التحكم النيوماتيكى

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة :

إن كلمة نيوماتك مستقة من الكلمة الإغريقية pneuma والتى تعنى (هواء -رياح
-تنفس) , وهى تعرف بأنها علم هندسى يهتم بالهواء المضغوط وتدفقه.

واستخدام الهواء المضغوط ليس بالجديد , ولكن الجديد هو استخدام الهواء المضغوط فى التحكم .

ففى الفترة ما بين (1950 : 1940 ) ميلادية , ونتيجة للتقدم الكبير فى
صناعة اللدائن الصناعية أنتجت مواسير بلاستيك رقيقة ومتينة , وبأحجام
صغيرة , بالإضافة إلى إنتاج الصمامات التجاهية ذات الحجم الأحجام الصغيرة
مما حث الشركات على استخدام الهواء المضغوط فى التحكم . ولكن فى هذه
الفترة كانت دوائر التحكم النيوماتيكية تحتاج لمجهود شاق عند التنفيذ ,
حيث كان كل عنصر من عناصر الدوائر يثبت منفردا . وإذا لم ينفذ نظام التحكم
بدقة متناهية أصبح كابوسا معتما بالنسبة للفنيين نتيجة للوصلات الكثيرة
والمحيرة . لذا كان التحكم الهوائى ( النيوماتيكى ) محدود فى الصناعة
لندرة الفنيين المدربين على ذلك انذاك .

وفى منتصف عام 1960 ميلادية تقدمت صناعة صمامات التحكم واستخدمت الصمامات
المنطقية فى الدوائر الهوائية . وكانت هذه الصمامات بالمواصفات الفنية
التالية :

ويضاف على ذلك ظهور الوصلات السريعة التى تجعل عملية التوصيل تتم فى لحظات
, وكذلك ظهور بعض العناصر لكتم الصوت المذعج عند خروج الهواء الفائض فى
الصمامات . الأمر الذى أدى إلى تسهيل التركيب وتقليل تكلفة الدوائر
الهوائية عن ذى قبل . وحينئذ يمكن القول بأن استخدامات الهواء المضغوط فى
تزايد مستمر . فبالإضافة إلى انتشار الهواء فى جميع ميادين التحكم فى
الصناعة , فهو يستخدم فى تشغيل الات الورش, واعمال التعدين, وإنشاء وإصلاح
الطرق ....إلخ , وذلك لعدة أسباب أهمها :

يتبع إن شاء الله
نقلا عن كتاب التحكم النيوماتيكى وتطبيقاتة للمهندس احمد عبد المتعال

والسؤال الان لماذا ندرس هذا العلم ونحن كهربائيين؟

فالحقيقة هى ان كل فكرة كهربائية لها فكرة مناظرة ميكانيكية وعندما نتعرض
للتحكم الالكترونيوماتيكى سوف نجد اننا قطعنا شوط كبير جدا عندما ندرس
التحكم النيوماتيكى كما ان هناك دوائر مختلطة بين النظامين.

1-