ثلاثيات النفس البشرية بين الفلسفة والقرءان والتحليل النفسي

تأملوا معي هذه المقاربات ,ثم ناقشوا بكل حرية منطقية.
نجد في الفلسفة ,أفلاطون الفيلسوف اليوناني يقسم قوى النفس البشرية إلى :
1- قوة عقلية ميزة الإنسان وهي التي يسير بها الفلاسفة , فضيلتها المعرفة للخير والحق والجمال (الحكمة).2-قوة غضبية وهي المتحكمة في الجند,فضيلتها الشجاعة.3-قوة شهوانية وهي متحكمة في عامة الناس والعبيد والنساء ,فضيلتها العفة.كلما كان العقل يتحكم في الإنفعالات والشهوات كان الإنسان سعيدا خيرا.
ونجد في القرءان الكريم (لا للمقارنة بل للتأمل والفهم) تصنيف الناس الثلاثي بطريقتين:
أولا: التفس المطمئنةالراضية المرضية ,والنفس اللوامة المتقلبة بين الطاعات والمعاصي , والنفس الأمارة بالسوءالتي تدفع الفرد لاتخاذ الهه هواه.
ثانيا: الإنسان السابق بالخيرات,المقتصد , الظالم لنفسه.
بينما في التحليل النفسي خاصة لدى "فرويد" حدد الجهاز النفسي عند الفرد :
الأنا: الوعي بالواقع وكل مقتضياته, الأنا الأعلى :الذي يتمثل في الضمير المحاسب المراقب للفرد وهو مكتسب من ثقافة المجتمع خاصة الأبوين, الهو: المتمثل في الغرائز التي تتطلب الإشباع ,خاصة غريزة الليبيدو(حب اللذة ).
كأن الفرد عربة يجرها حصانان ,تسير سوية إذا تمكن الفارس(النفس المطمئنة, العاقلة,الأنا) من توجبه الحصانين(ألأمارة بالسوء واللوامة,الغضبية والشهوانية,الهو والأنا الأعلى)والتحكم فيهما يعرف ما ذا يريد وأين يتجه.
هذه مجرد خواطر إنسان يحاول بناء نسق معرفي متكامل مع اختلاف مكوناته لدرجة التناقض.
دمت في رعاية الله وحفظه.ومن أشكل له شيئا يستفسر.

يمكن القول ان النفس البشريه قسمها القران الى خمسةة أنفس وليس ثلاثة وهي "الامارة،اللوامة، الخبيثة_وقد خاب من دساها_، الزكية_قد افلح من زكاها وهي مرتبة اقل من المطمئنة،اخيرا النفس المطمئنة" وهى اعلى واطهر مراتب النفس البشرية..
هذا اولا اما ثانيا ليس بالضرورة ان نسقط ماجاء في القران على ما قاله الفلاسفة قبل الاف السنين لكى نقول للناس ان القران تكلم عن الامر من قبل هؤلاء الفلاسفة..والحديث من قبل الفلاسفة كان من خلال الجانب المادي لكن الامر في علم النفس الاسلامي يكون من خلال المزج بيبن المادي والروحي...
ودمتم بكل ود
محبكم
كريم عبدالله- فلسطين المحتلة

اسد يا كريم عبد الله