ما هو الضوء؟ وما هي ماهيته وطبيعته؟
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الموسوعة العلمية الشاملة
صفحة 1 من اصل 1
ما هو الضوء؟ وما هي ماهيته وطبيعته؟
إنه شيء نراه ونحس به ونستفيد منه يوميا لكنه قلما يأخذ الكثير من حيز تفكيرنا. ومع ذلك فهو محور هام من محاور الفيزياء استحوذ على اهتمام العلماء قديما وحديثا. في محاولة لتفسير تصرفاته المتناقضة دوما. منذ أيام أرخميدس. وقد يكون الأمر الذي يكسبه أهميته المميزة. تربعه على عرش السرعة منذ الأزل دون منازع. فهو صاحب السرعة الحدية القصوى في الكون تعجز أدق الساعات عن قياسها وما من شيء مهما كان يستطيع تجاوزها .
ولكي ندخل في صلب موضوعنا نقول أن الضوء كان سببا لحدوث بعض الخلافات بين العلماء فيما مضى والسبب في ذلك ظهوره بطبيعتين!
فقد كان يظهر أحيانا وكأنه ذو طبيعة موحية. ولكنه وبخلاف موجات الصوت والماء مثلا ينتقل في الفراغ أيضا ـ وكان هذا للمناسبة، سببا لافتراض ذلك الوسط المسمى بالأثير ـ وكان في أحيان أخرى يبدو وكأنه دفق من الجسيمات الصغيرة. فأي طبيعة غريبة تلك التي يتمتع بها الضوء؟
إنا لنعلم الآن أن أعظم إنجازات عالم الفيزياء الكلاسيكية "اسحق نيوتن" تناولت الضوء بنظريته الجسيمية التي كونها عنه.
فقد أرشده ثبات المركبات اللونية الظاهري للضوء الأبيض في تجاربه على المنشور الزجاجي. إلى تكوين نظرية جسيمية له.
وقد بين في تجربة أخرى مفادها أنه إذا سلطت حزمة ضوئية على حاجز معتم له أطراف حادة، فإن ظله الملقى على حاجز أبيض قريب منه، يبدو واضحا محددا كالحاجز نفسه. وقد استنتج من هذا أن الحزمة لا يحيد أو ينحرف منها شيء أبدا عند حافة الحاجز وإلا لبدا ذلك على حواف الظل لو أن الضوء ينتشر انتشار الموجات.
ودفعه هذا إلى استنتاج أن الضوء يتألف من جسيمات تسير بحسب قانونه الأول في خطوط مستقيمة تبقى هكذا ما لم تأثر في ذلك الحاجز أي قوة .
وكان استنتاجه هذا بداية لولادة نظرية نيوتن الجسيمية في الضوء التي أهملت بعد ذلك لصالح النظرية الموجية، إذ أثبتت مشاهدات أكثر دقة أن حافة ظل الحاجز ليست واضحة تماما بل مشوشة، مما يدل على انحراف الحزمة حول الطرف الحاد. ودلالة هذا هو أنه بطبيعة موجية.
وكان من أبرز المعارضين لهذه النظرية الجسيمة التي اقترحها نيوتن هو العالم كريستيان هويغنز والمؤيد القوي للطبيعة الموجية للضوء.
هويغنز ـــــ نيوتن
وقد تكون ظاهرة الحيود والتداخل هي الظاهرة الأبرز في سطوع نجم الطبيعة الموجية للضوء .. وعاملا مهما يعزز فكرة هذه الطبيعة .
وكما نعلم جميعا ...فإن عبور حزمة ضوئية لشق ضيق ، يسبب انحرافها قليلا عند حافته .. ومن ثم انتشاره .
فالنمط الذي تتراكب فيه حزمتان منحرفتان من الضوء لا يمكن تعليله إلا باعتبار الضوء أمواجا من قمم وقيعان . بحيث لو تلاقت قمتان أو قاعان معا أنتجا بقعة مضيئة في حين أن التقاء قمة بقاع يخلف بقعة مظلمة " وهذا ما يعرف بالتداخل ".
