الشباب والأمن النفسي

الشباب والأمن النفسي

الحلقة الثانية: مفهوم الأمن النفسي

************************************
ناهـد الخراشي
كاتبة اسلامية/ مستشار النفس المطمئنة

بداية هو الشعور بالأمان والسكينة والرضا والهدوء النفسي والسلام الروحي والاطمئنان القلبي حيث يحيا الإنسان حياة آمنة مطمئنة.

وهو في مجمله: أن يحيطك الاطمئنان في كل لحظة وفي كل جانب من جوانب حياتك

والاطمئنان قوة يعطيك القدرة على تحمل صعاب الحياة.

وهناك تساؤل حير الجميع:

أين السعادة … ؟

هل هي في الحب والزواج ؟

هل هي في المال ؟

هل هي في الأولاد ؟

هل هي في العلم المادي ؟

هل هي في الشهرة ؟

وهنا يحضرني قصة قرأتها وتعطينا معنى للسعادة:

قالوا يوماً : إن زوجاً غاضب زوجته وقال لها متوعداً: لأشقينك.

فقالت له : أنت لا تستطيع أن تشقيني كما لا تملك أن تسعدني.

فقال لها : وكيف لا أستطيع؟

فقالت له : لو أن السعادة في راتب لكنت قطعته عني، ولو كانت في حلي أو زينة لكنت حرمتني منها، ولكنها في شيء آخر لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون.

فقال لها : وما هو …؟

فقالت له : سعادتي في إيماني .. وإيماني في قلبي .. وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي.

هذه هي السعادة الحقة التي تحقق الأمن النفسي، وتثمر الأمل والرضا والسكينة.

والسكينة هي روح من الله، ونور يسكن إليه الخائف ويهتدي به الحيران، ويطمئن عنده القلق.

هذه السكينة هي التي عمرت قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما قال لصاحبه في الغار: لا تحزن إن الله معنا.

هذه السكينة نافذة على الجنة يفتحها الله للمؤمنين من عباده فلا سعادة إنسان بلا سكينة نفس، ولا سكينة نفس بغير إيمان القلب.

إذن فمصدر السعادة هو الإيمان.

والإيمان هو الذي يحقق الأمن النفسي...!

وتقوم قاعدة الإسلام على حماية الإنسان من الفزع والخوف والقلق والاضطراب والحرص على حمايته والحفاظ على حقوقه المشروعة في الأمن والسكينة والسلام والاطمئنان.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو:

لماذا تعجز الحضارة الحديثة عن أن تخلق مجتمعاً آمناً . . ؟

من الواضح أنه بالرغم من التقدم والتطور الهائل في التكنولوجيا في المجتمعات المتقدمة الذي حدث في العصر الحديث في جميع وسائل الحياة . . يعيش الإنسان هلعاً.. خائفاً .. فزعاً. . قلقاً. . لماذا؟

السبب في ذلك هو دراسة النفس الإنسانية بمعزل عن الله بعيداً عن الدين فغابت لقيم، وانحدرت الأخلاق، وضاعت الفضائل.

بينما نجد أن الإسلام تناول أولاً نفوس الناس وقلوبهم حيث يكمن سر قوة الإنسان، منهما يبدأ الإصلاح وإليهما ينتهي بما يحقق المجتمع الأمن..

ولنتبين ذلك معاً من خلال عقد مقارنة بين علم النفس الحديث وعلم النفس الإسلامي ونظرة كل منهما إلى النفس الإنسانية وأسلوب معالجة آفاتها وأمراضها.

موضوع تشكرين عليه وتستحقين خمس نجوم

الف الف الف شكرررررررر لك ايها الفتى الذهبي على مرورك الي نور متصفحي .... تحياااتي لك

تم الموافقه على الموضوع ونشره لجميع الاعضاء واعتقد وصلتك رساله

والبحث هنا جيد جدا

لذالك تستحقين ان تكوني من الاعضاء الاساتذه

دمتي بمحبه

وهذا تقديري