـهُ
طَعْنَ المُعارِكِ عِندَ المُحْجَـرِ النَّجُـدِ
شَكَّ الفَريصةَ بالمِـدْرَى ، فَأنفَذَهَـا
شك المُبَيطِرِ ، إِذْ يَشفِي مِنَ العَضَـدِ
كَأَنَّه ، خَارجَا مِنْ جَنـبِ صَفْحَتِـهِ
سَفّودُ شَرْبٍ نَسُـوهُ عِنـدَ مُفْتَـأَدِ
فَظَلّ يَعْجُمُ أَعلَى الـرَّوْقِ ، مُنقبضـاً
فِي حالِكِ اللّونِ صَدْقٍ ، غَيرِ ذِي أَوَدِ
لَمَّا رَأَى واشِـقٌ إِقعَـاصَ صَاحِبِـهِ
وَلاَ سَبِيلَ إلـى عَقْـلٍ ، وَلاَ قَـوَدِ
قَالَتْ لَهُ النَّفسُ : إنِّي لاَ أَرَى طَمَـعاً
وإنَّ مَولاكَ لَمْ يَسلَـمْ ، ولَمْ يَصِـدِ
فَتِلكَ تُبْلِغُنِي النُّعمَانَ،إنَّ لهُ فَضـلاً
عَلَى النَّاس فِي الأَدنَى، وفِي البَعَـدِ
وَلاَ أَرَى فَاعِلاً ، فِي النَّاسِ ، يُشبِهُـهُ
وَلاَ أُحَاشِي ، مِنَ الأَقوَامِ ، مِنْ أحَـدِ
إلاَّ سُليـمَانَ،إِذْ قَـالَ الإلـهُ لَـهُ
قُمْ فِي البَرِيَّة، فَاحْدُدْهَـاعَنِ الفَنَـدِ
وخيّسِ الجِنّ ! إنِّي قَدْ أَذِنْـتُ لَهـمْ
يَبْنُـونَ تَدْمُـرَ بالصُّفّـاحِ والعَمَـدِ
فَمَـن أَطَاعَـكَ ، فانْفَعْـهُ بِطَاعَتِـهِ
كَمَا أَطَاعَكَ ، وادلُلْـهُ عَلَى الرَّشَـدِ
وَمَـنْ عَصَـاكَ ، فَعَاقِبْـهُ مُعَاقَبَـةً
تَنهَى الظَّلومَ ، وَلاَ تَقعُدْ عَلَى ضَمَـدِ
إلاَّ لِمثْـلكَ ،أَوْ مَنْ أَنـتَ سَابِقُـهُ
سَبْقَ الجَوَادِ،إِذَا استَولَى عَلَى الأَمَـدِ
أَعطَـى لِفَارِهَـةٍ ، حُلـوٍ تَوابِعُـهَا
مِنَ المَواهِـبِ لاَ تُعْطَـى عَلَى نَكَـدِ
الوَاهِـبُ المَائَـةِ المَعْكَـاءِ،زَيَّنَـهَا
سَعدَانُ تُوضِـحَ فِي أَوبَارِهَـااللِّبَـدِ
والأُدمَ قَدْ خُيِّسَـتْ فُتـلاً مَرافِقُـهَا
مَشْـدُودَةً بِرِحَـالِ الحِيـرةِ الجُـدُدِ
والساحباتِ ذُيـولَ الرّيْطِ ، فانَقَـهَا
بَرْدُ الهَوَاجـرِ، كالغِـزْلاَنِ بالجَـرَدِ
والخَيلَ تَمزَعُ غَرباًفِي أعِنَّتهَا كالطَّيـرِ
تَنجـو مِـنْ الشّؤبـوبِ ذِي البَـرَدِ
والادم قد خيست فتلا مرافقها
مشدودة برحال الحيرة الجدد
احكُمْ كَحُكمِ فَتاةِ الحَيِّ ، إِذْ نظـرَتْ
إلـى حَمَامِ شِـرَاعٍ ، وَارِدِ الثَّمَـدِ
يَحُفّـهُ جَـانِبـا نِيـقٍ ، وتُتْبِعُـهُ
مِثلَ الزُّجَاجَةِ ، لَمْ تُكحَلْ مِنَ الرَّمَـدِ
قَالَتْ : أَلاَ لَيْتَمَا هَـذا الحَمَـامُ لَنَـا
إلـى حَمَـامَتِنَـا ونِصفُـهُ ، فَقَـدِ
فَحَسَّبوهُ ، فألفُـوهُ ، كَمَا حَسَبَـتْ
تِسعاً وتِسعِينَ لَمْ تَنقُـصْ ولَمْ تَـزِدِ
فَكَمَّلَـتْ مَائَـةً فِيـهَا حَمَامَتُـهَا
وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً فِـي ذَلكَ العَـدَدِ
فَلا لَعمرُ الَّذِي مَسَّحتُ كَعْبَتَهُ وَمَـا
هُرِيقَ ، عَلَى الأَنصَابِ ، مِنْ جَسَـدِ
والمؤمنِ العَائِذَاتِ الطَّيرَ ، تَمسَحُـهَا
رُكبَانُ مَكَّةَ بَيـنَ الغَيْـلِ والسَّعَـدِ
إِذاً فعَـاقَبَنِـي رَبِّـي مُعَـاقَـبَـةً
قَرَّتْ بِهَا عَيـنُ مَنْ يَأتِيـكَ بالفَنَـدِ
هذا لأبرأمن قول قذفت به
طارت نوافذه حراًعلى كبدى
أُنْبِئْـتُ أنَّ أبَـا قَابُـوسَ أوْعَدَنِـي
وَلاَ قَـرَارَ عَلَـى زَأرٍ مِـنَ الأسَـدِ
مَهْلاً ، فِـدَاءٌ لَك الأَقـوَامُ كُلّهُـمُ
وَمَا أُثَمّـرُ مِنْ مَـالٍ ومِـنْ وَلَـدِ
لاَ تَقْذِفَنّـي بُركْـنٍ لاَ كِفَـاءَ لَـهُ
وإنْ تأثّـفَـكَ الأَعـدَاءُ بالـرِّفَـدِ
فَمَا الفُراتُ إِذَا هَـبَّ الرِّيَـاحُ لَـهُ
تَرمِـي أواذيُّـهُ العِبْرَيـنِ بالـزَّبَـدِ
يَمُـدّهُ كُـلُّ وَادٍ مُتْـرَعٍ ، لجِـبٍ
فِيهِ رِكَـامٌ مِنَ اليِنبـوتِ والخَضَـدِ
يَظَلُّ مِنْ خَوفِـهِ ، المَلاَّحُ مُعتَصِـماً
بالخَيزُرانَة ، بَعْـدَ الأيـنِ والنَّجَـدِ
يَوماً ، بأجـوَدَ مِنـهُ سَيْـبَ نافِلَـةٍ
وَلاَ يَحُولُ عَطـاءُ اليَـومِ دُونَ غَـدِ
هَذَا الثَّنَـاءُ،فَإِنْ تَسمَعْ بِـهِ حَسَنـاً
فَلَمْ أُعرِّضْ،أَبَيتَ اللَّعنَ ، بالصَّفَـدِ
هَا إنَّ ذِي عِذرَةٌ إلاَّ تَكُـنْ نَفَعَـتْ
فَـإِنَّ صَاحِبَـها مُشَـارِكُ النَّكَـدِ
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
♔ اَلَملَكهَ بَلَقَيــس♔- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامجائزه الاعجاباتتاج 100 موضوعتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهوسام التميزجائزه التميز
- عدد الرسائل : 3097
العمل/الترفيه : /لـآ شَي أوجَع منْ الحَنينْ ..~
الابراج :
الموقع : هوَ يشَبِه السّعادَةَ ؛ كلِ ماَ فكَرت فيَه ابتسَم !*
احترام القانون :
المزاج : ♡༽رفُُقُُآ بًًنِِبًًض قُُلََبًًيََ༼♡
نقاط : 55995
السٌّمعَة : 30
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
تعاليق : الحب يزهر إذ التقينا بما يجمعنا لا بما يعجبنا !
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: الابحــــاث التــربـويـــة والقـــانونيـــة والتـــاريخيـــة :: رسـائل ماجستـيــر ودكتـــوراة الابحــــاث التــربـويـــة والحقوقيـــة والتـاريخيــة و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: لمحه تاريخيه بالادب العربي