لكن ... وبعد كل هذا النزاع والخلاف ... والآراء المتناقضة .... أين هي الحقيقة؟؟ ... وأي الطبيعتين هي طبيعة الضوء ... ؟؟
لعل الفضل في اكتشاف حقيقة الضوء ... والتي تبين في نهاية المطاف أنها تحمل كلا الخاصيتين " الموجية والجسيمية " .. عائد إلى عالم الفيزياء الألماني " ماكس بلانك " فقد كان أول من ارتأى أن الضوء ليس موجي الطبيعة فقط ولا جسيمي الطبيعة فقط بل إن له خصائص الطبيعتين ... أي أن هاتين الطبيعتين وجهان لعملة واحدة هي الضوء !!
وقد كان هذا بداية لنشوء علم مكيانيك الكم ....
وقد قام آلبرت آينشتاين بتوسيع هذه النظرية فيما بعد معتبرا أن انعكاس الضوء وانكساره وحيوده هي مظاهر تدل على طبيعة الضوء الموجية ... بترددات وأطوال موجية كأمواج الصوت كذلك.
وما يكسبه طبيعة جسيمية هي ظاهرة ابتعاث الذرات وامتصاصها للضوء... مما يدل على أنها دفق من الجسيمات أطلق عليها اسم " الفوتونات " .
آينشتاين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ بلانك
وأختم هذه المقدمة. بأن أقول أنه ومما ساعد كذلك على توحيد الخواص الموجية والجسيمية للضوء هو اكتشاف ظواهر ضوئية جديدة مثل الظاهرة الكهروضوئية وظاهرة كمبتون وظاهرة إنتاج أشعة اكس وظاهرة إنتاج وتلاشي الجسيمات فكان لابد من أن توضع نظرية توحد كل تلك المشاهدات .... وقد تم ذلك فعلا بما يعرف الآن بنظرية الكم.
ولكي ندخل في صلب موضوعنا نقول أن الضوء كان سببا لحدوث بعض الخلافات بين العلماء فيما مضى والسبب في ذلك ظهوره بطبيعتين!
فقد كان يظهر أحيانا وكأنه ذو طبيعة موحية. ولكنه وبخلاف موجات الصوت والماء مثلا ينتقل في الفراغ أيضا ـ وكان هذا للمناسبة، سببا لافتراض ذلك الوسط المسمى بالأثير ـ وكان في أحيان أخرى يبدو وكأنه دفق من الجسيمات الصغيرة. فأي طبيعة غريبة تلك التي يتمتع بها الضوء؟
إنا لنعلم الآن أن أعظم إنجازات عالم الفيزياء الكلاسيكية "اسحق نيوتن" تناولت الضوء بنظريته الجسيمية التي كونها عنه.
فقد أرشده ثبات المركبات اللونية الظاهري للضوء الأبيض في تجاربه على المنشور الزجاجي. إلى تكوين نظرية جسيمية له.
وقد بين في تجربة أخرى مفادها أنه إذا سلطت حزمة ضوئية على حاجز معتم له أطراف حادة، فإن ظله الملقى على حاجز أبيض قريب منه، يبدو واضحا محددا كالحاجز نفسه. وقد استنتج من هذا أن الحزمة لا يحيد أو ينحرف منها شيء أبدا عند حافة الحاجز وإلا لبدا ذلك على حواف الظل لو أن الضوء ينتشر انتشار الموجات.
ودفعه هذا إلى استنتاج أن الضوء يتألف من جسيمات تسير بحسب قانونه الأول في خطوط مستقيمة تبقى هكذا ما لم تأثر في ذلك الحاجز أي قوة .
وكان استنتاجه هذا بداية لولادة نظرية نيوتن الجسيمية في الضوء التي أهملت بعد ذلك لصالح النظرية الموجية، إذ أثبتت مشاهدات أكثر دقة أن حافة ظل الحاجز ليست واضحة تماما بل مشوشة، مما يدل على انحراف الحزمة حول الطرف الحاد. ودلالة هذا هو أنه بطبيعة موجية.
وكان من أبرز المعارضين لهذه النظرية الجسيمة التي اقترحها نيوتن هو العالم كريستيان هويغنز والمؤيد القوي للطبيعة الموجية للضوء.
هويغنز ـــــ نيوتن
وقد تكون ظاهرة الحيود والتداخل هي الظاهرة الأبرز في سطوع نجم الطبيعة الموجية للضوء .. وعاملا مهما يعزز فكرة هذه الطبيعة .
وكما نعلم جميعا ...فإن عبور حزمة ضوئية لشق ضيق ، يسبب انحرافها قليلا عند حافته .. ومن ثم انتشاره .
