العلم ميراث النبوة

العلم ...بضاعة لا تفسد وسلعة لا تكسد .
العلم ... نور الله الذي لا يؤتاه عاصي .
العلم ... ميراث الأنبياء والعلماء وارثوه .
من يرد الله به خيرا يجعل له نصيبا من ميراث النبوة فالأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر , ومن سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله له به طريقا إلى الجنة .
وميراث النبوة ليس مقتصرا على العلم الشرعي فحسب !! بل هو شامل لكل ما هو نافع للإنسان في معاشه و معاده ففي القرآن الكريم آيات كثيرة تشير إلى العلم بمفهوم دنيوي يتصل بدنيا الإنسان كتعليم الله آدم الأسماء وتعليم داود استعمال الحديد وتعليم سليمان منطق الطير وفي قوله تعالى : علم الإنسان ما لم يعلم  يشمل علوما كثيرة وهذا ما فهمه أسلافنا في القرون المفضلة حالا ومقالا . فقد كانوا رواد العلم في كل مجال وفن وتجلت عبقرياتهم في علوم شتى كالكيمياء والفيزياء والأحياء والجغرافيا وعلوم الهيئة( الفلك ) والرياضيات وغيرها فضلا عن براعتهم في علوم الدين كالفقه والحديث والتفسير بل إن الإمام العلامة البحاثة أبو الوليد ابن رشد القرطبي صنف كتابه "بداية المجتهد ونهاية المقتصد " في الفقه المقارن وألف في الطب كتابه ذائع الصيت " الكليات في الطب ".
هكذا كان سلفنا الصالح وهكذا ينبغي لنا أن نكون أو لا نكون !!! .

بقلم : عبد الغفور ديدي