فالنمط الذي تتراكب فيه حزمتان منحرفتان من الضوء لا يمكن تعليله إلا باعتبار الضوء أمواجا من قمم وقيعان . بحيث لو تلاقت قمتان أو قاعان معا أنتجا بقعة مضيئة في حين أن التقاء قمة بقاع يخلف بقعة مظلمة " وهذا ما يعرف بالتداخل ".
لكن ... وبعد كل هذا النزاع والخلاف ... والآراء المتناقضة .... أين هي الحقيقة؟؟ ... وأي الطبيعتين هي طبيعة الضوء ... ؟؟
لعل الفضل في اكتشاف حقيقة الضوء ... والتي تبين في نهاية المطاف أنها تحمل كلا الخاصيتين " الموجية والجسيمية " .. عائد إلى عالم الفيزياء الألماني " ماكس بلانك " فقد كان أول من ارتأى أن الضوء ليس موجي الطبيعة فقط ولا جسيمي الطبيعة فقط بل إن له خصائص الطبيعتين ... أي أن هاتين الطبيعتين وجهان لعملة واحدة هي الضوء !!
وقد كان هذا بداية لنشوء علم مكيانيك الكم ....
وقد قام آلبرت آينشتاين بتوسيع هذه النظرية فيما بعد معتبرا أن انعكاس الضوء وانكساره وحيوده هي مظاهر تدل على طبيعة الضوء الموجية ... بترددات وأطوال موجية كأمواج الصوت كذلك.
وما يكسبه طبيعة جسيمية هي ظاهرة ابتعاث الذرات وامتصاصها للضوء... مما يدل على أنها دفق من الجسيمات أطلق عليها اسم " الفوتونات " .
آينشتاين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ بلانك
وأختم هذه المقدمة. بأن أقول أنه ومما ساعد كذلك على توحيد الخواص الموجية والجسيمية للضوء هو اكتشاف ظواهر ضوئية جديدة مثل الظاهرة الكهروضوئية وظاهرة كمبتون وظاهرة إنتاج أشعة اكس وظاهرة إنتاج وتلاشي الجسيمات فكان لابد من أن توضع نظرية توحد كل تلك المشاهدات .... وقد تم ذلك فعلا بما يعرف الآن بنظرية الكم.
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
إنتبه !
نحن لانود اجباركم على الرد بأى وسيله كانت كاخفاء الروابط حتى يتم الرد اولا وغيرها
من الوسائل المهينة في نظري لشخصية العضو فلا تحبط من قام بتسخير نفسه لكتابة الموضوع ورفع محتوياته..
فلا تبخل وارفع من معناوياته ولن يكلفك مثلما تكلف هو بوضع ما يفيدك فقط اضغط على الرد السريع واكتب شكراً
وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخله طاقه لخدمتك كل ما نريد هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا
وشكرا للجميع
♕ فخآمة أنثى ♕- ♔ السمو الملكي ♔
- جائزه تسجيل للعام 10 اعوامتاج 100 موضوعجائزه عدد النقاطتاج المواضيعجائزه المواضيع امميزهعدد المشاركات بالمواضيع المميزهجائزه الاعجابات
-
الابراج :
عدد الرسائل : 1137
العمل/الترفيه : ترى كل الفصول " اربع " .. وحبكـ فصلي ... الخـــامس .. !
الموقع : https://stst.yoo7.com
احترام القانون :
المزاج : كليوباترا
نقاط : 20870
السٌّمعَة : 25
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
تعاليق : جــالــسه ببحـالــي ولـحـالــي
هـزنــي الــشــوق وذكــرتــك
يعني معقولة يا غالي كل هذا وما وحشتك ؟؟
------------
الأهمية في البحث العلمي تعني القيمة والأثر الذي يمكن أن يحققه البحث العلمي
في حل المشكلات وتطوير المعرفة في مجال معين، و يتم تحقيق الأهمية من خلال
توفير إجابات واضحة ودقيقة للأسئلة البحثية، وتقديم حلول للتحديات العلمية والتكنولوجية المعقدة.
منتـديات مكتـــوب الاستراتيجية للبحث العلمي MAKTOOB :: البــحـــــــث العـلـمــــــي :: رســـــائـل ماجستــــير و دكتــوراه البحــــث العلمــــــي و بـحـوث جـامعيـة جـاهــزة :: الموسوعة العلمية الشاملة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى